الفصل 472: طفولة هان لو
فالمحال على جانبي الشارع كانت قديمة الطراز، وكأنها من سبعينيات أو ثمانينيات القرن الماضي. وعلى سبيل المثال، محل الساعات المجاور له لم يكن يحتوي على أي أضواء نيون أو لوحات LED، بل لوحة سوداء بسيطة فوق الباب كُتب عليها بخط أبيض: “خدمة تصليح الساعات”. وعلى الزجاج الأمامي، وُضعت ورقة صفراء كُتبت عليها أسماء “شنغهاي”، و”دونغفنغ”، و”بكين” بالأحمر، وهي – كما خمّن “تشانغ هنغ” – أسماء ماركات ساعات اختفت تمامًا من السوق الحديثة.
تمسّك “تشانغ هنغ” بلوح الباب وبدأ يجدف مبتعدًا عن اتجاه التسونامي.
مرت شاحنة عسكرية خضراء قرب “تشانغ هنغ”، وكانت ممتلئة بالشباب. كان كلّ منهم يمسك بإحدى يديه مقبض الشاحنة، وبالأخرى قبعة قش، بينما يغنون معًا بحماس. كانت وجوههم ممتلئة بالأمل، ولم تحمل أي أثر من معاناة قروض السكن أو جحيم نظام “٩٩٦” للعمل.
رأى في طريقه العديد من المآسي، من جثث طافية، وأمهات فقدن أطفالهن، وأطفال جلسوا فوق أماكن مرتفعة وقد فقدوا أمهاتهم. كانوا يجلسون على أي مكان عالٍ تمكنوا من الوصول إليه، وقد خيم عليهم شعور عميق بالتيه والجمود. وكان هناك من يحتضن جثة عزيز عليه، يبكيها دون توقف. لم يكن هناك أي مؤشر على وجود مساعدة في الأفق، أما الناجون الأكثر حيلة فراحوا يبحثون عن طعام وماء صالح للشرب وسط ما يطفو حولهم.
مرت شاحنة عسكرية خضراء قرب “تشانغ هنغ”، وكانت ممتلئة بالشباب. كان كلّ منهم يمسك بإحدى يديه مقبض الشاحنة، وبالأخرى قبعة قش، بينما يغنون معًا بحماس. كانت وجوههم ممتلئة بالأمل، ولم تحمل أي أثر من معاناة قروض السكن أو جحيم نظام “٩٩٦” للعمل.
لكن “تشانغ هنغ” لم يتأثر بكل ما رأى، واستمر في التجديف نحو وجهته. ففي نهاية المطاف، كان هذا كله مجرد حلم، ولن يتغير شيء حتى لو قرر مساعدتهم.
تمسّك “تشانغ هنغ” بلوح الباب وبدأ يجدف مبتعدًا عن اتجاه التسونامي.
وفي النهاية، وصل إلى فندق خمس نجوم كان بهو الاستقبال فيه مغمورًا تمامًا بالماء. لم تعد موظفة الاستقبال قادرة على ملء استمارات الضيوف. صعد “تشانغ هنغ” عبر الجدار الخارجي إلى الطابق السادس، وتمكن من العثور على غرفة مفتوحة النوافذ.
كانت تتألق وسط الحشد، وكأنها نجم لامع في سماء مظلمة.
كان الضيف الذي كان يقيم فيها قد اختفى، لكن حقيبته لا تزال على السرير. لمح “تشانغ هنغ” زجاجة ماء على الطاولة، فتناولها وشرب نصفها بسرعة. ثم خلع ملابسه المبللة وحذاءه ليجففهما، وارتدى رداء الحمام وشبشب الفندق. لا يزال يجهل ما حل بـ”شن شيشي” وباقي الفريق، فقد تفرقوا عند دخولهم حلم “هان لو”. وكانت “شن شيشي” قد دخلت قبل لحظات من دخوله، ولا يدري إن كانت قد عثرت على “هان لو” أم لا.
ثم، مرّ خاطر في ذهنه وكأنه لمح شيئًا مهمًّا… تذكّر أنه تلقى بعض التلميحات المهمة، لكنه لم يستطع أن يسترجعها مهما حاول. وقف بجانب الطريق يحاول أن يعيد ترتيب أفكاره.
وقف أمام النافذة يتأمل المدينة الغارقة تحته، مدركًا أن القيام بأي شيء مفيد في ظل كارثة بهذا الحجم يكاد يكون مستحيلًا.
حاول “تشانغ هنغ” أن ينظر للأمر من منظور “هان لو”، تمامًا كما فعل مع سائق التاكسي من قبل. لا بد أن هذه الفتاة كانت تمثّل شيئًا مميزًا جدًا بالنسبة لها، نوعًا من الإعجاب أو حتى التقدير العميق. لهذا ربما كانت هذه الفتاة تحتل مكانة بارزة في حلم “هان لو”.
الخبر الجيد الوحيد أن الموجة الثانية من التسونامي لم تأتِ، حتى بعد أن انتظر في الغرفة حتى حلول الليل. لكن في المقابل، لم تظهر أي علامات على تراجع منسوب المياه التي غمرت المدينة.
لكن كل ذلك لا يفيده في شيء.
نظر “تشانغ هنغ” إلى ساعته، ليجد أن 12 ساعة قد مرّت منذ غادر منزل “هان لو”. وهو أمر غريب، إذ أن ضحايا “أرض الأحلام المميتة” لا يعيشون عادة أكثر من ثلاث ساعات. وفي الوقت الذي بدأ فيه يشعر بأنه لا يملك شيئًا آخر يمكنه فعله، اختفى فجأة ذلك السحاب الأسود الغريب الذي كان يلفّ المدينة. وبدأ النعاس يتسلل إليه بقوة، وسرعان ما أُغلقت عيناه دون إرادته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استدار، فوجد أن الفتاة التي تُدعى “رابيت” من فريق “شن شيشي” تقف خلفه. بدت عليها الدهشة والارتياح لرؤيته، وكأنه المنقذ.
وعندما فتح “تشانغ هنغ” عينيه، وجد نفسه واقفًا أمام محل ساعات. وكان الوقت حينها قبل دخوله حلم “هان لو” بحوالي ساعتين ونصف. الشمس كانت قد بدأت للتو في الشروق، وعادت المدينة إلى حالتها الطبيعية، دون أي أثر للتسونامي.
الفصل 472: طفولة هان لو
كان صاحب كشك الإفطار المجاور قد بدأ عمله مبكرًا، وبدأ في تحضير الطعام.
رأى في طريقه العديد من المآسي، من جثث طافية، وأمهات فقدن أطفالهن، وأطفال جلسوا فوق أماكن مرتفعة وقد فقدوا أمهاتهم. كانوا يجلسون على أي مكان عالٍ تمكنوا من الوصول إليه، وقد خيم عليهم شعور عميق بالتيه والجمود. وكان هناك من يحتضن جثة عزيز عليه، يبكيها دون توقف. لم يكن هناك أي مؤشر على وجود مساعدة في الأفق، أما الناجون الأكثر حيلة فراحوا يبحثون عن طعام وماء صالح للشرب وسط ما يطفو حولهم.
ومع ذلك، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك أمرًا غير طبيعي.
تمسّك “تشانغ هنغ” بلوح الباب وبدأ يجدف مبتعدًا عن اتجاه التسونامي.
فالمحال على جانبي الشارع كانت قديمة الطراز، وكأنها من سبعينيات أو ثمانينيات القرن الماضي. وعلى سبيل المثال، محل الساعات المجاور له لم يكن يحتوي على أي أضواء نيون أو لوحات LED، بل لوحة سوداء بسيطة فوق الباب كُتب عليها بخط أبيض: “خدمة تصليح الساعات”. وعلى الزجاج الأمامي، وُضعت ورقة صفراء كُتبت عليها أسماء “شنغهاي”، و”دونغفنغ”، و”بكين” بالأحمر، وهي – كما خمّن “تشانغ هنغ” – أسماء ماركات ساعات اختفت تمامًا من السوق الحديثة.
مرت شاحنة عسكرية خضراء قرب “تشانغ هنغ”، وكانت ممتلئة بالشباب. كان كلّ منهم يمسك بإحدى يديه مقبض الشاحنة، وبالأخرى قبعة قش، بينما يغنون معًا بحماس. كانت وجوههم ممتلئة بالأمل، ولم تحمل أي أثر من معاناة قروض السكن أو جحيم نظام “٩٩٦” للعمل.
خرج من الزقاق، فلاحظ عدم وجود أي ازدحام مروري. لم تكن هناك سوى سيارات قليلة، ومعظم الناس يستقلون دراجات هوائية. وكانت تمر بين الحين والآخر حافلات قديمة. بل ورأى عربة يجرها حمار. وكان هناك شرطي مرور يرتدي قميصًا أبيض وبنطالًا أسود، مع حزام يحمل أدوات على خصره، يقف عند التقاطع لتنظيم السير. وخلفه مباشرة، كان هناك من يعلّق لافتة كُتب عليها: “عاشت الصداقة بين شعبي الصين وفرنسا”.
قالت وهي تلهث: “يا إلهي! أخيرًا رأيت شخصًا أعرفه! هذا رائع! هل تعرف ما هذا المكان؟”
مرت شاحنة عسكرية خضراء قرب “تشانغ هنغ”، وكانت ممتلئة بالشباب. كان كلّ منهم يمسك بإحدى يديه مقبض الشاحنة، وبالأخرى قبعة قش، بينما يغنون معًا بحماس. كانت وجوههم ممتلئة بالأمل، ولم تحمل أي أثر من معاناة قروض السكن أو جحيم نظام “٩٩٦” للعمل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان الضيف الذي كان يقيم فيها قد اختفى، لكن حقيبته لا تزال على السرير. لمح “تشانغ هنغ” زجاجة ماء على الطاولة، فتناولها وشرب نصفها بسرعة. ثم خلع ملابسه المبللة وحذاءه ليجففهما، وارتدى رداء الحمام وشبشب الفندق. لا يزال يجهل ما حل بـ”شن شيشي” وباقي الفريق، فقد تفرقوا عند دخولهم حلم “هان لو”. وكانت “شن شيشي” قد دخلت قبل لحظات من دخوله، ولا يدري إن كانت قد عثرت على “هان لو” أم لا.
هل هذا… حلم من طفولة “هان لو”؟
تمسّك “تشانغ هنغ” بلوح الباب وبدأ يجدف مبتعدًا عن اتجاه التسونامي.
بعد أن فكّر قليلًا، رجّح “تشانغ هنغ” أن “هان لو” لا بد أن تكون طالبة في هذه الفترة، وإن لم يكن يعرف بأي مرحلة تحديدًا. وعلى الرغم من أن هذا المشهد كان ممتعًا من منظور تاريخي، إلا أنه صعّب عليه مهمة العثور على “هان لو” كثيرًا.
فالمحال على جانبي الشارع كانت قديمة الطراز، وكأنها من سبعينيات أو ثمانينيات القرن الماضي. وعلى سبيل المثال، محل الساعات المجاور له لم يكن يحتوي على أي أضواء نيون أو لوحات LED، بل لوحة سوداء بسيطة فوق الباب كُتب عليها بخط أبيض: “خدمة تصليح الساعات”. وعلى الزجاج الأمامي، وُضعت ورقة صفراء كُتبت عليها أسماء “شنغهاي”، و”دونغفنغ”، و”بكين” بالأحمر، وهي – كما خمّن “تشانغ هنغ” – أسماء ماركات ساعات اختفت تمامًا من السوق الحديثة.
فهو لا يعرف عنها الكثير من الأساس، وكانت معرفته بها سطحية. في المرة السابقة، اضطر للاستعانة بسائق التاكسي بعد فشله في العثور عليها في منزلها أو مكتبها. أما الآن، وقد تحول الحلم إلى فترة طفولتها، فقد بات مشوشًا تمامًا.
قالت وهي تلهث: “يا إلهي! أخيرًا رأيت شخصًا أعرفه! هذا رائع! هل تعرف ما هذا المكان؟”
“تشانغ هنغ” لم يعش في تلك الحقبة. ومعظم معرفته بالسبعينيات والثمانينيات مستمد من الكتب والأفلام. لم يكن يعرف كيف كانت حياتها، أو عدد أفراد عائلتها، أو حتى في أي مدرسة كانت تدرس.
وفي النهاية، وصل إلى فندق خمس نجوم كان بهو الاستقبال فيه مغمورًا تمامًا بالماء. لم تعد موظفة الاستقبال قادرة على ملء استمارات الضيوف. صعد “تشانغ هنغ” عبر الجدار الخارجي إلى الطابق السادس، وتمكن من العثور على غرفة مفتوحة النوافذ.
ثم، مرّ خاطر في ذهنه وكأنه لمح شيئًا مهمًّا… تذكّر أنه تلقى بعض التلميحات المهمة، لكنه لم يستطع أن يسترجعها مهما حاول. وقف بجانب الطريق يحاول أن يعيد ترتيب أفكاره.
لكن كل ذلك لا يفيده في شيء.
انتظر حتى تحوّل الضوء إلى الأخضر، ثم عبر إلى الساحة المقابلة. كان هناك ثلاثة شباب، اثنان من الذكور وفتاة، يتدربون على رقصة. كانت الفتاة ترتدي زيًا عسكريًا بأكمام طويلة، وأحد الشابين كان يرتدي سترة صينية تقليدية، بينما الآخر يرتدي بدلة وربطة عنق. كانوا منغمسين في تدريباتهم، غير مهتمين بمن حولهم.
ومع ذلك، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك أمرًا غير طبيعي.
لاحظ “تشانغ هنغ” الفتاة من بينهم على وجه الخصوص.
خرج من الزقاق، فلاحظ عدم وجود أي ازدحام مروري. لم تكن هناك سوى سيارات قليلة، ومعظم الناس يستقلون دراجات هوائية. وكانت تمر بين الحين والآخر حافلات قديمة. بل ورأى عربة يجرها حمار. وكان هناك شرطي مرور يرتدي قميصًا أبيض وبنطالًا أسود، مع حزام يحمل أدوات على خصره، يقف عند التقاطع لتنظيم السير. وخلفه مباشرة، كان هناك من يعلّق لافتة كُتب عليها: “عاشت الصداقة بين شعبي الصين وفرنسا”.
كانت تتألق وسط الحشد، وكأنها نجم لامع في سماء مظلمة.
مرت شاحنة عسكرية خضراء قرب “تشانغ هنغ”، وكانت ممتلئة بالشباب. كان كلّ منهم يمسك بإحدى يديه مقبض الشاحنة، وبالأخرى قبعة قش، بينما يغنون معًا بحماس. كانت وجوههم ممتلئة بالأمل، ولم تحمل أي أثر من معاناة قروض السكن أو جحيم نظام “٩٩٦” للعمل.
حاول “تشانغ هنغ” أن ينظر للأمر من منظور “هان لو”، تمامًا كما فعل مع سائق التاكسي من قبل. لا بد أن هذه الفتاة كانت تمثّل شيئًا مميزًا جدًا بالنسبة لها، نوعًا من الإعجاب أو حتى التقدير العميق. لهذا ربما كانت هذه الفتاة تحتل مكانة بارزة في حلم “هان لو”.
تنهد “تشانغ هنغ” بصمت. بدا هذا الحلم وكأنه تجميع لمشاهد وأشخاص كانت “هان لو” تغبطهم أو تعجب بهم. على الأرجح، كانت لا تزال طفلة صغيرة في هذه الفترة.
لكن كل ذلك لا يفيده في شيء.
ومع ذلك، شعر “تشانغ هنغ” أن هناك أمرًا غير طبيعي.
فـ”هان لو” كانت مجرد متفرجة في هذا المشهد، تنظر بإعجاب من بعيد، دون أن تحاول الاقتراب أو التحدث. وبالتالي، لم يكن هناك أي معلومة يمكن أن يستخلصها منها.
تنهد “تشانغ هنغ” بصمت. بدا هذا الحلم وكأنه تجميع لمشاهد وأشخاص كانت “هان لو” تغبطهم أو تعجب بهم. على الأرجح، كانت لا تزال طفلة صغيرة في هذه الفترة.
حوّل “تشانغ هنغ” نظره سريعًا إلى امرأة أخرى غير بعيدة، كانت تراقب عرض الرقص. كانت ثاني أبرز شخصية في الساحة، ويبدو أن اهتمام “هان لو” كان متعلقًا بنظارات الطيار التي كانت ترتديها. الجميع كان يعلم أنها مستوردة، ولهذا كانت لافتة للنظر.
نظر “تشانغ هنغ” إلى ساعته، ليجد أن 12 ساعة قد مرّت منذ غادر منزل “هان لو”. وهو أمر غريب، إذ أن ضحايا “أرض الأحلام المميتة” لا يعيشون عادة أكثر من ثلاث ساعات. وفي الوقت الذي بدأ فيه يشعر بأنه لا يملك شيئًا آخر يمكنه فعله، اختفى فجأة ذلك السحاب الأسود الغريب الذي كان يلفّ المدينة. وبدأ النعاس يتسلل إليه بقوة، وسرعان ما أُغلقت عيناه دون إرادته.
بعدها، رأى عربة مثلجات قريبة، كان يقف خلفها رجل مسن يرتدي قبعة بيضاء ومئزرًا، يبيع المثلجات بخمسة سنتات للواحدة.
قالت وهي تلهث: “يا إلهي! أخيرًا رأيت شخصًا أعرفه! هذا رائع! هل تعرف ما هذا المكان؟”
تنهد “تشانغ هنغ” بصمت. بدا هذا الحلم وكأنه تجميع لمشاهد وأشخاص كانت “هان لو” تغبطهم أو تعجب بهم. على الأرجح، كانت لا تزال طفلة صغيرة في هذه الفترة.
حوّل “تشانغ هنغ” نظره سريعًا إلى امرأة أخرى غير بعيدة، كانت تراقب عرض الرقص. كانت ثاني أبرز شخصية في الساحة، ويبدو أن اهتمام “هان لو” كان متعلقًا بنظارات الطيار التي كانت ترتديها. الجميع كان يعلم أنها مستوردة، ولهذا كانت لافتة للنظر.
فجأة، شعر بيد تربت على كتفه.
مرت شاحنة عسكرية خضراء قرب “تشانغ هنغ”، وكانت ممتلئة بالشباب. كان كلّ منهم يمسك بإحدى يديه مقبض الشاحنة، وبالأخرى قبعة قش، بينما يغنون معًا بحماس. كانت وجوههم ممتلئة بالأمل، ولم تحمل أي أثر من معاناة قروض السكن أو جحيم نظام “٩٩٦” للعمل.
استدار، فوجد أن الفتاة التي تُدعى “رابيت” من فريق “شن شيشي” تقف خلفه. بدت عليها الدهشة والارتياح لرؤيته، وكأنه المنقذ.
حاول “تشانغ هنغ” أن ينظر للأمر من منظور “هان لو”، تمامًا كما فعل مع سائق التاكسي من قبل. لا بد أن هذه الفتاة كانت تمثّل شيئًا مميزًا جدًا بالنسبة لها، نوعًا من الإعجاب أو حتى التقدير العميق. لهذا ربما كانت هذه الفتاة تحتل مكانة بارزة في حلم “هان لو”.
قالت وهي تلهث:
“يا إلهي! أخيرًا رأيت شخصًا أعرفه! هذا رائع! هل تعرف ما هذا المكان؟”
بعدها، رأى عربة مثلجات قريبة، كان يقف خلفها رجل مسن يرتدي قبعة بيضاء ومئزرًا، يبيع المثلجات بخمسة سنتات للواحدة.
______________________________________________
بعدها، رأى عربة مثلجات قريبة، كان يقف خلفها رجل مسن يرتدي قبعة بيضاء ومئزرًا، يبيع المثلجات بخمسة سنتات للواحدة.
ترجمة : RoronoaZ
“تشانغ هنغ” لم يعش في تلك الحقبة. ومعظم معرفته بالسبعينيات والثمانينيات مستمد من الكتب والأفلام. لم يكن يعرف كيف كانت حياتها، أو عدد أفراد عائلتها، أو حتى في أي مدرسة كانت تدرس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هل هذا… حلم من طفولة “هان لو”؟
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات