تطوير لعبة [3]
الفصل 21: تطوير لعبة [3]
ارتجفت شفتاي.
“إذاً…؟ ما رأيك؟”
‘لا بأس، سأسأله عن ذلك لاحقًا.’
توقفنا أمام غرفة صغيرة. وأنا أحدّق في المساحة التي بالكاد تتسع لطاولة وكرسي، التفتُّ إلى كايل.
“هيا، كايل. لا تقل لي أنك تعتقد فعلًا أن ما فعله لم يكن حظًا غبيًا؟”
“أهذه فكرتك عن مساحة مكتب؟”
“لقد أخبرتها بالفعل أنك ربما لا تعلم، لكن من الأفضل أن توضّح سوء الفهم بنفسك.”
“…”
ربت تيرانس على كتف كايل وهو يضحك.
ارتعش وجه كايل وهو يشيح بنظره، ثم رفع قبضته إلى فمه وسعل.
قطعت حديثي في منتصف الجملة، قبل أن أقول: ‘لا يمكن أن تأخذ اعتذاري على محمل الجد.’
“حسنًا، قد أكون أبلِي بلاءً حسنًا مؤخرًا، لكن هذا أفضل ما أستطيع تقديمه بما أنك لست عضوًا رسميًا في النقابة. وليس الأمر وكأن هذا المكان سيئ على الإطلاق. صحيح أنه صغير، لكنه معزول على الأقل، لذا ستتمكن من العمل على لعبتك من دون أي مشتتات.”
وهذا كان السبب الأساسي الذي جعل المكان يبدو كمكتب عادي.
“…أعتقد ذلك.”
“هل الرجل الذي جلبته موجود هناك؟”
نظرتُ إلى السجادة الرمادية تحتي، وإلى الضوء المرتجف في الأعلى وهو يلقي وهجًا باهتًا فوق الغرفة. لم تكن هناك نافذة، والطاولة الخشبية بدت مهترئة بعض الشيء.
“من وجهك، يبدو حقًا أنك تؤمن بأنه لم يكن حظًا.”
شعرت وكأنني في غرفة تنظيف أكثر من كوني في مكتب.
وكأنّه لاحظ حيرتي، تنهد كايل.
لكن، من أكون أنا لأشتكي؟
لم أعد مندهشًا في هذه المرحلة. في الواقع، كان يجب أن أتوقّع ذلك. لم يكن هناك ما يضمن أن إعداد الشخصيات التي دخلت هذا العالم سيكون مطابقًا لتلك في الألعاب.
“سيكون هذا مناسبًا.”
كلاك—
جلست على الكرسي وسحبت الكمبيوتر المحمول من حقيبتي.
“…قالوا إنه محظوظ.”
فالزمن لا ينتظر أحدًا. كان عليّ أن أبدأ مشروعي قبل فوات الأوان.
كان الأمر يتعلق بالكيانات التي تدخل إلى العالم البشري. قال إنه سيستغرق الأمر أسبوعًا لتتأقلم مع العالم. هل كان ذلك ينطبق على جميعهم؟
ثم تذكّرت شيئًا.
‘اللعنة.’
“بخصوص ما حدث—”
توقف تيرانس لي ما إن اقترب من كايل وحدّق بالباب الصغير بجانب الأخير. ارتفع حاجباه.
“ألَا تعرف حقًا؟”
“ما زلت مندهشًا أنك استطعت إقناع ذلك القائد البخيل بمنحك تلك الغرفة. لكن، مجددًا، كانت مجرد غرفة تدخين من قبل، لذا الأمر منطقي.”
“ماذا..؟”
“…قالوا إنه محظوظ.”
“…بشأن ما حدث لزوي؟”
لم أعد مندهشًا في هذه المرحلة. في الواقع، كان يجب أن أتوقّع ذلك. لم يكن هناك ما يضمن أن إعداد الشخصيات التي دخلت هذا العالم سيكون مطابقًا لتلك في الألعاب.
ما الذي حدث لزوي؟ هل حصل لها شيء؟ أم أنه يتحدث عما حدث في السابق؟
“ما زلت مندهشًا أنك استطعت إقناع ذلك القائد البخيل بمنحك تلك الغرفة. لكن، مجددًا، كانت مجرد غرفة تدخين من قبل، لذا الأمر منطقي.”
“هاه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “..أوه.”
وكأنّه لاحظ حيرتي، تنهد كايل.
ابتسم كايل ابتسامة مجبرة.
“معرفتي بمدى انفصالك عن الواقع أحيانًا، يمكنني أن أُخمِّن أنك لم تكن تعلم.”
“هم؟”
“لم أكن أعلم ماذا؟”
أراد كايل أن يجادل، لكنه لم يجد الكلمات. لقد قال تيرانس أمورًا منطقية. أمورًا وافق عليها كايل حتى في أعماقه.
ما الذي كان يتحدث عنه بحق الجحيم؟
“لقد أخبرتها بالفعل أنك ربما لا تعلم، لكن من الأفضل أن توضّح سوء الفهم بنفسك.”
لا، انتظر…
“من وجهك، يبدو حقًا أنك تؤمن بأنه لم يكن حظًا.”
“زوي…”
عند سماعه لذلك، عبس كايل.
خطر ببالي فجأة خاطر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ورغم أن رتبته كانت أدنى من كايل، إلا أنه كان يحظى باحترام كبير داخل فريقهم.
“…والداها قد توفيا.”
“زوي…”
شعرت بالكلمات تُسحب من فمي لحظة سمعت كلمات كايل. أخرجت هاتفي بسرعة، وبدأت أبحث عن أي معلومات ذات صلة. لم يستغرق الأمر طويلًا حتى وجدت عدة مقالات مرتبطة.
“…بشأن ما حدث لزوي؟”
— [عاجل: مأساة تضرب شركة تيرلين: تقارير عن اختفاء الرئيس التنفيذي وعائلته بعد حادثة في جزيرة؛ والابنة تنجو]
“…نعم.”
— <أخبار 8> [شركة تيرلين تواجه الانهيار وسط أزمة مستمرة]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “دع هذا جانبًا، سمعت الكثير من الأحاديث عن الرجل الذي جلبته.”
أغمضت عيني بعد قراءة العنوانين الأولين.
“أهذه فكرتك عن مساحة مكتب؟”
‘اللعنة.’
أطلقت جهاز الكمبيوتر المحمول وجلست متكئًا على الكرسي، ثم تنهدت.
لم أعد مندهشًا في هذه المرحلة. في الواقع، كان يجب أن أتوقّع ذلك. لم يكن هناك ما يضمن أن إعداد الشخصيات التي دخلت هذا العالم سيكون مطابقًا لتلك في الألعاب.
“سمعت أن رئيس القسم قد عرض عليه منصبًا. كان عليه أن يقبل به.”
“كما توقعت، لم تكن تعلم حقًا.”
وكأنّه لاحظ حيرتي، تنهد كايل.
أبعدت نظري عن الهاتف ونظرت إلى كايل الذي تنهد.
“إذاً…؟ ما رأيك؟”
“لقد أخبرتها بالفعل أنك ربما لا تعلم، لكن من الأفضل أن توضّح سوء الفهم بنفسك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هاه؟ ماذا قلت؟”
“لا يمكن أن تكون هي—”
“لا، لكن…”
قطعت حديثي في منتصف الجملة، قبل أن أقول: ‘لا يمكن أن تأخذ اعتذاري على محمل الجد.’
استدار كايل واتجه نحو باب الغرفة. وبعد لحظة من التفكير، وقبل أن يُمسك بمقبض الباب، استدار مجددًا بنظرة قلقة.
“هاه؟ ماذا قلت؟”
أراد كايل أن يجادل، لكنه لم يجد الكلمات. لقد قال تيرانس أمورًا منطقية. أمورًا وافق عليها كايل حتى في أعماقه.
“آه، لا شيء. سأحاول فعل ذلك عندما أجد وقتًا.”
“سيكون هذا مناسبًا.”
“حسنًا.”
أما الآن، فأولويتي القصوى كانت صنع اللعبة.
أومأ كايل برضا واضح.
شعرت وكأنني في غرفة تنظيف أكثر من كوني في مكتب.
“لا أطلب منك أن تتوافق معها، لكنها تحظى بشعبية كبيرة هنا. لن تواجه مشاكل معي، لكن من السيئ أن تقع في جانبها السيئ.”
لم أعد مندهشًا في هذه المرحلة. في الواقع، كان يجب أن أتوقّع ذلك. لم يكن هناك ما يضمن أن إعداد الشخصيات التي دخلت هذا العالم سيكون مطابقًا لتلك في الألعاب.
“..أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، من أكون أنا لأشتكي؟
ارتجفت شفتاي.
“لا أعتقد ذلك.”
كنت أعلم ذلك مسبقًا.
“…..”
أعلم ذلك أكثر من أي شخص آخر. كانت حقودة. حقودة للغاية. إلى درجة أنني كنت أجد نفسي أُشكّك في بعض الخيارات التي اتخذها فريق التصميم أثناء تطوير اللعبة.
“حسنًا، قد أكون أبلِي بلاءً حسنًا مؤخرًا، لكن هذا أفضل ما أستطيع تقديمه بما أنك لست عضوًا رسميًا في النقابة. وليس الأمر وكأن هذا المكان سيئ على الإطلاق. صحيح أنه صغير، لكنه معزول على الأقل، لذا ستتمكن من العمل على لعبتك من دون أي مشتتات.”
ومع ذلك، بدا أن شخصيتها كانت محبوبة لدى الجمهور. الفشل الحقيقي كان في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم غرابة المشهد، إلا أن هذا كان قسم العملاء الميدانيين.
“حسنًا، يبدو أنك فهمت الرسالة، سأذهب الآن.”
هزّ رأسه.
أدار كايل معصمه ونظر إلى الوقت.
“…فكر بها كمساعدة مني لصديقك.”
“يجب أن أرحل، لا يزال لدي بعض العمل. أراك لاحقًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تبدو كجثة تمشي.”
“حسنًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدار كايل واتجه نحو باب الغرفة. وبعد لحظة من التفكير، وقبل أن يُمسك بمقبض الباب، استدار مجددًا بنظرة قلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هناك أمر آخر.”
“هناك أمر آخر.”
—
“ما هو؟”
“…كيف سأبدأ بهذا تحديدًا؟”
“…تحتاج إلى النوم قليلًا.”
ومع ذلك، كان لا يزال يؤمن بسيث. كان مؤمنًا تمامًا بقدرته على تطوير لعبة جيدة.
“هم؟”
تصلب وجه كايل عند سماعه لكلمات تيرانس.
فتح كايل الباب وهزّ رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ كايل، وتحولت نظرات تيرانس إلى ما هو أغرب. وجه نظره نحو باب سيث، ثم تنهد وهز رأسه.
“تبدو كجثة تمشي.”
عض كايل شفته، وكان على وشك هز رأسه عندما رفع تيرانس يده ليوقفه.
كلاك—
نظر تيرانس إليه بنظرة غريبة بينما توجه ببصره نحو باب مكتب سيث. كان بإمكان كايل أن يرى من عيني تيرانس أنه لم يكن يقصد سوءًا، لكن حتى مع ذلك…
أُغلق الباب خلفه فورًا بعد خروجه. جلست في صمت، غير واثق مما يعنيه. إلى أن نظرت إلى انعكاسي في شاشة الكمبيوتر، ورأيت الهالات السوداء تحت عيني.
“زوي…”
‘أوه، يبدو أنه لم يكن مخطئًا…’
تصلب وجه كايل عند سماعه لكلمات تيرانس.
“اللعنة!”
“ما زلت مندهشًا أنك استطعت إقناع ذلك القائد البخيل بمنحك تلك الغرفة. لكن، مجددًا، كانت مجرد غرفة تدخين من قبل، لذا الأمر منطقي.”
وذلك ذكّرني فجأة بالأمر الذي أردت سؤاله عنه.
“إذاً…؟ ما رأيك؟”
كان الأمر يتعلق بالكيانات التي تدخل إلى العالم البشري. قال إنه سيستغرق الأمر أسبوعًا لتتأقلم مع العالم. هل كان ذلك ينطبق على جميعهم؟
شعرت وكأنني في غرفة تنظيف أكثر من كوني في مكتب.
‘لا بأس، سأسأله عن ذلك لاحقًا.’
ثم تذكّرت شيئًا.
لا يزال لدي بعض الوقت.
“…تحتاج إلى النوم قليلًا.”
أما الآن، فأولويتي القصوى كانت صنع اللعبة.
أراد كايل أن يجادل، لكنه لم يجد الكلمات. لقد قال تيرانس أمورًا منطقية. أمورًا وافق عليها كايل حتى في أعماقه.
“حسنًا إذًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نادِني عندما ينتهي صديقك من لعبته. سأكون أول مختبر تجريبي.”
أطلقت جهاز الكمبيوتر المحمول وجلست متكئًا على الكرسي، ثم تنهدت.
شعر كايل ببعض الفضول.
“…كيف سأبدأ بهذا تحديدًا؟”
كنت أعلم ذلك مسبقًا.
—
توقف تيرانس لي ما إن اقترب من كايل وحدّق بالباب الصغير بجانب الأخير. ارتفع حاجباه.
ما إن خرج كايل من “المكتب” الضيق الذي ترك فيه سيث، حتى وجد نفسه في زاوية غرفة فسيحة تعج بالنشاط. عشرات الأشخاص يتحركون هنا وهناك، محاطين بحجيرات العمل، بعضهم منحني الظهر فوق مكاتبهم يخطون تقاريرهم.
استدار كايل واتجه نحو باب الغرفة. وبعد لحظة من التفكير، وقبل أن يُمسك بمقبض الباب، استدار مجددًا بنظرة قلقة.
رغم غرابة المشهد، إلا أن هذا كان قسم العملاء الميدانيين.
“…بشأن ما حدث لزوي؟”
بعبارة أخرى، هذا هو المكان الذي يُعثر فيه على أولئك الذين دخلوا البوابات.
“أهذه فكرتك عن مساحة مكتب؟”
ونظرًا لطبيعة عملهم التي تتطلب الكثير من البحث والتحليل، فقد كانوا يقضون وقتًا أطول في التحقيق في البوابات وقراءة التقارير، أكثر من دخول البوابات والتعامل مع الكيانات أو الأجسام الشاذة.
“اللعنة!”
وهذا كان السبب الأساسي الذي جعل المكان يبدو كمكتب عادي.
هزّ رأسه.
“كايل.”
توقفنا أمام غرفة صغيرة. وأنا أحدّق في المساحة التي بالكاد تتسع لطاولة وكرسي، التفتُّ إلى كايل.
في تلك اللحظة، اقترب منه شخص ما. كان رجلًا طويل القامة، ملامحه آسيوية، بطول كايل تقريبًا، شعره مشذب بعناية، وتوجد شامة بجانب ذقنه.
“كايل.”
توقف تيرانس لي ما إن اقترب من كايل وحدّق بالباب الصغير بجانب الأخير. ارتفع حاجباه.
“…وهو هنا للدراسة والبحث من أجل لعبته؟”
“هل الرجل الذي جلبته موجود هناك؟”
“حسنًا.”
“…نعم.”
“هو كذلك.”
عندما سأل تيرانس عن سيث، توتر كايل قليلًا. رغم أنهما كانا يتفاهمان جيدًا، كونهما ضمن نفس الوحدة، وحدة دلتا، إلا أن السؤال جعله يتنبه.
‘أوه، يبدو أنه لم يكن مخطئًا…’
لكن على عكس ما توقعه كايل، ضحك تيرانس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن، من أكون أنا لأشتكي؟
“ما زلت مندهشًا أنك استطعت إقناع ذلك القائد البخيل بمنحك تلك الغرفة. لكن، مجددًا، كانت مجرد غرفة تدخين من قبل، لذا الأمر منطقي.”
كنت أعلم ذلك مسبقًا.
“تجعل الأمر يبدو سهلًا.”
“ألَا تعرف حقًا؟”
أجاب كايل بابتسامة مريرة. لقد بدا الأمر كما لو كان نزهة، لكنه في الواقع خاض معركة شرسة لإقناع القائد بمنحه تلك الغرفة.
“…قالوا إنه محظوظ.”
قائدهم… كيف يمكن لشخص أن يكون بهذه الجشع؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، انتظر…
“دع هذا جانبًا، سمعت الكثير من الأحاديث عن الرجل الذي جلبته.”
جلست على الكرسي وسحبت الكمبيوتر المحمول من حقيبتي.
“حقًا؟”
“…ربما هذا ليس بالأمر السيئ.”
بعد المفاجأة الأولى، هدأ كايل. في هذه المرحلة، كان شبه متأكد من أن الجميع في الشركة قد سمع بما فعله سيث.
بعد المفاجأة الأولى، هدأ كايل. في هذه المرحلة، كان شبه متأكد من أن الجميع في الشركة قد سمع بما فعله سيث.
ما حققه سيث لم يكن أقل من مدهش. وضع رقمًا قياسيًا جديدًا في المحاكمة الأولى—وبطريقة غير مسبوقة تمامًا ومن دون أي قوى—كان أمرًا لا بد أن يُحدث ضجة. لا يمكن أن لا ينتشر الخبر.
“هم؟”
“بالطبع سمعت. كل المتدربين يتحدثون عنه.”
“لا، لكن…”
“أوه…؟”
ومع ذلك، بدا أن شخصيتها كانت محبوبة لدى الجمهور. الفشل الحقيقي كان في النهاية.
شعر كايل ببعض الفضول.
فالزمن لا ينتظر أحدًا. كان عليّ أن أبدأ مشروعي قبل فوات الأوان.
“وماذا قالوا عنه؟”
“ماذا..؟”
“…قالوا إنه محظوظ.”
نظرتُ إلى السجادة الرمادية تحتي، وإلى الضوء المرتجف في الأعلى وهو يلقي وهجًا باهتًا فوق الغرفة. لم تكن هناك نافذة، والطاولة الخشبية بدت مهترئة بعض الشيء.
تصلب وجه كايل عند سماعه لكلمات تيرانس.
“ما زلت مندهشًا أنك استطعت إقناع ذلك القائد البخيل بمنحك تلك الغرفة. لكن، مجددًا، كانت مجرد غرفة تدخين من قبل، لذا الأمر منطقي.”
“محظوظ؟ ماذا تقص—”
جلست على الكرسي وسحبت الكمبيوتر المحمول من حقيبتي.
“هيا، كايل. لا تقل لي أنك تعتقد فعلًا أن ما فعله لم يكن حظًا غبيًا؟”
“بالطبع سمعت. كل المتدربين يتحدثون عنه.”
نظر تيرانس إليه بنظرة غريبة بينما توجه ببصره نحو باب مكتب سيث. كان بإمكان كايل أن يرى من عيني تيرانس أنه لم يكن يقصد سوءًا، لكن حتى مع ذلك…
إذا كان شخص مثله هو من يختبر اللعبة، إذًا…
“لا أعتقد ذلك.”
لا يزال لدي بعض الوقت.
هزّ رأسه.
أما الآن، فأولويتي القصوى كانت صنع اللعبة.
لم يكن هناك أي احتمال لأن يكون مجرد حظ. لقد كان حاضرًا عندما سمع تفسير سيث.
لا يزال لدي بعض الوقت.
هو—
“آه، لا شيء. سأحاول فعل ذلك عندما أجد وقتًا.”
“من وجهك، يبدو حقًا أنك تؤمن بأنه لم يكن حظًا.”
أُغلق الباب خلفه فورًا بعد خروجه. جلست في صمت، غير واثق مما يعنيه. إلى أن نظرت إلى انعكاسي في شاشة الكمبيوتر، ورأيت الهالات السوداء تحت عيني.
ذلك لأنه لم يكن…
“كايل.”
ابتسم كايل ابتسامة مجبرة.
“سمعت أن رئيس القسم قد عرض عليه منصبًا. كان عليه أن يقبل به.”
رؤية تصرفه، هزّ تيرانس كتفيه وغيّر الموضوع.
“هل الرجل الذي جلبته موجود هناك؟”
“بعيدًا عن ذلك، سمعت أنه مطوّر ألعاب؟”
ربت تيرانس على كتف كايل وهو يضحك.
“هو كذلك.”
بعد المفاجأة الأولى، هدأ كايل. في هذه المرحلة، كان شبه متأكد من أن الجميع في الشركة قد سمع بما فعله سيث.
“…وهو هنا للدراسة والبحث من أجل لعبته؟”
لا يزال لدي بعض الوقت.
“بالضبط.”
“إذاً…؟ ما رأيك؟”
أومأ كايل، وتحولت نظرات تيرانس إلى ما هو أغرب. وجه نظره نحو باب سيث، ثم تنهد وهز رأسه.
“وماذا قالوا عنه؟”
“سمعت أن رئيس القسم قد عرض عليه منصبًا. كان عليه أن يقبل به.”
استدار كايل واتجه نحو باب الغرفة. وبعد لحظة من التفكير، وقبل أن يُمسك بمقبض الباب، استدار مجددًا بنظرة قلقة.
عند سماعه لذلك، عبس كايل.
“اللعنة!”
“لماذا؟”
“لماذا؟”
“ولماذا غير ذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا إذًا…”
نظر تيرانس إلى كايل بتعبير يقول بوضوح: ‘هل تسألني عن أمر بديهي؟’
“…..”
“…هناك سبب لفشل معظم ألعاب الرعب هذه الأيام. لم يعد أحد يخاف منها. أعني، من بحق الجحيم يرتعب من هذا الهراء؟ نحن نمر بأشياء أكثر رعبًا بكثير من تلك التفاهات.”
إذا كان شخص مثله هو من يختبر اللعبة، إذًا…
“لا، لكن…”
ما الذي كان يتحدث عنه بحق الجحيم؟
أراد كايل أن يجادل، لكنه لم يجد الكلمات. لقد قال تيرانس أمورًا منطقية. أمورًا وافق عليها كايل حتى في أعماقه.
“حقًا؟”
ومع ذلك، كان لا يزال يؤمن بسيث. كان مؤمنًا تمامًا بقدرته على تطوير لعبة جيدة.
أعلم ذلك أكثر من أي شخص آخر. كانت حقودة. حقودة للغاية. إلى درجة أنني كنت أجد نفسي أُشكّك في بعض الخيارات التي اتخذها فريق التصميم أثناء تطوير اللعبة.
“صديقك يحكم على نفسه بالفشل. عليك أن تحدثه بشأن قبول العرض قبل أن يفوت الأوان.”
“لا تقلق حيال الأمر، كايل.”
“…..”
نظرتُ إلى السجادة الرمادية تحتي، وإلى الضوء المرتجف في الأعلى وهو يلقي وهجًا باهتًا فوق الغرفة. لم تكن هناك نافذة، والطاولة الخشبية بدت مهترئة بعض الشيء.
عض كايل شفته، وكان على وشك هز رأسه عندما رفع تيرانس يده ليوقفه.
ارتجفت شفتاي.
“ما رأيك بهذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا، انتظر…
نظر تيرانس نحو غرفة سيث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومأ كايل، وتحولت نظرات تيرانس إلى ما هو أغرب. وجه نظره نحو باب سيث، ثم تنهد وهز رأسه.
“نادِني عندما ينتهي صديقك من لعبته. سأكون أول مختبر تجريبي.”
لا يزال لدي بعض الوقت.
“ماذا، هذا—”
‘لا بأس، سأسأله عن ذلك لاحقًا.’
“ماذا؟ ألا تؤمن بصديقك؟”
تصلب وجه كايل عند سماعه لكلمات تيرانس.
“أنا…”
أراد كايل أن يجادل، لكنه لم يجد الكلمات. لقد قال تيرانس أمورًا منطقية. أمورًا وافق عليها كايل حتى في أعماقه.
لم يعرف كايل كيف يرد حينها. لم يكن أنه لا يؤمن بسيث، لكن تيرانس كان في هذا المجال منذ وقت طويل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “صديقك يحكم على نفسه بالفشل. عليك أن تحدثه بشأن قبول العرض قبل أن يفوت الأوان.”
ورغم أن رتبته كانت أدنى من كايل، إلا أنه كان يحظى باحترام كبير داخل فريقهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
إذا كان شخص مثله هو من يختبر اللعبة، إذًا…
“…فكر بها كمساعدة مني لصديقك.”
“لا تقلق حيال الأمر، كايل.”
“لا، لكن…”
ربت تيرانس على كتف كايل وهو يضحك.
“تجعل الأمر يبدو سهلًا.”
“…فكر بها كمساعدة مني لصديقك.”
“…قالوا إنه محظوظ.”
“أنت فقط تريد الغرفة، أليس كذلك؟”
وكأنّه لاحظ حيرتي، تنهد كايل.
ابتسم تيرانس وأبعد يده عن كتفه.
“سمعت أن رئيس القسم قد عرض عليه منصبًا. كان عليه أن يقبل به.”
“فقط أخبرني عندما ينتهي. لا أستطيع الانتظار لتجربة لعبته!”
إذا كان شخص مثله هو من يختبر اللعبة، إذًا…
ومع تلك الكلمات، ودّع كايل ورحل. لم يستطع كايل سوى أن يراقب ظهره وهو يبتعد، ثم أغلق عينيه وتنهد بنظرة معقدة.
هو—
“…ربما هذا ليس بالأمر السيئ.”
لا يزال لدي بعض الوقت.
استدار كايل واتجه نحو باب الغرفة. وبعد لحظة من التفكير، وقبل أن يُمسك بمقبض الباب، استدار مجددًا بنظرة قلقة.
‘أوه، يبدو أنه لم يكن مخطئًا…’
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
