الفصل 383: الرجل المقنّع
تمتمت بغضب:
قال الرجل ذو القميص القطني حُجة منطقية:
“أعذراني على الإزعاج. هل تودان الاستمتاع بمنظر موناكو الليلي؟”
“لقد اتفقنا من قبل. أنتِ تعرفين أن ما كسبتهِ في ثلاثة أيام فقط يفوق ما كنتِ تربحين خلال نصف عام، أليس كذلك؟”
كانت تدرك أن موناكو كلها لا تتجاوز مساحتها 2.02 كيلومتر مربع، ولم يكن هناك مكان للهروب.
أجابته المرأة ببرود:
كان رجلاً مقنّعًا، يرتدي قبعة، قفز من الطابق الثاني لأحد المباني المجاورة، وهبط مباشرة على سقف سيارة البويك السوداء. ارتفعت سحابة غبار صغيرة، واهتزت السيارة بأكملها. للحظة، ظنّ الأقرع أن زلزالًا قد وقع.
“أجل، لكن للأسف… لا يكفي.”
المثير أكثر، أن المقنّع بدا وكأنه لم يستخدم قوّته الكاملة. فحتى وإن كانوا جميعًا مرميين على الأرض، إلا أن إصاباتهم لم تكن مميتة.
“لا يكفي؟ ماذا تقصدين؟”
لكن، أمام أعين الرجل ذو القميص القطني المذهول، حدث ما لا يُصدّق. خلال دقيقة واحدة فقط، تمكّن الرجل المقنّع من القضاء على الرجال الثلاثة ببراعة وكأنه بطل من فيلم أمريكي.
“حسنًا، غيّرت رأيي. ما رأيك أن نقسم كل الأموال التي ربحناها خلال الأيام الماضية؟ وإلا… سأخبر الكازينوهات بما فعلتَ. أعتقد أنهم سيكونون مهتمين بسلسلة انتصاراتك الأخيرة…”
أجابته المرأة ببرود:
لم تكن نسمات البحر الأبيض المتوسط باردة، لكن رغم ذلك، ارتجف الرجل ذو القميص القطني.
ضحكت المرأة وقالت بسخرية:
“لماذا تفعلين هذا؟!”
“لقد اتفقنا من قبل. أنتِ تعرفين أن ما كسبتهِ في ثلاثة أيام فقط يفوق ما كنتِ تربحين خلال نصف عام، أليس كذلك؟”
“لماذا؟ لأنني بحاجة للمزيد من المال.”
“هل أنتم… من طرف الكازينو؟”
“لكننا عقدنا اتفاقًا.”
وبالمقارنة مع الرجل المرتجف بجانبها، حافظت شريكته المزيّفة على هدوئها الظاهري. رغم توترها، إلا أنها تمالكت نفسها وسألت الرجل الأقرع:
“نعم، نعم… أنتم دائمًا تتحدثون عن الاتفاقات. لكنك تعرف أن الاتفاقات لا تساوي شيئًا في هذا العالم، أليس كذلك؟ على كل حال، ما تفعلونه يخالف قوانين اللعبة أيضًا، صحيح؟”
“حسنًا، غيّرت رأيي. ما رأيك أن نقسم كل الأموال التي ربحناها خلال الأيام الماضية؟ وإلا… سأخبر الكازينوهات بما فعلتَ. أعتقد أنهم سيكونون مهتمين بسلسلة انتصاراتك الأخيرة…”
توقّف الرجل فجأة، وظهرت على وجهه ملامح رعب حقيقية.
فمجرد عجزهم عن الإمساك بالزوجين داخل الكازينو أمام الزبائن لا يعني أنهم سيتغاضون عن الأمر خارجًا.
ضحكت المرأة وقالت بسخرية:
في تلك اللحظة، بدا أن الرجل الأقرع في السيارة بدأ يفقد صبره. فُتحت الأبواب، ونزل منها أربعة رجال ضخام.
“مهلًا… كل ما أطلبه هو نصف المال. هل أخفتك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، بدأت تفكّر في خيانة شريكها لصالح رجال الكازينو، لكنها كانت تعلم أيضًا أنها قد تخسر حتى العشرين ألف يورو التي كسبتها. ورغم تهديدها له سابقًا، فهي لم تكن تنوي فعلها إلا كخيار أخير. فلو لم تربح شيئًا بالنهاية، فلا فائدة.
لكن فجأة، قاطعها صوت غريب من خلفها:
فهي تعرف جيدًا ما الذي يهم رجال الكازينو. سابقًا، حاولت جاهدة أن تعرف كيف كان شريكها وفريقه يتمكنون من الحصول على فلاش ملكي من جهاز البوكر.
“أعذراني على الإزعاج. هل تودان الاستمتاع بمنظر موناكو الليلي؟”
تمتمت بغضب:
استدارت المرأة فرأت سيارة “بويك” سوداء توقفت خلفهما. انخفضت نافذة الراكب الأمامي، وظهر منها رأس أصلع يحمل على عنقه وشم حورية بحر، ونظرته لا تبعث على الاطمئنان.
“لماذا؟ لأنني بحاجة للمزيد من المال.”
وبالمقارنة مع الرجل المرتجف بجانبها، حافظت شريكته المزيّفة على هدوئها الظاهري. رغم توترها، إلا أنها تمالكت نفسها وسألت الرجل الأقرع:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لهذا السبب أكره المهووسين. لا رجال بحق، لا في السرير ولا خارجه! الرجال الحقيقيون هم الذين يعملون في مواقع البناء، عرقهم يبلل صدورهم! أما هؤلاء الذين يعبثون بلوحات المفاتيح والأرقام… لا يملكون سوى لسان طويل!”
“هل أنتم… من طرف الكازينو؟”
قال الرجل ذو القميص القطني حُجة منطقية:
ابتسم الرجل ابتسامة خبيثة وقال:
“لماذا تفعلين هذا؟!”
“احرصي على كلماتك، آنسة. لا علاقة لنا بالكازينو. نحن فقط مجموعة من السكان الودودين في موناكو.”
“أجل، لكن للأسف… لا يكفي.”
رغم نفيه، كان من الواضح لأي أحمق أن هؤلاء الرجال مرتبطون بالكازينو. فالكازينوهات الكبرى كانت تهتم بسمعتها. صحيح أنها لا تتصرّف مباشرة بأساليب قذرة، لكنها لا تقف مكتوفة الأيدي أيضًا.
قال الأقرع:
فمجرد عجزهم عن الإمساك بالزوجين داخل الكازينو أمام الزبائن لا يعني أنهم سيتغاضون عن الأمر خارجًا.
استدارت المرأة فرأت سيارة “بويك” سوداء توقفت خلفهما. انخفضت نافذة الراكب الأمامي، وظهر منها رأس أصلع يحمل على عنقه وشم حورية بحر، ونظرته لا تبعث على الاطمئنان.
ظهور سيارة “بويك” سوداء في هذا الوقت لم يكن صدفة. لقد جاؤوا لحل المشكلة.
“هل أنتم… من طرف الكازينو؟”
ازداد توتر الرجل ذو القميص القطني. كانت هذه أول مرة يواجه فيها موقفًا كهذا، ولم يكن لديه أي فكرة عما يجب فعله. بدأ ينظر حوله بعصبية، يبحث عن طريق للهروب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن فجأة، قاطعها صوت غريب من خلفها:
أما المرأة، فقد بدأت تندم على تصرفاتها الأخيرة. خلال الأيام الثلاثة الماضية، استغلّت سهولة الاحتيال لدرجة أنها شعرت وكأن الكازينوهات أصبحت ماكينة صراف آلي شخصية لها.
“لقد اتفقنا من قبل. أنتِ تعرفين أن ما كسبتهِ في ثلاثة أيام فقط يفوق ما كنتِ تربحين خلال نصف عام، أليس كذلك؟”
فبفضل الفريق التقني الذي كان يدعم شريكها، تمكّنا من تنفيذ مخطط محكم. أما هي، فلم تكن سوى راقصة في نادٍ صغير بإحدى البلدات. مجرد لا شيء. وفي أيام العوز، كانت تقدم خدمات إضافية مقابل المال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارع الثلاثة الآخرون إلى تطويقه، مستعدين للقتال.
لكنها رأت في هذه الفرصة النادرة طوق نجاة، وسعت لاستغلالها قدر الإمكان، رغم تحذيرات شريكها. كانت تعتقد أن أقصى ما يمكن أن يحدث هو بعض العوائق البسيطة—not trouble of this scale.
“هل أنتم… من طرف الكازينو؟”
كانت تدرك أن موناكو كلها لا تتجاوز مساحتها 2.02 كيلومتر مربع، ولم يكن هناك مكان للهروب.
أجابته المرأة ببرود:
في تلك اللحظة، بدأت تفكّر في خيانة شريكها لصالح رجال الكازينو، لكنها كانت تعلم أيضًا أنها قد تخسر حتى العشرين ألف يورو التي كسبتها. ورغم تهديدها له سابقًا، فهي لم تكن تنوي فعلها إلا كخيار أخير. فلو لم تربح شيئًا بالنهاية، فلا فائدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، بدأت تفكّر في خيانة شريكها لصالح رجال الكازينو، لكنها كانت تعلم أيضًا أنها قد تخسر حتى العشرين ألف يورو التي كسبتها. ورغم تهديدها له سابقًا، فهي لم تكن تنوي فعلها إلا كخيار أخير. فلو لم تربح شيئًا بالنهاية، فلا فائدة.
فهي تعرف جيدًا ما الذي يهم رجال الكازينو. سابقًا، حاولت جاهدة أن تعرف كيف كان شريكها وفريقه يتمكنون من الحصول على فلاش ملكي من جهاز البوكر.
قال الأقرع:
كانت تعتقد أن بمقدورها استدراج أي رجل بالكلمات أو الجسد، خصوصًا إن وُجِدت زجاجتان من البيرة، مع موسيقى خافتة، وبخار الحمام حولها. لكن للأسف، رغم كل محاولاتها، لم تفهم أي شيء.
الفصل 383: الرجل المقنّع
مصطلحات مثل “العشوائية الزائفة” و”مسجلات التغذية الراجعة الخطية” كانت كأنها طلاسم، ناهيك عن رموز البرمجة المعقدة.
ولو سلّمت شريكها للكازينو، فلن تجني شيئًا. وكانت تعلم أنه إن لم يقتلها رجال الكازينو، فقد يتركونها مفلسة على الأقل.
تمتمت بغضب:
أجابته المرأة ببرود:
“لهذا السبب أكره المهووسين. لا رجال بحق، لا في السرير ولا خارجه! الرجال الحقيقيون هم الذين يعملون في مواقع البناء، عرقهم يبلل صدورهم! أما هؤلاء الذين يعبثون بلوحات المفاتيح والأرقام… لا يملكون سوى لسان طويل!”
ظهور سيارة “بويك” سوداء في هذا الوقت لم يكن صدفة. لقد جاؤوا لحل المشكلة.
كانت غاضبة لأن كل ما قدّمته لم يمنحها شيئًا. لم تحصل على الشيء الأهم: طريقة الخداع نفسها.
ظهور سيارة “بويك” سوداء في هذا الوقت لم يكن صدفة. لقد جاؤوا لحل المشكلة.
ولو سلّمت شريكها للكازينو، فلن تجني شيئًا. وكانت تعلم أنه إن لم يقتلها رجال الكازينو، فقد يتركونها مفلسة على الأقل.
“مهلًا… كل ما أطلبه هو نصف المال. هل أخفتك؟”
في تلك اللحظة، بدا أن الرجل الأقرع في السيارة بدأ يفقد صبره. فُتحت الأبواب، ونزل منها أربعة رجال ضخام.
قال الأقرع:
قال الأقرع:
المثير أكثر، أن المقنّع بدا وكأنه لم يستخدم قوّته الكاملة. فحتى وإن كانوا جميعًا مرميين على الأرض، إلا أن إصاباتهم لم تكن مميتة.
“في موناكو، من غير اللائق رفض الدعوة.”
قال الأقرع:
بدأ الرجل ذو القميص القطني يشعر بالذعر، واستدار ليهرب.
الفصل 383: الرجل المقنّع
وفجأة، سقط ظلّ أسود من السماء!
أما المرأة، فقد بدأت تندم على تصرفاتها الأخيرة. خلال الأيام الثلاثة الماضية، استغلّت سهولة الاحتيال لدرجة أنها شعرت وكأن الكازينوهات أصبحت ماكينة صراف آلي شخصية لها.
كان رجلاً مقنّعًا، يرتدي قبعة، قفز من الطابق الثاني لأحد المباني المجاورة، وهبط مباشرة على سقف سيارة البويك السوداء. ارتفعت سحابة غبار صغيرة، واهتزت السيارة بأكملها. للحظة، ظنّ الأقرع أن زلزالًا قد وقع.
ولو سلّمت شريكها للكازينو، فلن تجني شيئًا. وكانت تعلم أنه إن لم يقتلها رجال الكازينو، فقد يتركونها مفلسة على الأقل.
ثم قفز الرجل المقنّع من فوق السيارة، وركل أحد الرجال الأربعة بقوة باستخدام ركبته.
“نعم، نعم… أنتم دائمًا تتحدثون عن الاتفاقات. لكنك تعرف أن الاتفاقات لا تساوي شيئًا في هذا العالم، أليس كذلك؟ على كل حال، ما تفعلونه يخالف قوانين اللعبة أيضًا، صحيح؟”
سارع الثلاثة الآخرون إلى تطويقه، مستعدين للقتال.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن، أمام أعين الرجل ذو القميص القطني المذهول، حدث ما لا يُصدّق. خلال دقيقة واحدة فقط، تمكّن الرجل المقنّع من القضاء على الرجال الثلاثة ببراعة وكأنه بطل من فيلم أمريكي.
“هل أنتم… من طرف الكازينو؟”
المثير أكثر، أن المقنّع بدا وكأنه لم يستخدم قوّته الكاملة. فحتى وإن كانوا جميعًا مرميين على الأرض، إلا أن إصاباتهم لم تكن مميتة.
ترجمة : RoronoaZ
______________________________________________
ترجمة : RoronoaZ
ترجمة : RoronoaZ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سارع الثلاثة الآخرون إلى تطويقه، مستعدين للقتال.
وفجأة، سقط ظلّ أسود من السماء!
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
