189.docx
الفصل 189: لانغكيجارت
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سجل الكاتب أمر يانتشينوس.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مع ذلك، من وجهة نظر السياسيين والبيروقراطيين، كان عدد القوات المُجنّدة أقل. كان المجندون من عامة الناس ذوي المهن المختلفة، كالمزارعين والتجار، الذين كانوا يقودون المجتمع في زمن السلم.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“نحن بحاجة إلى تنظيم فيلقين آخرين، جلالتك.”
ترجمة: ســاد
“ليس بالضرورة أن يكون الملك أعظم قائد عسكري في العالم. يكفيه الحكمة في وضع الجنرالات في المناصب المناسبة.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وصلت أخبار الغزاة من الغرب إلى القصر الإمبراطوري.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يانتشينوس الوحيد الذي ظنّ ذلك. فبحسب الظروف، من الواضح أن الفيلق الغربي قد هُزم على يد البرابرة. وقد شعر الفرسان والنبلاء بالقلق من هذا الوضع غير المسبوق.
“هل هناك أي رسالة من السيد أودينست؟”
“لكننا لا نستطيع أن نترك البرابرة يتصرفون بجنون.”
” لا شيء، يا جلالتك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال كارنيوس وهو ينظر حوله إلى النبلاء الذين كانوا يتهامسون فيما بينهم.
“ولا أحد يعرف أين الدوق لانجستر؟”
أصبح يانتشينوس مستاءً من رد الفعل السائد. لم يُرِد أن يُتيح للجنرالات، الذين كانوا يتمتعون بالفعل بقوة كافية، فرصةً لتحقيق المزيد من المجد.
أخفض الفارس المُكلَّف بالخدمة لدى الإمبراطور يانتشينوس رأسه. انقسم حولهم عددٌ كبيرٌ من النبلاء إلى فريقين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتمدت سلطة يانتشينوس المطلقة على القوة العسكرية المطلقة للجيش الإمبراطوري. وبينما جنود الجيش الإمبراطوري موالين للإمبراطور، بعض قادتهم يميلون إلى الاستقلالية. كذلك، لم يكن من الممكن للإمبراطور أن يُطهّر المحاربين القدامى الموقرين، الذين نالوا احترام الجنود وثقتهم، بتهور.
“البرابرة من الغرب يعبرون الجبال ويغيرون يمينًا ويسارًا. الأمر واضح. شكّلوا فيلقًا جديدًا.”
“مئة ألف جندي؟ هذا بالتأكيد مبالغة نابعة من الخوف. تشير التقارير الأخيرة إلى أن العدد لا يتجاوز عشرين ألفًا على الأكثر.”
تمكن يانتشينوس من قمع غضبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سأل يانتشينوس، وتردد كارنيوس قبل أن يجيب.
“هذا أمرٌ غير متوقع حقًا. أعلم أن أودينست كان شابًا، لكن…”
بلغ الحد الأقصى لقوة لانغكيجارت القابلة للتعبئة حوالي عشرة آلاف جندي، على غرار الممالك الصغيرة الأخرى. وشمل هذا العدد مختلف أنواع الجنود الذين جُنِّدوا على عجل.
كان أودينست فارسًا شابًا واعدًا. ينحدر من عائلة كريمة ويتمتع بمهارات رفيعة. عهد إليه يانتشينوس بقيادة فيلق ليساعده على بناء خبرته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تقدم كارنيوس، صفق النبلاء المحيطون به واستجابوا بحماس. بدا الجنرال المخضرم كبطل ظهر في اللحظة المناسبة.
“يُفترض أن يقاتل البرابرة على قدم المساواة مع جيشنا الإمبراطوري فقط بعد أن ينهبوا ما يكفي من معداتنا ويتكيفوا مع تكتيكاتنا. وهذا أيضًا بافتراض أنهم اتحدوا. لا معنى لهزيمة فيلق في المعارك الأولى.”
كان شيطان السيف فيرزين أسطورةً تفوق تأثيرها تأثير جميع المحاربين القدامى مجتمعين. ولأنه كان وصيًا على الإمبراطور، لم يستطع المحاربون القدامى، مهما حاولوا، تجاوز قوة الإمبراطور الشاب.
لم يكن يانتشينوس الوحيد الذي ظنّ ذلك. فبحسب الظروف، من الواضح أن الفيلق الغربي قد هُزم على يد البرابرة. وقد شعر الفرسان والنبلاء بالقلق من هذا الوضع غير المسبوق.
“يبدو الأمر وكأنك تطلب استخدام سكين الجزار لقتل فأر.”
“الأمر يزداد تعقيدًا. أنا أيضًا لا أشعر بالراحة في إرسال المحاربين القدامى…”
اقترح فارس فولاذي من القصر.
تبادر إلى ذهن يانتشينوس جنرالاتٌ أكفاء. كانوا من الحرس القديم الذين حاربوا البرابرة طويلاً.
“على أقل تقدير، يتراوح عدد هؤلاء البرابرة بين بضعة آلاف وعشرة آلاف. وبالنظر إلى كيفية فقداننا للاتصال بالفيلق الغربي، فإنهم ليسوا شيئًا تستطيع مملكة التعامل معه بمفردها.”
“منذ وفاة فيرزين نويا، هؤلاء الحمقى العجائز يحاولون التحرر من سيطرتي.”
“هذا هو السبب بالتحديد الذي جعلني أرسل شابًا صغيرًا مثل أودينست ليكون قائد الفيلق.”
هناك من لم يستطع حتى يانتشينوس معاملتهم بقسوة. هم نبلاءً عسكريين ذوي نفوذ داخل الجيش الإمبراطوري.
“هذا أمرٌ غير متوقع حقًا. أعلم أن أودينست كان شابًا، لكن…”
اعتمدت سلطة يانتشينوس المطلقة على القوة العسكرية المطلقة للجيش الإمبراطوري. وبينما جنود الجيش الإمبراطوري موالين للإمبراطور، بعض قادتهم يميلون إلى الاستقلالية. كذلك، لم يكن من الممكن للإمبراطور أن يُطهّر المحاربين القدامى الموقرين، الذين نالوا احترام الجنود وثقتهم، بتهور.
“آه، السيد كارنيوس.”
“لم تظهر عليهم مثل هذه العلامات عندما كان نويا لا يزال على قيد الحياة، كيكي.”
“إنه حقًا سليل سلالة عظيمة… وعلى الرغم من هوسه بالإنجازات، إلا أنه ليس من النوع الذي يتجنب المهام الضرورية بسبب مشاعره الشخصية.”
ضحك يانتشينوس في داخله.
لقد تكلم كارنيوس بصراحة تامة. لو لم يُفقد الفيلق الغربي ونجح التوسع، لما كان هناك مجال لمعارضة الإمبراطور. ومع ذلك، فقد عرّضت أفعال الإمبراطور الإمبراطورية للخطر. لقد ربط عالمًا ما كان ينبغي ربطه أصلًا، وانتهى به الأمر بظهور أعداء جدد.
كان شيطان السيف فيرزين أسطورةً تفوق تأثيرها تأثير جميع المحاربين القدامى مجتمعين. ولأنه كان وصيًا على الإمبراطور، لم يستطع المحاربون القدامى، مهما حاولوا، تجاوز قوة الإمبراطور الشاب.
“يتجه زحف البرابرة نحو مملكة لانغكيجارت. من الحكمة اتخاذ إجراء قبل أن يُدمرها تمامًا.”
حاولتُ تطوير أودينست لكسر معنويات المحاربين القدامى، لكن الحياة لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها. هكذا هي الحياة، على ما أعتقد.
كان الإمبراطور حاكم العالم المتحضر، حاميًا لجميع السادة والممالك، وحارسًا للشمس. على يانتشينوس واجب إيقاف البرابرة.
أغمض يانتشينوس عينيه غارقًا في التفكير. كان غضبه قد هدأ بالفعل. الغضب لم يُضِقْ من نطاق الرؤية إلا شيئًا فشيئًا.
“هل هناك أي رسالة من السيد أودينست؟”
“لكننا لا نستطيع أن نترك البرابرة يتصرفون بجنون.”
“آه، السيد كارنيوس.”
لقد الأمر مؤثرًا على هيبة الإمبراطور والإمبراطورية.
مع ذلك، من وجهة نظر السياسيين والبيروقراطيين، كان عدد القوات المُجنّدة أقل. كان المجندون من عامة الناس ذوي المهن المختلفة، كالمزارعين والتجار، الذين كانوا يقودون المجتمع في زمن السلم.
كان الإمبراطور حاكم العالم المتحضر، حاميًا لجميع السادة والممالك، وحارسًا للشمس. على يانتشينوس واجب إيقاف البرابرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اعتمدت سلطة يانتشينوس المطلقة على القوة العسكرية المطلقة للجيش الإمبراطوري. وبينما جنود الجيش الإمبراطوري موالين للإمبراطور، بعض قادتهم يميلون إلى الاستقلالية. كذلك، لم يكن من الممكن للإمبراطور أن يُطهّر المحاربين القدامى الموقرين، الذين نالوا احترام الجنود وثقتهم، بتهور.
“يختلف حجم جيش البرابرة في التقارير. يقول البعض إنه وصل إلى مائة ألف جندي.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
قرأ الكاتب من تقارير وصلت جواً من أماكن مختلفة. كانت المعلومات عن البرابرة الغربيين غامضة في معظمها. لم يكن أحد يعلم سكان أو ثقافة موطن البرابرة الغربيين. أما من كان يعلم، فقد كان إما مفقوداً أو ميتاً.
ضيّق كارنيوس عينيه وهو يتحدث. راقبه يانتشينوس بهدوء، لكن النبلاء المؤيدين للإمبراطورية عبّسوا وحدّقوا في كارنيوس.
“مئة ألف جندي؟ هذا بالتأكيد مبالغة نابعة من الخوف. تشير التقارير الأخيرة إلى أن العدد لا يتجاوز عشرين ألفًا على الأكثر.”
“استدعِ السيد مالوان. كلِّفه بالإشراف على يايلرود والاستطلاع الغربي. علينا معرفة قاعدتهم. لا يُعجبني أن يُهاجموا من جانب واحد هكذا.”
جلس يانتشينوس على العرش، ينظر إلى رعيته. كانت نظراته باردة. دماء الغزو لا تزال تغلي.
“هل تقول أنه بإمكانك إيقافهم بفيلقين؟”
نظم يانتشينوس أفكاره وتحدث.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يانتشينوس الوحيد الذي ظنّ ذلك. فبحسب الظروف، من الواضح أن الفيلق الغربي قد هُزم على يد البرابرة. وقد شعر الفرسان والنبلاء بالقلق من هذا الوضع غير المسبوق.
“استدعِ السيد مالوان. كلِّفه بالإشراف على يايلرود والاستطلاع الغربي. علينا معرفة قاعدتهم. لا يُعجبني أن يُهاجموا من جانب واحد هكذا.”
“هُزم الفيلق الغربي بعد عبور الجبال. لا بد أن البرابرة كانوا يمتلكون ما منحهم الأفضلية. من الصعب إرسال فيلق آخر عبر الجبال على عجل دون أي معلومات جديدة مؤكدة. أولًا، علينا طرد البرابرة الذين عبروا إلى هذا الجانب.”
سجل الكاتب أمر يانتشينوس.
الإمبراطور يانتشينوس وكارنيوس يتفقان على نفس الفكرة. فرغم بعض الخسائر، لا بد من القضاء على البرابرة فورًا.
مهما كان عدد البرابرة، كانوا هم من يهاجمون منفردين لعدم حاجتهم للدفاع عن وطنهم. القدرة على شن هجوم منفرد ميزةً كبيرةً في الحرب.
كان الإمبراطور حاكم العالم المتحضر، حاميًا لجميع السادة والممالك، وحارسًا للشمس. على يانتشينوس واجب إيقاف البرابرة.
“لا يحتاج جيش البرابرة الغربيين إلى القلق بشأن احتلال الأراضي أو إدارة خطوط الإمداد؛ كل ما عليهم فعله هو مواصلة النهب والتقدم. هدفهم ليس الغزو، بل الانتقام واستعراض القوة.”
هذا تحديدًا ما جعلهم مصدر إزعاج. جيش البرابرة في جوهره فرقة غارات ضخمة أُطلقت على العالم المتحضر للسخرية منهم. دون معرفة قواعدهم، من الصعب القضاء عليهم.
هذا تحديدًا ما جعلهم مصدر إزعاج. جيش البرابرة في جوهره فرقة غارات ضخمة أُطلقت على العالم المتحضر للسخرية منهم. دون معرفة قواعدهم، من الصعب القضاء عليهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أصبح عقل يانتشينوس يعجّ بأفكار متنوعة. وسط تدفق المعلومات الكثيرة، عليه أن يتخذ القرار الأدق. أهم سمة للملك هي الحكمة. تنفيذ الحكم بيد رعيته.
“هُزم الفيلق الغربي بعد عبور الجبال. لا بد أن البرابرة كانوا يمتلكون ما منحهم الأفضلية. من الصعب إرسال فيلق آخر عبر الجبال على عجل دون أي معلومات جديدة مؤكدة. أولًا، علينا طرد البرابرة الذين عبروا إلى هذا الجانب.”
نظم يانتشينوس أفكاره وتحدث.
أصبح عقل يانتشينوس يعجّ بأفكار متنوعة. وسط تدفق المعلومات الكثيرة، عليه أن يتخذ القرار الأدق. أهم سمة للملك هي الحكمة. تنفيذ الحكم بيد رعيته.
“الوضع ليس على ما يرام. يبدو أن البرابرة الغربيين قد شكلوا بالفعل نظامًا موحدًا. هذا يختلف عن الوقت الذي أُجبر فيه البرابرة الشماليون على التوحد بعد صدهم المستمر من قِبل الجيش الإمبراطوري. نحن في مرحلة أصبح فيها مبدأ “فرّق تسد” مستحيلًا. ليس لدينا خيار سوى سحق قوتهم الرئيسية بقوتنا.”
“ليس بالضرورة أن يكون الملك أعظم قائد عسكري في العالم. يكفيه الحكمة في وضع الجنرالات في المناصب المناسبة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا متأكد من أنك تعرف ماذا يعني حشد جيش من عشرين ألفًا.”
تذكر يانتشينوس تعاليم الإمبراطور السابق. في صغره، كان يانتشينوس يستمتع بتبريد دماءه بالصيد وركوب حصانه في الغابات. الإمبراطور السابق هو من علّمه كيف يعتلي العرش ويحكم رعيته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “السيد كارنيوس، هل تعتقد أنك قادر على إنهاء الحرب قبل الخريف؟”
“يتجه زحف البرابرة نحو مملكة لانغكيجارت. من الحكمة اتخاذ إجراء قبل أن يُدمرها تمامًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يا لها من خطوة جريئة! التوسعة ليست لتحقيق مكاسب أنانية، بل لمشاريع مستقبلية!”
اقترح فارس فولاذي من القصر.
ضحك النبلاء المؤيدون للإمبراطورية. كان معظمهم من النبلاء الأصغر سنًا في جوهرهم.
“أنا متأكد من أن لانغكيجارت يستجيب بالفعل بشكل مناسب.”
“الوضع ليس على ما يرام. يبدو أن البرابرة الغربيين قد شكلوا بالفعل نظامًا موحدًا. هذا يختلف عن الوقت الذي أُجبر فيه البرابرة الشماليون على التوحد بعد صدهم المستمر من قِبل الجيش الإمبراطوري. نحن في مرحلة أصبح فيها مبدأ “فرّق تسد” مستحيلًا. ليس لدينا خيار سوى سحق قوتهم الرئيسية بقوتنا.”
“على أقل تقدير، يتراوح عدد هؤلاء البرابرة بين بضعة آلاف وعشرة آلاف. وبالنظر إلى كيفية فقداننا للاتصال بالفيلق الغربي، فإنهم ليسوا شيئًا تستطيع مملكة التعامل معه بمفردها.”
“يُفترض أن يقاتل البرابرة على قدم المساواة مع جيشنا الإمبراطوري فقط بعد أن ينهبوا ما يكفي من معداتنا ويتكيفوا مع تكتيكاتنا. وهذا أيضًا بافتراض أنهم اتحدوا. لا معنى لهزيمة فيلق في المعارك الأولى.”
بلغ الحد الأقصى لقوة لانغكيجارت القابلة للتعبئة حوالي عشرة آلاف جندي، على غرار الممالك الصغيرة الأخرى. وشمل هذا العدد مختلف أنواع الجنود الذين جُنِّدوا على عجل.
“هل هناك أي رسالة من السيد أودينست؟”
“إذا البرابرة الغربيون قبيلة تُنتج محاربين مثل البرابرة الشماليين… فإن هذا العدد العشرة آلاف يُمثل على الأرجح قدرة قتالية هائلة. هاه، يبدو أن هؤلاء البرابرة سيُمزقون ويلتهمون مملكة أو مملكتين على الأقل من ممالك عالمنا المتحضر الفخور، أليس كذلك؟”
“لم تظهر عليهم مثل هذه العلامات عندما كان نويا لا يزال على قيد الحياة، كيكي.”
ضحك بعض رعايا يانتشينوس على مزاحه. تذكر يانتشينوس وجوه وأسماء أولئك الرعايا. من ضحك على مثل هذه النكات كان لا بد أن يكون خائنًا.
“لكننا لا نستطيع أن نترك البرابرة يتصرفون بجنون.”
“…إذا شاهدنا فقط لانغكيجارت وهي تتعرض للدمار، فإن الدول التابعة الأخرى سوف تشعر بالاستياء.”
“يتجه زحف البرابرة نحو مملكة لانغكيجارت. من الحكمة اتخاذ إجراء قبل أن يُدمرها تمامًا.”
“آه، السيد كارنيوس.”
لقد الأمر مؤثرًا على هيبة الإمبراطور والإمبراطورية.
نظر يانتشينوس إلى الفارس ذي الشعر واللحية الرمادية. سيد عائلة كارنيوس، وفارسًا ظلّ في ظلّ شهرة فيرزين.
“إذا البرابرة الغربيون قبيلة تُنتج محاربين مثل البرابرة الشماليين… فإن هذا العدد العشرة آلاف يُمثل على الأرجح قدرة قتالية هائلة. هاه، يبدو أن هؤلاء البرابرة سيُمزقون ويلتهمون مملكة أو مملكتين على الأقل من ممالك عالمنا المتحضر الفخور، أليس كذلك؟”
عائلة كارنيوس من النخبة التي كانت جزءًا من الإمبراطورية منذ نشأتها. كانوا من النبلاء ذوي النفوذ الكافي للتصويت ضد قرارات الإمبراطور.
جلس يانتشينوس على العرش، ينظر إلى رعيته. كانت نظراته باردة. دماء الغزو لا تزال تغلي.
“أرجوك أن توكل إليّ قيادة الفيلق الجديد، يا جلالتك.”
حاولتُ تطوير أودينست لكسر معنويات المحاربين القدامى، لكن الحياة لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها. هكذا هي الحياة، على ما أعتقد.
عندما تقدم كارنيوس، صفق النبلاء المحيطون به واستجابوا بحماس. بدا الجنرال المخضرم كبطل ظهر في اللحظة المناسبة.
“إذا البرابرة الغربيون قبيلة تُنتج محاربين مثل البرابرة الشماليين… فإن هذا العدد العشرة آلاف يُمثل على الأرجح قدرة قتالية هائلة. هاه، يبدو أن هؤلاء البرابرة سيُمزقون ويلتهمون مملكة أو مملكتين على الأقل من ممالك عالمنا المتحضر الفخور، أليس كذلك؟”
“هذا هو السبب بالتحديد الذي جعلني أرسل شابًا صغيرًا مثل أودينست ليكون قائد الفيلق.”
“لكننا لا نستطيع أن نترك البرابرة يتصرفون بجنون.”
أصبح يانتشينوس مستاءً من رد الفعل السائد. لم يُرِد أن يُتيح للجنرالات، الذين كانوا يتمتعون بالفعل بقوة كافية، فرصةً لتحقيق المزيد من المجد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن يانتشينوس الوحيد الذي ظنّ ذلك. فبحسب الظروف، من الواضح أن الفيلق الغربي قد هُزم على يد البرابرة. وقد شعر الفرسان والنبلاء بالقلق من هذا الوضع غير المسبوق.
“الوضع ليس على ما يرام. يبدو أن البرابرة الغربيين قد شكلوا بالفعل نظامًا موحدًا. هذا يختلف عن الوقت الذي أُجبر فيه البرابرة الشماليون على التوحد بعد صدهم المستمر من قِبل الجيش الإمبراطوري. نحن في مرحلة أصبح فيها مبدأ “فرّق تسد” مستحيلًا. ليس لدينا خيار سوى سحق قوتهم الرئيسية بقوتنا.”
تمكن يانتشينوس من قمع غضبه.
كارنيوس يتمتع بخبرة لم تكن لدى الفرسان الشباب. بناءً على خبرته السابقة، لديه رؤية واضحة لما يجب فعله.
أدى الإبادة شبه الكاملة للفيلق الغربي إلى مقتل أكثر من مئة نبيل. ولأن هذا العدد شمل العديد من اللوردات والفرسان مالكي الأراضي، فقد اندلعت نزاعات إقليمية عديدة. وبينما كانوا يتحدثون، كان اللوردات المحليون وأبناء المتوفين يتقاتلون على الأراضي التي خلّفها الموتى.
“تابع يا سيدي كارنيوس.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
شجعه يانتشينوس، وارتدى قناع الملك الكريم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرأ الكاتب من تقارير وصلت جواً من أماكن مختلفة. كانت المعلومات عن البرابرة الغربيين غامضة في معظمها. لم يكن أحد يعلم سكان أو ثقافة موطن البرابرة الغربيين. أما من كان يعلم، فقد كان إما مفقوداً أو ميتاً.
“نحن بحاجة إلى تنظيم فيلقين آخرين، جلالتك.”
تحدث الإمبراطور يانتشينوس بعد صمت. ركع كارنيوس وانحنى رأسه.
فيلق كامل قد اختفى بالفعل. أصبح هذا وحده بمثابة ضربة قاصمة للإمبراطورية. مرّت دون ضجة كبيرة، فقط لأن الإمبراطورية كانت في عصرها الذهبي وقوتها في أوج عظمتها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “فيلقان تقول…”
أدى الإبادة شبه الكاملة للفيلق الغربي إلى مقتل أكثر من مئة نبيل. ولأن هذا العدد شمل العديد من اللوردات والفرسان مالكي الأراضي، فقد اندلعت نزاعات إقليمية عديدة. وبينما كانوا يتحدثون، كان اللوردات المحليون وأبناء المتوفين يتقاتلون على الأراضي التي خلّفها الموتى.
مسح يانتشينوس ذقنه.
“فيلقان تقول…”
“الوضع ليس على ما يرام. يبدو أن البرابرة الغربيين قد شكلوا بالفعل نظامًا موحدًا. هذا يختلف عن الوقت الذي أُجبر فيه البرابرة الشماليون على التوحد بعد صدهم المستمر من قِبل الجيش الإمبراطوري. نحن في مرحلة أصبح فيها مبدأ “فرّق تسد” مستحيلًا. ليس لدينا خيار سوى سحق قوتهم الرئيسية بقوتنا.”
مسح يانتشينوس ذقنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البرابرة من الغرب يعبرون الجبال ويغيرون يمينًا ويسارًا. الأمر واضح. شكّلوا فيلقًا جديدًا.”
قدّر البيروقراطيون الإمبراطوريون إجمالي القوة القابلة للتعبئة للإمبراطورية بما يتراوح بين أربعين وخمسين ألفًا. الجيش الإمبراطوري قد خسر بالفعل حوالي خمسة آلاف جندي، أي ما يُعادل عُشر هذا العدد تقريبًا. شمل ذلك ألفين وخمسمائة جندي من الجيش النظامي الإمبراطوري. أما الجيش النظامي المتبقي، فكان قوامه حوالي ثمانية آلاف، وهو ما يكفي لتنظيم ثلاثة فيالق أخرى.
كان الإمبراطور حاكم العالم المتحضر، حاميًا لجميع السادة والممالك، وحارسًا للشمس. على يانتشينوس واجب إيقاف البرابرة.
“وفقًا لتقرير الرسول، فإن سرعة تقدم البرابرة تعادل ضعف سرعة الجيش الإمبراطوري. ولو افترضنا أن قوة البرابرة الرئيسية تعادل قوة فيلق إمبراطوري واحد، فلن يتمكن فيلق واحد بمفرده من صد تقدمهم.”
أدى الإبادة شبه الكاملة للفيلق الغربي إلى مقتل أكثر من مئة نبيل. ولأن هذا العدد شمل العديد من اللوردات والفرسان مالكي الأراضي، فقد اندلعت نزاعات إقليمية عديدة. وبينما كانوا يتحدثون، كان اللوردات المحليون وأبناء المتوفين يتقاتلون على الأراضي التي خلّفها الموتى.
“هل تقول أنه بإمكانك إيقافهم بفيلقين؟”
أدى ارتفاع نسبة التجنيد الإجباري إلى عدد السكان، حتى في أقوى الدول، إلى انهيار المجتمع والاقتصاد. ولمنع الفوضى الاجتماعية، اعتمدت الدول ذات رأس المال الفائض والاستقرار، مثل الإمبراطورية، على عدد كبير من الجنود المحترفين، بينما اعتمدت الممالك ذات الدخل غير المستقر على المرتزقة في الحروب.
سأل يانتشينوس، وتردد كارنيوس قبل أن يجيب.
كان الإمبراطور حاكم العالم المتحضر، حاميًا لجميع السادة والممالك، وحارسًا للشمس. على يانتشينوس واجب إيقاف البرابرة.
“هذا ممكن إذا نظّمتَ كل فيلق بعشرة آلاف جندي بدلًا من خمسة آلاف. نرجو من جلالتكم فرض ضريبة على المرتزقة والنبلاء لإضافة خمسة آلاف جندي إضافي إلى كل فيلق.”
مع ذلك، من وجهة نظر السياسيين والبيروقراطيين، كان عدد القوات المُجنّدة أقل. كان المجندون من عامة الناس ذوي المهن المختلفة، كالمزارعين والتجار، الذين كانوا يقودون المجتمع في زمن السلم.
أثارت كلمات كارنيوس ضجة بين الرعايا. هو يطلب من الإمبراطور حشد عشرين ألف رجل.
“آه، السيد كارنيوس.”
“يبدو الأمر وكأنك تطلب استخدام سكين الجزار لقتل فأر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قرأ الكاتب من تقارير وصلت جواً من أماكن مختلفة. كانت المعلومات عن البرابرة الغربيين غامضة في معظمها. لم يكن أحد يعلم سكان أو ثقافة موطن البرابرة الغربيين. أما من كان يعلم، فقد كان إما مفقوداً أو ميتاً.
“يوجد مقولة تقول أن الأسد يبذل قصارى جهده حتى عندما يصطاد أرنبًا واحدًا ” رد كارنيوس على كلمات الإمبراطور.
تحدث الإمبراطور يانتشينوس بعد صمت. ركع كارنيوس وانحنى رأسه.
“أنا متأكد من أنك تعرف ماذا يعني حشد جيش من عشرين ألفًا.”
“الأمر يزداد تعقيدًا. أنا أيضًا لا أشعر بالراحة في إرسال المحاربين القدامى…”
“لقد هزم البرابرة الفيلق الغربي ووصلوا إلى هذه النقطة. سيكون من حسن حظنا أن يخوضوا معنا مواجهة مباشرة، ولكن… إذا اختاروا التهرب منا كالثعابين الزلقة، مدركين تفوقهم في الحركة، فسيتعين علينا نشر قوة كبيرة لمحاصرتهم وشل حركتهم.”
“لا يحتاج جيش البرابرة الغربيين إلى القلق بشأن احتلال الأراضي أو إدارة خطوط الإمداد؛ كل ما عليهم فعله هو مواصلة النهب والتقدم. هدفهم ليس الغزو، بل الانتقام واستعراض القوة.”
كانت كلمات كارنيوس صائبة من الناحية الاستراتيجية. فامتلاك قوة أكبر يُمكّن من تطبيق استراتيجيات وتكتيكات أكثر. كان المبدأ الأساسي للحرب هو التفوق العددي. وكلما زادت القوات المتاحة، كان ذلك أفضل.
نظم يانتشينوس أفكاره وتحدث.
مع ذلك، من وجهة نظر السياسيين والبيروقراطيين، كان عدد القوات المُجنّدة أقل. كان المجندون من عامة الناس ذوي المهن المختلفة، كالمزارعين والتجار، الذين كانوا يقودون المجتمع في زمن السلم.
“الوضع ليس على ما يرام. يبدو أن البرابرة الغربيين قد شكلوا بالفعل نظامًا موحدًا. هذا يختلف عن الوقت الذي أُجبر فيه البرابرة الشماليون على التوحد بعد صدهم المستمر من قِبل الجيش الإمبراطوري. نحن في مرحلة أصبح فيها مبدأ “فرّق تسد” مستحيلًا. ليس لدينا خيار سوى سحق قوتهم الرئيسية بقوتنا.”
أدى ارتفاع نسبة التجنيد الإجباري إلى عدد السكان، حتى في أقوى الدول، إلى انهيار المجتمع والاقتصاد. ولمنع الفوضى الاجتماعية، اعتمدت الدول ذات رأس المال الفائض والاستقرار، مثل الإمبراطورية، على عدد كبير من الجنود المحترفين، بينما اعتمدت الممالك ذات الدخل غير المستقر على المرتزقة في الحروب.
“بالتأكيد، صحيح. مع أنكم يا كبار السن ربما تظنون أنني أهدر المال على مشاريع لن تتألق إلا بعد زوالها.”
“السيد كارنيوس، هل تعتقد أنك قادر على إنهاء الحرب قبل الخريف؟”
“يتجه زحف البرابرة نحو مملكة لانغكيجارت. من الحكمة اتخاذ إجراء قبل أن يُدمرها تمامًا.”
تدخل نبيل آخر. النبلاء يترددون في تجنيد رجال من ممتلكاتهم. فنقص العمال خلال الخريف قد يكون كارثيًا على إدارة ممتلكاتهم. حتى أن هناك قاعدة غير معلنة بين المتحضرين تقضي بعدم شن حرب خلال موسم الزراعة.
“هل هناك أي رسالة من السيد أودينست؟”
لكن البرابرة لم يلتزموا بمثل هذه القواعد الحضارية غير المعلنة. وخاصةً الغربيون، الذين لم يعتمدوا قط على الزراعة في المقام الأول، لم يدركوا حتى مفهومها.
مهما كان عدد البرابرة، كانوا هم من يهاجمون منفردين لعدم حاجتهم للدفاع عن وطنهم. القدرة على شن هجوم منفرد ميزةً كبيرةً في الحرب.
السكان المورد الأثمن في إدارة الدولة. تنافست الحرب والشؤون الداخلية على هذا المورد المحدود. وبمجرد أن انخفض عدد السكان بشكل ملحوظ، استغرقت إعادة بناء الدولة جيلًا على الأقل، أو ثلاثين عامًا.
مهما كان عدد البرابرة، كانوا هم من يهاجمون منفردين لعدم حاجتهم للدفاع عن وطنهم. القدرة على شن هجوم منفرد ميزةً كبيرةً في الحرب.
“هل سألتَ إن كان بإمكاننا إنهاء الحرب قبل الخريف؟ لا أستطيع إعطاؤك إجابةً قاطعةً على هذا السؤال.”
“استدعِ السيد مالوان. كلِّفه بالإشراف على يايلرود والاستطلاع الغربي. علينا معرفة قاعدتهم. لا يُعجبني أن يُهاجموا من جانب واحد هكذا.”
قال كارنيوس وهو ينظر حوله إلى النبلاء الذين كانوا يتهامسون فيما بينهم.
مسح يانتشينوس ذقنه.
“وأنت تقول إنه يجب علينا سحب قوات من أراضينا لهذا الغرض؟ هذا سخيف تمامًا.”
“هل هناك أي رسالة من السيد أودينست؟”
انتقد النبلاء المؤيدون للإمبراطورية كارنيوس.
ضيّق كارنيوس عينيه وهو يتحدث. راقبه يانتشينوس بهدوء، لكن النبلاء المؤيدين للإمبراطورية عبّسوا وحدّقوا في كارنيوس.
“على الرغم من أنني لم أرغب في قول هذا… ربما حان الوقت للتفكير في من هو الشخص الذي أهدر القوة الوطنية على التوسع الغربي غير الضروري إلى حد ما؟”
الإمبراطور يانتشينوس وكارنيوس يتفقان على نفس الفكرة. فرغم بعض الخسائر، لا بد من القضاء على البرابرة فورًا.
ضيّق كارنيوس عينيه وهو يتحدث. راقبه يانتشينوس بهدوء، لكن النبلاء المؤيدين للإمبراطورية عبّسوا وحدّقوا في كارنيوس.
تبادر إلى ذهن يانتشينوس جنرالاتٌ أكفاء. كانوا من الحرس القديم الذين حاربوا البرابرة طويلاً.
“يا لها من خطوة جريئة! التوسعة ليست لتحقيق مكاسب أنانية، بل لمشاريع مستقبلية!”
ضحك النبلاء المؤيدون للإمبراطورية. كان معظمهم من النبلاء الأصغر سنًا في جوهرهم.
“ههه، أنا متأكد من ذلك. سمعتُ أن الأموال المتدفقة من الخزانة الإمبراطورية ستذهب إلى مملكة بوركانا. جلالتك الإمبراطورية، لا بد أن هذا استثمارٌ للمستقبل، أليس كذلك؟”
“يتجه زحف البرابرة نحو مملكة لانغكيجارت. من الحكمة اتخاذ إجراء قبل أن يُدمرها تمامًا.”
ضحك يانتشينوس ببرود على سخرية كارنيوس.
السكان المورد الأثمن في إدارة الدولة. تنافست الحرب والشؤون الداخلية على هذا المورد المحدود. وبمجرد أن انخفض عدد السكان بشكل ملحوظ، استغرقت إعادة بناء الدولة جيلًا على الأقل، أو ثلاثين عامًا.
“بالتأكيد، صحيح. مع أنكم يا كبار السن ربما تظنون أنني أهدر المال على مشاريع لن تتألق إلا بعد زوالها.”
أخفض الفارس المُكلَّف بالخدمة لدى الإمبراطور يانتشينوس رأسه. انقسم حولهم عددٌ كبيرٌ من النبلاء إلى فريقين.
ضحك النبلاء المؤيدون للإمبراطورية. كان معظمهم من النبلاء الأصغر سنًا في جوهرهم.
تبادر إلى ذهن يانتشينوس جنرالاتٌ أكفاء. كانوا من الحرس القديم الذين حاربوا البرابرة طويلاً.
“إذا نظرنا إلى الوضع الحالي، فلم يكن الأمر عبارة عن أموال مهدرة بل أموال تم إنفاقها لدعوة الأعداء.”
ترجمة: ســاد
لقد تكلم كارنيوس بصراحة تامة. لو لم يُفقد الفيلق الغربي ونجح التوسع، لما كان هناك مجال لمعارضة الإمبراطور. ومع ذلك، فقد عرّضت أفعال الإمبراطور الإمبراطورية للخطر. لقد ربط عالمًا ما كان ينبغي ربطه أصلًا، وانتهى به الأمر بظهور أعداء جدد.
ضحك النبلاء المؤيدون للإمبراطورية. كان معظمهم من النبلاء الأصغر سنًا في جوهرهم.
“…سأستجيب لطلبك يا سيدي كارنيوس. حشد عشرين ألف جندي وأخضع البرابرة.”
حاولتُ تطوير أودينست لكسر معنويات المحاربين القدامى، لكن الحياة لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها. هكذا هي الحياة، على ما أعتقد.
تحدث الإمبراطور يانتشينوس بعد صمت. ركع كارنيوس وانحنى رأسه.
أصبح يانتشينوس مستاءً من رد الفعل السائد. لم يُرِد أن يُتيح للجنرالات، الذين كانوا يتمتعون بالفعل بقوة كافية، فرصةً لتحقيق المزيد من المجد.
“إنه حقًا سليل سلالة عظيمة… وعلى الرغم من هوسه بالإنجازات، إلا أنه ليس من النوع الذي يتجنب المهام الضرورية بسبب مشاعره الشخصية.”
مع ذلك، من وجهة نظر السياسيين والبيروقراطيين، كان عدد القوات المُجنّدة أقل. كان المجندون من عامة الناس ذوي المهن المختلفة، كالمزارعين والتجار، الذين كانوا يقودون المجتمع في زمن السلم.
أدرك كارنيوس أنه على الرغم من سخرية الإمبراطور، فإنه في النهاية سوف يوافق على طلبه.
اقترح فارس فولاذي من القصر.
“حتى لو أصبحت لانغكيجارت خرابًا، طالما ظل البرابرة خاضعين تمامًا، فإن الإمبراطورية سوف تستقر مرة أخرى.”
“يوجد مقولة تقول أن الأسد يبذل قصارى جهده حتى عندما يصطاد أرنبًا واحدًا ” رد كارنيوس على كلمات الإمبراطور.
الإمبراطور يانتشينوس وكارنيوس يتفقان على نفس الفكرة. فرغم بعض الخسائر، لا بد من القضاء على البرابرة فورًا.
“هُزم الفيلق الغربي بعد عبور الجبال. لا بد أن البرابرة كانوا يمتلكون ما منحهم الأفضلية. من الصعب إرسال فيلق آخر عبر الجبال على عجل دون أي معلومات جديدة مؤكدة. أولًا، علينا طرد البرابرة الذين عبروا إلى هذا الجانب.”
نظم يانتشينوس أفكاره وتحدث.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
