الفصل 323: النوم العميق على متن القطار
الفصل 323: النوم العميق على متن القطار
[…]
بعد أن تخلص من مضايقات الفتاة المشاكسة، أخرج “تشانغ هنغ” كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” من حقيبته، وأكمل من حيث توقف. لمعت الدهشة في عيني فتاة التوفل الجالسة أمامه.
ثم انشغلت فورًا بكتابها الأحمر من جديد.
كانت اللغة الفنلندية لغة نادرة جدًا، ولا تُدرّس سوى في جامعة واحدة فقط في الصين، وهي جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وكان عدد الطلاب الذين يلتحقون بهذا التخصص قليلًا للغاية. في الواقع، لا يتقن هذه اللغة أكثر من مئة شخص في البلاد. ومع مظهر “تشانغ هنغ” الهادئ والجاد، ظنّت أنه طالب هناك.
الفصل 323: النوم العميق على متن القطار
ترددت فتاة التوفل قليلًا، ثم همست:
ثم لوّح بالكتاب وقال:
“زميل؟”
وعند التوقف، اقتحم المسعفون القطار ونقلوا الرجل على نقالة إلى سيارة إسعاف.
“هم؟”
“انظر إلى العم الجالس بجانبك… إنه يسيل لعابه!”
“ألست من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين؟”
ردّت:
أجاب “تشانغ هنغ”: “لا، لست كذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهكذا انتهت الحادثة الطارئة.
ثم لوّح بالكتاب وقال:
ترجمة : RoronoaZ
“أدرسه للمتعة فقط.”
“انظر إلى العم الجالس بجانبك… إنه يسيل لعابه!”
احمرّ وجه فتاة التوفل وقالت بخجل: “آسفة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مدّ “تشانغ هنغ” يده وربّت على كتف الرجل بلطف، لكن لم يتلقّ أي رد. فكرر المحاولة بقوة أكبر، لكنه ظل غارقًا في نومه.
ابتسم “تشانغ هنغ” وقال:
تبين أن الرجل كان مسافرًا بمفرده، وهاتفه كان مقفلًا، لذا لم يستطع طاقم القطار التواصل مع عائلته أو الحصول على معلومات عن تاريخه الصحي. في النهاية، لم يكن هناك خيار سوى انتظار المحطة التالية وتسليمه إلى طاقم طبي مختص.
“لا داعي للاعتذار. أنا أحب فنلندا كثيرًا، وآمل أن أزورها يومًا ما.”
بعد أن تخلص من مضايقات الفتاة المشاكسة، أخرج “تشانغ هنغ” كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” من حقيبته، وأكمل من حيث توقف. لمعت الدهشة في عيني فتاة التوفل الجالسة أمامه.
قالت بصوت خافت: “أتمنى أن تتحقق أمنيتك قريبًا.”
ابتسم “تشانغ هنغ” وقال:
ثم انشغلت فورًا بكتابها الأحمر من جديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في تلك اللحظة، هزّ مقطع خشن من السكة الحديدية العربة بقوة، واصطدم رأس الرجل بالطاولة، فأصدر صوتًا حادًا وعنيفًا. ورغم ذلك، لم يستيقظ.
واصل القطار سيره، وبدأ الضجيج يعمّ العربة. بعض الركاب كانوا يتحدثون ويأكلون بذور عباد الشمس، فيما انشغل الأطفال بالبكاء أو تشغيل الموسيقى، وكان الرجل الجالس بجوار “تشانغ هنغ” لا يزال يتحدث في الهاتف. في تلك اللحظة، شعر “تشانغ هنغ” بشوق غريب للسكينة الأبدية على سطح القمر.
سكتت طويلاً هذه المرة، وكأنها مترددة في الرد، ثم بعد نصف دقيقة كتبت:
نهض الرجل أخيرًا من مقعده، وعندما عاد، أغلق هاتفه أخيرًا وتمتم ببضع كلمات، ثم اتكأ برأسه على الستارة وراح في النوم.
ردّت:
واصل “تشانغ هنغ” تصفح كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” حتى جاء المضيف وهو يدفع عربة الطعام، وطلب من الركاب رفع أقدامهم عن الممر.
كتب مجددًا:
أخرجت فتاة التوفل تفاحة من حقيبتها، وبعد لحظات أخرجت واحدة أخرى، ثم همست برقة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احمرّ وجه فتاة التوفل وقالت بخجل: “آسفة…”
“مرحبًا… هل تريد تفاحة؟ مغسولة.”
لم يشأ “تشانغ هنغ” رفض لطفها حتى لا يسبب لها الإحراج، فتنهدت براحة، وكأن تصرفها خفّف من حدة التعارف المحرج السابق، وبدت أقل خجلًا. أخذت تقضم التفاحة وبدأت تتحدث معه.
“شكرًا.”
بعد أن تخلص من مضايقات الفتاة المشاكسة، أخرج “تشانغ هنغ” كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” من حقيبته، وأكمل من حيث توقف. لمعت الدهشة في عيني فتاة التوفل الجالسة أمامه.
لم يشأ “تشانغ هنغ” رفض لطفها حتى لا يسبب لها الإحراج، فتنهدت براحة، وكأن تصرفها خفّف من حدة التعارف المحرج السابق، وبدت أقل خجلًا. أخذت تقضم التفاحة وبدأت تتحدث معه.
“مرحبًا… هل تريد تفاحة؟ مغسولة.”
وبعد لحظات من الحديث، غمزت له وهمست:
ثم أضاف:
“انظر إلى العم الجالس بجانبك… إنه يسيل لعابه!”
(حلم الموت – من يملكه الآن؟)
نظر “تشانغ هنغ” إلى الرجل وقطّب حاجبيه. كثير من الناس يسيل لعابهم أثناء النوم، لكن هذه المرة كان الوضع مبالغًا فيه لدرجة أن الستارة أصبحت مبللة. بدا وكأنه عاجز تمامًا عن التحكم في غدد اللعاب لديه.
بعد قليل، عادت فتاة التوفل برفقة أحد المضيفين، وكان “تشانغ هنغ” قد وضع الرجل في وضعية مستوية لمنع اختناقه بلعابه.
مدّ “تشانغ هنغ” يده وربّت على كتف الرجل بلطف، لكن لم يتلقّ أي رد. فكرر المحاولة بقوة أكبر، لكنه ظل غارقًا في نومه.
“لا أعلم.”
لاحظت فتاة التوفل ذلك أيضًا وقالت بقلق:
“هل هو مريض؟”
عادت الحياة تدريجيًا إلى العربة، وعاد “تشانغ هنغ” وفتاة التوفل إلى مقعديهما. لكنها كانت لا تزال مرتبكة، وعلّقت وهي تنظر إلى الستارة المبللة:
أجاب “تشانغ هنغ” بصوت منخفض:
أخرجت فتاة التوفل تفاحة من حقيبتها، وبعد لحظات أخرجت واحدة أخرى، ثم همست برقة:
“لا أعلم. لنستدعِ المضيف أولًا.”
ترددت فتاة التوفل قليلًا، ثم همست:
ثم وضع إصبعيه تحت أنف الرجل، فوجد أنه لا يزال يتنفس. بعد ذلك، فتح جفنه وتفقد عينيه، فلاحظ أنهما تستجيبان للضوء ولا توجد أي علامات اتساع غير طبيعي في الحدقة. بخلاف لعابه، لم يكن هناك شيء غير طبيعي طبيًا، لكنه كان في حالة نوم عميق للغاية، لدرجة يصعب معها إيقاظه.
وبعد أن تأكد من أن تنفسه طبيعي ونبضه مستقر، بدأ يظن أن الرجل ربما يتظاهر بالنوم.
بعد قليل، عادت فتاة التوفل برفقة أحد المضيفين، وكان “تشانغ هنغ” قد وضع الرجل في وضعية مستوية لمنع اختناقه بلعابه.
“انظر إلى العم الجالس بجانبك… إنه يسيل لعابه!”
لكن المضيف لم يكن سوى موظف مدرّب على الإسعافات الأولية، ويفتقر إلى أي معرفة طبية متقدمة. لم يستطع تشخيص الحالة، فاستمر في محاولة إيقاظ الرجل بهزّه قائلًا:
واصل “تشانغ هنغ” تصفح كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” حتى جاء المضيف وهو يدفع عربة الطعام، وطلب من الركاب رفع أقدامهم عن الممر.
“سيدي! استيقظ! سيدي!”
قالت بصوت خافت: “أتمنى أن تتحقق أمنيتك قريبًا.”
وبعد أن تأكد من أن تنفسه طبيعي ونبضه مستقر، بدأ يظن أن الرجل ربما يتظاهر بالنوم.
أجاب “تشانغ هنغ” بصوت منخفض:
في تلك اللحظة، هزّ مقطع خشن من السكة الحديدية العربة بقوة، واصطدم رأس الرجل بالطاولة، فأصدر صوتًا حادًا وعنيفًا. ورغم ذلك، لم يستيقظ.
لم يشأ “تشانغ هنغ” رفض لطفها حتى لا يسبب لها الإحراج، فتنهدت براحة، وكأن تصرفها خفّف من حدة التعارف المحرج السابق، وبدت أقل خجلًا. أخذت تقضم التفاحة وبدأت تتحدث معه.
هنا بدأ المضيف يشعر بالذعر، وسرعان ما بُث نداء طارئ في القطار للبحث عن أي طبيب على المتن.
وبعد أن تأكد من أن تنفسه طبيعي ونبضه مستقر، بدأ يظن أن الرجل ربما يتظاهر بالنوم.
وبعد لحظات من التوتر، وصل طبيب، لكنه لم يحمل أي معدات طبية، لذا لم يتمكن من تشخيص الحالة بدقة.
وبعد أن تأكد من أن تنفسه طبيعي ونبضه مستقر، بدأ يظن أن الرجل ربما يتظاهر بالنوم.
تبين أن الرجل كان مسافرًا بمفرده، وهاتفه كان مقفلًا، لذا لم يستطع طاقم القطار التواصل مع عائلته أو الحصول على معلومات عن تاريخه الصحي. في النهاية، لم يكن هناك خيار سوى انتظار المحطة التالية وتسليمه إلى طاقم طبي مختص.
وبعد لحظات من الحديث، غمزت له وهمست:
وعند التوقف، اقتحم المسعفون القطار ونقلوا الرجل على نقالة إلى سيارة إسعاف.
أرسلت له رمزًا تعبيريًا يدل على الجهل
وهكذا انتهت الحادثة الطارئة.
أخرجت فتاة التوفل تفاحة من حقيبتها، وبعد لحظات أخرجت واحدة أخرى، ثم همست برقة:
عادت الحياة تدريجيًا إلى العربة، وعاد “تشانغ هنغ” وفتاة التوفل إلى مقعديهما. لكنها كانت لا تزال مرتبكة، وعلّقت وهي تنظر إلى الستارة المبللة:
ثم انشغلت فورًا بكتابها الأحمر من جديد.
“ما الذي حدث بالضبط؟”
واصل “تشانغ هنغ” تصفح كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” حتى جاء المضيف وهو يدفع عربة الطعام، وطلب من الركاب رفع أقدامهم عن الممر.
“لا أعلم.”
(حلم الموت – من يملكه الآن؟)
كذب “تشانغ هنغ”. لكنه كان قد وضع بعض الاحتمالات. فبينما كان الآخرون منشغلين بمحاولة “إنقاذ” الرجل، أخرج هاتفه، وفتح تطبيق WeChat، وفتح محادثة مع “أكوا” التي كانت صورتها الرمزية فتاة صغيرة مكتئبة.
ردّت:
كتب لها:
بعد قليل، عادت فتاة التوفل برفقة أحد المضيفين، وكان “تشانغ هنغ” قد وضع الرجل في وضعية مستوية لمنع اختناقه بلعابه.
(مرحبًا، أريد أن أسألك شيئًا.)
“لا أعلم. لنستدعِ المضيف أولًا.”
ردّت:
“زميل؟”
(ما الأمر؟ هل قررت أخيرًا الذهاب إلى بيت الأشباح معي؟ كنت أتطلّع إلى…)
(هل رأيت هذا يحدث؟)
كتب بسرعة:
بعد أن تخلص من مضايقات الفتاة المشاكسة، أخرج “تشانغ هنغ” كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” من حقيبته، وأكمل من حيث توقف. لمعت الدهشة في عيني فتاة التوفل الجالسة أمامه.
(توقفي عن الحديث عن بيت الأشباح الآن. قلت لك إنني في القطار.)
(مرحبًا، أريد أن أسألك شيئًا.)
ثم أضاف:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com (توقفي عن الحديث عن بيت الأشباح الآن. قلت لك إنني في القطار.)
(حلم الموت – من يملكه الآن؟)
كتب بسرعة:
أرسلت له رمزًا تعبيريًا يدل على الجهل
واصل “تشانغ هنغ” تصفح كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” حتى جاء المضيف وهو يدفع عربة الطعام، وطلب من الركاب رفع أقدامهم عن الممر.
كتب مجددًا:
سكتت طويلاً هذه المرة، وكأنها مترددة في الرد، ثم بعد نصف دقيقة كتبت:
(هل الشخص المستهدف بواسطة “حلم الموت” لا يستيقظ أبدًا؟ وهل إفراز اللعاب المفرط من أعراضه؟)
“هل هو مريض؟”
سكتت طويلاً هذه المرة، وكأنها مترددة في الرد، ثم بعد نصف دقيقة كتبت:
ثم انشغلت فورًا بكتابها الأحمر من جديد.
(هل رأيت هذا يحدث؟)
أجاب “تشانغ هنغ”: “لا، لست كذلك.”
(نعم. حدث للتو أمامي. الرجل نُقل إلى المستشفى، لكنني أظن أن صاحب الأداة لا يزال هنا.)
وبعد أن تأكد من أن تنفسه طبيعي ونبضه مستقر، بدأ يظن أن الرجل ربما يتظاهر بالنوم.
[…]
“لا أعلم. لنستدعِ المضيف أولًا.”
(أخي الكبير، أنا حقًا لا أعلم من يملكها حاليًا. أعلم من كانت معه سابقًا، لكنها باعتها فورًا بعد حصولها عليها. ولم تُستخدم قط، على حد علمي. ثم إن “حلم الموت” لا يتطلب أن يكون المستخدم قريبًا من الضحية.)
تبين أن الرجل كان مسافرًا بمفرده، وهاتفه كان مقفلًا، لذا لم يستطع طاقم القطار التواصل مع عائلته أو الحصول على معلومات عن تاريخه الصحي. في النهاية، لم يكن هناك خيار سوى انتظار المحطة التالية وتسليمه إلى طاقم طبي مختص.
_______________________
واصل “تشانغ هنغ” تصفح كتاب “قواعد اللغة الفنلندية” حتى جاء المضيف وهو يدفع عربة الطعام، وطلب من الركاب رفع أقدامهم عن الممر.
ترجمة : RoronoaZ
“زميل؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
