بلا مسار واحد
الفصل 559 : بلا مسار واحد
“هل تسألني عن عمري؟ اللعنة… أعتقد أنني لم أصفعك منذ مدة.”
بعد مضي بعض الوقت، كان ساني جالسًا في مقهى، محدقًا من النافذة نحو شارعٍ يعجّ بالحياة في الخارج. كان الناس يهرولون مسرعين، يحاولون الوصول إلى الداخل قبل أن تتساقط الأمطار الغزيرة من الغيوم التي تغطي السماء الكئيبة. كانت الرائحة الخفية في الهواء تشير إلى أن هذه العاصفة ستكون سيئة — ربما ليست سامة بما يكفي لإذابة الملابس، لكنها لا تزال خطيرة ومزعجة.
لم تكن الأمطار الحمضية تزعج ساني كثيرًا، إذ اعتاد الجميع عليها. حتى في الضواحي، كان الناس يعرفون كيف يتجنبون الوقوع تحتها. أما هنا، في منطقة مزدهرة من المدينة، فكان لدى السكان وسائل حماية أفضل بكثير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أم كانت تقول له… بأنه يستطيع أن يخونهم، إن اضطر إلى ذلك؟.
لكن ما كان يشغل تفكيره لم يكن المطر… بل الشارع نفسه.
عبس ساني.
هذا هو المقهى ذاته الذي اعتاد زيارته أثناء مراقبته لرَين، وهو الشارع ذاته الذي تحول إلى مسرح للإخلاء المذعور خلال حادثة البوابة قبل عدة أشهر. كانت المركبات المدرعة الحكومية قد مزّقت الطريق، واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت إلى الأرجاء الهادئة من الحي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
ومع ذلك، لم تبقَ أي علامة تدل على المعركة العنيفة. أُصلح الطريق منذ زمن، وجُبر الضرر، وأُعيد فتح المقهى، واستمر الناس في حياتهم وكأنما شيئًا لم يكن. لقد تجاوزوا الكارثة ومضوا قدمًا، في تجلٍّ مذهل لقدرة البشر على الصمود.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
حتى تعويذة الكابوس لم تستطع التغلب على هذا.
على الأقل… لم تستطع بعد.
على الأقل… لم تستطع بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“آه… ماذا تحاولين قوله بالضبط؟”
تنهد ساني ونظر إلى المعجنات الموضوعة أمامه. وفي تلك اللحظة، فُتح باب المقهى، واجتاحه الإحساس المألوف بالبرودة الشبحيّة.
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
بدت السيدة جيت أكثر تهالكًا من المعتاد، وكان معطفها الرسمي يحتوي على عدة ثقوب صغيرة، حوافها محترقة. ومع ذلك، كانت تبدو قوية ومسترخية كعادتها، وعيناها الزرقاوان الباردتان تلمعان بطاقة شرسة. كانت متعبة إلى درجة الموت، لكنها كانت أيضًا بطريقةٍ ما… تنبض بالحياة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الكابوس الثاني… يشبه الأول في أشياء، ويختلف عنه في أشياء أخرى. التعويذة ستلقي بك أنت وفوجك داخل وهم من الماضي، يتمحور حول صراع مركزي. ولكي تتغلب على الكابوس، عليك أن تحل هذا الصراع – بأي طريقة. لا يوجد طريق صحيح أو خاطئ. المهم أن تنهيه.”
نتجولت جيت بنظرها، ولاحظت ساني، ثم ابتسمت له. بعد ذلك، نفضت بعض الرماد عن كتفها، وتقدمت نحوه، ثم جلست على الكرسي بانهيارٍ متعمد.
“…لن يكون ذلك سهلًا، بالطبع. قد يموت أصدقاؤك. وربما تموت أنت أيضًا. لكنك تعرف هذا بالفعل… فلنتحدث إذًا عن الفروقات. أولها واضح — سيكون الكابوس أكبر، وأطول، وأصعب من كابوسك الأول. والكائنات الكابوسية التي ستواجهها ستكون من رتب وفئات أعلى، غالبًا مستيقظة أو ساقطة. وإن كنت سيئ الحظ… فقد تصادف مخلوقًا فاسدًا أيضًا.”
“آمل أن هذه المعجنات لي…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن ما كان يشغل تفكيره لم يكن المطر… بل الشارع نفسه.
ابتسم، ودفع الطبق وكوب القهوة الطازجة نحوها.
توقفت لبرهة، ثم تنهدت:
ترددت قليلًا، ثم قالت بنبرة أكثر قتامة:
“بالطبع.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم ساني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إليه السيدة جيت مباشرة، وقالت بصوت بارد وكئيب:
أخذت السيدة جيت قضمة من المعجنات، وأغمضت عينيها بنشوة للحظات، ثم احتضنت فنجان القهوة بين يديها. وبعد فترة، نظرت إليه وتنهدت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نتجولت جيت بنظرها، ولاحظت ساني، ثم ابتسمت له. بعد ذلك، نفضت بعض الرماد عن كتفها، وتقدمت نحوه، ثم جلست على الكرسي بانهيارٍ متعمد.
“شكرًا لكِ. هذه معلومة ثمينة جدًا.”
“إذن… الكابوس الثاني، هاه؟”
لكن ما كان يشغل تفكيره لم يكن المطر… بل الشارع نفسه.
اكتفى ساني بالإيماء.
كانت حاصدة الأرواح جيت الوحيدة من بين الصاعدين الذين يعرفهم ويثق بهم… قليلًا… لذا طلب لقاءها على أمل الحصول على بعض النصائح. فلا شيء قرأه على الشبكة أو حتى في مكتبة الأكاديمية كان ليعادل قيمة الحديث مع شخص سبق له أن تغلب على بذرة من قبل.
بعد مضي بعض الوقت، كان ساني جالسًا في مقهى، محدقًا من النافذة نحو شارعٍ يعجّ بالحياة في الخارج. كان الناس يهرولون مسرعين، يحاولون الوصول إلى الداخل قبل أن تتساقط الأمطار الغزيرة من الغيوم التي تغطي السماء الكئيبة. كانت الرائحة الخفية في الهواء تشير إلى أن هذه العاصفة ستكون سيئة — ربما ليست سامة بما يكفي لإذابة الملابس، لكنها لا تزال خطيرة ومزعجة.
ارتشفت جيت من قهوتها، وهزت رأسها:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“فتىً مجنون…”
كان يتساءل عما أرادت أن توصله إليه…
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهه:
لم تكن الأمطار الحمضية تزعج ساني كثيرًا، إذ اعتاد الجميع عليها. حتى في الضواحي، كان الناس يعرفون كيف يتجنبون الوقوع تحتها. أما هنا، في منطقة مزدهرة من المدينة، فكان لدى السكان وسائل حماية أفضل بكثير.
“فتى؟ أنا لستُ أصغر منكِ بكثير. حسنًا… على ما أظن؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظرت إليه جيت بنظرة خطيرة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“شيخة؟ ربما يجدر بي حقًا أن أصفعك…”
“هل تسألني عن عمري؟ اللعنة… أعتقد أنني لم أصفعك منذ مدة.”
نظر إليها ساني ورفع حاجبه.
حدّقا في بعضهما لثوانٍ، ثم انفجروا ضحكًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في الحقيقة، كان ساني يعلم أن السيدة جيت في أواخر العشرينات، لذا لم يكن الفارق بينهما بسيطًا. ومع ما مرّ به خلال العامين الماضيين، بدت عشر سنوات وكأنها عمر كامل. لكن في الوقت نفسه، لم يعد طفلًا… ليس على الإطلاق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
نظر إلى الأسفل، وفكر لبضعة لحظات، ثم قال:
نظر إلى الأسفل، وفكر لبضعة لحظات، ثم قال:
“الوقت مناسبٌ بقدر أي وقت آخر. فكرت بالأمر جيدًا قبل أن أقرر تحدي بذرة. هذا هو الخيار الأفضل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذن… الكابوس الثاني، هاه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
تأملته جيت قليلًا، ثم أومأت برأسها.
نظرت إليه جيت بنظرة خطيرة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“أفهم. هناك فوائد كثيرة لكونك صاعدًا. وهناك أيضًا… بعض العواقب. لكن لا داعي للقلق بشأنها الآن. الآن، عليك أن تركز فقط على النجاة من الكابوس.”
“الأمر هو… لقد قلت إنه لا توجد طريقة واحدة للتغلب على الكابوس. وهذا يعني أن بعض الحلول قد تتعارض مع بعضها. والمشاركون في الاختبار… ليسوا مضطرين لأن يسعوا إلى نفس النتيجة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا؟”
ابتسم ساني.
أخذت السيدة جيت قضمة من المعجنات، وأغمضت عينيها بنشوة للحظات، ثم احتضنت فنجان القهوة بين يديها. وبعد فترة، نظرت إليه وتنهدت:
“بالضبط، هذا ما فكرتُ به تمامًا. إذًا… هل لدى شيخة فاضلة مثلكِ بعض الحكمة لتشاركها مع هذا التلميذ الجاهل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
رمقته جيت بنظرة غاضبة، ثم أخذت قضمة أخرى من المعجنات:
“ليست سرًا. لا يفكر الناس فقط بهذه الأمور.”
“شيخة؟ ربما يجدر بي حقًا أن أصفعك…”
لم يكن يعلم بهذه المعلومة… لكن الآن بعد أن عرف، يمكنه الاستعداد وتقليص فترة التكيّف قدر الإمكان.
ترددت قليلًا، ثم قالت بنبرة أكثر قتامة:
توقفت لبرهة، ثم تنهدت:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“الكابوس الثاني… يشبه الأول في أشياء، ويختلف عنه في أشياء أخرى. التعويذة ستلقي بك أنت وفوجك داخل وهم من الماضي، يتمحور حول صراع مركزي. ولكي تتغلب على الكابوس، عليك أن تحل هذا الصراع – بأي طريقة. لا يوجد طريق صحيح أو خاطئ. المهم أن تنهيه.”
كان يتساءل عما أرادت أن توصله إليه…
صمتت جيت، وكأنها غاصت في ذكرى اختبارها الخاص. وشردتا عيناها الزرقاوان الباردتان نحو الأفق.
“أقول إنه ليس بالضرورة أن يكون المتحدّين في نفس الجانب دائمًا. هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.”
“…لن يكون ذلك سهلًا، بالطبع. قد يموت أصدقاؤك. وربما تموت أنت أيضًا. لكنك تعرف هذا بالفعل… فلنتحدث إذًا عن الفروقات. أولها واضح — سيكون الكابوس أكبر، وأطول، وأصعب من كابوسك الأول. والكائنات الكابوسية التي ستواجهها ستكون من رتب وفئات أعلى، غالبًا مستيقظة أو ساقطة. وإن كنت سيئ الحظ… فقد تصادف مخلوقًا فاسدًا أيضًا.”
لم يكن يعلم بهذه المعلومة… لكن الآن بعد أن عرف، يمكنه الاستعداد وتقليص فترة التكيّف قدر الإمكان.
صمتت جيت، وكأنها غاصت في ذكرى اختبارها الخاص. وشردتا عيناها الزرقاوان الباردتان نحو الأفق.
عبسَ ساني. لقد واجه في كابوسه الأول طاغية مستيقظًا… فكم هي احتمالات أن يحالفه الحظ هذه المرة وألا يواجه إلا رجسات يمكنه التعامل معها؟.
بعد مضي بعض الوقت، كان ساني جالسًا في مقهى، محدقًا من النافذة نحو شارعٍ يعجّ بالحياة في الخارج. كان الناس يهرولون مسرعين، يحاولون الوصول إلى الداخل قبل أن تتساقط الأمطار الغزيرة من الغيوم التي تغطي السماء الكئيبة. كانت الرائحة الخفية في الهواء تشير إلى أن هذه العاصفة ستكون سيئة — ربما ليست سامة بما يكفي لإذابة الملابس، لكنها لا تزال خطيرة ومزعجة.
{ترجمة نارو…}
…ضئيلة.
هذا هو المقهى ذاته الذي اعتاد زيارته أثناء مراقبته لرَين، وهو الشارع ذاته الذي تحول إلى مسرح للإخلاء المذعور خلال حادثة البوابة قبل عدة أشهر. كانت المركبات المدرعة الحكومية قد مزّقت الطريق، واندلعت اشتباكات عنيفة امتدت إلى الأرجاء الهادئة من الحي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
في هذه الأثناء، تابعت السيدة جيت:
“ليست سرًا. لا يفكر الناس فقط بهذه الأمور.”
“أما الفارق الآخر، فهو أقل تداولًا، لكنه بالغ الأهمية. على عكس الكابوس الأول، لن يكون هذا الكابوس مُفصّلًا خصيصًا لك وحدك. وأنت ذكي بما يكفي لتفهم عواقب ذلك بنفسك، لكنني سأذكر أمرًا لا يفكر فيه معظم الناس. ستحاول التعويذة أن تجد لك جسدًا يشبه جسدك الحالي إلى حد كبير، ولكن بسبب ما ذكرته للتو، قد لا يكون مشابهًا لما قد يتوقعه المرء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم ساني.
أمال ساني رأسه، وعبس.
“آه… ماذا تحاولين قوله بالضبط؟”
“فتىً مجنون…”
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
“أما الفارق الآخر، فهو أقل تداولًا، لكنه بالغ الأهمية. على عكس الكابوس الأول، لن يكون هذا الكابوس مُفصّلًا خصيصًا لك وحدك. وأنت ذكي بما يكفي لتفهم عواقب ذلك بنفسك، لكنني سأذكر أمرًا لا يفكر فيه معظم الناس. ستحاول التعويذة أن تجد لك جسدًا يشبه جسدك الحالي إلى حد كبير، ولكن بسبب ما ذكرته للتو، قد لا يكون مشابهًا لما قد يتوقعه المرء.”
هزت جيت كتفيها.
“الوقت مناسبٌ بقدر أي وقت آخر. فكرت بالأمر جيدًا قبل أن أقرر تحدي بذرة. هذا هو الخيار الأفضل.”
“ستكون من نفس الرتبة، هذا مؤكد. وستكون بنيتك قريبة… نوعًا ما. لكن هذه الـ(نوعًا ما)… قد تكلّفك حياتك إن لم تكن مستعدًا. يعتمد المقاتل على جسده — إنه أداته الأولى والأهم. تخيّل أن تصبح أطول بقليل أو أقصر، أو أن تتغير أطوال أطرافك، أو أن يغير مركز ثقلك قليلًا. هناك كثيرون ماتوا لأنهم لم يتأقلموا بسرعة مع هذا التغيير المفاجئ.”
أغمض ساني عينيه للحظة.
بالنسبة للمقاتل، فإن جسده أشبه بآلة دقيقة يعرفها تمام المعرفة. يعرف كيف تتحرك، وكيف تؤدي في كل موقف، وما يمكن أن تنجزه، وما تعجز عنه. كل تقنياته القتالية مصممة لتلك الآلة تحديدًا… وتغيير أي من خصائصها أشبه بإلقاء مفتاح صَدِئ في آلة دقيقة، مما قد يؤدي إلى انهيارها.
حتى تعويذة الكابوس لم تستطع التغلب على هذا.
لم يكن يعلم بهذه المعلومة… لكن الآن بعد أن عرف، يمكنه الاستعداد وتقليص فترة التكيّف قدر الإمكان.
هزت جيت كتفيها.
“شكرًا لكِ. هذه معلومة ثمينة جدًا.”
بعد مضي بعض الوقت، كان ساني جالسًا في مقهى، محدقًا من النافذة نحو شارعٍ يعجّ بالحياة في الخارج. كان الناس يهرولون مسرعين، يحاولون الوصول إلى الداخل قبل أن تتساقط الأمطار الغزيرة من الغيوم التي تغطي السماء الكئيبة. كانت الرائحة الخفية في الهواء تشير إلى أن هذه العاصفة ستكون سيئة — ربما ليست سامة بما يكفي لإذابة الملابس، لكنها لا تزال خطيرة ومزعجة.
هزّت السيدة جيت رأسها:
“الأمر هو… لقد قلت إنه لا توجد طريقة واحدة للتغلب على الكابوس. وهذا يعني أن بعض الحلول قد تتعارض مع بعضها. والمشاركون في الاختبار… ليسوا مضطرين لأن يسعوا إلى نفس النتيجة.”
“ما مدى الاختلاف الذي نتحدث عنه؟”
“ليست سرًا. لا يفكر الناس فقط بهذه الأمور.”
أغمض ساني عينيه للحظة.
“الاختلاف الأخير… آمل ألّا تحتاج إلى هذه المعرفة. لكن إن ساءت الأمور، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا.”
ترددت قليلًا، ثم قالت بنبرة أكثر قتامة:
حدق بها ساني لبضعة لحظات، ثم نظر بعيدًا.
“الاختلاف الأخير… آمل ألّا تحتاج إلى هذه المعرفة. لكن إن ساءت الأمور، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا.”
توقفت لبرهة، ثم تنهدت:
نظر إليها ساني ورفع حاجبه.
“ماذا؟”
اكتفى ساني بالإيماء.
كان يتساءل عما أرادت أن توصله إليه…
نظرت إلى كوبها، وارتشفت منه، ثم وضعته بحرص على الطاولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نتجولت جيت بنظرها، ولاحظت ساني، ثم ابتسمت له. بعد ذلك، نفضت بعض الرماد عن كتفها، وتقدمت نحوه، ثم جلست على الكرسي بانهيارٍ متعمد.
“الأمر هو… لقد قلت إنه لا توجد طريقة واحدة للتغلب على الكابوس. وهذا يعني أن بعض الحلول قد تتعارض مع بعضها. والمشاركون في الاختبار… ليسوا مضطرين لأن يسعوا إلى نفس النتيجة.”
عبس ساني.
“آه… ماذا تحاولين قوله بالضبط؟”
نظرت إليه السيدة جيت مباشرة، وقالت بصوت بارد وكئيب:
أغمض ساني عينيه للحظة.
“أقول إنه ليس بالضرورة أن يكون المتحدّين في نفس الجانب دائمًا. هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.”
هل كانت تحذره من أن حلفاءه قد يخونونه، ويتحولوا إلى عائق آخر عليه التغلب عليه للخروج من الكابوس؟.
“…لن يكون ذلك سهلًا، بالطبع. قد يموت أصدقاؤك. وربما تموت أنت أيضًا. لكنك تعرف هذا بالفعل… فلنتحدث إذًا عن الفروقات. أولها واضح — سيكون الكابوس أكبر، وأطول، وأصعب من كابوسك الأول. والكائنات الكابوسية التي ستواجهها ستكون من رتب وفئات أعلى، غالبًا مستيقظة أو ساقطة. وإن كنت سيئ الحظ… فقد تصادف مخلوقًا فاسدًا أيضًا.”
حدق بها ساني لبضعة لحظات، ثم نظر بعيدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ومع ذلك، لم تبقَ أي علامة تدل على المعركة العنيفة. أُصلح الطريق منذ زمن، وجُبر الضرر، وأُعيد فتح المقهى، واستمر الناس في حياتهم وكأنما شيئًا لم يكن. لقد تجاوزوا الكارثة ومضوا قدمًا، في تجلٍّ مذهل لقدرة البشر على الصمود.
لكن ما كان يشغل تفكيره لم يكن المطر… بل الشارع نفسه.
كان يتساءل عما أرادت أن توصله إليه…
عبسَ ساني. لقد واجه في كابوسه الأول طاغية مستيقظًا… فكم هي احتمالات أن يحالفه الحظ هذه المرة وألا يواجه إلا رجسات يمكنه التعامل معها؟.
هل كانت تحذره من أن حلفاءه قد يخونونه، ويتحولوا إلى عائق آخر عليه التغلب عليه للخروج من الكابوس؟.
أغمض ساني عينيه للحظة.
أم كانت تقول له… بأنه يستطيع أن يخونهم، إن اضطر إلى ذلك؟.
“آمل أن هذه المعجنات لي…”
…تحدثا طويلًا بعدها، ناقشا تفاصيل كثيرة عن بذرة الكابوس والاختبار ذاته. اكتسب ساني الكثير من المعلومات المفيدة، بالإضافة إلى نصائح ثمينة متعددة.
“فتىً مجنون…”
لكن على مدار المحادثة كلها… ظل يفكر في تلك العبارة:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هزّت السيدة جيت رأسها:
‘هذا نادر الحدوث… لكن يجب أن تضعه في اعتبارك، على أي حال.…’
حدق بها ساني لبضعة لحظات، ثم نظر بعيدًا.
{ترجمة نارو…}
“بالضبط، هذا ما فكرتُ به تمامًا. إذًا… هل لدى شيخة فاضلة مثلكِ بعض الحكمة لتشاركها مع هذا التلميذ الجاهل؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات