صراع العروش
في يومٍ عاصف، مرة وراء أخرى، لوَّح الملك بسيفه تحت المطر الغزير.
جلست العجوز على كرسيها، وحدَّقت بهما..
ابتل جسده بالماء فاختلط عرقه بماء المطر… ومن بعيد وقف أخيه يُفكر في طريقةٍ لإعادة ما خَسر.. اه صحيح، خسر منصبه كملك..
ليكشف الباب عن مكان واسع امتلئ بعدد لا بأس به من الشبان، أوقفهم أحد الحراس عند الباب..
لنعد قليلًا للوراء..
آسر، الحاكم الساقط لمملكة جُمان، على رُكام المملكة وذكرياته لوح بالسيف حتى بدأت يداه بالاحمرار..
ناداه أخوه الأصغر بحر:
وانتظر..
“كفى، فلنغادر من هنا قبل قدوم العدو”
آسر: “بحر أبعد هذه الغريبة!!”
توقف آسر عن التلويح، ورمى سيفه أرضًا، سال الدماء من يديه ممزوجا بماء المطر فوق ما كان أشبه بمدينة موتى.. جلس أرضًا ونظر للسماء يدعو..
الحارس: “توقفوا، من أنتم؟!”
قُتِلَ الكثير من أهالي جُمان، أما العرش، فتم اغتصابه عنوةً عن أهله.. أرضٌ هالكة مُتعبة سقطت الآن، وسقط آسر معها.
آسر: “وتثق بها لهذا السبب السخيف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “إذًا، أخبرتني عجوز البيدر أنه يمكنك مساعدتنا..”
لنعد قليلًا للوراء..
آسر: “أموت بشرف لأجل جُمان ولا أني أموت وأنا اتسلق جبل لمقابلة عجوز”
عانت جُمان من كثرةِ الحروب، لم ترى السلام يومًا، ومع ذلك كانت مكانًا خلابًا -رغم صغر حجمها- بطبيعتها وبحرها وسمائها، إلا أن ثرواتها ما وضعت أعين الأعداء عليها، حوالي عشرون خريفًا متتاليًا كانت البلاد مُنهكة من الحرب، تيتم الأطفال وترملت النساء.. استمرت الحروب حتى مات الملك السابق وترك الحكم لابنه ذو العشرين ربيعًا، آسر..
كتابة:
نجدان: “ما كانت خطتك؟”
مع أن آسر كان ابن الملك إلا أن والده حرمه وحرم بحر كل سُبل الراحة، كانت تدريبات الملك قاسية بعض الشيء لكنها كانت تدريبات لتصنع رجالًا.. وبالفعل تمت تربيتهم ليصبحوا رجالًا يُترك لهم الحكم..
شقّا طريقهما نحو الجبل، كان يحتاج لمسيرة سبعة أيام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استمرت النزاعات مع الممالك المجاورة حتى بعد موت الملك، تم تتويج آسر بعدها مباشرةً وسط الحرب ليمسك الحكم، لكن العدو كان أذكى واستغل الموقف..
بحر: “لست أدري.. كانت أن أذهب لعجوز البيدر لتسدي لي نصيحة، لكن عوضًا عن ذلك قامت بجعلي أُضيِّع أكثر من أسبوعين لآتي هنا…”
ونهبوا خيرات جُمان وأحرقوا ما بقي منها… وها هو آسر الآن قد فقد عقله وهو جالسٌ على رمادِ نيرانٍ أطفئتها الأمطار، نظرَ للأفق، مازالت بعض الأماكن تحترق…
بحر: “أرسلتنا عجوز البيدر لمقابلتها..”
بعد شفاء جرح آسر، كثَّفوا من تدريباتهم في القتال حتى يوجهوا عُبيد..
بحر: “انهض يا آسر، فجُمان رحلت..”
آسر: “لا أريد إفساد اللحظة عليكم لكنني أموت هنا!”
رد آسر بغضب: “انهض إلى أين؟! لا مكانَ لنا الآن! وجدنا العدو أو لم يجدنا ما الفرق”
نجدان: “اذهب لأهالي القرية جنود العدو فيها ليسوا بكثير لذا يمكنكما التخفي… سيرافقكما خليل وحور”
صفعه بحر على وجهه
بحر: “أرسلتنا عجوز البيدر لمقابلتها..”
بحر: “ربما إن فكرت قليلًا فحسب، سترى أنه من الحكمة أن نختبئ حاليًا قبل أن يجدنا جنود العدو”
ابتل جسده بالماء فاختلط عرقه بماء المطر… ومن بعيد وقف أخيه يُفكر في طريقةٍ لإعادة ما خَسر.. اه صحيح، خسر منصبه كملك..
أردف آسر بسخرية: “نختبئ في أرضنا..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “أقررتما الذهاب دون خطة؟”
بحر: “أجل فأرضنا الآن منهوبة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
سحب بحر آسر ليبتعدوا عن المكان.
همَّ بالرحيل لكن فتحت الباب طِفلة بشعرٍ محمرٍ بلون الحناء، لم تكن تتجاوز العاشرة..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
شقّا طريقهما نحو الجبل، كان يحتاج لمسيرة سبعة أيام.
***
جرَّ بحر آسر خلال الشوارع المتهالكة، حتى وصلا إلى منزل عجوزٍ تُدعى عجوز البيدر، دق بحر على بابها الخشبي المتصدع..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “أقررتما الذهاب دون خطة؟”
انتظر قليلًا..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “العجوز نجدان؟؟؟”
وانتظر..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “حسنًا لم تكن مُخطئة في بعثكما.. لكن أخوك قد يعطل المهمة قليلًا بسبب إصابته في الوقت الحالي”
لكن دون رد.
همَّ بالرحيل لكن فتحت الباب طِفلة بشعرٍ محمرٍ بلون الحناء، لم تكن تتجاوز العاشرة..
***
الطفلة: “ماذا تريدان؟”
بعد شفاء جرح آسر، كثَّفوا من تدريباتهم في القتال حتى يوجهوا عُبيد..
بحر: “عجوز البيدر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “إذًا، أخبرتني عجوز البيدر أنه يمكنك مساعدتنا..”
نظرت لهما الطفلة بتمعن شديد.. وأقفلت الباب بوجههما بقوة.
آسر: “إنها تحاول قتلي، بحر! خذ بثأري منها ومن عُبيد!!”
بحر: “ما خطبها هذه؟! افتحي يا طفلة! أين جدتك؟؟”
نجدان: “خليل، هل السهم كان مسمومًا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
فتحت العجوز الباب مُستندةً على عُكازها…
العجوز: “إذًا هذا أنت.. بحر”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “صدقني، أنت الخرف، أنا متأكد أنها ستفيدنا”
بحر: “نعم”
ابتل جسده بالماء فاختلط عرقه بماء المطر… ومن بعيد وقف أخيه يُفكر في طريقةٍ لإعادة ما خَسر.. اه صحيح، خسر منصبه كملك..
العجوز: “أدخل”
في يومٍ عاصف، مرة وراء أخرى، لوَّح الملك بسيفه تحت المطر الغزير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر قليلًا..
دخل كلًا من بحر وآسر للمنزل الخشبي الصغير… لم تلتهمه النيران كباقي المنازل، فقد كان بعيدًا ووحيدًا وسط الغابة..
حور: “يمكنني العمل الآن”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “لديك ميول انتحارية على ما يبدو.. اسمع لن نموت أيها الأبله، سنقوم بقتل عُبيد واستعادة العرش، لكن نحتاج لخطة قبلها”
جلست العجوز على كرسيها، وحدَّقت بهما..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحر: “نُريد حلًا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “عجوز البيدر”
العجوز: “حلًا لماذا؟”
***
بحر: “لنستعيد ما سُلِب”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
العجوز: “وهل برأيك جُمان ستعود ومملكة العدو نشرت جنودها حول المملكة، وقائد جيشهم يرقص في القصر الملكي على قبور أجدادكم؟”
سكت بحر قليلًا..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بحر: “لديك ميول انتحارية على ما يبدو.. اسمع لن نموت أيها الأبله، سنقوم بقتل عُبيد واستعادة العرش، لكن نحتاج لخطة قبلها”
بحر: “نريد بعضًا من حكمتك.. أرشدينا ما الذي علينا فعله؟”
خليل: “إنهم معي.. دعهم يَمرون”
تنهدت العجوز.. وفكرت…
العجوز: “ضعا خطة مُحكمة لاستعادة العرش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقتربت حور من آسر بينما حاول المقاومة، أمسكت فكه بقوة وأجبرته على ابتلاع شيء ما.
بحر: “كيف ذلك؟”
واصلا المسير لعدة أيام خلال طُرقٍ مهجورة.. حتى وصلا إلى أعلى الجبل، وبدآ البحث عن العجوز نجدان..
العجوز: “أسئلتك كَثُرت يا فتى، اذهب إلى جبل سِجَّال، هناك منزل لعجوز تدعى نجدان، ستجد إجابتك عندها.”
نظرت لهما الطفلة بتمعن شديد.. وأقفلت الباب بوجههما بقوة.
بحر: “وكيف أعرف أين منزلها فالجبل كبير؟..”
جالا الجبل كله.. ذهابًا وإيابًا لما يُقارب الأسبوع، دون جدوى..
العجوز: “هذه مُشكلتك”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرجوا للقرية بحذر، مُتفادين الجنود…
وقفت العجوز وأمسكت بعكازها، مُتجهةً إلى مكتبٍ صغير، كتبت ورقة ووضعتها بظرف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آسر: “أين نحن؟”
العجوز: “أعطِ الظرف لنجدان”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد بحر..
أخذ بحر الظرف من يد العجوز وانصرف
بحر: “لكن هذا.. سيجلب الشكوك لنا، كما أنه سيستغرق وقتًا ومن يدري ما قد يحدث”
العجوز: “هذه مُشكلتك”
***
بحر: “ربما إن فكرت قليلًا فحسب، سترى أنه من الحكمة أن نختبئ حاليًا قبل أن يجدنا جنود العدو”
آسر: “أحقًا ستسمع كلام عجوزٍ خرفة؟”
نجدان: “بماذا؟”
بحر: “صدقني، أنت الخرف، أنا متأكد أنها ستفيدنا”
تقدم بحر وأعطاها الرسالة التي كتبتها عجوز البيدر…
خليل: “غطيته بعشبة.. لنقل أن أعراضها تشمل الهلوسة على أقل تقدير.. يبدو أنها بدأت تأخذ مفعولها”
شقّا طريقهما نحو الجبل، كان يحتاج لمسيرة سبعة أيام.
***
كانت الكثير من طرق المملكة مُضرَّجة بالدماء، وجثث أهالي جُمان.
فتحت العجوز الباب مُستندةً على عُكازها…
امتلئت المدينة بجنود العدو، فكان عليهما التخفي طوال رحلتهما حتى لا يلقوا مصرعهما مع باقي الشعب.. ولم يكن ذلك أمرًا سهلًا..
***
بحر: “هل لديك حلٌ أفضل؟ حلولك ستأخذنا للممات”
أمسك الحكم في جُمان أحد قادة جيش مملكة لَظى عُبيد، وقد وضع جائزة على من يُحضِر رأسي آسر وبحر..
توقف آسر عن التلويح، ورمى سيفه أرضًا، سال الدماء من يديه ممزوجا بماء المطر فوق ما كان أشبه بمدينة موتى.. جلس أرضًا ونظر للسماء يدعو..
جلس الأخوان ليستريحا قليلًا قبل أن يُكملا رحلتهما..
حور: “اخلع بنطالك”
آسر: “هل أنت متأكد مما نفعله؟ أليس أفضل أن نذهب لنحارب عُبيد وجيوشه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “عجوز البيدر قلت؟”
بحر: “أظنني أثق باختيارات تلك العجوز”
ناداه أخوه الأصغر بحر:
آسر: “بدت لي أنها لا تفهم ما تقول، من أين تعرف هذه الأشكال؟”
حور: “اخلع بنطالك”
بحر: “التقيت بها مرارًا حينما كان والدنا يرمينا في الغابة لنتدرب”
بحر: “أظهر نفسك!”
آسر: “وتثق بها لهذا السبب السخيف؟”
لنعد قليلًا للوراء..
بحر: “هل لديك حلٌ أفضل؟ حلولك ستأخذنا للممات”
ناداه أخوه الأصغر بحر:
آسر: “أموت بشرف لأجل جُمان ولا أني أموت وأنا اتسلق جبل لمقابلة عجوز”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بحر: “لديك ميول انتحارية على ما يبدو.. اسمع لن نموت أيها الأبله، سنقوم بقتل عُبيد واستعادة العرش، لكن نحتاج لخطة قبلها”
بحر: “أظنني أثق باختيارات تلك العجوز”
واصلا المسير لعدة أيام خلال طُرقٍ مهجورة.. حتى وصلا إلى أعلى الجبل، وبدآ البحث عن العجوز نجدان..
جالا الجبل كله.. ذهابًا وإيابًا لما يُقارب الأسبوع، دون جدوى..
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “أقررتما الذهاب دون خطة؟”
آسر: “تلك العجوز الدجالة… نحن نبحث منذ أيام عن العجوز الأخرى ولم نصل!”
كتابة:
بحر: “لنبحث في الجهة ال-”
ضربته حور على رأسه فدخل بشيء أشبه بالسبات..
أطلق أحدهم سهمًا اخترق فخذ آسر، فتنبه بحر لذلك، وأخرج سيفه من غِمده..
لكن دون رد.
بحر: “أظهر نفسك!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com العجوز: “أعطِ الظرف لنجدان”
ظهر أمامهما فتىً يحملُ قوسًا وفتاة تُمسك سيفًا.
بحر: “نعم”
الفتاة: “أخرجوا من أرض العجوز!”
بحر: “نريد بعضًا من حكمتك.. أرشدينا ما الذي علينا فعله؟”
بحر: “العجوز نجدان؟؟؟”
شدَّت الفتاة قبضتها على مقبض سيفها..
بحر: “انهض يا آسر، فجُمان رحلت..”
الفتاة: “من أين تعرف العجوز؟!”
نجدان: “اخرج للقرية وجنِّد أهلها.”
بحر: “أرسلتنا عجوز البيدر لمقابلتها..”
العجوز: “ضعا خطة مُحكمة لاستعادة العرش.”
خرجت من خلفهم عجوز قصيرة ووجهها امتلئ بالتجاعيد، كانت ترتدي خمارًا أسود على رأسها..
قادهما خليل نحو مكان مهجور.. وتقدم نحو ما يُشبه الباب السري ونزل..
نجدان: “عجوز البيدر قلت؟”
بحر: “نعم”
بحر: “هل لديك حلٌ أفضل؟ حلولك ستأخذنا للممات”
تقدم بحر وأعطاها الرسالة التي كتبتها عجوز البيدر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com العجوز: “إذًا هذا أنت.. بحر”
آسر: “لا أريد إفساد اللحظة عليكم لكنني أموت هنا!”
صفعه بحر على وجهه
نجدان: “خذيه للداخل يا حور..”
آسر: “أموت بشرف لأجل جُمان ولا أني أموت وأنا اتسلق جبل لمقابلة عجوز”
خليل: “مكان مخفٍ عن العدو، يمكننا تجميع بعض القوى والذهاب لاقتحام القصر”
***
فجأة، شعر الراوي برغبة مُلِّحة بتلبية نداء الطبيعة وتنحى عن المنصة بصمت، تاركًا الجمهور يفكرون ببقية القصة..
قرأت العجوز نجدان الرسالة.. وأغلقتها دون أن تُظهر أي تعبير على وجهها، قاطع صوت حور حبل أفكارها..
شقّا طريقهما نحو الجبل، كان يحتاج لمسيرة سبعة أيام.
جرَّ بحر آسر خلال الشوارع المتهالكة، حتى وصلا إلى منزل عجوزٍ تُدعى عجوز البيدر، دق بحر على بابها الخشبي المتصدع..
حور: “اخلع بنطالك”
جرَّ بحر آسر خلال الشوارع المتهالكة، حتى وصلا إلى منزل عجوزٍ تُدعى عجوز البيدر، دق بحر على بابها الخشبي المتصدع..
آسر: “هذا تحرش أبعدوها عني!!”
وقفت العجوز وأمسكت بعكازها، مُتجهةً إلى مكتبٍ صغير، كتبت ورقة ووضعتها بظرف.
حور: “يا غبي أنا هنا لعلاجك!”
بحر: “أظنني أثق باختيارات تلك العجوز”
آسر: “بحر أبعد هذه الغريبة!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “أقررتما الذهاب دون خطة؟”
نجدان: “خليل، هل السهم كان مسمومًا؟”
خليل: “غطيته بعشبة.. لنقل أن أعراضها تشمل الهلوسة على أقل تقدير.. يبدو أنها بدأت تأخذ مفعولها”
بحر: “لست أدري.. كانت أن أذهب لعجوز البيدر لتسدي لي نصيحة، لكن عوضًا عن ذلك قامت بجعلي أُضيِّع أكثر من أسبوعين لآتي هنا…”
اقتربت حور من آسر بينما حاول المقاومة، أمسكت فكه بقوة وأجبرته على ابتلاع شيء ما.
نجدان: “بماذا؟”
آسر: “إنها تحاول قتلي، بحر! خذ بثأري منها ومن عُبيد!!”
بحر: “أجل فأرضنا الآن منهوبة”
ضربته حور على رأسه فدخل بشيء أشبه بالسبات..
بحر: “هل لديك حلٌ أفضل؟ حلولك ستأخذنا للممات”
حور: “يمكنني العمل الآن”
صفعه بحر على وجهه
بحر: “إذًا، أخبرتني عجوز البيدر أنه يمكنك مساعدتنا..”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نجدان: “بماذا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرجوا للقرية بحذر، مُتفادين الجنود…
بحر: “بإعادة جُمان..”
نجدان: “ما كانت خطتك؟”
أخذ بحر الظرف من يد العجوز وانصرف
بحر: “لست أدري.. كانت أن أذهب لعجوز البيدر لتسدي لي نصيحة، لكن عوضًا عن ذلك قامت بجعلي أُضيِّع أكثر من أسبوعين لآتي هنا…”
نجدان: “حسنًا لم تكن مُخطئة في بعثكما.. لكن أخوك قد يعطل المهمة قليلًا بسبب إصابته في الوقت الحالي”
خليل: “لا تستهن بهم.. ثمَ لدينا علاقات قوية من خلف العدو في أنحاء جُمان.. سنجمعهم ونُعيد المملكة”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرجوا للقرية بحذر، مُتفادين الجنود…
***
خليل: “غطيته بعشبة.. لنقل أن أعراضها تشمل الهلوسة على أقل تقدير.. يبدو أنها بدأت تأخذ مفعولها”
مرت بعض الأسابيع، جُمان بالكامل تم استعمارها من قِبل مملكة لظى..
بعد شفاء جرح آسر، كثَّفوا من تدريباتهم في القتال حتى يوجهوا عُبيد..
بحر: “نُريد حلًا”
نجدان: “أقررتما الذهاب دون خطة؟”
كتابة:
بحر: “سنتسلل للقصر ونسلبه حياته”
نظرت لهما الطفلة بتمعن شديد.. وأقفلت الباب بوجههما بقوة.
نجدان: “اخرج للقرية وجنِّد أهلها.”
بحر: “لكن هذا.. سيجلب الشكوك لنا، كما أنه سيستغرق وقتًا ومن يدري ما قد يحدث”
بحر: “لنستعيد ما سُلِب”
نجدان: “أتظن أنك ستستطيع قتل عُبيد وحدك أنت وآسر؟”
فجأة، شعر الراوي برغبة مُلِّحة بتلبية نداء الطبيعة وتنحى عن المنصة بصمت، تاركًا الجمهور يفكرون ببقية القصة..
تنهد بحر..
آسر: “أقنعتني، وكأن أحدًا سيسير لمهمتنا الانتحارية…”
نجدان: “اذهب لأهالي القرية جنود العدو فيها ليسوا بكثير لذا يمكنكما التخفي… سيرافقكما خليل وحور”
آسر، الحاكم الساقط لمملكة جُمان، على رُكام المملكة وذكرياته لوح بالسيف حتى بدأت يداه بالاحمرار..
ليكشف الباب عن مكان واسع امتلئ بعدد لا بأس به من الشبان، أوقفهم أحد الحراس عند الباب..
***
أطلق أحدهم سهمًا اخترق فخذ آسر، فتنبه بحر لذلك، وأخرج سيفه من غِمده..
خرجوا للقرية بحذر، مُتفادين الجنود…
تقدم بحر وأعطاها الرسالة التي كتبتها عجوز البيدر…
قادهما خليل نحو مكان مهجور.. وتقدم نحو ما يُشبه الباب السري ونزل..
آسر: “وتثق بها لهذا السبب السخيف؟”
ليكشف الباب عن مكان واسع امتلئ بعدد لا بأس به من الشبان، أوقفهم أحد الحراس عند الباب..
كانت الكثير من طرق المملكة مُضرَّجة بالدماء، وجثث أهالي جُمان.
الحارس: “توقفوا، من أنتم؟!”
خليل: “غطيته بعشبة.. لنقل أن أعراضها تشمل الهلوسة على أقل تقدير.. يبدو أنها بدأت تأخذ مفعولها”
خليل: “إنهم معي.. دعهم يَمرون”
آسر: “أموت بشرف لأجل جُمان ولا أني أموت وأنا اتسلق جبل لمقابلة عجوز”
آسر: “أين نحن؟”
خليل: “مكان مخفٍ عن العدو، يمكننا تجميع بعض القوى والذهاب لاقتحام القصر”
ظهر أمامهما فتىً يحملُ قوسًا وفتاة تُمسك سيفًا.
آسر: “أقنعتني، وكأن أحدًا سيسير لمهمتنا الانتحارية…”
كانت الكثير من طرق المملكة مُضرَّجة بالدماء، وجثث أهالي جُمان.
خليل: “لا تستهن بهم.. ثمَ لدينا علاقات قوية من خلف العدو في أنحاء جُمان.. سنجمعهم ونُعيد المملكة”
أخذ بحر الظرف من يد العجوز وانصرف
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com آسر: “هذا تحرش أبعدوها عني!!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نجدان: “أقررتما الذهاب دون خطة؟”
فجأة، شعر الراوي برغبة مُلِّحة بتلبية نداء الطبيعة وتنحى عن المنصة بصمت، تاركًا الجمهور يفكرون ببقية القصة..
فتحت العجوز الباب مُستندةً على عُكازها…
بحر: “التقيت بها مرارًا حينما كان والدنا يرمينا في الغابة لنتدرب”
لذا يا عزيزي القارئ لن أكمل لك سرد الرواية كمؤلف بما أن الراوي قرر الذهاب، بل أقول لك إما أن تنتظره ينتهي، أو الخيار الأفضل دع مخيلتك الجميلة مثلك تعمل كما عملت مخيلتي في تخيل أحداث هذه القصة، ولتفكر بالنهاية بنفسك سواءً كانت بانتصار آسر وبحر عن طريق خروج مارد أزرق يحل لهم مشاكلهم، او عودة الديناصورات لأكل أهل جُمان ومن فيها، أو أيًا كان، الخيار لك لتُبدع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ونهاية القول أحب أن أقول -عشان مطلوب بالشروط مش اكتر-
العجوز: “هذه مُشكلتك”
بحر: “وكيف أعرف أين منزلها فالجبل كبير؟..”
“إذًا هكذا هم الملوك.. ياله من عالمٍ ساحر”
***
ضربته حور على رأسه فدخل بشيء أشبه بالسبات..
————
أردف آسر بسخرية: “نختبئ في أرضنا..”
كتابة: سمكة
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كتابة:
صفعه بحر على وجهه
قُتِلَ الكثير من أهالي جُمان، أما العرش، فتم اغتصابه عنوةً عن أهله.. أرضٌ هالكة مُتعبة سقطت الآن، وسقط آسر معها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات