لعبة ملتوية [1]
الفصل 113: لعبة ملتوية [1]
لقد وجده بالفعل، لذا صار يقتل كل من يُصدر صوتًا ببطء.
حدث كل شيء بسرعة لدرجة أن أحدًا لم يُتح له الوقت ليرد الفعل. في لحظة، كان كايل يتحدث مع سيث في منتصف جملة.
“سـ-اعدوني.”
وفي اللحظة التالية—
وبينما كانت كلماتها تتردد، لعق كايل شفتيه، وفتح فمه. لكن، في اللحظة التي فعل فيها ذلك، لمح من زاوية عينه سيث، إصبعه لا يزال على شفتيه، ورأسه يتحرك ببطء ليركز نظراته على الرجل النحيل خلفه.
تموج بلا صوت تكوَّن في الهواء، كما لو أن حرارة شديدة كانت تشوّه صورة الواقع ذاته.
“اللعنة! أسرعوا! سأـ—!”
ثم… ظهر.
لكن…
هيئة طويلة نحيلة برزت خلف سيث، كان حضورها مشؤومًا لدرجة أنه بدا وكأنه يمتص الدفء من الغرفة. كان يرتدي بذلة سوداء ممزقة، قماشها مرتخٍ قليلًا، وفوق رأسه الضيق استقرت قبعة علوية معوجّة تخفي ملامحه باستثناء ابتسامة مريضة ملتوية شوهت وجهه الشاحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يغادرك الرجل الملتوي، ستدرك ذلك… ما لم تترك صوتك خلفك.”*
انحبس نفس كايل. رفع الكائن ذراعه، وببطء، وبطريقة شبه حنونة، مرّر أصابعه الطويلة على جانب عنق سيث.
جلدها بدأ يشحب ويترقق، مشدودًا فوق عظام جمجمتها. عروقها أظلمت، وذبلت تحت سطح جسدها. أطرافها ارتجفت مرة واحدة، ثم تصلبت… ثم بدأ هيكلها بالذبول.
‘متى… حدث ذلك؟’
كانت… لا تزال حية.
بحلول الوقت الذي استعاد فيه ذهن كايل صفاءه وبدأ بالتحرك، كان سيث قد رفع يده بهدوء ووضع إصبعه على شفتيه.
كيف…
ذلك الهدوء المريب أربك كايل لثوانٍ.
تموج بلا صوت تكوَّن في الهواء، كما لو أن حرارة شديدة كانت تشوّه صورة الواقع ذاته.
وربما كان من الجيد أنه لم يتكلم، لأن…
إنه صوت آيريس.
أليرمان، وهو مجند من الرتبة الثالثة، سبق الجميع بالكلام، إذ دوّى صوته عاليًا في الأرجاء.
هذا الوضع…
لكن يبدو أن تلك كانت أسوأ غلطة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اللعنة! أسرعوا! سأـ—!”
تشققت شفتيها، وغارت وجنتاها، وبدأت عيناها — المفتوحتان بعد — تَغيم، تحدق في اللاشيء.
وكأن الكلمات نفسها استدعته.
طَق!
فبعد لحظات وجيزة من فتحه فمه، تجسدت هيئة خلفه، وكان جسدها النحيل يُلقي بظلاله الكبيرة عليه مع انعكاس ضوء القمر من النافذة.
وباستحضار بيت معين من القصيدة، كان سيث متأكدًا من ذلك.
طقطقة—!
لكن يبدو أن تلك كانت أسوأ غلطة له.
انثنت يد أليرمان للأعلى بزاوية غريبة، وانكسرت عظامه كما تنكسر الأغصان اليابسة. وقبل أن يسحب نَفَسًا ليصرخ، أمسكت يدٌ بفمه، وكانت أصابعها رفيعة تنحني على وجهه.
الجميع كان يعرفه.
“…!”
وبينما كانت كلماتها تتردد، لعق كايل شفتيه، وفتح فمه. لكن، في اللحظة التي فعل فيها ذلك، لمح من زاوية عينه سيث، إصبعه لا يزال على شفتيه، ورأسه يتحرك ببطء ليركز نظراته على الرجل النحيل خلفه.
طَق!
كانت… لا تزال حية.
صراخ مكبوت مرتجف تسلّل من بين أصابعه بينما ذراعه الأخرى طويت نحو الخلف بصوت تهشُّم مقزز. بعدها انثنت ركبتاه في الاتجاه المعاكس، وانهار جسده بلا مقاومة.
تموج بلا صوت تكوَّن في الهواء، كما لو أن حرارة شديدة كانت تشوّه صورة الواقع ذاته.
ارتطام.
لا، انتظر.
سقط أرضًا، وتشوّهت ملامحه بينما كان الكائن يلوح أمامه.
استدارت كل الرؤوس نحو أحد الأعضاء الممددين على الأرض، واتسعت أعينهم.
كل ذلك حدث بسرعة جنونية لدرجة أن الجميع ظلوا جامدين، يحدّقون بذهول.
طَق!
صمت.
هذا الوضع…
خيم الصمت على الغرفة بينما ظل جسد أليرمان على الأرض يتشنج.
‘ابقوا صامتين! لا تُصدروا صوتًا!’
ما الذي حدث بحق السماء؟
وسط الصمت، دوّى صوت خدش عالٍ في الغرفة، كأنه يطحن آذانهم، ويخدش عقولهم.
كيف…
“لا أرى شيئًا… أين أنتم…؟ أنا…”
“هااا—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ألعاب يحبها، وألعاب يلعبها.
صرخة تبعت الحدث فورًا.
“سـ-اعدوني.”
آيريس، وهي مجندة شقراء من الرتبة الثالثة، أخرجت سلاحها الخاص، ووجّهته نحو الهيئة الملتوية. وفي اللحظة ذاتها، كان عقلها يعمل بأقصى طاقته، وعُقَد طاقتها اشتعلت، مما جعل عينيها تلمعان بلون أزرق.
استدارت كل الرؤوس نحو أحد الأعضاء الممددين على الأرض، واتسعت أعينهم.
كانت مستعدة للهجوم بكل ما أوتيت من قوة.
انثنت يد أليرمان للأعلى بزاوية غريبة، وانكسرت عظامه كما تنكسر الأغصان اليابسة. وقبل أن يسحب نَفَسًا ليصرخ، أمسكت يدٌ بفمه، وكانت أصابعها رفيعة تنحني على وجهه.
“أيها المنحرف اللعين! سأقتـ—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عض كايل على أسنانه، وتشنجت عضلاته بينما حاول الحفاظ على هدوئه.
لكن…
“أيها المنحرف اللعين! سأقتـ—!”
طَق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما الذي كان يحاول قوله؟ أن يبقوا صامتين…؟
“ها!”
ليُصدروا صوتًا.
في اللحظة التي رفعت فيها السلاح، انثنى مرفقها بصوت حاد، ودار إلى الداخل كما لو أن عظامها تحولت إلى طين. بعدها، انحنت ركبتاها تحت جسدها، وانهارت على الأرض كدمية مكسورة، وعيناها مفتوحتان مذهولتان، بينما انزلق السلاح من يدها.
انحبس نفس كايل. رفع الكائن ذراعه، وببطء، وبطريقة شبه حنونة، مرّر أصابعه الطويلة على جانب عنق سيث.
ارتطام!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بلغ التوتر ذروته وهم يحدقون في الرجل الملتوي.
تبع ذلك لحظة صمت عابرة.
كان سيث مدركًا تمامًا لوضعه. الرجل الملتوي… كان يتسلى لا أكثر في هذه اللحظة.
لكن بعد ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت التغيّرات.
بدأت التغيّرات.
ذلك الصوت…
جلدها بدأ يشحب ويترقق، مشدودًا فوق عظام جمجمتها. عروقها أظلمت، وذبلت تحت سطح جسدها. أطرافها ارتجفت مرة واحدة، ثم تصلبت… ثم بدأ هيكلها بالذبول.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولحسن الحظ، استمع الآخرون، فأغلقوا أفواههم وضبطوا أنفاسهم. وفي تلك اللحظة تحديدًا، توقف الشذوذ عن الحركة، وتركز نظره على سيث، الذي أغلق عينيه.
تشققت شفتيها، وغارت وجنتاها، وبدأت عيناها — المفتوحتان بعد — تَغيم، تحدق في اللاشيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما الذي كان يحاول قوله؟ أن يبقوا صامتين…؟
كانت… لا تزال حية.
الفصل 113: لعبة ملتوية [1]
وكان كايل يراقب كل ذلك بنفسٍ محتبس، وجسده بأكمله متيبّس.
وكان كايل يراقب كل ذلك بنفسٍ محتبس، وجسده بأكمله متيبّس.
هذه كانت المرة الأولى… المرة الأولى التي يشعر فيها بهذا القدر من الضياع.
بحلول الوقت الذي استعاد فيه ذهن كايل صفاءه وبدأ بالتحرك، كان سيث قد رفع يده بهدوء ووضع إصبعه على شفتيه.
كان ذهنه فارغًا، وفمه جافًا. هذا الشذوذ… لم يكن هناك شك في أنه من رتبة عالية. شعر كايل بالعجز. لم يكن يملك ما يكفي من المعلومات.
ذلك الهدوء المريب أربك كايل لثوانٍ.
هو—
ليُصدروا صوتًا.
لا، انتظر.
ثم… ظهر.
فجأة، خطرت لكايل فكرة ما بينما كان يوجه وجهه ببطء نحو سيث، الذي ظل واقفًا بثبات، وتعابير وجهه هادئة على نحو غريب، وإصبعه لا يزال يضغط على شفتيه.
استدار الرجل الملتوي برأسه ببطء، ناظرًا إليهم، وابتسامته الواسعة القبيحة تزداد التواءً.
ما الذي كان يحاول قوله؟ أن يبقوا صامتين…؟
استدار الرجل الملتوي برأسه ببطء، ناظرًا إليهم، وابتسامته الواسعة القبيحة تزداد التواءً.
التقت أعينهما، وهزّ سيث رأسه ببطء.
سكراااا سكراااا
ارتفع حاجبا كايل، لكنه في النهاية، بعدما نظر إلى البقية، وضع يده هو الآخر على فمه.
هو—
‘ابقوا صامتين! لا تُصدروا صوتًا!’
ولكن بعد ذلك…
ورغم أنه لم ينطق بالكلمات، إلا أنه حاول إيصال الرسالة من خلال نظراته.
هذا الوضع…
ولحسن الحظ، استمع الآخرون، فأغلقوا أفواههم وضبطوا أنفاسهم. وفي تلك اللحظة تحديدًا، توقف الشذوذ عن الحركة، وتركز نظره على سيث، الذي أغلق عينيه.
يرحب بهم في لعبته الملتوية.
كان سيث مدركًا تمامًا لوضعه. الرجل الملتوي… كان يتسلى لا أكثر في هذه اللحظة.
يرحب بهم في لعبته الملتوية.
لقد وجده بالفعل، لذا صار يقتل كل من يُصدر صوتًا ببطء.
يرحب بهم في لعبته الملتوية.
هذا الوضع…
ألعاب يحبها، وألعاب يلعبها، قد يتغير صوته، لكن مظهره لا يتبدل. احذر من الصوت، فقد يكون صوته. إلزم لسانك واكتم صرخاتك، لئلا تكون آخر أنفاسك همس أكاذيبه.
أصبح الآن لعبة بالنسبة له.
كان لعبة مريضة من ألعاب الرجل الملتوي.
ألعاب يحبها، وألعاب يلعبها.
لا، انتظر.
وباستحضار بيت معين من القصيدة، كان سيث متأكدًا من ذلك.
كل هذا…
كل هذا…
ارتفع حاجبا كايل، لكنه في النهاية، بعدما نظر إلى البقية، وضع يده هو الآخر على فمه.
كان لعبة مريضة من ألعاب الرجل الملتوي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ريتشارد!!
اقترب الرجل الملتوي ببطء من خلف سيث، وأصابعه الطويلة الهزيلة حكّت عنقه من جديد، وبدأ الدم يتسرب، مشكّلًا خطوطًا حمراء طويلة تسيل على عنقه.
ذلك الصوت…
ثم وجه نظره نحو الباقين، وكأنه يتحداهم ليفعلوا شيئًا.
كان لعبة مريضة من ألعاب الرجل الملتوي.
ليُصدروا صوتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن الآن، لم يجرؤ أحد على إصدار أي صوت. كان الجميع مدركًا لحجم الخطر بينما كانت عقول كايل والبقية تعمل بأقصى طاقتها لمحاولة إيجاد مخرج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ريتشارد!!
ولكن بعد ذلك…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هذه كانت المرة الأولى… المرة الأولى التي يشعر فيها بهذا القدر من الضياع.
“سـ-اعدوني.”
كانت رسالة.
ترددت صرخة مفاجئة طلبًا للمساعدة.
‘ابقوا صامتين! لا تُصدروا صوتًا!’
استدارت كل الرؤوس نحو أحد الأعضاء الممددين على الأرض، واتسعت أعينهم.
“هااا—!”
ذلك الصوت…
ولكن بعد ذلك…
الجميع كان يعرفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم وجه نظره نحو الباقين، وكأنه يتحداهم ليفعلوا شيئًا.
إنه صوت آيريس.
ارتطام!
“أ… أرجوكم، ساعدوني. أنا… ما زلت على قيد الحياة. لم يفت الأوان بعد.”
لكن يبدو أن تلك كانت أسوأ غلطة له.
وبينما كانت كلماتها تتردد، لعق كايل شفتيه، وفتح فمه. لكن، في اللحظة التي فعل فيها ذلك، لمح من زاوية عينه سيث، إصبعه لا يزال على شفتيه، ورأسه يتحرك ببطء ليركز نظراته على الرجل النحيل خلفه.
صمت.
زوي وريموند أيضًا بديا وكأنهما تلقيا الرسالة، ولكن…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رسالة تخبرهم أن ما يحدث… لعبة.
“لا أرى شيئًا… أين أنتم…؟ أنا…”
تموج بلا صوت تكوَّن في الهواء، كما لو أن حرارة شديدة كانت تشوّه صورة الواقع ذاته.
“آيريس، فقط تماسكي—!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خيم الصمت على الغرفة بينما ظل جسد أليرمان على الأرض يتشنج.
ريتشارد!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صراخ مكبوت مرتجف تسلّل من بين أصابعه بينما ذراعه الأخرى طويت نحو الخلف بصوت تهشُّم مقزز. بعدها انثنت ركبتاه في الاتجاه المعاكس، وانهار جسده بلا مقاومة.
طَق!
*”تيك-توك، أنصت، لا تُصدر صوتًا، وإلا جاء الرجل الملتوي يدور في المكان. يمشي في الصدى، ويزحف مع الضجيج، يتغذى على الأنين، ويشرب صوتك الهزيل.
لم يستوعب الجميع الرسالة، وفورًا، ظهرت هيئة خلفهم، وبدأت أذرعهم وأرجلهم تنكسر بزوايا غير طبيعية، قبل أن يسقطوا على الأرض بلا حراك.
كان سيث مدركًا تمامًا لوضعه. الرجل الملتوي… كان يتسلى لا أكثر في هذه اللحظة.
توتر وجه كايل من المنظر، وارتجف جسده بينما أراد أن يهب للمساعدة، لكنه أدرك أنه لا يستطيع.
لعبة بينه وبينهم.
‘اللعنة! اللعنة! اللعنة!’
“…!”
عض كايل على أسنانه، وتشنجت عضلاته بينما حاول الحفاظ على هدوئه.
ولكن بعد ذلك…
كان يعرف أن هذا كله فخ.
اقترب الرجل الملتوي ببطء من خلف سيث، وأصابعه الطويلة الهزيلة حكّت عنقه من جديد، وبدأ الدم يتسرب، مشكّلًا خطوطًا حمراء طويلة تسيل على عنقه.
لا يمكنه الحديث. عليه أن يبقى صامتًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ولحسن الحظ، استمع الآخرون، فأغلقوا أفواههم وضبطوا أنفاسهم. وفي تلك اللحظة تحديدًا، توقف الشذوذ عن الحركة، وتركز نظره على سيث، الذي أغلق عينيه.
ارتطام!
“سـ-اعدوني.”
عاد الصمت يخيم على المكان، وجميع الأنظار اتجهت نحو الرجل الملتوي الواقف خلف سيث، وابتسامته تمتد حتى تصل إلى قبعته العلوية.
“أيها المنحرف اللعين! سأقتـ—!”
بلغ التوتر ذروته وهم يحدقون في الرجل الملتوي.
كل هذا…
لكن، وكأن ذلك لم يكن كافيًا، تحرك الرجل الملتوي مبتعدًا عن سيث وتوجه نحو أحد الجدران، وأصابعه الطويلة الرفيعة ضغطت على الجدار المتعفن، وبدأ ينقش شيئًا عليه.
“لا أرى شيئًا… أين أنتم…؟ أنا…”
وسط الصمت، دوّى صوت خدش عالٍ في الغرفة، كأنه يطحن آذانهم، ويخدش عقولهم.
كيف…
سكراااا سكراااا
كانت مستعدة للهجوم بكل ما أوتيت من قوة.
كان ذلك الصوت كل ما يمكنهم سماعه، يسحب الهواء من صدورهم ويلوي أمعاءهم مع كل خدشة.
شعروا وكأن الأمر استمر إلى الأبد، ثم—
لعبة بينه وبينهم.
توقف الصوت، وظهرت قصيدة.
استدار الرجل الملتوي برأسه ببطء، ناظرًا إليهم، وابتسامته الواسعة القبيحة تزداد التواءً.
*”تيك-توك، أنصت، لا تُصدر صوتًا،
وإلا جاء الرجل الملتوي يدور في المكان.
يمشي في الصدى، ويزحف مع الضجيج،
يتغذى على الأنين، ويشرب صوتك الهزيل.
ثم… ظهر.
يبدأ كظل، ثم يصبح خلف ظهرك،
أصابعه تهمس حيث تتحطم موجات الصوت.
تحدث بكلمة، فيقترب،
اصرخ مرة، فيظهر أمامك.
سكراااا سكراااا
ألعاب يحبها، وألعاب يلعبها،
قد يتغير صوته، لكن مظهره لا يتبدل.
احذر من الصوت، فقد يكون صوته.
إلزم لسانك واكتم صرخاتك،
لئلا تكون آخر أنفاسك همس أكاذيبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لن يغادرك الرجل الملتوي، ستدرك ذلك… ما لم تترك صوتك خلفك.”*
لن يغادرك الرجل الملتوي، ستدرك ذلك…
ما لم تترك صوتك خلفك.”*
انحبس نفس كايل. رفع الكائن ذراعه، وببطء، وبطريقة شبه حنونة، مرّر أصابعه الطويلة على جانب عنق سيث.
استدار الرجل الملتوي برأسه ببطء، ناظرًا إليهم، وابتسامته الواسعة القبيحة تزداد التواءً.
الجميع كان يعرفه.
ورغم أنه لم يُنطق بكلمة واحدة، أدرك الجميع حينها الحقيقة.
كان ذهنه فارغًا، وفمه جافًا. هذا الشذوذ… لم يكن هناك شك في أنه من رتبة عالية. شعر كايل بالعجز. لم يكن يملك ما يكفي من المعلومات.
هذه القصيدة…
كان يعرف أن هذا كله فخ.
كانت رسالة.
سقط أرضًا، وتشوّهت ملامحه بينما كان الكائن يلوح أمامه.
رسالة تخبرهم أن ما يحدث… لعبة.
ارتطام.
لعبة بينه وبينهم.
فجأة، خطرت لكايل فكرة ما بينما كان يوجه وجهه ببطء نحو سيث، الذي ظل واقفًا بثبات، وتعابير وجهه هادئة على نحو غريب، وإصبعه لا يزال يضغط على شفتيه.
كان الرجل الملتوي يرحّب بهم.
ارتطام.
يرحب بهم في لعبته الملتوية.
بحلول الوقت الذي استعاد فيه ذهن كايل صفاءه وبدأ بالتحرك، كان سيث قد رفع يده بهدوء ووضع إصبعه على شفتيه.
لكن يبدو أن تلك كانت أسوأ غلطة له.
ورغم أنه لم يُنطق بكلمة واحدة، أدرك الجميع حينها الحقيقة.
كان سيث مدركًا تمامًا لوضعه. الرجل الملتوي… كان يتسلى لا أكثر في هذه اللحظة.
ليُصدروا صوتًا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
