المذبح الأسود
الفصل 574 : المذبح الأسود
تنهد، ثم تجاوز الجثث وتوجه نحو البوابة.
أمام بواباتِ المعبد، امتدت قاعةٌ شاسعة غارقةٌ في الظلام. كان الهواء مشبعًا برائحة التعفن، وعلى الأرض الباردة تناثرت جثث ما لا يقل عن اثني عشر جنديًا ممزقِ الأحشاء، يحدقون في الفراغ بأعين خاوية.
“أسمع خطوات. أحدهم… أحدهم قادم.”
الفصل 574 : المذبح الأسود
لطالما اعتاد ساني على مثل هذه المشاهد منذ زمن، لذا لم تزعجه كثيرًا. لكن ما كشفته هذه الجثث هو ما جعل قلبه يقشعر.
‘اللعنة…’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كيف يُفترض بساني أن ينتصر على شخص كهذا؟.
دخل القاعة، وخرج كل من القديسة والثعبان بصمت من ظلاله. تبعته كاسي، تمسك بمقبض الراقصة الهادئة بقوة حتى أبيضت أصابعها.
تردد لثانية، ثم هز رأسه.
اقترب ساني من أقرب جثة، حبس أنفاسه، وجثا بجانبها، متفحصًا جراحها. ثم، بوجهٍ كئيب، انتقل إلى الجثة التالية، وفعل الشيء نفسه.
حدق ساني بالمذبح المحطم، غير مصدق أن البوابة قد دُمِّرت فعلًا.
وفي مركزها، كان هناك منصة حجرية عريضة. كانت مغطاة بالأنقاض، وقطع كبيرة من حجر السج الأسود مكدسة في أماكن كان فيها مذبح أسود ذات يوم.
استغرق الأمر بعض الوقت لفحص كل واحد من الجنود الساقطين، وبنهاية ذلك، كان الظلام قد غمر عينيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لا يزال السكين العاجي هناك، في مكانٍ ما.
صمتت الفتاة العمياء لوهلة، ثم سألت بصوتٍ متوتر ومرتجف:
‘اللعنة…’
“…كيف ماتوا؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن متأكدًا من شعوره حيال ذلك. من جهة، لم يكن يهتم كثيرًا بالعالم… لكن من جهة أخرى، لم يكن ساني يحب أن يترك الفوضى خلفه دون أن ينظفها. هذا فقط من باب الحد الأدنى من الأخلاق.
تردد لثانية، ثم هز رأسه.
فكر ساني لبضع ثوانٍ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“جروحٌ بسيف.”
قُتل كلٌّ من الحراس الساقطين بضربة واحدة دقيقة وقاتلة. ومع ذلك، كان أغلبهم مشوهًا بشدة ومغطىً بجراحٍ متعددة – لم تكن مميتة، لكنها موجهة لتعذيبهم بأقصى قدر من الألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
القاتل، أيًا كان، أراد لضحاياه أن يتعذبوا قبل أن يموتوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن متأكدًا من شعوره حيال ذلك. من جهة، لم يكن يهتم كثيرًا بالعالم… لكن من جهة أخرى، لم يكن ساني يحب أن يترك الفوضى خلفه دون أن ينظفها. هذا فقط من باب الحد الأدنى من الأخلاق.
حسناً… كان ساني متأكداً تماماً من أنه يعرف هوية القاتل.
قُتل كلٌّ من الحراس الساقطين بضربة واحدة دقيقة وقاتلة. ومع ذلك، كان أغلبهم مشوهًا بشدة ومغطىً بجراحٍ متعددة – لم تكن مميتة، لكنها موجهة لتعذيبهم بأقصى قدر من الألم.
موردريت. الرجل – أو الشيء – الذي أطلق سراحه.
‘اللعنة…’
يبدو أن أمير اللاشيء يمتلك جانبًا ساديًا مظلمًا.
استغرق الأمر بعض الوقت لفحص كل واحد من الجنود الساقطين، وبنهاية ذلك، كان الظلام قد غمر عينيه.
…لكن لم تكن تلك المشكلة.
توقفوا للحظات، ثم نزلوا نحو المنصة. هناك، أمضى ساني بعض الوقت ينقب بين الأنقاض، على أمل العثور على السكين العاجي.
مما عرفه ساني سابقًا، كان يفترض أن موردريت يمتلك جانبًا غريبًا وقويًا يمكّنه من إلحاق الضرر بالأرواح أو العقول الخاصة بالكائنات الحية الأخرى. وهذا ما جعله خطرًا بالغًا.
هل أطلق ساني عن غير قصد شرًا شنيعًا على العالم؟.
ويبدو أن الشرط المسبق لتفعيل هذه القدرة هو النظر مباشرةً في عيني سجين معبد الليل… وهو أمر جيد، إذ كان بإمكان ساني وكاسي مواجهتها بشكل طبيعي – ساني بالقتال وعيناه مغمضتان، وكاسي ببساطة لأنها عمياء.
ركل البوابة غاضبًا، ثم استدار وعاد إلى كاسي محبطًا.
القاتل، أيًا كان، أراد لضحاياه أن يتعذبوا قبل أن يموتوا.
ومع ذلك، من الواضح أن هؤلاء الضائعين قد لقوا حتفهم في معركةٍ شرسة ودموية. وهذا يعني – علاوةً على كل شيء آخر – أن موردريت كان مقاتلًا يتمتع بمهارة لا تُصدق… ماهرًا وقويًا ليس فقط بما يكفي لقتل عشرة من المستيقظين المتمرسين بسيف، بل واللعب بهم قبل أن يفعلها.
كيف يُفترض بساني أن ينتصر على شخص كهذا؟.
فوقهما، امتد السقف المسطح إلى ما لا نهاية. أما الأرض، فكانت مقوسةً للأسفل مثل وعاءٍ عملاق، تتخللها دعامات حجرية أشبه بجسور وطرقات. كانت القاعة صامتة وكئيبة، وخالية تمامًا.
تنهد، ثم تجاوز الجثث وتوجه نحو البوابة.
لكنه لم يُعثر عليه في أي مكان. كل ما وجده كان حجر سج مكسور، وقطعًا من تمثال إلـه العواصف المحطم.
هل سيتمكنان حتى من الصمود إلى ذلك الحين؟.
أخبرتهم السيدة ويلث أن القلعة مغلقة، ولا أحد سوى القديس كورماك يستطيع فتحها. ومع ذلك… كان على ساني أن يتأكد بنفسه.
مما عرفه ساني سابقًا، كان يفترض أن موردريت يمتلك جانبًا غريبًا وقويًا يمكّنه من إلحاق الضرر بالأرواح أو العقول الخاصة بالكائنات الحية الأخرى. وهذا ما جعله خطرًا بالغًا.
لفّ الظلال الثلاثة حول جسده، وحاول دفع البوابات، لكن دون جدوى. لم تتحرك الأبواب الثقيلة حتى عندما ساعدته القديسة. ولم تنفع المفاتيح التي كانت بحوزة سجّانيهم… بل لم يكن هناك حتى فتحة مفتاح ليجربها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر ساني داخل هيكل البوابة، آملًا أن يرى نسيجًا بسيطًا كما رأى في برج الأبنوس. لكن لم يكن هناك شيء.
هل سيتمكنان حتى من الصمود إلى ذلك الحين؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“اللعنة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أشارت نحو الطرف الآخر من القاعة الكبرى وهمست:
ركل البوابة غاضبًا، ثم استدار وعاد إلى كاسي محبطًا.
“…يبدو أننا لن نخرج من هنا حتى يصل القديس.”
***
وكان ذلك سيحدث بعد أسبوع على الأقل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ثم أشارت نحو الطرف الآخر من القاعة الكبرى وهمست:
هل سيتمكنان حتى من الصمود إلى ذلك الحين؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“…كيف ماتوا؟”
عبست الفتاة العمياء، ثم سألت بتردد:
“فليأتِ من يكن…”
“إلى أين إذًا؟”
“…لنتفقّد البوابة.”
فكر ساني لبضع ثوانٍ.
ولأول مرة منذ بداية هذه الكارثة، بدأ يتساءل فعلًا عن الأثر الأخلاقي لما تسببت به أفعاله. حتى لو كان مشاركًا دون قصد، فإن موردريت لم يكن ليهرب لولا مساعدته.
بما أنهما محاصران في هذا المكان اللعين… فلم لا يحاولان إكمال المهمة التي أتيا لأجلها من الأساس؟.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اقترب ساني من أقرب جثة، حبس أنفاسه، وجثا بجانبها، متفحصًا جراحها. ثم، بوجهٍ كئيب، انتقل إلى الجثة التالية، وفعل الشيء نفسه.
تردد لثانية، ثم هز رأسه.
“…لنتفقّد البوابة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ربما لا يزال السكين العاجي هناك، في مكانٍ ما.
فكر ساني لبضع ثوانٍ.
وفي مركزها، كان هناك منصة حجرية عريضة. كانت مغطاة بالأنقاض، وقطع كبيرة من حجر السج الأسود مكدسة في أماكن كان فيها مذبح أسود ذات يوم.
بعد أن تركا مسرح المجزرة الوحشية، توغّلا أعمق في أحشاء معبد الليل الحجرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
***
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
استغرق الأمر وقتًا طويلًا لعبور الحلقة الخارجية والدخول إلى قلب المعبد. لم تكن المسافة بعيدة فعليًا، لكن التصميم الغريب للكاتدرائية كان مشوشًا ومعقدًا، أشبه بمتاهة ضخمة من الحجر الأسود. كما أنهما كانا مضطرين للحذر الشديد وتقدم ببطء حتى لا يقعا في كمين.
ومع مرور كل دقيقة، ازداد وجه ساني كآبةً.
كان الأمر أشبه بالسير في ورشة جزارٍ مجنون.
كان الظلام، والصمت، والفراغ المريب للقلعة المهجورة يُنهك أعصابهما المشدودة أصلًا. لم يكن كل من ساني وكاسي قد تعافى كليًا بعد ما مرّ به، لذا اضطرا للتوقف أكثر من مرة، لشرب الماء وأكل القليل من المعجون الأصطناعي.
ولأول مرة منذ بداية هذه الكارثة، بدأ يتساءل فعلًا عن الأثر الأخلاقي لما تسببت به أفعاله. حتى لو كان مشاركًا دون قصد، فإن موردريت لم يكن ليهرب لولا مساعدته.
كما صادفا مزيدًا من بقايا مجازر أكثر قتامة من الصراع الذي كان يدور داخل معبد الليل بينما كانا يموتان ببطء داخل القفص – جثثًا متعفنة لضائعين، وآثار سفك دماء ودمار، بالإضافة إلى أشياء غريبة وشريرة يصعب تفسيرها بأي منطقٍ سليم.
نظر ساني داخل هيكل البوابة، آملًا أن يرى نسيجًا بسيطًا كما رأى في برج الأبنوس. لكن لم يكن هناك شيء.
دخل القاعة، وخرج كل من القديسة والثعبان بصمت من ظلاله. تبعته كاسي، تمسك بمقبض الراقصة الهادئة بقوة حتى أبيضت أصابعها.
كان الأمر أشبه بالسير في ورشة جزارٍ مجنون.
الفصل 574 : المذبح الأسود
ومع مرور كل دقيقة، ازداد وجه ساني كآبةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ولأول مرة منذ بداية هذه الكارثة، بدأ يتساءل فعلًا عن الأثر الأخلاقي لما تسببت به أفعاله. حتى لو كان مشاركًا دون قصد، فإن موردريت لم يكن ليهرب لولا مساعدته.
أي جنونٍ هو هذا؟.
لفّ الظلال الثلاثة حول جسده، وحاول دفع البوابات، لكن دون جدوى. لم تتحرك الأبواب الثقيلة حتى عندما ساعدته القديسة. ولم تنفع المفاتيح التي كانت بحوزة سجّانيهم… بل لم يكن هناك حتى فتحة مفتاح ليجربها.
هل أطلق ساني عن غير قصد شرًا شنيعًا على العالم؟.
“…كيف ماتوا؟”
مما عرفه ساني سابقًا، كان يفترض أن موردريت يمتلك جانبًا غريبًا وقويًا يمكّنه من إلحاق الضرر بالأرواح أو العقول الخاصة بالكائنات الحية الأخرى. وهذا ما جعله خطرًا بالغًا.
لم يكن متأكدًا من شعوره حيال ذلك. من جهة، لم يكن يهتم كثيرًا بالعالم… لكن من جهة أخرى، لم يكن ساني يحب أن يترك الفوضى خلفه دون أن ينظفها. هذا فقط من باب الحد الأدنى من الأخلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أسمع خطوات. أحدهم… أحدهم قادم.”
بتوترٍ طفيف، أرسل الظل أمامه، وتأكد من أن كل شيء على ما يرام، وأخيرًا قاد كاسي إلى القاعة الكبرى لمعبد الليل.
لطالما اعتاد ساني على مثل هذه المشاهد منذ زمن، لذا لم تزعجه كثيرًا. لكن ما كشفته هذه الجثث هو ما جعل قلبه يقشعر.
كان هذا المكان مهيبًا وغريبًا في آنٍ واحد. كان شاسعًا يغمره الظلام، يُذكره بمنزله في المدينة المظلمة… الفرق الوحيد هو أن هذه الكاتدرائية المظلمة بُنيت رأسًا على عقب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جروحٌ بسيف.”
توقفوا للحظات، ثم نزلوا نحو المنصة. هناك، أمضى ساني بعض الوقت ينقب بين الأنقاض، على أمل العثور على السكين العاجي.
فوقهما، امتد السقف المسطح إلى ما لا نهاية. أما الأرض، فكانت مقوسةً للأسفل مثل وعاءٍ عملاق، تتخللها دعامات حجرية أشبه بجسور وطرقات. كانت القاعة صامتة وكئيبة، وخالية تمامًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
وفي مركزها، كان هناك منصة حجرية عريضة. كانت مغطاة بالأنقاض، وقطع كبيرة من حجر السج الأسود مكدسة في أماكن كان فيها مذبح أسود ذات يوم.
ومع ذلك، من الواضح أن هؤلاء الضائعين قد لقوا حتفهم في معركةٍ شرسة ودموية. وهذا يعني – علاوةً على كل شيء آخر – أن موردريت كان مقاتلًا يتمتع بمهارة لا تُصدق… ماهرًا وقويًا ليس فقط بما يكفي لقتل عشرة من المستيقظين المتمرسين بسيف، بل واللعب بهم قبل أن يفعلها.
‘لقد دمروه حقًا…’
ومع ذلك، من الواضح أن هؤلاء الضائعين قد لقوا حتفهم في معركةٍ شرسة ودموية. وهذا يعني – علاوةً على كل شيء آخر – أن موردريت كان مقاتلًا يتمتع بمهارة لا تُصدق… ماهرًا وقويًا ليس فقط بما يكفي لقتل عشرة من المستيقظين المتمرسين بسيف، بل واللعب بهم قبل أن يفعلها.
“أسمع خطوات. أحدهم… أحدهم قادم.”
حدق ساني بالمذبح المحطم، غير مصدق أن البوابة قد دُمِّرت فعلًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أي جنونٍ هو هذا؟.
فوقهما، امتد السقف المسطح إلى ما لا نهاية. أما الأرض، فكانت مقوسةً للأسفل مثل وعاءٍ عملاق، تتخللها دعامات حجرية أشبه بجسور وطرقات. كانت القاعة صامتة وكئيبة، وخالية تمامًا.
توقفوا للحظات، ثم نزلوا نحو المنصة. هناك، أمضى ساني بعض الوقت ينقب بين الأنقاض، على أمل العثور على السكين العاجي.
حدق ساني في الظلام، ويده تتوق لاستدعاء سلاحه. وعيناه تتلألأ ببريقٍ قاتل.
لفّ الظلال الثلاثة حول جسده، وحاول دفع البوابات، لكن دون جدوى. لم تتحرك الأبواب الثقيلة حتى عندما ساعدته القديسة. ولم تنفع المفاتيح التي كانت بحوزة سجّانيهم… بل لم يكن هناك حتى فتحة مفتاح ليجربها.
لكنه لم يُعثر عليه في أي مكان. كل ما وجده كان حجر سج مكسور، وقطعًا من تمثال إلـه العواصف المحطم.
فكر ساني لبضع ثوانٍ.
استغرق الأمر وقتًا طويلًا لعبور الحلقة الخارجية والدخول إلى قلب المعبد. لم تكن المسافة بعيدة فعليًا، لكن التصميم الغريب للكاتدرائية كان مشوشًا ومعقدًا، أشبه بمتاهة ضخمة من الحجر الأسود. كما أنهما كانا مضطرين للحذر الشديد وتقدم ببطء حتى لا يقعا في كمين.
إما أن السكين لم تكن هنا أساسًا، أو أن موردريت قد سبقهم إليها.
‘اللعنة!’
كان الظلام، والصمت، والفراغ المريب للقلعة المهجورة يُنهك أعصابهما المشدودة أصلًا. لم يكن كل من ساني وكاسي قد تعافى كليًا بعد ما مرّ به، لذا اضطرا للتوقف أكثر من مرة، لشرب الماء وأكل القليل من المعجون الأصطناعي.
أدار ساني رأس التمثال، ونظر تحته، ثم نهض، محدقًا في أعين الإلـهة الميتة الخاوية، والغضب يغلي داخله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعنة.”
فكر ساني لبضع ثوانٍ.
‘كاذبٌ لعين… أميرُ الأكاذيب، هذا ما هو عليه!’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يبدو أن أمير اللاشيء يمتلك جانبًا ساديًا مظلمًا.
دخل القاعة، وخرج كل من القديسة والثعبان بصمت من ظلاله. تبعته كاسي، تمسك بمقبض الراقصة الهادئة بقوة حتى أبيضت أصابعها.
وبينما هو في أوج غضبه، تقدمت كاسي فجأة ولمسته على كتفه.
وبينما هو في أوج غضبه، تقدمت كاسي فجأة ولمسته على كتفه.
ثم أشارت نحو الطرف الآخر من القاعة الكبرى وهمست:
ويبدو أن الشرط المسبق لتفعيل هذه القدرة هو النظر مباشرةً في عيني سجين معبد الليل… وهو أمر جيد، إذ كان بإمكان ساني وكاسي مواجهتها بشكل طبيعي – ساني بالقتال وعيناه مغمضتان، وكاسي ببساطة لأنها عمياء.
لكنه لم يُعثر عليه في أي مكان. كل ما وجده كان حجر سج مكسور، وقطعًا من تمثال إلـه العواصف المحطم.
“أسمع خطوات. أحدهم… أحدهم قادم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع مرور كل دقيقة، ازداد وجه ساني كآبةً.
حدق ساني في الظلام، ويده تتوق لاستدعاء سلاحه. وعيناه تتلألأ ببريقٍ قاتل.
صمتت الفتاة العمياء لوهلة، ثم سألت بصوتٍ متوتر ومرتجف:
“أسمع خطوات. أحدهم… أحدهم قادم.”
“فليأتِ من يكن…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ربما لا يزال السكين العاجي هناك، في مكانٍ ما.
{ترجمة نارو…}
أمام بواباتِ المعبد، امتدت قاعةٌ شاسعة غارقةٌ في الظلام. كان الهواء مشبعًا برائحة التعفن، وعلى الأرض الباردة تناثرت جثث ما لا يقل عن اثني عشر جنديًا ممزقِ الأحشاء، يحدقون في الفراغ بأعين خاوية.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات