المهرج [5]
الفصل 6: المهرّج [5]
تابعت كلامي.
“…..”
[00:00 ثانية]
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
الوقت يمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“هـ-ها.”
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
ذلك الصوت…
“أنا أفعلها…؟”
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
تابعت كلامي.
—كان هذا فخًا…!
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تلوّى صوت القائد حول أذني، يهمس فيها ويبعث قشعريرةً في جسدي كله.
وهنا، ابتسمت.
“…أ… أعد ما قلت.”
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
رَعْرَع!
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
‘اهدأ، وابقَ متماسكًا.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الموسيقى.
كانت الأمور تسير كما أردتها تمامًا. لم يتبقّ سوى أن أُتمّ ما بدأته.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
“موسيقاك…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
“…قمامة.”
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
رَعْرَع!
ذلك الصوت…
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
استمرّ الاهتزاز—عنيفًا، يصمّ الآذان—ثمّ توقف فجأة.
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
“قـ… قمامة؟”
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
مال رأس القائد بزاويةٍ غير طبيعية، بحركةٍ بطيئة ومتعمدة. دوّى صوت طقطقةٍ حادّة وسط الصمت.
“نعم.”
“…موسيقاي… قمامة؟”
“قـ… قمامة؟”
طَق!
الوقت يمر.
هذه المرّة، كان الصوت أعلى وأكثر حدّة. دار رأس القائد أكثر—تجاوز التسعين درجة، ثم المئة والثمانين—حتى تدلّى مقلوبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
“نعم.”
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتلعت ريقي بصمت، أحاول أن أدفع المرارة المتجمّعة في حلقي إلى أسفل.
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
“…..!؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت الموسيقى.
ثبّتُّ نظري إلى الأمام، وعضلاتي مشدودة. لكنّ شيئًا ما كان يجذبني. ظلّ امتدّ فوق ساقي، وببطء، خرج كيان بلا وجه إلى جانبي، وعيناه الجوفاوان مثبتتان في عينيّ بنظرةٍ موحشة.
“هـ-ها.”
‘سأتقيّأ الآن.’
‘اهدأ، وابقَ متماسكًا.’
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
طَق-طَق!
قريبًا… قريبًا!
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
وكأنّ الرعب لم يكن كافيًا—
تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
“…..!؟”
“لماذا…؟ لماذا تقول هذا…؟ أنا مثالي. لقد… كانت مثالية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف صدري وأنا أتنفّس بأنفاسٍ متقطّعة.
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
ذلك الصوت…
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
‘إنه صوت القائد!’
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
اقترب الكائن من أذني، ونفَسه البارد يبعث القشعريرة في جسدي.
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
“قل… لي.”
في هذه اللحظة، كانت معدتي قد انقلبت والتوت وتشابكت بكلّ طريقةٍ ممكنة.
“…الإيقاع.”
رَعْرَع!
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
تابعت كلامي.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
أدرت رأسي ببطء نحو الكائن الخالي الوجه. كنت أعلم أنّه لا يمكنني إظهار أيّ انفعال.
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
“قمامة—!”
قريبًا… قريبًا!
دَوِيّ!
“حسنًا.”
اهتزّ المسرح بعنف. تساقطت أوراق النوتة الموسيقية على الأرض. وتحطّمت الآلات.
رَعْرَع!
شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
‘تماسك… تماسك!’
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
ثم—
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
“…..”
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
توقّف كلّ شيء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شدّدت قبضتي على ذراع المقعد.
صمت.
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
اهتزّت القاعة بأكملها. احتكّت الكراسي بالأرض. تمايلت الستائر. ارتجّت الشرفات. وسقطت الآلات الموسيقية أرضًا.
“أنت… افعلها.”
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
أفعلها؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
توقّفت لحظة لأستوعب كلماته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “موسيقاك…”
“إن كنت… تقول إن عملي… قمامة. إذن افعلها.”
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
“أنا أفعلها…؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مددت يدي إلى “طابعة الأفكار” التي بيدي، فتراءت لي صورة نوتة موسيقية في ذهني. كانت مقطوعة كلاسيكية رأيتها من قبل. عدّلت فيها قليلًا، وضغطت لطبعها.
وضعت يدي على فمي، أكبت صوتًا مفاجئًا.
“ها.”
خانق، إلى درجة تمنع التنفّس.
ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
“الإيقاع. كلّ شيءٍ فيه كان مملاً.”
“ما… بك؟”
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
“هاهاهاها.”
أومأت برأسي، أحاول التماسك. أو على الأقلّ أتظاهر بذلك. ثم—
تحوّل ذلك الصوت إلى ضحكٍ، فجأة، وقد ارتفع صوتي قليلًا من شدّة التوتّر المتحرّر.
توقّفت، أحاول ابتلاع الغصّة في حلقي.
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
‘سأتقيّأ الآن.’
أنا أفعلها؟ أيّ نوعٍ من الردّ هذا؟ لستُ القائد. لم تكن مهمّتي أداء دوره.
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
كان الردّ غبيًّا إلى درجةٍ جعلتني أضحك بلا إرادة.
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
من حولي، بدأت ملامح الآخرين تتغيّر. نظراتهم إليّ—كانت شبه مطابقة لنظراتهم إلى القائد قبل لحظات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رَعْرَع!
قبضة باردة أمسكت بكتفي.
اهتزّت القاعة مجدّدًا. تسلّل البرد إلى عمودي الفقري. والتفّت أصابعٌ باردةٌ وعظمية حول عنقي.
“نعم.”
“…تضحك؟”
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
اشتدّت القبضة. وتسلّل الهواء من رئتيّ.
الفصل 6: المهرّج [5]
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
“هـ-ها.”
لم يكن يفصلني عن الموت سوى انكسارٍ واحد.
وفي تلك اللحظة، شعرت بها.
“كيف… تجرؤ؟”
ازدادت القبضة ضيقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثمّ انفلت صوتٌ من شفتي.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم أعد أشعر بما حولي.
‘سأموت.’
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
ومع ذلك، لم أكن مذعورًا. لا يزال بإمكاني فعلها.
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
مددت يدي إلى “طابعة الأفكار” التي بيدي، فتراءت لي صورة نوتة موسيقية في ذهني. كانت مقطوعة كلاسيكية رأيتها من قبل. عدّلت فيها قليلًا، وضغطت لطبعها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تشكل فم، وهمس صوتٌ بجانب أذني.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
“تفضّل.”
ارتعشت الورقة في يدي. وظهرت النوتات—واحدةً تلو الأخرى، كأنّها حبرٌ يتسرّب من الفراغ.
أمال الكائن الخالي الوجه رأسه، مقلّدًا القائد بحركاتٍ بطيئة وغير طبيعية. شقّ الصمت صوت طقطقة مروّعة، إذ انثنى وجهه والتوى، وجلده يتمزّق ويتحرّك بصوتٍ رطبٍ مقزّز.
أسرع، أسرع، أسرع!!
ومع ذلك، حين التقت عيناي بعيني القائد، انغرس في جوفي ثقلٌ لا يُحتمل، وكأنّ شيئًا في داخلي يحاول الزحف إلى الخارج.
“إن… لم تستطع أن تُريني… فلماذا أنت هنا؟”
“قل… لي.”
تلوّى صوت القائد حول أذني، يهمس فيها ويبعث قشعريرةً في جسدي كله.
‘لقد فعلتها.’
لم أعره انتباهًا.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
نصفها اكتمل.
بعد لحظات، بدأ طنين خفيف في أذني. وعاد صوت القائد ليخترق أذني.
“لماذا…؟ إن كان الأمر كذلك، فلعلّك تستحق الموت.”
“…..!؟”
لم أعد أشعر بما حولي.
ذهني كان ضبابيًا، والعالم من حولي بدأ بالدوران.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
نبض قلبي يخبط داخل رأسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
الوقت يمر.
“…أ… أعد ما قلت.”
قريبًا… قريبًا!
شعرت بذلك في كلّ عظمةٍ من جسدي.
“آ… أتمنى أن تكو—”
انتهى الوقت، وتوقّفت السمّاعات عن العمل.
“تفضّل.”
ثم—
أخرجت الكلمة بصعوبة، وأنا أمدّ الورقة.
‘إنه صوت القائد!’
“…..”
الفصل 6: المهرّج [5]
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
“ما… هذا؟”
ارتجفت يدي، وظهري غارقٌ في العرق البارد.
لم أجب، ونظرت إلى الكائن بجانبي.
كان الردّ غبيًّا إلى درجةٍ جعلتني أضحك بلا إرادة.
وكأنّه فهم، خفّف قبضته أكثر، وفتحت فمي.
لكن ماذا لو لم تنجح؟ ماذا لو أنّ ما ظننته هو الجواب لم يكن كذلك؟ هل سينجح حقًا؟ لكن—
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
صمت.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
كلّ ما شعرت به هو نظرات القائد المتجمّدة وهي تحدّق في الورقة التي بيدي.
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
تابعت كلامي.
توقّف كلّ صوتٍ حينها، وتراخت القبضة عن عنقي.
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
لسببٍ ما… بدا ضحكي شبيهًا بضَحِكَة مهرّج.
“هل… هذا تحدٍ؟”
“قمامة—!”
“نعم.”
أسرع، أسرع، أسرع!!
مرة أخرى، غرقت القاعة في صمتٍ مطبق.
امتدّ الصمت بلا نهاية، وكلّ ثانيةٍ كانت تمرّ وكأنّها دهر. وفي تلك اللحظة، أصبحت كلّ قطرة عرق على جبيني محسوسةً بشدّة.
اهتزّت القاعة مجدّدًا. تسلّل البرد إلى عمودي الفقري. والتفّت أصابعٌ باردةٌ وعظمية حول عنقي.
وحين لم أعد قادرًا على الاحتمال…
ظللتُ أحدّق في الورقة التي في يدي.
“حسنًا.”
—كنت أعلم! كنت أعلم!
انزاحت اليد، وبدأت أتنفّس مجددًا.
دَوِيّ!
وقبل أن أدرك، كان القائد قد أمسك بالورقة، ووضعها على المنصّة.
الوقت يمر.
وفي الوقت ذاته، حمل بقيّة أعضاء الفرقة الموسيقية آلاتهم.
[00:00 ثانية]
كان تنسيقهم مدهشًا، وفي ثوانٍ معدودة، عاد كلّ شيء إلى مكانه. وكلّ الرؤوس التفتت نحو الأمام من جديد.
“هل… هذا تحدٍ؟”
ضرب بعصاه على المنصّة، ورفع يده ثم…
توقّف كلّ شيء.
وام!
لكنّ الأمر لم يعد مهمًّا. فقد توقّف اللحن، واستُبدل بصمتٍ خانقٍ ومزعج.
بدأت الموسيقى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا مذعورين. وكان ذلك منطقيًا.
عاد المسرح إلى الحياة، وملأ لحنٌ جميل المكان من جديد.
وسط كلّ هذه الأفكار العقيمة، انفرجت شفتاي ببطء.
وكما حدث من قبل، بدأت أشعر بأنّ عقلي ينجرف إلى داخل الموسيقى، وأفكاري تتلوّى، وجسدي ينتفض. ورأيت وجوه الآخرين تتبدّل، كذلك، وكأنّهم أدركوا أنّ هناك أمرًا مريبًا.
“…الإيقاع.”
—ما الخطب؟ لماذا لم يتغيّر شيء؟ أشعر بالموسيقى تعبث برأسي من جديد. لا تخبرني أن كلّ هذا كان فخًا!
عضضت على لساني، أحاول التماسك.
صدى صوتٍ أنثويٍّ انبعث من جهاز الاتصال اللاسلكي، لاهثًا.
—كان هذا فخًا…!
اخترت تجاهلها.
عاد المسرح إلى الحياة، وملأ لحنٌ جميل المكان من جديد.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
—كنت أعلم! كنت أعلم!
“ها.”
—كان هذا فخًا…!
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
—قائد الفريق، ماذا نفعل!؟
“…ربّما كانت مقطوعتك مملة. تقول إنك مثالي. أرِني. اعزف هذه المقطوعة. إنّها المفضّلة لدي.”
كانوا مذعورين. وكان ذلك منطقيًا.
ثم توقّف.
لأنّه، بالنسبة لهم، لم يتغيّر شيء.
“قـ… قمامة؟”
لكنّني كنت أعلم الحقيقة.
أفعلها؟
راقبت القائد عن كثب. رفع عصاه للجزء التالي، ثم—
‘لتنجح… يجب أن تنجح!’
توقّف.
لكن سريعًا، انضمّ إليها الآخرون.
توقّفت الموسيقى. وساد الصمت في القاعة.
“…أ… أعد ما قلت.”
حكّ القائد وجهه، وهو يحدّق في الورقة بحيرة. جرّب مرةً أخرى—أنزل العصا—
“اعزف هذه. إنّها… مقطوعة شهيرة.”
ثم توقّف.
كانت قوية، وبدأ بصري يتشوّش.
تردّد.
رَعْرَع!
وهنا، ابتسمت.
ذلك الكائن… كان يتغذّى على الخوف.
لأنّ…
وهنا، ابتسمت.
لم يكن هناك أيّ طريقة ليعزف مقطوعةً عُبث بها.
‘لقد فعلتها.’
“تفضّل.”
نصفها اكتمل.
كان صوته منخفضًا، عميقًا—كشيءٍ يزحف من أعماق الجحيم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات