قاتل الأرواح
الفصل 592 : قاتل الأرواح
ومثل تفاعلٍ متسلسل، انتشرت حركة عبر صفوف الظلال الصامتة، فأعادتها إلى الحياة. تحركت كلها، وركّزت نظراتها على موردريت. أعضاء فيلق القواقع، سكان المتاهة القرمزية، رعب المدينة المظلمة، سكان الجزر المقيّدة… كانوا وحوشًا من كل شكل وهيئة، كلٌ منهم أكثر رعبًا من الآخر. جحافل من المخلوقات التي قتلها ساني…
نظر ساني إلى نفسه، مقيمًا حالته.
الفصل 592 : قاتل الأرواح
“ألم تكتفِ بعد؟ لماذا لا تستسلم فحسب؟ أقسم أنني لا أستمتع بهذا، كما تظن.”
كانت الجُرْح في صدره قد اختفى. لكن هذا لا يعني أنه كان سالمًا تمامًا… جسده، أو على الأقل هذا التجسيد منه، بدا مضرجًا بالندبات ومرهقًا، ومع ذلك كان ينبض بقوة شرسة وحيوية، ويشعر بالخفة، وكأن ثقلًا هائلًا أُزيل عن كتفيه قبل لحظات.
نظر موردريت إليه، ثم ابتسم. وعندها، انهمرت عليه ست ظلال كعباءة قاتمة، مما جعل الضغط الذي يبثّه أمير اللاشيء يكاد يكون خانقًا.
لم يكن يعرف بالضبط كيف من المفترض أن تعمل معركة الأرواح، لكنه اشتبه في أن شكله الحالي كان تجسيدًا لروحه. لقد تحمّل الكثير في الأسابيع الأخيرة، ما يكفي من الألم والخوف لسحق شخص ذي إرادة أضعف… لكن ساني، على خلاف ذلك، نجا من ما هو أسوأ بكثير، لذا لم تضعف قوته كثيرًا.
استخدم ساني خطوة الظل للانسحاب، لكن عدوه تبعه ببساطة. صدّ ضربة واحدة، وكاد أن يشق ساعد موردريت، لكن كان العدو أسرع، وأقوى، وأمهر بكثير.
كان لا يزال مرتديًا درع الزرد الكئيب للسلاسل الخالدة، ممسكًا بأسلحته. مع ثلاث ظلال ترقد عند قدميه، وكان يشعر بحضور ثعبان الروح بالقرب منه. أما عدوه، فكان وحيدًا وأعزلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘اللعنة!’
ففي النهاية، هذه كانت روح ساني. وهنا، كان من المفترض أن يملك الأفضلية المطلقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘لِنرَ من سيدمّر من، أيها الـلقيط.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكنّه لم يخترق سوى الهواء.
بابتسامة ساخرة، أمر ساني الظلال أن تنهض وتلتف حول جسده. وعلى الفور، تضاعفت قوته وسرعته وصلابته…
نظر موردريت إليه، ثم ابتسم. وعندها، انهمرت عليه ست ظلال كعباءة قاتمة، مما جعل الضغط الذي يبثّه أمير اللاشيء يكاد يكون خانقًا.
لكن في اللحظة التالية، تجمّد تعبير وجهه.
‘ماذا؟’
نظر موردريت إليه، ثم ابتسم. وعندها، انهمرت عليه ست ظلال كعباءة قاتمة، مما جعل الضغط الذي يبثّه أمير اللاشيء يكاد يكون خانقًا.
تأمل المشهد القاسي للحظة، ثم استدار نحو ساني، بنظرة قاتمة في عينيه.
“ألم تكتفِ بعد؟ لماذا لا تستسلم فحسب؟ أقسم أنني لا أستمتع بهذا، كما تظن.”
“…لم تكن تظن أن الأمر سيكون بهذه السهولة حقًا، أليس كذلك؟”
وفي جزء من الثانية، كان بجانب ساني، قاذفًا قبضته إلى صدره مصطدمة بالسلاسل الخالدة. ومع انفجارٍ من الألم يمر عبر جسده، طار ساني للخلف وسقط على سطح الماء الساكن، منزلقًا عبره نحو الظلام.
‘اللعنة!’
ومثل تفاعلٍ متسلسل، انتشرت حركة عبر صفوف الظلال الصامتة، فأعادتها إلى الحياة. تحركت كلها، وركّزت نظراتها على موردريت. أعضاء فيلق القواقع، سكان المتاهة القرمزية، رعب المدينة المظلمة، سكان الجزر المقيّدة… كانوا وحوشًا من كل شكل وهيئة، كلٌ منهم أكثر رعبًا من الآخر. جحافل من المخلوقات التي قتلها ساني…
‘ماذا؟’
“آسف لإخبارك، لكن هذه الخدعة لن تنفع… هذا وضع مختلف تمامًا، كما تعلم…”
قبل أن يتمكن من النهوض، كان موردريت قد انقض عليه، وركل ضلوعه بقوة. صرخ ساني وهو يُرمى في الهواء، ثم تلقى ضربة أخرى في صدره، طاردًا كل الهواء من رئتيه وساقطًا به نحو الأسفل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط على ظهره وهو يلهث يائسًا من أجل الهواء، لكن رئتاه كانتا كأنهما مشلولتان. كل ما استطاع فعله هو محاولة صد الضربة التالية، لكنها فشلت، واجتاحت جولة جديدة من الألم جسده.
مدركًا أنه عليه الهروب بطريقة ما، غاص ساني في الظلال وخرج من الظلام خلف أمير اللاشيء، مطلقًا نصل المشهد القاسي إلى الأمام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكنّه لم يخترق سوى الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بقي شيطان المرآة هادئًا. غمس أصابعه في الماء، وأمسك بانعكاس الذكرى قبل أن يتلاشى بالكامل، ثم رفعه… لينتهي به المطاف ممسكًا بالرمح ذاته من جديد.
كان موردريت قد تحوّل إلى ظل هو الآخر، واختفى دون أثر، وترددت ضحكته فوق سطح البحر الصامت.
استخدم ساني خطوة الظل للانسحاب، لكن عدوه تبعه ببساطة. صدّ ضربة واحدة، وكاد أن يشق ساعد موردريت، لكن كان العدو أسرع، وأقوى، وأمهر بكثير.
‘ما الذي… ما الذي يحدث بـحق الجحيم…’
“ضعيف! ضعيف جدًا…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انزلق ساني بضعة أمتار، وتوقف للتو خلف صفوف الظلال الصامتة. حاول النهوض، لكن العالم دار من حوله، فوقع مجددًا. خرج أنين خافت من شفتيه.
أصابت ضربة أخرى ساني في ظهره، فانفجر الألم مجددًا في جوهر كيانه. تأوه وحاول أن يلوح بشظية منتصف الليل، لكن كان العدو قد اختفى بالفعل. وبعد لحظة، رُكل في بطنه، ثم ضُرب بلا رحمة في وجهه.
كان لا يزال مرتديًا درع الزرد الكئيب للسلاسل الخالدة، ممسكًا بأسلحته. مع ثلاث ظلال ترقد عند قدميه، وكان يشعر بحضور ثعبان الروح بالقرب منه. أما عدوه، فكان وحيدًا وأعزلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
كانت قبضة موردريت كالمطرقة… لا، بل كجبلٍ يسقط من السماء.
استدعى موردريت المشهد القاسي ليتمدد بطوله الكامل، ثم اندفع إلى الأمام، غارزًا الرمح نحو قلب ساني.
‘اللعنة… هذه الضربة… كانت مؤلمة حقًا…’
نصف أعمىً ومشتت، وقع ساني على ركبتيه، باصقًا الدم.
صر على أسنانه، تحمّل الألم، وقاتل.
‘ما الذي… ما الذي يحدث بـحق الجحيم…’
{ترجمة نارو…}
مهما قاتل ساني بشدة، كان ذلك بلا جدوى. ومهما كانت الخطة التي حاول تطبيقها، كان موردريت يرى من خلالها بوضوح. بدا القتال ضده كمن يقاتل الموت ذاته — مرعبًا، حتميًا، ونهائيًا.
هذا ليس ما تصوّره أبدًا. كان يفترض أن العدو اللعين يحتاج إلى إضعاف فريسته قبل أن يهاجم… لذا، فوز موردريت لم يكن حتميًا. كان هناك طريق لهزيمته، بطريقة ما، وبما أن روح ساني لم تُكسر، كان يتوقع أن يتمكن من الصمود.
لكن قبل أن تتكوّن لديه أي فكرة، انقضّ عليه ظل آخر من الظلام، وفجأة، كان في وسط ألم لا يوصف، تشققت روحه نفسها وانكسرت. مع صرخة مكتومة، هرب ساني من الظلال واستعاد شكله البشري، فقط ليُضرب بلا رحمة بعد لحظة.
لكنَ اللقيـط كان قويًا للغاية… كيف من المفترض أن يقاوم قوةً بهذا الرعب؟!.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استدعى موردريت المشهد القاسي ليتمدد بطوله الكامل، ثم اندفع إلى الأمام، غارزًا الرمح نحو قلب ساني.
والأسوأ من ذلك، أن موردريت يبدو قادرًا على تقليد جميع قواه…
بقي شيطان المرآة هادئًا. غمس أصابعه في الماء، وأمسك بانعكاس الذكرى قبل أن يتلاشى بالكامل، ثم رفعه… لينتهي به المطاف ممسكًا بالرمح ذاته من جديد.
“أيها اللقيـط! أيها الضائع من النور، توقف!”
“حقًا؟ آه، هذا مؤسف… لأني في الواقع… أستمتع بكل لحظة…”
ضحك أمير اللاشيء مجددًا، ثم ضرب ساني في جانب رأسه، حتى كاد يُفقده البصر.
وفي اللحظة التالية، اندفع حشد الظلال للأمام، هابطًا عليه كسيل من الظلام.
“آسف لإخبارك، لكن هذه الخدعة لن تنفع… هذا وضع مختلف تمامًا، كما تعلم…”
نظر موردريت إليه، ثم ابتسم. وعندها، انهمرت عليه ست ظلال كعباءة قاتمة، مما جعل الضغط الذي يبثّه أمير اللاشيء يكاد يكون خانقًا.
متألمًا وأملًا في النجاة من الضربة التالية، تحول ساني مجددًا إلى ظل. لكن هذه المرة، لم يتعجل الهجوم، بل بقي غير متجلي، ليفكر…
متألمًا وأملًا في النجاة من الضربة التالية، تحول ساني مجددًا إلى ظل. لكن هذه المرة، لم يتعجل الهجوم، بل بقي غير متجلي، ليفكر…
لكن قبل أن تتكوّن لديه أي فكرة، انقضّ عليه ظل آخر من الظلام، وفجأة، كان في وسط ألم لا يوصف، تشققت روحه نفسها وانكسرت. مع صرخة مكتومة، هرب ساني من الظلال واستعاد شكله البشري، فقط ليُضرب بلا رحمة بعد لحظة.
‘لِنرَ من سيدمّر من، أيها الـلقيط.’
سقط على ظهره وهو يلهث يائسًا من أجل الهواء، لكن رئتاه كانتا كأنهما مشلولتان. كل ما استطاع فعله هو محاولة صد الضربة التالية، لكنها فشلت، واجتاحت جولة جديدة من الألم جسده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘اللعنة!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سقط على ظهره وهو يلهث يائسًا من أجل الهواء، لكن رئتاه كانتا كأنهما مشلولتان. كل ما استطاع فعله هو محاولة صد الضربة التالية، لكنها فشلت، واجتاحت جولة جديدة من الألم جسده.
استخدم ساني خطوة الظل للانسحاب، لكن عدوه تبعه ببساطة. صدّ ضربة واحدة، وكاد أن يشق ساعد موردريت، لكن كان العدو أسرع، وأقوى، وأمهر بكثير.
استخدم ساني خطوة الظل للانسحاب، لكن عدوه تبعه ببساطة. صدّ ضربة واحدة، وكاد أن يشق ساعد موردريت، لكن كان العدو أسرع، وأقوى، وأمهر بكثير.
مهما قاتل ساني بشدة، كان ذلك بلا جدوى. ومهما كانت الخطة التي حاول تطبيقها، كان موردريت يرى من خلالها بوضوح. بدا القتال ضده كمن يقاتل الموت ذاته — مرعبًا، حتميًا، ونهائيًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لم يكن هناك مفر…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وفجأة…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ففي النهاية، هذه كانت روح ساني. وهنا، كان من المفترض أن يملك الأفضلية المطلقة.
لكنه لم يكن ليستسلم. في هذه المرحلة، لم يكن متأكدًا حتى إن كان يعرف كيف.
صر على أسنانه، تحمّل الألم، وقاتل.
تمكن ساني أخيرًا من الإمساك بشظية منتصف الليل، ووقف ببطء، مستندًا على التاتشي. ومضت ابتسامة قاتمة على وجهه.
وبعد ما بدا وكأنه دهر، متضررًا ومليئًا بالكدمات، طُرح أرضًا مجددًا. كانت خوذة السلاسل الخالدة منبعجة ومشوهة، ضاغطةً على صدغيه وتعيق رؤيته. أزالها، ورفع يده ليدافع عن نفسه، لكنها سُحبت بسهولة.
تمكن ساني أخيرًا من الإمساك بشظية منتصف الليل، ووقف ببطء، مستندًا على التاتشي. ومضت ابتسامة قاتمة على وجهه.
كان لموردريت بعض الكدمات هو الآخر، لكنه بدا أفضل من ساني بمراحل. أمسكه من عنقه، وتنفس بعمق، ثم قال بنبرة قاتمة:
الفصل 592 : قاتل الأرواح
لكن قبل أن يتمكن من ذلك، غطاه ظلٌ هائل، وظهرت ذراعٌ طويلة متعددة المفاصل من مكانٍ ما في الأعلى، صادةً ضربة الرمح بمخالب عظمية مرعبة.
“ألم تكتفِ بعد؟ لماذا لا تستسلم فحسب؟ أقسم أنني لا أستمتع بهذا، كما تظن.”
الفصل 592 : قاتل الأرواح
نظر ساني إليه من خلال الضباب الأحمر، وابتسم، وأسنانه ملطخة بالدم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“حقًا؟ آه، هذا مؤسف… لأني في الواقع… أستمتع بكل لحظة…”
“حقًا؟ آه، هذا مؤسف… لأني في الواقع… أستمتع بكل لحظة…”
ومع ذلك، خفض رأسه محاولًا عض يد موردريت.
لأول مرة، تلاشت الثقة من وجه موردريت، وشحب. تراجع خطوةً لا إرادية، وتردد، ثم قال بنبرة متزنة:
تنهد أمير اللاشيء، ثم ضرب ساني في وجهه، راميًا إياه بعيدًا.
‘اللعنة… هذه الضربة… كانت مؤلمة حقًا…’
“كما تشاء…”
انزلق ساني بضعة أمتار، وتوقف للتو خلف صفوف الظلال الصامتة. حاول النهوض، لكن العالم دار من حوله، فوقع مجددًا. خرج أنين خافت من شفتيه.
كانت قبضة موردريت كالمطرقة… لا، بل كجبلٍ يسقط من السماء.
أصابت ضربة أخرى ساني في ظهره، فانفجر الألم مجددًا في جوهر كيانه. تأوه وحاول أن يلوح بشظية منتصف الليل، لكن كان العدو قد اختفى بالفعل. وبعد لحظة، رُكل في بطنه، ثم ضُرب بلا رحمة في وجهه.
هز موردريت رأسه بأسى، ثم سار نحو المشهد القاسي الذي كان مستلقيًا على سطح الماء الهادئ حيث أسقطه ساني. انحنى ليلتقطه، لكن الرمح الكئيب تحوّل إلى ضباب مظلم، بعدما طرده سيده.
كانت الجُرْح في صدره قد اختفى. لكن هذا لا يعني أنه كان سالمًا تمامًا… جسده، أو على الأقل هذا التجسيد منه، بدا مضرجًا بالندبات ومرهقًا، ومع ذلك كان ينبض بقوة شرسة وحيوية، ويشعر بالخفة، وكأن ثقلًا هائلًا أُزيل عن كتفيه قبل لحظات.
لم يكن هناك مفر…
بقي شيطان المرآة هادئًا. غمس أصابعه في الماء، وأمسك بانعكاس الذكرى قبل أن يتلاشى بالكامل، ثم رفعه… لينتهي به المطاف ممسكًا بالرمح ذاته من جديد.
‘ما الذي… ما الذي يحدث بـحق الجحيم…’
“أن تصنعه التعويذة من جديد وتعيده إليّ… هذا منطقي، على ما أعتقد.”
وفعل ساني المثل.
تأمل المشهد القاسي للحظة، ثم استدار نحو ساني، بنظرة قاتمة في عينيه.
تمكن ساني أخيرًا من الإمساك بشظية منتصف الليل، ووقف ببطء، مستندًا على التاتشي. ومضت ابتسامة قاتمة على وجهه.
“لِنُنْهِ الأمر الآن… لا يهم ما تظن، فأنا لا أستمتع بتعذيب الناس. إلا إذا كانوا يستحقون ذلك، طبعًا.”
‘ماذا؟’
أخيرًا، تمكّن ساني من النهوض على ركبتيه، ونظر إلى الأمير المُقترب بتعبير كئيب. امتدت إحدى يديه نحو مقبض شظية منتصف الليل، والتي كانت على مسافة منه، بينما اليد الأخرى كانت مخفية خلف ظهره.
ومع ذلك، خفض رأسه محاولًا عض يد موردريت.
وفيها، ظهر خنجر شبحي، شفافيته تُخفيه عن الأنظار خلف جسد ساني.
هذا ليس ما تصوّره أبدًا. كان يفترض أن العدو اللعين يحتاج إلى إضعاف فريسته قبل أن يهاجم… لذا، فوز موردريت لم يكن حتميًا. كان هناك طريق لهزيمته، بطريقة ما، وبما أن روح ساني لم تُكسر، كان يتوقع أن يتمكن من الصمود.
كان لا يزال مرتديًا درع الزرد الكئيب للسلاسل الخالدة، ممسكًا بأسلحته. مع ثلاث ظلال ترقد عند قدميه، وكان يشعر بحضور ثعبان الروح بالقرب منه. أما عدوه، فكان وحيدًا وأعزلًا.
“كما تشاء…”
وفيها، ظهر خنجر شبحي، شفافيته تُخفيه عن الأنظار خلف جسد ساني.
استدعى موردريت المشهد القاسي ليتمدد بطوله الكامل، ثم اندفع إلى الأمام، غارزًا الرمح نحو قلب ساني.
بابتسامة ساخرة، أمر ساني الظلال أن تنهض وتلتف حول جسده. وعلى الفور، تضاعفت قوته وسرعته وصلابته…
توتر ساني، مستعدًا لتفادي الضربة…
كانت الجُرْح في صدره قد اختفى. لكن هذا لا يعني أنه كان سالمًا تمامًا… جسده، أو على الأقل هذا التجسيد منه، بدا مضرجًا بالندبات ومرهقًا، ومع ذلك كان ينبض بقوة شرسة وحيوية، ويشعر بالخفة، وكأن ثقلًا هائلًا أُزيل عن كتفيه قبل لحظات.
كانت الجُرْح في صدره قد اختفى. لكن هذا لا يعني أنه كان سالمًا تمامًا… جسده، أو على الأقل هذا التجسيد منه، بدا مضرجًا بالندبات ومرهقًا، ومع ذلك كان ينبض بقوة شرسة وحيوية، ويشعر بالخفة، وكأن ثقلًا هائلًا أُزيل عن كتفيه قبل لحظات.
لكن قبل أن يتمكن من ذلك، غطاه ظلٌ هائل، وظهرت ذراعٌ طويلة متعددة المفاصل من مكانٍ ما في الأعلى، صادةً ضربة الرمح بمخالب عظمية مرعبة.
الفصل 592 : قاتل الأرواح
رمش ساني بدهشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تجمّد موردريت هو الآخر، ثم نظر ببطء إلى الأعلى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفعل ساني المثل.
ثم تحرك ظلٌ آخر قليلًا، يُصدر صوتًا خفيفًا بمخالبه الكيتينية. خطا أحد زبالي القواقع خطوة صغيرة إلى الأمام.
…كان فوقهما، ظل ملك الجبل واقفًا بصمت، وواحدة من أذرعه الأربعة ممدودة إلى الأمام. للحظة، لم يحدث شيء…
هذا ليس ما تصوّره أبدًا. كان يفترض أن العدو اللعين يحتاج إلى إضعاف فريسته قبل أن يهاجم… لذا، فوز موردريت لم يكن حتميًا. كان هناك طريق لهزيمته، بطريقة ما، وبما أن روح ساني لم تُكسر، كان يتوقع أن يتمكن من الصمود.
ثم تحرك ظلٌ آخر قليلًا، يُصدر صوتًا خفيفًا بمخالبه الكيتينية. خطا أحد زبالي القواقع خطوة صغيرة إلى الأمام.
كان موردريت قد تحوّل إلى ظل هو الآخر، واختفى دون أثر، وترددت ضحكته فوق سطح البحر الصامت.
تأمل المشهد القاسي للحظة، ثم استدار نحو ساني، بنظرة قاتمة في عينيه.
ومثل تفاعلٍ متسلسل، انتشرت حركة عبر صفوف الظلال الصامتة، فأعادتها إلى الحياة. تحركت كلها، وركّزت نظراتها على موردريت. أعضاء فيلق القواقع، سكان المتاهة القرمزية، رعب المدينة المظلمة، سكان الجزر المقيّدة… كانوا وحوشًا من كل شكل وهيئة، كلٌ منهم أكثر رعبًا من الآخر. جحافل من المخلوقات التي قتلها ساني…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أصابت ضربة أخرى ساني في ظهره، فانفجر الألم مجددًا في جوهر كيانه. تأوه وحاول أن يلوح بشظية منتصف الليل، لكن كان العدو قد اختفى بالفعل. وبعد لحظة، رُكل في بطنه، ثم ضُرب بلا رحمة في وجهه.
كان هناك رسول البرج البغيض، وعشٌ من الكروم المتلوّية، فارسٌ طويل يرتدي درعًا معقدًا، ومخلوقٌ غريب يحمل صدرًا بدلًا من رأس… وأكثر، وأكثر غيرهم.
لأول مرة، تلاشت الثقة من وجه موردريت، وشحب. تراجع خطوةً لا إرادية، وتردد، ثم قال بنبرة متزنة:
وفيها، ظهر خنجر شبحي، شفافيته تُخفيه عن الأنظار خلف جسد ساني.
لأول مرة، تلاشت الثقة من وجه موردريت، وشحب. تراجع خطوةً لا إرادية، وتردد، ثم قال بنبرة متزنة:
وفي جزء من الثانية، كان بجانب ساني، قاذفًا قبضته إلى صدره مصطدمة بالسلاسل الخالدة. ومع انفجارٍ من الألم يمر عبر جسده، طار ساني للخلف وسقط على سطح الماء الساكن، منزلقًا عبره نحو الظلام.
“يا بلا شمس، يا صديقي العزيز… أخبرني فقط… لماذا يوجد جيش من مخلوقات الكابوس الميتة مخبأ في روحك؟”
“ضعيف! ضعيف جدًا…”
متألمًا وأملًا في النجاة من الضربة التالية، تحول ساني مجددًا إلى ظل. لكن هذه المرة، لم يتعجل الهجوم، بل بقي غير متجلي، ليفكر…
تمكن ساني أخيرًا من الإمساك بشظية منتصف الليل، ووقف ببطء، مستندًا على التاتشي. ومضت ابتسامة قاتمة على وجهه.
ضحك شيطان المرآة بتوتر، ثم رفع انعكاس المشهد القاسي أمامه ببطء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أوه… لدي أرواح بشرية هنا أيضًا. فلا تقلق، موردريت… حين أقتلك… ستجد رفقة جيدة، على الأقل…”
‘اللعنة… هذه الضربة… كانت مؤلمة حقًا…’
ضحك شيطان المرآة بتوتر، ثم رفع انعكاس المشهد القاسي أمامه ببطء.
وفي اللحظة التالية، اندفع حشد الظلال للأمام، هابطًا عليه كسيل من الظلام.
“آسف لإخبارك، لكن هذه الخدعة لن تنفع… هذا وضع مختلف تمامًا، كما تعلم…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفجأة…
صر على أسنانه، تحمّل الألم، وقاتل.
اختفى موردريت دون أثر، كما لو أنه لم يتواجد قط.
{ترجمة نارو…}
مدركًا أنه عليه الهروب بطريقة ما، غاص ساني في الظلال وخرج من الظلام خلف أمير اللاشيء، مطلقًا نصل المشهد القاسي إلى الأمام.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات