الفصل 502: مغنية الأوبرا
“ضيف؟” بدا “تشانغ هنغ” متحيرًا. كان وحيدًا في لندن القرن التاسع عشر، بلا أصدقاء أو أقارب. الوحيد المقرب له كان “هولمز”، ومعظم من يأتي إلى 221B شارع بيكر يكون ضيوفًا له.
“عن ماذا تتحدثون؟”
عاد “فيلّار” وهو يلمع جبينه بالعرق. أجاب “هولمز”:
“كنا نتحدث عن المطاعم في لندن وما الذي يجب أن ندعوك إليه لاحقًا.”
لم يستطع “هولمز” إلا أن يبتسم لتفاعل زميله. قال: “فيلّار، يا صديقي، في الحقيقة كنا نبحث عن اللوحة الزيتية المفقودة.”
احمر وجه المحقق الأحمر الشعر قليلاً، وقال:
“أوه، لا حاجة لذلك. لست هنا في إجازة. لا تقلقوا عليّ، سأكتفي بوجبة بسيطة.”
لذا، ظل دائمًا بعيدًا عن الحب وما شابهه. بالطبع، كان يدرس نفسية المحبين، لكنها كلها دراسات لتحليل القضايا وحلها.
لم يستطع “هولمز” إلا أن يبتسم لتفاعل زميله. قال:
“فيلّار، يا صديقي، في الحقيقة كنا نبحث عن اللوحة الزيتية المفقودة.”
قالت المرأة: “لم أقصد خداعك، لكن كما ترى، لو ذهبت بنفسي، لما استطعت الذهاب إلى هناك.”
توقف “فيلّار” وكاد يقفز من فرحته:
“ماذا؟ لقد وجدتم اللوحة؟! كان ذلك سريعًا جدًا! كيف فعلتم؟”
اعترف “تشانغ هنغ” أنه لو كانت مهارات “هولمز” في التمثيل على مستوى اثنين، فهذه المرأة الغامضة كانت على مستوى ثلاثة كامل. تنكرها كرجل كان طبيعيًا جدًا، بل حتى غطت عنقها بوشاح طويل ليُخفي غياب “تفاحة آدم”، الدليل القاطع.
قال “هولمز”:
“إذا فعلت ما أقول، وهدأت، وركزت على التفاصيل التي قد تكون أغفلتها، فستتمكن أنت أيضًا من تجميع الإجابة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان هذا المحقق الأحمر الشعر، على عكس “جريجسون”، متواضعًا بشدة، دائمًا ينتقص من نفسه ويتصرف كطالب متواضع.
اعترف “فيلّار” بصدق:
“رأيك بي عالٍ جدًا. قد يكون الأمر سهلاً بالنسبة لك، لكن بالنسبة لنا، العاديين، هو كالوصول إلى القمر.”
______________________________________________
رد “هولمز”:
“ليست كذلك. كما قلت، لديك الإمكانات يا فيلّار، لكنك لم تستغلها بالكامل بعد. في الواقع، “تشانغ هنغ” على وشك إيجاد الحل أيضًا، وهو لم يمضِ وقتًا طويلًا في هذا المجال.”
عاد “فيلّار” وهو يلمع جبينه بالعرق. أجاب “هولمز”: “كنا نتحدث عن المطاعم في لندن وما الذي يجب أن ندعوك إليه لاحقًا.”
قال “فيلّار”:
“الأشخاص في صحبتكم ليسوا عاديين بالتأكيد — لا أمل لي إلا أن أتعلم منهم.”
ترجمة : RoronoaZ
كان هذا المحقق الأحمر الشعر، على عكس “جريجسون”، متواضعًا بشدة، دائمًا ينتقص من نفسه ويتصرف كطالب متواضع.
قال “فيلّار”: “الأشخاص في صحبتكم ليسوا عاديين بالتأكيد — لا أمل لي إلا أن أتعلم منهم.”
ولعدم وجود رد على تواضع “فيلّار”، قال “هولمز”:
“كان مزاحًا فقط، ولكن بما أنك ضيفنا وحان وقت الغداء تقريبًا، فلنتناول الطعام معًا. يمكنك أن ترتاح بعد الظهر وتفكر في القضية. سأحتاج وقت بعد الظهر للبحث في أمر ما، لذا سنلتقي الليلة مرة أخرى.”
أجابت: “أنا المغنية الرئيسية في فرقة أوبرا، وأنا معروفة إلى حد ما في لندن، لكن أظن أنك لم ترني أبدًا أؤدي. ذهبت هناك أبحث عن إلهام لقطعة جديدة.”
تناول الثلاثة الغداء في مطعم “رويال” الشهير في لندن. بعد الوجبة، غادر “هولمز” مسرعًا كما أعلن، تاركًا “فيلّار” يعود إلى الفندق، و”تشانغ هنغ” إلى شارع بيكر بمفرده.
أجابت: “أنا المغنية الرئيسية في فرقة أوبرا، وأنا معروفة إلى حد ما في لندن، لكن أظن أنك لم ترني أبدًا أؤدي. ذهبت هناك أبحث عن إلهام لقطعة جديدة.”
فور دخوله الباب، أطلقت السيدة “هادسون” نظرة غريبة نحوه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقف “فيلّار” وكاد يقفز من فرحته: “ماذا؟ لقد وجدتم اللوحة؟! كان ذلك سريعًا جدًا! كيف فعلتم؟”
سألها:
“ما الأمر؟”
لم تأخذ المرأة التذاكر مرة أخرى. بعد أن أنهت آخر بسكويتة، ذهبت إلى “السيدة هادسون” ومدحت: “المخبوزات لذيذة.”
أجابته:
“لديك ضيف.”
ولعدم وجود رد على تواضع “فيلّار”، قال “هولمز”: “كان مزاحًا فقط، ولكن بما أنك ضيفنا وحان وقت الغداء تقريبًا، فلنتناول الطعام معًا. يمكنك أن ترتاح بعد الظهر وتفكر في القضية. سأحتاج وقت بعد الظهر للبحث في أمر ما، لذا سنلتقي الليلة مرة أخرى.”
“ضيف؟” بدا “تشانغ هنغ” متحيرًا. كان وحيدًا في لندن القرن التاسع عشر، بلا أصدقاء أو أقارب. الوحيد المقرب له كان “هولمز”، ومعظم من يأتي إلى 221B شارع بيكر يكون ضيوفًا له.
الفصل 502: مغنية الأوبرا
فجأة تذكر شخصًا — العازف الغجري الذي قابله في شرق لندن ذلك العصر. قبل رحيله، طلب اسمه وعنوانه ووعد بزيارة.
بالطبع، يعود السبب الأكبر في عدم انتباه “تشانغ هنغ” لها سابقًا إلى أنه لم يركز عليها، وكان فقط يساعدها. علاوة على ذلك، على عكس “هولمز”، لم تكن وجهًا مألوفًا له، فكانت هناك عدة عوامل جعلته يغفل عن هذه التفاصيل الصغيرة.
ظن “تشانغ هنغ” أن الأمر كان مجرد مجاملة، ولم يتوقع أن يزور الرجل في اليوم التالي، ناهيك عن أن يكون الضيف.
قالت المرأة: “لا بأس، سأؤدي في مسرح الملكة الليلة. إذا أحببت، يمكنك الحضور مع صديقك.”
ولكن عندما دخل غرفة الجلوس ورأى الضيف، تفاجأ بأنها لم تكن العازف الغجري، بل امرأة جالسة على الأريكة — وامرأة فاتنة بكل معنى الكلمة. لا، بل كانت تجسيد الحلم لكل رجل فيكتوري، أنيقة، مرتدية ملابس فخمة، وبشخصية غامضة طبيعية تحيط بها.
تمطّت المغنية الأوبرالية بتكاسل. كانت قد أتت لتقديم التذاكر كهديّة، والآن وبعد انتهائها، نهضت من الأريكة لتغادر.
سألته وهي تلتهم بسكويتة:
“ما الأمر؟ ألا تعرفني؟”
“ضيف؟” بدا “تشانغ هنغ” متحيرًا. كان وحيدًا في لندن القرن التاسع عشر، بلا أصدقاء أو أقارب. الوحيد المقرب له كان “هولمز”، ومعظم من يأتي إلى 221B شارع بيكر يكون ضيوفًا له.
قال:
“لقد خضت تحولًا هائلًا.”
قال “تشانغ هنغ”: “عذرًا، نادرًا ما أدلل نفسي بالذهاب للأوبرا.”
اعترف “تشانغ هنغ” أنه لو كانت مهارات “هولمز” في التمثيل على مستوى اثنين، فهذه المرأة الغامضة كانت على مستوى ثلاثة كامل. تنكرها كرجل كان طبيعيًا جدًا، بل حتى غطت عنقها بوشاح طويل ليُخفي غياب “تفاحة آدم”، الدليل القاطع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “تشانغ هنغ”: “أنا ساعدتك فقط لأنني كنت هناك صدفة. حقًا لست مضطرًا لذلك.”
بالطبع، يعود السبب الأكبر في عدم انتباه “تشانغ هنغ” لها سابقًا إلى أنه لم يركز عليها، وكان فقط يساعدها. علاوة على ذلك، على عكس “هولمز”، لم تكن وجهًا مألوفًا له، فكانت هناك عدة عوامل جعلته يغفل عن هذه التفاصيل الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن “تشانغ هنغ” نادى عليها: “لم تخبريني باسمك.”
قالت المرأة:
“لم أقصد خداعك، لكن كما ترى، لو ذهبت بنفسي، لما استطعت الذهاب إلى هناك.”
ارتجف “تشانغ هنغ” لسماع الاسم. من قرأ سلسلة “شيرلوك هولمز” سيجد اسم “إيرين آدلر” مألوفًا جدًا. أخبر هولمز “واتسون” أنه لم يخسر أبدًا إلا أمام أربعة أشخاص: ثلاثة رجال وامرأة، وكانت تلك المرأة هي المغنية الأوبرالية الغامضة، إيرين آدلر. وقع الصدام بينهما في قصة “فضيحة في بوهيميا”. فرّت هي وزوجها الجديد من لندن ليلة ما، وفشل هولمز في إتمام مهمته، لكن النهاية كانت مثالية للطرفين. طلب هولمز لاحقًا صورة آدلر كتذكار، ومنذ ذلك الحين، لم يُشر إليها إلا بـ”تلك المرأة”.
سألها:
“فماذا تفعل سيدة مثلك في شرق لندن؟”
قالت المرأة: “لم أقصد خداعك، لكن كما ترى، لو ذهبت بنفسي، لما استطعت الذهاب إلى هناك.”
أجابت:
“أنا المغنية الرئيسية في فرقة أوبرا، وأنا معروفة إلى حد ما في لندن، لكن أظن أنك لم ترني أبدًا أؤدي. ذهبت هناك أبحث عن إلهام لقطعة جديدة.”
لم تأخذ المرأة التذاكر مرة أخرى. بعد أن أنهت آخر بسكويتة، ذهبت إلى “السيدة هادسون” ومدحت: “المخبوزات لذيذة.”
قال “تشانغ هنغ”:
“عذرًا، نادرًا ما أدلل نفسي بالذهاب للأوبرا.”
تمطّت المغنية الأوبرالية بتكاسل. كانت قد أتت لتقديم التذاكر كهديّة، والآن وبعد انتهائها، نهضت من الأريكة لتغادر.
قالت المرأة:
“لا بأس، سأؤدي في مسرح الملكة الليلة. إذا أحببت، يمكنك الحضور مع صديقك.”
سألها: “ما الأمر؟”
أخرجت تذكرتين ووضعتهما على الطاولة.
تناول الثلاثة الغداء في مطعم “رويال” الشهير في لندن. بعد الوجبة، غادر “هولمز” مسرعًا كما أعلن، تاركًا “فيلّار” يعود إلى الفندق، و”تشانغ هنغ” إلى شارع بيكر بمفرده.
قال “تشانغ هنغ”:
“أنا ساعدتك فقط لأنني كنت هناك صدفة. حقًا لست مضطرًا لذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألها: “فماذا تفعل سيدة مثلك في شرق لندن؟”
قالت المرأة:
“اعتبرها فرصة للتعرف علينا.”
“ضيف؟” بدا “تشانغ هنغ” متحيرًا. كان وحيدًا في لندن القرن التاسع عشر، بلا أصدقاء أو أقارب. الوحيد المقرب له كان “هولمز”، ومعظم من يأتي إلى 221B شارع بيكر يكون ضيوفًا له.
لم تأخذ المرأة التذاكر مرة أخرى. بعد أن أنهت آخر بسكويتة، ذهبت إلى “السيدة هادسون” ومدحت:
“المخبوزات لذيذة.”
أخرجت تذكرتين ووضعتهما على الطاولة.
أجابت “السيدة هادسون” بسعادة:
“أنا سعيدة لأنها أعجبتك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سألها: “فماذا تفعل سيدة مثلك في شرق لندن؟”
تمطّت المغنية الأوبرالية بتكاسل. كانت قد أتت لتقديم التذاكر كهديّة، والآن وبعد انتهائها، نهضت من الأريكة لتغادر.
اعترف “تشانغ هنغ” أنه لو كانت مهارات “هولمز” في التمثيل على مستوى اثنين، فهذه المرأة الغامضة كانت على مستوى ثلاثة كامل. تنكرها كرجل كان طبيعيًا جدًا، بل حتى غطت عنقها بوشاح طويل ليُخفي غياب “تفاحة آدم”، الدليل القاطع.
لكن “تشانغ هنغ” نادى عليها:
“لم تخبريني باسمك.”
الفصل 502: مغنية الأوبرا
استدارت بابتسامة وقالت:
“آدلر، إيرين آدلر.”
فور دخوله الباب، أطلقت السيدة “هادسون” نظرة غريبة نحوه.
أعادَت قبعتها وطرحتها، وخرجت. كانت عربة ذات عجلتين جاهزة لاستقبالها.
أخرجت تذكرتين ووضعتهما على الطاولة.
ارتجف “تشانغ هنغ” لسماع الاسم. من قرأ سلسلة “شيرلوك هولمز” سيجد اسم “إيرين آدلر” مألوفًا جدًا. أخبر هولمز “واتسون” أنه لم يخسر أبدًا إلا أمام أربعة أشخاص: ثلاثة رجال وامرأة، وكانت تلك المرأة هي المغنية الأوبرالية الغامضة، إيرين آدلر. وقع الصدام بينهما في قصة “فضيحة في بوهيميا”. فرّت هي وزوجها الجديد من لندن ليلة ما، وفشل هولمز في إتمام مهمته، لكن النهاية كانت مثالية للطرفين. طلب هولمز لاحقًا صورة آدلر كتذكار، ومنذ ذلك الحين، لم يُشر إليها إلا بـ”تلك المرأة”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجابته: “لديك ضيف.”
وبالتالي، ظن بعض القراء أن هولمز ربما كان يكن لها حبًا خفيًا.
قال: “لقد خضت تحولًا هائلًا.”
لكن “تشانغ هنغ”، زميله الجديد في السكن، كان يميل إلى الاعتقاد بأنها مجرد إعجاب متبادل بين روحين متشابهتين. فـ”هولمز” كان غريبًا في مشاعره الرقيقة كالحب، وكان يرفضها تمامًا، معتقدًا أنها تضر بالعقلانية، ويدمرها أكثر من المخدرات التي يتعاطاها. كان الحب كالرمل الذي يدخل إلى آلة دقيقة أو كسوءَ في عدسة قوية.
لذا، ظل دائمًا بعيدًا عن الحب وما شابهه. بالطبع، كان يدرس نفسية المحبين، لكنها كلها دراسات لتحليل القضايا وحلها.
لذا، ظل دائمًا بعيدًا عن الحب وما شابهه. بالطبع، كان يدرس نفسية المحبين، لكنها كلها دراسات لتحليل القضايا وحلها.
سألها: “ما الأمر؟”
______________________________________________
احمر وجه المحقق الأحمر الشعر قليلاً، وقال: “أوه، لا حاجة لذلك. لست هنا في إجازة. لا تقلقوا عليّ، سأكتفي بوجبة بسيطة.”
ترجمة : RoronoaZ
ارتجف “تشانغ هنغ” لسماع الاسم. من قرأ سلسلة “شيرلوك هولمز” سيجد اسم “إيرين آدلر” مألوفًا جدًا. أخبر هولمز “واتسون” أنه لم يخسر أبدًا إلا أمام أربعة أشخاص: ثلاثة رجال وامرأة، وكانت تلك المرأة هي المغنية الأوبرالية الغامضة، إيرين آدلر. وقع الصدام بينهما في قصة “فضيحة في بوهيميا”. فرّت هي وزوجها الجديد من لندن ليلة ما، وفشل هولمز في إتمام مهمته، لكن النهاية كانت مثالية للطرفين. طلب هولمز لاحقًا صورة آدلر كتذكار، ومنذ ذلك الحين، لم يُشر إليها إلا بـ”تلك المرأة”.
وبالتالي، ظن بعض القراء أن هولمز ربما كان يكن لها حبًا خفيًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات