187.docx
الفصل 187: الناهبون
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، ليس كذلك… علينا أن نغادر هنا قبل الفجر. لنقضِ الليلة في كوخ الصيد.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كان الرجل نائمًا، ثم شهق وهو يفتح عينيه. رأى نورًا ساطعًا ينبعث من قريته.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج يوريتش البربري من الظل.
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيطر المحاربون على القرية بالكامل قبل بزوغ الفجر.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيطر المحاربون على القرية بالكامل قبل بزوغ الفجر.
تجمَّع رجالٌ تفوح منهم رائحة التراب في حانة، وتبادلوا أطراف الحديث. كانوا من سكان قرية قريبة من موقع أرتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرج يوريتش البربري من الظل.
“يبدو أن قوات الإمبراطورية لن تأتي في هذه الأيام.” “أليس من الأفضل ألا يأتوا؟” “همم، أظن ذلك. لقد سمعت أن الناس يموتون أثناء بناء جسرهم الغريب، أليس كذلك؟” “نعم، حتى الابن الأكبر للجزار ذهب لكسب بعض المال ولقي حتفه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال يوريتش للمحاربين.
اعتاد جنود الإمبراطورية النزول إلى القرية لتجنيد العمال، لكن المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك كانت قبل ثلاثة أشهر.
فتح يوريتش غطاء البرميل ليرى ما بداخله. داخل البرميل، فتاة ترتجف.
“تجشؤ، لقد كانت وجبة شهية. وصلتني الفاتورة اليوم،” قال رجل بدين وهو ينهض. “مرة أخرى؟ هل وجدتَ صندوق كنز أو شيئًا ما أثناء حرثك للحقل؟” “هه…” ضحك الرجل البدين على التعليقات وغادر الحانة متجهاً إلى منزله.
من الأفضل دائمًا أن تكون آمنًا على أن تندم. فالحياة خارج أسوار المدينة محفوفة بالمخاطر. ورغم وجود حراس يجوبون المنطقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيقاف كل لص أو قاطع طريق.
“هل ثملتَ مرة أخرى؟” عبست زوجة الرجل التي كانت تنتظره في المنزل عندما دخل. “هل قمت بإطعام قدرنا الصغير الثمين المليء بالذهب؟” ضحك الرجل وجلس على كرسي، وألقى معطفه بلا مبالاة على الأرض. تنهدت الزوجة، والتقطت المعطف من على الأرض وعلقته على الحائط. “يا عزيزتي، ما زلت أشعر وكأنني في حلم. لم أتخيل قط أنني سأحمل هذا الكم من العملات الذهبية بين يدي،” قال الرجل بفظاظة. “ما كان ينبغي لنا أن نأخذ هذا المال. كيف أصبح هذا الرجل كسولاً إلى هذا الحد…” “إهم، لا تقولي هذا. على أي حال، هل أطعمته جيدًا؟” أومأت الزوجة برأسها فقط ردًا على سؤال الرجل. ابتسم الرجل بارتياح، ثم شرب رشفة أخرى، وتوجه إلى الإسطبل. “وعاءنا الذهبي الصغير – أوه، هذا ليس صحيحًا، أليس كذلك؟ كايليوس العزيز.” قال الرجل وهو ينظر إلى الحصان في إسطبله.
ضحك الرجل ضحكة خرقاء ونظر إلى يوريتش. ولأنه يرتدي عباءة واسعة، لم يكن واضحًا إن كان يحمل كيس النقود.
برر.
“…ولكن ربما، بالنسبة لهذه الفتاة، قد لا يكون الأمر بلا معنى.”
حدّق كايليوس بغضب. كان سلوك هذا الحصان بغيضًا لدرجة أن الرجل استغرق شهرًا كاملاً ليجعله يقبل يده.
ظل كبير تحرك في الظلام.
“يا رجل، لو لم يكن الأمر يتعلق بالمال، لكنت قد فعلت ذلك بالفعل…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التقت عينا يوريتش والفتاة. نظرت الفتاة إلى يوريتش كما لو بدت على وشك الإغماء، غارقة في البول.
على أية حال، لقد اعتنى الرجل بكايليوس جيدًا.
“لا بد أنني أُصاب بالجنون. يا له من شيءٍ لا معنى له فعلته للتو.”
قبل عامين تقريبًا، زاره محارب ثري. عرّف عن نفسه باسم يوريتش، وأعطاه كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية، وترك الحصان في رعايته.
أومأ يوريتش برأسه موافقًا دون ضجة.
“قال إنه سيدفع لي نفس المبلغ مرة أخرى عندما يعود لإحضار الحصان، هاها.”
“يوريتش، ليست هناك حاجة لتدخلك. إنها معركة تافهة.”
أصبح الرجل ثريًا بين ليلة وضحاها، لكنه لم يُبذر المال عبثًا. كان التباهي بالمال سيجذب اللصوص حتمًا. لو علم سيد المنطقة بذلك، لكان قد وجد أي ذريعة لمصادرة الثروة.
بوو!
“في أسوأ الأحوال، قد أتمكن من بيع الحصان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون ينظرون إلى القرية من بعيد، وقد تسلحوا. كان الصوت المعدني واضحًا وقويًا.
جلس الرجل على جذع شجرة في الفناء، يحدق في النجوم. بدا كيس الذهب الذي أهداه إياه يوريتش قد منحه راحة مالية هائلة.
“لا رحمة! لا رحمة!”
هواء الليل البارد مسح السُكر.
“لا بد أنني أُصاب بالجنون. يا له من شيءٍ لا معنى له فعلته للتو.”
بوو!
“نحن هنا!”
سُمعت خطواتٌ في الظلام. ارتجف الرجل وأمسك بمذراةٍ كانت ملقاة بجانب الإسطبل.
أخرج يوريتش كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية وألقاه للرجل.
من الأفضل دائمًا أن تكون آمنًا على أن تندم. فالحياة خارج أسوار المدينة محفوفة بالمخاطر. ورغم وجود حراس يجوبون المنطقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيقاف كل لص أو قاطع طريق.
“بالتأكيد يا سيدي. لكن بخصوص ما وعدت به…”
ظل كبير تحرك في الظلام.
ساميكان يتمتع بخبرة أكبر من يوريتش. وعلى عكس أي رجل قبيلة عادي، كانت آفاقه واسعة بشكل خاص، مما جعله بارعًا في التخطيط السياسي. كان قادرًا على النجاة حتى لو أُلقي في مجتمع النبلاء.
“تتذكر وجهي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟”
خرج يوريتش البربري من الظل.
“ماذا تقصد…؟”
“آه، سيدي الكريم!”
“الحياة متقلبة جدًا. لا نعرف حتى ما سيحدث غدًا، أليس كذلك؟”
ألقى الرجل المذراة ورحّب بيوريتش بحرارة. يوريتش هو الرجل الذي جلب له كل هذا الحظ.
دخل يوريتش وساميكان وزعماء القبائل الآخرون القرية التي تم الاستيلاء عليها.
“يبدو أنك اعتنيت بكايليوس جيدًا كما وعدت. بل يبدو أنك أطعمته جيدًا بما يكفي ليكتسب بعض الوزن الزائد.”
تمتم يوريتش وهو يربت على كايليوس.
نظر يوريتش ببطء إلى الإسطبل. صهل كايليوس بهدوء، مُرحّبًا بيوريتش.
“هناك لافتات قاموا بتغليفها. لقد أخذوا تحذيري.”
“بالتأكيد يا سيدي. لقد أطعمته فقط أفضل ما يمكن. حتى لو جعت، حرصت على ألا…”
بوو!
تشبث الرجل بيوريتش، وأثنى عليه.
“يا رجل، لو لم يكن الأمر يتعلق بالمال، لكنت قد فعلت ذلك بالفعل…”
” كما ينبغي! لو أسأت معاملة كايليوس، لكان رأسك يتدحرج على الأرض الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟”
“هاهاها.”
أخرج يوريتش كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية وألقاه للرجل.
ضحك الرجل ضحكة خرقاء ونظر إلى يوريتش. ولأنه يرتدي عباءة واسعة، لم يكن واضحًا إن كان يحمل كيس النقود.
قبل عامين تقريبًا، زاره محارب ثري. عرّف عن نفسه باسم يوريتش، وأعطاه كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية، وترك الحصان في رعايته.
‘د-هل لديه المال؟’
فتح يوريتش غطاء البرميل ليرى ما بداخله. داخل البرميل، فتاة ترتجف.
عندما فكّر في الأمر، بدا الرجل الذي يتعامل معه محاربًا مجهول الأصل. من سيقبض عليه إذا قرر قتل مزارع في ليلةٍ عابرة والهرب؟ لن يعلم الحراس الغافلون داخل أسوار المدينة بوقوع جريمة قتل إلا في اليوم التالي.
دخل إلى الداخل لإيقاظ زوجته التي قد نامت للتو.
“رؤيتك تجعلني أشعر بالحنين.”
هرب الزوجان المزارعان، حاملين ابنهما ذي العشر سنوات على ظهرهما، تحت جنح الظلام. قضيا الليل في كوخٍ عميقٍ في الغابة بعيدًا عن القرية.
تمتم يوريتش وهو يربت على كايليوس.
أخرج يوريتش كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية وألقاه للرجل.
“المرتزق يوريتش.”
” كنت أعلم أنه ليس من الصواب تلقي هذا القدر من المال. من يضحي بثروة كهذه لمجرد رعاية حصان؟”
كان هناك زمنٌ كهذا. اختلط يوريتش ذات مرة بالناس المتحضرين، وشعر بالأفراح والأحزان. وتشارك معهم صداقاتٍ من خلال تبادلاته معهم.
ظل كبير تحرك في الظلام.
“الحياة متقلبة جدًا. لا نعرف حتى ما سيحدث غدًا، أليس كذلك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تجمَّع رجالٌ تفوح منهم رائحة التراب في حانة، وتبادلوا أطراف الحديث. كانوا من سكان قرية قريبة من موقع أرتين.
قال يوريتش للرجل الواقف بجانبه.
أوقف ساميكان يوريتش، الذي على وشك الانضمام إلى القتال. وُلد يوريتش محاربًا، وكان ينوي القتال إلى جانب إخوته.
“بالتأكيد يا سيدي. لكن بخصوص ما وعدت به…”
جلس الرجل على جذع شجرة في الفناء، يحدق في النجوم. بدا كيس الذهب الذي أهداه إياه يوريتش قد منحه راحة مالية هائلة.
“آه، أعرف. نعم، هذا هو الأهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
مد يوريتش يده إلى عباءته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘د-هل لديه المال؟’
بدا الرجل مُركّزًا بتوتر على يد يوريتش، وحواسه مُتأهّبة. كان مُستعدًّا للهرب عند رؤية أيّ سلاح.
ربما يظنون أن المتحضرين ضعفاء وهشّون. أما بالنسبة لصفاتهم القتالية، فهم محقّون. حتى لو اجتمع مئة رجل قادر على القتال، فسيكون من الصعب العثور على واحد يجيد القتال.
سسسس.
“الحياة متقلبة جدًا. لا نعرف حتى ما سيحدث غدًا، أليس كذلك؟”
أخرج يوريتش كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية وألقاه للرجل.
بدا الرجل مُركّزًا بتوتر على يد يوريتش، وحواسه مُتأهّبة. كان مُستعدًّا للهرب عند رؤية أيّ سلاح.
“ت-شكرًا لك يا سيدي! بارك الحاكم فيك! إذا كان هناك شيء كهذا في المرة القادمة، فقط دعني أكرره!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
قام الرجل بالتحقق من داخل الحقيبة.
بدا يوريتش مهووسًا بالزراعة لهذا السبب تحديدًا. لطالما كانت الحضارة القائمة على الزراعة موضع حسده. كانت حقول القمح الذهبية التي أنتجها المزارعون أجمل من أي جوهرة رآها في حياته.
“كم من العملات الذهبية بقيمة مائة ألف!”
ربما كان زحف جيش التحالف شرقًا حتميًا منذ البداية. أما الغرب، الذي لم يستقر بعد في الزراعة، فقد عانى دائمًا من نقص الموارد. لو لم تغامر القوة العسكرية التي توحدت تحت اسم التحالف بالخروج في النهاية، لاضطرت إلى اللجوء إلى الانقلاب على بني جلدتها مجددًا.
بدا المبلغ أكبر بكثير مما توقع. تخلى الرجل عن كل شكوكه وانحنى مرارًا وتكرارًا ليوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وووااااااه!”
“آه، وبما أنك اعتنيت بكايليوس جيدًا، فسأخبرك بشيء واحد.”
كل مزارع يحتضر الآن يُعيل أرواحًا لا تُحصى. بخلاف المحاربين الذين يُعيلون أسرهم على الأكثر، يُطعم مزارعٌ آخر أناسًا متحضرين يُساهمون بدورهم في المجتمع في مجالات أخرى. هذا ما يُؤدي إلى تقدم الحضارة.
قال يوريتش وهو يرتّب سرجه. نظر الرجل، الذي بدا مشغولاً بعدّ الذهب، إلى أعلى.
سُمعت خطواتٌ في الظلام. ارتجف الرجل وأمسك بمذراةٍ كانت ملقاة بجانب الإسطبل.
“نعم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سُمع صوتٌ خارج المزرعة. سار يوريتش، ممسكًا بفأسه، نحو مصدر الصوت.
“قم بحزم أمتعتك وغادر هذه القرية الليلة.”
نظر يوريتش ببطء إلى الإسطبل. صهل كايليوس بهدوء، مُرحّبًا بيوريتش.
“ماذا تقصد…؟”
بوو!
ركب يوريتش جواده على كايليوس دون أن يُجيب الرجل، ثم انطلق في الظلام.
بدا يوريتش مهووسًا بالزراعة لهذا السبب تحديدًا. لطالما كانت الحضارة القائمة على الزراعة موضع حسده. كانت حقول القمح الذهبية التي أنتجها المزارعون أجمل من أي جوهرة رآها في حياته.
بوو!
“بالتأكيد يا سيدي. لكن بخصوص ما وعدت به…”
وقف الرجل مذهولاً، وهو يراقب الاتجاه الذي اختفى فيه يوريتش.
” عاد الرجل الذي ترك الحصان هنا ليعطينا بقية المال، وحذرنا من أنه من الأفضل لنا مغادرة القرية. إنه تحذير رجل يُلقي بمائة ألف قطعة ذهبية بلا مبالاة كأنها لا شيء. لا يمكننا تجاهله.”
“لا يبدو الأمر وكأنه كلمات فارغة.”
حدّق كايليوس بغضب. كان سلوك هذا الحصان بغيضًا لدرجة أن الرجل استغرق شهرًا كاملاً ليجعله يقبل يده.
دخل إلى الداخل لإيقاظ زوجته التي قد نامت للتو.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتأكيد يا سيدي. لقد أطعمته فقط أفضل ما يمكن. حتى لو جعت، حرصت على ألا…”
“عزيزتي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
” لقد أصبحنا كبارًا في السن بحيث لا نستطيع الاستيقاظ في منتصف الليل للقيام بهذه الأشياء.”
“هاهاها.”
“لا، ليس كذلك… علينا أن نغادر هنا قبل الفجر. لنقضِ الليلة في كوخ الصيد.”
دخل يوريتش وساميكان وزعماء القبائل الآخرون القرية التي تم الاستيلاء عليها.
“عن ماذا تتحدث فجأة؟”
“لا بد أنني أُصاب بالجنون. يا له من شيءٍ لا معنى له فعلته للتو.”
” عاد الرجل الذي ترك الحصان هنا ليعطينا بقية المال، وحذرنا من أنه من الأفضل لنا مغادرة القرية. إنه تحذير رجل يُلقي بمائة ألف قطعة ذهبية بلا مبالاة كأنها لا شيء. لا يمكننا تجاهله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سيطر المحاربون على القرية بالكامل قبل بزوغ الفجر.
فتح الرجل كيس الذهب وأراه زوجته. فلما رأت النقود، نهضت مسرعة.
“هناك لافتات قاموا بتغليفها. لقد أخذوا تحذيري.”
” كنت أعلم أنه ليس من الصواب تلقي هذا القدر من المال. من يضحي بثروة كهذه لمجرد رعاية حصان؟”
“آه، سيدي الكريم!”
على الرغم من أنها تتمتم بالشكاوى، إلا أن الزوجة ارتدت ملابسها بسرعة.
“هناك لافتات قاموا بتغليفها. لقد أخذوا تحذيري.”
هرب الزوجان المزارعان، حاملين ابنهما ذي العشر سنوات على ظهرهما، تحت جنح الظلام. قضيا الليل في كوخٍ عميقٍ في الغابة بعيدًا عن القرية.
“هاهاها.”
“آه.”
“يبدو أن قوات الإمبراطورية لن تأتي في هذه الأيام.” “أليس من الأفضل ألا يأتوا؟” “همم، أظن ذلك. لقد سمعت أن الناس يموتون أثناء بناء جسرهم الغريب، أليس كذلك؟” “نعم، حتى الابن الأكبر للجزار ذهب لكسب بعض المال ولقي حتفه.”
كان الرجل نائمًا، ثم شهق وهو يفتح عينيه. رأى نورًا ساطعًا ينبعث من قريته.
نظر يوريتش إلى المحاربين الذين يركضون من الجانب الآخر.
القرية تحترق.
حدّق كايليوس بغضب. كان سلوك هذا الحصان بغيضًا لدرجة أن الرجل استغرق شهرًا كاملاً ليجعله يقبل يده.
* * *
من الأفضل دائمًا أن تكون آمنًا على أن تندم. فالحياة خارج أسوار المدينة محفوفة بالمخاطر. ورغم وجود حراس يجوبون المنطقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيقاف كل لص أو قاطع طريق.
ربما كان زحف جيش التحالف شرقًا حتميًا منذ البداية. أما الغرب، الذي لم يستقر بعد في الزراعة، فقد عانى دائمًا من نقص الموارد. لو لم تغامر القوة العسكرية التي توحدت تحت اسم التحالف بالخروج في النهاية، لاضطرت إلى اللجوء إلى الانقلاب على بني جلدتها مجددًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘د-هل لديه المال؟’
لم يكن عدد سكان القرى الواقعة على أطراف المدينة، والتي لم تكن تابعة لمملكة، يتجاوز ألف نسمة. وكانت الدوريات التي يرسلها اللورد بين الحين والآخر هي وسيلة إنفاذ القانون الوحيدة المتاحة لهم، وكانت الميليشيات المحلية، التي تُشبه رابطة الشباب، تحافظ على النظام داخل القرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون قساة. لقد غزاهم أناس متحضرون. فكان الانتقام الدموي أمرًا طبيعيًا.
المحاربون القبليون يعرفون أن الوقت الأكثر ظلامًا في اليوم هو ما قبل الفجر مباشرة.
“من فضلك، من فضلك، من فضلك.”
بوو!
نصح يوريتش، ثم أغلق غطاء البرميل مجددًا. لكن صوت البكاء لم يختفِ. لو جاء المحاربون إلى هنا، لما أصبح لهذه الفتاة أي أمل في اجتياز الليل سالمةً.
المحاربون ينظرون إلى القرية من بعيد، وقد تسلحوا. كان الصوت المعدني واضحًا وقويًا.
بدا الرجل مُركّزًا بتوتر على يد يوريتش، وحواسه مُتأهّبة. كان مُستعدًّا للهرب عند رؤية أيّ سلاح.
أصبح تسليح المحاربين أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي. فبدلاً من دروع القبائل البدائية المصنوعة من الحديد، استخدموا دروعًا عالية الجودة صُنعت في الإمبراطورية. حتى أن بعض المحاربين ذوي الرتب العالية ارتدوا دروعًا فولاذية.
“على أي حال، القرية تُنهب. الناس يموتون بأعداد كبيرة، و هذه الأحداث ستتكرر مرات لا تُحصى في المستقبل القريب.”
“إنني أطأ قدمي هذه الأرض مرة أخرى، ولكن هذه المرة، أنا أفعل ذلك مع إخوتي.”
المحاربون القبليون يعرفون أن الوقت الأكثر ظلامًا في اليوم هو ما قبل الفجر مباشرة.
بدا يوريتش قد عهد بكايليوس إلى مرتزقة الحضارة. وقف جنبًا إلى جنب مع المحاربين الآخرين.
” كنت أعلم أنه ليس من الصواب تلقي هذا القدر من المال. من يضحي بثروة كهذه لمجرد رعاية حصان؟”
“لم أكن أعتقد أن هذه ستكون الطريقة التي سأعود بها.”
“معظم هؤلاء الناس مزارعون. باستثناء الجنود المحترفين، نادرًا ما تتاح للأشخاص المتحضرين فرصة استخدام الأسلحة في حياتهم. في أقصى تقدير، يُجنّدون ويُرسلون إلى ساحة المعركة ليكونوا مجرد وقود للسهام. حتى هذا أصبح نادرًا مع فترات السلم الطويلة.”
ابتسم يوريتش ابتسامة خفيفة. جاء المحاربون إلى هنا للنهب والتدمير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون قساة. لقد غزاهم أناس متحضرون. فكان الانتقام الدموي أمرًا طبيعيًا.
“دعونا نعلمهم أننا وصلنا!”
ربما كان زحف جيش التحالف شرقًا حتميًا منذ البداية. أما الغرب، الذي لم يستقر بعد في الزراعة، فقد عانى دائمًا من نقص الموارد. لو لم تغامر القوة العسكرية التي توحدت تحت اسم التحالف بالخروج في النهاية، لاضطرت إلى اللجوء إلى الانقلاب على بني جلدتها مجددًا.
وقف المحاربون وأطلقوا الزئير.
هواء الليل البارد مسح السُكر.
“أوه، أوووه!”
ظل كبير تحرك في الظلام.
“واووه!”
“المرتزق يوريتش.”
المحاربون قساة. لقد غزاهم أناس متحضرون. فكان الانتقام الدموي أمرًا طبيعيًا.
“لا يبدو الأمر وكأنه كلمات فارغة.”
“يوريتش، ليست هناك حاجة لتدخلك. إنها معركة تافهة.”
“لا بد أنني أُصاب بالجنون. يا له من شيءٍ لا معنى له فعلته للتو.”
أوقف ساميكان يوريتش، الذي على وشك الانضمام إلى القتال. وُلد يوريتش محاربًا، وكان ينوي القتال إلى جانب إخوته.
الفصل 187: الناهبون
“حتى المعركة التافهة لا تزال معركة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التقت عينا يوريتش والفتاة. نظرت الفتاة إلى يوريتش كما لو بدت على وشك الإغماء، غارقة في البول.
“الآن، لم نعد أنا وأنت مجرد زعماء قبائل. أنا الزعيم الأعظم، وأنت أخي ابن الأرض. نحن رموز لهؤلاء المحاربين. المشاركة في كل معركة صغيرة لن تُعزز معنوياتهم للمعارك الكبيرة. علينا الامتناع عن هذه المعارك الصغيرة، والحفاظ على أنفسنا للمعارك الكبيرة. بهذه الطريقة، نُعطي انطباعًا بأنه إذا بدا يوريتش وساميكان يتقاتلان، فلا بد أن تكون معركة كبيرة وعظيمة الأهمية.”
أوقف ساميكان يوريتش، الذي على وشك الانضمام إلى القتال. وُلد يوريتش محاربًا، وكان ينوي القتال إلى جانب إخوته.
تحدث ساميكان بهدوء. خفف يوريتش نبرته قليلاً وأغمد سيفه.
“المرتزق يوريتش.”
“هذا منطقي.”
“معظم هؤلاء الناس مزارعون. باستثناء الجنود المحترفين، نادرًا ما تتاح للأشخاص المتحضرين فرصة استخدام الأسلحة في حياتهم. في أقصى تقدير، يُجنّدون ويُرسلون إلى ساحة المعركة ليكونوا مجرد وقود للسهام. حتى هذا أصبح نادرًا مع فترات السلم الطويلة.”
أومأ يوريتش برأسه موافقًا دون ضجة.
لم يكن عدد سكان القرى الواقعة على أطراف المدينة، والتي لم تكن تابعة لمملكة، يتجاوز ألف نسمة. وكانت الدوريات التي يرسلها اللورد بين الحين والآخر هي وسيلة إنفاذ القانون الوحيدة المتاحة لهم، وكانت الميليشيات المحلية، التي تُشبه رابطة الشباب، تحافظ على النظام داخل القرية.
“في الواقع، هناك الكثير لنتعلمه من ساميكان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون ينظرون إلى القرية من بعيد، وقد تسلحوا. كان الصوت المعدني واضحًا وقويًا.
ساميكان يتمتع بخبرة أكبر من يوريتش. وعلى عكس أي رجل قبيلة عادي، كانت آفاقه واسعة بشكل خاص، مما جعله بارعًا في التخطيط السياسي. كان قادرًا على النجاة حتى لو أُلقي في مجتمع النبلاء.
نظر يوريتش إلى المحاربين الذين يركضون من الجانب الآخر.
“وووااااااه!”
“آه، أعرف. نعم، هذا هو الأهم.”
“نحن هنا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون قساة. لقد غزاهم أناس متحضرون. فكان الانتقام الدموي أمرًا طبيعيًا.
“لا رحمة! لا رحمة!”
فتح الرجل كيس الذهب وأراه زوجته. فلما رأت النقود، نهضت مسرعة.
هاجم المحاربون القرية وهم يهتفون. وسرعان ما اشتعلت القرية، وانتشر الصراخ في كل مكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
“اقتل الرجال وخذ النساء!”
بدا يوريتش مهووسًا بالزراعة لهذا السبب تحديدًا. لطالما كانت الحضارة القائمة على الزراعة موضع حسده. كانت حقول القمح الذهبية التي أنتجها المزارعون أجمل من أي جوهرة رآها في حياته.
سيطر المحاربون على القرية بالكامل قبل بزوغ الفجر.
هواء الليل البارد مسح السُكر.
“يا للأسف! أليس لديهم محارب واحد بين كل هذا العدد؟”
لم يكن عدد سكان القرى الواقعة على أطراف المدينة، والتي لم تكن تابعة لمملكة، يتجاوز ألف نسمة. وكانت الدوريات التي يرسلها اللورد بين الحين والآخر هي وسيلة إنفاذ القانون الوحيدة المتاحة لهم، وكانت الميليشيات المحلية، التي تُشبه رابطة الشباب، تحافظ على النظام داخل القرية.
دخل يوريتش وساميكان وزعماء القبائل الآخرون القرية التي تم الاستيلاء عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com حتى مرتزقة الحضارة شاركوا في النهب كالبرابرة. ورغم أنهم كانوا متحضرين، إلا أنهم كانوا عبيدًا قليلي التعليم أو معدوميه. ولولا انضمامهم إلى جيش التحالف، لانتهى بهم الأمر كقطاع طرق.
و المحاربون قد جمعوا الغنائم بالفعل وسحبوا النساء الهاربات من شعرهن إلى المنازل.
أصبح الرجل ثريًا بين ليلة وضحاها، لكنه لم يُبذر المال عبثًا. كان التباهي بالمال سيجذب اللصوص حتمًا. لو علم سيد المنطقة بذلك، لكان قد وجد أي ذريعة لمصادرة الثروة.
“معظم هؤلاء الناس مزارعون. باستثناء الجنود المحترفين، نادرًا ما تتاح للأشخاص المتحضرين فرصة استخدام الأسلحة في حياتهم. في أقصى تقدير، يُجنّدون ويُرسلون إلى ساحة المعركة ليكونوا مجرد وقود للسهام. حتى هذا أصبح نادرًا مع فترات السلم الطويلة.”
ترجمة: ســاد
شرح يوريتش بهدوء. في البداية، كانت لديه نفس أفكار رجال القبيلة الآخرين.
“لا يبدو الأمر وكأنه كلمات فارغة.”
ربما يظنون أن المتحضرين ضعفاء وهشّون. أما بالنسبة لصفاتهم القتالية، فهم محقّون. حتى لو اجتمع مئة رجل قادر على القتال، فسيكون من الصعب العثور على واحد يجيد القتال.
“هذا منطقي.”
نشأ يوريتش في مجتمعٍ يُعادل فيه الرجل المحارب، و ينظر إلى المتحضرين غير المحاربين بازدراء. لكن القوة في العوالم المتحضرة لم تكن تعني مجرد العضلات والحديد.
” كما ينبغي! لو أسأت معاملة كايليوس، لكان رأسك يتدحرج على الأرض الآن.”
كل مزارع يحتضر الآن يُعيل أرواحًا لا تُحصى. بخلاف المحاربين الذين يُعيلون أسرهم على الأكثر، يُطعم مزارعٌ آخر أناسًا متحضرين يُساهمون بدورهم في المجتمع في مجالات أخرى. هذا ما يُؤدي إلى تقدم الحضارة.
أصبح الرجل ثريًا بين ليلة وضحاها، لكنه لم يُبذر المال عبثًا. كان التباهي بالمال سيجذب اللصوص حتمًا. لو علم سيد المنطقة بذلك، لكان قد وجد أي ذريعة لمصادرة الثروة.
بدا يوريتش مهووسًا بالزراعة لهذا السبب تحديدًا. لطالما كانت الحضارة القائمة على الزراعة موضع حسده. كانت حقول القمح الذهبية التي أنتجها المزارعون أجمل من أي جوهرة رآها في حياته.
“دعونا نعلمهم أننا وصلنا!”
حتى مرتزقة الحضارة شاركوا في النهب كالبرابرة. ورغم أنهم كانوا متحضرين، إلا أنهم كانوا عبيدًا قليلي التعليم أو معدوميه. ولولا انضمامهم إلى جيش التحالف، لانتهى بهم الأمر كقطاع طرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ‘د-هل لديه المال؟’
تجوّل يوريتش في القرية التي غمرتها الفوضى والجنون. تحقّق من إخلاء المزرعة التي ترك فيها كايليوس سابقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بالتأكيد يا سيدي. لقد أطعمته فقط أفضل ما يمكن. حتى لو جعت، حرصت على ألا…”
“هناك لافتات قاموا بتغليفها. لقد أخذوا تحذيري.”
“على أي حال، القرية تُنهب. الناس يموتون بأعداد كبيرة، و هذه الأحداث ستتكرر مرات لا تُحصى في المستقبل القريب.”
لم يكن لدى يوريتش أي حرج أخلاقي تجاه النهب. النهب إحدى وسائل كسب الرزق العديدة بسفك الدماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com مد يوريتش يده إلى عباءته.
“أوه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
سُمع صوتٌ خارج المزرعة. سار يوريتش، ممسكًا بفأسه، نحو مصدر الصوت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم يوريتش ابتسامة خفيفة. جاء المحاربون إلى هنا للنهب والتدمير.
“من فضلك، من فضلك، من فضلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون قساة. لقد غزاهم أناس متحضرون. فكان الانتقام الدموي أمرًا طبيعيًا.
جاء صوت ضعيف من برميل خشبي في الزاوية.
وقف المحاربون وأطلقوا الزئير.
بوو!
ألقى الرجل المذراة ورحّب بيوريتش بحرارة. يوريتش هو الرجل الذي جلب له كل هذا الحظ.
فتح يوريتش غطاء البرميل ليرى ما بداخله. داخل البرميل، فتاة ترتجف.
عندما فكّر في الأمر، بدا الرجل الذي يتعامل معه محاربًا مجهول الأصل. من سيقبض عليه إذا قرر قتل مزارع في ليلةٍ عابرة والهرب؟ لن يعلم الحراس الغافلون داخل أسوار المدينة بوقوع جريمة قتل إلا في اليوم التالي.
التقت عينا يوريتش والفتاة. نظرت الفتاة إلى يوريتش كما لو بدت على وشك الإغماء، غارقة في البول.
“عزيزتي.”
“…إذا لم تتمكني من خفض صوتك، عضي يديك لكتمه.”
دخل إلى الداخل لإيقاظ زوجته التي قد نامت للتو.
نصح يوريتش، ثم أغلق غطاء البرميل مجددًا. لكن صوت البكاء لم يختفِ. لو جاء المحاربون إلى هنا، لما أصبح لهذه الفتاة أي أمل في اجتياز الليل سالمةً.
قبل عامين تقريبًا، زاره محارب ثري. عرّف عن نفسه باسم يوريتش، وأعطاه كيسًا مليئًا بالعملات الذهبية، وترك الحصان في رعايته.
نظر يوريتش إلى المحاربين الذين يركضون من الجانب الآخر.
اعتاد جنود الإمبراطورية النزول إلى القرية لتجنيد العمال، لكن المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك كانت قبل ثلاثة أشهر.
“رأيتُ بعضهم يحمل أغراضًا ويركض في هذا الاتجاه. لاحقوهم، فقد يكون هناك شيء ما.”
أصبح الرجل ثريًا بين ليلة وضحاها، لكنه لم يُبذر المال عبثًا. كان التباهي بالمال سيجذب اللصوص حتمًا. لو علم سيد المنطقة بذلك، لكان قد وجد أي ذريعة لمصادرة الثروة.
قال يوريتش للمحاربين.
“هاهاها.”
“لا بد أنني أُصاب بالجنون. يا له من شيءٍ لا معنى له فعلته للتو.”
كان الرجل نائمًا، ثم شهق وهو يفتح عينيه. رأى نورًا ساطعًا ينبعث من قريته.
“على أي حال، القرية تُنهب. الناس يموتون بأعداد كبيرة، و هذه الأحداث ستتكرر مرات لا تُحصى في المستقبل القريب.”
أوقف ساميكان يوريتش، الذي على وشك الانضمام إلى القتال. وُلد يوريتش محاربًا، وكان ينوي القتال إلى جانب إخوته.
“…ولكن ربما، بالنسبة لهذه الفتاة، قد لا يكون الأمر بلا معنى.”
“على أي حال، القرية تُنهب. الناس يموتون بأعداد كبيرة، و هذه الأحداث ستتكرر مرات لا تُحصى في المستقبل القريب.”
أغمض يوريتش عينيه. أُضيفت إلى ميزانه لمسة من الرحمة التي تعلمها من العالم المتحضر.
الفصل 187: الناهبون
فتح يوريتش غطاء البرميل ليرى ما بداخله. داخل البرميل، فتاة ترتجف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
