ورحلنا
الفصل 596 : ورحلنا
ترنّح ساني للخلف، مذهولًا من الظهور المفاجئ للقديسة تايريس. ساد الجزيرة صمتٌ متوتر وخطير بعد كلماتها، ولم يكسره سوى عويل الرياح.
واندفعت السلسلة الضخمة التي كانت أحد رواسي الجزر المقيدة نحو الجبال الجوفاء، واصطدمت بمنحدراتها بقوة كافية لتحطم السفح القديم وتفتح ثغرة مؤقتة في ستار الضباب المتدفّق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق كورماك بها، غير متأثر. وظهرت ملامح احتقارٍ في أعماق عينيه الباردتين الخطيرتين. حرّك كتفيه، كأنه يمد عضلاته، ثم قال بنبرة قاتمة:
كانت رقائق الثلج تتراقص في الهواء، ثم تهبط ببطء على الأرض الباردة.
بل لا شيء.
كان قلبه ينبض كحيوان مسجونٍ في قفص.
‘من أين أتت… ما الذي يجري بـحق الجحيم؟’
ارتطم بالأرض، وشعر بها تهتز تحت جسده، وكأن زلزالًا عنيفًا وقع بالقرب منهم. كافح ساني ليقف مجددًا، ثم ساعد كاسي على الوقوف وواصلا الركض. كانت شظايا من الحجارة تتطاير حولهما كالطلقات، وتساقط الثلج تحوّل إلى عاصفة ثلجية هائجة.
قطّب كورماك حاجبيه ونظر إلى المرأة النحيلة بنظرة قاتمة على وجهه الصارم المتجعد. لم يبدُ أن القديس قد سُرّ من ظهور زعيمة عشيرة الريشة البيضاء المفاجئ.
‘هذا جنون… أصبح العالم مجنونًا بالكامل!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“مدّ السماء… لا تتدخلي.”
الفصل 596 : ورحلنا
لم تتحرك القديسة تايريس، وبقيت لا تزال تحمي ساني وكاسي بجسدها الرشيق. اشتدت الرياح، وبدا أن الغيوم قد ازدادت ثقلًا، وكأنها تعكس مشاعرها المكبوتة.
ابتسم الرامي الساحر، وظهر على وجهه تعبيرٌ فرح وارتياح عميق.
“لا أظنني سأفعل.”
…لكن، كما أدرك ساني، لم تكن تلك المشاعر مكبوتة على الإطلاق. الأمر فقط أن مدّ السماء فقط لا تُظهرها على وجهها. وكان العالم نفسه من يعبر عنها بدلًا منها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“لا أظنني سأفعل.”
كل ما استطاع فعله هو أن يُمسك بكاسي ويضمّها إليه، متأكدًا من ألّا يفترقا.
قطّب كورماك وجهه، وظهرت شرارات استياء في عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
…لكن، كما أدرك ساني، لم تكن تلك المشاعر مكبوتة على الإطلاق. الأمر فقط أن مدّ السماء فقط لا تُظهرها على وجهها. وكان العالم نفسه من يعبر عنها بدلًا منها.
“أنت لا تعرفين ما الذي تتدخلين فيه، يا تايريس. ابتعدي عن طريقي. هذا ليس من شأنكِ.”
ترددت مدّ السماء للحظة، ثم التفتت بنظرة هادئة قاتمة إلى ساني وكاسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب كورماك وجهه، وظهرت شرارات استياء في عينيه.
تحركت قليلًا، فازداد عواء الرياح ارتفاعًا. وانحنت الأزهار البنفسجية تحت الضغط، ملتصقة بالأرض.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمام ساني وكاسي سوى أن يركضا. من حين لآخر، كانت رجفة عنيفة تُسقطهما أرضًا. والرياح العاتية تقذف الثلج وقطع الجليد في وجهيهما، ورنّت آذانهم من دوي المعركة الهائلة التي دارت في مكان ما أعلاهم.
“…هذه أرضي. وهذان المستيقظان من قلعة تحت سلطتي. كل ما يحدث هنا، وما يصيبهم، هو شأني.”
ثم انهمر دمٌ مغلي من السماء، كأنه مطر قرمزي يتساقط على الثلج.
تنهد القديس الآخر، ثم خطا خطوة إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قطّب كورماك وجهه، وظهرت شرارات استياء في عينيه.
“حامية بمعبد الليل بأكملها قد أُبيدت. وهذان هما الشاهدان الوحيدان. هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين أن تحملي عبء قدرهما على عاتقكِ؟”
عقدت مدّ السماء حاجبيها، ثم تحدثت، بصوتٍ ثابت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إن كان هذا صحيحًا، فيمكننا استجوابهما معًا، في الملاذ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…كاي؟ ما الذي تفعله هنا بـحق الجحيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ابتسم كورماك ابتسامة قاتمة، ثم هزّ رأسه.
…كان الأمر مسالمًا إلى حدٍّ ما.
“أخشى أن ذلك لن يكون مناسبًا. قد لا تعرفين مهمتي هنا، يا تايريس، لكنكِ تعرفين من أوكلها لي. اعتراض طريقي في هذه المسألة هو اعتراض لإرادة فالور… وأنت لا ترغبين في ذلك، أليس كذلك؟”
ارتفعت زاوية فم مدّ السماء فجأة في ما يشبه ابتسامة. نظرت إلى القديس المرعب، وقالت بنبرة تحمل سخرية طفيفة:
“وماذا سيفعل؟ كيف سيعاقبني؟ ينفي عشيرتي إلى منطقة حدودية نائية؟ أوه… لحظة…”
ثم خطت خطوةً إلى الأمام أيضًا، وقد تغيّر نبرتها، لتصبح أعمق وأكثر ثقلًا. ثم ابتلعت الغيوم الشمس، وغمر الظلال العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجّت الجزيرة الشمالية… ثم انهارت، وبدأت قطع الحجر الضخمة تتفكك وتتساقط في الظلام، بينما تمزقت تحت ضغط السلاسل السماوية التي مزقتها تمامًا.
“وماذا تظن؟ أنقذكما، طبعًا…”
“لقد نسيت، كورماك… أنا مدّ السماء من عشيرة الريشة البيضاء، ولست من فالور. أنا تابعةٌ للملك… ولست خادمةً له. قبل ست سنوات، غضضت الطرف وسمحت لمؤامرتك الدنيئة أن تحدث. وقد ندمت على ذلك منذ ذلك الحين. هذه أرضي، هذه جُزري. وأنت مجرد ضيفٍ هنا. أحذرك… لا تختبر حدود ضيافتي!”
وبلا أي أرضية للاستناد، كانا عاجزين تمامًا… كما كان بيرس قبل لحظات من أن يقتله ساني.
وما إن نطقت بكلماتها الأخيرة، حتى دوّى صوت رعد مزلزل، يجتاح الجزر المقيدة وكأنه بشيرٌ لغضبٍ سماوي.
طارت تايريس وكورماك إلى السماء، ثم اختفيا خلف ستار السحب العاصفة. دوى زئيرٌ مرعب عبر الجزيرة، تلاه انفجار موجة صدمة ثانية مزقت العاصفة الثلجية.
حدّق كورماك بها، غير متأثر. وظهرت ملامح احتقارٍ في أعماق عينيه الباردتين الخطيرتين. حرّك كتفيه، كأنه يمد عضلاته، ثم قال بنبرة قاتمة:
تراجع ساني خطوة، وقد جف فمه فجأةً. فتحه محاولًا أن يخرج سؤالًا:
“غرورك مرهقٌ يا تايريس. أتحذرينني؟ من منحكِ الجرأة لتحذّرينني… أنا؟ تقولين إنني نسيت، لكنكِ أنتِ من لا تذكرين. من أنا. ما أنا. وما يمكنني فعله…”
{ترجمة نارو…}
…كان الأمر مسالمًا إلى حدٍّ ما.
خطا خطوةً أخرى، وكانت نية القتل التي تشعّ منه تزداد سمكًا وخنقًا، حتى أصبحت محسوسة.
تراجع ساني خطوة، وقد جف فمه فجأةً. فتحه محاولًا أن يخرج سؤالًا:
“من ذا الذي أوحى لكِ أن هذهِ مفاوضةٌ؟ إما أن تتراجعي، أو أجعلك تتراجعين. وفي كلتا الحالتين، النتيجة واحدة.”
بل لا شيء.
“لقد نسيت، كورماك… أنا مدّ السماء من عشيرة الريشة البيضاء، ولست من فالور. أنا تابعةٌ للملك… ولست خادمةً له. قبل ست سنوات، غضضت الطرف وسمحت لمؤامرتك الدنيئة أن تحدث. وقد ندمت على ذلك منذ ذلك الحين. هذه أرضي، هذه جُزري. وأنت مجرد ضيفٍ هنا. أحذرك… لا تختبر حدود ضيافتي!”
ترددت مدّ السماء للحظة، ثم التفتت بنظرة هادئة قاتمة إلى ساني وكاسي.
فتح ساني فمه، ثم أغلقه، ثم فتحه مجددًا.
وفي مكانٍ ما وسط هذه الفوضى، استمر القديسان في معركتهما المدمرة.
“…حان وقت مغادرتكما.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تراجع ساني خطوة، وقد جف فمه فجأةً. فتحه محاولًا أن يخرج سؤالًا:
‘يا إلهي… يا إلهي…’
طارت تايريس وكورماك إلى السماء، ثم اختفيا خلف ستار السحب العاصفة. دوى زئيرٌ مرعب عبر الجزيرة، تلاه انفجار موجة صدمة ثانية مزقت العاصفة الثلجية.
“لكن… ماذا عن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت مدّ السماء تنظر بالفعل إلى كورماك، الذي كان يقترب بخطى ثابتة. وكان شعرها يتطاير في الرياح كشلالٍ من الذهب الشاحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…حان وقت مغادرتكما.”
لم تتحرك القديسة تايريس، وبقيت لا تزال تحمي ساني وكاسي بجسدها الرشيق. اشتدت الرياح، وبدا أن الغيوم قد ازدادت ثقلًا، وكأنها تعكس مشاعرها المكبوتة.
“اركضا! لن تنجوا من غضب هذه المعركة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحدهما كان طائرًا جارحًا عملاقًا، ريشه أبيضٌ، ومخالبه ومنقاره اللامع مصنوعان من فولاذٍ مصقول. كانت أجنحته الضخمة محاطةٌ بسحبٍ رعدية، وصواعق البرق تتراقص حول جسده كعباءةٍ متلألئة.
“إن كان هذا صحيحًا، فيمكننا استجوابهما معًا، في الملاذ.”
تردد ساني لجزء من الثانية، ثم أمسك بكاسي وركض. اندفعا مبتعدين عن القديسَين، نحو حافة الجزيرة البعيدة. لم يكن يعرف شكل المعركة بين المتسامين، لكنه لم يشك للحظة أن بشرًا مثلهم لا مكان لهم فيها.
‘هذا جنون… أصبح العالم مجنونًا بالكامل!’
ذلك الصوت… لماذا بدا مألوفًا؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق كورماك بها، غير متأثر. وظهرت ملامح احتقارٍ في أعماق عينيه الباردتين الخطيرتين. حرّك كتفيه، كأنه يمد عضلاته، ثم قال بنبرة قاتمة:
وبعد لحظة، ارتطم شيءٌ بصوت مدوٍ خلفهم، وطُرح ساني في الهواء. مرّت موجة صدمة عنيفة عبر جسده، فصرخ صرخةً قصيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ارتطم بالأرض، وشعر بها تهتز تحت جسده، وكأن زلزالًا عنيفًا وقع بالقرب منهم. كافح ساني ليقف مجددًا، ثم ساعد كاسي على الوقوف وواصلا الركض. كانت شظايا من الحجارة تتطاير حولهما كالطلقات، وتساقط الثلج تحوّل إلى عاصفة ثلجية هائجة.
“لا أظنني سأفعل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وخلفهما، ارتفع ظلّان هائلان في السماء.
ثم انهمر دمٌ مغلي من السماء، كأنه مطر قرمزي يتساقط على الثلج.
أحدهما كان طائرًا جارحًا عملاقًا، ريشه أبيضٌ، ومخالبه ومنقاره اللامع مصنوعان من فولاذٍ مصقول. كانت أجنحته الضخمة محاطةٌ بسحبٍ رعدية، وصواعق البرق تتراقص حول جسده كعباءةٍ متلألئة.
لم تتحرك القديسة تايريس، وبقيت لا تزال تحمي ساني وكاسي بجسدها الرشيق. اشتدت الرياح، وبدا أن الغيوم قد ازدادت ثقلًا، وكأنها تعكس مشاعرها المكبوتة.
أما الآخر، فكان وايفرن شرسًا، حراشفه السوداء قاتمة كهاوية، وعضلاته الضخمة تتماوج تحتها كسلاسلٍ من حديد. وكان رأسه مزينًا بقرونٍ ملتوية، وفي فمه أنيابٌ لا تُحصى، تتوهج بلونٍ أحمر قاتم، مضاءةً بلهب أحمر متقد يحترق في أعماق جسد الوحش الماسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحدهما كان طائرًا جارحًا عملاقًا، ريشه أبيضٌ، ومخالبه ومنقاره اللامع مصنوعان من فولاذٍ مصقول. كانت أجنحته الضخمة محاطةٌ بسحبٍ رعدية، وصواعق البرق تتراقص حول جسده كعباءةٍ متلألئة.
طارت تايريس وكورماك إلى السماء، ثم اختفيا خلف ستار السحب العاصفة. دوى زئيرٌ مرعب عبر الجزيرة، تلاه انفجار موجة صدمة ثانية مزقت العاصفة الثلجية.
بالطبع، لم يكن ساني قادرًا على استيعاب حجم الكارثة بالكامل. كل ما أدركه هو أنهم تدحرجوا مرةً أخرى، لكن هذه المرة، لم يكن تحتهم تراب أو صخر…
ثم انهمر دمٌ مغلي من السماء، كأنه مطر قرمزي يتساقط على الثلج.
بل لا شيء.
‘يا إلهي… يا إلهي…’
وبعد لحظة، ارتطم شيءٌ بصوت مدوٍ خلفهم، وطُرح ساني في الهواء. مرّت موجة صدمة عنيفة عبر جسده، فصرخ صرخةً قصيرة.
لم يكن أمام ساني وكاسي سوى أن يركضا. من حين لآخر، كانت رجفة عنيفة تُسقطهما أرضًا. والرياح العاتية تقذف الثلج وقطع الجليد في وجهيهما، ورنّت آذانهم من دوي المعركة الهائلة التي دارت في مكان ما أعلاهم.
كانا قد اقتربا من حافة الجزيرة، وعلى وشك القفز نحو السلسلة، حين خيّم صمتٌ مفاجئ على الفوضى المرعبة.
ثم، سقط ظلّان من السماء بسرعة لم يتمكن ساني حتى من التمييز بينهما.
ابتسم كورماك ابتسامة قاتمة، ثم هزّ رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن أمام ساني وكاسي سوى أن يركضا. من حين لآخر، كانت رجفة عنيفة تُسقطهما أرضًا. والرياح العاتية تقذف الثلج وقطع الجليد في وجهيهما، ورنّت آذانهم من دوي المعركة الهائلة التي دارت في مكان ما أعلاهم.
اصطدم القديسان بوسط الجزيرة بقوة جعلت سطحها يتماوج كما لو كان ماءً. كانت موجة الصدمة الناتجة عن الاصطدام مدمّرةً لدرجة أنها مسحت حقل الأزهار تمامًا، وأزاحت الطبقات العليا من التربة، وأسقطت المعقل عند الطرف الشمالي إلى غبار.
“وماذا تظن؟ أنقذكما، طبعًا…”
ثم خطت خطوةً إلى الأمام أيضًا، وقد تغيّر نبرتها، لتصبح أعمق وأكثر ثقلًا. ثم ابتلعت الغيوم الشمس، وغمر الظلال العالم.
انشقّت الأرض نفسها، وامتد شقٌ شاسع على امتداد الجزيرة، قاطعًا إياها إلى نصفين.
ما إن قال ساني ذلك، حتى تغيّر شيءٌ ما في الفراغ المظلم.
ارتجّت الجزيرة الشمالية… ثم انهارت، وبدأت قطع الحجر الضخمة تتفكك وتتساقط في الظلام، بينما تمزقت تحت ضغط السلاسل السماوية التي مزقتها تمامًا.
وقبل أن يتمكن من الفهم، امتدت يدان نحوهما، إحداهما أمسكت به، والأخرى أمسكت بطرف عباءة كاسي.
بالطبع، لم يكن ساني قادرًا على استيعاب حجم الكارثة بالكامل. كل ما أدركه هو أنهم تدحرجوا مرةً أخرى، لكن هذه المرة، لم يكن تحتهم تراب أو صخر…
…لكن، كما أدرك ساني، لم تكن تلك المشاعر مكبوتة على الإطلاق. الأمر فقط أن مدّ السماء فقط لا تُظهرها على وجهها. وكان العالم نفسه من يعبر عنها بدلًا منها.
بل لا شيء.
اختفت الأرض، ووجد ساني نفسه يسقط إلى الأسفل، إلى الأسفل، وإلى الأسفل… في ظلامٍ لا ينتهي، إلى السماء السفلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد ساني، وسمح لنفسه أخيرًا أن يفتح عينيه، ثم نظر إلى كاسي وأجبر نفسه على رسم ابتسامةٍ ضعيفة.
كل ما استطاع فعله هو أن يُمسك بكاسي ويضمّها إليه، متأكدًا من ألّا يفترقا.
كل ما استطاع فعله هو أن يُمسك بكاسي ويضمّها إليه، متأكدًا من ألّا يفترقا.
“أنت لا تعرفين ما الذي تتدخلين فيه، يا تايريس. ابتعدي عن طريقي. هذا ليس من شأنكِ.”
وهم ممزقون، نازفون، وضعفاء، سقطا في الهاوية، بينما حولهم، كانت الكارثة تهيمن.
لكن…
تشقق معبد الليل، ثم تفكك إلى أمطارٍ من الحجارة السوداء. دقّت الأجراس السبعة بنغمةٍ حزينة قبل أن تختفي في الفراغ.
ما إن قال ساني ذلك، حتى تغيّر شيءٌ ما في الفراغ المظلم.
واندفعت السلسلة الضخمة التي كانت أحد رواسي الجزر المقيدة نحو الجبال الجوفاء، واصطدمت بمنحدراتها بقوة كافية لتحطم السفح القديم وتفتح ثغرة مؤقتة في ستار الضباب المتدفّق.
‘ما هذا…’
ذلك الصوت… لماذا بدا مألوفًا؟.
…ولحسن حظ ساني، كانت عيناه لا تزالان مغلقتين، فلم يرَ ما يكمن خلف تلك الثغرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد ساني لجزء من الثانية، ثم أمسك بكاسي وركض. اندفعا مبتعدين عن القديسَين، نحو حافة الجزيرة البعيدة. لم يكن يعرف شكل المعركة بين المتسامين، لكنه لم يشك للحظة أن بشرًا مثلهم لا مكان لهم فيها.
وفي مكانٍ ما وسط هذه الفوضى، استمر القديسان في معركتهما المدمرة.
ضمّ ساني كاسي إليه بقوة، وسقط، سعيدًا لأنه يبتعد أكثر فأكثر عن تلك المعركة مع كل ثانية تمر.
وبعد حين، تلاشت أصوات القتال في الأعالي.
كان قلبه ينبض كحيوان مسجونٍ في قفص.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهم ممزقون، نازفون، وضعفاء، سقطا في الهاوية، بينما حولهم، كانت الكارثة تهيمن.
واختفت أيضًا علامات الدمار، وكذلك آخر بقايا النور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحدهما كان طائرًا جارحًا عملاقًا، ريشه أبيضٌ، ومخالبه ومنقاره اللامع مصنوعان من فولاذٍ مصقول. كانت أجنحته الضخمة محاطةٌ بسحبٍ رعدية، وصواعق البرق تتراقص حول جسده كعباءةٍ متلألئة.
والآن، كانا يسقطان في ظلامٍ تام، في صمتٍ مطلق ووحدة كاملة، مع لا شيء يهدد حياتهما…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتفعت زاوية فم مدّ السماء فجأة في ما يشبه ابتسامة. نظرت إلى القديس المرعب، وقالت بنبرة تحمل سخرية طفيفة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد ساني لجزء من الثانية، ثم أمسك بكاسي وركض. اندفعا مبتعدين عن القديسَين، نحو حافة الجزيرة البعيدة. لم يكن يعرف شكل المعركة بين المتسامين، لكنه لم يشك للحظة أن بشرًا مثلهم لا مكان لهم فيها.
…كان الأمر مسالمًا إلى حدٍّ ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حامية بمعبد الليل بأكملها قد أُبيدت. وهذان هما الشاهدان الوحيدان. هل أنتِ متأكدة من أنكِ تريدين أن تحملي عبء قدرهما على عاتقكِ؟”
تنهد ساني، وسمح لنفسه أخيرًا أن يفتح عينيه، ثم نظر إلى كاسي وأجبر نفسه على رسم ابتسامةٍ ضعيفة.
فتح ساني فمه، ثم أغلقه، ثم فتحه مجددًا.
‘يا إلهي… يا إلهي…’
“…أرأيتِ؟ لم نمت. كانت رؤيتكِ خاطئة، مرة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد ساني، وسمح لنفسه أخيرًا أن يفتح عينيه، ثم نظر إلى كاسي وأجبر نفسه على رسم ابتسامةٍ ضعيفة.
ارتجفت كاسي.
واختفت أيضًا علامات الدمار، وكذلك آخر بقايا النور.
“كيف… كيف يمكنك أن تكون هادئًا هكذا؟ نحن نسقط في السماء السفلى! لم نمت… بعد!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وهم ممزقون، نازفون، وضعفاء، سقطا في الهاوية، بينما حولهم، كانت الكارثة تهيمن.
الفصل 596 : ورحلنا
حاول أن يضحك، ثم تألم وعدل عن الأمر.
تحركت قليلًا، فازداد عواء الرياح ارتفاعًا. وانحنت الأزهار البنفسجية تحت الضغط، ملتصقة بالأرض.
“غرورك مرهقٌ يا تايريس. أتحذرينني؟ من منحكِ الجرأة لتحذّرينني… أنا؟ تقولين إنني نسيت، لكنكِ أنتِ من لا تذكرين. من أنا. ما أنا. وما يمكنني فعله…”
“هذا المكان في الحقيقة ليس سيئًا. فقط انتظري قليلًا… سنسقط أكثر، ثم سأستدعي ذكريات لتساعدنا على الصعود أو الانجراف نحو الشق. لدينا طعامٌ وماء على الأقل… لن تصدقي ما اضطررت لأكله في المرة الماضية…”
بالطبع، لم يكن ساني قادرًا على استيعاب حجم الكارثة بالكامل. كل ما أدركه هو أنهم تدحرجوا مرةً أخرى، لكن هذه المرة، لم يكن تحتهم تراب أو صخر…
“نعم، هذا بالتأكيد ليس سيئًا. صدقيني… كان يمكن أن يكون أسوأ، أسوأ بكثير.”
تذكّر الجثة المحاكي، فارتعش.
رمش ساني بعينيه.
“نعم، هذا بالتأكيد ليس سيئًا. صدقيني… كان يمكن أن يكون أسوأ، أسوأ بكثير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أحدهما كان طائرًا جارحًا عملاقًا، ريشه أبيضٌ، ومخالبه ومنقاره اللامع مصنوعان من فولاذٍ مصقول. كانت أجنحته الضخمة محاطةٌ بسحبٍ رعدية، وصواعق البرق تتراقص حول جسده كعباءةٍ متلألئة.
لكن…
“نعم، هذا بالتأكيد ليس سيئًا. صدقيني… كان يمكن أن يكون أسوأ، أسوأ بكثير.”
ما إن قال ساني ذلك، حتى تغيّر شيءٌ ما في الفراغ المظلم.
“…أرأيتِ؟ لم نمت. كانت رؤيتكِ خاطئة، مرة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
انطلق ظلٌّ سريع نحوهما، محاطًا بدائرة من نور متوهج.
بل لا شيء.
‘ما هذا…’
‘من أين أتت… ما الذي يجري بـحق الجحيم؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وقبل أن يتمكن من الفهم، امتدت يدان نحوهما، إحداهما أمسكت به، والأخرى أمسكت بطرف عباءة كاسي.
وبلا أي أرضية للاستناد، كانا عاجزين تمامًا… كما كان بيرس قبل لحظات من أن يقتله ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘اللعنة…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه، يا إلهي! وجدتكما!”
انشقّت الأرض نفسها، وامتد شقٌ شاسع على امتداد الجزيرة، قاطعًا إياها إلى نصفين.
الفصل 596 : ورحلنا
رمش ساني بعينيه.
كانا قد اقتربا من حافة الجزيرة، وعلى وشك القفز نحو السلسلة، حين خيّم صمتٌ مفاجئ على الفوضى المرعبة.
وخلفهما، ارتفع ظلّان هائلان في السماء.
ذلك الصوت… لماذا بدا مألوفًا؟.
وبعد لحظة، ارتطم شيءٌ بصوت مدوٍ خلفهم، وطُرح ساني في الهواء. مرّت موجة صدمة عنيفة عبر جسده، فصرخ صرخةً قصيرة.
حدّق في النور، وعيناه تتكيفان ببطء معه. وسرعان ما استطاع أن يرى شكل فانوس ورقي يطفو في الهواء، فوق كتف شاب طويل ووسيم بشكل مزعج، يرتدي درعًا أنيقًا لا حاجة له.
واندفعت السلسلة الضخمة التي كانت أحد رواسي الجزر المقيدة نحو الجبال الجوفاء، واصطدمت بمنحدراتها بقوة كافية لتحطم السفح القديم وتفتح ثغرة مؤقتة في ستار الضباب المتدفّق.
فتح ساني فمه، ثم أغلقه، ثم فتحه مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتفعت زاوية فم مدّ السماء فجأة في ما يشبه ابتسامة. نظرت إلى القديس المرعب، وقالت بنبرة تحمل سخرية طفيفة:
“…كاي؟ ما الذي تفعله هنا بـحق الجحيم؟”
ابتسم الرامي الساحر، وظهر على وجهه تعبيرٌ فرح وارتياح عميق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“وماذا تظن؟ أنقذكما، طبعًا…”
أما الآخر، فكان وايفرن شرسًا، حراشفه السوداء قاتمة كهاوية، وعضلاته الضخمة تتماوج تحتها كسلاسلٍ من حديد. وكان رأسه مزينًا بقرونٍ ملتوية، وفي فمه أنيابٌ لا تُحصى، تتوهج بلونٍ أحمر قاتم، مضاءةً بلهب أحمر متقد يحترق في أعماق جسد الوحش الماسي.
“وماذا سيفعل؟ كيف سيعاقبني؟ ينفي عشيرتي إلى منطقة حدودية نائية؟ أوه… لحظة…”
{ترجمة نارو…}
كان قلبه ينبض كحيوان مسجونٍ في قفص.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
