الفصل 322: رحلة العودة إلى الوطن
الفصل 322: رحلة العودة إلى الوطن
كان “تشانغ هنغ” قد زار عددًا من المدن عندما كان صغيرًا، إما مرافقًا لوالديه لحضور مؤتمرات أكاديمية أو لجده حين يزور أصدقاءه القادمين من مناطق أخرى. ومنذ ذلك الحين، اعتاد على تصنيف كل مدينة يزورها في ذهنه. أما هذه المدينة تحديدًا، فعلى الرغم من أنه درس فيها لمدة عام ونصف، إلا أنه لا يزال يجد صعوبة في وصفها بكلمات دقيقة.
في ساعات الصباح الباكر، لم يكن هناك أحد خارج البار سوى عدد قليل من عمال النظافة الذين كانوا يزيلون الفوضى عن الأرض.
في ساعات الصباح الباكر، لم يكن هناك أحد خارج البار سوى عدد قليل من عمال النظافة الذين كانوا يزيلون الفوضى عن الأرض.
بعد عودته إلى الأرض، احتاج “تشانغ هنغ” لبعض الوقت ليعتاد على الجاذبية مجددًا. لحسن الحظ، وعلى عكس رواد الفضاء الحقيقيين، بقي جسده في نفس الحالة التي كان عليها قبل دخوله المهمة. لم يفقد شيئًا من كتلة عظامه أو حجم دمه، ولم يشعر بالعطش أو يعاني من مشاكل في الرؤية (مثل طول النظر). لذا، كان التكيّف المطلوب منه نفسيًا أكثر منه جسديًا.
بعد عودته إلى الأرض، احتاج “تشانغ هنغ” لبعض الوقت ليعتاد على الجاذبية مجددًا. لحسن الحظ، وعلى عكس رواد الفضاء الحقيقيين، بقي جسده في نفس الحالة التي كان عليها قبل دخوله المهمة. لم يفقد شيئًا من كتلة عظامه أو حجم دمه، ولم يشعر بالعطش أو يعاني من مشاكل في الرؤية (مثل طول النظر). لذا، كان التكيّف المطلوب منه نفسيًا أكثر منه جسديًا.
ففي نهاية المطاف، لم يقضِ سوى أربعة أيام في الفضاء، وحتى مع كون جاذبية القمر تساوي سدس جاذبية الأرض، فإن مثل هذه التغيرات الطفيفة يمكن معالجتها خلال ساعة أو ساعتين، بخلاف ما حدث معه في مهمة “الشراع الأسود “.
أما عن المعركة مع “جيا لاي” في معسكر تدريب أبولو، فقد كانت أول مرة يقتل فيها “تشانغ هنغ” لاعبين آخرين بيديه مباشرة. وكان يظن أنه سيشعر بالذنب، لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
اتجه “تشانغ هنغ” إلى مجمّع سكني صغير. وعندما لمح عربة طعام على جانب الطريق تقدّم وجبات الإفطار، طلب لنفسه وعاءً من حليب الصويا الساخن، وقطعتين من “يو تياو”، وبيضة شاي مسلوقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان “جيا لاي” أول إنسان حقيقي يقتله. وفي لحظة، لم يعد “تشانغ هنغ” قادرًا على التعرف على نفسه.
وبحلول انتهائه من الطعام، كانت الطرقات قد بدأت تنبض بالحياة من جديد، ويمكن رؤية الموظفين من الطبقة البيضاء يخرجون من منازلهم. لطالما كانت التنقلات داخل المدن الكبرى مشكلة حقيقية. فالكثيرون يقطنون في أماكن بعيدة جدًا عن مواقع عملهم، حتى أن المسافة بين “الراعي” و”فتاة النسج” تبدو أقصر. لم يكن أمامهم سوى الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، وتناول شيء بسرعة قبل الاندفاع نحو العمل. بل إن الكثير منهم طوّر مهارة الأكل أثناء المشي.
قطّب “تشانغ هنغ” حاجبيه ورفع نظره نحو فتاة التوفل. كانت قد أطرقت رأسها تراجع كلمات الكتاب، لكنها شعرت بنظراته تتفحّص وجهها. أصابها الذعر، لكنها لم ترفع رأسها، بل ازدادت انحناءً، وتحولت أذناها إلى اللون الأحمر.
كان “تشانغ هنغ” قد زار عددًا من المدن عندما كان صغيرًا، إما مرافقًا لوالديه لحضور مؤتمرات أكاديمية أو لجده حين يزور أصدقاءه القادمين من مناطق أخرى. ومنذ ذلك الحين، اعتاد على تصنيف كل مدينة يزورها في ذهنه. أما هذه المدينة تحديدًا، فعلى الرغم من أنه درس فيها لمدة عام ونصف، إلا أنه لا يزال يجد صعوبة في وصفها بكلمات دقيقة.
في الجهة المقابلة لـ “تشانغ هنغ”، جلست فتاة تبدو كطالبة مثله. كانت تحمل كتابًا بعنوان: “مفردات التوفل – الذاكرة الجذرية والربطية”. لم تكن جذابة كثيرًا، فعيناها ضيقتان وأنفها مسطح وجسمها نحيف. لكنها كانت صغيرة في السن، وتبدو كما لو أن لديها الكثير من الإمكانيات مع النضج.
كانت أشبه بوعاء شوربة كثيف مملوء بجميع أنواع المكونات، بنكهات متضاربة وغريبة تصطدم ببعضها بعنف.
كان “تشانغ هنغ” قد زار عددًا من المدن عندما كان صغيرًا، إما مرافقًا لوالديه لحضور مؤتمرات أكاديمية أو لجده حين يزور أصدقاءه القادمين من مناطق أخرى. ومنذ ذلك الحين، اعتاد على تصنيف كل مدينة يزورها في ذهنه. أما هذه المدينة تحديدًا، فعلى الرغم من أنه درس فيها لمدة عام ونصف، إلا أنه لا يزال يجد صعوبة في وصفها بكلمات دقيقة.
ومع ذلك، وبغضّ النظر عن مدى انتقائية الزبون، لا بد أن يجد فيها ما يرضيه. لكنه مضطر أيضًا لتحمّل ما لا يعجبه. وربما، كان التعقيد هو الوصف الأنسب لها.
في الجهة المقابلة لـ “تشانغ هنغ”، جلست فتاة تبدو كطالبة مثله. كانت تحمل كتابًا بعنوان: “مفردات التوفل – الذاكرة الجذرية والربطية”. لم تكن جذابة كثيرًا، فعيناها ضيقتان وأنفها مسطح وجسمها نحيف. لكنها كانت صغيرة في السن، وتبدو كما لو أن لديها الكثير من الإمكانيات مع النضج.
وبعد أن أنهى آخر رشفة من حليب الصويا، لم ينضم “تشانغ هنغ” إلى الحشود البيضاء المكتظة التي تستقل وسائل النقل العامة. بل استخدم رمز QR لفتح قفل دراجة هوائية مشتركة على جانب الطريق، ثم انطلق بها عائدًا إلى المدرسة.
كانت أشبه بوعاء شوربة كثيف مملوء بجميع أنواع المكونات، بنكهات متضاربة وغريبة تصطدم ببعضها بعنف.
وأثناء مروره بعدد من المتاجر، توقف ليشتري بعض المنتجات المحلية. كان يخطط لاستخدامها كهدية للصغار الذين يزورون منزله كل عام في رأس السنة. أما مكنسة الروبوت التي أراد شراءها لجده، فقد قام بطلبها مسبقًا من موقع “شاومي” الرسمي.
كان من المحتمل ألا تكون هناك مساحة إضافية في ذلك المكان، لذا لم يأخذ “تشانغ هنغ” حقيبته الصغيرة من الرف العلوي، بل اكتفى بحقيبة الظهر التي تحتوي على كوب شرب وبعض الأغراض الثمينة مثل الكاميرا وعناصر اللعبة.
لم يحدث شيء يُذكر خلال اليومين التاليين. وضع “تشانغ هنغ” ” سهم باريس” داخل خزانة صالة الرماية، وأخذ معه بقية العناصر التي يمكن أن تمر من التفتيش الأمني دون مشاكل. وبعدها ودّع “ما ويي” وبدأ رحلته عائدًا إلى مسقط رأسه لقضاء عطلة رأس السنة الصينية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضغط عليها، فظهرت: “أنا جالسة قبالتك. هل رأيتني؟”
مع اقتراب السنة الصينية، يتدفق ملايين الناس لركوب القطارات. واضطر “تشانغ هنغ” للاندساس وسط الحشود الهائلة حتى وصل إلى شباك التذاكر. وبعد معاناة مع الزحام البشري، تمكّن أخيرًا من ركوب القطار. وضع حقيبته اليدوية وبدأ يبحث عن مقعده بحسب الرقم المطبوع على التذكرة.
وحين لاحظت الفتاة التي تحمل كتاب التوفل أن شخصًا قادم باتجاهها، سارعت بإخلاء المقعد المقابل من كيس بطاطس وعلبة تفاح.
لكنه وجد أن المقعد مشغول بالفعل من قبل شاب وفتاة، على ما يبدو أنهما زوجان. وما إن رأيا الراكب الأصلي قد وصل، حتى وقف الشاب وابتسم قائلاً إنهما لم يتمكنا من حجز مقعدين متجاورين، وسأله إن كان مستعدًا لتبديل مقعده، وأراه تذكرته.
ترجمة : RoronoaZ
نظر “تشانغ هنغ” إلى التذكرة. لحسن الحظ، لم يكن المقعد بعيدًا، بل في مؤخرة العربة. فوافق على التبديل.
عندما حشا فم “جيا لاي” بالرمل وشاهد أنفاسه تختنق حتى الموت، بقي هادئًا دون أي انفعال. بل ربما كان هادئًا أكثر من اللازم.
ارتسمت على وجه الشاب ابتسامة عريضة، وبدأ يشكره مرارًا.
“لا.”
كان من المحتمل ألا تكون هناك مساحة إضافية في ذلك المكان، لذا لم يأخذ “تشانغ هنغ” حقيبته الصغيرة من الرف العلوي، بل اكتفى بحقيبة الظهر التي تحتوي على كوب شرب وبعض الأغراض الثمينة مثل الكاميرا وعناصر اللعبة.
وبعد أن أنهى آخر رشفة من حليب الصويا، لم ينضم “تشانغ هنغ” إلى الحشود البيضاء المكتظة التي تستقل وسائل النقل العامة. بل استخدم رمز QR لفتح قفل دراجة هوائية مشتركة على جانب الطريق، ثم انطلق بها عائدًا إلى المدرسة.
كان مقعده الجديد بجوار الممر. وعلى الكرسي المجاور جلس رجل في منتصف العمر يرتدي سترة، لم يتوقف عن الحديث في الهاتف منذ صعوده، وكأنه يشرح أمورًا تتعلق بالعمل أو يناقش مشكلات ما بعد البيع مع العملاء. بدا كأنه مدير مبيعات في شركة تصنيع ما.
لكنه وجد أن المقعد مشغول بالفعل من قبل شاب وفتاة، على ما يبدو أنهما زوجان. وما إن رأيا الراكب الأصلي قد وصل، حتى وقف الشاب وابتسم قائلاً إنهما لم يتمكنا من حجز مقعدين متجاورين، وسأله إن كان مستعدًا لتبديل مقعده، وأراه تذكرته.
في الجهة المقابلة لـ “تشانغ هنغ”، جلست فتاة تبدو كطالبة مثله. كانت تحمل كتابًا بعنوان: “مفردات التوفل – الذاكرة الجذرية والربطية”. لم تكن جذابة كثيرًا، فعيناها ضيقتان وأنفها مسطح وجسمها نحيف. لكنها كانت صغيرة في السن، وتبدو كما لو أن لديها الكثير من الإمكانيات مع النضج.
أما عن المعركة مع “جيا لاي” في معسكر تدريب أبولو، فقد كانت أول مرة يقتل فيها “تشانغ هنغ” لاعبين آخرين بيديه مباشرة. وكان يظن أنه سيشعر بالذنب، لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
وجوارها جلست امرأة أكبر سنًا قليلاً، تضع سماعات رأس وتشاهد مسلسلًا على جهاز لوحي.
أما عن المعركة مع “جيا لاي” في معسكر تدريب أبولو، فقد كانت أول مرة يقتل فيها “تشانغ هنغ” لاعبين آخرين بيديه مباشرة. وكان يظن أنه سيشعر بالذنب، لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
كان الثلاثة يبدون عاديين تمامًا، ولم يكن “تشانغ هنغ” يعلم إن كان هذا مجرد تسلسل بعد إنهاء مهمة فردية ذات طابع تنافسي. لكنه وجد نفسه يراقب من حوله بشكل لا إرادي.
ردّ عليها “تشانغ هنغ”: “سأقوم بحظرك إذا واصلتِ التصرف بهذه الطريقة.”
كان لا يزال هناك لاعبون آخرون في العالم الحقيقي، وعددهم ليس بالقليل. ولهذا، بدا من المنطقي أن يظل متيقظًا.
عندما حشا فم “جيا لاي” بالرمل وشاهد أنفاسه تختنق حتى الموت، بقي هادئًا دون أي انفعال. بل ربما كان هادئًا أكثر من اللازم.
أما عن المعركة مع “جيا لاي” في معسكر تدريب أبولو، فقد كانت أول مرة يقتل فيها “تشانغ هنغ” لاعبين آخرين بيديه مباشرة. وكان يظن أنه سيشعر بالذنب، لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
بعد عودته إلى الأرض، احتاج “تشانغ هنغ” لبعض الوقت ليعتاد على الجاذبية مجددًا. لحسن الحظ، وعلى عكس رواد الفضاء الحقيقيين، بقي جسده في نفس الحالة التي كان عليها قبل دخوله المهمة. لم يفقد شيئًا من كتلة عظامه أو حجم دمه، ولم يشعر بالعطش أو يعاني من مشاكل في الرؤية (مثل طول النظر). لذا، كان التكيّف المطلوب منه نفسيًا أكثر منه جسديًا.
ربما لأنه خاض معارك كثيرة من قبل، وتلطخت يداه بالدماء. سواء كانوا أشخاصًا في المهام أو وحوشًا في العالم الحقيقي. ومع ذلك، تفاجأ من برودة مشاعره بعد قتل لاعبين آخرين.
لم يكن متأكدًا إن كانت حالته الحالية طبيعية أم لا، خاصة مع خبراته الواسعة. ولهذا، لم يكن هناك من يخبره بما يجب عليه فعله.
عندما حشا فم “جيا لاي” بالرمل وشاهد أنفاسه تختنق حتى الموت، بقي هادئًا دون أي انفعال. بل ربما كان هادئًا أكثر من اللازم.
لكنه وجد أن المقعد مشغول بالفعل من قبل شاب وفتاة، على ما يبدو أنهما زوجان. وما إن رأيا الراكب الأصلي قد وصل، حتى وقف الشاب وابتسم قائلاً إنهما لم يتمكنا من حجز مقعدين متجاورين، وسأله إن كان مستعدًا لتبديل مقعده، وأراه تذكرته.
لقد كان “جيا لاي” أول إنسان حقيقي يقتله. وفي لحظة، لم يعد “تشانغ هنغ” قادرًا على التعرف على نفسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان “جيا لاي” أول إنسان حقيقي يقتله. وفي لحظة، لم يعد “تشانغ هنغ” قادرًا على التعرف على نفسه.
لم يكن متأكدًا إن كانت حالته الحالية طبيعية أم لا، خاصة مع خبراته الواسعة. ولهذا، لم يكن هناك من يخبره بما يجب عليه فعله.
لكنه وجد أن المقعد مشغول بالفعل من قبل شاب وفتاة، على ما يبدو أنهما زوجان. وما إن رأيا الراكب الأصلي قد وصل، حتى وقف الشاب وابتسم قائلاً إنهما لم يتمكنا من حجز مقعدين متجاورين، وسأله إن كان مستعدًا لتبديل مقعده، وأراه تذكرته.
وحين لاحظت الفتاة التي تحمل كتاب التوفل أن شخصًا قادم باتجاهها، سارعت بإخلاء المقعد المقابل من كيس بطاطس وعلبة تفاح.
كان “تشانغ هنغ” قد زار عددًا من المدن عندما كان صغيرًا، إما مرافقًا لوالديه لحضور مؤتمرات أكاديمية أو لجده حين يزور أصدقاءه القادمين من مناطق أخرى. ومنذ ذلك الحين، اعتاد على تصنيف كل مدينة يزورها في ذهنه. أما هذه المدينة تحديدًا، فعلى الرغم من أنه درس فيها لمدة عام ونصف، إلا أنه لا يزال يجد صعوبة في وصفها بكلمات دقيقة.
شكرها “تشانغ هنغ” وجلس. وما إن وضع حقيبة ظهره، حتى اهتز هاتفه.
اتجه “تشانغ هنغ” إلى مجمّع سكني صغير. وعندما لمح عربة طعام على جانب الطريق تقدّم وجبات الإفطار، طلب لنفسه وعاءً من حليب الصويا الساخن، وقطعتين من “يو تياو”، وبيضة شاي مسلوقة.
ظهرت دائرة حمراء صغيرة على صورة شخصية لطيفة لـ “آكوا” في قائمة جهات الاتصال على WeChat، تشير إلى رسالة جديدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قالت: “هاه؟ يعني لو كنت لا تزال هنا، كنت ستأتي معي؟”
ضغط عليها، فظهرت: “أنا جالسة قبالتك. هل رأيتني؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وأثناء مروره بعدد من المتاجر، توقف ليشتري بعض المنتجات المحلية. كان يخطط لاستخدامها كهدية للصغار الذين يزورون منزله كل عام في رأس السنة. أما مكنسة الروبوت التي أراد شراءها لجده، فقد قام بطلبها مسبقًا من موقع “شاومي” الرسمي.
قطّب “تشانغ هنغ” حاجبيه ورفع نظره نحو فتاة التوفل. كانت قد أطرقت رأسها تراجع كلمات الكتاب، لكنها شعرت بنظراته تتفحّص وجهها. أصابها الذعر، لكنها لم ترفع رأسها، بل ازدادت انحناءً، وتحولت أذناها إلى اللون الأحمر.
عندما حشا فم “جيا لاي” بالرمل وشاهد أنفاسه تختنق حتى الموت، بقي هادئًا دون أي انفعال. بل ربما كان هادئًا أكثر من اللازم.
ردّ عليها “تشانغ هنغ”: “سأقوم بحظرك إذا واصلتِ التصرف بهذه الطريقة.”
مع اقتراب السنة الصينية، يتدفق ملايين الناس لركوب القطارات. واضطر “تشانغ هنغ” للاندساس وسط الحشود الهائلة حتى وصل إلى شباك التذاكر. وبعد معاناة مع الزحام البشري، تمكّن أخيرًا من ركوب القطار. وضع حقيبته اليدوية وبدأ يبحث عن مقعده بحسب الرقم المطبوع على التذكرة.
فجاء الرد: “هيهي… أنا أشعر بالملل. ماذا تفعل؟ هل تريد الذهاب إلى بيت الأشباح معي؟ سمعت أن الزقاق هناك مسكون جدًا جدًا. لنذهب الليلة ونصطاد بعض الأشباح (^-^)”
ردّ عليها: “أنا على متن قطار في طريقي للعودة إلى مسقط رأسي لقضاء عطلة رأس السنة. يمكنك الذهاب وحدك.”
الفصل 322: رحلة العودة إلى الوطن
قالت: “هاه؟ يعني لو كنت لا تزال هنا، كنت ستأتي معي؟”
“لا.”
“لا.”
أما عن المعركة مع “جيا لاي” في معسكر تدريب أبولو، فقد كانت أول مرة يقتل فيها “تشانغ هنغ” لاعبين آخرين بيديه مباشرة. وكان يظن أنه سيشعر بالذنب، لكن ما حدث كان العكس تمامًا.
___________________________
“لا.”
ترجمة : RoronoaZ
اتجه “تشانغ هنغ” إلى مجمّع سكني صغير. وعندما لمح عربة طعام على جانب الطريق تقدّم وجبات الإفطار، طلب لنفسه وعاءً من حليب الصويا الساخن، وقطعتين من “يو تياو”، وبيضة شاي مسلوقة.
“لا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات