You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

شيريتوري 1

المقدمة

المقدمة

• بإحدى الليالي شديدة البرودة، وفي وسط عاصفة ثلجية احاطت جميع المنازل بثوب ناصع البياض، بداخل احدى المنازل الفارهة القابعة بمنطقة جبلية شبه معزولة عن باقي العالم، بل يمكن القول بأنه اقرب الى قصر فاخر من كونه مجرد منزل ضخم بين الجبال.بداخل ذلك المنزل المبهرج والمليء بالخدم والذي سيبدوا لك وكأنه مُتشبع بالهدوء والسكينة من الخارج، قد تعالت بداخله صرخات أمرأةٍ ستظن وكأنما يقف على رأسها جلاد يناولها بسوط مسوج من أقوى انواع الجلود وامتنها. متسبباً بجعلها تصرخ بشكل سيجعلك تقشعر من أعلى خصلة شعر برأسك والى آخر إصبع بقدمك.

يبدوا ان الجميع يواجهون مشاكلًا مع ملامحه.

صراخ قد قضى على الهدوء والسكينة الملازمتان لذلك المنزل بالعادة.

لمحت الخادمة الثانية الواقفة بجانب المرأة، ملامح الرجل الغريبة غير المفهومة والتي لا تبدوا كملامح شخص قد تحصل على ابنه الأول، بالرغم من ان عينيه قد حملتا بعض اللمحات من الحماس والسعادة غير المسبوقة.

وبينما تعالت صرخات تلك المرأة، وترددت في جميع اركان القصر، وربما تجاوزت حدوده حتى..فإذا نظرت من حولك، وعلى اوجه اولئك القاطنين بالقصر، ستجد وجوهاً تظهر ملامحاً تعبر عن الانزعاج، الخوف، الترقب، وحتى القرف من ذلك الصوت الذي لا يهدأ او يتوقف لثانية واحدة.

• بإحدى الليالي شديدة البرودة، وفي وسط عاصفة ثلجية احاطت جميع المنازل بثوب ناصع البياض، بداخل احدى المنازل الفارهة القابعة بمنطقة جبلية شبه معزولة عن باقي العالم، بل يمكن القول بأنه اقرب الى قصر فاخر من كونه مجرد منزل ضخم بين الجبال.بداخل ذلك المنزل المبهرج والمليء بالخدم والذي سيبدوا لك وكأنه مُتشبع بالهدوء والسكينة من الخارج، قد تعالت بداخله صرخات أمرأةٍ ستظن وكأنما يقف على رأسها جلاد يناولها بسوط مسوج من أقوى انواع الجلود وامتنها. متسبباً بجعلها تصرخ بشكل سيجعلك تقشعر من أعلى خصلة شعر برأسك والى آخر إصبع بقدمك.

ويوجد اولئك ممن اظهروا ملامح التألم والحسرة من أجل صاحبة ذلك الصراخ المتوجع، والذي قد يذيب طبلة اذنك إن كنت واقفاً بجوارها.

“حسناً، لقد استمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة، ليس من البعيد أن تكون نهاية ذلك الصراخ قريبة. ولكن سيدي، ما رأيك ان تخرج من هذه الفوضى قليلًا وتذهب لترى بنفسك؟ الوقوف بجانبها بمثل هذه اللحظات العصيبة هو أمر مهم كذلك.”

بوسط تلك العاصفة الصراخية اللانهائية، وفي غرفة معينة بداخل ذلك القصر، يجلس رجلان يفصل بينهما مكتب كبير به بعض الاوراق والوثائق غير المعروفة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

امتلئت تلك الغرفة بالكتب المبعثرة هنا وهناك، على السجادة بالأرضية، وحتى على السرير وفوق الرفوف وبعض المخطوطات الغريبة الممزقة. بينما كانت الزينة الوحيدة بتلك الغرفة الشبيهة بمكب للورق، هي تلك الستارة المُعلقة بالنافذة الوحيدة والتي تقبع خلف كرسي المكتب، والتي تواجد بمنتصفها رسمة مهيبة لرأس تنين مبجل ذا أعين قُرمزية مشعة.

.

جلس الرجلان في وسط تلك الفوضى، على كراسي خشبية مزينة، بدا احدهما هادئًا رزينًا من الخارج، بينما كان بالواقع غارقًا بدوامة من الافكار والقلق المستمر. ويبدوا الآخر هادئًا غير مبالِ لحال الغرفة، ولتلك الضوضاء المحيطة بالقصر كذلك.

بطريقة حزينة الى حد ما، متعاطفًا بشكل ما، تحدث سيباس عن ذلك

مرتديًا ذلك القميص الأبيض المجعد بعض الشيء، بعينيه الحمراء، وشعره الأسود الطويل والذي تخللته بعض الشعيرات السوداء، جالسًا على الطرف الأيمن من المكتب، بملامحه الهادئة، بينما يقوم بمعاينة الأوراق و المستندات التي امتلئ مكتبه بها. فيأخذ ورقة ويلقيها ومن ثم يمسك الآخرى ويترك الآولى، مستمرًا هكذا دون ان يحرك عينيه عن محتويات الأوراق او ينطق بحرف واحد.

تحرك سيباس بالميناء باحثًا عن شخص ما، بينما ينظر إليه بعض الجنود الذين بدوا وكأنهم قد تعرفوا على شخصه، وفقط من خلال النظر اليهم، لن تجد ذرةً من المودة بأعينهم، ولكن بدا وكأن هنالك شيء ما يمنعهم من الإقتراب منه او منعه من فعل ما يريد فعله.

بدا واضحًا انه مالك هذا المنزل الفاره، حسنًا، يمكنك معرفة ذلك فقط من الوقوف بقربه واستشعار الهواء والهالة المختلفة من حوله.

” إلهي…لا حل لتلك التعابير اظن. فلتسعد، إنه صبي.”

وعلى عكس بقية الاشخاص القاطنين بهذا المنزل، لا يعتلي ذلك الرجل اي تعبير منزعج او علامة على الإهتمام بالضوضاء المنتشرة في منزله، بل كان وجهه جدياً مشدود الجوانب، يبدوا كمن لم يبتسم طوال حياته، او قد ولد بلعنة تُحرم عليه الإبتسام.

كلمات بسيطة كتلك كانت كافية لهز شموخ وحضور ذلك الرجل المدعوا “فيلدورا”، ودون الاشارة الى تلك النظرة المنحرجة التي اعتلت وجهه متسببتاً في ازدياد ضحكات فيونا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استمر ذلك الرجل بمعاينة اوراقه، ولازالت اذنيه تلتقطان اصوات الصراخ بوضوح، محاولًا تجاهله بينما ترتفع حدته أكثر فأكثر مع الوقت، رفع رأسه أخيرًا ليقوم بمحادثة الشخص المقابل له.

 

بوجهه الخالي من التعابير، متنهدًا، تحدث بصوته العالِ والواضح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com • مجددًا بذلك المنزل الفخم، هذه المرة اجتمع كل من سيد المنزل فيلدورا، وزوجته فيونا وبجانبها يقف ابنها الذي لم يتلقَ اسمه حتى بعد مرور كل تلك السنوات، وذلك الخادم سيباس في غرفة واحدة وكانت علامات الجدية والحزن ترتسم على وجوه الجميع، ما عدا الطفل الذي لا يعلم ما الذي سيحدث.

“إلهي، تلك المرأة…”

ابتدأت فيونا الحديث وكسرت حاجز الصمت بكلمات امتلئت بالحزن والآسى، كانت وكأنها على وشك الانفجار، بينما تجمعت الدموع حول عينيها الجميلتان الزرقاوتان، كزرقة السماء في وسط فصل الصيف.

قائلًا لتلك الكلمات القليلة، موجهًا إياها للرجل الجالس امامه، من امتلك شعرًا طويلًا بدوره ولكن ابيضًا ناصعًا ومربوطًا بالخلف، بجانب لحية خفيفة وبعض من التجاعيد حول عينيه وخديه. سيبدوا جليًا ان ذلك الشخص قد تجاوز الخمسين من عمره بهذه الملامح، مرتديًا بدلته السوداء طويلة الذيل في النهاية، بدا واضحًا انه احدى الخدم، إن لم يكن كبير خدم ذلك القصر، والذي اجاب بدون تأخير وبنبرة لبقة هادئة مختلطة بقليل من القلق.

 

“حسناً، لقد استمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة، ليس من البعيد أن تكون نهاية ذلك الصراخ قريبة. ولكن سيدي، ما رأيك ان تخرج من هذه الفوضى قليلًا وتذهب لترى بنفسك؟ الوقوف بجانبها بمثل هذه اللحظات العصيبة هو أمر مهم كذلك.”

هدأت فيونا قليلًا بعد سماع كلمات فيلدورا، ولكنها لم تصدق تمامًا ان ذلك الأمر قد يحدث بالواقع، وكأن هنالك شيء ما سيمنع فيلدورا من الإيفاء بوعده. ولكنها لم تعارض او تكثر من الحديث.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

عم صمت خفيف بعدما اجاب الخادم على حديث سيده، تبعه تنهد ذلك السيد الذي يبدوا بأنه ذو علاقة بصاحبة ذلك الصراخ المتألم. من بعد سماعه لكلمات خادمه، استلقى الرجل بظهره على الكرسي، مخرجًا تنهيدةً عميقة أخرى، ناظرًا الى ارجاء الغرفة المبعثرة، والتي تبدوا كغرفة صبي صغير، لا كغرفة رجل بالغ.

.

اغمض عينيه قليلًا وكأنه يفكر بقرار يريد اتخاذه، سرعان ما نهض الرجل من كرسيه، تاركًا اوراقه المشتتة بالطاولة امامه، اعاد ترتيب قميصه المتجعد قبل ان يعاود الحديث الى خادمه بصوته المعتاد.

استمرت بمعاتبته بينما تقوم بالإشارة بإصبعها نحوه.

“حسناً، دعنا نذهب يا سيباس.”

وبعد لحظات من اختفاء القارب من مدى بصره، شعر سيباس بحركة ثقيلة خلفه، ليلتفت ببطئ ويرى اولئك الجنود، مُشهرين بأسلحتهم نحوه وقد اغلقوا جميع الطرق المؤدية للهرب.

نهض ذلك المدعوا سيباس فور سماع كلمات سيده قائلًا ” أجل”بشكل راضِ، كانت حركته السريعة ونهوضه لا تعكسان عمره الكبير بتاتًا، بل كان اشبه بشاب رياضي خفيف الجسد.

بفزع في البداية، تنهدت لاحقًا هي الآخرى على ملامح سيدها.

مرورًا بكل الكتب والأوراق بالأرضية، محاولين عدم الدوس عليها بينما كانت تعترض طريقهم بوضوح، الأمر الذي ازعج سيباس بشكل او بأخر، خرج الإثنان من الغرفة، وفور ان قاما بفتح الباب، ارتفع الصوت بطريقة بشعة، تسببت في تحريك ملامح ذلك الرجل المتجمدة لدرجة إرتفاع احدى حاجبيه لأعلى بشكل اظهر مفاجأته.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فعندما كان الباب مغلقًا، منع ذلك الصوت من الوصول بشكل واضح الى الداخل، ولكن اختلفت الحال الآن.

“سيدي.. لم تقم بتسمية الطفل بعد”

استعاد الرجل سريعًا هدوئه ووتيرة تنفسه الهادئة، واغلق الباب خلفه، ليتحرك بين اروقة المنزل، سائرًا خلفه خادمه سيباس بخطوات ثابتة حملت الوقار بينها. وبينما كانا يسيران في اروقة المنزل الممتلئة بالخدم، كان الجميع ينحني فور رؤية ذلك السيد المهيب دون تأخير، ضاغطين وجوههم، مُنزلين رؤوسهم نحوا الأسفل. بطريقة سيره غير المتزعزعة تلك، يمكن القول بأن الهيبة والرعب كانا يسيران في هيئة ذلك الرجل.

وفي اثناء سيره بين خدمه، محافظًا على صرامة وجهه، بدأ دوي ذلك الصوت يتراخى كلما اقترب من المصدر، ما يجعله يفكر فيما ان كانت اذنه قد اعتادت على الإزعاج بسبب تواصله المستمر لساعات، ام ان الأمر قد انتهى آخيرًا.

وفي اثناء سيره بين خدمه، محافظًا على صرامة وجهه، بدأ دوي ذلك الصوت يتراخى كلما اقترب من المصدر، ما يجعله يفكر فيما ان كانت اذنه قد اعتادت على الإزعاج بسبب تواصله المستمر لساعات، ام ان الأمر قد انتهى آخيرًا.

وعلى عكس بقية الاشخاص القاطنين بهذا المنزل، لا يعتلي ذلك الرجل اي تعبير منزعج او علامة على الإهتمام بالضوضاء المنتشرة في منزله، بل كان وجهه جدياً مشدود الجوانب، يبدوا كمن لم يبتسم طوال حياته، او قد ولد بلعنة تُحرم عليه الإبتسام.

وبتلك اللحظة توقف الصراخ تمامًا، وتلاشى اثره بالكامل. ليُظهر الجميع علامات الراحة على وجوههم، والبعض ممن اظهروا علامات السعادة و الفرحة وكأنما كان ذلك مؤشراً لحدوث امر عظيم لهذا القصر، ويبدوا ان ذلك الامر كان مرتبطاً بشكل ما بذلك الرجل.

وفي اثناء سيره بين خدمه، محافظًا على صرامة وجهه، بدأ دوي ذلك الصوت يتراخى كلما اقترب من المصدر، ما يجعله يفكر فيما ان كانت اذنه قد اعتادت على الإزعاج بسبب تواصله المستمر لساعات، ام ان الأمر قد انتهى آخيرًا.

” يبدوا ان الأمر قد انتهى أخيرًا.”

وبينما تعالت صرخات تلك المرأة، وترددت في جميع اركان القصر، وربما تجاوزت حدوده حتى..فإذا نظرت من حولك، وعلى اوجه اولئك القاطنين بالقصر، ستجد وجوهاً تظهر ملامحاً تعبر عن الانزعاج، الخوف، الترقب، وحتى القرف من ذلك الصوت الذي لا يهدأ او يتوقف لثانية واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

متحدثًا من الخلف بنبرة صوت اختلطت بها السعادة قليلًا، تحدث سيباس الى سيده، الذي لم يجيب بطريقة مرضية الى حد كبير.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

” ربما، ولكن لا شيء يقول بأنه انتهى على خير. ”

بعد سماع كلمات فيونا، نظر فيلدورا الى ابنه ذو الثلاث سنوات والذي بادله بإبتسامة رقيقة هزت كيان الرجل.

لم يستطع سيباس فعل شيء سوى التفاجئ من مدى تشاؤم تلك الكلمات التي خرجت من بين فاه سيده.

 

” سيدي..صحيح ان الأمر فشل لعدة مرات من قبل، ولكن هذه المرة، ربما فقط ينتهي الأمر بالشكل الصحيح. لذا دعك من تلك الكلمات من فضلك. ”

 

بطريقة حزينة الى حد ما، متعاطفًا بشكل ما، تحدث سيباس عن ذلك

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الأمر الذي فشل عدة مرات، الأمر الذي ربما جعل ذلك السيد يتشائم فقط، ربما بسبب فشله المتكرر سابقًا كما قال سيباس.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

الأمر الذي فشل عدة مرات، الأمر الذي ربما جعل ذلك السيد يتشائم فقط، ربما بسبب فشله المتكرر سابقًا كما قال سيباس.

” لا اصدق ان الأمر سينتهي بهذا الشكل…”

ولكن ربما تكون هذه المرة مختلفة، تلك الإحتمالية التي فرضها سيباس، لم ترفع من معنويات سيده الى اي حد.

.

قبل ان يحصل الخادم على اي رد من سيده، وصل الإثنان الى الغرفة التي كانت مصدر تلك الضوضاء. ولم يتوقف السيد عند الباب ليطرقه او يستعد لما يوجد خلفه، بل قام بفتحه مباشرةً، ليدخل الرجل وخادمه الى تلك الغرفة الصغيرة ذات الإنارة الهادئة والتي احتوت على ثلاث نساء في الداخل، فتستقبله امرأة ليست ببعيدة عن عمر سيباس، مرتديةً زي الخادمات، فور ان لمحته، اتجهت اليه حاملةً لذلك الوجه المُعاتب.

 

“آرا، اليس هذا سيدي؟، هل شعرت أخيرًا بالرغبة بالظهور بعدما انتهى كل شيء؟…يالطبعك البارد.”

.

بالطبع لم تكن طريقةً سيحادث بها الخدم اسيادهم، ولكن قد يدل هذا على كون تلك الخادمة مقربة من ذلك الرجل، ام انه لم يكن سيد المنزل منذ البداية.

وبينما استمرت فيونا في احتضان ابنها والبكاء، نهض فيلدورا وتوجه نحوهم ليحتضنها وابنها ويهمس لها قائلاً:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“عليك ان تتعلم ان هذا هو أحد تلك الاوقات التي يجب عليك فيها ان تترك اوراقك التي لا تنتهي، وتظهر بعض الإهتمام لأشياء آخرى حسنًا؟ انا لا اعلم حتى كيف تبقى بذلك المكان طوال اليوم، الا تشعر بالتعب انت؟”

 

استمرت بمعاتبته بينما تقوم بالإشارة بإصبعها نحوه.

فور ان عبرت تلك الاصوات من خلال احدى اذنيه، نهض الفتى من جلسته وحول بصره الى الفتاة الواقفة بجانب السياج، وبعد ان تأكدت عيناه منها، ارتسمت على وجه الفتى ابتسامة خفيفة، قبل ان يجيب على ندائات التي لم تتوقف حتى الآن.

بشكل غريب، لم يجادل او ينزل رأسه، لم يقم بالرد عليها، لم تنتشر اي اجواء متوترة بالغرفة من جراء تلك كلمات التي بدت غير لائقة بالكامل. لم يقل شيئًا اطلاقًا، لم تتحرك تعابيره اطلاقًا، واكتفى بالنظر الى تلك الخادمة بوجهه الخالي من التعابير، بسبب تعبيره ذاك لن تعرف حتى اذا ما كان يستمع لك أم لا.

عندها نهضت فيونا وقاطعت سيباس، بينما كانت الدموع تقطر منها كالنهر الجاري.

التعابير التي جعلت الخادمة تغلي أكثر فقط.

جلس الرجلان في وسط تلك الفوضى، على كراسي خشبية مزينة، بدا احدهما هادئًا رزينًا من الخارج، بينما كان بالواقع غارقًا بدوامة من الافكار والقلق المستمر. ويبدوا الآخر هادئًا غير مبالِ لحال الغرفة، ولتلك الضوضاء المحيطة بالقصر كذلك.

” ما هذه التعابير؟!، عليك أن!…اااه…انسى فقط، الأمر ميؤس منه معك!.”

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

استسلمت في النهاية بسرعة، ولسبب ما، لا تبدوا هذه هي المرة الأولى التي تعاتبه على شيء.

فقد حوّل الرجل عينيه القرمزيتين الحادتي الزوايا الى تلك المرأة بمنتصف الغرفة والمستلقية بذلك السرير، مصدر كل تلك الصرخات المتواصلة لأكثر من ثلاث ساعات، الصراخ الذي تسبب بتغيير ملامح وجهها بالكامل، لم يمنعها ذلك من اظهار ابتسامتها وسعادتها وهي تحمل طفلها بين يديها.

لولا زي الخادمات المميز والذي كانت ترتديه حينها، ربما إن قمت برؤيتها تعاتبه بتلك الطريقة، فستظنها والدته او جدته او ربما سيدته حتى، وليست خادمة تحترم وتخاف من سيدها كباقي الخدم.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن أسمح لك!!، انه ابننا من لحمنا ودمنا، كيف تفكر في أمر كهذا؟!، أنا متاكدة من وجود حلول اخرى، لديك نفوذ واسعة استخدمها لحل تلك المشكلة، فقط أرجوك لا تقم بإبعاد ابني عني”

كان أمرهم غريبًا.

استمرت بمعاتبته بينما تقوم بالإشارة بإصبعها نحوه.

” إلهي…لا حل لتلك التعابير اظن. فلتسعد، إنه صبي.”

واقفًا بطرف الميناء، بينما ينظر الى القارب وهو يبحر بعيدًا عنه، تحدث سيبساس وقال بعض الكلمات التي لم يسمعها احد سواه.

متنهدةً، قالت الخادمة تلك الكلمات بطريقة لا مبالية. الكلمات التي ولسبب ما، جعلت سيباس الواقف هناك، يوسع حدقة عينيه بشكل كبير، قبل ان تظهر تلك الإبتسامة الراضية والشاكرة على وجهه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بالنسبة للسيد، مخالفًا لجميع تصرفاته السابقة والخالية من التعابير، هذه المرة فقط، وعندما سمع تلك الكلمات خارجةً من بين شفتيها، ارتعش حضوره تمامًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .

بالعادة، وعندما تسمع تلك الكلمة تحديداً، ستشعر براحة نفسية كبيرة خصوصًا ان كان ابنك الأول. وستخالجك حالة من السعادة والتي ستتسبب في ارتسام ابتسامة عريضة على وجهك تلقائياً، هذا إن لم تقم بالضحك او القفز بسعادة قبل ان تنهال عليك التبريكات، ولكن هذا لم يحدث بالضبط مع ذلك الرجل.

“شيرو…سمعاً وطاعة.”

فقد حوّل الرجل عينيه القرمزيتين الحادتي الزوايا الى تلك المرأة بمنتصف الغرفة والمستلقية بذلك السرير، مصدر كل تلك الصرخات المتواصلة لأكثر من ثلاث ساعات، الصراخ الذي تسبب بتغيير ملامح وجهها بالكامل، لم يمنعها ذلك من اظهار ابتسامتها وسعادتها وهي تحمل طفلها بين يديها.

بعد أن القى الرجل كلماته توقفت الهالة الحمراء الخارجة من يده عن الصدور، واغمي على الطفل الذي اصبحت عينيه سوداء فارغة تماماً، مما تسبب في انهيار فيونا ساقطة وهي تبكي، فحمل فيلدورا ابنه وسلمه الى سيباس الذي قام بسؤال سيده سؤال ربما لا يتعلق بشيء مما يحدث.

لمحت الخادمة الثانية الواقفة بجانب المرأة، ملامح الرجل الغريبة غير المفهومة والتي لا تبدوا كملامح شخص قد تحصل على ابنه الأول، بالرغم من ان عينيه قد حملتا بعض اللمحات من الحماس والسعادة غير المسبوقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امتلئت تلك الغرفة بالكتب المبعثرة هنا وهناك، على السجادة بالأرضية، وحتى على السرير وفوق الرفوف وبعض المخطوطات الغريبة الممزقة. بينما كانت الزينة الوحيدة بتلك الغرفة الشبيهة بمكب للورق، هي تلك الستارة المُعلقة بالنافذة الوحيدة والتي تقبع خلف كرسي المكتب، والتي تواجد بمنتصفها رسمة مهيبة لرأس تنين مبجل ذا أعين قُرمزية مشعة.

بفزع في البداية، تنهدت لاحقًا هي الآخرى على ملامح سيدها.

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“اعتذر ولكن سيدي؟، الست تظهر الملامح الخاطئة؟، اليس من المفترض ان تبتسم ولو قليلاً؟، كما تعلم، استمرت الولادة لمدة ثلاث ساعات متواصلة ويبدوا ان الطفل قد خرج سالماً وبحالة استثنائية كذلك..لذا..ابتسم اكثر من فضلك!”

«بعد ثلاث سنوات من ولادة الطفل»

يبدوا ان الجميع يواجهون مشاكلًا مع ملامحه.

“فيونا، ما المضحك؟”

“بالطبع سيخرج بدون اي مشاكل فهو ابني بعد كل شيء، وعدم ظهور السعادة على وجهي لا يعني بأنني لست سعيداً، لقد ولدت بهذا الوجه.”

” سيدي..صحيح ان الأمر فشل لعدة مرات من قبل، ولكن هذه المرة، ربما فقط ينتهي الأمر بالشكل الصحيح. لذا دعك من تلك الكلمات من فضلك. ”

للمرة الأولى منذ دخوله، تحدث الرجل متحججًا ومتفاخرًا بإبنه، وبعدما انهى كلماته، توجه لناحية الطفل المغلف والمستلقي في حضن والدته. لينظر الى حال زوجته ووجها الذي تبدل شكله من كثرة الصراخ.

تحرك سيباس بالميناء باحثًا عن شخص ما، بينما ينظر إليه بعض الجنود الذين بدوا وكأنهم قد تعرفوا على شخصه، وفقط من خلال النظر اليهم، لن تجد ذرةً من المودة بأعينهم، ولكن بدا وكأن هنالك شيء ما يمنعهم من الإقتراب منه او منعه من فعل ما يريد فعله.

” أحسنتِ فيونا، لقد تحملتِ جيدًا من أجل ابننا. ”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

حادث زوجته المُنهكة غير القادرة على الرد سوى بإبتسامة متكسرة رقيقة.

بعد سماع كلمات فيونا، نظر فيلدورا الى ابنه ذو الثلاث سنوات والذي بادله بإبتسامة رقيقة هزت كيان الرجل.

قامت بمحاولة رفع الطفل لأبيه، ليلحظ الرجل ارتجاف ايديها وينحني مسرعة ليمسك به، فينتقل الطفل من يد امه الصغيرة الناعمة، الى يد والده الضخمة والخشنة. فقط في تلك اللحظة، ابتسم الرجل.

وعلى عكس بقية الاشخاص القاطنين بهذا المنزل، لا يعتلي ذلك الرجل اي تعبير منزعج او علامة على الإهتمام بالضوضاء المنتشرة في منزله، بل كان وجهه جدياً مشدود الجوانب، يبدوا كمن لم يبتسم طوال حياته، او قد ولد بلعنة تُحرم عليه الإبتسام.

” آه —”

“لن أُضحي بكل عائلتي، وهذا الامر ليس قابلاً للنقاش، سيباس هل جهزت كل شيء؟”

تلك الإبتسامة الخفيفة، تسببت بإزاحة التعب عن تلك المرأة وكأنها تعويذة شفاء، او كأنها لحظة لا تحدث الا مرةً كل قرن، حتى انها ضحكت بخفة على ملامح رجلها.

وبتلك اللحظة توقف الصراخ تمامًا، وتلاشى اثره بالكامل. ليُظهر الجميع علامات الراحة على وجوههم، والبعض ممن اظهروا علامات السعادة و الفرحة وكأنما كان ذلك مؤشراً لحدوث امر عظيم لهذا القصر، ويبدوا ان ذلك الامر كان مرتبطاً بشكل ما بذلك الرجل.

“فيونا، ما المضحك؟”

” أحسنتِ فيونا، لقد تحملتِ جيدًا من أجل ابننا. ”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

غير قادر على فهم سبب تصرفات زوجته وجه لها ذلك السؤال. ليتلقى الإجابة من قِبلها وهي تبتسم.

استعاد الرجل سريعًا هدوئه ووتيرة تنفسه الهادئة، واغلق الباب خلفه، ليتحرك بين اروقة المنزل، سائرًا خلفه خادمه سيباس بخطوات ثابتة حملت الوقار بينها. وبينما كانا يسيران في اروقة المنزل الممتلئة بالخدم، كان الجميع ينحني فور رؤية ذلك السيد المهيب دون تأخير، ضاغطين وجوههم، مُنزلين رؤوسهم نحوا الأسفل. بطريقة سيره غير المتزعزعة تلك، يمكن القول بأن الهيبة والرعب كانا يسيران في هيئة ذلك الرجل.

“فوفو، لا شيء عزيزي فيلدورا، أُعجبت بابتسامتك فحسب”

ابتسم سيباس على كلمات الرجل، وقام بتسليم الطفل الى ذلك البحار الذي قام بدوره بالصعود الى قاربه مسرعًا والتحرك بسرعة من الميناء، والتوجه الى احدى الممالك المجاورة المسمى بـ”ويسبيريا”.

“…ما الذي تتحدثين عنه فجأةً انا لا افهم.”

 

كلمات بسيطة كتلك كانت كافية لهز شموخ وحضور ذلك الرجل المدعوا “فيلدورا”، ودون الاشارة الى تلك النظرة المنحرجة التي اعتلت وجهه متسببتاً في ازدياد ضحكات فيونا.

وبعد لحظات من اختفاء القارب من مدى بصره، شعر سيباس بحركة ثقيلة خلفه، ليلتفت ببطئ ويرى اولئك الجنود، مُشهرين بأسلحتهم نحوه وقد اغلقوا جميع الطرق المؤدية للهرب.

انطبقت نفس التعابير الضاحكة على جميع من كانوا بتلك الغرفة بذلك الوقت، واصبح لديهم الآن فرد إضافي بعائلتهم التي تبدوا كعائلة سعيدة خالية من الهموم والآلام.

قائلًا لتلك الكلمات القليلة، موجهًا إياها للرجل الجالس امامه، من امتلك شعرًا طويلًا بدوره ولكن ابيضًا ناصعًا ومربوطًا بالخلف، بجانب لحية خفيفة وبعض من التجاعيد حول عينيه وخديه. سيبدوا جليًا ان ذلك الشخص قد تجاوز الخمسين من عمره بهذه الملامح، مرتديًا بدلته السوداء طويلة الذيل في النهاية، بدا واضحًا انه احدى الخدم، إن لم يكن كبير خدم ذلك القصر، والذي اجاب بدون تأخير وبنبرة لبقة هادئة مختلطة بقليل من القلق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكل داء دواء، وكما تقول العبارة، فيبدوا أن دواء ذلك السيد يتمثل في تلك المرأة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com متحدثًا من الخلف بنبرة صوت اختلطت بها السعادة قليلًا، تحدث سيباس الى سيده، الذي لم يجيب بطريقة مرضية الى حد كبير.

.

.

 

 

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

استمرت بمعاتبته بينما تقوم بالإشارة بإصبعها نحوه.

.

.

 

“شيرو…سمعاً وطاعة.”

.

بوسط تلك العاصفة الصراخية اللانهائية، وفي غرفة معينة بداخل ذلك القصر، يجلس رجلان يفصل بينهما مكتب كبير به بعض الاوراق والوثائق غير المعروفة.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

.

” سيدي..صحيح ان الأمر فشل لعدة مرات من قبل، ولكن هذه المرة، ربما فقط ينتهي الأمر بالشكل الصحيح. لذا دعك من تلك الكلمات من فضلك. ”

 

“حسناً، دعنا نذهب يا سيباس.”

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عليك ان تتعلم ان هذا هو أحد تلك الاوقات التي يجب عليك فيها ان تترك اوراقك التي لا تنتهي، وتظهر بعض الإهتمام لأشياء آخرى حسنًا؟ انا لا اعلم حتى كيف تبقى بذلك المكان طوال اليوم، الا تشعر بالتعب انت؟”

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

.

وبينما استمرت فيونا في احتضان ابنها والبكاء، نهض فيلدورا وتوجه نحوهم ليحتضنها وابنها ويهمس لها قائلاً:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

.

.

اسرع سيباس بتمرير الطفل المغمي عليه الى ذلك الرجل، من امسك به بإحكام بجانب تلك الورقة التي استلمها بجانب الطفل. ليتحدث بصوت خشن ثخين مُجيبًا وواعدًا

 

ولكن ربما تكون هذه المرة مختلفة، تلك الإحتمالية التي فرضها سيباس، لم ترفع من معنويات سيده الى اي حد.

«بعد ثلاث سنوات من ولادة الطفل»

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com امسك الاب ابنه، وداعب شعره، وهو ينظر اليه والى عينيه اللتان امتلئتا بنظرات الحيرة والخوف والعديد من التسأولات حول ما يجري، فوضع فيلدورا يده على رأس ابنه، فيبدأ ضوء احمر متوهج يخرج من يد فيلدورا الذي ردد كلماته الآخيرة لإبنه مرشداً وناصحاً إياه.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

• مجددًا بذلك المنزل الفخم، هذه المرة اجتمع كل من سيد المنزل فيلدورا، وزوجته فيونا وبجانبها يقف ابنها الذي لم يتلقَ اسمه حتى بعد مرور كل تلك السنوات، وذلك الخادم سيباس في غرفة واحدة وكانت علامات الجدية والحزن ترتسم على وجوه الجميع، ما عدا الطفل الذي لا يعلم ما الذي سيحدث.

 

صمت غريب اعتلى الجميع، ولا يبدوا ان سبب الصمت هو عدم وجود الموضوع، بل عدم قدرة احدهم على البدء به، مظهرين تلك التعابير المثقلة على اوجههم.

وفي اثناء سيره بين خدمه، محافظًا على صرامة وجهه، بدأ دوي ذلك الصوت يتراخى كلما اقترب من المصدر، ما يجعله يفكر فيما ان كانت اذنه قد اعتادت على الإزعاج بسبب تواصله المستمر لساعات، ام ان الأمر قد انتهى آخيرًا.

ابتدأت فيونا الحديث وكسرت حاجز الصمت بكلمات امتلئت بالحزن والآسى، كانت وكأنها على وشك الانفجار، بينما تجمعت الدموع حول عينيها الجميلتان الزرقاوتان، كزرقة السماء في وسط فصل الصيف.

 

“أحقاً لا يوجد خيار اخر؟، فيلدورا أنا لا استطيع التخلي عنه بهذه البساطة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر ذلك الرجل بمعاينة اوراقه، ولازالت اذنيه تلتقطان اصوات الصراخ بوضوح، محاولًا تجاهله بينما ترتفع حدته أكثر فأكثر مع الوقت، رفع رأسه أخيرًا ليقوم بمحادثة الشخص المقابل له.

بعد سماع كلمات فيونا، نظر فيلدورا الى ابنه ذو الثلاث سنوات والذي بادله بإبتسامة رقيقة هزت كيان الرجل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تنهد فيلدورا وأخذ نفساً عميقاً، استعاد على اثره رشده ووجهه الصارم ثم اجاب على سؤال زوجته بنبرة ثابتة شديدة.

” يبدوا ان الأمر قد انتهى أخيرًا.”

“لن أُضحي بكل عائلتي، وهذا الامر ليس قابلاً للنقاش، سيباس هل جهزت كل شيء؟”

.

محاولًا إخفاء حزنه وغضبه بصوته الثابت، قام بتحويل السؤال لنحوا خادمه سيباس، من أجاب مسرعًا

التعابير التي جعلت الخادمة تغلي أكثر فقط.

” اجل، لقد انتهيت من القيام بالتحضيرات، ولم يتبقى سـ—”

بوسط تلك العاصفة الصراخية اللانهائية، وفي غرفة معينة بداخل ذلك القصر، يجلس رجلان يفصل بينهما مكتب كبير به بعض الاوراق والوثائق غير المعروفة.

عندها نهضت فيونا وقاطعت سيباس، بينما كانت الدموع تقطر منها كالنهر الجاري.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“لن أسمح لك!!، انه ابننا من لحمنا ودمنا، كيف تفكر في أمر كهذا؟!، أنا متاكدة من وجود حلول اخرى، لديك نفوذ واسعة استخدمها لحل تلك المشكلة، فقط أرجوك لا تقم بإبعاد ابني عني”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عم صمت خفيف بعدما اجاب الخادم على حديث سيده، تبعه تنهد ذلك السيد الذي يبدوا بأنه ذو علاقة بصاحبة ذلك الصراخ المتألم. من بعد سماعه لكلمات خادمه، استلقى الرجل بظهره على الكرسي، مخرجًا تنهيدةً عميقة أخرى، ناظرًا الى ارجاء الغرفة المبعثرة، والتي تبدوا كغرفة صبي صغير، لا كغرفة رجل بالغ.

بعدما قالت ذلك، تبخرت الكلمات من افواه الجميع، بينما امتلئت الغرفة بصوت فيونا الرقيق وهي تبكي وتحتضن ابنها الذي لا يفهم ما او لماذا تبكي والدته، ولماذا الجميع ينظرون إليه بنظرات الأسى والتحسر.

 

وبينما استمرت فيونا في احتضان ابنها والبكاء، نهض فيلدورا وتوجه نحوهم ليحتضنها وابنها ويهمس لها قائلاً:

ويوجد اولئك ممن اظهروا ملامح التألم والحسرة من أجل صاحبة ذلك الصراخ المتوجع، والذي قد يذيب طبلة اذنك إن كنت واقفاً بجوارها.

“كل شيء سيكون بخير، أُقسم لك بإسم هيليث العظيم، انني سأقوم بإعادته اذا سار الامر بشكل جيد، واستطعنا الخروج من هذا المأزق”

.

هدأت فيونا قليلًا بعد سماع كلمات فيلدورا، ولكنها لم تصدق تمامًا ان ذلك الأمر قد يحدث بالواقع، وكأن هنالك شيء ما سيمنع فيلدورا من الإيفاء بوعده. ولكنها لم تعارض او تكثر من الحديث.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

امسك الاب ابنه، وداعب شعره، وهو ينظر اليه والى عينيه اللتان امتلئتا بنظرات الحيرة والخوف والعديد من التسأولات حول ما يجري، فوضع فيلدورا يده على رأس ابنه، فيبدأ ضوء احمر متوهج يخرج من يد فيلدورا الذي ردد كلماته الآخيرة لإبنه مرشداً وناصحاً إياه.

.

“بُني، عِش من اجل مستقبلك، وقاتل من اجل حقك، ولا تتذلل لأحد، تكيف مع محيطك واظهر شجاعتك، وتذكر دائماً، ليس الشجاع من قاتل الاسد ليظهر نفسه بطلاً، بل الشجاع من يناصر الضعيف، ويقف بجانب المسكين، ويهزم الجبابرة، بُني نحن نعيش في عالم اختلت منه العواطف، عالم قلما وجدت فيه صديقاً ليساندك، عالم سيؤكل فيه الضعيف لا محالة، لذا قاتل قاتل!، لا تستسلم ابداً، وأعدك بأنني سأجدك مادمت ستعاثر من أجل النجاة، فمهما تطلب الأمر سأجدك بلا شك!!، عليك فقط ان تنجوا وتعيش، هذا كل شيء”

 

بعد أن القى الرجل كلماته توقفت الهالة الحمراء الخارجة من يده عن الصدور، واغمي على الطفل الذي اصبحت عينيه سوداء فارغة تماماً، مما تسبب في انهيار فيونا ساقطة وهي تبكي، فحمل فيلدورا ابنه وسلمه الى سيباس الذي قام بسؤال سيده سؤال ربما لا يتعلق بشيء مما يحدث.

متجاهلًا نظرات الجنود المحيطين به، وجد سيباس مبتغاه آخيرًا، عندما عثر على شخص عجوز اشعث مُظفّر اللحية واقفًا على ظهر قارب شراعي صغير لوّح لسيباس فور ان رأه، ليتجه نحوه مسرعًا.

“سيدي.. لم تقم بتسمية الطفل بعد”

استمرت بمعاتبته بينما تقوم بالإشارة بإصبعها نحوه.

 

” إلهي…لا حل لتلك التعابير اظن. فلتسعد، إنه صبي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بالطبع لم يتوقع سيده السؤال، فنظر فيلدورا الى فيونا المنهارة، قبل ان ينظر الى سقف الغرفة متنهدًا، ليلحظ ذلك الشعار المنقوش بسقف الغرفة، تلون بالأبيض والاحمر وصورة لرأس تنين ضخم ذا عينين بيضاوتان، ثم اعاد النظر الى طفله

ابتسم سيباس على كلمات الرجل، وقام بتسليم الطفل الى ذلك البحار الذي قام بدوره بالصعود الى قاربه مسرعًا والتحرك بسرعة من الميناء، والتوجه الى احدى الممالك المجاورة المسمى بـ”ويسبيريا”.

” شيرو، لنسميه شيرو، قم بكتابة ذلك في الرسالة وضعها بجانبه، واحرص على الا تضيع!”

وعلى عكس بقية الاشخاص القاطنين بهذا المنزل، لا يعتلي ذلك الرجل اي تعبير منزعج او علامة على الإهتمام بالضوضاء المنتشرة في منزله، بل كان وجهه جدياً مشدود الجوانب، يبدوا كمن لم يبتسم طوال حياته، او قد ولد بلعنة تُحرم عليه الإبتسام.

“شيرو…سمعاً وطاعة.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غير قادر على فهم سبب تصرفات زوجته وجه لها ذلك السؤال. ليتلقى الإجابة من قِبلها وهي تبتسم.

انطلق سيباس مسرعاً، تاركاً سيده ليتعامل مع قلب زوجته الذي تحطم الى سبع اجزاء، خارجًا من ذلك المنزل القاطن بوسط الجبال، ومتجهًا مباشرةً نحو الميناء الذي وعندما وصل اليه وجده وعلى غير العادة امتلئ بالجنود العسكريين في منظر مهيب يقشعر له البدن، مسلحون ومدججين بالدروع، من يبدون وكأنهم على وشك غزوا البلاد.

“ازرق، كم يريحني هذا اللون، لا أعلم ما الذي يعجبني ويجذبني في ذلك اللون، ولكنني اشعر ان شيئًا ما يربطني به.”

” لا اصدق ان الأمر سينتهي بهذا الشكل…”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

محادثًا لنفسه، ومعبرًا عن دهشته لذلك المنظر، بكلمات اختلطت بقليل من الحزن.

بالعادة، وعندما تسمع تلك الكلمة تحديداً، ستشعر براحة نفسية كبيرة خصوصًا ان كان ابنك الأول. وستخالجك حالة من السعادة والتي ستتسبب في ارتسام ابتسامة عريضة على وجهك تلقائياً، هذا إن لم تقم بالضحك او القفز بسعادة قبل ان تنهال عليك التبريكات، ولكن هذا لم يحدث بالضبط مع ذلك الرجل.

تحرك سيباس بالميناء باحثًا عن شخص ما، بينما ينظر إليه بعض الجنود الذين بدوا وكأنهم قد تعرفوا على شخصه، وفقط من خلال النظر اليهم، لن تجد ذرةً من المودة بأعينهم، ولكن بدا وكأن هنالك شيء ما يمنعهم من الإقتراب منه او منعه من فعل ما يريد فعله.

 

متجاهلًا نظرات الجنود المحيطين به، وجد سيباس مبتغاه آخيرًا، عندما عثر على شخص عجوز اشعث مُظفّر اللحية واقفًا على ظهر قارب شراعي صغير لوّح لسيباس فور ان رأه، ليتجه نحوه مسرعًا.

 

“تفضل، هذا هو الطفل وهاهي الرسالة، ضعها بجانبه وتأكد بأن لا تضيع”

مقاطعاً حبل افكاره عن لونه المفضل، تتعالى صرخات فتاة صغيرة تنادي بإسمه وهي تقول:

اسرع سيباس بتمرير الطفل المغمي عليه الى ذلك الرجل، من امسك به بإحكام بجانب تلك الورقة التي استلمها بجانب الطفل. ليتحدث بصوت خشن ثخين مُجيبًا وواعدًا

وفي اثناء سيره بين خدمه، محافظًا على صرامة وجهه، بدأ دوي ذلك الصوت يتراخى كلما اقترب من المصدر، ما يجعله يفكر فيما ان كانت اذنه قد اعتادت على الإزعاج بسبب تواصله المستمر لساعات، ام ان الأمر قد انتهى آخيرًا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أجل! اعدك بإسم هيليث العظيم بأن يصل الطفل والرسالة الى اراضي ويسبيريا بدون اي خطر”

« بعد خمسة عشر سنة آخرى »

ابتسم سيباس على كلمات الرجل، وقام بتسليم الطفل الى ذلك البحار الذي قام بدوره بالصعود الى قاربه مسرعًا والتحرك بسرعة من الميناء، والتوجه الى احدى الممالك المجاورة المسمى بـ”ويسبيريا”.

“تفضل، هذا هو الطفل وهاهي الرسالة، ضعها بجانبه وتأكد بأن لا تضيع”

” سيدي الصغير، ادعوا ان تنجوا وتعيش بعيدًا عن كل هذه الفوضى التي خلفها إهمالنا العظيم لواجباتنا…”

بالعادة، وعندما تسمع تلك الكلمة تحديداً، ستشعر براحة نفسية كبيرة خصوصًا ان كان ابنك الأول. وستخالجك حالة من السعادة والتي ستتسبب في ارتسام ابتسامة عريضة على وجهك تلقائياً، هذا إن لم تقم بالضحك او القفز بسعادة قبل ان تنهال عليك التبريكات، ولكن هذا لم يحدث بالضبط مع ذلك الرجل.

واقفًا بطرف الميناء، بينما ينظر الى القارب وهو يبحر بعيدًا عنه، تحدث سيبساس وقال بعض الكلمات التي لم يسمعها احد سواه.

“فوفو، لا شيء عزيزي فيلدورا، أُعجبت بابتسامتك فحسب”

وبعد لحظات من اختفاء القارب من مدى بصره، شعر سيباس بحركة ثقيلة خلفه، ليلتفت ببطئ ويرى اولئك الجنود، مُشهرين بأسلحتهم نحوه وقد اغلقوا جميع الطرق المؤدية للهرب.

جلس الرجلان في وسط تلك الفوضى، على كراسي خشبية مزينة، بدا احدهما هادئًا رزينًا من الخارج، بينما كان بالواقع غارقًا بدوامة من الافكار والقلق المستمر. ويبدوا الآخر هادئًا غير مبالِ لحال الغرفة، ولتلك الضوضاء المحيطة بالقصر كذلك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

فترتسم على وجه ذلك الخادم العجوز إبتسامةً صغيرة بينما ينظر الى الوضع من حوله، فيتنهد بشكل خفيف، ويقول بنبرةٍ لا تحمل ذرة من الخوف تجاه اولئك الجنود المدججين بالسيوف والرماح والتي كانت جميعها مُشارة إليه.

“تفضل، هذا هو الطفل وهاهي الرسالة، ضعها بجانبه وتأكد بأن لا تضيع”

” حسنًا، لم اتوقع ان تكون نهايتي بتلك الطريقة كذلك، لكن لا بأس مادمت قد اتممت واجبي…هلموا إلي!”

كان أمرهم غريبًا.

 

” شيرو، لنسميه شيرو، قم بكتابة ذلك في الرسالة وضعها بجانبه، واحرص على الا تضيع!”

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

.

“…ما الذي تتحدثين عنه فجأةً انا لا افهم.”

 

قبل ان يحصل الخادم على اي رد من سيده، وصل الإثنان الى الغرفة التي كانت مصدر تلك الضوضاء. ولم يتوقف السيد عند الباب ليطرقه او يستعد لما يوجد خلفه، بل قام بفتحه مباشرةً، ليدخل الرجل وخادمه الى تلك الغرفة الصغيرة ذات الإنارة الهادئة والتي احتوت على ثلاث نساء في الداخل، فتستقبله امرأة ليست ببعيدة عن عمر سيباس، مرتديةً زي الخادمات، فور ان لمحته، اتجهت اليه حاملةً لذلك الوجه المُعاتب.

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تنهد فيلدورا وأخذ نفساً عميقاً، استعاد على اثره رشده ووجهه الصارم ثم اجاب على سؤال زوجته بنبرة ثابتة شديدة.

 

• وبعيداً عن ذلك القصر الفاره الذي لا نعلم ان كان متواجدًا حتى الآن، وتحديداً في داخل إحدى الاراضى بداخل احدى الممالك المسماة بـمملكة ويسبيريا وبإحدى القرى النابضة بالحياة.

.

.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com .

.

 

 

بدا واضحًا انه مالك هذا المنزل الفاره، حسنًا، يمكنك معرفة ذلك فقط من الوقوف بقربه واستشعار الهواء والهالة المختلفة من حوله.

.

لم يستطع سيباس فعل شيء سوى التفاجئ من مدى تشاؤم تلك الكلمات التي خرجت من بين فاه سيده.

 

اسرع سيباس بتمرير الطفل المغمي عليه الى ذلك الرجل، من امسك به بإحكام بجانب تلك الورقة التي استلمها بجانب الطفل. ليتحدث بصوت خشن ثخين مُجيبًا وواعدًا

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

« بعد خمسة عشر سنة آخرى »

“لن أُضحي بكل عائلتي، وهذا الامر ليس قابلاً للنقاش، سيباس هل جهزت كل شيء؟”

 

” ما هذه التعابير؟!، عليك أن!…اااه…انسى فقط، الأمر ميؤس منه معك!.”

• وبعيداً عن ذلك القصر الفاره الذي لا نعلم ان كان متواجدًا حتى الآن، وتحديداً في داخل إحدى الاراضى بداخل احدى الممالك المسماة بـمملكة ويسبيريا وبإحدى القرى النابضة بالحياة.

“حسناً، لقد استمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة، ليس من البعيد أن تكون نهاية ذلك الصراخ قريبة. ولكن سيدي، ما رأيك ان تخرج من هذه الفوضى قليلًا وتذهب لترى بنفسك؟ الوقوف بجانبها بمثل هذه اللحظات العصيبة هو أمر مهم كذلك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في وسط حقل زراعي امتلئ بالقمح، يجلس فتى يبدوا في الثامنة عشرة من العمر، يمتلك شعراً شديد السواد متوسط الطول يصل الى اعلى كتفيه، وذو خصيلات بيضاء ناصعة بنهايته. تلونت عينيه بلون قرمزي كلون الدماء، بينما يبتسم ابتسامة قد تجذب اجمل الحسناوات بالعالم، ويهم بنظره الى السماء الزرقاء، محادثًا نفسه بتلك الطريقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمر ذلك الرجل بمعاينة اوراقه، ولازالت اذنيه تلتقطان اصوات الصراخ بوضوح، محاولًا تجاهله بينما ترتفع حدته أكثر فأكثر مع الوقت، رفع رأسه أخيرًا ليقوم بمحادثة الشخص المقابل له.

“ازرق، كم يريحني هذا اللون، لا أعلم ما الذي يعجبني ويجذبني في ذلك اللون، ولكنني اشعر ان شيئًا ما يربطني به.”

ويوجد اولئك ممن اظهروا ملامح التألم والحسرة من أجل صاحبة ذلك الصراخ المتوجع، والذي قد يذيب طبلة اذنك إن كنت واقفاً بجوارها.

مقاطعاً حبل افكاره عن لونه المفضل، تتعالى صرخات فتاة صغيرة تنادي بإسمه وهي تقول:

محاولًا إخفاء حزنه وغضبه بصوته الثابت، قام بتحويل السؤال لنحوا خادمه سيباس، من أجاب مسرعًا

“شيرو!، شيروو، اين انت؟، حان وقت الافطار!”

” اجل، لقد انتهيت من القيام بالتحضيرات، ولم يتبقى سـ—”

فور ان عبرت تلك الاصوات من خلال احدى اذنيه، نهض الفتى من جلسته وحول بصره الى الفتاة الواقفة بجانب السياج، وبعد ان تأكدت عيناه منها، ارتسمت على وجه الفتى ابتسامة خفيفة، قبل ان يجيب على ندائات التي لم تتوقف حتى الآن.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط