200.docx
الفصل 200
‘ظهري يؤلمني.’
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر يوريتش بحرارة في جسده. شعر وكأن عروقه تشتعل من أطرافه.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“جورج، أين أقرب قرية؟ من الأفضل أن تكون كبيرة بما يكفي لتجهيزها بمنشآت دفاعية.”
ترجمة: ســاد
” قاد فالد بعض المحاربين وبقي خلفنا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“هاهاهاها، أبناء العاهرات اللعينين.”
شكّل الجيش الإمبراطوري صفوفه وطارد البرابرة. وأباد كارنيوس البرابرة المتبقين بطريقة منهجية.
“هذا هو شعور الخسارة الذي شعرت به، فالد.”
“لن أستعجل الأمر.”
نظر فالد بنظرة فارغة إلى جثث المحاربين الذين سقطوا بجانبه. وسرعان ما أصبح هو الآخر واحدًا منهم.
عضّ كارنيوس على شفته السفلى. كان متلهفًا لقيادة جيشه والانتقام فورًا، لكنه كبح جماح نفسه. الصبر أقوى أسلحة كارنيوس.
حاصرهم الجنود الإمبراطوريون، ودفعوهم إلى الأمام بدروعهم.
ومع ذلك، تكريما لروح ليو، ينوي عدم أخذ أي أسرى.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“واااااااه!”
كان جيزلي محاربًا عنيدًا. كان يعتقد أنه قادر على أداء دور الزعيم. لكن التغييرات التي تضرب الغرب تفوق قدرته على التحمل. شعر جيزلي بالإحباط من قلة كفاءته وانهار، لكنه أتم واجبه كزعيم حتى النهاية.
اندلعت معركة أخرى. بدت مقاومة البرابرة شرسة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهالت السهام. حاول بعض المحاربين رفع دروعهم، لكن دون جدوى. استمرّ السهام بالهطول بلا هوادة. ارتعش المحاربون الذين أصابتهم السهام في أطرافهم وركضوا هربًا.
أصبح البرابرة، بعد أن تقبّلوا الموت، أشدّ رعبًا من ذي قبل. قاتلوا بنية قتل عدوّهم حتى لو كلّفهم ذلك موتهم.
لقد بدا اختيار فالد واضحا بالنسبة له.
مهما بلغ مستوى تدريب الجيش الإمبراطوري، كان جوهره جنودًا محترفين. جميعهم أصبحوا جنودًا ليتمكنوا من إعالة أسرهم وكسب المال. لم يرغب معظمهم في خوض غمار القتال مهددين حياتهم.
“مهلاً، هل تعتقد أن الوقت قد فات للهرب الآن؟ أليس كذلك؟”
“كاااااه!”
“جيزلي، أنت لم تهرب أبدًا من واجباتك، حتى في مواجهة الموت…”
لمعت عيون البرابرة بين جنود الإمبراطور. شقت الفؤوس والرماح طريقها. كلما مات بربري، مات جندي.
وقف يوريتش على قدميه. مجرد وقوفه مجددًا كان أملًا عظيمًا للمحاربين.
انخفض عدد البرابرة بشكل ملحوظ مقارنةً بالبداية. لم يكونوا نداً للجيش الإمبراطوري منذ البداية. في الواقع، حتى لو كان عددهم مماثلاً للجيش الإمبراطوري، لما كانت لديهم فرصة تُذكر. كمين صغير كهذا لن يُحقق النصر أبداً.
حتى لو مجرد تظاهر، إذا تحمل الشخص المسؤولية وشاهد الأمر حتى النهاية، فإنه يصبح حقيقة.
“مهلاً، هل تعتقد أن الوقت قد فات للهرب الآن؟ أليس كذلك؟”
‘ظهري يؤلمني.’
“كيف ستواجه إخواننا الذين ماتوا قبلنا؟”
عضّ كارنيوس على شفته السفلى. كان متلهفًا لقيادة جيشه والانتقام فورًا، لكنه كبح جماح نفسه. الصبر أقوى أسلحة كارنيوس.
“سوف يفهمون.”
“سوف يتمكن يوريتش بطريقة ما من إخراجنا من هذا المأزق.”
“هل ستفهم لو كنت أنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا أريد أن أموت.”
“همم. في الواقع، ربما لا.”
أراد الصراخ. لم يكن لديه أي أمل عاطفي في أن فالد على قيد الحياة. كان الواقع قاسيًا وشديدًا. بدا الأسوأ هو ما يحدث غالبًا، والحظ السعيد نادر.
ضحك البرابرة المتبقون وهم يواجهون الجيش الإمبراطوري.
اخترق سهم وجه محارب. سقط المحاربون الباقون على ركبهم وأخفضوا رؤوسهم.
“آآآآه!”
غطّى يوريتش وجهه ووقف. رفع شعره للخلف وقيّم حالته.
اندفع محارب يرتدي خوذةً فقط عبر صفوف الإمبراطورية وهو يصرخ. ثار، فأودى بحياة جنديين إمبراطوريين قبل أن يموت هو نفسه.
ثو!
بقي أقل من مئة محارب. ترك فالد ذراعه تتدلى بلا حراك وأغمض عينيه.
وقف يوريتش على قدميه. مجرد وقوفه مجددًا كان أملًا عظيمًا للمحاربين.
“…لا أريد أن أموت.”
“مات فالد من أجلي.”
بدا هذا شعوره الصادق. لكنه أخفى ذلك الشعور. عليه أن يرتدي قناع الشجاعة ويضحي بحياته. هكذا هي طبيعة المحارب.
“آآآآه!”
حياة المحارب متكلفة، تتعارض مع غريزة البقاء لدى جميع الكائنات الحية.
الشجاعة لمواجهة النهاية التي تسمى الموت بهدوء هي الفضيلة الأكثر أهمية للمحارب.
حتى لو مجرد تظاهر، إذا تحمل الشخص المسؤولية وشاهد الأمر حتى النهاية، فإنه يصبح حقيقة.
“إذا توقفنا عند القرية للتزود بالمؤن، فسوف يلحقون بنا بالتأكيد.”
الشجاعة لمواجهة النهاية التي تسمى الموت بهدوء هي الفضيلة الأكثر أهمية للمحارب.
“هل يوريتش في حالة تسمح له باتخاذ قرارات سليمة حقًا؟”
مات المحارب ليثبت أنه محارب.
ثوك!
أخذ فالد نفسًا عميقًا. بدأ قلبه ينبض بشدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع الهرب مُدّعيًا أنني لا أستطيع. وثق بي جيزلي ومات.”
“أنا، فالد الفأس الحجرية، سأموت هنا اليوم.”
المبدأ الأساسي للحرب هو عدد القوات.
لم يعد هناك جدوى من الهرب. اندفع فالد للأمام.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أوه، أوووه!”
حياة المحارب متكلفة، تتعارض مع غريزة البقاء لدى جميع الكائنات الحية.
هتف المحاربون بأسمائهم وأسماء قبائلهم وهم يهاجمون. أصبح عددهم أقل من مئة، لكن زخمهم أشبه بجيش ضخم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركع فالد يتنفس بصعوبة. بدت السهام عالقة في أطرافه. راقب الجنود يقتربون، وحبس أنفاسه منتظرًا.
ولكن لا يمكن كسب أي حرب بالاعتماد على الزخم وحده.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ولكن إذا تكررت هذه المعجزة مرتين… فلا بد أن تكون مهارة.’
بوو!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
المبدأ الأساسي للحرب هو عدد القوات.
عانى من إصابة بالغة في الرأس، كما عانى من آثار الدواء. في حالةٍ كانت الراحة فيها أقل ما يمكن فعله، أمضى أيامًا على نقالةٍ وعرة.
“كااااااارغ!”
” تعالوا إلينا! أيها الخائفون!”
الإستراتيجية والتكتيكات هي حيلة البشرية للتغلب على الفارق في أعداد القوات.
حتى لو مجرد تظاهر، إذا تحمل الشخص المسؤولية وشاهد الأمر حتى النهاية، فإنه يصبح حقيقة.
صرخ البرابرة. لم يكن هجومهم الشجاع مختلفًا عن الركض إلى حتفهم.
“يوريتش، أنت مستيقظ. كنت قلقًا.”
“ووواااااه!”
ترجمة: ســاد
أطلق فالد صراخا يشبه الوحش كما لو يحاول تشجيع نفسه.
سقط المحاربون من حوله واحدًا تلو الآخر. وسرعان ما لم يبقَ سوى حوالي ثلاثين محاربًا.
“أعطني الشجاعة للتغلب على الخوف ومواجهة الموت!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ولكن إذا تكررت هذه المعجزة مرتين… فلا بد أن تكون مهارة.’
لوّح فالد بسيفه بقوة، لكن سيف جندي إمبراطوري صدّها. لم يتراجع فالد، بل اندفع إلى الأمام راكضًا. دُفع الجندي الإمبراطوري إلى الخلف، متعثرًا في الشخص الذي خلفه.
بحث يوريتش عن أقربائه. لم يكن فالد موجودًا.
“همف!”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لفّ فالد جسده ليتفادى رمحًا قادمًا. أمسك بسهم الرمح وسحبه نحوه. اندفع الجندي الذي يحمل الرمح إلى الأمام، والتقى بنصل فالد.
كان هذا آخر صراخ أطلقه فالد وهو لا يزال واقفًا على قدميه. غمر صوته وابل السهام.
ثوك!
“حقًا؟ ولم يكن هناك أي مطاردة من الجيش الإمبراطوري، أليس كذلك؟”
تناثر دم العدو على وجه فالد. ضحك فالد كشيطان متعطش للدماء.
خرج الرماة من الجيش الإمبراطوري. سحبوا أوتار أقواسهم من خلف جدار الدروع.
“أضع عبء الخوف الذي على كتفي على عدوي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ولكن إذا تكررت هذه المعجزة مرتين… فلا بد أن تكون مهارة.’
سقط المحاربون من حوله واحدًا تلو الآخر. وسرعان ما لم يبقَ سوى حوالي ثلاثين محاربًا.
تناثر دم العدو على وجه فالد. ضحك فالد كشيطان متعطش للدماء.
تجمع المحاربون معًا، كتفًا إلى كتف، وظهرًا إلى ظهر.
ضحك البرابرة المتبقون وهم يواجهون الجيش الإمبراطوري.
حاصرهم الجنود الإمبراطوريون، ودفعوهم إلى الأمام بدروعهم.
ألقى فالد جثة محارب واندفع. اخترق رمح جسد المحارب القتيل. تقدم فالد خطوة أخرى للأمام ولوّح بفأسه على نطاق واسع.
” تعالوا إلينا! أيها الخائفون!”
“كاااااه!”
صرخ المحاربون. نظر إليهم جنود الإمبراطور بعيون باردة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘ولكن إذا تكررت هذه المعجزة مرتين… فلا بد أن تكون مهارة.’
“الرماة!”
نظر فالد بنظرة فارغة إلى جثث المحاربين الذين سقطوا بجانبه. وسرعان ما أصبح هو الآخر واحدًا منهم.
خرج الرماة من الجيش الإمبراطوري. سحبوا أوتار أقواسهم من خلف جدار الدروع.
تناثر دم العدو على وجه فالد. ضحك فالد كشيطان متعطش للدماء.
“هاهاهاها، أبناء العاهرات اللعينين.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ضحك المحاربون عندما رأوا الرماة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انخفض عدد البرابرة بشكل ملحوظ مقارنةً بالبداية. لم يكونوا نداً للجيش الإمبراطوري منذ البداية. في الواقع، حتى لو كان عددهم مماثلاً للجيش الإمبراطوري، لما كانت لديهم فرصة تُذكر. كمين صغير كهذا لن يُحقق النصر أبداً.
انهالت السهام. حاول بعض المحاربين رفع دروعهم، لكن دون جدوى. استمرّ السهام بالهطول بلا هوادة. ارتعش المحاربون الذين أصابتهم السهام في أطرافهم وركضوا هربًا.
بدا هذا شعوره الصادق. لكنه أخفى ذلك الشعور. عليه أن يرتدي قناع الشجاعة ويضحي بحياته. هكذا هي طبيعة المحارب.
ثو!
حياة المحارب متكلفة، تتعارض مع غريزة البقاء لدى جميع الكائنات الحية.
اخترق سهم وجه محارب. سقط المحاربون الباقون على ركبهم وأخفضوا رؤوسهم.
دخل فأس فالد في رقبة جندي.
“انتهي منهم.”
“ووواااااه!”
تقدم الجنود، وهم يطعنون البرابرة الساقطين برماحهم.
فكر يوريتش في جيزلي.
ركع فالد يتنفس بصعوبة. بدت السهام عالقة في أطرافه. راقب الجنود يقتربون، وحبس أنفاسه منتظرًا.
“حقًا؟ ولم يكن هناك أي مطاردة من الجيش الإمبراطوري، أليس كذلك؟”
“آآآآه!”
ألقى فالد جثة محارب واندفع. اخترق رمح جسد المحارب القتيل. تقدم فالد خطوة أخرى للأمام ولوّح بفأسه على نطاق واسع.
“في الواقع كان هناك مطاردة من قبل الجيش الإمبراطوري، ولكن…” توقف جورج عن الكلام.
بوو!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
دخل فأس فالد في رقبة جندي.
بقي أقل من مئة محارب. ترك فالد ذراعه تتدلى بلا حراك وأغمض عينيه.
صوّب الرماة من خلفه سهامهم. لم يستغرق تحرير وتر القوس سوى ثانية. انطلقت السهام نحو فالد.
“يوريتش!”
“الرماة!”
كان هذا آخر صراخ أطلقه فالد وهو لا يزال واقفًا على قدميه. غمر صوته وابل السهام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “…لا أريد أن أموت.”
لم يُعر الجنود الإمبراطوريون اهتمامًا لصرخة فالد. بالنسبة لهم، لم يكن الأمر سوى هذيان بربري غير مفهوم.
بقي أقل من مئة محارب. ترك فالد ذراعه تتدلى بلا حراك وأغمض عينيه.
“أوغادٌ أقوياء. موتوا الآن.”
تقدم الجنود، وهم يطعنون البرابرة الساقطين برماحهم.
قام الجنود بطعن رقاب المحاربين الساقطين بشكل متكرر.
المبدأ الأساسي للحرب هو عدد القوات.
ارتعشت أصابع فالد الساقط. لم يعد جسده، المثقوب بالسهام، يتحرك.
لفّ فالد جسده ليتفادى رمحًا قادمًا. أمسك بسهم الرمح وسحبه نحوه. اندفع الجندي الذي يحمل الرمح إلى الأمام، والتقى بنصل فالد.
بوو!
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
اخترق رمح جندي حلق فالد، فملأ الدم حلقه ورئتيه.
“هذا هو شعور الخسارة الذي شعرت به، فالد.”
نظر فالد بنظرة فارغة إلى جثث المحاربين الذين سقطوا بجانبه. وسرعان ما أصبح هو الآخر واحدًا منهم.
انتزع يوريتش الحشرات المتسللة بين شفرات العشب. سحقها وألقاها في فمه.
* * *
بحث يوريتش عن أقربائه. لم يكن فالد موجودًا.
فتح يوريتش عينيه. أول ما رآه هو القمر.
“إنهم يؤمنون بي. يعاملونني كشخص مميز… كما لو كانوا يعبدونني.”
“…هل هو الليل؟”
بدا هذا هو الاعتقاد الذي كان الجميع يؤمنون به.
على الرغم من أن الليل، إلا أن المحاربين لا يزالون في حالة تحرك.
“ثلاثة أيام.”
‘ظهري يؤلمني.’
بدا هذا هو الاعتقاد الذي كان الجميع يؤمنون به.
كانت النقالة التي كان يورتش مستلقيًا عليها رديئة الصنع وصلبة. في كل مرة تتعثر فيها بحصاة، أصبح ظهره يؤلمه.
بحث يوريتش عن أقربائه. لم يكن فالد موجودًا.
“هذا سيقتلني. اللعنة.”
بدا هذا هو الاعتقاد الذي كان الجميع يؤمنون به.
جلس يوريتش. مؤخرة رأسه لا تزال مخدرة. نفض الغبار والنمل الملتصق بجسده.
نظر فالد بنظرة فارغة إلى جثث المحاربين الذين سقطوا بجانبه. وسرعان ما أصبح هو الآخر واحدًا منهم.
“ما هو الوضع الآن؟”
لم يُعر الجنود الإمبراطوريون اهتمامًا لصرخة فالد. بالنسبة لهم، لم يكن الأمر سوى هذيان بربري غير مفهوم.
بحث يوريتش عن أقربائه. لم يكن فالد موجودًا.
“حقًا؟ ولم يكن هناك أي مطاردة من الجيش الإمبراطوري، أليس كذلك؟”
استيقظ جورج، الذي كان نائمًا على حصانه. عندما رأى يوريتش ينهض، قفز من على حصانه.
تجمع المحاربون معًا، كتفًا إلى كتف، وظهرًا إلى ظهر.
“يوريتش، أنت مستيقظ. كنت قلقًا.”
” قاد فالد بعض المحاربين وبقي خلفنا.”
“كم من الوقت نمت؟ كم يومًا منذ انتهاء المعركة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شكّل الجيش الإمبراطوري صفوفه وطارد البرابرة. وأباد كارنيوس البرابرة المتبقين بطريقة منهجية.
“ثلاثة أيام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هتف المحاربون بأسمائهم وأسماء قبائلهم وهم يهاجمون. أصبح عددهم أقل من مئة، لكن زخمهم أشبه بجيش ضخم.
“حقًا؟ ولم يكن هناك أي مطاردة من الجيش الإمبراطوري، أليس كذلك؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لمس يوريتش مؤخرة رأسه. كان شعره ودمه متشابكين في فوضى. قصّ شعره المتشابك بخنجر بفظاظة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهالت السهام. حاول بعض المحاربين رفع دروعهم، لكن دون جدوى. استمرّ السهام بالهطول بلا هوادة. ارتعش المحاربون الذين أصابتهم السهام في أطرافهم وركضوا هربًا.
“ما زال رأسي يطن. أشعر وكأنني سأتقيأ.”
بوو!
تنفس يوريتش الكثير من الهواء النقي.
جلس يوريتش. مؤخرة رأسه لا تزال مخدرة. نفض الغبار والنمل الملتصق بجسده.
عانى من إصابة بالغة في الرأس، كما عانى من آثار الدواء. في حالةٍ كانت الراحة فيها أقل ما يمكن فعله، أمضى أيامًا على نقالةٍ وعرة.
“لا، سوف نستولي على القرية أولاً ثم نقاوم.”
“في الواقع كان هناك مطاردة من قبل الجيش الإمبراطوري، ولكن…” توقف جورج عن الكلام.
نظر فالد بنظرة فارغة إلى جثث المحاربين الذين سقطوا بجانبه. وسرعان ما أصبح هو الآخر واحدًا منهم.
” كن رجلاً وأكمل كلامك. لن أقبل بهذا الرد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أضع عبء الخوف الذي على كتفي على عدوي.”
” قاد فالد بعض المحاربين وبقي خلفنا.”
اخترق سهم وجه محارب. سقط المحاربون الباقون على ركبهم وأخفضوا رؤوسهم.
“…أرى.”
تناثر دم العدو على وجه فالد. ضحك فالد كشيطان متعطش للدماء.
أومأ يوريتش برأسه. ارتجفت عيناه قليلاً.
“كيف ستواجه إخواننا الذين ماتوا قبلنا؟”
“لقد أنقذتني هذه المرة، فالد.”
حياة المحارب متكلفة، تتعارض مع غريزة البقاء لدى جميع الكائنات الحية.
حظي يوريتش بمعاملة خاصة. تُرك معظم الجرحى خلفهم. لم يكن طريق الهروب سهلاً بما يكفي لمحاربي التحالف لرعاية كل جريح.
لقد كانت حربًا لم يكن يوريتش يريدها، لكنه لم يكن ينوي الهروب منها لمجرد أنها لم تكن ما يريده.
“يوريتش، لقد كنا ننتظرك حتى تستيقظ.”
“أعطني الشجاعة للتغلب على الخوف ومواجهة الموت!”
“يوريتش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” كن رجلاً وأكمل كلامك. لن أقبل بهذا الرد.”
“دعونا نقاتل معًا مرة أخرى.”
“إذا توقفنا عند القرية للتزود بالمؤن، فسوف يلحقون بنا بالتأكيد.”
محاربون من ذوي المكانة اللائقة مروا بجانب يوريتش.
صرخ البرابرة. لم يكن هجومهم الشجاع مختلفًا عن الركض إلى حتفهم.
رفع يوريتش عينيه لينظر إلى المحاربين. كانت عيناه ضبابيتين لبرهة.
أومأ يوريتش برأسه. ارتجفت عيناه قليلاً.
“إنهم يؤمنون بي. يعاملونني كشخص مميز… كما لو كانوا يعبدونني.”
“أنا، فالد الفأس الحجرية، سأموت هنا اليوم.”
ولم يكن هذا هو السبب الذي جعله يعود إلى وطنه.
غطّى يوريتش وجهه ووقف. رفع شعره للخلف وقيّم حالته.
“لم أكن أريد أن يصبح إخوتي في وطني عبيدًا.”
“جيزلي، فالد… إخوتي العظماء لم يهربوا من الموت أبدًا.”
في قديم الزمان، عندما جُرّ رجل من قبيلة مختلفة تمامًا إلى القصر الملكي، خفق قلب يوريتش بشدة. فتصرف يوريتش وفقًا لقلبه الذي كان ينبض غضبًا وقلقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أستطيع الهرب مُدّعيًا أنني لا أستطيع. وثق بي جيزلي ومات.”
عاد يوريتش إلى وطنه، واهتم بقبيلته، وشكل تحالفًا، وحارب الغزاة.
اخترق سهم وجه محارب. سقط المحاربون الباقون على ركبهم وأخفضوا رؤوسهم.
“فالد…”
بقي أقل من مئة محارب. ترك فالد ذراعه تتدلى بلا حراك وأغمض عينيه.
أراد الصراخ. لم يكن لديه أي أمل عاطفي في أن فالد على قيد الحياة. كان الواقع قاسيًا وشديدًا. بدا الأسوأ هو ما يحدث غالبًا، والحظ السعيد نادر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أغمض يوريتش عينيه. فكّر في فالد. كان فالد بمثابة أخٍ له؛ فقد كانا يصطادان ويركضان معًا حتى قبل أن ينمو شعر فخذيهما.
“مات فالد من أجلي.”
“دعونا نقاتل معًا مرة أخرى.”
لقد بدا اختيار فالد واضحا بالنسبة له.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندلعت معركة أخرى. بدت مقاومة البرابرة شرسة.
شعر يوريتش بحرارة في جسده. شعر وكأن عروقه تشتعل من أطرافه.
“أنا، فالد الفأس الحجرية، سأموت هنا اليوم.”
“ربما في أعماقي، كنت أعتقد أن هذه ليست حربي.”
كان جيزلي محاربًا عنيدًا. كان يعتقد أنه قادر على أداء دور الزعيم. لكن التغييرات التي تضرب الغرب تفوق قدرته على التحمل. شعر جيزلي بالإحباط من قلة كفاءته وانهار، لكنه أتم واجبه كزعيم حتى النهاية.
كان أمام يوريتش طريقٌ آخر. في العالم المتحضر، كان لديه صديقٌ يُرحّب به، وبفضل قدراته، كان بإمكانه النجاح في أي مكان. لقد بنى يوريتش مهاراتٍ كهذه وسمعةً طيبة.
“أعرف ذلك أكثر منك. لقد رأيته بعيني مرات عديدة.”
لكن بالنسبة لفالد والمحاربين، لا سبيل آخر. السبيل الوحيد للنجاة هو القتال وهزيمة العدو. هذا هو معنى أن تكون محاربًا…
ثوك!
غطّى يوريتش وجهه ووقف. رفع شعره للخلف وقيّم حالته.
حاصرهم الجنود الإمبراطوريون، ودفعوهم إلى الأمام بدروعهم.
“أطرافي تتحرك بشكل جيد. باستثناء بعض التشويش في رأسي، أنا بخير.”
“همف!”
وقف يوريتش على قدميه. مجرد وقوفه مجددًا كان أملًا عظيمًا للمحاربين.
“ربما في أعماقي، كنت أعتقد أن هذه ليست حربي.”
“سوف يتمكن يوريتش بطريقة ما من إخراجنا من هذا المأزق.”
“ثلاثة أيام.”
بدا هذا هو الاعتقاد الذي كان الجميع يؤمنون به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الإستراتيجية والتكتيكات هي حيلة البشرية للتغلب على الفارق في أعداد القوات.
شعر يوريتش بنظرات المحاربين. أحس بثقل في كتفيه وظهره. المحاربون يأملون في معجزة من رجل نهض لتوه من إصابته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انهالت السهام. حاول بعض المحاربين رفع دروعهم، لكن دون جدوى. استمرّ السهام بالهطول بلا هوادة. ارتعش المحاربون الذين أصابتهم السهام في أطرافهم وركضوا هربًا.
“إنه ثقيل. أريد أن أهرب.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أضع عبء الخوف الذي على كتفي على عدوي.”
فكر يوريتش في جيزلي.
بحث يوريتش عن أقربائه. لم يكن فالد موجودًا.
جيزلي، الزعيم السابق لقبيلة الفأس الحجرية.
جيزلي، الزعيم السابق لقبيلة الفأس الحجرية.
“جيزلي، أنت لم تهرب أبدًا من واجباتك، حتى في مواجهة الموت…”
“هل يوريتش في حالة تسمح له باتخاذ قرارات سليمة حقًا؟”
كان جيزلي محاربًا عنيدًا. كان يعتقد أنه قادر على أداء دور الزعيم. لكن التغييرات التي تضرب الغرب تفوق قدرته على التحمل. شعر جيزلي بالإحباط من قلة كفاءته وانهار، لكنه أتم واجبه كزعيم حتى النهاية.
تجمع المحاربون معًا، كتفًا إلى كتف، وظهرًا إلى ظهر.
“لا أستطيع الهرب مُدّعيًا أنني لا أستطيع. وثق بي جيزلي ومات.”
محاربون من ذوي المكانة اللائقة مروا بجانب يوريتش.
انتزع يوريتش الحشرات المتسللة بين شفرات العشب. سحقها وألقاها في فمه.
اندفع محارب يرتدي خوذةً فقط عبر صفوف الإمبراطورية وهو يصرخ. ثار، فأودى بحياة جنديين إمبراطوريين قبل أن يموت هو نفسه.
بوو!
اخترق رمح جندي حلق فالد، فملأ الدم حلقه ورئتيه.
تم سحق أحشاء وأرجل الحشرات بين أسنانه.
“إيمان أعمى، يكاد يكون جنونيًا، في يوريتش.”
“أنا لستُ مُشاهدًا. هذه حربي.”
بوو!
أغمض يوريتش عينيه. فكّر في فالد. كان فالد بمثابة أخٍ له؛ فقد كانا يصطادان ويركضان معًا حتى قبل أن ينمو شعر فخذيهما.
ثوك!
“هذا هو شعور الخسارة الذي شعرت به، فالد.”
الشجاعة لمواجهة النهاية التي تسمى الموت بهدوء هي الفضيلة الأكثر أهمية للمحارب.
فتح يوريتش عينيه على مصراعيها وأمال رأسه.
لقد بدا اختيار فالد واضحا بالنسبة له.
“جيزلي، فالد… إخوتي العظماء لم يهربوا من الموت أبدًا.”
بحث يوريتش عن أقربائه. لم يكن فالد موجودًا.
ربما لم يكن الموت هو المصير الذي تمنوه.
ضحك البرابرة المتبقون وهم يواجهون الجيش الإمبراطوري.
لم يكن يوريتش راغبًا في هذه الحرب حقًا. كانت متعة الدمار قصيرة، وخاب أمله وهو يشاهد العالم المتحضر ينهار.
تناثر دم العدو على وجه فالد. ضحك فالد كشيطان متعطش للدماء.
لقد كانت حربًا لم يكن يوريتش يريدها، لكنه لم يكن ينوي الهروب منها لمجرد أنها لم تكن ما يريده.
“يوريتش، لقد كنا ننتظرك حتى تستيقظ.”
“لن أهرب من حربي أيضًا. سأواجهها حتى النهاية.”
“هذا سيقتلني. اللعنة.”
التقط يوريتش أنفاسه ونادى على جورج.
عانى من إصابة بالغة في الرأس، كما عانى من آثار الدواء. في حالةٍ كانت الراحة فيها أقل ما يمكن فعله، أمضى أيامًا على نقالةٍ وعرة.
“جورج، أين أقرب قرية؟ من الأفضل أن تكون كبيرة بما يكفي لتجهيزها بمنشآت دفاعية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أضع عبء الخوف الذي على كتفي على عدوي.”
بناء على كلام يوريتش، قام جورج بفحص الخريطة.
“أعطني الشجاعة للتغلب على الخوف ومواجهة الموت!”
“إذا توقفنا عند القرية للتزود بالمؤن، فسوف يلحقون بنا بالتأكيد.”
“لا، سوف نستولي على القرية أولاً ثم نقاوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صوّب الرماة من خلفه سهامهم. لم يستغرق تحرير وتر القوس سوى ثانية. انطلقت السهام نحو فالد.
“هل أنت جاد؟ العدو خبير في حرب الحصار.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استيقظ جورج، الذي كان نائمًا على حصانه. عندما رأى يوريتش ينهض، قفز من على حصانه.
“أعرف ذلك أكثر منك. لقد رأيته بعيني مرات عديدة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هتف المحاربون بأسمائهم وأسماء قبائلهم وهم يهاجمون. أصبح عددهم أقل من مئة، لكن زخمهم أشبه بجيش ضخم.
نظر جورج إلى يوريتش بعيون قلقة.
“ما هو الوضع الآن؟”
تأرجح جسد يوريتش. ولأن الإصابة في رأسه، ظلّ يشعر بدوار.
“هذا سيقتلني. اللعنة.”
“هل يوريتش في حالة تسمح له باتخاذ قرارات سليمة حقًا؟”
فتح يوريتش عينيه. أول ما رآه هو القمر.
زاد قلق جورج.
“سوف يتمكن يوريتش بطريقة ما من إخراجنا من هذا المأزق.”
بفضل حكمة يوريتش، نجوا بسلام من الحصار. لكن حتى بالنسبة لجورج، الذي تبعه تلقائيًا، بدا الأمر بمثابة ضربة حظ، أو معجزة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه ثقيل. أريد أن أهرب.”
‘ولكن إذا تكررت هذه المعجزة مرتين… فلا بد أن تكون مهارة.’
جلس يوريتش. مؤخرة رأسه لا تزال مخدرة. نفض الغبار والنمل الملتصق بجسده.
نظر جورج إلى المحاربين الآخرين. لم يشكك أحد في حكم يوريتش. بل ساد جوٌّ من الحماس الغريب مع شعورهم باقتراب معركة أخرى.
“هل أنت جاد؟ العدو خبير في حرب الحصار.”
“إيمان أعمى، يكاد يكون جنونيًا، في يوريتش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همم. في الواقع، ربما لا.”
شعر جورج بقشعريرة تسري في جسده. لم يكن يعلم بالسمعة التي بناها يوريتش في الغرب. بالنسبة للمحاربين، شخصيات مثل يوريتش وساميكان بمثابة معبود.
اخترق سهم وجه محارب. سقط المحاربون الباقون على ركبهم وأخفضوا رؤوسهم.
“آآآآه!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
