إدراك مرعب [2]
الفصل 145: إدراك مرعب [2]
ما تلا كلماتها كان سطوع الدائرة التي تحت قدمي، مضيئةً محيطي، ومع هذا الإشعاع المفاجئ، بدأ المكان يزداد دفئًا، وبدأ العرق يتصبب منّي بغزارة.
‘ما الذي يحدث؟ لماذا لا أستطيع التقدُّم…؟’
وبالفعل، تبيّنت صحة ظنوني سريعًا، إذ حوّل الرجل الملتوي انتباهه إليّ، واتخذ خطوة إلى الأمام بينما ازدادت ابتسامته التوائية التواءً.
دفعت يدي إلى الأمام، أشعر بالسطح الأملس غير المرئي أمامي، فتوقفت أفكاري لوهلة.
“…رفضك لي هو رفض للضباب، ولا أحد يرفض الضباب. إنه يرى كل شيء. يشعر بكل شيء. ويسمع كل شيء. مهما فكّرت، فهو يعلم.”
لم أكن أعلم ما الذي يحدث، ولم تكن لدي أدنى فكرة عن ماهية هذا السطح الغريب غير المرئي أمامي. الشيء الوحيد الذي كنت أعلمه هو أن الأمور تتكشف بالطريقة ذاتها تمامًا كما في الشريط.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ذلك جرى في المدة التي احتجتها لأتنفس، وبالضبط حين كانت ضربة السائر في الأحلام توشك على الوصول إلى العجوز، إذ التوى وجهها واستدارت مسرعة لتسلّط المصباح مباشرة في وجهه، فتوقّف في مكانه تمامًا.
ومع ذلك، حين رفعت بصري نحو العجوز التي أمامي، تسلّل فهم بارد إلى أعماقي.
ارتفعت درجة الحرارة. وزاد العرق، وازدادت الحكّة إلحاحًا وحدة.
‘كنت أعلم مسبقًا أنها ليست طبيعية. هذا… لا بد أنه من صنعها. مهارة تملكها تمنع أي أحد من المغادرة…’
لم يكن لدي وقت كثير لأفكر. بمجرد أن ظهر الرجل الملتوي، بدأتُ بالتحرك فورًا، أخرجت السكين من حقيبتي، وفي اللحظة نفسها، امتلأت يدي بمادة لزجة تحوّلت إلى مطرقة قرعت بها على الجدار غير المرئي.
“لا جدوى… من محاولة الهروب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘كنت أعلم مسبقًا أنها ليست طبيعية. هذا… لا بد أنه من صنعها. مهارة تملكها تمنع أي أحد من المغادرة…’
همس صوت العجوز مجددًا في الهواء، بينما كان المصباح المعدني يتأرجح في يدها أمامها، مما جعل الظلال من حولها تتمدد وتنكمش في نمط متكرر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم بدأ جسدي بالحكّة فجأة.
“…أنت محاصر هنا بالفعل. لا جدوى من المحاولة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد ظهور ميريل، بدا وكأن الزمن قد تجمّد تمامًا.
ما تلا كلماتها كان سطوع الدائرة التي تحت قدمي، مضيئةً محيطي، ومع هذا الإشعاع المفاجئ، بدأ المكان يزداد دفئًا، وبدأ العرق يتصبب منّي بغزارة.
كل شيء توقف، إذ توقف الرجل الملتوي والعجوز كلاهما، يحدّقان في اتجاه الطفلة الصغيرة.
ثم بدأ جسدي بالحكّة فجأة.
كما أنني فرحت في داخلي باحتياطي. لو كنت قد نطقت بكلمة واحدة، لربما قُتلت.
‘تبًّا، تبًّا، تبًّا…!’
“مـ… مـيـريـل.”
لقد رأيت الفيديو. كنت أعلم ما الذي سيأتي بعد ذلك.
ارتفعت درجة الحرارة. وزاد العرق، وازدادت الحكّة إلحاحًا وحدة.
امتلأت معدتي بالرعب وأنا أحدق في العجوز التي وقفت على الجانب الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com طالما جذبته إليّ، فسوف يبتعد عن السائر في الأحلام.
وانقبضت معدتي أكثر عندما التقت نظراتنا. كان وجهها يلتوي وهي تبدأ في التمتمة بنغمة غريبة، مكسورة الإيقاع. كلماتها لم تكن ذات معنى، لكن كل مقطع منها كان يخدش عمودي الفقري كما لو كان أظافرًا.
تذكرت التسجيل وفكرت في أولئك الأشخاص الذين يرتدون الأبيض. هل كانت تشير إليهم؟
“سـال. أم. تـار. الـهَـم. أورِك. سـون…”
‘لا، انتظر.’
ارتفعت درجة الحرارة. وزاد العرق، وازدادت الحكّة إلحاحًا وحدة.
هل يُعقل…؟
‘عليّ أن أغادر هذا المكان بسرعة!’
الرجل الملتوي ينجذب إلى الضوضاء.
بانغ! بانغ!
بدت أكثر تسلية من أي شيء آخر، إذ مدت يدها المريضة وأمسكت بعنق السائر في الأحلام.
حاولت أن أطرق السطح أمامي، لكن وكأنه مصنوع من مادة شديدة الصلابة، لم يتحرك أبدًا.
‘تبًّا، تبًّا، تبًّا…!’
“توقّف عن المقاومة، يا بُني.”
حاولت أن أطرق السطح أمامي، لكن وكأنه مصنوع من مادة شديدة الصلابة، لم يتحرك أبدًا.
توقفت عن التمتمة، وحدّقت بي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أحدّق في العجوز، ظهر خلفها مباشرةً شكل طويل ونحيل، ماثلًا فوقها دون أن تنتبه.
“…رفضك لي هو رفض للضباب، ولا أحد يرفض الضباب. إنه يرى كل شيء. يشعر بكل شيء. ويسمع كل شيء. مهما فكّرت، فهو يعلم.”
وبالفعل، تبيّنت صحة ظنوني سريعًا، إذ حوّل الرجل الملتوي انتباهه إليّ، واتخذ خطوة إلى الأمام بينما ازدادت ابتسامته التوائية التواءً.
ماذا…؟
الرجل الملتوي ينجذب إلى الضوضاء.
‘عن ماذا تتحدث؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يفاجئني إن كان الضباب في الحقيقة ناتجًا عن ظاهرة شاذة، أو أنه هو الظاهرة بحد ذاتها. ومع ذلك، ومع كل أبحاثي السابقة، لم أعثر على شيء من هذا القبيل من قبل.
بينما كنت أستمع إلى كلماتها، كنت أجد صعوبة في فهم ما تحاول قوله.
يبدو أن الأمر يتعلق بالضباب، لكن أي ضباب؟ هل كانت تتحدث عن الضباب الغريب الذي يملأ السماء ويحيط بالجزر؟ أم عن شيء آخر تمامًا؟
بل اكتفت بالابتسام فيما هاجمها السائر في الأحلام من الخلف.
‘من المُرجّح جدًا أنها تتحدث عن الضباب الذي يحيط بالجزر، لكن من طريقة حديثها، شعرت وكأنها تعتبره كائنًا حيًا حقيقيًا.’
لهذا السبب، لم أتردد في إحضار ميريل.
هل يُعقل…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ذلك جرى في المدة التي احتجتها لأتنفس، وبالضبط حين كانت ضربة السائر في الأحلام توشك على الوصول إلى العجوز، إذ التوى وجهها واستدارت مسرعة لتسلّط المصباح مباشرة في وجهه، فتوقّف في مكانه تمامًا.
حين فكرت في الأمر، أدركت أن هذا العالم مليء بالظواهر الشاذة.
كانت ترتجف.
لن يفاجئني إن كان الضباب في الحقيقة ناتجًا عن ظاهرة شاذة، أو أنه هو الظاهرة بحد ذاتها. ومع ذلك، ومع كل أبحاثي السابقة، لم أعثر على شيء من هذا القبيل من قبل.
العجوز أرادت أن تحوّلني إلى رجل ملتوي…
هل من الممكن أنه نوع من المعلومات السرية؟
الرجل الملتوي ينجذب إلى الضوضاء.
‘…أو ربما هي مجنونة تمامًا.’
ومع ذلك، حين رفعت بصري نحو العجوز التي أمامي، تسلّل فهم بارد إلى أعماقي.
وعندما نظرت إليها، بدا هذا هو الاحتمال الأكثر ترجيحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم بدأ جسدي بالحكّة فجأة.
“رفضك لي هو رفض للضباب. ولا أحد يرفض الضباب. إنه يرى. يشعر. يسمع. ومهما فكرت، فهو يعلم.”
تذكرت التسجيل وفكرت في أولئك الأشخاص الذين يرتدون الأبيض. هل كانت تشير إليهم؟
نحن؟
تحرّك شيء ما.
تذكرت التسجيل وفكرت في أولئك الأشخاص الذين يرتدون الأبيض. هل كانت تشير إليهم؟
“رفضك لي هو رفض للضباب. ولا أحد يرفض الضباب. إنه يرى. يشعر. يسمع. ومهما فكرت، فهو يعلم.”
إن كان كذلك، فهل هذه طائفة غريبة تعبد الضباب؟
وحين نظرتُ إليها—
‘…هل هناك علاقة بين هذه وبين الطائفة التي كانت تخطط للتضحية بميريل؟’
كل شيء توقف، إذ توقف الرجل الملتوي والعجوز كلاهما، يحدّقان في اتجاه الطفلة الصغيرة.
كنت أميل بشدة لتصديق هذا الاحتمال، لكنني كنت أجهل الكثير عن الطائفة التي أتعامل معها لأتأكد.
عند رؤية ذلك، لم تُبدِ العجوز أيّ ردة فعل.
‘وإن كان كذلك… فماذا بعد؟’
لحسن الحظ، كنتُ مستعدًا.
تذكّرت كيف تورطت معهم بسبب ميريل، واستقر رعب بارد في صدري. وكان العرق المتجمع تحت قميصي لا يساعد إطلاقًا، مع ارتفاع الحرارة بسرعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بينما أحدّق في العجوز، ظهر خلفها مباشرةً شكل طويل ونحيل، ماثلًا فوقها دون أن تنتبه.
فهمت تمامًا أن الوضع ينهار بسرعة.
‘عليّ أن أغادر هذا المكان بسرعة!’
إذا لم أخرج قريبًا، فهناك احتمال كبير بألا أتمكن من الخروج أبدًا.
‘عليّ أن أغادر هذا المكان بسرعة!’
لحسن الحظ، كنتُ مستعدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘وإن كان كذلك… فماذا بعد؟’
بينما أحدّق في العجوز، ظهر خلفها مباشرةً شكل طويل ونحيل، ماثلًا فوقها دون أن تنتبه.
لم يكن لدي وقت كثير لأفكر. بمجرد أن ظهر الرجل الملتوي، بدأتُ بالتحرك فورًا، أخرجت السكين من حقيبتي، وفي اللحظة نفسها، امتلأت يدي بمادة لزجة تحوّلت إلى مطرقة قرعت بها على الجدار غير المرئي.
أو على الأقل، هذا ما بدا عليه الأمر في البداية، إلى أن التوت شفتاها بابتسامة مريبة.
تحرّك شيء ما.
العجوز… كان من الواضح أنها لا تريد قتلي. هدفها شيء آخر. شيء أكثر وضوحًا.
من الجدار، انسلخ شكل كما ينسلخ اللحم عن العظم. ظهرت أولًا القبعة السوداء الطويلة، ثم انكشفت الخطوط الانسيابية للبذلة التي أعرفها جيدًا. كل بوصة من ذلك الشكل كانت تبثّ خبثًا صامتًا… خبثًا شديد الشرور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقّف عن المقاومة، يا بُني.”
لكن ظهوره المفاجئ لم يُخِفني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن تبتسم بعد الآن.
بل، جعلني أشعر براحة أكبر. معرفة أن الرجل الملتوي موجود أهون من الشك في وجوده من عدمه. ومع ظهوره، صرت أعلم، وشعرت بشيء من الارتياح.
كنت أميل بشدة لتصديق هذا الاحتمال، لكنني كنت أجهل الكثير عن الطائفة التي أتعامل معها لأتأكد.
كما أنني فرحت في داخلي باحتياطي. لو كنت قد نطقت بكلمة واحدة، لربما قُتلت.
“…..!”
‘لا، انتظر.’
بل اكتفت بالابتسام فيما هاجمها السائر في الأحلام من الخلف.
رمشت بعيني ببطء، مدركًا شيئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بل، جعلني أشعر براحة أكبر. معرفة أن الرجل الملتوي موجود أهون من الشك في وجوده من عدمه. ومع ظهوره، صرت أعلم، وشعرت بشيء من الارتياح.
العجوز… كان من الواضح أنها لا تريد قتلي. هدفها شيء آخر. شيء أكثر وضوحًا.
كنت أميل بشدة لتصديق هذا الاحتمال، لكنني كنت أجهل الكثير عن الطائفة التي أتعامل معها لأتأكد.
أنظر إلى الدائرة الحمراء النابضة تحت قدمي وأفكّر في الشريط المصور… الجواب واضح.
لم أكن أعلم ما الذي يحدث، ولم تكن لدي أدنى فكرة عن ماهية هذا السطح الغريب غير المرئي أمامي. الشيء الوحيد الذي كنت أعلمه هو أن الأمور تتكشف بالطريقة ذاتها تمامًا كما في الشريط.
العجوز أرادت أن تحوّلني إلى رجل ملتوي…
وبالفعل، تبيّنت صحة ظنوني سريعًا، إذ حوّل الرجل الملتوي انتباهه إليّ، واتخذ خطوة إلى الأمام بينما ازدادت ابتسامته التوائية التواءً.
لم يكن لدي وقت كثير لأفكر. بمجرد أن ظهر الرجل الملتوي، بدأتُ بالتحرك فورًا، أخرجت السكين من حقيبتي، وفي اللحظة نفسها، امتلأت يدي بمادة لزجة تحوّلت إلى مطرقة قرعت بها على الجدار غير المرئي.
دفعت يدي إلى الأمام، أشعر بالسطح الأملس غير المرئي أمامي، فتوقفت أفكاري لوهلة.
بام! بام—
الرجل الملتوي ينجذب إلى الضوضاء.
الرجل الملتوي ينجذب إلى الضوضاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبمجرد ظهور ميريل، بدا وكأن الزمن قد تجمّد تمامًا.
طالما جذبته إليّ، فسوف يبتعد عن السائر في الأحلام.
ارتفعت درجة الحرارة. وزاد العرق، وازدادت الحكّة إلحاحًا وحدة.
وبالفعل، تبيّنت صحة ظنوني سريعًا، إذ حوّل الرجل الملتوي انتباهه إليّ، واتخذ خطوة إلى الأمام بينما ازدادت ابتسامته التوائية التواءً.
عند رؤية ذلك، لم تُبدِ العجوز أيّ ردة فعل.
عند رؤية ذلك، لم تُبدِ العجوز أيّ ردة فعل.
لكن ظهوره المفاجئ لم يُخِفني.
بل اكتفت بالابتسام فيما هاجمها السائر في الأحلام من الخلف.
تذكّرت كيف تورطت معهم بسبب ميريل، واستقر رعب بارد في صدري. وكان العرق المتجمع تحت قميصي لا يساعد إطلاقًا، مع ارتفاع الحرارة بسرعة.
كل شيء حدث بسرعة لا تُصدَّق.
ارتفعت درجة الحرارة. وزاد العرق، وازدادت الحكّة إلحاحًا وحدة.
كل ذلك جرى في المدة التي احتجتها لأتنفس، وبالضبط حين كانت ضربة السائر في الأحلام توشك على الوصول إلى العجوز، إذ التوى وجهها واستدارت مسرعة لتسلّط المصباح مباشرة في وجهه، فتوقّف في مكانه تمامًا.
وكذلك أنا.
“…..!”
لهذا السبب، لم أتردد في إحضار ميريل.
“سائر في الأحلام؟ كم هو أمر غريب…”
رمشت بعيني ببطء، مدركًا شيئًا.
بدت أكثر تسلية من أي شيء آخر، إذ مدت يدها المريضة وأمسكت بعنق السائر في الأحلام.
لم أكن أعلم ما الذي يحدث، ولم تكن لدي أدنى فكرة عن ماهية هذا السطح الغريب غير المرئي أمامي. الشيء الوحيد الذي كنت أعلمه هو أن الأمور تتكشف بالطريقة ذاتها تمامًا كما في الشريط.
“مع أنني لا أفهم كيف يتبعك سائر في الأحلام، إلا أنه ظلّ يعترض طريقي منذ البداية. أعتقد أن الوقت قد حان للتخلص منه—”
كانت ترتجف.
‘لا، اللعنة! لا يمكنني السماح له بالموت هكذا!’
“مع أنني لا أفهم كيف يتبعك سائر في الأحلام، إلا أنه ظلّ يعترض طريقي منذ البداية. أعتقد أن الوقت قد حان للتخلص منه—”
فقد كان ولاؤه قد تراجع كثيرًا بسبب ما فعلته به سابقًا. ولا يمكنني المخاطرة بفقدانه مجددًا.
‘…هل هناك علاقة بين هذه وبين الطائفة التي كانت تخطط للتضحية بميريل؟’
لهذا السبب، لم أتردد في إحضار ميريل.
وكذلك أنا.
“هيهيهي~”
يبدو أن الأمر يتعلق بالضباب، لكن أي ضباب؟ هل كانت تتحدث عن الضباب الغريب الذي يملأ السماء ويحيط بالجزر؟ أم عن شيء آخر تمامًا؟
ضحكة خفيفة فجّرت صداها في أرجاء الغرفة بمجرد أن أحضرت ميريل، مما أوقف كل شيء، إذ توقفت العجوز أيضًا، وأدارت رأسها نحو مصدر الصوت، بينما ظهر رأس طفلة صغيرة تطل من خلف النافذة مباشرة.
‘لا، انتظر.’
وبمجرد ظهور ميريل، بدا وكأن الزمن قد تجمّد تمامًا.
“رفضك لي هو رفض للضباب. ولا أحد يرفض الضباب. إنه يرى. يشعر. يسمع. ومهما فكرت، فهو يعلم.”
كل شيء توقف، إذ توقف الرجل الملتوي والعجوز كلاهما، يحدّقان في اتجاه الطفلة الصغيرة.
لحسن الحظ، كنتُ مستعدًا.
ظننت أن هذا تشتيتٌ كافٍ لأغادر، لكن ما إن بدأت أفكر في طريقة للخروج، حتى دوّى صوت العجوز في الهواء مجددًا.
“سائر في الأحلام؟ كم هو أمر غريب…”
“مـ… مـيـريـل.”
‘…أو ربما هي مجنونة تمامًا.’
وحين نظرتُ إليها—
“لا جدوى… من محاولة الهروب.”
لم تكن تبتسم بعد الآن.
من الجدار، انسلخ شكل كما ينسلخ اللحم عن العظم. ظهرت أولًا القبعة السوداء الطويلة، ثم انكشفت الخطوط الانسيابية للبذلة التي أعرفها جيدًا. كل بوصة من ذلك الشكل كانت تبثّ خبثًا صامتًا… خبثًا شديد الشرور.
كانت ترتجف.
بدت أكثر تسلية من أي شيء آخر، إذ مدت يدها المريضة وأمسكت بعنق السائر في الأحلام.
وكذلك أنا.
عند رؤية ذلك، لم تُبدِ العجوز أيّ ردة فعل.
لم يكن لدي وقت كثير لأفكر. بمجرد أن ظهر الرجل الملتوي، بدأتُ بالتحرك فورًا، أخرجت السكين من حقيبتي، وفي اللحظة نفسها، امتلأت يدي بمادة لزجة تحوّلت إلى مطرقة قرعت بها على الجدار غير المرئي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كل ذلك جرى في المدة التي احتجتها لأتنفس، وبالضبط حين كانت ضربة السائر في الأحلام توشك على الوصول إلى العجوز، إذ التوى وجهها واستدارت مسرعة لتسلّط المصباح مباشرة في وجهه، فتوقّف في مكانه تمامًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
