الفصل 500: اللوحة الزيتية المسروقة
ضحك “هولمز” وقال: “يا صديقي، لقد بالغت في مدحي… لكن دعنا نبدأ بمناقشة تفاصيل القضية.”
بعد أن قضى “تشانغ هنغ” صباحه بالكامل مع “فيلّار”، أصبح متيقنًا أن هذا الأخير يُعد، دون مبالغة، أكبر معجب بالسيد “هولمز”.
أومأ “فيلّار” موافقًا وقال: “أجل، إنه مثالي للغاية! دخل وخرج دون أثر. في الصباح، وجدت الخادمة أن الإطار لا يزال في مكانه، لكن اللوحة نفسها اختفت. والأسوأ من ذلك، أنه ترك رسالة موقعة باسم ‘السيد M’ يعلّق فيها على ذوق الفيكونت في الديكور، وكأن القصر ملكه!”
كانت نظراته وطريقة حديثه مع “هولمز” تنضح بالإعجاب. وعلى الرغم من أن “شيرلوك” لم يعلّق على هذا المديح، إلا أنه لم يُخفِ استمتاعه الخفي بهذه المعاملة. فحتى أكثر الفنانين وحدة ونُبلاً، يتمنون في قرارة أنفسهم أن يحظوا باعتراف العالم بأعمالهم. وبناءً على التعريف الشائع للفنان، قد لا يُصنّف “هولمز” كفنان، لكن إنجازاته في مجال التحقيق الجنائي جعلت منه أحد أبرز “فناني العصر الفيكتوري”.
علّق “هولمز” بإعجاب: “ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
ومع ذلك، فإن اهتمام “هولمز” الحقيقي كان منصبًا على القضية التي تحدث عنها “فيلّار”، لا على الإطراء. بدا عليه اهتمام بالغ بما يُسمى “اللص النبيل”.
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
داخل العربة، سأله “هولمز”:
“ما مدى معرفتك عنه حتى الآن؟”
أخذ “تشانغ هنغ” الدفتر وتصفحه سريعًا.
عند هذا السؤال، ارتسمت ملامح الحرج على وجه “فيلّار”، وقال:
“بذلت جهدي في التحقيق، لكن للأسف لم أتمكن من جمع معلومات كثيرة. السبب الرئيسي هو صعوبة الوصول إلى الضحايا. فغالبية الناس يرفضون الحديث عن ماضٍ محرج كهذا. أما هذا اللص… كيف أقولها؟ هو بالفعل نبيل بطريقته الخاصة، فعندما تُدفع له الفدية، يفي بوعده ويُعيد ما سرقه دون أن يزعج الضحية مجددًا. ولهذا السبب، يدفع معظم الضحايا المال بصمت دون ضجة.”
أخذ “تشانغ هنغ” الدفتر وتصفحه سريعًا.
علّق “هولمز” بإعجاب:
“ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
ابتهج “فيلّار” وصرخ بحماس وهو يفرك يديه: “هل هذا يعني أنك ستتدخل هذه المرة؟ هذا رائع! إن قررت خوض هذه القضية، فأنا واثق بأنها ستكون نهاية اللص النبيل. لا أظن أنه يعلم بوجودك في لندن، وإلا لما تجرأ على المجيء!”
ابتهج “فيلّار” وصرخ بحماس وهو يفرك يديه:
“هل هذا يعني أنك ستتدخل هذه المرة؟ هذا رائع! إن قررت خوض هذه القضية، فأنا واثق بأنها ستكون نهاية اللص النبيل. لا أظن أنه يعلم بوجودك في لندن، وإلا لما تجرأ على المجيء!”
ومع ذلك، فإن اهتمام “هولمز” الحقيقي كان منصبًا على القضية التي تحدث عنها “فيلّار”، لا على الإطراء. بدا عليه اهتمام بالغ بما يُسمى “اللص النبيل”.
ضحك “هولمز” وقال:
“يا صديقي، لقد بالغت في مدحي… لكن دعنا نبدأ بمناقشة تفاصيل القضية.”
ألقى “تشانغ هنغ” نظرة عليه، فوجد كل صفحة مملوءة بالملاحظات الدقيقة، ومرفقة برسومات توضيحية مرسومة بعناية. حتى “هولمز” لم يخفِ إعجابه.
قال “فيلّار” مطمئنًا:
“لا تقلق. أعلم أن السفر إلى فرنسا ليس مريحًا بالنسبة لك، لذا قمت بنفسي بمسح مكان الجريمة وجمعت كل المعلومات، سواء كانت مفيدة أو تافهة، لتكون بين يديك.”
سأل “هولمز”: “ما رأيك؟”
ثم أخرج دفتر ملاحظات صغيرًا من حقيبته.
علّق “هولمز” بإعجاب: “ليس سيئًا، لص يعرف كيف يُدير سمعته. يبدو أنه يرى في عمله رسالة حياة. كيف لا نرغب في لقاء شخص مثير كهذا؟ ما رأيكم؟”
ألقى “تشانغ هنغ” نظرة عليه، فوجد كل صفحة مملوءة بالملاحظات الدقيقة، ومرفقة برسومات توضيحية مرسومة بعناية. حتى “هولمز” لم يخفِ إعجابه.
ثم التفت “هولمز” إلى “تشانغ هنغ” وقال له: “تابع يا صديقي الشرقي.”
قال له:
“ملاحظاتك غاية في الدقة يا فيلّار، وأعتقد أنك قد تجاوزت معظم أقرانك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
احمر وجه الشاب الفرنسي خجلًا وهو يحكّ رأسه:
“هذا لا يُذكر… أؤمن أن الاجتهاد يعوض أي نقص.”
ألقى “تشانغ هنغ” نظرة عليه، فوجد كل صفحة مملوءة بالملاحظات الدقيقة، ومرفقة برسومات توضيحية مرسومة بعناية. حتى “هولمز” لم يخفِ إعجابه.
تصفّح “هولمز” الدفتر بسرعة أولًا، ثم قرأه بالكامل خلال نصف ساعة، قبل أن يناوله إلى “تشانغ هنغ”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أخرج دفتر ملاحظات صغيرًا من حقيبته.
قال له:
“اطلع عليه، إنه مثير جدًا للاهتمام.”
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
أخذ “تشانغ هنغ” الدفتر وتصفحه سريعًا.
أومأ “فيلّار” موافقًا وقال: “أجل، إنه مثالي للغاية! دخل وخرج دون أثر. في الصباح، وجدت الخادمة أن الإطار لا يزال في مكانه، لكن اللوحة نفسها اختفت. والأسوأ من ذلك، أنه ترك رسالة موقعة باسم ‘السيد M’ يعلّق فيها على ذوق الفيكونت في الديكور، وكأن القصر ملكه!”
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
داخل العربة، سأله “هولمز”: “ما مدى معرفتك عنه حتى الآن؟”
سأل “هولمز”:
“ما رأيك؟”
احمر وجه الشاب الفرنسي خجلًا وهو يحكّ رأسه: “هذا لا يُذكر… أؤمن أن الاجتهاد يعوض أي نقص.”
فكر “تشانغ هنغ” قليلًا ثم قال:
“هناك عدة نقاط مقلقة هنا. أولًا، حتى لو فُقدت اللوحة، فلا يوجد ما يُثبت أن الفيكونت كان يملكها أصلاً.”
ابتهج “فيلّار” وصرخ بحماس وهو يفرك يديه: “هل هذا يعني أنك ستتدخل هذه المرة؟ هذا رائع! إن قررت خوض هذه القضية، فأنا واثق بأنها ستكون نهاية اللص النبيل. لا أظن أنه يعلم بوجودك في لندن، وإلا لما تجرأ على المجيء!”
هزّ “فيلّار” رأسه وقال بأسى:
“للأسف، للفيكونت عادة غريبة؛ فهو يوقّع اسمه على ظهر كل لوحة يقتنيها، حتى لو كانت مسروقة. ولو لم يفعل ذلك، لما اضطررت إلى القدوم من باريس.”
كانت نظراته وطريقة حديثه مع “هولمز” تنضح بالإعجاب. وعلى الرغم من أن “شيرلوك” لم يعلّق على هذا المديح، إلا أنه لم يُخفِ استمتاعه الخفي بهذه المعاملة. فحتى أكثر الفنانين وحدة ونُبلاً، يتمنون في قرارة أنفسهم أن يحظوا باعتراف العالم بأعمالهم. وبناءً على التعريف الشائع للفنان، قد لا يُصنّف “هولمز” كفنان، لكن إنجازاته في مجال التحقيق الجنائي جعلت منه أحد أبرز “فناني العصر الفيكتوري”.
أكمل “تشانغ هنغ”:
“السؤال الثاني: كم عدد الأشخاص الذين علموا بشرائه لهذه اللوحة؟”
الفصل 500: اللوحة الزيتية المسروقة
قال “هولمز” موافقًا:
“سؤال مهم جدًا. بل إنه النقطة الأكثر إثارة في القضية. حسب ما ذكرت، فإن الصفقة أُجريت سرًا عبر وسيط. فكيف علم اللص بهذه التفاصيل بعد كل تلك السنوات؟ لو كان هدفه كشف أسرار الماضي المظلم، فلماذا لم يفضح الأمر في حينه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عند هذا السؤال، ارتسمت ملامح الحرج على وجه “فيلّار”، وقال: “بذلت جهدي في التحقيق، لكن للأسف لم أتمكن من جمع معلومات كثيرة. السبب الرئيسي هو صعوبة الوصول إلى الضحايا. فغالبية الناس يرفضون الحديث عن ماضٍ محرج كهذا. أما هذا اللص… كيف أقولها؟ هو بالفعل نبيل بطريقته الخاصة، فعندما تُدفع له الفدية، يفي بوعده ويُعيد ما سرقه دون أن يزعج الضحية مجددًا. ولهذا السبب، يدفع معظم الضحايا المال بصمت دون ضجة.”
قال “فيلّار” بتوتر:
“هذه النقطة أرهقتني. لا أستطيع فهمه. حتى إن اكتشف سرًّا بالمصادفة، فمن المستحيل أن يعرف أسرار أشخاص لم يكن يراقبهم من الأساس. أحيانًا أظن أنه يمتلك قوى سحرية سوداء تخوّله قراءة أفكار الآخرين! ربما اصطدم هذه المرة بشخص أقوى منه.”
فكر “تشانغ هنغ” قليلًا ثم قال: “هناك عدة نقاط مقلقة هنا. أولًا، حتى لو فُقدت اللوحة، فلا يوجد ما يُثبت أن الفيكونت كان يملكها أصلاً.”
ضحك “هولمز” بسخرية وقال:
“أنا لا أؤمن بسحر السحرة ولا بطقوس الشعوذة. من خلال تجربتي، كل شيء يبدو غامضًا في البداية، لكن بمجرد التحليل والتفكير المنهجي، تظهر الحقيقة. وعندما تُقصى كل الاحتمالات الخاطئة، فإن المتبقي — مهما بدا مستبعدًا — هو الحقيقة.”
لقد سُرقت لوحة “كاناليتو” من الفيكونت قبل نصف شهر. وبسبب خصوصية هذه اللوحة، لم يضعها مع بقية مجموعته في غرفة العرض، بل احتفظ بها في غرفة صغيرة وغير ملفتة للنظر. وفي الغرفة نفسها، كان هناك مزهرية خزفية صينية فاخرة، أغلى بكثير من اللوحة، لكن السارق لم يُعرها أي اهتمام، ما يشير إلى معرفته المسبقة بميول الفيكونت.
قال “فيلّار” بإعجاب:
“أنت محق! تعلمت درسًا جديدًا اليوم.”
الفصل 500: اللوحة الزيتية المسروقة
ثم التفت “هولمز” إلى “تشانغ هنغ” وقال له:
“تابع يا صديقي الشرقي.”
ضحك “هولمز” بسخرية وقال: “أنا لا أؤمن بسحر السحرة ولا بطقوس الشعوذة. من خلال تجربتي، كل شيء يبدو غامضًا في البداية، لكن بمجرد التحليل والتفكير المنهجي، تظهر الحقيقة. وعندما تُقصى كل الاحتمالات الخاطئة، فإن المتبقي — مهما بدا مستبعدًا — هو الحقيقة.”
قال “تشانغ هنغ”:
“النقطة الثالثة تتعلق بطريقة التنفيذ. الفيكونت زار اللوحة مساء الليلة التي سبقت اختفائها. وفي صباح اليوم التالي، لاحظت الخادمة غيابها. أي أن السرقة وقعت ليلًا. ومع ذلك، كان القصر يخضع لحراسة مشددة، بالإضافة إلى وجود كلاب حراسة. لكن الغريب أن الكلاب لم تنبح تلك الليلة. لا يوجد زوار تم تسجيلهم، وحديقة القصر الخلفية لم تُظهر أي آثار أقدام رغم أنها كانت موحلة بسبب المطر. والباب الأمامي يقع أمام غرفة مدير المنزل، الذي لم يسمع أي شيء غير معتاد. فكيف دخل اللص وخرج دون أن يُكتشف، آخذًا معه اللوحة فقط؟”
ألقى “تشانغ هنغ” نظرة عليه، فوجد كل صفحة مملوءة بالملاحظات الدقيقة، ومرفقة برسومات توضيحية مرسومة بعناية. حتى “هولمز” لم يخفِ إعجابه.
أومأ “فيلّار” موافقًا وقال:
“أجل، إنه مثالي للغاية! دخل وخرج دون أثر. في الصباح، وجدت الخادمة أن الإطار لا يزال في مكانه، لكن اللوحة نفسها اختفت. والأسوأ من ذلك، أنه ترك رسالة موقعة باسم ‘السيد M’ يعلّق فيها على ذوق الفيكونت في الديكور، وكأن القصر ملكه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
ثم صرخ:
“كم هو مستفز!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
______________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ______________________________________________
ترجمة : RoronoaZ
أخذ “تشانغ هنغ” الدفتر وتصفحه سريعًا.
أخذ “تشانغ هنغ” الدفتر وتصفحه سريعًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات