تفتيش
الفصل 564 : تفتيش
كان الجزء الداخلي من الكاتدرائية الكئيبة غريبًا بقدر غرابة مظهرها الخارجي. توقع ساني أن تكون الأرضيات مبنية بشكل سليم، وقد كانت بعض الممرات التي مرّوا بها كذلك. لكن أجزاءٌ أخرى من معبد الليل كانت مقلوبةً رأسًا على عقب، حيث عملت الأرضيات المسطحة كأنها أسقف، والأسقف المقوسة تؤدي دور الأرضيات غير المستوية.
وكانت تلك مجرد الحلقة الخارجية. لم يشأ أن يتخيل شكل المعبد ذاته والحرم الداخلي.
وكانوا بالفعل بحاجة إلى أن تسير هذه المحادثة على ما يرام. فبحسب مدى قدرتهم على الإقناع واستعداد السير بيرس للاستماع، سيضطر ساني إما لسلوك الطريق السهل، أو الصعب… أو التخلي تمامًا عن خطته لاستعادة السكين الثانية.
“أه… جميعُ أغراضي مخزّنة داخل ذكرى.”
وأثناء سيرهم، رأى عدة ضائعين يذهبون ويأتون بصمت، منشغلين بأعمال الصيانة للقلعة. كانوا يرتدون الملابس الخشنة ذاتها التي يرتديها هو الآن، ولا يحملون أي أسلحة.
“كم من القمامة تملك داخل هذا الصندوق؟”
“استدعها.”
ومع ذلك، فإن كل واحد منهم، من الشخص الذي يغيّر زيت مصابيح الجدران بهدوء إلى الرجل الذي يكنس الأرضيات، كان يشعّ بهالة من القوة والفتك تعادل تلك التي لاحظها في الحارسين اللذين قابلاهم عند البوابة.
كانوا جميعًا محاربين مخضرمين، نخبًا متمرّسة في القتال.
عبس ساني.
‘…ما هذا المكان بحق؟’
تراجع ساني خطوةً إلى الخلف، مذهولًا.
بعد نزولهم بضع مجموعات من الدرجات الملتوية، قادهم أحد الحراس إلى غرفة أخرى، أكبر قليلًا من سابقتها. وكان في وسطها طاولة كبيرة.
وكانوا بالفعل بحاجة إلى أن تسير هذه المحادثة على ما يرام. فبحسب مدى قدرتهم على الإقناع واستعداد السير بيرس للاستماع، سيضطر ساني إما لسلوك الطريق السهل، أو الصعب… أو التخلي تمامًا عن خطته لاستعادة السكين الثانية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
أشار الحارس إليها وقال، بصوت خالٍ تمامًا من المشاعر:
“سير بيرس.”
“السير بيرس في طريقه. من فضلكما، قدّما الأشياء التي جلبتماها من الخارج للتفتيش.”
عندها، دوى صوت مألوف فجأة في أذنيه:
تقدمت كاسي خطوة للأمام ووضعت حزامها وغمد سيفها على الطاولة. حوّل الضائع نظره إلى ساني وانتظر.
“أه… جميعُ أغراضي مخزّنة داخل ذكرى.”
“أه… جميعُ أغراضي مخزّنة داخل ذكرى.”
فكّر ساني في إخفاء وجود الصندوق الطامع، لكنه غيّر رأيه. لم يكن هناك شيء بداخله يستحق الإخفاء على أي حال… أو بالأحرى، تقريبًا لا شيء.
“موردريت! أين كنت أيها اللـقيط؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
عبس الحارس، ثم قال بنبرة قاتمة:
ومع تضخم الكومة تدريجيًا، بدا وجه الحارس أكثر دهشة وعدم تصديق. وفي النهاية، ارتعشت عينه.
“شارفت على الانتهاء!”
“استدعها.”
وسرعان ما جلس الصندوق الصغير على الطاولة. فتحه ساني وبدأ يُخرج منه الأغراض واحدًا تلو الآخر، مكوّنًا كومة كبيرة تدريجيًا. كانت الأغراض عبارة عن بهارات، أدوات طهي، منتجات نظافة شخصية، عدة عبوات من الملابس الداخلية… للرجال والنساء معًا، ما جعله يتلقى نظرة غريبة… قطعة من مرآة مكسورة، عدد من شظايا الروح، كرسي قابل للطي، أنواع متعددة من الوجبات الخفيفة، عبوات شاي وقهوة، والكثير غيرها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، ظنّ أنه سمع شخصًا يتنهّد بعمق خلفه. لا… بل هو متأكد أنه سمع ذلك!.
ومع تضخم الكومة تدريجيًا، بدا وجه الحارس أكثر دهشة وعدم تصديق. وفي النهاية، ارتعشت عينه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كم من القمامة تملك داخل هذا الصندوق؟”
ابتسم ساني.
تحدث موردريت مجددًا، بينما لا تزال نبرته ودودة، لكنها أصبحت فجأة أكثر برودة وعمقًا في ما تحت السطح. كأنها محيط مظلم هائج يخفي نفسه تحت طبقة ضباب رقيقة…
“شارفت على الانتهاء!”
أخرج أنبوبًا من واقي الشمس وعدة أصابع من مرطّب الشفاه، ورماها فوق الكومة، ثم غرس ذراعه داخل فم الصندوق حتى كتفه، وحرّك يده في القاع بضع مرات، متجاهلًا إبرة ويفر وخيط الماس، ثم تراجع أخيرًا خطوة إلى الخلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هذا كل شيء.”
هزّ الضائع رأسه وبدأ يلتقط الأغراض واحدًا تلو الآخر، يفحصها بعناية. ما الذي كان يتوقع أن يجده؟ لم يكن ساني يعلم.
“هذا كل شيء.”
رمق السير بيرس الحارس بنظرة عابرة بينما كان يرد على كاسي. توقفت عيناه عند المرآة. وفي اللحظة التالية، اتسعت حدقتاه.
وفي تلك اللحظة، فُتح باب الغرفة، ودخل رجل طويل القامة ذو ملامح حادّة وعيون فولاذية. كان شعره الداكن مقصوصًا قصيرًا، ويغطي وجهه زغب لحية غير محلوقة. كان الرجل يرتدي درعًا من الفولاذ الأزرق الباهت، ويحمل نفسه بثقة مسترخية كمحارب قاتل متمرّس.
ومع ذلك، فإن كل واحد منهم، من الشخص الذي يغيّر زيت مصابيح الجدران بهدوء إلى الرجل الذي يكنس الأرضيات، كان يشعّ بهالة من القوة والفتك تعادل تلك التي لاحظها في الحارسين اللذين قابلاهم عند البوابة.
لم يكن ساني بحاجة إلى مقدّمة ليُدرك أنه يقف أمام سيد… بل سيدٌ قوي كذلك.
ولكن، قبل أن يتمكن أي منهم من فعل شيء، ظهر صدع رفيع على قطعة المرآة في يده.
أشار الحارس إليها وقال، بصوت خالٍ تمامًا من المشاعر:
بدى السير بيرس أقل رهبةً من مورغان من فالور، لكن مورغان بالكاد تكبر إيفي سنًا، في حين أن هذا الرجل قد قضى عقدًا أو اثنين في صقل مهارته وتراكم خبرته القتالية. ومع أنه لا يزال فارسًا من فالور، فإن ساني لم يكن يملك أي أوهام — فبوجود هذا الوحش، لم تكن لكاسي ولا له فرصة للبقاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد تجاهله كل من الحارسين والسيد المهيب تمامًا، مفضلين التحدث إلى الفتاة العمياء. جزء من السبب يعود إلى أنهم يعرفونها مسبقًا، لكن الجزء الأكبر يرجع إلى مكانتها كحاملة لاسم حقيقي.
خصوصًا وهم محاطون بجيش من مئة مستيقظ نخبوي.
تحدث موردريت مجددًا، بينما لا تزال نبرته ودودة، لكنها أصبحت فجأة أكثر برودة وعمقًا في ما تحت السطح. كأنها محيط مظلم هائج يخفي نفسه تحت طبقة ضباب رقيقة…
‘لماذا أفكر بهذه الطريقة؟ نحن هنا لنتحادث، لا لنتقاتل…’
‘…ما هذا المكان بحق؟’
فكّر ساني في إخفاء وجود الصندوق الطامع، لكنه غيّر رأيه. لم يكن هناك شيء بداخله يستحق الإخفاء على أي حال… أو بالأحرى، تقريبًا لا شيء.
وكانوا بالفعل بحاجة إلى أن تسير هذه المحادثة على ما يرام. فبحسب مدى قدرتهم على الإقناع واستعداد السير بيرس للاستماع، سيضطر ساني إما لسلوك الطريق السهل، أو الصعب… أو التخلي تمامًا عن خطته لاستعادة السكين الثانية.
حيّى الحارسُ السيدَ باحترام، ثم تابع فحص جبل الأغراض الذي أخرجه ساني من الصندوق الطامع. نظر السير بيرس إليه للحظة، ثم التفت إلى كاسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدى السير بيرس أقل رهبةً من مورغان من فالور، لكن مورغان بالكاد تكبر إيفي سنًا، في حين أن هذا الرجل قد قضى عقدًا أو اثنين في صقل مهارته وتراكم خبرته القتالية. ومع أنه لا يزال فارسًا من فالور، فإن ساني لم يكن يملك أي أوهام — فبوجود هذا الوحش، لم تكن لكاسي ولا له فرصة للبقاء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المستيقظة كاسيا. مرحبًا بعودتكِ إلى معبد الليل.”
“المستيقظة كاسيا. مرحبًا بعودتكِ إلى معبد الليل.”
تبادل السير بيرس وكاسي بعض المجاملات، مقتربين ببطء من مناقشة المسألة الحقيقية. كان ساني يستمع بانتباه، مدركًا أن الكثير معلق على هذه المحادثة.
خصوصًا وهم محاطون بجيش من مئة مستيقظ نخبوي.
انحنت كاسي قليلاً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا جميعًا محاربين مخضرمين، نخبًا متمرّسة في القتال.
“سير بيرس.”
قمع ساني رغبته في التنهّد.
تذكّر القديسة تايريس وهي تحذّره من ذكر جزيرة الحساب. ومع ذلك، بدا في هذه اللحظة أن بيرس سيمزّقه إن حاول التلاعب بالحقيقة ولو قليلاً. لذا، أجاب بصدق:
كان هناك خطب ما. خطب خطير جدًا…
‘كأنني غير مرئي.’
في تلك اللحظة، التقط الحارس قطعة المرآة المكسورة من فوق الكومة.
لقد تجاهله كل من الحارسين والسيد المهيب تمامًا، مفضلين التحدث إلى الفتاة العمياء. جزء من السبب يعود إلى أنهم يعرفونها مسبقًا، لكن الجزء الأكبر يرجع إلى مكانتها كحاملة لاسم حقيقي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حسنًا، كان هذا يناسب ساني تمامًا. فهو يفضل أن يبقى غير ملحوظ قدر الإمكان.
تحدث موردريت مجددًا، بينما لا تزال نبرته ودودة، لكنها أصبحت فجأة أكثر برودة وعمقًا في ما تحت السطح. كأنها محيط مظلم هائج يخفي نفسه تحت طبقة ضباب رقيقة…
تبادل السير بيرس وكاسي بعض المجاملات، مقتربين ببطء من مناقشة المسألة الحقيقية. كان ساني يستمع بانتباه، مدركًا أن الكثير معلق على هذه المحادثة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “المستيقظة كاسيا. مرحبًا بعودتكِ إلى معبد الليل.”
…لكن في مرحلة ما، شرد ذهنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘ما… ما كان ذلك؟’
تحدث موردريت مجددًا، بينما لا تزال نبرته ودودة، لكنها أصبحت فجأة أكثر برودة وعمقًا في ما تحت السطح. كأنها محيط مظلم هائج يخفي نفسه تحت طبقة ضباب رقيقة…
للحظة، ظنّ أنه سمع شخصًا يتنهّد بعمق خلفه. لا… بل هو متأكد أنه سمع ذلك!.
اتسعت عينا ساني قليلًا. نظر إلى الحارس، وكاسي، والسيد بيرس. لم يُظهر أي منهم أي إشارة إلى أنهم سمعوا شيئًا. التفت مبتعدًا، كما لو كان يحدّق في الجدار، وأخفى وجهه وهمس بصوت بالكاد مسموع:
لكن لم يكن هناك أحد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
اتسعت عينا ساني قليلًا. نظر إلى الحارس، وكاسي، والسيد بيرس. لم يُظهر أي منهم أي إشارة إلى أنهم سمعوا شيئًا. التفت مبتعدًا، كما لو كان يحدّق في الجدار، وأخفى وجهه وهمس بصوت بالكاد مسموع:
عبس ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
‘هل أنا أهذي، أم…’
عندها، دوى صوت مألوف فجأة في أذنيه:
‘ما… ما الذي يقصده؟’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمت موردريت لبضعة لحظات، ثم قال بنبرته اللطيفة المعتادة:
“بلا شمس… سعيدٌ جدًا لأنك وصلت.”
انحنت كاسي قليلاً.
اتسعت عينا ساني قليلًا. نظر إلى الحارس، وكاسي، والسيد بيرس. لم يُظهر أي منهم أي إشارة إلى أنهم سمعوا شيئًا. التفت مبتعدًا، كما لو كان يحدّق في الجدار، وأخفى وجهه وهمس بصوت بالكاد مسموع:
“موردريت! أين كنت أيها اللـقيط؟”
‘…ما هذا المكان بحق؟’
بدت كلماته قاسية، لكن كانت نبرة صوته في الحقيقة مفعمة بالفرح.
اتسعت عينا ساني قليلًا. نظر إلى الحارس، وكاسي، والسيد بيرس. لم يُظهر أي منهم أي إشارة إلى أنهم سمعوا شيئًا. التفت مبتعدًا، كما لو كان يحدّق في الجدار، وأخفى وجهه وهمس بصوت بالكاد مسموع:
ضحك الصوت، مما جعل ساني يشعر ببعض التوتر، لسببٍ ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بلا شمس… سعيدٌ جدًا لأنك وصلت.”
هل كان الأمر مجرد وهم… أم أن الأمير الغامض بدا مختلفًا بعض الشيء؟.
‘خُدِعت… هل كنت مخدوعًا؟’
“أنا؟ آه… في الواقع، كنت معك طوال الوقت، أراقبك بينما تسافر عبر عالم الأحلام. فقط اخترت ألا أتكلم.”
‘كأنني غير مرئي.’
تراجع ساني خطوةً إلى الخلف، مذهولًا.
رمش ساني عدة مرات. واستقر في صدره شعورٌ ثقيل وبارد.
“سير بيرس.”
“أنا؟ آه… في الواقع، كنت معك طوال الوقت، أراقبك بينما تسافر عبر عالم الأحلام. فقط اخترت ألا أتكلم.”
كان هناك خطب ما. خطب خطير جدًا…
بعد نزولهم بضع مجموعات من الدرجات الملتوية، قادهم أحد الحراس إلى غرفة أخرى، أكبر قليلًا من سابقتها. وكان في وسطها طاولة كبيرة.
“أنت… قد اخترت ألا تتكلم؟ لماذا؟”
‘…ما هذا المكان بحق؟’
صمت موردريت لبضعة لحظات، ثم قال بنبرته اللطيفة المعتادة:
رمش ساني عدة مرات. واستقر في صدره شعورٌ ثقيل وبارد.
“مع مدى حذرك الشديد، كنت أخشى ألا تأتي إن قلت أكثر مما يجب.”
شعر ساني بقلبه ينبض بجنون في صدره. كان حدسه يصرخ في أذنه، يملؤه بشعور مفاجئ بالرعب.
‘ما… ما الذي يقصده؟’
لكن لم يكن هناك أحد.
تبادل السير بيرس وكاسي بعض المجاملات، مقتربين ببطء من مناقشة المسألة الحقيقية. كان ساني يستمع بانتباه، مدركًا أن الكثير معلق على هذه المحادثة.
شعر ساني بقلبه ينبض بجنون في صدره. كان حدسه يصرخ في أذنه، يملؤه بشعور مفاجئ بالرعب.
“شارفت على الانتهاء!”
‘خُدِعت… هل كنت مخدوعًا؟’
“أتي إلى أين؟ إلى هنا، إلى معبد الليل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدى السير بيرس أقل رهبةً من مورغان من فالور، لكن مورغان بالكاد تكبر إيفي سنًا، في حين أن هذا الرجل قد قضى عقدًا أو اثنين في صقل مهارته وتراكم خبرته القتالية. ومع أنه لا يزال فارسًا من فالور، فإن ساني لم يكن يملك أي أوهام — فبوجود هذا الوحش، لم تكن لكاسي ولا له فرصة للبقاء.
اتسعت عينا ساني قليلًا. نظر إلى الحارس، وكاسي، والسيد بيرس. لم يُظهر أي منهم أي إشارة إلى أنهم سمعوا شيئًا. التفت مبتعدًا، كما لو كان يحدّق في الجدار، وأخفى وجهه وهمس بصوت بالكاد مسموع:
في تلك اللحظة، التقط الحارس قطعة المرآة المكسورة من فوق الكومة.
تحدث موردريت مجددًا، بينما لا تزال نبرته ودودة، لكنها أصبحت فجأة أكثر برودة وعمقًا في ما تحت السطح. كأنها محيط مظلم هائج يخفي نفسه تحت طبقة ضباب رقيقة…
تحدث موردريت مجددًا، بينما لا تزال نبرته ودودة، لكنها أصبحت فجأة أكثر برودة وعمقًا في ما تحت السطح. كأنها محيط مظلم هائج يخفي نفسه تحت طبقة ضباب رقيقة…
لم يكن ساني بحاجة إلى مقدّمة ليُدرك أنه يقف أمام سيد… بل سيدٌ قوي كذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا… أنا…”
“بالفعل. شكرًا لك على إحضار هذه القطعة من المرآة لي، يا بلا شمس. أنا ممتنٌ جدًا.”
“السير بيرس في طريقه. من فضلكما، قدّما الأشياء التي جلبتماها من الخارج للتفتيش.”
شعر ساني بقلبه ينبض بجنون في صدره. كان حدسه يصرخ في أذنه، يملؤه بشعور مفاجئ بالرعب.
رمق السير بيرس الحارس بنظرة عابرة بينما كان يرد على كاسي. توقفت عيناه عند المرآة. وفي اللحظة التالية، اتسعت حدقتاه.
‘لماذا أفكر بهذه الطريقة؟ نحن هنا لنتحادث، لا لنتقاتل…’
فجأة، أصبح السيد المهيب بجانب الطاولة، وقد أطاح بالحارس بعيدًا. وكانت قطعة المرآة في يده.
“…وأعتذر بشدة عمّا سيحدث تاليًا.”
كان السيد المهيب… كان…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com للحظة، ظنّ أنه سمع شخصًا يتنهّد بعمق خلفه. لا… بل هو متأكد أنه سمع ذلك!.
فجأة، أصبح السيد المهيب بجانب الطاولة، وقد أطاح بالحارس بعيدًا. وكانت قطعة المرآة في يده.
وكانوا بالفعل بحاجة إلى أن تسير هذه المحادثة على ما يرام. فبحسب مدى قدرتهم على الإقناع واستعداد السير بيرس للاستماع، سيضطر ساني إما لسلوك الطريق السهل، أو الصعب… أو التخلي تمامًا عن خطته لاستعادة السكين الثانية.
“من أين حصلت عليها، يا فتى؟! أجبني!”
رمق ساني بنظرة هائجة، وصرخ:
“كم من القمامة تملك داخل هذا الصندوق؟”
“من أين حصلت عليها، يا فتى؟! أجبني!”
تراجع ساني خطوةً إلى الخلف، مذهولًا.
عندها، دوى صوت مألوف فجأة في أذنيه:
“أنا… أنا…”
تذكّر القديسة تايريس وهي تحذّره من ذكر جزيرة الحساب. ومع ذلك، بدا في هذه اللحظة أن بيرس سيمزّقه إن حاول التلاعب بالحقيقة ولو قليلاً. لذا، أجاب بصدق:
عندها، دوى صوت مألوف فجأة في أذنيه:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…وأعتذر بشدة عمّا سيحدث تاليًا.”
“من الحساب. التقطتها بعد أن قتلت مخلوقًا غريبًا.”
حدّق به السير بيرس للحظة، ثم تغيّر وجهه فجأة. أصبح شاحبًا حتى الموت، جامدًا كأن الزمن مرّ عليه بعشر سنوات دفعة واحدة. اتسعت عيناه وتزجّجتا.
تبادل السير بيرس وكاسي بعض المجاملات، مقتربين ببطء من مناقشة المسألة الحقيقية. كان ساني يستمع بانتباه، مدركًا أن الكثير معلق على هذه المحادثة.
لكن لم يكن هناك أحد.
كان السيد المهيب… كان…
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمق السير بيرس الحارس بنظرة عابرة بينما كان يرد على كاسي. توقفت عيناه عند المرآة. وفي اللحظة التالية، اتسعت حدقتاه.
مرعوبًا.
“من الحساب. التقطتها بعد أن قتلت مخلوقًا غريبًا.”
ابتسم ساني.
ولكن، قبل أن يتمكن أي منهم من فعل شيء، ظهر صدع رفيع على قطعة المرآة في يده.
بدت كلماته قاسية، لكن كانت نبرة صوته في الحقيقة مفعمة بالفرح.
“بالفعل. شكرًا لك على إحضار هذه القطعة من المرآة لي، يا بلا شمس. أنا ممتنٌ جدًا.”
وفي اللحظة التالية، لم يعد ساني يسمع سوى صوت تحطم المرايا.
كان الجزء الداخلي من الكاتدرائية الكئيبة غريبًا بقدر غرابة مظهرها الخارجي. توقع ساني أن تكون الأرضيات مبنية بشكل سليم، وقد كانت بعض الممرات التي مرّوا بها كذلك. لكن أجزاءٌ أخرى من معبد الليل كانت مقلوبةً رأسًا على عقب، حيث عملت الأرضيات المسطحة كأنها أسقف، والأسقف المقوسة تؤدي دور الأرضيات غير المستوية.
{ترجمة نارو…}
قمع ساني رغبته في التنهّد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات