الفصل 4
التقط سيث السرعة.
عندما دخلتُ البرج الثاني، وضعتُ ملصق ضيف البرج الأول في سلة المهملات، وأبديت ابتسامةً مميزة على وجهي. لقد أنعشت دهشةُ فريق البحث وحماسُه شيئًا بداخلي كان مُرهقًا للغاية خلال اليومين الماضيين. أنا مدين لـ “هانا” بشكرٍ على اصطحابي.
قال سيث، وهو يذرع المكان جيئةً وذهاباً كرقيب تدريب، “ليس فقدان توازنك أخطر ما قد يحدث لك في الشقوق. الخطر الحقيقي يكمن في فقدان أعصابك.” توقف قليلًا، ناظرًا إليّ نظرةً جادة. “تدريب جسدك مهم، لكن النجاة تعتمد على قوة الإرادة. إذا واجهتَ وحشًا مرةً أخرى، وسيطر عليك هذا الخوف، فلن تنقذك حتى قوة المشع.”
تسللتُ بين مجموعاتٍ من الموظفين من المستويات الأدنى المُتجمعين في ردهة الجسر المُعلّق، غير قادرين على مُتابعة رؤسائهم المشعين عبر الجسر، الذي سُمّيَت عليه أبراج جسر الضوء، إلى اجتماعاتٍ مع كبار أعضاء التكتل في البرج الأول. كانت الصالة، ببلاطها المُرصّع بالكوارتز الذهبي ونوافذها الكريستالية وأضوائها المُزوّدة بالإشعاع، مكانًا شائعًا للثرثرة والمناورات السياسية —ليس بالضبط ما يُناسبني.
لم أكن أرتدي عادةً هذا النوع من الحماية في تدريبات الحركة، كما أن هذا الدرع أثقل بكثير من معدات المبارزة التي أستخدمها. “أنا لست قويًا بما يكفي لـ—”
“معذرةً،” همستُ ست مرات قبل أن أتجاوز المصاعد وأتجه إلى قاعة الدرج.
“نحن بدأنا متأخرين.”
بينما يدقّ حذائي الرياضي بإيقاع، ويدي بالكاد تنزلق على الدرابزين، استخدمتُ الدرج كإحماءٍ لتدريب اليوم.
تنهدت، وفعلت ما قاله، مندفعًا بقوة في كل حركة لأتأكد من أن عضلاتي قد أحميت ومددت بشكل مناسب. في الدقيقة أو الدقيقتين الأوليين، راقبت سيث وهو يراقبني، لكن كلماته من رحلة العودة عادت إليّ: أنت تستثمر الوقت والطاقة في شيء لن تنجح فيه أبدًا بدون إشعاع.
كان نزولًا طويلًا. لم يُصمم الدرج للراحة، بل كميزة تخترق الطوابق الأكثر فخامة، مثل بهو فخم من طابقين في وسط مكاتب المشعين الذين نادرًا ما يستخدمونه. ارتجف بعض الموظفين والسكرتيرات أثناء مروري، لكنني لم أُعرهم أي اهتمام. كنت مشغولًا بإعادة تشغيل المحادثة في المختبرات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اختفت ابتسامتي عندما تسللت ذكرى أخرى: صوت سيث، يُخبرني أنه بإمكاني الصعود إلى أعلى في البرج الأول.
“سهل،” قلتُ. “أنت قوي، أنت أحمق، ولا تهتم بما أقوله الآن لأنك قررت بالفعل أن إجابتي ستكون خاطئة.”
تمتمت، “لكنني ما كنت لأعرف أيًا من ذلك لو كنت أحضر القهوة أو حتى محبوسًا في مختبر ما.”
كتمت تأوهًا، ولكن بينما يعبر الحصيرة، متجهًا إلى رف من سيوف التدريب البلاستيكية المبطنة المصنوعة من البوليمر، درست خصلة الشعر خلف أذنه اليسرى، وأرى ما تعنيه لأول مرة. أعدت ارتداء الدرع، وأعدت ضبط الأشرطة.
شق الدرج قاعة رقص ضخمة، معتمة حاليًا ومليئة بالطاولات والكراسي المكدسة: مكان لكبار الشخصيات لإقامة حفلاتهم واستضافة عامة الناس مرة أو مرتين في السنة في حفلات الشركة في العطلات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
النزول عبر الكافتيريا جعل فطوري المكون من البيض يتقلص في معدتي. كانت ساحة الطعام ضخمة، تضم اثني عشر مطعمًا ومطابخ تجارية لإطعام جيش المشعين الجائعين.
تحت المطابخ مباشرةً، انعطف الدرج وهبط إلى ردهة الغرف الطبية. تداخلت رائحة المطهر الكيميائي مع روائح الطعام الطازج.
لقد تدخل بسرعة، في مكان ما بين ركلة وتعثر موجه إلى كاحلي الأيمن. حركت كلتا قدمي وجسدي للتهرب مع محاولة عدم كسر الإيقاع في نفس الوقت. تبع ذلك سيث بدواسة سريعة كادت أن تلحق بقدمي اليسرى. مثقلًا بالدرع الثقيل، تمايلت واضطررت إلى الإمساك بنفسي على الحائط بينما كنت أبتعد.
“الليلة التي انفجر فيها الشق.”
وبينما أركز على ركضي، رفعتُ ركبتي عاليًا، مما دفع الدم إلى التدفق في جسدي. قرب الطابق الأرضي، دخلتُ صالة الألعاب الرياضية الصاخبة ذات الطوابق الثلاثة. فوق همهمة آلاف الآلات التي تعمل بالإشعاع، دوّت أصوات تصادم الأثقال، وهديرها، ورذاذ سباحة المشعين. كنتُ أزور صالة الألعاب الرياضية بين الحين والآخر لأذهب إلى الساونا، لكنني لم أتدرب هناك قط.
مسحتُ الوجوه بسرعة، آملًا ألا أرى أحدًا من حادثة الشق بالأمس. كانت هناك بعض الوجوه المألوفة، من رواد هذا المكان الدائمين، لكن لم ليس هناك من حضر ليشاهدني وأنا أكاد أُفترس من قِبل تمساح. تدرب اثنان من المشعين —معظمهم في الأربعينيات أو الخمسينيات من عمرهم— على الطريقة التقليدية، وعضلاتهم تنتفخ وهم يرفعون أثقالًا مصممة خصيصًا، يبلغ مجموع وزنها مئات الكيلوجرامات، مرة تلو الأخرى. المعدات، وإن بدت عادية، صممت خصيصًا لتحمل الوزن الهائل الذي ألقوه.
تحت ردهة الطابق الأرضي، تقع الأقسام التي كنت أرتادها في البرج الثاني: مستودعات الأسلحة، والمسابك، والأفران، والعديد من الغرف ذات الإضاءة الخافتة التي حُوّلت إلى مخازن على مر السنين.
بعد ثلاثين دقيقة، كنت أكافح مرة أخرى لأتنفس. كانت الأرضية زلقة بسبب العرق الذي لم يعد قميصي المبتل يمتصه. ألقى الدرع في كومة كريهة الرائحة بجانبي.
على الرغم من أن مخازن الأسلحة تحت المراقبة المستمرة وظل الأمن مشددًا، إلا أن الممرات تحت الأرض تفتقر إلى صخب ولمعان بقية البرج الثاني. ليست هناك أنابيب متوهجة مليئة بالإشعاع، فقط ممرات بسيطة مضاءة بأضواء فلورسنت متلألئة.
“إن الخوف من الألم —الخوف من الموت— قد يساعد الشخص العادي على البقاء على قيد الحياة، ولكن في الشق، فإنه يؤدي إلى قتلك،” قال بحدة، وعاد إلى وضع الرقيب التدريبي.
عند مروري بمسبك المعادن حيث كان من المتوقع أن أسجل دخولي لاحقًا، مررت بالرمز الشريطي القديم الموجود على سلسلة مفاتيحي لأدخل بابًا مغلقًا مكتوبًا عليه “للمشعين فقط” بأحرف باهتة.
ضربني طرف السيف المبطن في منتصف صدري تمامًا. سقطت، وظهري يضرب الحصيرة. خدشت الدرع بلا جدوى، وأنا أكافح لالتقاط أنفاسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعلم، أعلم.” لقد سمعت نفس التعليمات مئات المرات. حاولت أن أسترخي، تاركًا سنوات تدريبي وذاكرتي العضلية تتولى زمام الأمور.
عندما فُتح الباب، صدمتني موجة من الهواء البارد وروائح العرق ورائحة الجسم ومواد التنظيف. كانت صالة الألعاب الرياضية خلفه في الغالب غرفة واحدة كبيرة مقسمة حسب ترتيب المعدات. شكل البلاط الرمادي الأرضية في كل مكان باستثناء رفوف الأوزان البدنية، حيث تمتص حصائر سميكة الصدمات مبطنة بالأرض. امتدت الأنابيب المضلعة ذهابًا وإيابًا عبر سقف العوارض المكشوفة، مما أدى إلى تدفق الهواء البارد باندفاع مسموع.
لم يعمل سوى عدد قليل من المشعين على المعدات، مما جعل الصالة الرياضية تبدو فارغة تقريبًا. أنا وسيث فضلنا الأمر على هذا النحو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وبينما أركز على ركضي، رفعتُ ركبتي عاليًا، مما دفع الدم إلى التدفق في جسدي. قرب الطابق الأرضي، دخلتُ صالة الألعاب الرياضية الصاخبة ذات الطوابق الثلاثة. فوق همهمة آلاف الآلات التي تعمل بالإشعاع، دوّت أصوات تصادم الأثقال، وهديرها، ورذاذ سباحة المشعين. كنتُ أزور صالة الألعاب الرياضية بين الحين والآخر لأذهب إلى الساونا، لكنني لم أتدرب هناك قط.
مسحتُ الوجوه بسرعة، آملًا ألا أرى أحدًا من حادثة الشق بالأمس. كانت هناك بعض الوجوه المألوفة، من رواد هذا المكان الدائمين، لكن لم ليس هناك من حضر ليشاهدني وأنا أكاد أُفترس من قِبل تمساح. تدرب اثنان من المشعين —معظمهم في الأربعينيات أو الخمسينيات من عمرهم— على الطريقة التقليدية، وعضلاتهم تنتفخ وهم يرفعون أثقالًا مصممة خصيصًا، يبلغ مجموع وزنها مئات الكيلوجرامات، مرة تلو الأخرى. المعدات، وإن بدت عادية، صممت خصيصًا لتحمل الوزن الهائل الذي ألقوه.
ضربني طرف السيف المبطن في منتصف صدري تمامًا. سقطت، وظهري يضرب الحصيرة. خدشت الدرع بلا جدوى، وأنا أكافح لالتقاط أنفاسي.
تدرب اثنان آخران على مناورات حركة القدمين على أجهزة جري مرتفعة متعددة الاتجاهات. حملت إحداهما سيفًا عظميًا في يديها، تتحرك بسلاسة عبر سلسلة من الكتل والقطع التي تزامنت مع تغيير وضعياتها.
حدقت به، والأفكار تدور. لا بد أنني وقفت هناك لفترة طويلة لأنه صفى حلقه وقال، “يجب أن نعود إلى العمل.”
عندما استدارت المرأة يسارًا، لمحتُ سيث خلفها.
النزول عبر الكافتيريا جعل فطوري المكون من البيض يتقلص في معدتي. كانت ساحة الطعام ضخمة، تضم اثني عشر مطعمًا ومطابخ تجارية لإطعام جيش المشعين الجائعين.
وقف أخي في قلب محطة الأسلاك للياقة مُجهزة بأسلاك أكثر سمكًا وعدد من المكونات الإلكترونية. انخفض سيث إلى وضع القرفصاء بين سلكين صاعدين من الأرض إلى جانبي قدميه، ساحبًا مقبضًا محكمًا في كل قبضة. وبينما كان يخفض ببطء، انبعث وهج مرئي أسفل الأسلاك المعدنية —إشعاع سيث نفسه يقوي المقاومة.
صررت على أسناني، ووقفت وفركت الكدمات الجديدة التي تشكلت على أوتار ركبتي. “حسنًا، ولكن هل يجب أن تضرب بقوة منذ البداية؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دفعني لخمس تكرارات أخرى من التمرين، ولم يتوقف إلا عندما جثوتُ على ركبة واحدة وبدأت أسعل بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
عندما انسحبت الأسلاك بالكامل من خلال بكراتها المقواة، حافظ سيث على وضعه لبضع ثوانٍ بينما أشرق الضوء الذهبي للكابل، ثم انفجر لأعلى. صرّت الآلة، وأقسم أنني شعرت بالاهتزاز من خلال الأرضية الخرسانية المسلحة.
اتجهت عينا سيث للأسفل، ولم تلتقيا بعينيّ. “في النهاية، سيلحق بك الخطر. عليك أن تعلم ذلك.”
عند مروري بمسبك المعادن حيث كان من المتوقع أن أسجل دخولي لاحقًا، مررت بالرمز الشريطي القديم الموجود على سلسلة مفاتيحي لأدخل بابًا مغلقًا مكتوبًا عليه “للمشعين فقط” بأحرف باهتة.
تلاشى الإشعاع، وسقط المقبضان العظميان على الأرض. هز يديه وأخذ نفسًا طويلًا ممتدًا قبل أن يلاحظ اقترابي. انزلق تركيزه وانتباهه، مما أفسح المجال للعبوس وهو ينظر إلى الساعة التي تعرض الوقت بأرقام حمراء كبيرة فوق الأبواب.
حدق بي سيث. “لا تشكك في نفسك.”
أمسك بمنشفة ومسح وجهه وقال، “استعد.”
النزول عبر الكافتيريا جعل فطوري المكون من البيض يتقلص في معدتي. كانت ساحة الطعام ضخمة، تضم اثني عشر مطعمًا ومطابخ تجارية لإطعام جيش المشعين الجائعين.
“لماذا تشعر أنك مضطر لفعل هذا؟”
أجبت بنفس الفظاظة، “لقد فعلت.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر إليّ ويداه خلف ظهره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تنهدت، وفعلت ما قاله، مندفعًا بقوة في كل حركة لأتأكد من أن عضلاتي قد أحميت ومددت بشكل مناسب. في الدقيقة أو الدقيقتين الأوليين، راقبت سيث وهو يراقبني، لكن كلماته من رحلة العودة عادت إليّ: أنت تستثمر الوقت والطاقة في شيء لن تنجح فيه أبدًا بدون إشعاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بعد ذلك، تجنّبت النظر إليه تمامًا حتى قال، “يكفي.” ثم استدار مشيرًا إلى إحدى الغرف الخاصة. “هيا. سنبدأ ببعض تدريبات القدم تحت الضغط.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان نزولًا طويلًا. لم يُصمم الدرج للراحة، بل كميزة تخترق الطوابق الأكثر فخامة، مثل بهو فخم من طابقين في وسط مكاتب المشعين الذين نادرًا ما يستخدمونه. ارتجف بعض الموظفين والسكرتيرات أثناء مروري، لكنني لم أُعرهم أي اهتمام. كنت مشغولًا بإعادة تشغيل المحادثة في المختبرات.
“ستعيش،” قال سيث، مع أدنى تلميح من ابتسامة ساخرة على وجهه. “الآن، لنبدأ مرة أخرى.”
“لا جهاز السير المتعدد اليوم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“نحن بدأنا متأخرين.”
تبعت سيث إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي. كنا نستخدم غرفة التدريب الخاصة هذه في كل صباح تقريبًا. لم تكن سوى غرفة مربعة بأبعاد عشرين قدمًا في عشرين، بأرضية وجدران مبطنة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال وهو يشير إلى كومة سوداء على الأرض تبدو كأنها بلاستيك، “قبل أن نبدأ، ارتدِ هذه.” رفعت القطعة العلوية من الكومة، فوجدت صدرة من ألياف الكربون، مثقلة عمدًا لتكون أثقل أثناء التدريب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعت سيث إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي. كنا نستخدم غرفة التدريب الخاصة هذه في كل صباح تقريبًا. لم تكن سوى غرفة مربعة بأبعاد عشرين قدمًا في عشرين، بأرضية وجدران مبطنة.
لم أكن أرتدي عادةً هذا النوع من الحماية في تدريبات الحركة، كما أن هذا الدرع أثقل بكثير من معدات المبارزة التي أستخدمها. “أنا لست قويًا بما يكفي لـ—”
عضضت على لساني وركزت على سلاح سيث. على الرغم من حوافه المبطنة ودرعي، إلا أن الضربة القوية لا تزال تؤلمني بشدة. ذابت الجدران المبطنة، والصالة الرياضية بالخارج، وكل برج جسر الضوء. اهتز سيف التدريب، وتفاديت بقوة. أخطأتني الضربة بقدم أو أكثر، وعرفت ما سيحدث بعد ذلك. ضربة ثانية، أسرع بكثير مما يمكنني تجنبه، ارتطمت بفخذي المدرع.
لقد أنقذ حياتي.
“هذا الوزن يزيد قليلًا فقط عمّا ستحمله في موقف فعلي داخل شق نشط،” قاطعني سيث. “إن لم تقدر على التدريب به، فلست مستعدًا لدخول شقّ غير مأمَّن.”
لم يعمل سوى عدد قليل من المشعين على المعدات، مما جعل الصالة الرياضية تبدو فارغة تقريبًا. أنا وسيث فضلنا الأمر على هذا النحو.
زفرت بأنفاس مشحونة بالإحباط وارتديت الزي الثقيل. استغرق الأمر بضع دقائق، كان سيث خلالها يخرج دفتر ملاحظاته المعتاد ويخطّ فيه بعض الأسطر. لم يسمح لي أبدًا حتى بإلقاء نظرة خاطفة على محتواه، لذا بطبيعة الحال كنت أموت فضولًا لأعرف ما فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
على الأرجح كتب شيئًا مثل: “تورين ضعيف جدًا لدرجة أنه لا يستطيع ارتداء الدرع بشكل صحيح.” هكذا فكرت باستسلام.
ابتلعت صرخة ووضعت كل وزني على الساق المؤلمة.
أخيرًا، بعد أن جهزت نفسي بما كنت أعرف أنه وزن أكبر بكثير من حقيبة معداتي المعتادة، بدأت في التحرك عبر خطوات روتين عمل القدمين المصمم لصقل رشاقتي. كنت أمارس نفس التسلسل خلال الشهرين الماضيين، لكن الأمر استغرق مني أكثر من عام للوصول إلى هذا المستوى. صعُب الأمر مع وضع الألواح الثقيلة. أعطاني سيث بضع تكرارات، ثم بدأ الجزء الخاص به من التدريب.
“هل تتذكر شلالًا؟” سألتُ، محاولًا تحليل ما كان حلمًا وما كان حقيقة.
لقد تدخل بسرعة، في مكان ما بين ركلة وتعثر موجه إلى كاحلي الأيمن. حركت كلتا قدمي وجسدي للتهرب مع محاولة عدم كسر الإيقاع في نفس الوقت. تبع ذلك سيث بدواسة سريعة كادت أن تلحق بقدمي اليسرى. مثقلًا بالدرع الثقيل، تمايلت واضطررت إلى الإمساك بنفسي على الحائط بينما كنت أبتعد.
التقط سيث السرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انهارت حركاتي المدروسة بعناية وأنا أركز فقط على تجنب سيث. جاهدتُ للحفاظ على حركة قدمي سليمة لأبقى منتصبًا، ناهيك عن النسج بالشكل الصحيح. داس على قدمي مرتين، مما تسبب في سقوطي على ركبتي. تعرقت سريعًا، وكانت ساقاي تصرخان في غضون دقائق.
دفعني لخمس تكرارات أخرى من التمرين، ولم يتوقف إلا عندما جثوتُ على ركبة واحدة وبدأت أسعل بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
أجبت بنفس الفظاظة، “لقد فعلت.”
“هذا يكفي للإحماء،” أعلن، كما لو كان كريمًا.
اختفت ابتسامتي عندما تسللت ذكرى أخرى: صوت سيث، يُخبرني أنه بإمكاني الصعود إلى أعلى في البرج الأول.
مسحت العرق من عينيّ وأجبرت نفسي على الوقوف بشكل مستقيم، ويدي على وركي وصدري عريضًا لمساعدتي على التنفس. لطالما تدربت بجد؛ كان عليّ ذلك، فقط لمواكبة المزورين والنحاتين الذين يستخدمون الإشعاع. مارس معظم هؤلاء الرجال الحد الأدنى من اللياقة البدنية المطلوبة من قبل الشركة لأنهم لم يكونوا بحاجة إلى محاولة أن يكونوا أقوياء وسريعين، على الأقل مقارنةً بي. لكن سيث كان يدفعني بقوة أكبر من أي وقت مضى هذا الصباح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إليّ ويداه خلف ظهره.
قال سيث، وهو يذرع المكان جيئةً وذهاباً كرقيب تدريب، “ليس فقدان توازنك أخطر ما قد يحدث لك في الشقوق. الخطر الحقيقي يكمن في فقدان أعصابك.” توقف قليلًا، ناظرًا إليّ نظرةً جادة. “تدريب جسدك مهم، لكن النجاة تعتمد على قوة الإرادة. إذا واجهتَ وحشًا مرةً أخرى، وسيطر عليك هذا الخوف، فلن تنقذك حتى قوة المشع.”
قلتُ بحدة، “لستُ جبانًا.”
أخيرًا، بعد أن جهزت نفسي بما كنت أعرف أنه وزن أكبر بكثير من حقيبة معداتي المعتادة، بدأت في التحرك عبر خطوات روتين عمل القدمين المصمم لصقل رشاقتي. كنت أمارس نفس التسلسل خلال الشهرين الماضيين، لكن الأمر استغرق مني أكثر من عام للوصول إلى هذا المستوى. صعُب الأمر مع وضع الألواح الثقيلة. أعطاني سيث بضع تكرارات، ثم بدأ الجزء الخاص به من التدريب.
“لو أن ذلك التمساح قد مزق حلقك بالأمس، لما تواجدتَ على الإطلاق.” قال سيث بوجهٍ جامد.”مقصدي هو أن عليك التفكير بنفس سرعة حركتك، إن لم يكن أسرع. ابحث عن مخرج، طريقٍ للهروب. لا داعي للقتال عندما تكون نتيجة أي صراع موتك المحتوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبستُ، لكنني أدركت موقفه، قدم واحدة للأمام والأخرى للخلف بشكل قطري، وكتفه الأيسر منخفض للاندفاع أو ربما اندفاعة سريعة وطويلة.
قفز المشعون الآخرون إلى العمل كما لو كان يتحدث إليهم، لكنني ترددت.
تمتمتُ، “شكراً على هذه الثقة،” وأنا أعلم أنه سيتجاهل التعليق على أي حال.
“أعتقد أنك… كسرت عظمة القص…” تأوهت بمجرد أن استجمعت قواي مرة أخرى. ببطء، تدحرجت على بطني —طعنني ألم حاد في صدري— وكافحت لدفع نفسي لأعلى.
جاء صوت آلي من مكبر صوت غير مرئي، بُثّ بصوت واضح ولكنه هادئ. “أكرر: هذا ليس تدريبًا. على جميع الموظفين التوجه إلى القاعة. الحضور إلزامي. أكرر: هذا ليس تدريبًا…”
قال وعيناه كحديد، “سمعتُ أنك رأيت كوابيس الليلة الماضية.”
ضربني طرف السيف المبطن في منتصف صدري تمامًا. سقطت، وظهري يضرب الحصيرة. خدشت الدرع بلا جدوى، وأنا أكافح لالتقاط أنفاسي.
تحرك سيث بالفعل، يعبر صالة الألعاب الرياضية في ثانية. فتح الباب، وملأ صراخ صفارة الإنذار الصالة.
احمرّ وجهي.
كانت الذكرى ضبابية بعد ذلك. لم أتذكر أن سيث كان ينزف. كيف لم أُصَب؟ كيف خرجنا من السيارة؟ تذكرت الشجرة في المصابيح الأمامية، ثم خطرت لي الفكرة: ظل يخترق رؤيتي قبل الاصطدام مباشرة، قماش قميص سيث الناعم على خدي الأيمن بينما يلسع الزجاج خدي الأيسر. لقد لف جسده فوق مقعد سيارتي، وحماني. حتى في الحادية عشرة من عمره، كانت لديه غرائز مشع. بالطبع، كانت لديه أيضًا بعض القوة الشبيهة بالمشعين، قادر بالفعل على تسخير الإشعاع حتى لو لم يكن قد ملأه بعد. لو أن غصن الشجرة هذا قد أصابني، مع ذلك…
“التوتر قد يجعلك أقوى، أو قد يكسرك. يومًا ما، ستجد نفسك أمام شق وستتجمد عضلاتك. سيفرغ عقلك من أي شيء سوى الأسنان والمخالب التي تنتظرك على الجانب الآخر، ولن تتمكن من المرور.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدأتُ أشير إلى أن سيث أراد ذلك بالضبط، لكنني كتمتُ التعليق.
حدق بي سيث. “لا تشكك في نفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في البداية، ظننتُ أنه يضغط عليّ بشدة كعقاب لعدم رفضي ترقيتي، لكن ذلك لم يتطابق مع كلماته.
“العب بلعبتك بما يكفي دون أن أدفعك،” قال، وعيناه الثاقبتان تفحصان وضعيتي.
لذا بدلًا من ذلك اعترفتُ، “لقد حلمتُ بليمان.”
“التحكم. الوعي المكاني. يجب أن تكون ردود أفعالك محسوبة، لا مجرد تجنبية.” أعاد سيث ضبط نفسه، وتبعته.
تصلب سيث. “ماذا عنه؟”
“التوتر قد يجعلك أقوى، أو قد يكسرك. يومًا ما، ستجد نفسك أمام شق وستتجمد عضلاتك. سيفرغ عقلك من أي شيء سوى الأسنان والمخالب التي تنتظرك على الجانب الآخر، ولن تتمكن من المرور.”
“الليلة التي انفجر فيها الشق.”
اتجهت عينا سيث للأسفل، ولم تلتقيا بعينيّ. “في النهاية، سيلحق بك الخطر. عليك أن تعلم ذلك.”
كنت منهكًا جسديًا بالفعل، وأضفت الآن إجهادًا عقليًا إلى المزيج. لقد تخلى سيث عن مجموعة حركاته المعتادة تمامًا، وكان كل تحليل أجريته يعاني من التخمينات الثانية. لم يساعد أنه استمر في توجيه ضربات رخيصة، متابعًا أي ضربة يهبط بها بشكل عادل بلكمة مفاجئة في الجزء الخلفي من الخوذة أو في الكاحل بينما أحاول التعافي. مع تزايد إحباطي، تلاشى انتباهي. بدلًا من فحص وضعية سيث بعناية، بدأت أتوقع بناءً على ما فعله من قبل، مما أدى إلى ضربة مؤلمة في كل مرة. في النهاية، كنت متأكدًا تمامًا من أنني أصبحت أسوأ، وليس أفضل.
مع أنين منخفض معترف، نظر سيث إلى الأرض، وانجرفت يده ليفرك الندبة نصف المخفية على مؤخرة رأسه والتي لم تسمح لشعره بالاستلقاء بشكل صحيح أبدًا. ندبة أصيب بها في تلك الليلة.
“قد لا تكون بندقية شظايا، لكن تلك اللعبة لا تزال قادرة على اختراق جلد الوحوش المتحولة السميك المشعة،” رددتُ بحدة. “إلى جانب ذلك، فإن النشاب أسهل في الوصول إليه وأرخص بكثير. مع بعض التحسينات الإضافية لجعل النبال أكثر متانة وقليل من التمويل الفعلي—”
“هل تتذكر شلالًا؟” سألتُ، محاولًا تحليل ما كان حلمًا وما كان حقيقة.
كان انفجار شق ظاهرة نادرة، خاصةً في أيامنا هذه، مع وجود الصخور الضخمة والمتأججة والعمليات العسكرية الأكثر فعالية. في ذلك الوقت، كانت الشقوق تُرصد، لكن لم يكن أحد يدخلها. لم يعرف عائلتنا وجيراننا شيئًا تقريبًا عن الشلال الذي ظهر فوق بلدتنا الريفية الصغيرة. لقد كان معلقًا هناك، يتمدد داخل سياجه العسكري عديم الفائدة، حتى فات الأوان. لم أجد سوى القليل من المعلومات من مقالات أو تغطيات إخبارية، لذلك تُركتُ لأجمع قصاصات الأحلام وذكرياتي المتناثرة وأنا في الثالثة من عمري.
“هل تتذكر شلالًا؟” سألتُ، محاولًا تحليل ما كان حلمًا وما كان حقيقة.
قال سيث بعد لحظة صمت، “لقد نما من المدرسة، أو بالأحرى حل محل نصفها. مثل صورتين مُلصقتين.”
“نعم، بالضبط.” عاد ذهني إلى الحلم، أذكر كل التفاصيل الغريبة. “وتلك الشجرة —التي صدمت السيارة— ما كان ينبغي أن تكون هناك.”
هز سيث رأسه. “خرجت من العدم،” قال بصوت متوتر. “غصن هو ما أصابني، على ما أعتقد.” نقر على الندبة المخفية بشعره، وعيناه بعيدتان.
كانت الذكرى ضبابية بعد ذلك. لم أتذكر أن سيث كان ينزف. كيف لم أُصَب؟ كيف خرجنا من السيارة؟ تذكرت الشجرة في المصابيح الأمامية، ثم خطرت لي الفكرة: ظل يخترق رؤيتي قبل الاصطدام مباشرة، قماش قميص سيث الناعم على خدي الأيمن بينما يلسع الزجاج خدي الأيسر. لقد لف جسده فوق مقعد سيارتي، وحماني. حتى في الحادية عشرة من عمره، كانت لديه غرائز مشع. بالطبع، كانت لديه أيضًا بعض القوة الشبيهة بالمشعين، قادر بالفعل على تسخير الإشعاع حتى لو لم يكن قد ملأه بعد. لو أن غصن الشجرة هذا قد أصابني، مع ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعت سيث إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي. كنا نستخدم غرفة التدريب الخاصة هذه في كل صباح تقريبًا. لم تكن سوى غرفة مربعة بأبعاد عشرين قدمًا في عشرين، بأرضية وجدران مبطنة.
ردًا على ذلك، أدار سيف التدريب الذي ضربني به في دوائر كسولة.
لقد أنقذ حياتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدقت به، والأفكار تدور. لا بد أنني وقفت هناك لفترة طويلة لأنه صفى حلقه وقال، “يجب أن نعود إلى العمل.”
وبقدر ما أردت أن أقول شيئًا، حتى لو كان مجرد “شكرًا لك،” فقد علقت الكلمات في فمي. وبدلًا من ذلك، تمتمت متوسلًا، “تمارين وزن الجسم؟” بينما أقشر الألواح السوداء.
وبينما أركز على ركضي، رفعتُ ركبتي عاليًا، مما دفع الدم إلى التدفق في جسدي. قرب الطابق الأرضي، دخلتُ صالة الألعاب الرياضية الصاخبة ذات الطوابق الثلاثة. فوق همهمة آلاف الآلات التي تعمل بالإشعاع، دوّت أصوات تصادم الأثقال، وهديرها، ورذاذ سباحة المشعين. كنتُ أزور صالة الألعاب الرياضية بين الحين والآخر لأذهب إلى الساونا، لكنني لم أتدرب هناك قط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا، سننتقل مباشرة إلى السجال.”
“هل تتذكر شلالًا؟” سألتُ، محاولًا تحليل ما كان حلمًا وما كان حقيقة.
كتمت تأوهًا، ولكن بينما يعبر الحصيرة، متجهًا إلى رف من سيوف التدريب البلاستيكية المبطنة المصنوعة من البوليمر، درست خصلة الشعر خلف أذنه اليسرى، وأرى ما تعنيه لأول مرة. أعدت ارتداء الدرع، وأعدت ضبط الأشرطة.
أثار صوت فرقعة حادة عبر الجزء العلوي من ذراعي هسهسة، وتعثرت إلى الوراء، وأنا أثني العضلة الملتهبة أسفل الغلاف المدرع. “ما الذي يحدث بحق الجحيم يا سيث؟”
توقف المصعد وفُتح في الردهة العلوية المزدحمة. أُلقيت الأوامر في جميع أنحاء الغرفة، واقتيد الزوار والموظفين الخارجيين إلى المخارج، وتولى موظفان يرتديان بدلات رسمية إدارة مدخل الجسر العلوي، يتحققان من الشارات للتأكد من أن كل من يحاول الاندفاع هو من الموظفين.
ردًا على ذلك، أدار سيف التدريب الذي ضربني به في دوائر كسولة.
“لماذا تشعر أنك مضطر لفعل هذا؟”
“إن الخوف من الألم —الخوف من الموت— قد يساعد الشخص العادي على البقاء على قيد الحياة، ولكن في الشق، فإنه يؤدي إلى قتلك،” قال بحدة، وعاد إلى وضع الرقيب التدريبي.
قال وهو يشير إلى كومة سوداء على الأرض تبدو كأنها بلاستيك، “قبل أن نبدأ، ارتدِ هذه.” رفعت القطعة العلوية من الكومة، فوجدت صدرة من ألياف الكربون، مثقلة عمدًا لتكون أثقل أثناء التدريب.
اندفعت قطعة البلاستيك المبطنة الطويلة نحوي. ترنحتُ مجددًا، وذراعاي تلوحان لأثبت قدميّ.
تنهدت، وفعلت ما قاله، مندفعًا بقوة في كل حركة لأتأكد من أن عضلاتي قد أحميت ومددت بشكل مناسب. في الدقيقة أو الدقيقتين الأوليين، راقبت سيث وهو يراقبني، لكن كلماته من رحلة العودة عادت إليّ: أنت تستثمر الوقت والطاقة في شيء لن تنجح فيه أبدًا بدون إشعاع.
“ستعيش،” قال سيث، مع أدنى تلميح من ابتسامة ساخرة على وجهه. “الآن، لنبدأ مرة أخرى.”
رفع سيث حاجبه متسائلًا مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبستُ، لكنني أدركت موقفه، قدم واحدة للأمام والأخرى للخلف بشكل قطري، وكتفه الأيسر منخفض للاندفاع أو ربما اندفاعة سريعة وطويلة.
حدّقتُ به، واتخذتُ وضعيةً مرتخية، وقدمي اليمنى خلف اليسرى قليلًا. “كما تعلم، نتدرب كل يوم تقريبًا، لكنك لم تشجعني أبدًا على التدرب بقوسي. إذا كنتَ مهووسًا بسلامتي، فربما تكون مساعدتي في التدريب على الرماية أنسب من سيث-جيتسو.”
حدّقتُ به، واتخذتُ وضعيةً مرتخية، وقدمي اليمنى خلف اليسرى قليلًا. “كما تعلم، نتدرب كل يوم تقريبًا، لكنك لم تشجعني أبدًا على التدرب بقوسي. إذا كنتَ مهووسًا بسلامتي، فربما تكون مساعدتي في التدريب على الرماية أنسب من سيث-جيتسو.”
“إن الخوف من الألم —الخوف من الموت— قد يساعد الشخص العادي على البقاء على قيد الحياة، ولكن في الشق، فإنه يؤدي إلى قتلك،” قال بحدة، وعاد إلى وضع الرقيب التدريبي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مع أنين منخفض معترف، نظر سيث إلى الأرض، وانجرفت يده ليفرك الندبة نصف المخفية على مؤخرة رأسه والتي لم تسمح لشعره بالاستلقاء بشكل صحيح أبدًا. ندبة أصيب بها في تلك الليلة.
“العب بلعبتك بما يكفي دون أن أدفعك،” قال، وعيناه الثاقبتان تفحصان وضعيتي.
“هذا الوزن يزيد قليلًا فقط عمّا ستحمله في موقف فعلي داخل شق نشط،” قاطعني سيث. “إن لم تقدر على التدريب به، فلست مستعدًا لدخول شقّ غير مأمَّن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“قد لا تكون بندقية شظايا، لكن تلك اللعبة لا تزال قادرة على اختراق جلد الوحوش المتحولة السميك المشعة،” رددتُ بحدة. “إلى جانب ذلك، فإن النشاب أسهل في الوصول إليه وأرخص بكثير. مع بعض التحسينات الإضافية لجعل النبال أكثر متانة وقليل من التمويل الفعلي—”
[[⌐☐=☐: النبال هي سهام النشاب القصيرة.. مفردها نبل.]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وهو ما لن يحصل عليه أبدًا،” قاطعني سيث. “لن تتمكن النبال من تحمل الإشعاع بعد إطلاقها، لذا فإن استخدامها تافه في أحسن الأحوال.” هز رأسه. “كفى. فقط جهز نفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عضضت على لساني وركزت على سلاح سيث. على الرغم من حوافه المبطنة ودرعي، إلا أن الضربة القوية لا تزال تؤلمني بشدة. ذابت الجدران المبطنة، والصالة الرياضية بالخارج، وكل برج جسر الضوء. اهتز سيف التدريب، وتفاديت بقوة. أخطأتني الضربة بقدم أو أكثر، وعرفت ما سيحدث بعد ذلك. ضربة ثانية، أسرع بكثير مما يمكنني تجنبه، ارتطمت بفخذي المدرع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أفعل. أنت تحصر تنبؤاتك في تخمين واحد، مبني على افتراضات حول خصمك فقط، بدلًا من تحديد كل مكان قد تلتقيك فيه ضربتي والتأكد من عدم وجودك فيه. إذا تصرفتَ جنبًا إلى جنب مع عدوك بدلًا من الرد عليه، فستكون لديك فرصة للنجاة، حتى ضد عدو غير عقلاني أقوى وأسرع منك.”
ابتلعت صرخة ووضعت كل وزني على الساق المؤلمة.
“أعتقد أنك… كسرت عظمة القص…” تأوهت بمجرد أن استجمعت قواي مرة أخرى. ببطء، تدحرجت على بطني —طعنني ألم حاد في صدري— وكافحت لدفع نفسي لأعلى.
“التحكم. الوعي المكاني. يجب أن تكون ردود أفعالك محسوبة، لا مجرد تجنبية.” أعاد سيث ضبط نفسه، وتبعته.
“أعلم، أعلم.” لقد سمعت نفس التعليمات مئات المرات. حاولت أن أسترخي، تاركًا سنوات تدريبي وذاكرتي العضلية تتولى زمام الأمور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لم أفعل. قف على قدميك.”
“العب بلعبتك بما يكفي دون أن أدفعك،” قال، وعيناه الثاقبتان تفحصان وضعيتي.
تحرك كتف سيث، واستدرت تمامًا كما هبطت ضربة فوق رأسي، وكادت أن تصيبني. سحب سلاحه، وتحرك وزنه للأمام بمهارة. لمعت عينا سيث، وتجمدتُ، مترددًا في منتصف الخطوة.
“هل تتذكر شلالًا؟” سألتُ، محاولًا تحليل ما كان حلمًا وما كان حقيقة.
ضربني طرف السيف المبطن في منتصف صدري تمامًا. سقطت، وظهري يضرب الحصيرة. خدشت الدرع بلا جدوى، وأنا أكافح لالتقاط أنفاسي.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
حدق بي سيث. “لا تشكك في نفسك.”
عند مروري بمسبك المعادن حيث كان من المتوقع أن أسجل دخولي لاحقًا، مررت بالرمز الشريطي القديم الموجود على سلسلة مفاتيحي لأدخل بابًا مغلقًا مكتوبًا عليه “للمشعين فقط” بأحرف باهتة.
“أعتقد أنك… كسرت عظمة القص…” تأوهت بمجرد أن استجمعت قواي مرة أخرى. ببطء، تدحرجت على بطني —طعنني ألم حاد في صدري— وكافحت لدفع نفسي لأعلى.
“هذا الوزن يزيد قليلًا فقط عمّا ستحمله في موقف فعلي داخل شق نشط،” قاطعني سيث. “إن لم تقدر على التدريب به، فلست مستعدًا لدخول شقّ غير مأمَّن.”
“لا، لم أفعل. قف على قدميك.”
تنهدت، وفعلت ما قاله، مندفعًا بقوة في كل حركة لأتأكد من أن عضلاتي قد أحميت ومددت بشكل مناسب. في الدقيقة أو الدقيقتين الأوليين، راقبت سيث وهو يراقبني، لكن كلماته من رحلة العودة عادت إليّ: أنت تستثمر الوقت والطاقة في شيء لن تنجح فيه أبدًا بدون إشعاع.
قال سيث، وهو يذرع المكان جيئةً وذهاباً كرقيب تدريب، “ليس فقدان توازنك أخطر ما قد يحدث لك في الشقوق. الخطر الحقيقي يكمن في فقدان أعصابك.” توقف قليلًا، ناظرًا إليّ نظرةً جادة. “تدريب جسدك مهم، لكن النجاة تعتمد على قوة الإرادة. إذا واجهتَ وحشًا مرةً أخرى، وسيطر عليك هذا الخوف، فلن تنقذك حتى قوة المشع.”
بعد ثلاثين دقيقة، كنت أكافح مرة أخرى لأتنفس. كانت الأرضية زلقة بسبب العرق الذي لم يعد قميصي المبتل يمتصه. ألقى الدرع في كومة كريهة الرائحة بجانبي.
احترقت رئتاي وفخذاي، وانتشرت كدماتٌ متوردةٌ في كل مكان، تُنبئ بفشلي. مع ذلك، تلقيتُ عددًا أقل مما كنتُ أخشى، وفي النهاية كنتُ أتجنب ثلاثًا من كل أربع ضربات بكفاءةٍ سلسة.
“اسمع يا تورين. للبقاء على قيد الحياة، عليك أن تكون أسرع من أي شيء يحاول قتلك،” قال سيث بينما كنت أركع على ركبة واحدة وأحاول التقاط أنفاسي. “لكن في النهاية، سيفاجئك شيء ما، أو يكون سريعًا جدًا، أو يأخذك على حين غرة. ليست قدرتك على رد الفعل فقط هي ما سيبقيك على قيد الحياة، بل القدرة على التصرف. حلل، فسر، اتخذ إجراءً.”
مع أنني لم أكن متحمسًا لهذا التمرين الجديد، إلا أنني على الأقل تمكنت من التقاط أنفاسي. تمايلتُ على أطراف قدميّ، متأملًا وضعيته الواسعة، أراقب أين يُغيّر وزنه، مُلاحظًا زاوية شفراته.
“احضروا أغراضكم. علينا التحرك،” أمر سيث، وقد تحول إلى وضعية عسكرية دقيقة.
جثا جيئة وذهابًا لدقيقة. قررت أن أكون كريمًا وأفترض أنه كان يتركني أرتاح. هذا، حتى استبدل “سيفه الطويل” المبطن بقطعتين أقصر من غليون مبطن. تجعد جبهتي. لم يكن يومًا من حاملي السيفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر إليّ ويداه خلف ظهره.
تحرك سيث بالفعل، يعبر صالة الألعاب الرياضية في ثانية. فتح الباب، وملأ صراخ صفارة الإنذار الصالة.
“التالي، أريد أن أفعل شيئًا مختلفًا قليلًا. قبل أن نبدأ التمرين، أريدك أن تحللني. أخبرني—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لم أفعل. قف على قدميك.”
“سهل،” قلتُ. “أنت قوي، أنت أحمق، ولا تهتم بما أقوله الآن لأنك قررت بالفعل أن إجابتي ستكون خاطئة.”
كان زفير سيث أشبه بضحكة مكتومة وهو يهز رأسه. “لا، انظر إلى نقاط قوتي وضعفي. انظر إلى تمركزي، ووقفتي، ووضعية يدي، وتوقع حركتي التالية.”
أجاب سيث باقتضاب، “أو أسوأ من ذلك.”
عندما لاحظتُ أنه اتخذ وضعية قتالية، كان قد بدأ يتجه نحوي بالفعل، وكلا سيفيه على شكل حرف X كما لو كان ينوي قطع رأسي. حوّلتُ قفزتي الخرقاء إلى تدحرج لائق وصعدت لأضربه بكليته، لكن سيفه ضرب معصمي بقوة.
“احضروا أغراضكم. علينا التحرك،” أمر سيث، وقد تحول إلى وضعية عسكرية دقيقة.
“لا. لا قتال. هذا التمرين يتعلق بالمراوغة التنبؤية. قيّم وقفتي، واعرف أين سأكون وكيف سأضربك قبل أن أتحرك.”
“احضروا أغراضكم. علينا التحرك،” أمر سيث، وقد تحول إلى وضعية عسكرية دقيقة.
عبستُ، لكنني أدركت موقفه، قدم واحدة للأمام والأخرى للخلف بشكل قطري، وكتفه الأيسر منخفض للاندفاع أو ربما اندفاعة سريعة وطويلة.
“إنذار أحمر…” تمتمتُ مصدومًا.
ضربني طرف السيف المبطن في منتصف صدري تمامًا. سقطت، وظهري يضرب الحصيرة. خدشت الدرع بلا جدوى، وأنا أكافح لالتقاط أنفاسي.
“في كل مرة تتلقى فيها ضربة،” قال سيث، “سأهاجمك بقوة أكبر. الآن أعد ضبط نفسك.”
مع أنني لم أكن متحمسًا لهذا التمرين الجديد، إلا أنني على الأقل تمكنت من التقاط أنفاسي. تمايلتُ على أطراف قدميّ، متأملًا وضعيته الواسعة، أراقب أين يُغيّر وزنه، مُلاحظًا زاوية شفراته.
بدلًا من الاندفاعة الواثقة التي تخيلتها، اندفع سيث للأمام بخطوتين متقطعتين، وبدلًا من الطعنة السريعة التي توقعتها، حرّك سلاحي التدريب حول ساقيّ وأسفلهما. انثنت ركبتاي.
وبينما أركز على ركضي، رفعتُ ركبتي عاليًا، مما دفع الدم إلى التدفق في جسدي. قرب الطابق الأرضي، دخلتُ صالة الألعاب الرياضية الصاخبة ذات الطوابق الثلاثة. فوق همهمة آلاف الآلات التي تعمل بالإشعاع، دوّت أصوات تصادم الأثقال، وهديرها، ورذاذ سباحة المشعين. كنتُ أزور صالة الألعاب الرياضية بين الحين والآخر لأذهب إلى الساونا، لكنني لم أتدرب هناك قط.
“هذا يكفي للإحماء،” أعلن، كما لو كان كريمًا.
“اللعنة!” لعنتُ، وأنا أضغط بقبضتي على الأرضية المبطنة. “لقد غيّرتَ ما كنتَ ستفعله.”
عضضت على لساني وركزت على سلاح سيث. على الرغم من حوافه المبطنة ودرعي، إلا أن الضربة القوية لا تزال تؤلمني بشدة. ذابت الجدران المبطنة، والصالة الرياضية بالخارج، وكل برج جسر الضوء. اهتز سيف التدريب، وتفاديت بقوة. أخطأتني الضربة بقدم أو أكثر، وعرفت ما سيحدث بعد ذلك. ضربة ثانية، أسرع بكثير مما يمكنني تجنبه، ارتطمت بفخذي المدرع.
“لم أفعل. أنت تحصر تنبؤاتك في تخمين واحد، مبني على افتراضات حول خصمك فقط، بدلًا من تحديد كل مكان قد تلتقيك فيه ضربتي والتأكد من عدم وجودك فيه. إذا تصرفتَ جنبًا إلى جنب مع عدوك بدلًا من الرد عليه، فستكون لديك فرصة للنجاة، حتى ضد عدو غير عقلاني أقوى وأسرع منك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
صررت على أسناني، ووقفت وفركت الكدمات الجديدة التي تشكلت على أوتار ركبتي. “حسنًا، ولكن هل يجب أن تضرب بقوة منذ البداية؟”
قلتُ بحدة، “لستُ جبانًا.”
صررت على أسناني، ووقفت وفركت الكدمات الجديدة التي تشكلت على أوتار ركبتي. “حسنًا، ولكن هل يجب أن تضرب بقوة منذ البداية؟”
“ستعيش،” قال سيث، مع أدنى تلميح من ابتسامة ساخرة على وجهه. “الآن، لنبدأ مرة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
قال سيث، وهو يذرع المكان جيئةً وذهاباً كرقيب تدريب، “ليس فقدان توازنك أخطر ما قد يحدث لك في الشقوق. الخطر الحقيقي يكمن في فقدان أعصابك.” توقف قليلًا، ناظرًا إليّ نظرةً جادة. “تدريب جسدك مهم، لكن النجاة تعتمد على قوة الإرادة. إذا واجهتَ وحشًا مرةً أخرى، وسيطر عليك هذا الخوف، فلن تنقذك حتى قوة المشع.”
كنت منهكًا جسديًا بالفعل، وأضفت الآن إجهادًا عقليًا إلى المزيج. لقد تخلى سيث عن مجموعة حركاته المعتادة تمامًا، وكان كل تحليل أجريته يعاني من التخمينات الثانية. لم يساعد أنه استمر في توجيه ضربات رخيصة، متابعًا أي ضربة يهبط بها بشكل عادل بلكمة مفاجئة في الجزء الخلفي من الخوذة أو في الكاحل بينما أحاول التعافي. مع تزايد إحباطي، تلاشى انتباهي. بدلًا من فحص وضعية سيث بعناية، بدأت أتوقع بناءً على ما فعله من قبل، مما أدى إلى ضربة مؤلمة في كل مرة. في النهاية، كنت متأكدًا تمامًا من أنني أصبحت أسوأ، وليس أفضل.
“التوتر قد يجعلك أقوى، أو قد يكسرك. يومًا ما، ستجد نفسك أمام شق وستتجمد عضلاتك. سيفرغ عقلك من أي شيء سوى الأسنان والمخالب التي تنتظرك على الجانب الآخر، ولن تتمكن من المرور.”
ومع ذلك، ظل تعبير سيث خاليًا من المشاعر طوال الوقت، وهو مشهد أفضل بكثير من الاستنكار المتأجج. “حسنًا، أعتقد أن هذا يكفي. اذهب ونظف نفسك.”
سرت رعشة في جسدي وأنا أسترخي لأول مرة في آخر تسعين دقيقة —ربما حتى في آخر أربع وعشرين ساعة. كنت متعبًا جدًا لدرجة أنني لم أستطع قول أي شيء، وغير متأكد من شعوري على أي حال، فتحت باب غرفتنا الخاصة الصغيرة، ولكن قبل أن أتمكن من الخروج إلى صالة الألعاب الرياضية، تحدث سيث مرة أخرى.
تنهدت، وفعلت ما قاله، مندفعًا بقوة في كل حركة لأتأكد من أن عضلاتي قد أحميت ومددت بشكل مناسب. في الدقيقة أو الدقيقتين الأوليين، راقبت سيث وهو يراقبني، لكن كلماته من رحلة العودة عادت إليّ: أنت تستثمر الوقت والطاقة في شيء لن تنجح فيه أبدًا بدون إشعاع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“تورين. كن صادقًا معي.”
تدرب اثنان آخران على مناورات حركة القدمين على أجهزة جري مرتفعة متعددة الاتجاهات. حملت إحداهما سيفًا عظميًا في يديها، تتحرك بسلاسة عبر سلسلة من الكتل والقطع التي تزامنت مع تغيير وضعياتها.
توقفت ويدي لا تزال على المقبض ونظرت إليه.
عندما دخلتُ البرج الثاني، وضعتُ ملصق ضيف البرج الأول في سلة المهملات، وأبديت ابتسامةً مميزة على وجهي. لقد أنعشت دهشةُ فريق البحث وحماسُه شيئًا بداخلي كان مُرهقًا للغاية خلال اليومين الماضيين. أنا مدين لـ “هانا” بشكرٍ على اصطحابي.
احمرّ وجهي.
“لماذا تشعر أنك مضطر لفعل هذا؟”
صررت على أسناني، ووقفت وفركت الكدمات الجديدة التي تشكلت على أوتار ركبتي. “حسنًا، ولكن هل يجب أن تضرب بقوة منذ البداية؟”
نفخت شدقيَّ، مستعدًا للدفاع عن نفسي، ولكن بعد ذلك استوعبت نبرته. لم تكن مسيطرة أو رافضة، أو حتى خالية من المشاعر. بدا وكأنه يريد حقًا أن يعرف —أن يفهم.
الفصل 4
“قبل وصولي إلى هنا مباشرةً، أخذتني هانا لرؤية بعض الباحثين في البرج الأول. بفضل تجربتي في الشقوق، تمكنتُ من إطلاعهم على شيء لم يلاحظوه من قبل.” ابتلعت ريقي، وأنا أحاول جاهدًا إيجاد الكلمات المناسبة الآن بعد أن بدا أن سيث يمنحني فرصةً لشرحه. “أريد أن أكون في طليعة الابتكار، في كل شيء —الشقوق، الإشعاع، الوحوش المتحولة، هندسة المعدات، سمِّ ما شئت. إنه شيء أستطيع القيام به تمامًا كأي شخص آخر، وربما أفضل. لكنني أحتاج إلى هذه الخبرة لتحقيق ذلك.”
خرجنا مسرعين من الصالة الرياضية واندفعنا في الممرات التي كانت تومض بعنف. “الرمز الأحمر حالة طوارئ خارجية، أليس كذلك؟” صرختُ. “حشدٌ يقترب، صاروخٌ قادم، وحشٌ ضارٍ…”
اتجهت عينا سيث للأسفل، ولم تلتقيا بعينيّ. “في النهاية، سيلحق بك الخطر. عليك أن تعلم ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
هززت رأسي، ثم اضطررتُ لمسح العرق من عينيّ. “ربما، لكنني لا أحاول أن أكون مشعًا، فألقي بنفسي على الشقوق حتى ينفد حظي. مع الخبرة الكافية —الخبرة المناسبة— لن أضطر إلى القيام بذلك إلى الأبد.” ابتسمتُ ابتسامةً عريضة. “لديّ ابنة أختٍ أريد رؤيتها تكبر، على أي حال.”
كتمت تأوهًا، ولكن بينما يعبر الحصيرة، متجهًا إلى رف من سيوف التدريب البلاستيكية المبطنة المصنوعة من البوليمر، درست خصلة الشعر خلف أذنه اليسرى، وأرى ما تعنيه لأول مرة. أعدت ارتداء الدرع، وأعدت ضبط الأشرطة.
تلاشى الإشعاع، وسقط المقبضان العظميان على الأرض. هز يديه وأخذ نفسًا طويلًا ممتدًا قبل أن يلاحظ اقترابي. انزلق تركيزه وانتباهه، مما أفسح المجال للعبوس وهو ينظر إلى الساعة التي تعرض الوقت بأرقام حمراء كبيرة فوق الأبواب.
رفع بصره، واقترب، بشفتيه المفتوحتين، وذراعه مرفوعةً كما لو أنه سيستقر على كتفي. ثم سقط حاجباه، وتحركت حدقتا عينيه فوق كتفي.
“العب بلعبتك بما يكفي دون أن أدفعك،” قال، وعيناه الثاقبتان تفحصان وضعيتي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ————————
استدرتُ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حدق جميع المشعين الآخرين في الصالة الرياضية في باب المدخل. ومض ضوء أحمر من خلال الشق أسفله. وبعد لحظة، دوى صوت صفارة إنذار خافت.
“إنذار أحمر…” تمتمتُ مصدومًا.
“قد لا تكون بندقية شظايا، لكن تلك اللعبة لا تزال قادرة على اختراق جلد الوحوش المتحولة السميك المشعة،” رددتُ بحدة. “إلى جانب ذلك، فإن النشاب أسهل في الوصول إليه وأرخص بكثير. مع بعض التحسينات الإضافية لجعل النبال أكثر متانة وقليل من التمويل الفعلي—”
تحرك سيث بالفعل، يعبر صالة الألعاب الرياضية في ثانية. فتح الباب، وملأ صراخ صفارة الإنذار الصالة.
“احضروا أغراضكم. علينا التحرك،” أمر سيث، وقد تحول إلى وضعية عسكرية دقيقة.
تحرك كتف سيث، واستدرت تمامًا كما هبطت ضربة فوق رأسي، وكادت أن تصيبني. سحب سلاحه، وتحرك وزنه للأمام بمهارة. لمعت عينا سيث، وتجمدتُ، مترددًا في منتصف الخطوة.
قفز المشعون الآخرون إلى العمل كما لو كان يتحدث إليهم، لكنني ترددت.
“ستعيش،” قال سيث، مع أدنى تلميح من ابتسامة ساخرة على وجهه. “الآن، لنبدأ مرة أخرى.”
شق الدرج قاعة رقص ضخمة، معتمة حاليًا ومليئة بالطاولات والكراسي المكدسة: مكان لكبار الشخصيات لإقامة حفلاتهم واستضافة عامة الناس مرة أو مرتين في السنة في حفلات الشركة في العطلات.
ببطء شديد، خلعت معدات التدريب الخاصة بي، محدقًا في سيث وهو يمسك بحقيبته ويلقيها على كتفه. كدتُ أسأله عما كان على وشك قوله، لكنه رمى حقيبتي الرياضية نحوي.
تحرك كتف سيث، واستدرت تمامًا كما هبطت ضربة فوق رأسي، وكادت أن تصيبني. سحب سلاحه، وتحرك وزنه للأمام بمهارة. لمعت عينا سيث، وتجمدتُ، مترددًا في منتصف الخطوة.
“استمر،” قال، وهو يركض.
احمرّ وجهي.
زفرت بأنفاس مشحونة بالإحباط وارتديت الزي الثقيل. استغرق الأمر بضع دقائق، كان سيث خلالها يخرج دفتر ملاحظاته المعتاد ويخطّ فيه بعض الأسطر. لم يسمح لي أبدًا حتى بإلقاء نظرة خاطفة على محتواه، لذا بطبيعة الحال كنت أموت فضولًا لأعرف ما فيه.
خرجنا مسرعين من الصالة الرياضية واندفعنا في الممرات التي كانت تومض بعنف. “الرمز الأحمر حالة طوارئ خارجية، أليس كذلك؟” صرختُ. “حشدٌ يقترب، صاروخٌ قادم، وحشٌ ضارٍ…”
ردًا على ذلك، أدار سيف التدريب الذي ضربني به في دوائر كسولة.
احمرّ وجهي.
أجاب سيث باقتضاب، “أو أسوأ من ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تبعت سيث إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي. كنا نستخدم غرفة التدريب الخاصة هذه في كل صباح تقريبًا. لم تكن سوى غرفة مربعة بأبعاد عشرين قدمًا في عشرين، بأرضية وجدران مبطنة.
“هل يمكن أن يكون هذا تدريبًا؟”
“هذا الوزن يزيد قليلًا فقط عمّا ستحمله في موقف فعلي داخل شق نشط،” قاطعني سيث. “إن لم تقدر على التدريب به، فلست مستعدًا لدخول شقّ غير مأمَّن.”
“أشك في ذلك.” وصل سيث إلى المصعد قبلي واستخدم بطاقة هويته لتجاوز أدوات التحكم. أُغلقت الأبواب خلفنا بأزيز ميكانيكي، وأضاءت عروق الإشعاع المتوهجة الداخل بينما انطلقنا نحو السماء عبر البرج الثاني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التالي، أريد أن أفعل شيئًا مختلفًا قليلًا. قبل أن نبدأ التمرين، أريدك أن تحللني. أخبرني—”
النزول عبر الكافتيريا جعل فطوري المكون من البيض يتقلص في معدتي. كانت ساحة الطعام ضخمة، تضم اثني عشر مطعمًا ومطابخ تجارية لإطعام جيش المشعين الجائعين.
جاء صوت آلي من مكبر صوت غير مرئي، بُثّ بصوت واضح ولكنه هادئ. “أكرر: هذا ليس تدريبًا. على جميع الموظفين التوجه إلى القاعة. الحضور إلزامي. أكرر: هذا ليس تدريبًا…”
عند مروري بمسبك المعادن حيث كان من المتوقع أن أسجل دخولي لاحقًا، مررت بالرمز الشريطي القديم الموجود على سلسلة مفاتيحي لأدخل بابًا مغلقًا مكتوبًا عليه “للمشعين فقط” بأحرف باهتة.
توقف المصعد وفُتح في الردهة العلوية المزدحمة. أُلقيت الأوامر في جميع أنحاء الغرفة، واقتيد الزوار والموظفين الخارجيين إلى المخارج، وتولى موظفان يرتديان بدلات رسمية إدارة مدخل الجسر العلوي، يتحققان من الشارات للتأكد من أن كل من يحاول الاندفاع هو من الموظفين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحت المطابخ مباشرةً، انعطف الدرج وهبط إلى ردهة الغرف الطبية. تداخلت رائحة المطهر الكيميائي مع روائح الطعام الطازج.
أظهرنا أنا وسيث أزيائنا واندفعنا نحو الجسر. نبض الإشعاع في أنابيب مضيئة مكشوفة، مما جعل المكان يهتز كمجموعة أفلام الخيال العلمي القديمة قبل الشق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأتُ أشير إلى أن سيث أراد ذلك بالضبط، لكنني كتمتُ التعليق.
في منتصف الطريق، بدأت الأضواء تومض، وهزّ هدير خافت كهدير محرك نفاث الممر تحت أقدامنا. تماسكتُ على الحائط بينما اهتزت الأبراج في انسجام تام. اهتزّ جسر السماء المضيء كما لو أن كل شيء قد ينهار علينا.
هززت رأسي، ثم اضطررتُ لمسح العرق من عينيّ. “ربما، لكنني لا أحاول أن أكون مشعًا، فألقي بنفسي على الشقوق حتى ينفد حظي. مع الخبرة الكافية —الخبرة المناسبة— لن أضطر إلى القيام بذلك إلى الأبد.” ابتسمتُ ابتسامةً عريضة. “لديّ ابنة أختٍ أريد رؤيتها تكبر، على أي حال.”
————————
اللهم يا واحد يا أحد، يا ملك يا مبين، ارزقنا القوة في ديننا، والصبر على بلائنا، والثبات على توحيدك. ارزقنا من فضلك ما يقوّي إيماننا ويُصلح أحوالنا. ارحم شهداءنا، وألحقهم بالصالحين، واجعلهم في جنات النعيم. انصر المستضعفين، واكشف الغمّة، وفرّج الكرب، يا أرحم الراحمين. آمين.
عندما لاحظتُ أنه اتخذ وضعية قتالية، كان قد بدأ يتجه نحوي بالفعل، وكلا سيفيه على شكل حرف X كما لو كان ينوي قطع رأسي. حوّلتُ قفزتي الخرقاء إلى تدحرج لائق وصعدت لأضربه بكليته، لكن سيفه ضرب معصمي بقوة.
إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.
تمتمت، “لكنني ما كنت لأعرف أيًا من ذلك لو كنت أحضر القهوة أو حتى محبوسًا في مختبر ما.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات