الفصل 233
تشبث ساميكان بحافة البطانية. بدا سرير المتحضر مريحًا للغاية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قاوم ساميكان رغبة قطع حلق ذي الشامان ذو الأصابع الستة. أراد أن يمزق شفتي الرجل الماكر أمامه في تلك اللحظة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ظنّ معظم محاربي التحالف أن الزعيم العظيم غيّر خطته بسبب البشائر، لكن الزعماء وكبار المحاربين ذوي الفطنة السياسية كانوا يعلمون أن صراعًا جديدًا على السلطة قد بدأ. لم يكن هذا الطقس سوى جزء من السياسة.
ترجمة: ســاد
انفتحت النافذة فجأة. نافذة لم يُغلقها الشامان ذو الأصابع الستة. لا بد أنها مرئية من الخارج بفضل الضوء المتسرب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ثم سنسير جنوبًا وننال بركات السماء. إن صدقت كلمات كاهننا، فسنتلقى أخبارًا سارة هناك!”
حدّق الشامان ذو الأصابع الستة في يده ذات الشامان ذو الأصابع الستة. في قبيلة الضباب الأزرق، كان من التقاليد جعل الطفل المولود بالشامان ذو الأصابع الستة شامانًا. لم يفشل كل جيل في القبيلة في رؤية طفل أو اثنين يولدان بالشامان ذو الأصابع الستة، كما لو أن السماء منحتهما إياه.
أنشد الشامان ترانيمًا جهوريةً. وحبس المحاربون أنفاسهم في انتظار نتيجة العرافة.
بوو!
“كما ينبغي الشامان ذو الأصابع الستة. من الطبيعي أن تُقام طقوس قبل المعركة ” ردّ ساميكان بلا مبالاة.
شدَّ الشامان ذو الأصابع الستة على أسنانه المُسودّة. التقط سكينًا وهو يُحدِّق في أصابعه الستة.
دلك ساميكان رقبته وكتفيه المتعبتين. وبينما يتثاءب طويلًا، لاحظ تجمع المحاربين خارج القلعة.
“كوك، كوك، كوك.”
سقط الشامان ذو الأصابع الستة على ظهره. وبينما يسحب يده، انفجر غراب من بطن الخروف.
أدى ضحك الشامان ذو الأصابع الستة إلى وميض الشمعة.
“من أين جاء هذا الجحيم؟”
“كم مرة أردت قطع هذه الأصابع اللعينة.”
“الشامان ذو الأصابع الستة، لم أحبك أبدًا.”
كان مصيره محتومًا منذ ولادته. في صغره، جرّه شيوخ غريبو الأطوار ليتعلم شتى أنواع الحيل. أُجبر على ابتلاع أعشاب مقززة لدرجة أنها جعلته يرغب في التقيؤ، وهو يحفظ مذاقها وأسمائها وتأثيراتها وعندما أُجبر على التنقيب في أحشاء الحيوانات، كانت الرائحة الكريهة تلتصق به لأيام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من قدرتنا على التقدم لو ضغطتُ عليهم، لكن… إنها معركةٌ صعبة حتى في أفضل حالاتنا. لا يمكننا محاربة الجيش الإمبراطوري بجيشٍ غير مستقر.”
“هربتُ عدة مرات، لكن كان يُقبض عليّ مجددًا. تعرّضتُ للضرب طوال الليل، بل وعُلّقتُ رأسًا على عقب.”
“تأكد من إبقاء عينيك مفتوحتين على مصراعيهما، أيها الشامان ذو الأصابع الستة.”
لم يكن طريق الشامان سهلاً. فرغم أنهم لم يموتوا في المعارك كالمحاربين، إلا أن نظامهم الهرمي والتدريبي كان قاسياً للغاية.
تملص.
“وقبل أن أدرك ذلك، أصبحت شامان قبيلتنا.”
” قام ساميكان بتربية ثعبان.”
لكن لم تكن هناك حرية لـ الشامان ذو الأصابع الستة. ساميكان، الذي أصبح الزعيم في نفس العصر، كان أشبه بوحش منه بإنسان. استولى ساميكان على السلطة التي كان من المفترض أن يتقاسمها الكاهن والزعيم.
كان مصيره محتومًا منذ ولادته. في صغره، جرّه شيوخ غريبو الأطوار ليتعلم شتى أنواع الحيل. أُجبر على ابتلاع أعشاب مقززة لدرجة أنها جعلته يرغب في التقيؤ، وهو يحفظ مذاقها وأسمائها وتأثيراتها وعندما أُجبر على التنقيب في أحشاء الحيوانات، كانت الرائحة الكريهة تلتصق به لأيام.
“ساميكان هو محارب تاريخي ورئيس عظيم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
هذه حقيقةً لا يستطيع إنكارها. ابتلع ساميكان كلَّ القوة بشراهة.
“لقد أجريت طقوسًا سماوية قبل المعركة، أيها الزعيم العظيم ساميكان ” تحدث الشامان ذو الأصابع الستة باحترام ويداه غارقتان في الدماء.
“أولًا، ابتلع سلطة القبيلة. حتى أنه جعلني، كاهن القبيلة، تابعًا له.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بصراحة، كنت أريد أن أؤذيك مرة واحدة على الأقل قبل أن تموت، ساميكان.”
ارتجفت يدا الشامان ذو الأصابع الستة. بدا الأمر مُهينًا. عدم اتباع أوامر ساميكان يعني الموت فقط.
كافح ساميكان للاستيقاظ صباحًا. طالت مدة نومه، ولم يفارقه التعب مهما طال نومه، تاركًا ظلالًا تحت عينيه.
ثم ابتلع الغرب. حقق توحيد الغرب، وهو أمر لم يكن أحد يظنه ممكنًا.
ما زال يراقب الغربان وهي تحلق في السماء، وهو يضيق عينيه.
اتخذ ساميكان نوح أرتين، رجلاً من وراء الجبال، شريكًا له، واستغلّ معرفته بنشاط. انفتاحه جعل من الصعب تصديق أنه وُلد ونشأ في مجتمع قبلي.
” قام ساميكان بتربية ثعبان.”
الآن يحاول ابتلاع الحضارة الأعظم منا بكثير. إنه حقًا ثعبان يلتهم العالم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنوب، الزعيم العظيم.”
كانت أفعال ساميكان كمحاربٍ مُذهلة. من سواه كان ليُحقق مثل هذه الإنجازات؟ يوريتش؟ من وجهة نظر الشامان ذو الأصابع الستة، يوريتش يفتقر إلى الطموح. لم يكن ابن الأرض ليُنشئ تحالفًا كهذا. لم يكن ذلك ممكنًا إلا بفضل ساميكان الجشع والماكر والشرير.
“لم أكن أعلم أنك تحب الرسميات ” أجاب الشامان ذو الأصابع الستة ضاحكًا. جلس يوريتش ببطء.
“لقد عشت حياتي كلها كعبد للقدر، ساميكان.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
من دون التحرر من ساميكان، لن يكون هناك أي حرية على الإطلاق.
“إذا اتجهنا شمالًا الآن، فسيكون الجيش الإمبراطوري بانتظارنا في المعسكر. ساميكان يُخاطر بمصير الغرب وأرواح المحاربين. إنه مستعد للمخاطرة بفرص ضئيلة، رغم وجود طرق أفضل.”
لم ينم الشامان ذو الأصابع الستة كما لو ينتظر أحدًا. فقط أفكاره تائهة.
“هربتُ عدة مرات، لكن كان يُقبض عليّ مجددًا. تعرّضتُ للضرب طوال الليل، بل وعُلّقتُ رأسًا على عقب.”
زوو!
أظهر الشامان ذو الأصابع الستة بياض عينيه أثناء إجابته.
انفتحت النافذة فجأة. نافذة لم يُغلقها الشامان ذو الأصابع الستة. لا بد أنها مرئية من الخارج بفضل الضوء المتسرب.
“هذا رائع بالتأكيد.”
بوو!
“غراب!”
رجلٌ ضخمٌ شقّ طريقه عبر النافذة الصغيرة. كانت كثافة جسده عاليةً لدرجة أنها غيّرت جوّ الغرفة. أشهر محاربي التحالف، الرجل الذي أنفاسه عاتية.
“إذا اتجهنا شمالًا الآن، فسيكون الجيش الإمبراطوري بانتظارنا في المعسكر. ساميكان يُخاطر بمصير الغرب وأرواح المحاربين. إنه مستعد للمخاطرة بفرص ضئيلة، رغم وجود طرق أفضل.”
“يوريتش، كنت أعلم أنك ستأتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم مرة أردت قطع هذه الأصابع اللعينة.”
تعرّف الشامان ذو الأصابع الستة على الزائر من خلال ظله فقط. لم يرمش على وجهه المظلل إلا بريق أصفر من عيني يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق الشامان ذو الأصابع الستة في يده ذات الشامان ذو الأصابع الستة. في قبيلة الضباب الأزرق، كان من التقاليد جعل الطفل المولود بالشامان ذو الأصابع الستة شامانًا. لم يفشل كل جيل في القبيلة في رؤية طفل أو اثنين يولدان بالشامان ذو الأصابع الستة، كما لو أن السماء منحتهما إياه.
“هل ستقف هناك ولا تحيي الضيف؟” تحدث يوريتش.
لقد اختفت الاحترام والرسميات من كلمات الشامان ذو الأصابع الستة.
“لم أكن أعلم أنك تحب الرسميات ” أجاب الشامان ذو الأصابع الستة ضاحكًا. جلس يوريتش ببطء.
أحس الشامان ذو الأصابع الستة بنية ساميكان القاتلة فابتلع بقوة.
“أنا متأكد من أنك تعرف سبب وجودي هنا.”
“لا داعي للخوف قبل الأوان من فأل سيئ.”
“ألم أقل لك أنك ستحتاج يدي يومًا ما؟ لا تتجاهل نبوءة الشامان، يوريتش ابن الأرض.”
“انحنى!”
“كفى. إذا أردتَ التباهي بنفسك، فافعل ذلك عندما لا أكون موجودًا.”
* * *
“لماذا أفتخر دون أن أجد من أفتخر به؟ أنا لست مجنونًا.”
“لماذا أفتخر دون أن أجد من أفتخر به؟ أنا لست مجنونًا.”
حضر الشامان ذو الأصابع الستة أيضًا مجلس القبيلة. رأى بأم عينيه أن ساميكان كان يمزح مع يوريتش.
” أعلن نبوءة. قل ان هناك فألًا حسنًا في الجنوب، وآخر سيئًا في الشمال. اجعلها عظيمة قدر الإمكان حتى نتمكن من التأثير على قلوب المحاربين بما يكفي لجعل حتى ساميكان يعترف بها.”
’حان الوقت’، فكّر ساميكان. لا بدّ أن يحدث ذلك يومًا ما.
“ثم سنسير جنوبًا وننال بركات السماء. إن صدقت كلمات كاهننا، فسنتلقى أخبارًا سارة هناك!”
كان وجود يوريتش وساميكان كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن أن يتعايشا، خاصة مع تصرفاتهما المختلفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شقّ الشامان ذو الأصابع الستة بطن الخروف وأدخل ذراعه عميقًا فيه. نقّب في الأحشاء ذات الرائحة الكريهة وهو يصرخ صراخًا غير مفهوم. سرعان ما تدحرجت عينا الشامان ذو الأصابع الستة وهو يتشنج.
“إذا هناك أي شيء أستطيع المساعدة به، فقط قل الكلمة. أنا على أتم الاستعداد للمساعدة.”
اجتمع الشامان أيضًا فيما بينهم، وهمسوا بجدية. ساد جوٌّ ثقيل، مما جعل من الصعب تصديق أنها طقوسٌ تحضيريةٌ للمعركة.
” قام ساميكان بتربية ثعبان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بصراحة، كنت أريد أن أؤذيك مرة واحدة على الأقل قبل أن تموت، ساميكان.”
” آه، لا تقلق بشأن ذلك. يعلم جيدًا أنه يربي ثعبانًا. الثعبان يحتاج إلى عناية فائقة. سيعض حتى صاحبه إذا غضب. كيكي.”
“إذا اتجهنا شمالًا الآن، فسيكون الجيش الإمبراطوري بانتظارنا في المعسكر. ساميكان يُخاطر بمصير الغرب وأرواح المحاربين. إنه مستعد للمخاطرة بفرص ضئيلة، رغم وجود طرق أفضل.”
عبس يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبس يوريتش.
“الشامان ذو الأصابع الستة، لم أحبك أبدًا.”
ترجمة: ســاد
ولكن بدون الشامان ذو الأصابع الستة، كان من المستحيل ضرب ساميكان.
“الشامان ذو الأصابع الستة، لم أحبك أبدًا.”
” أعلن نبوءة. قل ان هناك فألًا حسنًا في الجنوب، وآخر سيئًا في الشمال. اجعلها عظيمة قدر الإمكان حتى نتمكن من التأثير على قلوب المحاربين بما يكفي لجعل حتى ساميكان يعترف بها.”
انطلق السهم دون تردد وأصاب الغراب. بدا ذلك عرضًا لمهارة الرماية تليق بزعيم عظيم. في التحالف، لم يكن سوى قلة يجيدون رمي القوس مثله.
هذا هو الوضع الذي كان الشامان ذو الأصابع الستة ينتظره بشدة.
ابتسم يوريتش بارتياح. لقد كان طقسًا مُعدًّا بإتقان من قِبل ذي الأصابع الستة. بدا الأمر كما لو أن غرابًا قد خرج من بطن الخروف. أدرك يوريتش أن هذه الورقة الرابحة التي يملكها ذي الأصابع الستة.
“إلى الجنوب؟”
“غراب!”
“إذا اتجهنا شمالًا الآن، فسيكون الجيش الإمبراطوري بانتظارنا في المعسكر. ساميكان يُخاطر بمصير الغرب وأرواح المحاربين. إنه مستعد للمخاطرة بفرص ضئيلة، رغم وجود طرق أفضل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عبس يوريتش.
عند سماع كلمات يوريتش، ضيق الشامان ذو الأصابع الستة عينيه.
” قام ساميكان بتربية ثعبان.”
“كيف يمكن أن يفتقر إلى الكثير من الجشع؟”
كان وجود يوريتش وساميكان كبيرًا جدًا بحيث لا يمكن أن يتعايشا، خاصة مع تصرفاتهما المختلفة.
دوافع وأهداف يوريتش محضة للقبيلة وإخوته، ولم تكن لديه أيّة طموحات شخصية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأعتبر ذلك مجاملة ” رد الشامان ذو الأصابع الستة بنفس الطريقة.
“إنه محارب بريء للغاية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حدّق الشامان ذو الأصابع الستة في يده ذات الشامان ذو الأصابع الستة. في قبيلة الضباب الأزرق، كان من التقاليد جعل الطفل المولود بالشامان ذو الأصابع الستة شامانًا. لم يفشل كل جيل في القبيلة في رؤية طفل أو اثنين يولدان بالشامان ذو الأصابع الستة، كما لو أن السماء منحتهما إياه.
حرك الشامان ذو الأصابع الشامان ذو الأصابع الستة وهو يفكر. ثم فتح شفتيه الداكنتين ببطء.
“ثم سنسير جنوبًا وننال بركات السماء. إن صدقت كلمات كاهننا، فسنتلقى أخبارًا سارة هناك!”
“هل هذا سيكون كافيا؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سيكون كذلك.”
“لقد نمت كثيرًا.”
“لكن إذا أعلنتُ عن وحيٍ من تلقاء نفسي، فسيحاول ساميكان قتلي. تذكر يا يوريتش. من الآن فصاعدًا، أنت من يجب أن يحميني.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأعتبر ذلك مجاملة ” رد الشامان ذو الأصابع الستة بنفس الطريقة.
أومأ يوريتش. أمسك الشامان ذو الأصابع الستة ويوريتش ذراعي بعضهما البعض، مُعقدين اتفاقًا.
“لا داعي للخوف قبل الأوان من فأل سيئ.”
* * *
انفتحت النافذة فجأة. نافذة لم يُغلقها الشامان ذو الأصابع الستة. لا بد أنها مرئية من الخارج بفضل الضوء المتسرب.
كافح ساميكان للاستيقاظ صباحًا. طالت مدة نومه، ولم يفارقه التعب مهما طال نومه، تاركًا ظلالًا تحت عينيه.
اتخذ ساميكان نوح أرتين، رجلاً من وراء الجبال، شريكًا له، واستغلّ معرفته بنشاط. انفتاحه جعل من الصعب تصديق أنه وُلد ونشأ في مجتمع قبلي.
تملص.
لا يمكن لغرابٍ مُغطّى بالدماء أن يكون نذير خير. حلّقَ الغراب فوق المدينة ثم اختفى. حتى السماء بدت مُظلمةً بشكلٍ مُنذرٍ بالسوء.
تشبث ساميكان بحافة البطانية. بدا سرير المتحضر مريحًا للغاية.
هذا هو الوضع الذي كان الشامان ذو الأصابع الستة ينتظره بشدة.
“هذا الشيء يجعل الناس كسالى.”
“كيف يمكن أن يفتقر إلى الكثير من الجشع؟”
فتح ساميكان عينيه على اتساعهما، وبالكاد استطاع الجلوس. فور استيقاظه، بحث عن سلاحه. ربط سيفه وفأسه على خصره ونظر من النافذة. استطاع رؤية المدينة بأكملها من غرفة اللورد، حيث كان يقيم.
“لقد عشت حياتي كلها كعبد للقدر، ساميكان.”
مدينة هافيلوند لا تزال تحت سيطرة التحالف وقد ألحق وجود قوات التحالف بهافيلوند أضرارًا جسيمة والموارد التي تراكمت لدى سكان المدينة على مر السنين قد نفدت بالفعل.
كان مصيره محتومًا منذ ولادته. في صغره، جرّه شيوخ غريبو الأطوار ليتعلم شتى أنواع الحيل. أُجبر على ابتلاع أعشاب مقززة لدرجة أنها جعلته يرغب في التقيؤ، وهو يحفظ مذاقها وأسمائها وتأثيراتها وعندما أُجبر على التنقيب في أحشاء الحيوانات، كانت الرائحة الكريهة تلتصق به لأيام.
“سنحصل على قسط كافٍ من الراحة هنا، ثم سنقاتل القوات الرئيسية للإمبراطورية.”
“هل ستقف هناك ولا تحيي الضيف؟” تحدث يوريتش.
يكفيه نصرٌ واحد. نصرٌ واحدٌ سيخلّد اسم ساميكان. سيصبح رمزًا للرعب في العالم المتحضر، وبطلًا أسطوريًا في الغرب، أو حتى شخصيةً أسطورية.
حضر الشامان ذو الأصابع الستة أيضًا مجلس القبيلة. رأى بأم عينيه أن ساميكان كان يمزح مع يوريتش.
ساميكان قد منح محاربيه قسطًا وافرًا من الراحة. الشمس قد ارتفعت بالفعل.
لم يكن طريق الشامان سهلاً. فرغم أنهم لم يموتوا في المعارك كالمحاربين، إلا أن نظامهم الهرمي والتدريبي كان قاسياً للغاية.
“لقد نمت كثيرًا.”
لم يتمكن الشامان ذو الأصابع الستة من مقابلة عيون ساميكان بشكل مباشر وتظاهر وكأنه يلقي عرافة أخرى.
دلك ساميكان رقبته وكتفيه المتعبتين. وبينما يتثاءب طويلًا، لاحظ تجمع المحاربين خارج القلعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك ساميكان معطفه بسرعة وخرج. تبعه المحاربون بصمت.
“الشامان ذو الأصابع الستة؟”
“يوريتش، كنت أعلم أنك ستأتي.”
لم يكن قد دعا إلى إقامة طقوس بعد لأن يوم المغادرة لم يتم تحديده بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد كان هذا الأمر مصدر إزعاج للتحالف لفترة طويلة. فالوحش ذو الرأسين لا يعمر طويلاً.
أمسك ساميكان معطفه بسرعة وخرج. تبعه المحاربون بصمت.
جمع الشامان ذو الأصابع الستة الشامان وأقام طقوسًا سماويةً لكشف إرادة السماء. وبطبيعة الحال، توافد العديد من محاربي التحالف إلى هذا الحدث. أراد الجميع معرفة مستقبلهم. ومن خلال عرافة الشامان، سعى المحاربون إلى الطمأنينة بشأن ما ينتظرهم.
جمع الشامان ذو الأصابع الستة الشامان وأقام طقوسًا سماويةً لكشف إرادة السماء. وبطبيعة الحال، توافد العديد من محاربي التحالف إلى هذا الحدث. أراد الجميع معرفة مستقبلهم. ومن خلال عرافة الشامان، سعى المحاربون إلى الطمأنينة بشأن ما ينتظرهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أنك تعرف سبب وجودي هنا.”
سحب الشامان ذو الأصابع الستة سكينًا ومرّره على حلق خروف. نزف الخروف المكافح.
هذه حقيقةً لا يستطيع إنكارها. ابتلع ساميكان كلَّ القوة بشراهة.
“أوم، أووم.”
“هربتُ عدة مرات، لكن كان يُقبض عليّ مجددًا. تعرّضتُ للضرب طوال الليل، بل وعُلّقتُ رأسًا على عقب.”
أنشد الشامان ترانيمًا جهوريةً. وحبس المحاربون أنفاسهم في انتظار نتيجة العرافة.
رفرف، رفرف!
شقّ الشامان ذو الأصابع الستة بطن الخروف وأدخل ذراعه عميقًا فيه. نقّب في الأحشاء ذات الرائحة الكريهة وهو يصرخ صراخًا غير مفهوم. سرعان ما تدحرجت عينا الشامان ذو الأصابع الستة وهو يتشنج.
“إذا اتجهنا شمالًا الآن، فسيكون الجيش الإمبراطوري بانتظارنا في المعسكر. ساميكان يُخاطر بمصير الغرب وأرواح المحاربين. إنه مستعد للمخاطرة بفرص ضئيلة، رغم وجود طرق أفضل.”
رفرف، رفرف!
بوو!
سقط الشامان ذو الأصابع الستة على ظهره. وبينما يسحب يده، انفجر غراب من بطن الخروف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من قدرتنا على التقدم لو ضغطتُ عليهم، لكن… إنها معركةٌ صعبة حتى في أفضل حالاتنا. لا يمكننا محاربة الجيش الإمبراطوري بجيشٍ غير مستقر.”
“غراب!”
“لقد عشت حياتي كلها كعبد للقدر، ساميكان.”
“غراب غارق في الدماء!”
“إذا هناك أي شيء أستطيع المساعدة به، فقط قل الكلمة. أنا على أتم الاستعداد للمساعدة.”
صرخ المحاربون بفزع. انفجر غرابٌ مُغطّى بالدماء من بطن الخروف، وحلّق في السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سأعتبر ذلك مجاملة ” رد الشامان ذو الأصابع الستة بنفس الطريقة.
“نذير شؤم!”
أدى ضحك الشامان ذو الأصابع الستة إلى وميض الشمعة.
لا يمكن لغرابٍ مُغطّى بالدماء أن يكون نذير خير. حلّقَ الغراب فوق المدينة ثم اختفى. حتى السماء بدت مُظلمةً بشكلٍ مُنذرٍ بالسوء.
لم يتمكن الشامان ذو الأصابع الستة من مقابلة عيون ساميكان بشكل مباشر وتظاهر وكأنه يلقي عرافة أخرى.
“هذا رائع بالتأكيد.”
ابتسم يوريتش بارتياح. لقد كان طقسًا مُعدًّا بإتقان من قِبل ذي الأصابع الستة. بدا الأمر كما لو أن غرابًا قد خرج من بطن الخروف. أدرك يوريتش أن هذه الورقة الرابحة التي يملكها ذي الأصابع الستة.
ابتسم يوريتش بارتياح. لقد كان طقسًا مُعدًّا بإتقان من قِبل ذي الأصابع الستة. بدا الأمر كما لو أن غرابًا قد خرج من بطن الخروف. أدرك يوريتش أن هذه الورقة الرابحة التي يملكها ذي الأصابع الستة.
“إذا هناك أي شيء أستطيع المساعدة به، فقط قل الكلمة. أنا على أتم الاستعداد للمساعدة.”
“هذا بلا شك نذير شؤم. كان غرابًا…”
“سنحصل على قسط كافٍ من الراحة هنا، ثم سنقاتل القوات الرئيسية للإمبراطورية.”
“من أين جاء هذا الجحيم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بصراحة، كنت أريد أن أؤذيك مرة واحدة على الأقل قبل أن تموت، ساميكان.”
ظهرت غربانٌ أخرى من حولهم. ارتعشت عيون المحاربين. وحدثت حولهم ظواهرٌ تُرمز إلى نذير شؤم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المحاربون بفزع. انفجر غرابٌ مُغطّى بالدماء من بطن الخروف، وحلّق في السماء.
اجتمع الشامان أيضًا فيما بينهم، وهمسوا بجدية. ساد جوٌّ ثقيل، مما جعل من الصعب تصديق أنها طقوسٌ تحضيريةٌ للمعركة.
سحب الشامان ذو الأصابع الستة سكينًا ومرّره على حلق خروف. نزف الخروف المكافح.
بوو!
تملص.
سار ساميكان وسط المحاربين. افترق المحاربون، يحدقون في ساميكان.
ولكن بدون الشامان ذو الأصابع الستة، كان من المستحيل ضرب ساميكان.
“لقد أجريت طقوسًا سماوية قبل المعركة، أيها الزعيم العظيم ساميكان ” تحدث الشامان ذو الأصابع الستة باحترام ويداه غارقتان في الدماء.
لم يكن قد دعا إلى إقامة طقوس بعد لأن يوم المغادرة لم يتم تحديده بعد.
“كما ينبغي الشامان ذو الأصابع الستة. من الطبيعي أن تُقام طقوس قبل المعركة ” ردّ ساميكان بلا مبالاة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنوب، الزعيم العظيم.”
ما زال يراقب الغربان وهي تحلق في السماء، وهو يضيق عينيه.
سواءً الأمر يتعلق بالأسلاف أو بالسماء، كانت بركة الكائن المتسامي أمرًا بالغ الأهمية للمحاربين. قوة الشامان وسلطته تنبعان من دعم هؤلاء المحاربين. ورغم سطوة ساميكان المطلقة على الأرض، إلا أنه لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن المحاربين في الآخرة.
“انحنى!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ المحاربون بفزع. انفجر غرابٌ مُغطّى بالدماء من بطن الخروف، وحلّق في السماء.
أحضر محاربٌ قوسه لساميكان، وسحب وتر القوس إلى الخلف وصوّبه نحو غراب.
“مع ذلك، مصيري وحياتي ليسا ملكك. هذا الجسد الشامان ذو الأصابع الستة، الذي لا اسم له، سيعيش بأوامره الخاصة، وسيختار مصيره.”
بو!
الآن يحاول ابتلاع الحضارة الأعظم منا بكثير. إنه حقًا ثعبان يلتهم العالم.
انطلق السهم دون تردد وأصاب الغراب. بدا ذلك عرضًا لمهارة الرماية تليق بزعيم عظيم. في التحالف، لم يكن سوى قلة يجيدون رمي القوس مثله.
بوو!
“لا داعي للخوف قبل الأوان من فأل سيئ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الجنوب، الزعيم العظيم.”
وبعد أن أطلق ساميكان على الغراب، وهو ما يرمز إلى فأل سيئ، نظر حوله إلى المحاربين الذين انخفضت معنوياتهم بالفعل.
دوافع وأهداف يوريتش محضة للقبيلة وإخوته، ولم تكن لديه أيّة طموحات شخصية.
“أنا متأكد من قدرتنا على التقدم لو ضغطتُ عليهم، لكن… إنها معركةٌ صعبة حتى في أفضل حالاتنا. لا يمكننا محاربة الجيش الإمبراطوري بجيشٍ غير مستقر.”
بوو!
نظر ساميكان بعيدًا إلى يوريتش المختلط بالحشد، ثم أدار رأسه وحدق في الشامان ذو الأصابع الستة الذي أجرى الطقوس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ساميكان قد منح محاربيه قسطًا وافرًا من الراحة. الشمس قد ارتفعت بالفعل.
لم يتمكن الشامان ذو الأصابع الستة من مقابلة عيون ساميكان بشكل مباشر وتظاهر وكأنه يلقي عرافة أخرى.
“ثم سنسير جنوبًا وننال بركات السماء. إن صدقت كلمات كاهننا، فسنتلقى أخبارًا سارة هناك!”
“الشامان ذو الأصابع الستة! إذًا، في أي اتجاه حكمت السماء؟” صرخ ساميكان.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سحب الشامان ذو الأصابع الستة أحشاء الخروف ونثرها على الأرض. تناثر الدم والأمعاء، مُشكّلين نمطًا غريبًا.
“لم يبقَ لي الكثير من الوقت في هذه الدنيا. بالتأكيد لن أعيش أطول منك. ألم يكن بإمكانك الانتظار كل هذا الوقت؟ مع أنك تحملت ذلك طوال حياتك؟”
“الجنوب، الزعيم العظيم.”
بعد أن نزل ساميكان من المذبح، نظر حوله إلى زعماء القبائل والمحاربين. أومأ يوريتش قليلًا، وهو ينظر إلى ساميكان في عينيه.
أظهر الشامان ذو الأصابع الستة بياض عينيه أثناء إجابته.
“لقد أجريت طقوسًا سماوية قبل المعركة، أيها الزعيم العظيم ساميكان ” تحدث الشامان ذو الأصابع الستة باحترام ويداه غارقتان في الدماء.
“ثم سنسير جنوبًا وننال بركات السماء. إن صدقت كلمات كاهننا، فسنتلقى أخبارًا سارة هناك!”
“لقد عشت حياتي كلها كعبد لك، يا ساميكان العظيم.”
ربت ساميكان على كتف ذي الأصابع الستة. أشرقت وجوه المحاربين، القلقين سابقًا من نذير شؤم.
“إذا هناك أي شيء أستطيع المساعدة به، فقط قل الكلمة. أنا على أتم الاستعداد للمساعدة.”
“أنت تستخدم تلك القوة الصغيرة الخاصة بك بكفاءة عالية، أيها الشامان ذو الأصابع الستة ” قال ساميكان بهدوء، ولم يسمعه إلا الشامان ذو الأصابع الستة القريب.
“كما ينبغي الشامان ذو الأصابع الستة. من الطبيعي أن تُقام طقوس قبل المعركة ” ردّ ساميكان بلا مبالاة.
“سأعتبر ذلك مجاملة ” رد الشامان ذو الأصابع الستة بنفس الطريقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رجلٌ ضخمٌ شقّ طريقه عبر النافذة الصغيرة. كانت كثافة جسده عاليةً لدرجة أنها غيّرت جوّ الغرفة. أشهر محاربي التحالف، الرجل الذي أنفاسه عاتية.
“هل كنت تبحث عن السلطة فقط حتى تتمكن من التمرد ضدي بهذه الطريقة؟”
بوو!
رفع الشامان ذو الأصابع الستة عصاه وضرب بها الأرض مرارًا وتكرارًا. ارتطمت العظام، وتناغمت خطوات المحاربين مع الصوت.
كانت أفعال ساميكان كمحاربٍ مُذهلة. من سواه كان ليُحقق مثل هذه الإنجازات؟ يوريتش؟ من وجهة نظر الشامان ذو الأصابع الستة، يوريتش يفتقر إلى الطموح. لم يكن ابن الأرض ليُنشئ تحالفًا كهذا. لم يكن ذلك ممكنًا إلا بفضل ساميكان الجشع والماكر والشرير.
سواءً الأمر يتعلق بالأسلاف أو بالسماء، كانت بركة الكائن المتسامي أمرًا بالغ الأهمية للمحاربين. قوة الشامان وسلطته تنبعان من دعم هؤلاء المحاربين. ورغم سطوة ساميكان المطلقة على الأرض، إلا أنه لا يمكن أن يكون مسؤولاً عن المحاربين في الآخرة.
“ألم أقل لك أنك ستحتاج يدي يومًا ما؟ لا تتجاهل نبوءة الشامان، يوريتش ابن الأرض.”
“لقد عشت حياتي كلها كعبد لك، يا ساميكان العظيم.”
ضحك ساميكان على كلماته. أما بالنسبة للمحاربين، فقد بدا وكأنه يضحك فقط بسبب العرافة.
“لولاي أنا، لما وصلتَ إلى مكانتك الحالية. أنا من خلقت لك هذا المكان، لا أحد غيري.”
بعد أن نزل ساميكان من المذبح، نظر حوله إلى زعماء القبائل والمحاربين. أومأ يوريتش قليلًا، وهو ينظر إلى ساميكان في عينيه.
“مع ذلك، مصيري وحياتي ليسا ملكك. هذا الجسد الشامان ذو الأصابع الستة، الذي لا اسم له، سيعيش بأوامره الخاصة، وسيختار مصيره.”
“ألم أقل لك أنك ستحتاج يدي يومًا ما؟ لا تتجاهل نبوءة الشامان، يوريتش ابن الأرض.”
قاوم ساميكان رغبة قطع حلق ذي الشامان ذو الأصابع الستة. أراد أن يمزق شفتي الرجل الماكر أمامه في تلك اللحظة.
“نذير شؤم!”
أحس الشامان ذو الأصابع الستة بنية ساميكان القاتلة فابتلع بقوة.
“ثم سنسير جنوبًا وننال بركات السماء. إن صدقت كلمات كاهننا، فسنتلقى أخبارًا سارة هناك!”
“لم يبقَ لي الكثير من الوقت في هذه الدنيا. بالتأكيد لن أعيش أطول منك. ألم يكن بإمكانك الانتظار كل هذا الوقت؟ مع أنك تحملت ذلك طوال حياتك؟”
“انحنى!”
“بصراحة، كنت أريد أن أؤذيك مرة واحدة على الأقل قبل أن تموت، ساميكان.”
“هل ستقف هناك ولا تحيي الضيف؟” تحدث يوريتش.
لقد اختفت الاحترام والرسميات من كلمات الشامان ذو الأصابع الستة.
انفتحت النافذة فجأة. نافذة لم يُغلقها الشامان ذو الأصابع الستة. لا بد أنها مرئية من الخارج بفضل الضوء المتسرب.
ضحك ساميكان على كلماته. أما بالنسبة للمحاربين، فقد بدا وكأنه يضحك فقط بسبب العرافة.
رفرف، رفرف!
“هذا أشبه به بكثير – أفضل من بعض الحديث عن القدر وما شابه. أعترف بذلك. لقد خدعتني اليوم. لقد تفوق الشامان ذو الأصابع الستة ويوريتش على هذا ساميكان.”
ضحك ساميكان على كلماته. أما بالنسبة للمحاربين، فقد بدا وكأنه يضحك فقط بسبب العرافة.
وضع ساميكان عين الخروف الموضوع على المذبح في فمه ومضغها بصوت عالٍ.
وضع ساميكان عين الخروف الموضوع على المذبح في فمه ومضغها بصوت عالٍ.
نزل ساميكان من المذبح ونظر إلى الشامان ذو الأصابع الستة مرة أخرى.
“هل ستقف هناك ولا تحيي الضيف؟” تحدث يوريتش.
“تأكد من إبقاء عينيك مفتوحتين على مصراعيهما، أيها الشامان ذو الأصابع الستة.”
“غراب غارق في الدماء!”
بعد أن نزل ساميكان من المذبح، نظر حوله إلى زعماء القبائل والمحاربين. أومأ يوريتش قليلًا، وهو ينظر إلى ساميكان في عينيه.
عند سماع كلمات يوريتش، ضيق الشامان ذو الأصابع الستة عينيه.
ظنّ معظم محاربي التحالف أن الزعيم العظيم غيّر خطته بسبب البشائر، لكن الزعماء وكبار المحاربين ذوي الفطنة السياسية كانوا يعلمون أن صراعًا جديدًا على السلطة قد بدأ. لم يكن هذا الطقس سوى جزء من السياسة.
“ساميكان هو محارب تاريخي ورئيس عظيم.”
“لقد حان الوقت لاختيار الجانب.”
“الشامان ذو الأصابع الستة؟”
لقد كان هذا الأمر مصدر إزعاج للتحالف لفترة طويلة. فالوحش ذو الرأسين لا يعمر طويلاً.
حضر الشامان ذو الأصابع الستة أيضًا مجلس القبيلة. رأى بأم عينيه أن ساميكان كان يمزح مع يوريتش.
“كفى. إذا أردتَ التباهي بنفسك، فافعل ذلك عندما لا أكون موجودًا.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
