المهرج [5]
الفصل 6: المهرّج [5]
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
[00:00 ثانية]
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“قمامة—!”
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
طَق!
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
“هـ-ها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اخترت تجاهلها.
ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
الوقت يمر.
ثم—
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
“…أ… أعد ما قلت.”
“تفضّل.”
‘تماسك… تماسك!’
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
‘اهدأ، وابقَ متماسكًا.’
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
كانت الأمور تسير كما أردتها تمامًا. لم يتبقّ سوى أن أُتمّ ما بدأته.
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
‘تماسك… تماسك!’
“موسيقاك…”
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
“…قمامة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آ… أتمنى أن تكو—”
رَعْرَع!
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
“قـ… قمامة؟”
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
مال رأس القائد بزاويةٍ غير طبيعية، بحركةٍ بطيئة ومتعمدة. دوّى صوت طقطقةٍ حادّة وسط الصمت.
“أنا أفعلها…؟”
“…موسيقاي… قمامة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
طَق!
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
هذه المرّة، كان الصوت أعلى وأكثر حدّة. دار رأس القائد أكثر—تجاوز التسعين درجة، ثم المئة والثمانين—حتى تدلّى مقلوبًا.
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
“نعم.”
وهنا، ابتسمت.
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…..!؟”
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
ثبّتُّ نظري إلى الأمام، وعضلاتي مشدودة. لكنّ شيئًا ما كان يجذبني. ظلّ امتدّ فوق ساقي، وببطء، خرج كيان بلا وجه إلى جانبي، وعيناه الجوفاوان مثبتتان في عينيّ بنظرةٍ موحشة.
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
‘سأتقيّأ الآن.’
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّفت لحظة لأستوعب كلماته.
طَق-طَق!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
صمت.
تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“لماذا…؟ لماذا تقول هذا…؟ أنا مثالي. لقد… كانت مثالية.”
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
ذلك الصوت…
‘إنه صوت القائد!’
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
“قل… لي.”
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
“…الإيقاع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
“تفضّل.”
أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
لم أعره انتباهًا.
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
“قل… لي.”
“قمامة—!”
دَوِيّ!
دَوِيّ!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الموسيقى.
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ما… هذا؟”
شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لأنّ…
‘تماسك… تماسك!’
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
ثم—
“…..”
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
توقّف كلّ شيء.
مال رأس القائد بزاويةٍ غير طبيعية، بحركةٍ بطيئة ومتعمدة. دوّى صوت طقطقةٍ حادّة وسط الصمت.
صمت.
“حسنًا.”
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا مذعورين. وكان ذلك منطقيًا.
“أنت… افعلها.”
كانت الأمور تسير كما أردتها تمامًا. لم يتبقّ سوى أن أُتمّ ما بدأته.
أفعلها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
توقّفت لحظة لأستوعب كلماته.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
“…الإيقاع.”
“أنا أفعلها…؟”
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
[00:00 ثانية]
“ها.”
قريبًا… قريبًا!
ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
“ها.”
“ما… بك؟”
“أنت… افعلها.”
“هاهاهاها.”
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
أسرع، أسرع، أسرع!!
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
أنا أفعلها؟ أيّ نوعٍ من الردّ هذا؟ لستُ القائد. لم تكن مهمّتي أداء دوره.
‘سأتقيّأ الآن.’
كان الردّ غبيًّا إلى درجةٍ جعلتني أضحك بلا إرادة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
ثم—
رَعْرَع!
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
اهتزّت القاعة مجدّدًا. تسلّل البرد إلى عمودي الفقري. والتفّت أصابعٌ باردةٌ وعظمية حول عنقي.
طَق-طَق!
“…تضحك؟”
“هـ-ها.”
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
“كيف… تجرؤ؟”
—كان هذا فخًا…!
ازدادت القبضة ضيقًا.
“أنت… افعلها.”
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
‘سأموت.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
مددت يدي إلى “طابعة الأفكار” التي بيدي، فتراءت لي صورة نوتة موسيقية في ذهني. كانت مقطوعة كلاسيكية رأيتها من قبل. عدّلت فيها قليلًا، وضغطت لطبعها.
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
ارتعشت الورقة في يدي. وظهرت النوتات—واحدةً تلو الأخرى، كأنّها حبرٌ يتسرّب من الفراغ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
أسرع، أسرع، أسرع!!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
تلوّى صوت القائد حول أذني، يهمس فيها ويبعث قشعريرةً في جسدي كله.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
لم أعره انتباهًا.
دَوِيّ!
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
نصفها اكتمل.
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
لم أعد أشعر بما حولي.
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
“حسنًا.”
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
الوقت يمر.
الوقت يمر.
قريبًا… قريبًا!
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
“آ… أتمنى أن تكو—”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
“تفضّل.”
أخرجت الكلمة بصعوبة، وأنا أمدّ الورقة.
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
“…..”
رَعْرَع!
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
—كان هذا فخًا…!
“ما… هذا؟”
لم أعره انتباهًا.
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
وكأنّه فهم، خفّف قبضته أكثر، وفتحت فمي.
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
صمت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
تابعت كلامي.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
توقّف.
“هل… هذا تحدٍ؟”
أفعلها؟
“نعم.”
“…..”
مرة أخرى، غرقت القاعة في صمتٍ مطبق.
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
ثم—
“حسنًا.”
“هل… هذا تحدٍ؟”
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
“…الإيقاع.”
وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
وفي الوقت ذاته، حمل بقيّة أعضاء الفرقة الموسيقية آلاتهم.
دَوِيّ!
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
‘سأموت.’
وام!
تابعت كلامي.
بدأت الموسيقى.
عاد المسرح إلى الحياة، وملأ لحنٌ جميل المكان من جديد.
“…موسيقاي… قمامة؟”
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
صدى صوتٍ أنثويٍّ انبعث من جهاز الاتصال اللاسلكي، لاهثًا.
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
اخترت تجاهلها.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
—كنت أعلم! كنت أعلم!
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
—كان هذا فخًا…!
اهتزّت القاعة مجدّدًا. تسلّل البرد إلى عمودي الفقري. والتفّت أصابعٌ باردةٌ وعظمية حول عنقي.
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
“نعم.”
كانوا مذعورين. وكان ذلك منطقيًا.
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
تابعت كلامي.
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com توقّفت لحظة لأستوعب كلماته.
توقّف.
طَق!
توقّفت الموسيقى. وساد الصمت في القاعة.
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
ثم توقّف.
“تفضّل.”
تردّد.
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
وهنا، ابتسمت.
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
لأنّ…
“قمامة—!”
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
‘لقد فعلتها.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أنا أفعلها؟ أيّ نوعٍ من الردّ هذا؟ لستُ القائد. لم تكن مهمّتي أداء دوره.
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات