الفصل 500: اللوحة الزيتية المسروقة
احمر وجه الشاب الفرنسي خجلًا وهو يحكّ رأسه: “هذا لا يُذكر… أؤمن أن الاجتهاد يعوض أي نقص.”
بعد أن قضى “تشانغ هنغ” صباحه بالكامل مع “فيلّار”، أصبح متيقنًا أن هذا الأخير يُعد، دون مبالغة، أكبر معجب بالسيد “هولمز”.
قال “هولمز” موافقًا: “سؤال مهم جدًا. بل إنه النقطة الأكثر إثارة في القضية. حسب ما ذكرت، فإن الصفقة أُجريت سرًا عبر وسيط. فكيف علم اللص بهذه التفاصيل بعد كل تلك السنوات؟ لو كان هدفه كشف أسرار الماضي المظلم، فلماذا لم يفضح الأمر في حينه؟”
كانت نظراته وطريقة حديثه مع “هولمز” تنضح بالإعجاب. وعلى الرغم من أن “شيرلوك” لم يعلّق على هذا المديح، إلا أنه لم يُخفِ استمتاعه الخفي بهذه المعاملة. فحتى أكثر الفنانين وحدة ونُبلاً، يتمنون في قرارة أنفسهم أن يحظوا باعتراف العالم بأعمالهم. وبناءً على التعريف الشائع للفنان، قد لا يُصنّف “هولمز” كفنان، لكن إنجازاته في مجال التحقيق الجنائي جعلت منه أحد أبرز “فناني العصر الفيكتوري”.
ضحك “هولمز” وقال: “يا صديقي، لقد بالغت في مدحي… لكن دعنا نبدأ بمناقشة تفاصيل القضية.”
ومع ذلك، فإن اهتمام “هولمز” الحقيقي كان منصبًا على القضية التي تحدث عنها “فيلّار”، لا على الإطراء. بدا عليه اهتمام بالغ بما يُسمى “اللص النبيل”.
قال “فيلّار” مطمئنًا: “لا تقلق. أعلم أن السفر إلى فرنسا ليس مريحًا بالنسبة لك، لذا قمت بنفسي بمسح مكان الجريمة وجمعت كل المعلومات، سواء كانت مفيدة أو تافهة، لتكون بين يديك.”
داخل العربة، سأله “هولمز”:
“ما مدى معرفتك عنه حتى الآن؟”
أومأ “فيلّار” موافقًا وقال: “أجل، إنه مثالي للغاية! دخل وخرج دون أثر. في الصباح، وجدت الخادمة أن الإطار لا يزال في مكانه، لكن اللوحة نفسها اختفت. والأسوأ من ذلك، أنه ترك رسالة موقعة باسم ‘السيد M’ يعلّق فيها على ذوق الفيكونت في الديكور، وكأن القصر ملكه!”
عند هذا السؤال، ارتسمت ملامح الحرج على وجه “فيلّار”، وقال:
“بذلت جهدي في التحقيق، لكن للأسف لم أتمكن من جمع معلومات كثيرة. السبب الرئيسي هو صعوبة الوصول إلى الضحايا. فغالبية الناس يرفضون الحديث عن ماضٍ محرج كهذا. أما هذا اللص… كيف أقولها؟ هو بالفعل نبيل بطريقته الخاصة، فعندما تُدفع له الفدية، يفي بوعده ويُعيد ما سرقه دون أن يزعج الضحية مجددًا. ولهذا السبب، يدفع معظم الضحايا المال بصمت دون ضجة.”
ترجمة : RoronoaZ
علّق “هولمز” بإعجاب:
“ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
تصفّح “هولمز” الدفتر بسرعة أولًا، ثم قرأه بالكامل خلال نصف ساعة، قبل أن يناوله إلى “تشانغ هنغ”.
ابتهج “فيلّار” وصرخ بحماس وهو يفرك يديه:
“هل هذا يعني أنك ستتدخل هذه المرة؟ هذا رائع! إن قررت خوض هذه القضية، فأنا واثق بأنها ستكون نهاية اللص النبيل. لا أظن أنه يعلم بوجودك في لندن، وإلا لما تجرأ على المجيء!”
كانت نظراته وطريقة حديثه مع “هولمز” تنضح بالإعجاب. وعلى الرغم من أن “شيرلوك” لم يعلّق على هذا المديح، إلا أنه لم يُخفِ استمتاعه الخفي بهذه المعاملة. فحتى أكثر الفنانين وحدة ونُبلاً، يتمنون في قرارة أنفسهم أن يحظوا باعتراف العالم بأعمالهم. وبناءً على التعريف الشائع للفنان، قد لا يُصنّف “هولمز” كفنان، لكن إنجازاته في مجال التحقيق الجنائي جعلت منه أحد أبرز “فناني العصر الفيكتوري”.
ضحك “هولمز” وقال:
“يا صديقي، لقد بالغت في مدحي… لكن دعنا نبدأ بمناقشة تفاصيل القضية.”
قال “هولمز” موافقًا: “سؤال مهم جدًا. بل إنه النقطة الأكثر إثارة في القضية. حسب ما ذكرت، فإن الصفقة أُجريت سرًا عبر وسيط. فكيف علم اللص بهذه التفاصيل بعد كل تلك السنوات؟ لو كان هدفه كشف أسرار الماضي المظلم، فلماذا لم يفضح الأمر في حينه؟”
قال “فيلّار” مطمئنًا:
“لا تقلق. أعلم أن السفر إلى فرنسا ليس مريحًا بالنسبة لك، لذا قمت بنفسي بمسح مكان الجريمة وجمعت كل المعلومات، سواء كانت مفيدة أو تافهة، لتكون بين يديك.”
تصفّح “هولمز” الدفتر بسرعة أولًا، ثم قرأه بالكامل خلال نصف ساعة، قبل أن يناوله إلى “تشانغ هنغ”.
ثم أخرج دفتر ملاحظات صغيرًا من حقيبته.
علّق “هولمز” بإعجاب: “ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
ألقى “تشانغ هنغ” نظرة عليه، فوجد كل صفحة مملوءة بالملاحظات الدقيقة، ومرفقة برسومات توضيحية مرسومة بعناية. حتى “هولمز” لم يخفِ إعجابه.
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
قال له:
“ملاحظاتك غاية في الدقة يا فيلّار، وأعتقد أنك قد تجاوزت معظم أقرانك.”
علّق “هولمز” بإعجاب: “ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
احمر وجه الشاب الفرنسي خجلًا وهو يحكّ رأسه:
“هذا لا يُذكر… أؤمن أن الاجتهاد يعوض أي نقص.”
ترجمة : RoronoaZ
تصفّح “هولمز” الدفتر بسرعة أولًا، ثم قرأه بالكامل خلال نصف ساعة، قبل أن يناوله إلى “تشانغ هنغ”.
ضحك “هولمز” بسخرية وقال: “أنا لا أؤمن بسحر السحرة ولا بطقوس الشعوذة. من خلال تجربتي، كل شيء يبدو غامضًا في البداية، لكن بمجرد التحليل والتفكير المنهجي، تظهر الحقيقة. وعندما تُقصى كل الاحتمالات الخاطئة، فإن المتبقي — مهما بدا مستبعدًا — هو الحقيقة.”
قال له:
“اطلع عليه، إنه مثير جدًا للاهتمام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال له: “اطلع عليه، إنه مثير جدًا للاهتمام.”
أخذ “تشانغ هنغ” الدفتر وتصفحه سريعًا.
قال “فيلّار” مطمئنًا: “لا تقلق. أعلم أن السفر إلى فرنسا ليس مريحًا بالنسبة لك، لذا قمت بنفسي بمسح مكان الجريمة وجمعت كل المعلومات، سواء كانت مفيدة أو تافهة، لتكون بين يديك.”
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
قال “هولمز” موافقًا: “سؤال مهم جدًا. بل إنه النقطة الأكثر إثارة في القضية. حسب ما ذكرت، فإن الصفقة أُجريت سرًا عبر وسيط. فكيف علم اللص بهذه التفاصيل بعد كل تلك السنوات؟ لو كان هدفه كشف أسرار الماضي المظلم، فلماذا لم يفضح الأمر في حينه؟”
سأل “هولمز”:
“ما رأيك؟”
الفصل 500: اللوحة الزيتية المسروقة
فكر “تشانغ هنغ” قليلًا ثم قال:
“هناك عدة نقاط مقلقة هنا. أولًا، حتى لو فُقدت اللوحة، فلا يوجد ما يُثبت أن الفيكونت كان يملكها أصلاً.”
قال “هولمز” موافقًا: “سؤال مهم جدًا. بل إنه النقطة الأكثر إثارة في القضية. حسب ما ذكرت، فإن الصفقة أُجريت سرًا عبر وسيط. فكيف علم اللص بهذه التفاصيل بعد كل تلك السنوات؟ لو كان هدفه كشف أسرار الماضي المظلم، فلماذا لم يفضح الأمر في حينه؟”
هزّ “فيلّار” رأسه وقال بأسى:
“للأسف، للفيكونت عادة غريبة؛ فهو يوقّع اسمه على ظهر كل لوحة يقتنيها، حتى لو كانت مسروقة. ولو لم يفعل ذلك، لما اضطررت إلى القدوم من باريس.”
قال له: “ملاحظاتك غاية في الدقة يا فيلّار، وأعتقد أنك قد تجاوزت معظم أقرانك.”
أكمل “تشانغ هنغ”:
“السؤال الثاني: كم عدد الأشخاص الذين علموا بشرائه لهذه اللوحة؟”
علّق “هولمز” بإعجاب: “ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
قال “هولمز” موافقًا:
“سؤال مهم جدًا. بل إنه النقطة الأكثر إثارة في القضية. حسب ما ذكرت، فإن الصفقة أُجريت سرًا عبر وسيط. فكيف علم اللص بهذه التفاصيل بعد كل تلك السنوات؟ لو كان هدفه كشف أسرار الماضي المظلم، فلماذا لم يفضح الأمر في حينه؟”
قال “فيلّار” بتوتر: “هذه النقطة أرهقتني. لا أستطيع فهمه. حتى إن اكتشف سرًّا بالمصادفة، فمن المستحيل أن يعرف أسرار أشخاص لم يكن يراقبهم من الأساس. أحيانًا أظن أنه يمتلك قوى سحرية سوداء تخوّله قراءة أفكار الآخرين! ربما اصطدم هذه المرة بشخص أقوى منه.”
قال “فيلّار” بتوتر:
“هذه النقطة أرهقتني. لا أستطيع فهمه. حتى إن اكتشف سرًّا بالمصادفة، فمن المستحيل أن يعرف أسرار أشخاص لم يكن يراقبهم من الأساس. أحيانًا أظن أنه يمتلك قوى سحرية سوداء تخوّله قراءة أفكار الآخرين! ربما اصطدم هذه المرة بشخص أقوى منه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند هذا السؤال، ارتسمت ملامح الحرج على وجه “فيلّار”، وقال: “بذلت جهدي في التحقيق، لكن للأسف لم أتمكن من جمع معلومات كثيرة. السبب الرئيسي هو صعوبة الوصول إلى الضحايا. فغالبية الناس يرفضون الحديث عن ماضٍ محرج كهذا. أما هذا اللص… كيف أقولها؟ هو بالفعل نبيل بطريقته الخاصة، فعندما تُدفع له الفدية، يفي بوعده ويُعيد ما سرقه دون أن يزعج الضحية مجددًا. ولهذا السبب، يدفع معظم الضحايا المال بصمت دون ضجة.”
ضحك “هولمز” بسخرية وقال:
“أنا لا أؤمن بسحر السحرة ولا بطقوس الشعوذة. من خلال تجربتي، كل شيء يبدو غامضًا في البداية، لكن بمجرد التحليل والتفكير المنهجي، تظهر الحقيقة. وعندما تُقصى كل الاحتمالات الخاطئة، فإن المتبقي — مهما بدا مستبعدًا — هو الحقيقة.”
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
قال “فيلّار” بإعجاب:
“أنت محق! تعلمت درسًا جديدًا اليوم.”
تصفّح “هولمز” الدفتر بسرعة أولًا، ثم قرأه بالكامل خلال نصف ساعة، قبل أن يناوله إلى “تشانغ هنغ”.
ثم التفت “هولمز” إلى “تشانغ هنغ” وقال له:
“تابع يا صديقي الشرقي.”
سأل “هولمز”: “ما رأيك؟”
قال “تشانغ هنغ”:
“النقطة الثالثة تتعلق بطريقة التنفيذ. الفيكونت زار اللوحة مساء الليلة التي سبقت اختفائها. وفي صباح اليوم التالي، لاحظت الخادمة غيابها. أي أن السرقة وقعت ليلًا. ومع ذلك، كان القصر يخضع لحراسة مشددة، بالإضافة إلى وجود كلاب حراسة. لكن الغريب أن الكلاب لم تنبح تلك الليلة. لا يوجد زوار تم تسجيلهم، وحديقة القصر الخلفية لم تُظهر أي آثار أقدام رغم أنها كانت موحلة بسبب المطر. والباب الأمامي يقع أمام غرفة مدير المنزل، الذي لم يسمع أي شيء غير معتاد. فكيف دخل اللص وخرج دون أن يُكتشف، آخذًا معه اللوحة فقط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
أومأ “فيلّار” موافقًا وقال:
“أجل، إنه مثالي للغاية! دخل وخرج دون أثر. في الصباح، وجدت الخادمة أن الإطار لا يزال في مكانه، لكن اللوحة نفسها اختفت. والأسوأ من ذلك، أنه ترك رسالة موقعة باسم ‘السيد M’ يعلّق فيها على ذوق الفيكونت في الديكور، وكأن القصر ملكه!”
ألقى “تشانغ هنغ” نظرة عليه، فوجد كل صفحة مملوءة بالملاحظات الدقيقة، ومرفقة برسومات توضيحية مرسومة بعناية. حتى “هولمز” لم يخفِ إعجابه.
ثم صرخ:
“كم هو مستفز!”
بعد أن قضى “تشانغ هنغ” صباحه بالكامل مع “فيلّار”، أصبح متيقنًا أن هذا الأخير يُعد، دون مبالغة، أكبر معجب بالسيد “هولمز”.
______________________________________________
احمر وجه الشاب الفرنسي خجلًا وهو يحكّ رأسه: “هذا لا يُذكر… أؤمن أن الاجتهاد يعوض أي نقص.”
ترجمة : RoronoaZ
ضحك “هولمز” وقال: “يا صديقي، لقد بالغت في مدحي… لكن دعنا نبدأ بمناقشة تفاصيل القضية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
