You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

مذكرات مسافر 3

مدينة القطط

مدينة القطط

الفصل الثالث:
سمعت أن هذه المدينة تُعرف باسم “مدينة القطط”. في طريقي إلى الفندق، رأيت بالفعل العديد من القطط. باعتباري من محبي القطط، كنت حريصًا على وضع أمتعتي جانبًا، وإخراج الكاميرا الخاصة بي، والتجول، ولكنني قررت الامتناع عن القيام بذلك في الوقت الحالي.
اليوم، في هذه المدينة الصغيرة، يبدو أن جنازة تحدث. لقد توفيت امرأة عجوز. هذا ما أخبرتني به ابنة المالك التي بقيت لمراقبة الفندق ويبدو أن هذا الفندق يحتوي أيضًا على مطعم وبار وأصبحت مسؤولة عن المطعم. ويقال إن المرأة العجوز كانت تحب القطط كثيرًا، وكانت تدفع عربة يدوية تحمل أطباقًا كبيرة من طعام القطط، وتوزعها على القطط التي تعيش في جميع أنحاء المدينة.
سألت،
“الآن بعد أن رحلت، ماذا سيحدث لهم؟”
قيل أنه منذ أن أصيبت في ساقها قبل بضعة أشهر، كانت حفيدتها هي التي تطعم القطط.
“ربما كان من الأفضل أن تتوقف عند الجنازة بنفسك.”
“في طريقي إلى هنا سُئلت نفس الشيء عدة مرات، لكنني رفضت.”
“كان عليكَ الذهاب حقًا. لطالما كانت تُحبّ الأجواء المفعمة بالحيوية.”
وضعت الابنة ذقنها بمرفقيها على المنضدة وابتسمت. لقد ذكّرتني عيناها بطريقة ما بعيون القطط.
في وقت لاحق من تلك الليلة تجمع أولئك الذين انتهوا من تقديم احترامهم في الجنازة في بار الفندق. شارك كل شخص ذكرياته عن المرأة العجوز مع المجموعة، والتي كنت أنا من ضمنها. كانت هناك لحظة عندما قامت المرأة العجوز بمداعبة رأس طفل يبكي بلطف بعد أن وبخه والداه والمرة التي أقاموا لها حفلة عيد ميلاد مفاجئة فاجأتها حقًا. في مرة أخرى، رزق أحدهم بمولود، وفرحت المرأة العجوز كما لو الطفل طفلها. وتحدثت إحداهن أيضًا عن زوجها الذي توفي منذ فترة وكيف أن روتين المرأة العجوز اليومي في إطعام القطط بدأ في نفس اليوم.
“إن مشاركة هذه الأنواع من القصص هي جوهر إسعاد الموتى”
قال أحدهم، وسكب المزيد من النبيذ في الكأس الخاصة بي.
“بالمناسبة، ألم يكن لدى المرأة العجوز قطط في منزلها؟”
خطر هذا السؤال على بالي في الوقت الذي بدأ فيه الكحول يؤثر. لكن بعد تفكير ثانٍ، بما أن المرأة العجوز كانت تحب القطط في المدينة بشدة، أعتقد أنك قد تعتبرهم بمثابة حيواناتها الأليفة.
“كانت لديها قطة، أنثى من القطط ذات اللون الأبيض الثلجي وأذنين ذات أطراف بنية.”
ابنة صاحب الفندق جلست بجانبي مباشرة.
“هل كانت لديها قطة حقًا؟ فلماذا أطعمت كل قطط المدينة؟”
“نعم، أعتقد أن ذلك لأنها كانت تحب الاعتناء بهم، أو لأنها ودودة للغاية.”
“تمامًا مثل القطة”، أضافت، وسكبت المزيد من النبيذ في كوبي.
فكرت أن أقول “لكن الجميع هنا ودودون بنفس القدر”، لكنني قررت أن ألتزم الصمت. لم تكن هناك نهاية في الأفق للقصص التي تدور حول المرأة العجوز، لكنني لم أستطع تحمل المزيد من النبيذ.
“آسفة، ولكن يجب علي أن أستيقظ مبكرًا غدًا.”
اعتذرت وعدت إلى غرفتي.
في اليوم التالي. بعد أن استيقظت مبكرًا قليلاً، قررت أن أقوم بجولة سيرًا على الأقدام في المدينة. لقد كانوا في كل مكان. على جانب الطريق، فوق جدار، في ظل شجرة، أسفل عربة. بعد أن رأيت القطط في مختلف أنحاء المدينة في أماكن مختلفة، صادفت فتاة صغيرة تدفع عربة يدوية محملة بالعديد من الأطباق الكبيرة. لا بد أن تكون هذه حفيدة المرأة العجوز. نادت على القطط واحدة تلو الأخرى بينما تعطيهم الطعام. أثناء مروري، أومأت برأسي قليلاً كتحية، ولكن عندما رأت وجهي وتأكدت من أنني لست قطة، تجاهلتني ببساطة وأسرعت إلى مكان التغذية التالي.
بعد أن حصلت على نصيبي العادل من رؤية القطط في جميع أنحاء المدينة، قررت مغادرة الفندق ومغادرة هذا المكان قبل أن تشرق الشمس تمامًا. عندما كنت أخرج من الفندق، اقتربت مني الفتاة الموجودة هناك.
“مغادر بالفعل؟”
“نعم. لقد استمتعت حقًا بفندقك.”
“حسنًا. اعتني بنفسك.”
وبهذه الكلمات القليلة، صعدت إلى الطابق الثاني. بدا أهل هذه المدينة في بعض الأحيان ودودين وفي بعض الأحيان غير مبالين، ولكنهم متقلبون دائمًا. تمامًا مثل القطط.
ركبت سيارتي وقررت أن أقوم بجولة صغيرة. مقبرة. قبر المرأة العجوز. لقد سمعت أمس شخصًا يتحدث عن مكانه، لذلك لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للعثور عليه، ولكن هناك شخص بالفعل. قطة كبيرة بفرو أبيض ناصع وأذنين ذات أطراف بنية اللون. بدت جالسة أمام قبر المرأة العجوز صاحبتها. في صمت المقبرة، نظرت إلى حجر القبر، متجمدة كما لو أن الزمن قد توقف. لقد بدا الأمر كما لو أنها تنتظر سيدتها لتناديها، كما كانت تفعل دائمًا.
لن أعرف أبدًا كم من الوقت ظلت هناك أو متى انتهى بها الأمر إلى المغادرة. باعتباري شخصًا خارجيًا، لم يكن لدي الحق في التدخل في وقتهم. ابتعدت بهدوء، وأنا أحاول الوصول إلى حقيبتي ببطء. وجهت الكاميرا نحو القبر الذي تم حفره حديثًا والقطة الوحيدة التي ربتها المرأة العجوز في منزلها. صورتهم من خلال عدسة الكاميرا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط