الفصل 415: اختر أولًا
رد “فيليب”: “لا، أنت تعرفني، لا أحب الأنشطة البدنية. الرياضات الإلكترونية استثناء طبعًا. وأنت؟”
كان الصباح قد حل، وكان “تشانغ هنغ” يتناول الفطور في الفندق مع بقية أعضاء فريق 01.
“ما الأمر؟”
سألت “ليتل بوي” وهي تلتقط صحنًا:
“لماذا تحدق بي؟ هل هناك شيء على وجهي؟”
رد مستغربًا: “أغادر؟ ما زلت بحاجة لإنقاذ ’ليا‘ من رجال ’العش الأسود‘!”
أجابها “تشانغ هنغ” وهو يشيح ببصره:
“لا شيء.”
رد “تشانغ هنغ”: “أنا آسف، هذه أفضل خطة يمكنني التفكير بها. وبصراحة، مهمتي أخطر بكثير.”
رغم تشابه ملامحهما، وامتلاكهما لنفس الطفولة تمامًا، إلا أن “ليتل بوي” التي أمامه الآن، لم تكن تلك التي عاش معها الأشهر الماضية، التي تكبرها باثنتي عشرة سنة.
قال الأخير: “نظرتَ إلى الجبل مرة واحدة فقط، ووضعت خطة؟”
فالذي يحدد هوية الإنسان ليس الحمض النووي ولا صفاته الجسدية، بل تجاربه وذكرياته. وحتى الآن، لم يكن “تشانغ هنغ” يعلم تمامًا ما الذي مرت به “ليتل بوي” خلال تلك السنوات. باستثناء عنادها المعروف، كان في عينيها وهن لا يمكن إنكاره.
ورغم أن الروح واحدة، إلا أن “تشانغ هنغ” أدرك أن تلك المرأة التي كانت تراقب المطر من خلف النافذة قد اختفت من حياته تمامًا… مثلما اختفى المطر في تلك الليلة.
ورغم أن الروح واحدة، إلا أن “تشانغ هنغ” أدرك أن تلك المرأة التي كانت تراقب المطر من خلف النافذة قد اختفت من حياته تمامًا… مثلما اختفى المطر في تلك الليلة.
______________________________________________
افترق الفريق المكوّن من ستة أشخاص في موقف السيارات، وتوقف “تشانغ هنغ” ليشتري بعض زجاجات الشاي الأسود من آلة البيع القريبة استعدادًا للرحلة. وبعد ساعتين، كان الثلاثة المتبقون قد انطلقوا بسيارة مستأجرة نحو منتجع التزلج.
قال الأخير: “نظرتَ إلى الجبل مرة واحدة فقط، ووضعت خطة؟”
ركن “فيليب” السيارة في موقف خارجي، ثم ترجل منها واستنشق عميقًا من هواء الألب البارد والمنعش. على الجهة الأخرى، كان “تشانغ هنغ” و”ذو تسريحة الذيل” قد وطئا الثلج بالفعل، وأصوات أحذيتهما كانت تقطع الصمت بصوت سحق الثلج تحت الأقدام.
وبما أن الموسم في ذروته، كان المنتجع يعج بالسياح.
وبما أن الموسم في ذروته، كان المنتجع يعج بالسياح.
قال “ذو تسريحة الذيل”: “جئت مع زوجتي إلى هنا أثناء شهر العسل. توقفنا فقط عند حانة في منتصف الجبل لشرب بعض البيرة، ولم نتزلج. هذا كان منذ زمن طويل…”
كان معظمهم من سكان “غرينوبل” والبلدات المجاورة، مع وجود عدد قليل من الأجانب، ولهذا لم يلفت “تشانغ هنغ” الانتباه كثيرًا.
رد “تشانغ هنغ”: “أرسل لي بريدًا إلكترونيًا، وسأرسل لك رسالة مشفّرة بالخطة.”
سأل “ذو تسريحة الذيل” وهو يوجه حديثه إلى “فيليب”:
“هل زرت هذا المكان من قبل؟”
ركن “فيليب” السيارة في موقف خارجي، ثم ترجل منها واستنشق عميقًا من هواء الألب البارد والمنعش. على الجهة الأخرى، كان “تشانغ هنغ” و”ذو تسريحة الذيل” قد وطئا الثلج بالفعل، وأصوات أحذيتهما كانت تقطع الصمت بصوت سحق الثلج تحت الأقدام.
رد “فيليب”:
“لا، أنت تعرفني، لا أحب الأنشطة البدنية. الرياضات الإلكترونية استثناء طبعًا. وأنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالذي يحدد هوية الإنسان ليس الحمض النووي ولا صفاته الجسدية، بل تجاربه وذكرياته. وحتى الآن، لم يكن “تشانغ هنغ” يعلم تمامًا ما الذي مرت به “ليتل بوي” خلال تلك السنوات. باستثناء عنادها المعروف، كان في عينيها وهن لا يمكن إنكاره.
قال “ذو تسريحة الذيل”:
“جئت مع زوجتي إلى هنا أثناء شهر العسل. توقفنا فقط عند حانة في منتصف الجبل لشرب بعض البيرة، ولم نتزلج. هذا كان منذ زمن طويل…”
قال “ذو الحلق”: “قل لي الخطة أولًا.”
تنهد، ثم نظر إلى الثلوج وقال:
“يبدو أن أمامنا عملًا كثيرًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كان منتجع التزلج جنوب شرق “غرينوبل” واسعًا جدًا، وتجاوز طول مسارات التزلج على الجبل 300 كيلومتر، متدرجة من البسيطة إلى الاحترافية. وعلى مدار اليوم، كانت الحشود تتدفق إلى المكان بلا انقطاع.
ثم أخرج هاتفه قائلًا: “حان وقت توزيع المهام.”
الخبر الجيد هو أنه لو كانت “العش الأسود” تتعقب “ليا”، فسيكون من المستحيل تقريبًا عليهم مراقبة كل فرد في هذا الكم الهائل من الزوار. وحتى في حال حدوث طارئ، لن يكون بمقدورهم التدخل بسرعة كما في المدن.
قال “ذو الحلق” ساخرًا: “وإن فشلنا، فلن نعرف أبدًا أين ’إدوارد‘، أليس كذلك؟ لا تحاول خداعي. لكن بما أنه لا يوجد لدي خيار أفضل… سنجرب خطتك.”
وهكذا، تكون نصف خطة “تشانغ هنغ” قد اكتملت. لكن في المقابل، هذا يعني أن عليهم تنفيذ الكثير من التحضيرات المملة والمكثفة.
وبما أن الموسم في ذروته، كان المنتجع يعج بالسياح.
سأل “فيليب”:
“هل نطلب من البقية تأجيل العملية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال “ذو تسريحة الذيل”:
“أخشى أن الوضع مع ’إدوارد‘ قد يتغيّر. ’العش الأسود‘ خصصت معظم مواردها لتعقبه، ولا أعلم كم سيصمد بعد. علينا الإسراع قدر الإمكان في إتمام ما نحتاجه هنا.”
ولم يمنح “تشانغ هنغ” فرصة للرد، إذ أغلق الخط فورًا.
قال “تشانغ هنغ”:
“لا تقلق، لدي خطة مبدئية بالفعل، تحتاج فقط لبعض التعديل. إذا سارت الأمور كما هو متوقع، سننهي التحضيرات خلال يومين. من الأفضل أن تُحضِر ’ليتل بوي‘، ’ليا‘ إلى المنتجع بأسرع وقت ممكن، كي لا تُمنح ’العش الأسود‘ وقتًا كافيًا لتجهيز خطة مراقبة شاملة.”
ثم أخرج هاتفه قائلًا: “حان وقت توزيع المهام.”
تبادل “فيليب” و”ذو تسريحة الذيل” النظرات بدهشة.
سأل “فيليب”: “هل نطلب من البقية تأجيل العملية؟”
قال الأخير:
“نظرتَ إلى الجبل مرة واحدة فقط، ووضعت خطة؟”
رغم تشابه ملامحهما، وامتلاكهما لنفس الطفولة تمامًا، إلا أن “ليتل بوي” التي أمامه الآن، لم تكن تلك التي عاش معها الأشهر الماضية، التي تكبرها باثنتي عشرة سنة.
ابتسم “تشانغ هنغ”:
“لأنها ليست زيارتي الأولى لهذا المكان.”
وبما أن الموسم في ذروته، كان المنتجع يعج بالسياح.
ثم أخرج هاتفه قائلًا:
“حان وقت توزيع المهام.”
ولم يمنح “تشانغ هنغ” فرصة للرد، إذ أغلق الخط فورًا.
اتصل بـ”ذو الحلق”. وبعد نحو سبع ثوانٍ، أجابه الأخير بصوت خافت:
“اسمع، إن لم يكن أمرًا طارئًا، سأعاود الاتصال بك بعد نصف ساعة.”
وبعد خمس عشرة دقيقة، أدخل “ذو الحلق” رمز فك التشفير، وفتح البريد وهو في قمة التوتر والحماس. لكن حين وصل إلى نهاية الصفحة، انتابته موجة من الغضب العارم. اتصل بـ”تشانغ هنغ” وهو يصرخ: “أنت تريد الإيقاع بي! تريد استخدامي كطُعم؟!”
ولم يمنح “تشانغ هنغ” فرصة للرد، إذ أغلق الخط فورًا.
قال له “تشانغ هنغ”: “طالما لا يمكنك البقاء في المدينة، فلماذا لا تغادرها؟”
وبعد خمسٍ وعشرين دقيقة، اتصل مجددًا، وهذه المرة كان صوته طبيعيًا.
وبما أن الموسم في ذروته، كان المنتجع يعج بالسياح.
“ما الأمر؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فالذي يحدد هوية الإنسان ليس الحمض النووي ولا صفاته الجسدية، بل تجاربه وذكرياته. وحتى الآن، لم يكن “تشانغ هنغ” يعلم تمامًا ما الذي مرت به “ليتل بوي” خلال تلك السنوات. باستثناء عنادها المعروف، كان في عينيها وهن لا يمكن إنكاره.
سأله “تشانغ هنغ”:
“هل أنت مشغول؟”
قال “ذو الحلق” ساخرًا: “وإن فشلنا، فلن نعرف أبدًا أين ’إدوارد‘، أليس كذلك؟ لا تحاول خداعي. لكن بما أنه لا يوجد لدي خيار أفضل… سنجرب خطتك.”
قال “ذو الحلق” متأففًا:
“منذ تلك الليلة، والشرطة تلاحقني. لا يمكنني العودة إلى مكاني القديم، وتركت كل أغراضي هناك، ولم يتبقَ لدي سوى 400 يورو. والأسوأ، أنني لا أتكلم الفرنسية. حين اتصلتَ بي سابقًا، كنت أهرب من دورية شرطة، وقد نجوت تَوًّا. وماذا عنك؟ ألم تلتقطك الكاميرا ليلة البار؟”
افترق الفريق المكوّن من ستة أشخاص في موقف السيارات، وتوقف “تشانغ هنغ” ليشتري بعض زجاجات الشاي الأسود من آلة البيع القريبة استعدادًا للرحلة. وبعد ساعتين، كان الثلاثة المتبقون قد انطلقوا بسيارة مستأجرة نحو منتجع التزلج.
ابتسم “تشانغ هنغ”:
“لدي دعم تقني بارع جدًا. قاموا بتعديل بياناتي في قاعدة بيانات الفندق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبعد لحظة صمت، سأل “ذو الحلق”: “هل تظن حقًا أننا قادرون على إنقاذ ’ليا‘ من ’العش الأسود‘؟”
بدأ “ذو الحلق” بالبكاء:
“لو لم يمت فريقي التقني، لما كنت أعيش هذه المعاناة، وحدي، بلا لغة ولا مساعدة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال “ذو الحلق” محتدًا: “المهمة الأخرى تحتاج إلى فريق كامل، ومتطلباتها مستحيلة! لا أحد يستطيع إنجازها!”
قال له “تشانغ هنغ”:
“طالما لا يمكنك البقاء في المدينة، فلماذا لا تغادرها؟”
قال “ذو الحلق”: “قل لي الخطة أولًا.”
رد مستغربًا:
“أغادر؟ ما زلت بحاجة لإنقاذ ’ليا‘ من رجال ’العش الأسود‘!”
رغم تشابه ملامحهما، وامتلاكهما لنفس الطفولة تمامًا، إلا أن “ليتل بوي” التي أمامه الآن، لم تكن تلك التي عاش معها الأشهر الماضية، التي تكبرها باثنتي عشرة سنة.
قال “تشانغ هنغ”:
“كما اتفقنا من قبل، كلٌّ منا سيقوم بجزء من المهمة. ويمكنك أن تختار أولًا.”
______________________________________________
قال “ذو الحلق”:
“قل لي الخطة أولًا.”
أجابه “تشانغ هنغ” بهدوء: “إن كنت ترى الأمر كذلك، يمكنك تنفيذ المهمة الأخرى، وسأتولى دور الطُعم بنفسي.”
رد “تشانغ هنغ”:
“أرسل لي بريدًا إلكترونيًا، وسأرسل لك رسالة مشفّرة بالخطة.”
كان الصباح قد حل، وكان “تشانغ هنغ” يتناول الفطور في الفندق مع بقية أعضاء فريق 01.
وبعد خمس عشرة دقيقة، أدخل “ذو الحلق” رمز فك التشفير، وفتح البريد وهو في قمة التوتر والحماس. لكن حين وصل إلى نهاية الصفحة، انتابته موجة من الغضب العارم. اتصل بـ”تشانغ هنغ” وهو يصرخ:
“أنت تريد الإيقاع بي! تريد استخدامي كطُعم؟!”
وهكذا، تكون نصف خطة “تشانغ هنغ” قد اكتملت. لكن في المقابل، هذا يعني أن عليهم تنفيذ الكثير من التحضيرات المملة والمكثفة.
أجابه “تشانغ هنغ” بهدوء:
“إن كنت ترى الأمر كذلك، يمكنك تنفيذ المهمة الأخرى، وسأتولى دور الطُعم بنفسي.”
قال الأخير: “نظرتَ إلى الجبل مرة واحدة فقط، ووضعت خطة؟”
قال “ذو الحلق” محتدًا:
“المهمة الأخرى تحتاج إلى فريق كامل، ومتطلباتها مستحيلة! لا أحد يستطيع إنجازها!”
رغم تشابه ملامحهما، وامتلاكهما لنفس الطفولة تمامًا، إلا أن “ليتل بوي” التي أمامه الآن، لم تكن تلك التي عاش معها الأشهر الماضية، التي تكبرها باثنتي عشرة سنة.
قال “تشانغ هنغ”:
“بل هناك من يستطيع، أنا.”
بدأ “ذو الحلق” بالبكاء: “لو لم يمت فريقي التقني، لما كنت أعيش هذه المعاناة، وحدي، بلا لغة ولا مساعدة!”
صرخ “ذو الحلق”:
“إذًا، أنت لم تمنحني خيارًا من الأساس!”
قال له “تشانغ هنغ”: “طالما لا يمكنك البقاء في المدينة، فلماذا لا تغادرها؟”
رد “تشانغ هنغ”:
“أنا آسف، هذه أفضل خطة يمكنني التفكير بها. وبصراحة، مهمتي أخطر بكثير.”
الخبر الجيد هو أنه لو كانت “العش الأسود” تتعقب “ليا”، فسيكون من المستحيل تقريبًا عليهم مراقبة كل فرد في هذا الكم الهائل من الزوار. وحتى في حال حدوث طارئ، لن يكون بمقدورهم التدخل بسرعة كما في المدن.
وكان ذلك صحيحًا. رغم أن “ذو الحلق” سيؤدي دور الطُعم، إلا أن “تشانغ هنغ” سيتعامل مباشرة مع “العش الأسود”، ما يعني أن الخطر عليه أكبر بكثير.
كان الصباح قد حل، وكان “تشانغ هنغ” يتناول الفطور في الفندق مع بقية أعضاء فريق 01.
وبعد لحظة صمت، سأل “ذو الحلق”:
“هل تظن حقًا أننا قادرون على إنقاذ ’ليا‘ من ’العش الأسود‘؟”
وبعد خمس عشرة دقيقة، أدخل “ذو الحلق” رمز فك التشفير، وفتح البريد وهو في قمة التوتر والحماس. لكن حين وصل إلى نهاية الصفحة، انتابته موجة من الغضب العارم. اتصل بـ”تشانغ هنغ” وهو يصرخ: “أنت تريد الإيقاع بي! تريد استخدامي كطُعم؟!”
رد “تشانغ هنغ”:
“بنسبة ثمانين في المئة.”
قال “ذو الحلق”: “قل لي الخطة أولًا.”
قال “ذو الحلق” ساخرًا:
“وإن فشلنا، فلن نعرف أبدًا أين ’إدوارد‘، أليس كذلك؟ لا تحاول خداعي. لكن بما أنه لا يوجد لدي خيار أفضل… سنجرب خطتك.”
ولم يمنح “تشانغ هنغ” فرصة للرد، إذ أغلق الخط فورًا.
______________________________________________
قال “ذو تسريحة الذيل”: “جئت مع زوجتي إلى هنا أثناء شهر العسل. توقفنا فقط عند حانة في منتصف الجبل لشرب بعض البيرة، ولم نتزلج. هذا كان منذ زمن طويل…”
ترجمة : RoronoaZ
رد “تشانغ هنغ”: “أرسل لي بريدًا إلكترونيًا، وسأرسل لك رسالة مشفّرة بالخطة.”
ترجمة : RoronoaZ
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
