51 الاعتماد المتبادل
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
“نعم.” أجابت يو دونغ بصراحة.
الفصل 51:
رفع شيا فنغ رأسه من صدرها، ونظر إلى شفتيها المتورمتين. ثم ساعدها على الجلوس، وسوّى قميصها بلُطف.
الاعتماد المتبادل
رفع شيا فنغ يده ببطء، ثم فجأة ضغط يو دونغ على الأريكة وقبّلها بقوة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“شيا فنغ؟ ماذا حصل؟” أدركت يو دونغ من صوته أن هناك شيئًا غير طبيعي.
منذ خروج رين شينـشين من المستشفى، ومهما كانت حالة الطقس، كانت يو دونغ ترسل إليها الحساء وتزور الجرس الصغير. أما عن سبب تسمية ابنة شينشين بهذا الاسم، فذلك لأن شياويوي كانت تقدم مجموعة من الألعاب للطفلة لتلعب بها، وكانت دائمًا تُظهر أكبر استجابة لِلُعبة الجرس، ومن هنا جاء اسم “الجرس الصغير”.
كانت ممرضة قلقة تركض عبر الردهة، ثم دفعت باب المكتب قائلة:
(ملاحظة المترجم: “الجرس الصغير” يُنطق بالصينية “لينغ دانغ”، وسأستخدم هذا الاسم أحيانًا حين يُذكر الاسم الحقيقي للطفلة، بينما أستخدم “الجرس الصغير” حين يُقصد به كاسم دلع.)
“عائلة المريض غاضبة جدًا الآن؛ عليك تجنبهم لبعض الوقت.” قال المدير، “أنا كنت على علم بحالة المريض، وقد طلب بنفسه أن تجري له العملية. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة. عد إلى المنزل أولًا.”
رأت رين شينـشين يو دونغ تلعب مع الجرس الصغير، فابتسمت وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكانا ملتصقين، لدرجة أنه لو انتهى العالم، لما افترقا.
“بما أنك تحبين الأطفال كثيرًا، فعليك أن تفكري بإنجاب واحد.”
“حقًا؟”
“إن حصل، فليكن.” ضحكت يو دونغ بلُطف.
“لكن لو لم أُجري له العملية، لما انفجرت الأوعية الدموية…” أغلق شيا فنغ عينيه بألم.
“آه؟ هل بدأتِ بالمحاولة بالفعل؟” تفاجأت رين شينـشين قليلًا.
ثم جاء كبير الجراحين لرؤية شيا فنغ وتنهد قائلًا:
“نعم.” أجابت يو دونغ بصراحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم!” أجابت يو دونغ بحزم.
“هذا رائع.” بدت رين شينـشين متفاجئة بعض الشيء في البداية، لكنها تذكرت أمرًا وسألت:
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
“لكن سمعت قبل فترة أن حبيبة شيا فنغ السابقة عادت إلى المدينة؟”
مستشفى المدينة، قسم الجراحة.
“هي مجرد حبيبة سابقة؛ ما الذي يمكن أن يكون له علاقة بها الآن؟” رفعت يو دونغ كتفيها بلا مبالاة.
“أنا على وشك التفاوض مع المخرج بشأن عقد.” أجابت يو دونغ بسرعة.
“لا تفرّطي في الاطمئنان.” لم تستطع رين شينـشين مقاومة تذكيرها بعد أن رأت ابتسامتها الواثقة.
“شيا فنغ.” دون أن تُبدّل حذاءها ذي الكعب العالي، أسرعت يو دونغ إليه، وجلست أمامه قائلة:
“لا تقلقي، أنا حذرة.” غمزت يو دونغ.
لقد وعدتُ أن أزرع لك في الشرفة بستان مليء بالزهور.
هزّت رين شينـشين رأسها مبتسمة، ثم نظرت إلى الوقت وقالت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم!” أجابت يو دونغ بحزم.
“ألم تقولي إنك ذاهبة للتفاوض على عقد مع طاقم التصوير؟ عليكِ أن تذهبي الآن.”
استغرقت العودة من موقع التصوير إلى المنزل ساعة ونصف، لكن يو دونغ اختصرت الزمن عشرين دقيقة.
“آه!” نظرت يو دونغ إلى ساعتها، فوجدت أنها تأخرت حقًا.
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
***
“ما الذي أفعله؟ هذا الطبيب الجاهل قتل والدي، وأريده أن يدفع حياته ثمنًا لذلك!” قال الرجل، وكان الابن الأكبر للمريض المتوفى، وهو يشير إلى شيا فنغ بعينين مشتعلة.
مستشفى المدينة، قسم الجراحة.
“هل يمكنك أن تخبرني ما الذي حصل؟” مرّت يد يو دونغ بلُطف على وجهه، وعيناها مملوءتان بالحزن والصبر.
كانت ممرضة قلقة تركض عبر الردهة، ثم دفعت باب المكتب قائلة:
سارع شاو ييفان إلى حماية شيا فنغ من جديد. وفي هذه اللحظة، وصلت آن آن مع رجل الأمن، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الموقف واقتيادهم إلى قسم الشؤون الطبية.
“الدكتور شاو، أسرع! الدكتور شيا يتعرض للضرب من عائلة أحد المرضى!”
جلست يو دونغ على الأريكة، تراقب الغروب وصعود القمر. لم تتحرك، خوفًا من أن توقظه. وبعد وقت، لم تقوَ على البقاء مستيقظة، فاستسلمت للنوم بجانبه على الأريكة.
“ماذا؟” كاد شاو ييفان أن يختنق بطعامه وهو يتناول المعكرونة.
رغم الألم الخفيف من العضّة، لم تتراجع يو دونغ، بل انسابت مع حركاته، تتركه يفعل ما يشاء.
“المريض توفي صباح اليوم على طاولة العمليات، فهاجمته عائلته!” شرحت الممرضة الصغيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيا فنغ.”
أسقط شاو ييفان عيدانه، وركض مع الممرضة نحو غرفة العمليات. وعندما اقترب، رأى خمسة أو ستة أشخاص يُحيطون بشيا فنغ ويدفعونه. بدا شيا فنغ مرهقًا، وظل صامتًا وهو يتلقى الدفع دون مقاومة. كانت عدة ممرضات يحاولن إيقافهم دون جدوى.
جلست يو دونغ على الأريكة، تراقب الغروب وصعود القمر. لم تتحرك، خوفًا من أن توقظه. وبعد وقت، لم تقوَ على البقاء مستيقظة، فاستسلمت للنوم بجانبه على الأريكة.
“ما الذي تفعلونه؟” صرخ شاو ييفان وهو يدفع نفسه بينهم ليُوقف رجلاً غاضبًا في منتصف العمر.
“كانت العملية خطيرة للغاية، وقد ناقشنا ذلك معكم قبل الجراحة.” قال شاو ييفان، “وقد وقّع أفراد أسرتكم على ورقة التنازل.”
“ما الذي أفعله؟ هذا الطبيب الجاهل قتل والدي، وأريده أن يدفع حياته ثمنًا لذلك!” قال الرجل، وكان الابن الأكبر للمريض المتوفى، وهو يشير إلى شيا فنغ بعينين مشتعلة.
“الدكتور شيا مسكين. لقد كان المريض نفسه من طلب أن يُجري له العملية.”
“كانت العملية خطيرة للغاية، وقد ناقشنا ذلك معكم قبل الجراحة.” قال شاو ييفان، “وقد وقّع أفراد أسرتكم على ورقة التنازل.”
“أنا قادمة حالًا.” اعتذرت يو دونغ بصدق من المخرج الذي كان قد أوقف التصوير، ثم ركضت خارجة دون أن تبالي بنظراتهم المتفاجئة.
“لم نكن نعلم!” صاحت امرأة في منتصف العمر، “سألت عن جراحة الرئة المعقدة لأبي، وطلبت أن يجريها كبير الأطباء الجراحين، الدكتور جونغ. فلماذا أجرى هذا الطبيب الشاب العملية؟ إنه غير كفؤ على الإطلاق، أليس هو الملام؟”
“شيا فنغ، رأيتك تعمل بجدّ على أبحاثك. أنا أؤمن بأنك ستنجح، وفي النهاية، ستنقذ كثيرين مثل السيد لي. فلا تَشعُر بالذنب بعد الآن، عليك أن تنظر إلى الأمام.”
“نعم، وثقنا بالمستشفى، لكنكم تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب!” انضم آخرون للجدال.
ابتسم شيا فنغ بمرارة، وبدأ يروي ما حدث في المستشفى اليوم.
(ملاحظة المترجم: “تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب” تعبير يُقصد به الاستهانة بحياة الناس وإنهاؤها بسهولة، كمن يجزّ الأعشاب.)
“بما أنك تحبين الأطفال كثيرًا، فعليك أن تفكري بإنجاب واحد.”
“المريض نفسه هو من طلب أن يُجري الدكتور شيا له العملية.” قاطعتهم رئيسة الممرضين بصوت عالٍ، لم تحتمل هذه الاتهامات.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“لقد خُدع.” قالت الابنة الثانية للمتوفى وهي تشير إلى شيا فنغ، “أنا أعلم أن الأطباء الشباب ليس لديهم فرص كثيرة لإجراء العمليات الكبرى، فلما رأى أن أبي طاعن في السن ومرتبك، لابد أنه خدعه وأجبره على التوقيع.”
“هذا رائع.” بدت رين شينـشين متفاجئة بعض الشيء في البداية، لكنها تذكرت أمرًا وسألت:
“أنتِ تهذين!” ردّت رئيسة الممرضين بغضب، “كان لدى المريض عدد كبير من الأورام، ورئتاه كانتا ميتتين تمامًا، ومع النزيف الهائل أثناء العملية، لم يكن بوسع الدكتور شيا إنقاذه مهما فعل.”
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“لكن أبي كان لا يزال بخير قبل العملية، كيف يُمكن أن يموت فجأة هكذا؟”
“نعم.” أجابت يو دونغ بصراحة.
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
كان شاو ييفان على وشك اللحاق به، لكن إحدى الممرضات نادته لتحضير عملية قادمة. فلم يكن أمامه سوى أن يُلقي نظرة على ظهر شيا فنغ قبل أن يدير ظهره ويغادر.
“سأقوم برفع شكوى ضدكم.”
“…”
رفع شيا فنغ رأسه، كانت عيناه فارغتين وهو ينظر إلى أفراد العائلة وهم يرمقونه بنظرات مليئة بالكراهية. ثم مرّ بجوار شاو ييفان وقال بهدوء:
“ما الذي تفعلونه؟” صرخ شاو ييفان وهو يدفع نفسه بينهم ليُوقف رجلاً غاضبًا في منتصف العمر.
“كان السيد لي مين في المراحل المتأخرة من سرطان الرئة. وبعد أن فتحت القفص الصدري، تبيّن أن الورم انتشر إلى أعضاء داخلية أخرى ولم يعد بالإمكان استئصاله. ونظرًا إلى سن المريض، لم تُوصَ العملية، فبدأت بإغلاق الصدر. ولكن قلب المريض ارتجف فجأة، وانفجرت الأوعية الدموية، مما تسبب في نزيف حاد. وكل محاولات الإنعاش فشلت، فتوفي المريض.”
رفع شيا فنغ رأسه، كانت عيناه فارغتين وهو ينظر إلى أفراد العائلة وهم يرمقونه بنظرات مليئة بالكراهية. ثم مرّ بجوار شاو ييفان وقال بهدوء:
“مهما كانت أعذارك، لن تُغير حقيقة أنك قتلته! عليك أن تشرح لنا سبب انفجار الأوعية الدموية دون سبب واضح!” صرخ الرجل الغاضب واقترب مجددًا.
“حتى لو تأخرت العملية، لم يكن هناك فرق.”
سارع شاو ييفان إلى حماية شيا فنغ من جديد. وفي هذه اللحظة، وصلت آن آن مع رجل الأمن، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الموقف واقتيادهم إلى قسم الشؤون الطبية.
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
ثم جاء كبير الجراحين لرؤية شيا فنغ وتنهد قائلًا:
“شيا فنغ؟ ماذا حصل؟” أدركت يو دونغ من صوته أن هناك شيئًا غير طبيعي.
“شيا فنغ، عد إلى المنزل لترتاح الآن، سأهتم بالباقي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فكانا ملتصقين، لدرجة أنه لو انتهى العالم، لما افترقا.
“لا، أنا بخير، يمكنني التعامل مع الأمر.” هزّ شيا فنغ رأسه.
مرّت أصابع يو دونغ بلُطف في شعره الأسود، وعيناها مملوءتان بالحزن:
“عائلة المريض غاضبة جدًا الآن؛ عليك تجنبهم لبعض الوقت.” قال المدير، “أنا كنت على علم بحالة المريض، وقد طلب بنفسه أن تجري له العملية. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة. عد إلى المنزل أولًا.”
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
أومأ شيا فنغ وذهب إلى غرفة تبديل الملابس وهو شارد الذهن.
“بالضبط. وعلاوة على ذلك، قال مديرنا إن مهارات الدكتور شيا لا تقل عن مهاراته.”
كان شاو ييفان على وشك اللحاق به، لكن إحدى الممرضات نادته لتحضير عملية قادمة. فلم يكن أمامه سوى أن يُلقي نظرة على ظهر شيا فنغ قبل أن يدير ظهره ويغادر.
“شيا فنغ؟ ماذا حصل؟” أدركت يو دونغ من صوته أن هناك شيئًا غير طبيعي.
“الدكتور شيا مسكين. لقد كان المريض نفسه من طلب أن يُجري له العملية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد أن أراكِ.”
“نعم، نعم، أولئك الأبناء، حين كان الشيخ طريح الفراش لم يكن أحدٌ منهم موجودًا، لكن ما إن حصل شيء حتى أصبحوا فجأة أبناءً بارّين.”
“شيا فنغ؟ ماذا حصل؟” أدركت يو دونغ من صوته أن هناك شيئًا غير طبيعي.
“بالضبط. وعلاوة على ذلك، قال مديرنا إن مهارات الدكتور شيا لا تقل عن مهاراته.”
عندما استيقظ شيا فنغ، رأى يو دونغ في وضع غير مريح على الأريكة. نظر إلى الساعة، فوجد أن ثماني ساعات مرّت دون أن يشعر. ومن شدة ألمه عليها، حملها بلطف ووضعها على سريرهما.
“…”
الفصل 51:
وبينما كانت الممرضات يتحدثن، استمعت آن آن بصمت لبعض الوقت، ثم لحقت بشيا فنغ إلى غرفة تبديل الملابس، وهي قلقة.
أسقط شاو ييفان عيدانه، وركض مع الممرضة نحو غرفة العمليات. وعندما اقترب، رأى خمسة أو ستة أشخاص يُحيطون بشيا فنغ ويدفعونه. بدا شيا فنغ مرهقًا، وظل صامتًا وهو يتلقى الدفع دون مقاومة. كانت عدة ممرضات يحاولن إيقافهم دون جدوى.
كان شيا فنغ في الداخل، مستندًا إلى خزانته. كان وجهه خاليًا من التعبير، وذهنه يعيد مشاهد العملية. الصدر المفتوح، والأورام المنتشرة. لو كان قد اكتشف الأمر في وقت أبكر، لما نصح الرجل المسن بإجراء العملية. وربما كان قد عاش وقتًا أطول بدلًا من أن يموت على طاولة العمليات.
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
ثم ضرب شيا فنغ الخزانة بغضب.
“لكن أبي كان لا يزال بخير قبل العملية، كيف يُمكن أن يموت فجأة هكذا؟”
كانت آن آن خارج الباب حين سمعت صوت الضربة. كادت أن تندفع إلى الداخل من القلق، لكنها في النهاية أفرجت عن مقبض الباب.
“أنا على وشك التفاوض مع المخرج بشأن عقد.” أجابت يو دونغ بسرعة.
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
(ملاحظة المترجم: “تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب” تعبير يُقصد به الاستهانة بحياة الناس وإنهاؤها بسهولة، كمن يجزّ الأعشاب.)
وبعد وقت طويل، حين لم يعد الجو مشحونًا، استعاد شيا فنغ هدوءه. استدار وفتح خزانته. نظر إلى هاتفه الأسود، ثم مدّ يده ببطء لتشغيله. ضغط على بعض الأزرار، وظهر اسم يو دونغ على الشاشة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
كانت يو دونغ تنتظر انتهاء المخرج من التصوير عندما رنّ هاتفها. نظرت إلى الشاشة، فوجدت أن المتصل هو شيا فنغ. ابتسمت وأجابت:
أسقط شاو ييفان عيدانه، وركض مع الممرضة نحو غرفة العمليات. وعندما اقترب، رأى خمسة أو ستة أشخاص يُحيطون بشيا فنغ ويدفعونه. بدا شيا فنغ مرهقًا، وظل صامتًا وهو يتلقى الدفع دون مقاومة. كانت عدة ممرضات يحاولن إيقافهم دون جدوى.
“شيا فنغ.”
“عائلة المريض غاضبة جدًا الآن؛ عليك تجنبهم لبعض الوقت.” قال المدير، “أنا كنت على علم بحالة المريض، وقد طلب بنفسه أن تجري له العملية. لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة. عد إلى المنزل أولًا.”
“أين أنتِ؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان السيد لي مين في المراحل المتأخرة من سرطان الرئة. وبعد أن فتحت القفص الصدري، تبيّن أن الورم انتشر إلى أعضاء داخلية أخرى ولم يعد بالإمكان استئصاله. ونظرًا إلى سن المريض، لم تُوصَ العملية، فبدأت بإغلاق الصدر. ولكن قلب المريض ارتجف فجأة، وانفجرت الأوعية الدموية، مما تسبب في نزيف حاد. وكل محاولات الإنعاش فشلت، فتوفي المريض.”
“أنا على وشك التفاوض مع المخرج بشأن عقد.” أجابت يو دونغ بسرعة.
“بالضبط. وعلاوة على ذلك، قال مديرنا إن مهارات الدكتور شيا لا تقل عن مهاراته.”
“هل…هل يمكنك العودة؟”
(ملاحظة المترجم: “تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب” تعبير يُقصد به الاستهانة بحياة الناس وإنهاؤها بسهولة، كمن يجزّ الأعشاب.)
“شيا فنغ؟ ماذا حصل؟” أدركت يو دونغ من صوته أن هناك شيئًا غير طبيعي.
الاعتماد المتبادل
“أريد أن أراكِ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المريض توفي صباح اليوم على طاولة العمليات، فهاجمته عائلته!” شرحت الممرضة الصغيرة.
“أنا قادمة حالًا.” اعتذرت يو دونغ بصدق من المخرج الذي كان قد أوقف التصوير، ثم ركضت خارجة دون أن تبالي بنظراتهم المتفاجئة.
(ملاحظة المترجم: “الجرس الصغير” يُنطق بالصينية “لينغ دانغ”، وسأستخدم هذا الاسم أحيانًا حين يُذكر الاسم الحقيقي للطفلة، بينما أستخدم “الجرس الصغير” حين يُقصد به كاسم دلع.)
آن آن، التي كانت مختبئة في الجهة الأخرى من باب غرفة تبديل الملابس، سمعت مكالمة شيا فنغ. وأدركت فجأة أن شيا فنغ لم يعد بحاجة إليها حقًا.
“لكن سمعت قبل فترة أن حبيبة شيا فنغ السابقة عادت إلى المدينة؟”
فابتسمت بمرارة، واستدارت، وغادرت أخيرًا.
“هذا رائع.” بدت رين شينـشين متفاجئة بعض الشيء في البداية، لكنها تذكرت أمرًا وسألت:
استغرقت العودة من موقع التصوير إلى المنزل ساعة ونصف، لكن يو دونغ اختصرت الزمن عشرين دقيقة.
“لكن أبي كان لا يزال بخير قبل العملية، كيف يُمكن أن يموت فجأة هكذا؟”
كانت يو دونغ تشعر بالقلق طوال الطريق، ولم تهدأ إلا عندما فتحت الباب ووجدت شيا فنغ جالسًا بهدوء في غرفة المعيشة.
“بالضبط. وعلاوة على ذلك، قال مديرنا إن مهارات الدكتور شيا لا تقل عن مهاراته.”
“شيا فنغ.” دون أن تُبدّل حذاءها ذي الكعب العالي، أسرعت يو دونغ إليه، وجلست أمامه قائلة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكننا الذهاب غدًا.”
“ماذا حصل؟”
“استيقظتِ؟” جلس بجانب السرير.
نظر شيا فنغ إليها بتمعّن. كانت ترتدي بدلة، وماكياجها أنيق، ووجهها مليء بالقلق. مظهرها كان أكثر فخامة من المعتاد، لكنها لا تزال هي نفسها.
فابتسمت بمرارة، واستدارت، وغادرت أخيرًا.
رفع شيا فنغ يده ببطء، ثم فجأة ضغط يو دونغ على الأريكة وقبّلها بقوة.
ثم جاء كبير الجراحين لرؤية شيا فنغ وتنهد قائلًا:
تفاجأت يو دونغ من تصرّفه المفاجئ، ولم تفهم ما الذي يحصل. كانت شفتاه هذه المرة تختلفان عن قبل، قسوتهما تحمل طعمًا مالحًا قليلًا.
سارع شاو ييفان إلى حماية شيا فنغ من جديد. وفي هذه اللحظة، وصلت آن آن مع رجل الأمن، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الموقف واقتيادهم إلى قسم الشؤون الطبية.
نزَع شيا فنغ معطف يو دونغ الشتوي بفظاظة وأسقطه على الأرض، ثم فكّ أزرار قميصها ليكشف عن ملابسها الداخلية البيضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان السيد لي مين في المراحل المتأخرة من سرطان الرئة. وبعد أن فتحت القفص الصدري، تبيّن أن الورم انتشر إلى أعضاء داخلية أخرى ولم يعد بالإمكان استئصاله. ونظرًا إلى سن المريض، لم تُوصَ العملية، فبدأت بإغلاق الصدر. ولكن قلب المريض ارتجف فجأة، وانفجرت الأوعية الدموية، مما تسبب في نزيف حاد. وكل محاولات الإنعاش فشلت، فتوفي المريض.”
رغم الألم الخفيف من العضّة، لم تتراجع يو دونغ، بل انسابت مع حركاته، تتركه يفعل ما يشاء.
لقد وعدتُ أن أزرع لك في الشرفة بستان مليء بالزهور.
نزلت يداه إلى أزرار بنطالها، لكنه توقف فجأة قبل أن يفتحه تمامًا.
“ألم تقولي إنك ذاهبة للتفاوض على عقد مع طاقم التصوير؟ عليكِ أن تذهبي الآن.”
لاحظت يو دونغ توقفه، ففتحت عينيها ببطء. ثم لفّت ذراعيها حول جسده وسألته بلطف:
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“لماذا لا تُكمل؟”
“هل ستكونين معي طوال الطريق؟”
رفع شيا فنغ رأسه من صدرها، ونظر إلى شفتيها المتورمتين. ثم ساعدها على الجلوس، وسوّى قميصها بلُطف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تفرّطي في الاطمئنان.” لم تستطع رين شينـشين مقاومة تذكيرها بعد أن رأت ابتسامتها الواثقة.
“أنا آسف!” نظر إلى يو دونغ بعينين مليئتين بالذنب.
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
“هل يمكنك أن تخبرني ما الذي حصل؟” مرّت يد يو دونغ بلُطف على وجهه، وعيناها مملوءتان بالحزن والصبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان السيد لي مين في المراحل المتأخرة من سرطان الرئة. وبعد أن فتحت القفص الصدري، تبيّن أن الورم انتشر إلى أعضاء داخلية أخرى ولم يعد بالإمكان استئصاله. ونظرًا إلى سن المريض، لم تُوصَ العملية، فبدأت بإغلاق الصدر. ولكن قلب المريض ارتجف فجأة، وانفجرت الأوعية الدموية، مما تسبب في نزيف حاد. وكل محاولات الإنعاش فشلت، فتوفي المريض.”
ابتسم شيا فنغ بمرارة، وبدأ يروي ما حدث في المستشفى اليوم.
كان شيا فنغ رجلاً معتدًا بنفسه، ولن يُحب أن يراه أحد في هذه الحالة المنهارة.
“السيد لي وثق بي، لكنني لم أفهم حالته تمامًا.”
“…”
“أنت لم تكن تعلم أن الورم قد انتشر.” طمأنته يو دونغ.
“لقد حلّ الربيع، متى سنشتري الزهور؟” رأت أن شيا فنغ بدا أفضل حالًا، فاطمأنت وابتسمت وسألته.
“لكن لو لم أُجري له العملية، لما انفجرت الأوعية الدموية…” أغلق شيا فنغ عينيه بألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا تفرّطي في الاطمئنان.” لم تستطع رين شينـشين مقاومة تذكيرها بعد أن رأت ابتسامتها الواثقة.
“كانت حادثة، حتى لو أُجريَت على يد طبيب آخر، النتيجة لن تتغير.”
“الدكتور شيا مسكين. لقد كان المريض نفسه من طلب أن يُجري له العملية.”
“ربما كانت ابنته على حق، ربما أنا من دفعت نحو إجراء العملية. لو انتظرت يومين إلى أن يتفرغ المدير…” فكّر شيا فنغ أن مرض لي كان سيصبح أوضح، وربما كانوا اكتشفوا انتشار الورم.
“حقًا؟”
“لقد أجريت العملية لأنك كنت تعلم أن الانتظار لن يُغير شيئًا.” هزّت يو دونغ رأسها،
“نعم، سأكون معك مهما طال الزمن!”
“حتى لو تأخرت العملية، لم يكن هناك فرق.”
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
“أنا طبيب. رأيت كثيرًا من الناس يموتون على طاولة العمليات، لكن هذه أول مرة أجري عملية لم يكن لها داعٍ من الأساس.” قال شيا فنغ بألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لا تُكمل؟”
“كانت حادثة، ولن يلومك.” حاولت يو دونغ طمأنته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد أجريت العملية لأنك كنت تعلم أن الانتظار لن يُغير شيئًا.” هزّت يو دونغ رأسها،
“حقًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنتِ تهذين!” ردّت رئيسة الممرضين بغضب، “كان لدى المريض عدد كبير من الأورام، ورئتاه كانتا ميتتين تمامًا، ومع النزيف الهائل أثناء العملية، لم يكن بوسع الدكتور شيا إنقاذه مهما فعل.”
“حقًا!”
“أين أنتِ؟”
انحنى شيا فنغ، ووضع رأسه على فخذَي يو دونغ، وعانق خصرها، وجهه مدفون في بطنها كطفل تائه.
ولادة جديدة على أبواب مكتب الشؤون المدنية
مرّت أصابع يو دونغ بلُطف في شعره الأسود، وعيناها مملوءتان بالحزن:
“بالضبط. وعلاوة على ذلك، قال مديرنا إن مهارات الدكتور شيا لا تقل عن مهاراته.”
“شيا فنغ، رأيتك تعمل بجدّ على أبحاثك. أنا أؤمن بأنك ستنجح، وفي النهاية، ستنقذ كثيرين مثل السيد لي. فلا تَشعُر بالذنب بعد الآن، عليك أن تنظر إلى الأمام.”
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“حقًا تعتقدين أنني سأنجح؟” كان شيا فنغ قد بدأ يشك في نفسه وأبحاثه منذ زمن.
“أين أنتِ؟”
“نعم!” أجابت يو دونغ بحزم.
“أنا على وشك التفاوض مع المخرج بشأن عقد.” أجابت يو دونغ بسرعة.
“هل ستكونين معي طوال الطريق؟”
أسقط شاو ييفان عيدانه، وركض مع الممرضة نحو غرفة العمليات. وعندما اقترب، رأى خمسة أو ستة أشخاص يُحيطون بشيا فنغ ويدفعونه. بدا شيا فنغ مرهقًا، وظل صامتًا وهو يتلقى الدفع دون مقاومة. كانت عدة ممرضات يحاولن إيقافهم دون جدوى.
“نعم، سأكون معك مهما طال الزمن!”
انحنى شيا فنغ، ووضع رأسه على فخذَي يو دونغ، وعانق خصرها، وجهه مدفون في بطنها كطفل تائه.
عندها فقط شعر شيا فنغ بالطمأنينة، ونام وهو لا يزال يحتضن خصر يو دونغ.
لاحظت يو دونغ توقفه، ففتحت عينيها ببطء. ثم لفّت ذراعيها حول جسده وسألته بلطف:
جلست يو دونغ على الأريكة، تراقب الغروب وصعود القمر. لم تتحرك، خوفًا من أن توقظه. وبعد وقت، لم تقوَ على البقاء مستيقظة، فاستسلمت للنوم بجانبه على الأريكة.
أسقط شاو ييفان عيدانه، وركض مع الممرضة نحو غرفة العمليات. وعندما اقترب، رأى خمسة أو ستة أشخاص يُحيطون بشيا فنغ ويدفعونه. بدا شيا فنغ مرهقًا، وظل صامتًا وهو يتلقى الدفع دون مقاومة. كانت عدة ممرضات يحاولن إيقافهم دون جدوى.
فكانا ملتصقين، لدرجة أنه لو انتهى العالم، لما افترقا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد أن أراكِ.”
عندما استيقظ شيا فنغ، رأى يو دونغ في وضع غير مريح على الأريكة. نظر إلى الساعة، فوجد أن ثماني ساعات مرّت دون أن يشعر. ومن شدة ألمه عليها، حملها بلطف ووضعها على سريرهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يمكننا الذهاب غدًا.”
“شيا فنغ.” حين غطّاها، استيقظت يو دونغ فجأة وسحبته من ثيابه.
“نعم، لابد أن هناك خطأً ما حصل أثناء الجراحة.”
“استيقظتِ؟” جلس بجانب السرير.
“المريض نفسه هو من طلب أن يُجري الدكتور شيا له العملية.” قاطعتهم رئيسة الممرضين بصوت عالٍ، لم تحتمل هذه الاتهامات.
“لقد حلّ الربيع، متى سنشتري الزهور؟” رأت أن شيا فنغ بدا أفضل حالًا، فاطمأنت وابتسمت وسألته.
“بما أنك تحبين الأطفال كثيرًا، فعليك أن تفكري بإنجاب واحد.”
“يمكننا الذهاب غدًا.”
“لقد حلّ الربيع، متى سنشتري الزهور؟” رأت أن شيا فنغ بدا أفضل حالًا، فاطمأنت وابتسمت وسألته.
لقد وعدتُ أن أزرع لك في الشرفة بستان مليء بالزهور.
“أنا قادمة حالًا.” اعتذرت يو دونغ بصدق من المخرج الذي كان قد أوقف التصوير، ثم ركضت خارجة دون أن تبالي بنظراتهم المتفاجئة.
✦･ﾟ:‧₊‧‧:₊˚.❀.˚₊₊‧:‧:･ﾟ✦
“لكن سمعت قبل فترة أن حبيبة شيا فنغ السابقة عادت إلى المدينة؟”
ترجمة:
“الدكتور شاو، أسرع! الدكتور شيا يتعرض للضرب من عائلة أحد المرضى!”
Ａｒｉｓｕ－ｓａｎ
(ملاحظة المترجم: “تعاملون أرواح البشر كأنها أعشاب” تعبير يُقصد به الاستهانة بحياة الناس وإنهاؤها بسهولة، كمن يجزّ الأعشاب.)
“شيا فنغ، عد إلى المنزل لترتاح الآن، سأهتم بالباقي.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
