اللغز [2]
الفصل 191: اللغز [2]
عضضت شفتي.
“هذا هو النمط؟”
“على أية حال، نسيت شيئًا.”
أمعن الجرذ النظر في الرسومات بعبوس خفيف، وعيناه تضيقان وهو يتتبع كل خط. لكن بعد لحظة، تلاشت الحدة عن ملامحه، وبدا وكأنه يتابع خيوط أفكاري.
أصبح وجه الجرذ أكثر جديّة آنذاك. نظر إليّ مباشرة، ثم أومأ أخيرًا وجلس أمام الطاولة، تناول قلمًا شمعيًا وبدأ يرسم.
“أأنت تقترح أن النمط يكمن في الأجزاء المفقودة من الرسومات؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعة تلو الأخرى، راحت تتساقط في ذهني بينما جمدت في مكاني، أشعر بالقشعريرة تكسو جسدي كله.
“نعم. الآن بعدما صارت العيّنة أكبر، يمكنك أن ترى بوضوح أن ما يميز رسومات الأطفال هو الأجزاء الناقصة. ولكن، ألا تلاحظ أيضًا أن ما فُقد كله الشيء نفسه؟ في النمط ذاته؟ زر مفقود. زر مفقود. هنا، انظر إلى هذين.”
لقد كان في تلك اللحظة بالذات حين دوّى صوت المايسترو هامسًا في رأسي من جديد.
أشرت إلى رسمين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب يده بعيدًا عن الطاولة، وخفض رأسه معتذرًا.
“كلاهما فقد الزر، لكنه أيضًا بلا حذاء.”
“ماذا—”
“أرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أشرت إلى رسمين.
أومأ الجرذ، يتابع كلماتي، لكنه حتى أثناء ذلك لم يستطع كبح أسئلته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جرذ؟ هل أخفتك مجددًا؟”
“…أفهم ما تقول، لكن قد يكون فقط لأن الأطفال يرسمون معًا. إن كانت مجموعة ترسم السيد جينجلز في الوقت نفسه، فمن الطبيعي أن تظهر أخطاء متشابهة.”
توقف الجرذ عند الباب، جبينه مقطب.
“نعم، أعلم ذلك.”
غطّيت وجهي بكفّي، رأسي يخفق بعنف.
كنت أرى ما يحاول الجرذ أن يوصله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجرذ؟”
ولم يكن الأمر وكأنني لم أفكر بهذا أيضًا.
الكرة الحمراء المتدحرجة.
“فإذاً…؟”
كنت قد بدأت أتحرك حين توقفت. رمشت بعيني، أحدّق في القادم نحوي، متجمّدًا.
“إنه نقطة بداية.”
لقد كان تمامًا خلف الباب.
“همم؟”
“…أفهم ما تقول، لكن قد يكون فقط لأن الأطفال يرسمون معًا. إن كانت مجموعة ترسم السيد جينجلز في الوقت نفسه، فمن الطبيعي أن تظهر أخطاء متشابهة.”
“لقد حصلنا على خيط محتمل، وبوسعنا إجراء بعض التجارب أو حتى أن يكون لدينا مرجع عند البحث عن الأدلة.”
الفصل 191: اللغز [2]
“هممم.”
“إغهه…” توقفت لحظة، أحدّق في الرسم أمامي. ورغم أنني أعلم أنني لست أفضل رسّام، لم أظن أن يكون رسمي سيئًا إلى هذا الحد. لقد بدا… متطابقًا تقريبًا مع رسومات الأطفال.
مع أنّ الجرذ لم يبدُ مقتنعًا بالكامل، إلا أن جبينه استرخى أخيرًا، وعادت غمازتاه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجتاحني شعور طاغٍ بالرهبة بينما نهضت من مقعدي، أنظر حولي بحذر.
“وجهة نظر جيدة. سأبقي كلماتك في ذهني.”
توقفت، أنظر إلى الرسم أمامي. كان هناك حذاء. كانت هناك قفازات. كان هناك أنف. وكان هناك بالون. ولكن لماذا…؟ لماذا لم أعد قادرًا على رسم أي شيء آخر؟
“حسنًا.”
“جيد.”
أومأت له، محاولًا بكل جهدي أن أخفي توتري في الحديث معه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد نسيت هاتفي.”
“هل هناك شيء آخر عليّ أن أترقّبه؟”
“أرى.”
“لا شيء الآن. هذا ما لاحظته فقط. سأبقيك على اطلاع لاحقًا.”
الكرة الحمراء المتدحرجة.
“…حسنًا.”
انفتح الباب، ودخلت هيئة ما.
سحب يده بعيدًا عن الطاولة، وخفض رأسه معتذرًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد نسيت هاتفي.”
“في هذه الحالة، سأرحل. لن أزعجك أكثر. في الأثناء، سأبقى مترقبًا للأشياء التي ذكرتها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب يده بعيدًا عن الطاولة، وخفض رأسه معتذرًا.
“جيد.”
أشرت له بإبهامي، فغادر بعد لحظة.
“إنه نقطة بداية.”
طنين!
“هل هناك شيء آخر عليّ أن أترقّبه؟”
وحين تردّد صدى إغلاق الباب، خبت ابتسامتي عن وجهي، وأخذت أفركه بكفّي.
أومأ الجرذ، يتابع كلماتي، لكنه حتى أثناء ذلك لم يستطع كبح أسئلته.
’الجرذ الحقير.’
انفتح الباب، ودخلت هيئة ما.
عدتُ أتفحص الرسومات، وأتأمل الأسماء على كل واحدة منها، قبل أن تتوقف عيناي على ورقة بيضاء قرب المكتب. وبالقرب منها علبة أقلام شمعية تناولتها.
“فإذاً…؟”
كنتُ قد أخذتها من الطابق الأول من قبل.
عاد الصرير يرنّ، واشتدّت يداي أكثر وأنا أفتح الدرج أمامي، مستعدًا أيضًا لاستدعاء السائر في الأحلام وميريل.
“أتساءل ما الذي سيحدث إن حاولت أن أرسم بنفسي.”
صرير!
ألقيت نظرة على الرسومات، ثم التقطت القلم الأحمر وبدأت بالحذاء، طويلًا وسخيفًا قليلًا، تمامًا كما في الرسوم. ثم جاء دور البالون، فالأنف…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جرذ؟ هل أخفتك مجددًا؟”
“إغهه…” توقفت لحظة، أحدّق في الرسم أمامي. ورغم أنني أعلم أنني لست أفضل رسّام، لم أظن أن يكون رسمي سيئًا إلى هذا الحد. لقد بدا… متطابقًا تقريبًا مع رسومات الأطفال.
“همم؟”
وهو لم يكتمل بعد.
’الجرذ الحقير.’
’إن رآه كايل، قد يضحك عليّ طويلًا.’
وبالنهاية، تحرّك مقبض الباب.
هززت رأسي، ورسمت القفازات، ثم… ثم…
“أرى.”
“أه؟”
“أعني—”
توقفت، أنظر إلى الرسم أمامي. كان هناك حذاء. كانت هناك قفازات. كان هناك أنف. وكان هناك بالون. ولكن لماذا…؟ لماذا لم أعد قادرًا على رسم أي شيء آخر؟
توترت أكثر.
نظرت إلى الرسومات الأخرى ثم إلى الورقة أمامي، وكأن كل ذكريات الرسم السابق قد تبخرت من عقلي، ولم أعد قادرًا إلا على رسم هذه الأشياء الأربعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم—
“أيّ نوع من…”
“أأنت تقترح أن النمط يكمن في الأجزاء المفقودة من الرسومات؟”
تأملت الرسم المرجعي مجددًا. وبالأخص ركزت انتباهي على شعره الأحمر المجعد الكبير.
’شعر مجعّد. شعر مجعّد. شعر مجعّد.’
نظر الجرذ خلفه.
ظللت أردد الملامح في ذهني، مُجبرًا نفسي على التذكر. لكن ما إن حاولت أن أحرك يدي، حتى بدا وكأن شيئًا خفيًا ضغط عليها، فلم أستطع التحرك إطلاقًا.
“أوه.”
“هذا…”
“هذا أن—”
لقد كان في تلك اللحظة بالذات حين دوّى صوت المايسترو هامسًا في رأسي من جديد.
“كلاهما فقد الزر، لكنه أيضًا بلا حذاء.”
‘إنها كلّها أحجية.’
متجاهلًا النظرة التي رمقني بها، أشرت إلى الطاولة حيث ظهرت ورقة فارغة وإلى جانبها علبة أقلام الشمع.
بدأت المشاهد السابقة تتوالى في ذهني.
“لا شيء الآن. هذا ما لاحظته فقط. سأبقيك على اطلاع لاحقًا.”
الكرة الحمراء المتدحرجة.
أومأت بصمت.
القفاز فوق البيانو.
نظرت إلى الرسومات الأخرى ثم إلى الورقة أمامي، وكأن كل ذكريات الرسم السابق قد تبخرت من عقلي، ولم أعد قادرًا إلا على رسم هذه الأشياء الأربعة.
البالون في غرفة اللعب.
“انتظر، انتظر…”
والـ… الزر في القبو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطعة تلو الأخرى، راحت تتساقط في ذهني بينما جمدت في مكاني، أشعر بالقشعريرة تكسو جسدي كله.
قطعة تلو الأخرى، راحت تتساقط في ذهني بينما جمدت في مكاني، أشعر بالقشعريرة تكسو جسدي كله.
أصبح وجه الجرذ أكثر جديّة آنذاك. نظر إليّ مباشرة، ثم أومأ أخيرًا وجلس أمام الطاولة، تناول قلمًا شمعيًا وبدأ يرسم.
“انتظر، انتظر…”
كنتُ قد أخذتها من الطابق الأول من قبل.
غطّيت وجهي بكفّي، رأسي يخفق بعنف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجتاحني شعور طاغٍ بالرهبة بينما نهضت من مقعدي، أنظر حولي بحذر.
“كيف لي أن أتذكرها الآن فقط؟”
“لقد حصلنا على خيط محتمل، وبوسعنا إجراء بعض التجارب أو حتى أن يكون لدينا مرجع عند البحث عن الأدلة.”
لم أكن أذكى الناس، لكنني كنت شديد الملاحظة بسبب طبيعتي الجبانة. التفكير في الكرة الحمراء، القفاز، البالون، وكل تلك الأشياء… كيف لم يخطر ببالي إلا الآن؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألقيت نظرة على الرسومات، ثم التقطت القلم الأحمر وبدأت بالحذاء، طويلًا وسخيفًا قليلًا، تمامًا كما في الرسوم. ثم جاء دور البالون، فالأنف…
‘لا… هذا لا معنى له.’
عضضت شفتي.
إلّا إذا…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’شعر مجعّد. شعر مجعّد. شعر مجعّد.’
صرير! صرير!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رأيت ظلّه يبدأ بالتمدد ببطء من خلال الشق الصغير أسفل الباب، وشعرت بأنفاسي تغادرني.
“…؟!”
ولم يكن الأمر وكأنني لم أفكر بهذا أيضًا.
أدرت رأسي بعجلة نحو مصدر الصوت. غير أنّ كل ما رأيته كان الغرفة الفارغة من ورائي، والمطر يهطل بغزارة أشد.
“أأنت تقترح أن النمط يكمن في الأجزاء المفقودة من الرسومات؟”
اجتاحني شعور طاغٍ بالرهبة بينما نهضت من مقعدي، أنظر حولي بحذر.
غطّيت وجهي بكفّي، رأسي يخفق بعنف.
معدتي أصدرت قرقرة صامتة فيما كنت أحبس أنفاسي، أحاول جاهدًا ألّا أصدر أي صوت.
القفاز فوق البيانو.
صرير! صرير!
“هذا…”
تردّد الصوت الصارخ مجددًا.
“أحتاج أن أختبر شيئًا. جرّب أن ترسم السيد جينجلز.”
لقد كان تمامًا خلف الباب.
“انتظر، انتظر…”
رأيت ظلّه يبدأ بالتمدد ببطء من خلال الشق الصغير أسفل الباب، وشعرت بأنفاسي تغادرني.
إلّا إذا…
صرير!
القفاز فوق البيانو.
عاد الصرير يرنّ، واشتدّت يداي أكثر وأنا أفتح الدرج أمامي، مستعدًا أيضًا لاستدعاء السائر في الأحلام وميريل.
طنين!
وبالنهاية، تحرّك مقبض الباب.
“أأنت تقترح أن النمط يكمن في الأجزاء المفقودة من الرسومات؟”
توترت أكثر.
القفاز فوق البيانو.
ثم—
توقف الجرذ ونظر إليّ.
طنين!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لقد نسيت هاتفي.”
انفتح الباب، ودخلت هيئة ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اجتاحني شعور طاغٍ بالرهبة بينما نهضت من مقعدي، أنظر حولي بحذر.
“——هـاه؟”
أصبح وجه الجرذ أكثر جديّة آنذاك. نظر إليّ مباشرة، ثم أومأ أخيرًا وجلس أمام الطاولة، تناول قلمًا شمعيًا وبدأ يرسم.
كنت قد بدأت أتحرك حين توقفت. رمشت بعيني، أحدّق في القادم نحوي، متجمّدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، أعلم ذلك.”
“الجرذ؟”
“أعني—”
“…ماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن أنني اكتشفت شيئًا. ارسم السيد جينجلز.”
توقف الجرذ عند الباب، جبينه مقطب.
“أيّ نوع من…”
ارتعش فمي وتمتمت،
ظللت أردد الملامح في ذهني، مُجبرًا نفسي على التذكر. لكن ما إن حاولت أن أحرك يدي، حتى بدا وكأن شيئًا خفيًا ضغط عليها، فلم أستطع التحرك إطلاقًا.
“أعني—”
“أعني—”
“جرذ؟ هل أخفتك مجددًا؟”
“انتظر، انتظر…”
“…نعم، لكن لأنني سمعت أصوات صرير قادمة من الباب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت المشاهد السابقة تتوالى في ذهني.
“همم؟”
“أرى.”
نظر الجرذ خلفه.
توقف الجرذ عند الباب، جبينه مقطب.
“أصوات صرير؟ لم أسمع شيئًا، وكنت واقفًا تمامًا خارج الباب.”
الفصل 191: اللغز [2]
“…أعلم.”
“فإذاً…؟”
“على أية حال، نسيت شيئًا.”
“كلاهما فقد الزر، لكنه أيضًا بلا حذاء.”
دخل الجرذ إلى الغرفة وألقى نظرة حوله قبل أن يجد هاتفه. كان على الطاولة بجانب طاولتي.
’إن رآه كايل، قد يضحك عليّ طويلًا.’
“هذا.”
توقف الجرذ ونظر إليّ.
أراني إياه.
“ماذا—”
“…لقد نسيت هاتفي.”
أمعن الجرذ النظر في الرسومات بعبوس خفيف، وعيناه تضيقان وهو يتتبع كل خط. لكن بعد لحظة، تلاشت الحدة عن ملامحه، وبدا وكأنه يتابع خيوط أفكاري.
“أوه.”
“ماذا—”
ذلك كان منطقيًا.
“هذا أن—”
لكنني لم أستطع أن أفكر بوضوح. لا زلت غارقًا في ما حدث قبل لحظات، غير أنّني حين أحسست بالجرذ يستعد للخروج من الغرفة ببطء، أفقت فجأة وضغطت بيدي على كتفه.
دخل الجرذ إلى الغرفة وألقى نظرة حوله قبل أن يجد هاتفه. كان على الطاولة بجانب طاولتي.
“انتظر.”
مع أنّ الجرذ لم يبدُ مقتنعًا بالكامل، إلا أن جبينه استرخى أخيرًا، وعادت غمازتاه.
“…هم؟”
معدتي أصدرت قرقرة صامتة فيما كنت أحبس أنفاسي، أحاول جاهدًا ألّا أصدر أي صوت.
توقف الجرذ ونظر إليّ.
كنت قد بدأت أتحرك حين توقفت. رمشت بعيني، أحدّق في القادم نحوي، متجمّدًا.
متجاهلًا النظرة التي رمقني بها، أشرت إلى الطاولة حيث ظهرت ورقة فارغة وإلى جانبها علبة أقلام الشمع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم—
“أحتاج أن أختبر شيئًا. جرّب أن ترسم السيد جينجلز.”
الكرة الحمراء المتدحرجة.
“ماذا—”
غطّيت وجهي بكفّي، رأسي يخفق بعنف.
“أظن أنني اكتشفت شيئًا. ارسم السيد جينجلز.”
“…أفهم ما تقول، لكن قد يكون فقط لأن الأطفال يرسمون معًا. إن كانت مجموعة ترسم السيد جينجلز في الوقت نفسه، فمن الطبيعي أن تظهر أخطاء متشابهة.”
أصبح وجه الجرذ أكثر جديّة آنذاك. نظر إليّ مباشرة، ثم أومأ أخيرًا وجلس أمام الطاولة، تناول قلمًا شمعيًا وبدأ يرسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم—
لكن، لم تمضِ دقيقة حتى توقّف ونظر إليّ.
أصبح وجه الجرذ أكثر جديّة آنذاك. نظر إليّ مباشرة، ثم أومأ أخيرًا وجلس أمام الطاولة، تناول قلمًا شمعيًا وبدأ يرسم.
“هذا…”
“هذا…”
أومأت بصمت.
معدتي أصدرت قرقرة صامتة فيما كنت أحبس أنفاسي، أحاول جاهدًا ألّا أصدر أي صوت.
“نعم، يبدو أننا قد استُهدفنا من دون أن نعلم. أنا واثق أنك بدأت تتذكر رؤيتك لتلك الأشياء الغريبة، لكنك بطريقة ما كنت تتجاهلها فور رؤيتك لها…”
“أعني—”
عضضت شفتي.
أراني إياه.
“هذا أن—”
“أعني—”
تتتتتتا~
الفصل 191: اللغز [2]
رنّ لحن معيّن فجأة في الغرفة، مجمّدًا إياي وإياه في مكاننا. ولم أعنِ ذلك مجازًا. كنت متجمّدًا حقًا، جسدي مقفل تمامًا، عاجز عن الحركة.
عضضت شفتي.
ثم—
أومأت بصمت.
فووووم!
“نعم. الآن بعدما صارت العيّنة أكبر، يمكنك أن ترى بوضوح أن ما يميز رسومات الأطفال هو الأجزاء الناقصة. ولكن، ألا تلاحظ أيضًا أن ما فُقد كله الشيء نفسه؟ في النمط ذاته؟ زر مفقود. زر مفقود. هنا، انظر إلى هذين.”
أضاءت شاشة هاتفي، وظهر كرتون ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أظن أنني اكتشفت شيئًا. ارسم السيد جينجلز.”
“هذا هو النمط؟”
لكنني لم أستطع أن أفكر بوضوح. لا زلت غارقًا في ما حدث قبل لحظات، غير أنّني حين أحسست بالجرذ يستعد للخروج من الغرفة ببطء، أفقت فجأة وضغطت بيدي على كتفه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
