الفصل 486: اذهب وحل القضية
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان الغروب قد حلّ حين وصلت العربة إلى موقع الجريمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك “تشانغ هنغ” حينها أن المهمة الأساسية لن تكون سهلة. كان عليه منافسة “هولمز” نفسه، والزمان والمكان لا يخدمانه. قد تبدو هذه الجولة آمنة مقارنة بالجولات السابقة، لكنها من دون شك الأصعب حتى الآن.
ترك “غريغسون” اثنين من رجاله لحراسة الجثة. وللحدّ من فضول المتجمهرين، غطّوا جسد الطفلة المسكينة ببطانية حصلوا عليها من أحد المراكبية. كان هذا أقل ما يمكن فعله احترامًا للضحية التعيسة.
بدأ النادل بتقديم كأس من النبيذ الأحمر لكل منهما. غطّت الموسيقى الهادئة في المطعم على مأساة نهر التايمز التي حدثت قبل قليل.
ترجّل الثلاثة من العربة، ولاحظ “غريغسون” وجود شخص يبدو كصحفي وسط الحشد، يتنقل بكاميرته الضخمة. تمتم وهو يزم شفتيه: “هؤلاء مثل البراغيث، مهما فعلت لا أستطيع التخلص منهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع “هولمز” كأسه، وحدّق في “تشانغ هنغ” باهتمام، كما لو أنه اكتشف شيئًا مثيرًا.
كان واضحًا أنه منزعج مما رآه. وحتى الآن، لم تتمكن السلطات من العثور على أي خيط يساعد في حل القضية. وربما، هكذا فكّر، يمكنهم الاستفادة من الصحافة في الوصول إلى عائلة الضحية. وفور أن خطرت له هذه الفكرة، توجه مباشرة إلى الصحفي.
كانت الحكومة على علم بهذه المشكلة، فأنشأت نظام صرف صحي يمر تحت الأرض ويتصل بالنهر لنقل أكبر قدر ممكن من المخلفات نحو المصب. ولحسن الحظ، نجح هذا النظام إلى حدٍّ ما.
أما “هولمز”، فلم يتعجل في رفع البطانية. بل بدأ بالحديث مع الشرطي الذي عثر على الجثة، ثم تجوّل قليلًا في المكان قبل أن يتوجه نحوها ببطء وحذر.
قال “تشانغ هنغ”: “سأبدأ بالسؤال الذي يدور في رأسي منذ قليل… كيف عرفت أن الفتاة كانت تعمل في مصنع جون للنسيج؟ وكيف عرفت مواصفات القاتل؟”
أمّا “تشانغ هنغ”، فقد غطّى أنفه وهو يتفحص الجثة. في ذلك العصر، كانت رائحة نهر التايمز لا تُطاق. فقبل القرن التاسع عشر، كانت مياهه صافية تعجّ بالأسماك والروبيان، ولكن مع اندلاع الثورة الصناعية وتوسّع المدينة، أُنشئت عشرات المصانع على ضفافه، فصُبّت فيه كل أنواع النفايات الصناعية والمنزلية. لم يعد النهر نقيًا كما كان، بل أصبح قناة مائية متعفّنة تختنق بالنفايات والفضلات.
قال “تشانغ هنغ”: “سأبدأ بالسؤال الذي يدور في رأسي منذ قليل… كيف عرفت أن الفتاة كانت تعمل في مصنع جون للنسيج؟ وكيف عرفت مواصفات القاتل؟”
كانت الحكومة على علم بهذه المشكلة، فأنشأت نظام صرف صحي يمر تحت الأرض ويتصل بالنهر لنقل أكبر قدر ممكن من المخلفات نحو المصب. ولحسن الحظ، نجح هذا النظام إلى حدٍّ ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضاف: “لا يزال الوقت مبكرًا. هل ترغب في العشاء؟ مطعم هاوبن يقدّم لحم الخنزير المفضل لدي.”
تأمّل “تشانغ هنغ” الجثة لفترة، لكنه، مثل “غريغسون”، لم يرَ شيئًا يُذكر. كان “هولمز” محقًا: ربما كان يتمتع بقدرة ملاحظة متميزة، لكنه يفتقر إلى المعرفة التي تدعم استنتاجاته. فهو لا يعرف الكثير عن الجرائم في إنجلترا، ولا عن العصر الفيكتوري، ومعرفته بلندن مقتصرة على ما قرأه في الكتب أو رآه في الأفلام الوثائقية، مثل بعض تقارير BBC.
جثا “هولمز” بجانب الجثة وبدأ بفحصها بعناية. أخرج عدسته المكبرة ليتفحص راحتي الفتاة وشعرها، حتى إنه كشط بقايا تحت أظافرها. بدا وكأنه صائدٌ محترف يتتبع آثار فريسته. وفي النهاية، اقترب من وجه الفتاة، ثم أنزل نظره تدريجيًا إلى أن توقف عند العنق.
قد تكون هذه المعرفة كافية للتعامل مع الناس، لكنها لا تكفي لحل الجرائم. فمثلًا، يستطيع “هولمز” تحديد نوع السجائر ومصدرها من بقايا الرماد على الملابس أو الأرض، بينما “تشانغ هنغ” قد يلاحظ الرماد لكنه لا يعرف ما هي أنواع السجائر الموجودة في هذا العصر أصلًا. وإن توقّف عند هذه المرحلة، فلن يكون بمقدوره الاستمرار في الاستنتاج.
حدّق فيه “غريغسون” مذهولًا.
أدرك “تشانغ هنغ” حينها أن المهمة الأساسية لن تكون سهلة. كان عليه منافسة “هولمز” نفسه، والزمان والمكان لا يخدمانه. قد تبدو هذه الجولة آمنة مقارنة بالجولات السابقة، لكنها من دون شك الأصعب حتى الآن.
قال “هولمز”: “سنأخذ عربة أخرى. لا داعي لأن تُوصّلنا بنفسك، أيها المفتش.” ثم التفت إلى “غريغسون” المذهول، وقال: “مفتش، لماذا لا تزال واقفًا؟ لقد حصلت على الأدلة التي تريدها. هيا، اذهب وحلّ القضية.”
ولحسن الحظ، مُنح وقتًا كافيًا لإكمال المهمة.
كانت الحكومة على علم بهذه المشكلة، فأنشأت نظام صرف صحي يمر تحت الأرض ويتصل بالنهر لنقل أكبر قدر ممكن من المخلفات نحو المصب. ولحسن الحظ، نجح هذا النظام إلى حدٍّ ما.
جثا “هولمز” بجانب الجثة وبدأ بفحصها بعناية. أخرج عدسته المكبرة ليتفحص راحتي الفتاة وشعرها، حتى إنه كشط بقايا تحت أظافرها. بدا وكأنه صائدٌ محترف يتتبع آثار فريسته. وفي النهاية، اقترب من وجه الفتاة، ثم أنزل نظره تدريجيًا إلى أن توقف عند العنق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم “هولمز” وقال: “ليس سيئًا. لست طبيبًا شرعيًا، لكنك لاحظت الكثير من التفاصيل. خذ وقتك.”
نهض بعدها، نفض معطفه، وسأل “تشانغ هنغ”: “ما الذي تراه؟”
قال بعد فترة: “أنت تتحلى بصبر رائع. لقد بدأتُ أزداد فضولًا تجاهك. لا يزال هناك بعض الوقت قبل تقديم الطعام، فلو كان لديك أي سؤال، فاسأل، وسأبذل جهدي للإجابة.”
قال: “يبدو أنها جريمة قتل. الضحية فتاة في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة. كانت هزيلة قليلًا، ربما بسبب مرض ما؟ سبب الوفاة لا يبدو أنه الغرق، لأنها تعرضت لضربة في الرأس. إلى جانب ذلك…” توقف قليلًا، ثم أضاف: “أظن أنها تعرّضت لاعتداء قبل وفاتها.”
بدأ النادل بتقديم كأس من النبيذ الأحمر لكل منهما. غطّت الموسيقى الهادئة في المطعم على مأساة نهر التايمز التي حدثت قبل قليل.
ابتسم “هولمز” وقال: “ليس سيئًا. لست طبيبًا شرعيًا، لكنك لاحظت الكثير من التفاصيل. خذ وقتك.”
أجاب “تشانغ هنغ”: “فلنذهب.”
كان “غريغسون” قد أنهى حديثه مع الصحفي. أخرج منديلاً ليمسح العرق عن جبينه، ثم اقترب وقال: “تم الاتفاق. ذلك الرجل صحفي في جريدة ذا إيكو. سيأخذ صورة للجثة، وستُنشر في الصفحة الأولى من عدد الغد. نأمل أن تتعرف عائلتها عليها وتأتي إلينا في مركز الشرطة. بالمناسبة، هل هناك أي تقدم من جانبكم؟”
ردّ “هولمز” ببرود: “لا أعرف اسم الفتاة بعد.”
ردّ “هولمز” ببرود: “لا أعرف اسم الفتاة بعد.”
ترجمة : RoronoaZ
شعر “غريغسون” بمشاعر متضاربة. كان محبطًا من الإجابة، لكنه شعر ببعض الراحة في الوقت ذاته، وقال: “لقد بذلنا كل ما في وسعنا. الضحية بلا ملابس، ولا توجد أدلة تُذكر على جسدها. لا خيار أمامنا سوى انتظار أن تُساعدنا الصحيفة.”
كان الغروب قد حلّ حين وصلت العربة إلى موقع الجريمة.
قال “هولمز”: “لن يكون ذلك ضروريًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ثم أشعل غليونه وأخذ نفسًا عميقًا، فغطّى دخان التبغ رائحة النهر النتنة.
قال “تشانغ هنغ”: “سأبدأ بالسؤال الذي يدور في رأسي منذ قليل… كيف عرفت أن الفتاة كانت تعمل في مصنع جون للنسيج؟ وكيف عرفت مواصفات القاتل؟”
حدّق فيه “غريغسون” مذهولًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أما “هولمز”، فلم يتعجل في رفع البطانية. بل بدأ بالحديث مع الشرطي الذي عثر على الجثة، ثم تجوّل قليلًا في المكان قبل أن يتوجه نحوها ببطء وحذر.
“ماذا تعني بذلك؟”
ترك “غريغسون” اثنين من رجاله لحراسة الجثة. وللحدّ من فضول المتجمهرين، غطّوا جسد الطفلة المسكينة ببطانية حصلوا عليها من أحد المراكبية. كان هذا أقل ما يمكن فعله احترامًا للضحية التعيسة.
قال “هولمز”: “لو كنت مكانك، لأرسلت أحدًا ليفتح تحقيقًا في مصنع جون للنسيج، الواقع على بُعد ميل واحد من هنا. كانت الفتاة تعمل هناك. القاتل رجل، وكان مقرّبًا منها. كان يراودها جنسيًا في خياله باستمرار. طوله حوالي ستة أقدام، قوي البنية، وعلى جسده ندوب، خاصةً في الذراعين.”
كانت الحكومة على علم بهذه المشكلة، فأنشأت نظام صرف صحي يمر تحت الأرض ويتصل بالنهر لنقل أكبر قدر ممكن من المخلفات نحو المصب. ولحسن الحظ، نجح هذا النظام إلى حدٍّ ما.
عاد وجه “هولمز” إلى تعبيره المملّ المعتاد، ثم قال لـ”تشانغ هنغ”: “لنذهب، لقد أنهينا عملنا.”
ترجّل الثلاثة من العربة، ولاحظ “غريغسون” وجود شخص يبدو كصحفي وسط الحشد، يتنقل بكاميرته الضخمة. تمتم وهو يزم شفتيه: “هؤلاء مثل البراغيث، مهما فعلت لا أستطيع التخلص منهم.”
ثم أضاف: “لا يزال الوقت مبكرًا. هل ترغب في العشاء؟ مطعم هاوبن يقدّم لحم الخنزير المفضل لدي.”
تأمّل “تشانغ هنغ” الجثة لفترة، لكنه، مثل “غريغسون”، لم يرَ شيئًا يُذكر. كان “هولمز” محقًا: ربما كان يتمتع بقدرة ملاحظة متميزة، لكنه يفتقر إلى المعرفة التي تدعم استنتاجاته. فهو لا يعرف الكثير عن الجرائم في إنجلترا، ولا عن العصر الفيكتوري، ومعرفته بلندن مقتصرة على ما قرأه في الكتب أو رآه في الأفلام الوثائقية، مثل بعض تقارير BBC.
أجاب “تشانغ هنغ”: “فلنذهب.”
نهض بعدها، نفض معطفه، وسأل “تشانغ هنغ”: “ما الذي تراه؟”
قال “هولمز”: “سنأخذ عربة أخرى. لا داعي لأن تُوصّلنا بنفسك، أيها المفتش.” ثم التفت إلى “غريغسون” المذهول، وقال: “مفتش، لماذا لا تزال واقفًا؟ لقد حصلت على الأدلة التي تريدها. هيا، اذهب وحلّ القضية.”
الفصل 486: اذهب وحل القضية
بعد نصف ساعة، كان “تشانغ هنغ” و”هولمز” يجلسان على طاولة مطعم هاوبن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع “هولمز” كأسه، وحدّق في “تشانغ هنغ” باهتمام، كما لو أنه اكتشف شيئًا مثيرًا.
بدأ النادل بتقديم كأس من النبيذ الأحمر لكل منهما. غطّت الموسيقى الهادئة في المطعم على مأساة نهر التايمز التي حدثت قبل قليل.
أجاب “تشانغ هنغ”: “فلنذهب.”
رفع “هولمز” كأسه، وحدّق في “تشانغ هنغ” باهتمام، كما لو أنه اكتشف شيئًا مثيرًا.
قال “تشانغ هنغ”: “سأبدأ بالسؤال الذي يدور في رأسي منذ قليل… كيف عرفت أن الفتاة كانت تعمل في مصنع جون للنسيج؟ وكيف عرفت مواصفات القاتل؟”
قال بعد فترة: “أنت تتحلى بصبر رائع. لقد بدأتُ أزداد فضولًا تجاهك. لا يزال هناك بعض الوقت قبل تقديم الطعام، فلو كان لديك أي سؤال، فاسأل، وسأبذل جهدي للإجابة.”
بدأ النادل بتقديم كأس من النبيذ الأحمر لكل منهما. غطّت الموسيقى الهادئة في المطعم على مأساة نهر التايمز التي حدثت قبل قليل.
قال “تشانغ هنغ”: “سأبدأ بالسؤال الذي يدور في رأسي منذ قليل… كيف عرفت أن الفتاة كانت تعمل في مصنع جون للنسيج؟ وكيف عرفت مواصفات القاتل؟”
عاد وجه “هولمز” إلى تعبيره المملّ المعتاد، ثم قال لـ”تشانغ هنغ”: “لنذهب، لقد أنهينا عملنا.”
______________________________________________
قال بعد فترة: “أنت تتحلى بصبر رائع. لقد بدأتُ أزداد فضولًا تجاهك. لا يزال هناك بعض الوقت قبل تقديم الطعام، فلو كان لديك أي سؤال، فاسأل، وسأبذل جهدي للإجابة.”
ترجمة : RoronoaZ
قال “تشانغ هنغ”: “سأبدأ بالسؤال الذي يدور في رأسي منذ قليل… كيف عرفت أن الفتاة كانت تعمل في مصنع جون للنسيج؟ وكيف عرفت مواصفات القاتل؟”
عاد وجه “هولمز” إلى تعبيره المملّ المعتاد، ثم قال لـ”تشانغ هنغ”: “لنذهب، لقد أنهينا عملنا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات