الفصل 412: أحاديث منتصف الليل والشاي الأسود
الفصل 412: أحاديث منتصف الليل والشاي الأسود
“شكرًا، شكرًا، شكرًا جزيلًا على مساعدتكما!”
قال: “أنا متفرغ على أي حال.”
لم يتوقف أستاذ الكيمياء عن شكر “تشانغ هنغ” و”ليتل بوي” تحت الجسر. وكما اتفقوا، أخرج رزمة من النقود من الحقيبة الجلدية وناولها إلى “تشانغ هنغ”، وهو يبدو مرتاحًا ومسرورًا، وينظر بأمل إلى لقاءٍ آخر في المستقبل.
أطلقت تنهيدة رضا بعد أول رشفة من الشاي.
قال:
“هل يمكنني الاستعانة بك مرة أخرى في الصفقة القادمة؟”
ولهذا، يبدو العالم أحيانًا كمسرحية عبثية سوداء…”
نظر “تشانغ هنغ” إلى “ليتل بوي” في المقعد الخلفي، رافعًا حاجبيه كإشارة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم “تشانغ هنغ” وقال: “يبدو أن لديك الكثير من الأسئلة عني. وإذا لم أتمكن من إعطائك إجابة مُرضية، ماذا ستفعلين؟ ستتصلين بالشرطة؟ أم ستطلبين مني الابتعاد عنك؟”
فكرت “ليتل بوي” قليلًا، ثم قالت:
“اتصل على هذا الرقم. سواء رد أحد أو لم يرد، أغلق الخط فور سماعك رنين الاتصال. ثم أعد الاتصال بعد نصف ساعة. لا تفعل أي شيء إضافي، ولا تكشف عن هويتك. سيكون هذا المكان هو نقطة اللقاء، وكل ما عليك قوله هو وقت الموعد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضافت بنبرة هادئة، كأنها تتحدث عن ماضي بعيد: “أظنني أستطيع إخبارك أن… كان لديك أحلام كثيرة وأنت طفل، وطموحات كبيرة. وحين كنت مراهقًا، شعرت أنك سيد العالم. كنت كلما رأيت خطأ، حاولت تصحيحه. أردت أن تضع كل شيء في مكانه الصحيح. أردت حتى أن تزيل الغبار عن الطاولة. كنت فعلاً تريد جعل العالم مكانًا أفضل. لكن عندما كبرت، أدركت أن العالم لم يكن كما تخيلته… الناس لم يهتموا بالصواب والخطأ.
قال الأستاذ بحماس:
“حسنًا، حسنًا.”
أطلقت تنهيدة رضا بعد أول رشفة من الشاي.
ثم أخفى الحقيبة الجلدية في أعمق جزء من سترته.
قال له “تشانغ هنغ”:
“حظًا موفقًا.”
رمقتْه بنظرة ساخرة وهي تناوله كوب الشاي.
ثم شغّل السيارة.
ثم أخرج عشر أوراق نقدية من فئة 200 يورو من الرزمة، وناولها إلى “ليتل بوي”.
بدأت صورة أستاذ الكيمياء تتلاشى في المرآة الخلفية تدريجيًا، حتى اختفى تمامًا وسط الظلام.
قالت وهي تضع كوبها الفارغ على حافة النافذة، ثم تلتقط “بيبي كروك” وتضعه في حضنها: “لكن قصتك لم تنجح. فيها ثقوب كثيرة، ولم أعد أطيق سماع المزيد من خرافاتك…”
قال “تشانغ هنغ” مازحًا:
“أنا محظوظ الليلة، لقد ربحت أربعة آلاف يورو في ليلة واحدة.”
قال له “تشانغ هنغ”: “حظًا موفقًا.”
ثم أخرج عشر أوراق نقدية من فئة 200 يورو من الرزمة، وناولها إلى “ليتل بوي”.
“شكرًا، شكرًا، شكرًا جزيلًا على مساعدتكما!”
قطبت “ليتل بوي” حاجبيها عندما رأت المبلغ، وقالت:
“أنت لا تدين لي بهذا كله.”
“لست متأكدًا… هل أنتِ كذلك؟”
فرد “تشانغ هنغ”:
“هذا ليس ما أدين لكِ به، بل هو نصيبك من المكافأة على المهمة التي أتممناها سويًا.”
في هذه المرة، أخذت “ليتل بوي” المال بدون تردد، وأضافت: “لا تنسَ مصاريف الطعام. سأحسبها لك في نهاية الشهر.”
قالت:
“لا أريدها. أنت من قام بكل شيء. أنا حتى لم أنزل من السيارة.”
قطبت “ليتل بوي” حاجبيها عندما رأت المبلغ، وقالت: “أنت لا تدين لي بهذا كله.”
قال:
“المعرفة التي شاركتِها معي حول كيفية تعقب أحدهم باستخدام أنظمة المعلومات الحديثة تستحق هذا المبلغ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتمت: “همف.”
ترددت، ثم قالت:
“لكنني بدأت أندم…”
فرد “تشانغ هنغ”: “هذا ليس ما أدين لكِ به، بل هو نصيبك من المكافأة على المهمة التي أتممناها سويًا.”
“ولماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة : RoronoaZ
“لأنك لا تبدو شخصًا صالحًا كما كنت أظن. كيف تعاملت مع هؤلاء الألبان بهذه البراعة؟ ألا يوجد خوف في قلبك؟ كيف تمكنت من إسقاط أربعة رجال وحدك؟ من أين أتيت بالسلاح؟ كيف عرفت أنهم سيتراجعون لو هددتهم بجوناثان؟ هل فعلت شيئًا مماثلًا من قبل؟ هل فقدت هويتك فعلًا، أم أنك هارب من العدالة؟”
نظر “تشانغ هنغ” إلى “ليتل بوي” في المقعد الخلفي، رافعًا حاجبيه كإشارة.
ابتسم “تشانغ هنغ” وقال:
“يبدو أن لديك الكثير من الأسئلة عني. وإذا لم أتمكن من إعطائك إجابة مُرضية، ماذا ستفعلين؟ ستتصلين بالشرطة؟ أم ستطلبين مني الابتعاد عنك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت صورة أستاذ الكيمياء تتلاشى في المرآة الخلفية تدريجيًا، حتى اختفى تمامًا وسط الظلام.
شخرت “ليتل بوي” بسخرية:
“لو طلبت منك الابتعاد، فربما تنضم إلى الألبان وتصبح مجرمًا حقيقيًا. لا، لا تفكر في ذلك. أفضل أن أبقيك تحت نظري.”
قال: “المعرفة التي شاركتِها معي حول كيفية تعقب أحدهم باستخدام أنظمة المعلومات الحديثة تستحق هذا المبلغ.”
قال “تشانغ هنغ”:
“حسنًا.”
“ولماذا؟”
ثم أخرج ألف يورو أخرى من الرزمة، وناولها لها.
“هذا إيجار هذا الشهر، وكل ما أدين لكِ به.”
ولهذا، يبدو العالم أحيانًا كمسرحية عبثية سوداء…”
في هذه المرة، أخذت “ليتل بوي” المال بدون تردد، وأضافت:
“لا تنسَ مصاريف الطعام. سأحسبها لك في نهاية الشهر.”
ثم قطع “تشانغ هنغ” الصمت بقوله: “أقنعتِ جوناثان بالاستسلام وتقبل الواقع… فلماذا لا تفعلين الشيء نفسه؟”
“تمام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت وهي ترفع حاجبيها: “هل أبدو بخيلة لهذه الدرجة؟”
بعد أن أعادا السيارة إلى مرآبها، ركبا الحافلة عائدين إلى المنزل. لكن المطر بدأ يهطل في منتصف الطريق، ولم يكن مع أيٍّ منهما مظلة. عاد الاثنان مبتلّين ومرتجفين من البرد، ولم يصلا إلى المنزل إلا بعد منتصف الليل بقليل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضافت بنبرة هادئة، كأنها تتحدث عن ماضي بعيد: “أظنني أستطيع إخبارك أن… كان لديك أحلام كثيرة وأنت طفل، وطموحات كبيرة. وحين كنت مراهقًا، شعرت أنك سيد العالم. كنت كلما رأيت خطأ، حاولت تصحيحه. أردت أن تضع كل شيء في مكانه الصحيح. أردت حتى أن تزيل الغبار عن الطاولة. كنت فعلاً تريد جعل العالم مكانًا أفضل. لكن عندما كبرت، أدركت أن العالم لم يكن كما تخيلته… الناس لم يهتموا بالصواب والخطأ.
تناوبا على الاستحمام، وارتديا ملابس نظيفة. بدا أن المطر البارد والحمام الدافئ قد أيقظا كلاهما، ولم يكن أحد منهما يشعر بالنعاس. لذلك، قررت “ليتل بوي” إعداد إبريق من الشاي الأسود.
قال: “أمم… لم يكن مختلفًا كثيرًا عما هو عليه الآن. العالم لا يزال مكانًا قذرًا، والناس ما زالوا أنانيين للغاية. كان هناك من يدّعي الدفاع عن المظلومين على الإنترنت، لكن الواقع… الناس يهتمون بمحافظهم أكثر من السياسة أو الاقتصاد. بصراحة، أنتِ التي تغيرت كثيرًا خلال 12 عامًا.”
سألت:
“هل ترغب بكوب شاي؟”
ثم أخفى الحقيبة الجلدية في أعمق جزء من سترته.
رد “تشانغ هنغ”:
“وكم سيكلفني ذلك؟”
ثم أنهت كلماتها قائلة بنبرة حازمة: “أنا أفهم كيف يعمل هذا العالم. أعلم أن كل شيء يدور حول الربح، لكن هذا لا يعني أن الصواب والخطأ لم يعودا موجودين خارجه. ما هو صواب، يبقى صوابًا، وما هو خطأ، سيظل خطأ. هذه ليست فلسفة نسبية. العش الأسود ارتكب خطأً. صحيح أنهم قد يفوزون في النهاية، لكن الفوز لا يعني العدالة. أعلم أنهم مخطئون، وطالما أستطيع، سأواصل القتال. ’01’ ستواصل القتال… حتى لو لم يكن أحدٌ في صفنا.”
قالت وهي ترفع حاجبيها:
“هل أبدو بخيلة لهذه الدرجة؟”
الفصل 412: أحاديث منتصف الليل والشاي الأسود
“لست متأكدًا… هل أنتِ كذلك؟”
“وقتها كنتِ فعلاً صبيانية، مشدودة، وتبذلين جهدًا دائمًا لإثبات نفسك. لا أستطيع تخيل كيف كنتِ تعيشين.”
رمقتْه بنظرة ساخرة وهي تناوله كوب الشاي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سكبت “ليتل بوي” لنفسها كوبًا آخر، وأحضرت وسادة وضعتها تحت النافذة. ثم خلعت نعليها، وجلست وساقاها متقاطعتان، تلاعب “بيبي كروك” بيد، وتحمل الكوب باليد الأخرى.
قال مبتسمًا:
“عذرًا، لم أمضِ وقتًا طويلًا معكِ بعد، لم أتعرف عليكِ جيدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت “ليتل بوي” قليلًا، ثم قالت: “اتصل على هذا الرقم. سواء رد أحد أو لم يرد، أغلق الخط فور سماعك رنين الاتصال. ثم أعد الاتصال بعد نصف ساعة. لا تفعل أي شيء إضافي، ولا تكشف عن هويتك. سيكون هذا المكان هو نقطة اللقاء، وكل ما عليك قوله هو وقت الموعد.”
رشَف “تشانغ هنغ” من الشاي بعد أن برد قليلًا. لم يكن فيه شيء مميز. الطعم باهت، والحلاوة التي تأتي بعد المرارة لم تكن واضحة. بدا وكأنه من أرخص أنواع الشاي في السوبر ماركت.
ضيّقت “ليتل بوي” عينيها وقالت: “ولِمَ عليّ أن أجيبك؟”
سكبت “ليتل بوي” لنفسها كوبًا آخر، وأحضرت وسادة وضعتها تحت النافذة. ثم خلعت نعليها، وجلست وساقاها متقاطعتان، تلاعب “بيبي كروك” بيد، وتحمل الكوب باليد الأخرى.
قالت بنبرة جافة: “أنت تعرف أن كلماتك الجميلة هذه لن تُخفّض من قيمة الإيجار، صحيح؟”
أطلقت تنهيدة رضا بعد أول رشفة من الشاي.
أطلقت تنهيدة رضا بعد أول رشفة من الشاي.
كان صوت المطر وهو يضرب زجاج النافذة يشبه لحنًا هادئًا، وكانت قطراته تنساب على الزجاج كأنها شبكة من الأنهار الصغيرة. لم يتحدث الاثنان لفترة، يكتفيان بالشاي ومشهد المطر.
ثم شغّل السيارة.
ثم قطع “تشانغ هنغ” الصمت بقوله:
“أقنعتِ جوناثان بالاستسلام وتقبل الواقع… فلماذا لا تفعلين الشيء نفسه؟”
ثم أخرج ألف يورو أخرى من الرزمة، وناولها لها. “هذا إيجار هذا الشهر، وكل ما أدين لكِ به.”
“هاه؟”
رد “تشانغ هنغ”: “وكم سيكلفني ذلك؟”
“قلتِ إنك تقاتلين معركة خاسرة… فلماذا تستمرين؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت “ليتل بوي” قليلًا، ثم قالت: “اتصل على هذا الرقم. سواء رد أحد أو لم يرد، أغلق الخط فور سماعك رنين الاتصال. ثم أعد الاتصال بعد نصف ساعة. لا تفعل أي شيء إضافي، ولا تكشف عن هويتك. سيكون هذا المكان هو نقطة اللقاء، وكل ما عليك قوله هو وقت الموعد.”
ضيّقت “ليتل بوي” عينيها وقالت:
“ولِمَ عليّ أن أجيبك؟”
قال “تشانغ هنغ” مازحًا: “أنا محظوظ الليلة، لقد ربحت أربعة آلاف يورو في ليلة واحدة.”
ثم غيّرت وضع جلوسها، ومدّت ساقيها مرتين.
“شكرًا، شكرًا، شكرًا جزيلًا على مساعدتكما!”
قال:
“أنا متفرغ على أي حال.”
ثم شغّل السيارة.
ضحكت باستخفاف وقالت:
“لا تحاول انتزاع المعلومات مني. لقد تم تدريبي على هذا جيدًا في ’01’. حصلت على تقييم A+ في هذه المهارة. لمَ لا تجيبني أنت أولًا؟ لماذا كنت تتجسس لصالح العش الأسود؟”
قالت وهي تضع كوبها الفارغ على حافة النافذة، ثم تلتقط “بيبي كروك” وتضعه في حضنها: “لكن قصتك لم تنجح. فيها ثقوب كثيرة، ولم أعد أطيق سماع المزيد من خرافاتك…”
قال “تشانغ هنغ”:
“لأنهم… يبدون وكأنهم الرابحون في نهاية المطاف.”
قالت وهي تضع كوبها الفارغ على حافة النافذة، ثم تلتقط “بيبي كروك” وتضعه في حضنها: “لكن قصتك لم تنجح. فيها ثقوب كثيرة، ولم أعد أطيق سماع المزيد من خرافاتك…”
ردت بسخرية:
“نعم، إذا عملت فقط لصالح الطرف المنتصر، فلن تخسر أبدًا. منطق الأشخاص الأذكياء. لكن هل تعرف ما مشكلة الأذكياء؟ أحيانًا يكونون أذكى مما ينبغي، وهذا يدمّرهم. دعك مني… أخبرني عنك. لنرَ كيف ستكمل قصة الكون الموازي خاصتك. لقد بدأت أنسى كيف كان العالم قبل 12 عامًا. هيا، ذكّرني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت: “لا أريدها. أنت من قام بكل شيء. أنا حتى لم أنزل من السيارة.”
قال:
“أمم… لم يكن مختلفًا كثيرًا عما هو عليه الآن. العالم لا يزال مكانًا قذرًا، والناس ما زالوا أنانيين للغاية. كان هناك من يدّعي الدفاع عن المظلومين على الإنترنت، لكن الواقع… الناس يهتمون بمحافظهم أكثر من السياسة أو الاقتصاد. بصراحة، أنتِ التي تغيرت كثيرًا خلال 12 عامًا.”
ثم قطع “تشانغ هنغ” الصمت بقوله: “أقنعتِ جوناثان بالاستسلام وتقبل الواقع… فلماذا لا تفعلين الشيء نفسه؟”
“حقًا؟ بماذا تغيرت؟”
لم يتوقف أستاذ الكيمياء عن شكر “تشانغ هنغ” و”ليتل بوي” تحت الجسر. وكما اتفقوا، أخرج رزمة من النقود من الحقيبة الجلدية وناولها إلى “تشانغ هنغ”، وهو يبدو مرتاحًا ومسرورًا، وينظر بأمل إلى لقاءٍ آخر في المستقبل.
“وقتها كنتِ فعلاً صبيانية، مشدودة، وتبذلين جهدًا دائمًا لإثبات نفسك. لا أستطيع تخيل كيف كنتِ تعيشين.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكرت “ليتل بوي” قليلًا، ثم قالت: “اتصل على هذا الرقم. سواء رد أحد أو لم يرد، أغلق الخط فور سماعك رنين الاتصال. ثم أعد الاتصال بعد نصف ساعة. لا تفعل أي شيء إضافي، ولا تكشف عن هويتك. سيكون هذا المكان هو نقطة اللقاء، وكل ما عليك قوله هو وقت الموعد.”
تمتمت:
“همف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم “تشانغ هنغ” وقال: “يبدو أن لديك الكثير من الأسئلة عني. وإذا لم أتمكن من إعطائك إجابة مُرضية، ماذا ستفعلين؟ ستتصلين بالشرطة؟ أم ستطلبين مني الابتعاد عنك؟”
أضاف “تشانغ هنغ”:
“…لكن يسعدني أنكِ لم تتغيري كثيرًا. لا زلتِ تخفين طيبتكِ وإحساسك بالعدالة خلف قناع البرود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تمام.”
قالت بنبرة جافة:
“أنت تعرف أن كلماتك الجميلة هذه لن تُخفّض من قيمة الإيجار، صحيح؟”
قال “تشانغ هنغ”: “حسنًا.”
ضحك وقال:
“لقد قدمتِ لي شايًا، كان لا بد أن أفعل شيئًا جميلًا بالمقابل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت: “لا أريدها. أنت من قام بكل شيء. أنا حتى لم أنزل من السيارة.”
قالت وهي تضع كوبها الفارغ على حافة النافذة، ثم تلتقط “بيبي كروك” وتضعه في حضنها:
“لكن قصتك لم تنجح. فيها ثقوب كثيرة، ولم أعد أطيق سماع المزيد من خرافاتك…”
كان صوت المطر وهو يضرب زجاج النافذة يشبه لحنًا هادئًا، وكانت قطراته تنساب على الزجاج كأنها شبكة من الأنهار الصغيرة. لم يتحدث الاثنان لفترة، يكتفيان بالشاي ومشهد المطر.
ثم أضافت بنبرة هادئة، كأنها تتحدث عن ماضي بعيد:
“أظنني أستطيع إخبارك أن… كان لديك أحلام كثيرة وأنت طفل، وطموحات كبيرة. وحين كنت مراهقًا، شعرت أنك سيد العالم. كنت كلما رأيت خطأ، حاولت تصحيحه. أردت أن تضع كل شيء في مكانه الصحيح. أردت حتى أن تزيل الغبار عن الطاولة. كنت فعلاً تريد جعل العالم مكانًا أفضل. لكن عندما كبرت، أدركت أن العالم لم يكن كما تخيلته… الناس لم يهتموا بالصواب والخطأ.
فرد “تشانغ هنغ”: “هذا ليس ما أدين لكِ به، بل هو نصيبك من المكافأة على المهمة التي أتممناها سويًا.”
عالم الكبار لا يرى سوى المصلحة والربح. كنت ترى الظلم، وترى كم أن كل شيء بحاجة إلى تغيير، لكن الجميع كانوا صامتين. لم يقاوم أحد، لأن الجميع أقنعوا أنفسهم أن ‘هكذا هو العالم’. أصبحوا كالأغنام، يتبعون القواعد، ويتحملون الظلم لأن ثمن التغيير باهظ جدًا. وقلت لنفسك: لا أستطيع فعل ذلك وحدي، وصوتي ضعيف جدًا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تمام.”
ولهذا، يبدو العالم أحيانًا كمسرحية عبثية سوداء…”
رشَف “تشانغ هنغ” من الشاي بعد أن برد قليلًا. لم يكن فيه شيء مميز. الطعم باهت، والحلاوة التي تأتي بعد المرارة لم تكن واضحة. بدا وكأنه من أرخص أنواع الشاي في السوبر ماركت.
ثم أنهت كلماتها قائلة بنبرة حازمة:
“أنا أفهم كيف يعمل هذا العالم. أعلم أن كل شيء يدور حول الربح، لكن هذا لا يعني أن الصواب والخطأ لم يعودا موجودين خارجه. ما هو صواب، يبقى صوابًا، وما هو خطأ، سيظل خطأ. هذه ليست فلسفة نسبية. العش الأسود ارتكب خطأً. صحيح أنهم قد يفوزون في النهاية، لكن الفوز لا يعني العدالة. أعلم أنهم مخطئون، وطالما أستطيع، سأواصل القتال. ’01’ ستواصل القتال… حتى لو لم يكن أحدٌ في صفنا.”
ثم أخرج عشر أوراق نقدية من فئة 200 يورو من الرزمة، وناولها إلى “ليتل بوي”.
______________________________________________
قال “تشانغ هنغ” مازحًا: “أنا محظوظ الليلة، لقد ربحت أربعة آلاف يورو في ليلة واحدة.”
ترجمة : RoronoaZ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أضافت بنبرة هادئة، كأنها تتحدث عن ماضي بعيد: “أظنني أستطيع إخبارك أن… كان لديك أحلام كثيرة وأنت طفل، وطموحات كبيرة. وحين كنت مراهقًا، شعرت أنك سيد العالم. كنت كلما رأيت خطأ، حاولت تصحيحه. أردت أن تضع كل شيء في مكانه الصحيح. أردت حتى أن تزيل الغبار عن الطاولة. كنت فعلاً تريد جعل العالم مكانًا أفضل. لكن عندما كبرت، أدركت أن العالم لم يكن كما تخيلته… الناس لم يهتموا بالصواب والخطأ.
“لأنك لا تبدو شخصًا صالحًا كما كنت أظن. كيف تعاملت مع هؤلاء الألبان بهذه البراعة؟ ألا يوجد خوف في قلبك؟ كيف تمكنت من إسقاط أربعة رجال وحدك؟ من أين أتيت بالسلاح؟ كيف عرفت أنهم سيتراجعون لو هددتهم بجوناثان؟ هل فعلت شيئًا مماثلًا من قبل؟ هل فقدت هويتك فعلًا، أم أنك هارب من العدالة؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
