أول مصاب بصدمة نفسية [4]
الفصل 96: أول مصاب بصدمة نفسية [4]
…وحلّ مكانها شعور مطلق بالسكينة.
“جلسة معالجة نفسية للصدمة؟”
ومع ذلك…
أغمض روان عينيه المُرهقتين، قبل أن يفيق في لحظة وعي مفاجئة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه أول مرة يسمع فيها شيئًا كهذا. كثير من المعالجين قالوا شيئًا مشابهًا.
“عمّ تتحدث؟ لا أحتاج إلى أي جلسة علا—”
“هذا ما يقولونه جميعًا.”
أربك هذا التصرّف روان، لكن قبل أن يتمكن من استيعاب ما يجري، بدأ ذهنه يزداد استرخاء.
هزّ سيث ثورن رأسه بينما كان يُدوّن مزيدًا من الملاحظات في دفتر صغير أمامه. ثم أسند ظهره إلى الكرسي، ومدّ يده نحو الهاتف ليرفع صوت الموسيقى التي كانت تعزف في الخلفية.
“بالطبع لا.”
أربك هذا التصرّف روان، لكن قبل أن يتمكن من استيعاب ما يجري، بدأ ذهنه يزداد استرخاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل نبدأ بسؤال بسيط؟”
كأنما اقتيد عقله إلى حضنٍ ناعمٍ ودافئ يُشعره بالطمأنينة.
تألم صدر روان، وارتجفت شفتاه.
كل الأفكار والاضطرابات السابقة تلاشت من ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ-أحقًا؟”
…وحلّ مكانها شعور مطلق بالسكينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا… مهم؟
“هل نبدأ بسؤال بسيط؟”
كأنما اقتيد عقله إلى حضنٍ ناعمٍ ودافئ يُشعره بالطمأنينة.
رنّ صوت سيث في الخلفية بينما كان روان جالسًا على كرسيه، تُغلق عيناه شيئًا فشيئًا.
‘أوه، صحيح… أحتاج لشراء بعض الزبدة أيضًا.’
كان يعلم أن هناك أمرًا غير طبيعي… لكن ذهنه أبى أن يُصغي له.
تألّم صدره مع توقف أفكاره عند هذا الحد.
“منذ متى وأنت تعمل لدى النقابة؟”
حتى…
“…..”
ارتعشت شفتا روان أكثر.
ساد الصمت أولًا.
“سأحاول…”
ثم…
أنا؟
“هذه سنتي الثالثة.”
أجاب روان في نهاية المطاف، وكان ذهنه يغوص أكثر في الهدوء كلما انسابت النغمة العذبة في الهواء.
أجاب روان في نهاية المطاف، وكان ذهنه يغوص أكثر في الهدوء كلما انسابت النغمة العذبة في الهواء.
وبهذا، ساد الصمت الغرفة.
“السنة الثالثة؟”
“لقد جعلتُ مهمتي أن أعثر على ذلك الشذوذ وأن أعالجها. لهذا… لهذا لا يمكنني أن أستقيل.”
“….نعم.”
“نعم، لذا… أفرغ ما بداخلك.”
“أرى… لا بد أنك مررت بالكثير خلال فترة عملك في النقابة.”
“هل فكّرت يومًا في الاستقالة؟”
“نعم، كثير جدًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فهي في غيبوبة.
فكّر روان في كل البوابات والمهام التي خاضها، وكل من ماتوا أمام عينيه، وكل اللحظات التي كاد فيها أن يلقى حتفه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا… مهم؟
لقد… عاش فعلًا الكثير.
لماذا بدا صوته مُريحًا بهذا الشكل؟
“في هذه الحالة، لا بد أنك تعاني من مشاكل في النوم مؤخرًا. كم مرة تراودك الكوابيس؟”
“الاستقالة؟”
“إنها… تحدث تقريبًا كل يوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….نعم.”
نادراً ما تمر عليه ليلة دون أن يراوده فيها كابوس، وتكون تلك الليالي عادةً بعد أن يعود مرهقًا تمامًا.
“عمّ تتحدث؟ لا أحتاج إلى أي جلسة علا—”
فقط في تلك الحالات… لا تأتيه الكوابيس.
“بالطبع لا.”
لقد كانت معاناة حقيقية.
…وحلّ مكانها شعور مطلق بالسكينة.
“كل يوم تقريبًا؟ هذا… سيئ جدًا. كيف تحاول أن تتعامل مع الكوابيس؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن…
“لا أفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ سيث ثورن رأسه بينما كان يُدوّن مزيدًا من الملاحظات في دفتر صغير أمامه. ثم أسند ظهره إلى الكرسي، ومدّ يده نحو الهاتف ليرفع صوت الموسيقى التي كانت تعزف في الخلفية.
كيف له أن يتعامل معها أصلًا؟
ابتلع ريقه بهدوء، وفتح فمه، لكنه لم يستطع قول شيء.
لقد جرب كل أنواع الأطباء النفسيين والمعالجين، لكن لم يُجْدِ أي منهم نفعًا. لم تتوقف الكوابيس يومًا.
“هذا يبدو مؤسفًا فعلًا.”
وتعلّم روان في نهاية المطاف أن يتقبّلها.
“منذ متى وأنت تعمل لدى النقابة؟”
“حتى إن نسيتُها في لحظة، ما الجدوى؟ سأرى شيئًا شبيهًا بها مجددًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ سيث ثورن رأسه بينما كان يُدوّن مزيدًا من الملاحظات في دفتر صغير أمامه. ثم أسند ظهره إلى الكرسي، ومدّ يده نحو الهاتف ليرفع صوت الموسيقى التي كانت تعزف في الخلفية.
تألّم صدره مع توقف أفكاره عند هذا الحد.
أجاب روان في نهاية المطاف، وكان ذهنه يغوص أكثر في الهدوء كلما انسابت النغمة العذبة في الهواء.
لم يفهم حتى لِمَ هو يتكلم بكل هذا الآن. فالرجل الذي أمامه مجرد غريب لا يعرف شيئًا عنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….نعم.”
شخصٌ استأجرته النقابة على الأرجح بدافع عابر.
لماذا بدا صوته مُريحًا بهذا الشكل؟
ومع ذلك…
“آه.”
ومع ذلك…
“…”
“هذا يبدو مؤسفًا فعلًا.”
“مـ-ماذا…؟”
لماذا بدا صوته مُريحًا بهذا الشكل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل نبدأ بسؤال بسيط؟”
“هل فكّرت يومًا في الاستقالة؟”
“جلسة معالجة نفسية للصدمة؟”
“الاستقالة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان فقط سيث وروان، والاثنان واقفان في هدوء.
فتح روان عينيه، وابتسم بسخرية.
ارتعشت شفتا روان أكثر.
“بالطبع لا.”
“…”
لم تخطر تلك الفكرة بباله أبدًا. كان كغيره من أعضاء القسم. شخص… سُلب منه أحد أفراد عائلته أو شخصٌ عزيز عليه بسبب شذوذٍ ما.
خيارك لا يكون خاطئًا إلا إذا سمحت للآخرين أن يقنعوك بأنه كذلك؟
“…لدي أخت يجب أن أعتني بها. لا يمكنني أن أستقيل. ليس قبل أن…”
وكان هذا أيضًا هو اليوم الذي تلقى فيه سيث أول مريض له.
تألم صدر روان، وارتجفت شفتاه.
“هذا رائع.”
ظلّ سيث صامتًا وهو يحدّق في روان. ثم دوّن بعض الكلمات في دفتره الصغير، قبل أن يقول بهدوء:
بدأ في إخراج كل ما في قلبه.
“هل أُخذت أختك من قِبل شذوذ؟”
“إنها… تحدث تقريبًا كل يوم.”
هزّ روان رأسه، وقد خُطف صوته من بين شفتيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا…؟
لقد كانت لا تزال على قيد الحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عملية الشفاء تبدأ بك دائمًا. حقيقة أنك على استعداد للتغيير هي الجانب الأهم. والآن…”
…لكن بالكاد.
“لا بأس أن تفتح قلبك لي. عملي هو الاستماع لمخاوفك. أنا هنا… لأتحمل عنك كل تلك السلبيات المكبوتة.”
فهي في غيبوبة.
ومع ذلك…
“لقد جعلتُ مهمتي أن أعثر على ذلك الشذوذ وأن أعالجها. لهذا… لهذا لا يمكنني أن أستقيل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “….نعم.”
ارتجف جسده وهو يتمتم بهذه الكلمات. لم يكن يدري لِمَ يقول كل هذا، لكنّه شعر بانكشافٍ داخليّ في تلك اللحظة تحديدًا.
“نعم.”
شعر بالضعف، وكان الشيء الوحيد الذي وجده مريحًا هو صوت سيث.
رنّ صوت سيث في الخلفية بينما كان روان جالسًا على كرسيه، تُغلق عيناه شيئًا فشيئًا.
“…”
“حـ-حسنًا.”
إلى درجة أن الصمت الذي تلا كلماته جعل روان يشعر بذعر داخلي.
ارتعشت شفتا روان أكثر.
لماذا لا يقول شيئًا؟ هل يعتقد أنني مثير للشفقة؟ هل هو—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وبينما كان يفرغ كل مشاعره، كان روان غافلًا عن هذا كله.
لكن آخر ما كان يتوقعه هو الكلمات التالية التي قالها سيث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “غيرة؟”
“هذا نبيل جدًا منك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الكوابيس نافذة إلى عالمك الداخلي. إنها تؤدي غرضًا — فهي تساعد عقلك على معالجة التوتر، والخوف، والمشاعر غير المحلولة. عقلك لا يتوقف عن العمل حين تنام؛ بل يواصل معالجة ما عشته خلال اليوم. الكوابيس… لا توجد إلا كتذكير بكل السلبية المكبوتة التي لم تتعامل معها خلال النهار.”
نبيل؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أ-أحقًا؟”
أنا…؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في هذه الحالة، لا بد أنك تعاني من مشاكل في النوم مؤخرًا. كم مرة تراودك الكوابيس؟”
“لا عيب في أن تتخذ وظيفة لدوافع كهذه. لست بحاجة إلى هدف عظيم مثل إنقاذ العالم أو أي من ذلك الهراء. ما يجعلك سعيدًا هو ما يهم. المال، النساء، إنقاذ أختك… خيارك لا يكون خاطئًا إلا إذا سمحت للآخرين أن يقنعوك بأنه كذلك.”
“مـ-ماذا…؟”
خيارك لا يكون خاطئًا إلا إذا سمحت للآخرين أن يقنعوك بأنه كذلك؟
“لا عيب في أن تتخذ وظيفة لدوافع كهذه. لست بحاجة إلى هدف عظيم مثل إنقاذ العالم أو أي من ذلك الهراء. ما يجعلك سعيدًا هو ما يهم. المال، النساء، إنقاذ أختك… خيارك لا يكون خاطئًا إلا إذا سمحت للآخرين أن يقنعوك بأنه كذلك.”
ارتعشت شفتا روان أكثر.
مرة أخرى، ارتعشت شفتاه وهو يمسك بمسند الذراع في الكرسي.
لكن سريعًا، تردّد صوت سيث من جديد.
“أنت مهم.”
“الكوابيس نافذة إلى عالمك الداخلي. إنها تؤدي غرضًا — فهي تساعد عقلك على معالجة التوتر، والخوف، والمشاعر غير المحلولة. عقلك لا يتوقف عن العمل حين تنام؛ بل يواصل معالجة ما عشته خلال اليوم. الكوابيس… لا توجد إلا كتذكير بكل السلبية المكبوتة التي لم تتعامل معها خلال النهار.”
“سأحاول…”
“مـ-ماذا…؟”
فكّر روان في كل البوابات والمهام التي خاضها، وكل من ماتوا أمام عينيه، وكل اللحظات التي كاد فيها أن يلقى حتفه.
رفع رأسه ببطء لينظر إلى سيث، فرأى عينيه الميتتين تحدقان فيه مباشرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا…؟
“لا بأس أن تفتح قلبك لي. عملي هو الاستماع لمخاوفك. أنا هنا… لأتحمل عنك كل تلك السلبيات المكبوتة.”
“بالطبع لا.”
ابتلع ريقه بهدوء، وفتح فمه، لكنه لم يستطع قول شيء.
تألم صدر روان، وارتجفت شفتاه.
لم تكن هذه أول مرة يسمع فيها شيئًا كهذا. كثير من المعالجين قالوا شيئًا مشابهًا.
“الاستقالة؟”
ومع ذلك…
“…لدي أخت يجب أن أعتني بها. لا يمكنني أن أستقيل. ليس قبل أن…”
كانت هذه أول مرة يشعر فيها فعلًا باختلاف عند سماع تلك الكلمات.
ارتجف جسده وهو يتمتم بهذه الكلمات. لم يكن يدري لِمَ يقول كل هذا، لكنّه شعر بانكشافٍ داخليّ في تلك اللحظة تحديدًا.
مرة أخرى، ارتعشت شفتاه وهو يمسك بمسند الذراع في الكرسي.
“حـ-حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عملية الشفاء تبدأ بك دائمًا. حقيقة أنك على استعداد للتغيير هي الجانب الأهم. والآن…”
أومأ بصمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا… مهم؟
“سأحاول…”
تحول صوت سيث إلى نبرة أكثر نعومة.
ولأول مرة منذ أن رآه، رأى روان ابتسامة خفيفة ترتسم على شفتي سيث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه أول مرة يسمع فيها شيئًا كهذا. كثير من المعالجين قالوا شيئًا مشابهًا.
“هذا رائع.”
لم يفهم حتى لِمَ هو يتكلم بكل هذا الآن. فالرجل الذي أمامه مجرد غريب لا يعرف شيئًا عنه.
ثم أخرج سيث مفكرته من جديد وبدأ يدوّن بعض الأشياء.
“هذه سنتي الثالثة.”
“عملية الشفاء تبدأ بك دائمًا. حقيقة أنك على استعداد للتغيير هي الجانب الأهم. والآن…”
لقد جرب كل أنواع الأطباء النفسيين والمعالجين، لكن لم يُجْدِ أي منهم نفعًا. لم تتوقف الكوابيس يومًا.
أنزل سيث المفكرة ونظر إلى روان.
كان يعلم أن هناك أمرًا غير طبيعي… لكن ذهنه أبى أن يُصغي له.
“هل ستكون لطيفًا وتخبرني لماذا كنت في مكتبي؟”
“كنت أشعر بالغيرة.”
“آه.”
“أنت مهم.”
تجمد وجه روان في تلك اللحظة. تذكّر فجأة ما حدث في اليوم السابق، وعاد تنفسه يثقل مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “في الوقت الحالي، ركّز على نفسك.”
لكن…
“نعم.”
“لا تقلق. لست غاضبًا. أستطيع أن أرى كم كنت تعاني من الكوابيس. فقط كن صادقًا معي.”
لقد كانت معاناة حقيقية.
“إنه…”
تجمد وجه روان في تلك اللحظة. تذكّر فجأة ما حدث في اليوم السابق، وعاد تنفسه يثقل مجددًا.
خفض روان رأسه، لكنه في النهاية قال الحقيقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن…
“كنت أشعر بالغيرة.”
لماذا لا يقول شيئًا؟ هل يعتقد أنني مثير للشفقة؟ هل هو—
“غيرة؟”
لقد كانت معاناة حقيقية.
“نعم، أنا…” توقف للحظة، ثم نظر إلى سيث بخجل، “كنت أريد أن أنال إعجاب زوي، وبما أنني ظننت أنها لا تحبك، قررت أن أفعل شيئًا يجعلها سعيدة، لكن… بمجرد أن دخلت إلى هذا المكتب، ساء كل شيء. الع—”
“نعم، كثير جدًا.”
“توقف هنا.”
قال روان مجددًا، وكان صدره يرتجف وهو يمسك قبضته قرب فمه.
رفع سيث يده ليوقف روان عن الكلام.
“مـ-ماذا…؟”
“انسَ كل ما حدث في المكتب. ما حصل كان مجرد نتيجة لكل التوتر الذي كنت تحبسه في داخلك، مضافًا إلى كمية زائدة من الشرب. لقد واصلت كبت كل شيء حتى انفجر كل شيء دفعة واحدة.”
بدأ في إخراج كل ما في قلبه.
“أ-أحقًا؟”
وضع سيث المفكرة جانبًا، ونظر إلى روان مباشرة في عينيه. في الوقت نفسه، كانت الموسيقى لا تزال تعزف في الخلفية.
“نعم.”
أربك هذا التصرّف روان، لكن قبل أن يتمكن من استيعاب ما يجري، بدأ ذهنه يزداد استرخاء.
وضع سيث المفكرة جانبًا، ونظر إلى روان مباشرة في عينيه. في الوقت نفسه، كانت الموسيقى لا تزال تعزف في الخلفية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن…
“أفهم شعورك، رغم ذلك. لكن تلك ليست الطريقة الصحيحة إذا أردت أن تنال إعجاب شخص ما.”
كيف له أن يتعامل معها أصلًا؟
“أعلم، لكن…”
“كنت أشعر بالغيرة.”
“في الوقت الحالي، ركّز على نفسك.”
وتعلّم روان في نهاية المطاف أن يتقبّلها.
تحول صوت سيث إلى نبرة أكثر نعومة.
“إنه…”
“…عليك أن تبدأ بوضع نفسك في المقام الأول.”
كل الأفكار والاضطرابات السابقة تلاشت من ذهنه.
أنا؟
لكن آخر ما كان يتوقعه هو الكلمات التالية التي قالها سيث.
“أنت مهم.”
“هذا رائع.”
أنا… مهم؟
تألّم صدره مع توقف أفكاره عند هذا الحد.
“نعم، لذا… أفرغ ما بداخلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا…؟
ابتسم سيث بلطف مرة أخرى.
كان يعلم أن هناك أمرًا غير طبيعي… لكن ذهنه أبى أن يُصغي له.
“في هذه الغرفة، نحن فقط، أنا وأنت. أخرج كل ما في قلبك. أنا هنا لأصغي لكل شيء.”
“هل ستكون لطيفًا وتخبرني لماذا كنت في مكتبي؟”
وبهذا، ساد الصمت الغرفة.
“نعم، أنا…” توقف للحظة، ثم نظر إلى سيث بخجل، “كنت أريد أن أنال إعجاب زوي، وبما أنني ظننت أنها لا تحبك، قررت أن أفعل شيئًا يجعلها سعيدة، لكن… بمجرد أن دخلت إلى هذا المكتب، ساء كل شيء. الع—”
كان فقط سيث وروان، والاثنان واقفان في هدوء.
“هذا نبيل جدًا منك.”
حتى…
“الاستقالة؟”
“حـ-حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّ سيث ثورن رأسه بينما كان يُدوّن مزيدًا من الملاحظات في دفتر صغير أمامه. ثم أسند ظهره إلى الكرسي، ومدّ يده نحو الهاتف ليرفع صوت الموسيقى التي كانت تعزف في الخلفية.
قال روان مجددًا، وكان صدره يرتجف وهو يمسك قبضته قرب فمه.
“جلسة معالجة نفسية للصدمة؟”
بدأ في إخراج كل ما في قلبه.
“هل فكّرت يومًا في الاستقالة؟”
من ماضيه، وقلقه، وكل التوتر الذي مرّ به.
لقد شارف الحليب على النفاد.
وخلال كل ذلك، كان سيث يستمع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن هذه أول مرة يسمع فيها شيئًا كهذا. كثير من المعالجين قالوا شيئًا مشابهًا.
استمع بابتسامة لطيفة بينما كان يدون بعض الأشياء في مفكرته. كانت في الغالب قائمة بالأشياء التي عليه شراؤها حين يعود إلى السكن.
أجاب روان في نهاية المطاف، وكان ذهنه يغوص أكثر في الهدوء كلما انسابت النغمة العذبة في الهواء.
لقد شارف الحليب على النفاد.
‘أوه، صحيح… أحتاج لشراء بعض الزبدة أيضًا.’
لم تخطر تلك الفكرة بباله أبدًا. كان كغيره من أعضاء القسم. شخص… سُلب منه أحد أفراد عائلته أو شخصٌ عزيز عليه بسبب شذوذٍ ما.
وبينما كان يفرغ كل مشاعره، كان روان غافلًا عن هذا كله.
رنّ صوت سيث في الخلفية بينما كان روان جالسًا على كرسيه، تُغلق عيناه شيئًا فشيئًا.
وكان هذا أيضًا هو اليوم الذي تلقى فيه سيث أول مريض له.
“أفهم شعورك، رغم ذلك. لكن تلك ليست الطريقة الصحيحة إذا أردت أن تنال إعجاب شخص ما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا… مهم؟
لقد شارف الحليب على النفاد.
ابتسم سيث بلطف مرة أخرى.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
