181.docx
الفصل 181
“هممممممممم.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بينما المحاربون والجنود يخوضون معركة حياة أو موت على حدود القلعة، كان نبلاء الإمبراطورية يراقبون المعركة من أعلى التل.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“يا قائد الفيلق! واصل المطاردة!”
ترجمة: ســاد
اطمئن ساميكان على حالته بلمس صدره. لم يكن جرح السهم ليقتله فورًا. تحقق من وجود أي كسور في عظامه، ونهض على قدميه. مع أن عظامه لم تكن مكسورة، إلا أن جسده لم يكن في حالة جيدة.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إخوتنا قادمون! هيا بنا!”
تحرك الجيشان وفقًا للخطط المُخطط لها فور سماع الإشارة. F الجيش الإمبراطوري وجيش التحالف كالسهام المُنطلقة من أقواسهما. لم يكن أمام القادة سوى الدعاء أن تكون تنبؤاتهم صحيحة وأن تكون قواتهم قادرة بما يكفي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحرك الجيشان وفقًا للخطط المُخطط لها فور سماع الإشارة. F الجيش الإمبراطوري وجيش التحالف كالسهام المُنطلقة من أقواسهما. لم يكن أمام القادة سوى الدعاء أن تكون تنبؤاتهم صحيحة وأن تكون قواتهم قادرة بما يكفي.
” هاف، هاف.”
“لا تستعجلني، كنت سأفعل ذلك على أي حال!”
تشبث المحاربون بأسلحتهم خلف المتاريس، وكانت أكتافهم ترتفع مثل الوحوش التي تكشف عن أسنانها، وتحاول التخلص من الخوف بصراخها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“هؤلاء الأوغاد قادمون.”
“لم يخترق السهم عميقًا بفضل معطف الفرو. التنفس لم يملأ رئتي بالدم.”
“لقد جاء الشياطين من وراء الجبال لالتهامنا.”
اطمئن ساميكان على حالته بلمس صدره. لم يكن جرح السهم ليقتله فورًا. تحقق من وجود أي كسور في عظامه، ونهض على قدميه. مع أن عظامه لم تكن مكسورة، إلا أن جسده لم يكن في حالة جيدة.
“ليسوا شياطين، إنهم مجرد بشر. اقتلوهم جميعًا.”
“أرى ذلك! الآن، اهدأ وركز على الحفاظ على تعبيرك الوديع على وجهك!”
” …أنا دب. دب. سأصبح دبًا.”
لكن لم يكن هناك محارب واحد في العالم محصن من الموت. مات الجميع عندما طُعنت قلوبهم.
استعد المحاربون للمعركة بطريقتهم الخاصة. حتى أن بعضهم كان يُنوم نفسه مغناطيسيًا بارتداء جلود الحيوانات.
بييب!
“هممممممممم.”
“يا للعجب، كما توقعت، تحركاتنا في كل مكان. بعض الوحدات انتبهت للوضع بسرعة وتحركت، لكن بعضها الآخر لم يستوعب الوضع بعد.”
يقوم الشامان القبليون بإلقاء تعويذات الشجاعة على المحاربين من الخلف، ويرشونهم بدماء الماعز بعنف.
دعم المحاربون ساميكان، لكنه دفع أيديهم بعيدًا ووقف على قدميه.
“الموت ليس النهاية، أيها المحارب.”
“استعدوا أيها الرماحين!”
“ما الذي يكمن وراء ذلك؟”
“هؤلاء الأوغاد قادمون.”
“…خلود الروح. إخوتك وأجدادك الذين سبقوك في انتظارك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بو! بوو!
“ههه، لو استطعت مقابلة أبي، لأقطع رأسه بنفسي. ما كان أبًا صالحًا أصلًا.”
أُصيب المحارب الضاحك بسهم طائش أصاب رأسه مباشرةً. لقي المحارب، الممتلئ حماسًا، ميتة عبثية قبل لحظات.
ضحك المحارب بصوت عالٍ، وهو يستعد للقتال بشجاعة وسلاحه في يده.
هرع المحاربون إلى ساميكان الذي سقط على الأرض وغطوه بدروعهم.
ثوك!
” عززوا الأجزاء المكسورة من السياج أولًا! لا تتسرعوا! قفوا جنبًا إلى جنب وارفعوا دروعكم!”
أُصيب المحارب الضاحك بسهم طائش أصاب رأسه مباشرةً. لقي المحارب، الممتلئ حماسًا، ميتة عبثية قبل لحظات.
“المعركة لم تنتهي بعد”
“يا للهول.”
“وووووو!”
أغلق الشامان جفون المحارب الساقط وسط ساحة المعركة المليئة بالسهام، وهو يتمتم بتعويذة.
بدا الشعور بالقوة الذي ينتابك عند ارتداء جلود الدببة أو الذئاب مجرد وهم. سقط المحاربون الذين ازدهروا بهذا الشعور على الأرض أمواتًا دون أن يغمضوا أعينهم.
“لا تخف، أنا أحرس روحك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شعر أودينست وكأنه تلقى ضربةً قويةً على مؤخرة رأسه. إذا كانت القوات الضخمة القادمة من اليسار واليمين قواتٍ مُعدّة مسبقًا، فلا ينبغي الاستهانة بالبرابرة الغربيين.
الشامان، وكأنه لا يخاف الموت، نشر ذراعيه ونظر إلى السماء.
تخطى ساميكان السياج المكسور ونفخ في البوق. تسلل الدم من صدره، لكنه مع ذلك نفخ صدره قدر استطاعته.
دق! دق!
شعر ساميكان بتزايد كثافة قوات الإمبراطورية. لتقييم الوضع، تسلّق برج مراقبة لم يسقط بعد.
اهتزّ السياج الخشبي. حتى جذوع الأشجار المدفونة بعمق في الأرض لم تكن ذات فائدة تُذكر.
“يا للهول.”
كراااااااك!
“تقدموا!”
انقسم الخشب وانهار السياج جذعًا تلو الآخر.
رغم انتصاره في المعركة، شعر أودينست بالمرارة نفسها. حشد سلاح الفرسان الخفيف، مطاردةً التحالف.
واجه المحاربون والجنود بعضهم بعضًا، وتأكّدوا من وجوه أعدائهم لأول مرة. كانوا قريبين بما يكفي لرؤية التجاعيد على وجوههم، ممزوجةً بمزيج من الخوف والانتصار.
صدر صوت البوق ثلاث مرات متتالية. فهرب محاربو القبيلة، وهم يشعلون النار في حصنهم المرتجل.
” اقتلوهم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صمود البرابرة أطول من المتوقع. معنوياتهم عالية جدًا.
لم يكن الجنود والمحاربون المتقاتلون بحاجة إلى مزيد من النظام. اصطدمت المعادن، وتناثر الدم في كل مكان.
“يا للهول.”
” عززوا الأجزاء المكسورة من السياج أولًا! لا تتسرعوا! قفوا جنبًا إلى جنب وارفعوا دروعكم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بو! بوو!
وبرز ساميكان بين المحاربين، ودفعهم بعيدًا عن طريقه، حاملاً درعًا ورمحًا.
“لقد جاء الشياطين من وراء الجبال لالتهامنا.”
“ساميكان هنا!”
“أرسل وحدات المشاة السادسة إلى العاشرة.”
“الزعيم العظيم يقف معنا!”
وبرز ساميكان بين المحاربين، ودفعهم بعيدًا عن طريقه، حاملاً درعًا ورمحًا.
ارتفعت معنويات المحاربين إلى عنان السماء. ساميكان، قائد التحالف، وقف معهم في مقدمة ساحة المعركة.
” هاف، هاف.”
بوو!
“تحيا الإمبراطورية!”
دفع ساميكان رمحه إلى الأمام مع المحاربين الآخرين، فاخترق رأس جندي إمبراطوري برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ساميكان هنا!”
“أووه!”
أُصيب المحارب الضاحك بسهم طائش أصاب رأسه مباشرةً. لقي المحارب، الممتلئ حماسًا، ميتة عبثية قبل لحظات.
صرخ المحاربون وهم يطعنون رماحهم. محاربو القبائل، الذين اعتادوا استخدام الرماح والفؤوس، يفضلون استخدام الرماح بين أسلحتهم.
بوو!
“نحن واحد! إذا وقفنا متلاصقين، كتفًا بكتف، سنحيا. لكن إذا اندفعنا وحدنا، ثملين بالدماء، سنسقط!”
رتّب لقوات الفيلق التقدم لإنهاء المعركة بسرعة. وقد خلّفت استراتيجيته أجنابهم ومؤخرتهم.
صرخ ساميكان. ومع ذلك، اندفع بعض المحاربين، وقد غلبهم الجنون، إلى الأمام وهم يزأرون.
شعر أودينست بخطئه الشديد. أدى خطأه في التقدير إلى تدمير أربع وحدات مشاة إمبراطورية من أصل مئة جندي بسرعة.
“كااااااه!”
ترجمة: ســاد
المحاربون الذين يرتدون جلود الحيوانات يعويون ويثورون مثل الوحوش، ويقاتلون كما لو كانوا لا يقهرون حتى بعد انحرافهم عن تشكيلتهم.
أومأ أودينست برأسه لفترة وجيزة، لكن الميزة الساحقة بدت لقوات الإمبراطورية من حيث العدد والجودة.
بوو!
لكن التحالف لم يكن الوحيد الذي تكبد خسائر فادحة، فقد تكبد الفيلق الغربي أيضًا خسائر فادحة فاقت توقعاته.
لكن لم يكن هناك محارب واحد في العالم محصن من الموت. مات الجميع عندما طُعنت قلوبهم.
قام الفرسان الثقيلون بتثبيت رماحهم في حاملات الرماح تحت أذرعهم وثبتوا وضعيتهم في مكانها.
بدا الشعور بالقوة الذي ينتابك عند ارتداء جلود الدببة أو الذئاب مجرد وهم. سقط المحاربون الذين ازدهروا بهذا الشعور على الأرض أمواتًا دون أن يغمضوا أعينهم.
صرخ المحاربون وهم يطعنون رماحهم. محاربو القبائل، الذين اعتادوا استخدام الرماح والفؤوس، يفضلون استخدام الرماح بين أسلحتهم.
بينما المحاربون والجنود يخوضون معركة حياة أو موت على حدود القلعة، كان نبلاء الإمبراطورية يراقبون المعركة من أعلى التل.
لكن التحالف لم يكن الوحيد الذي تكبد خسائر فادحة، فقد تكبد الفيلق الغربي أيضًا خسائر فادحة فاقت توقعاته.
“هؤلاء البرابرة صامدون بشكل جيد.”
” الشمس معنا.”
“ومع ذلك، فالأمر مجرد مسألة وقت.”
هاجم جيش البرابرة أسرع بكثير مما توقعه ضباط المشاة. هاجم حوالي ثلاثة آلاف بربري من كل جناح في آنٍ واحد. حوصرت وحدات المشاة الصغيرة والمتفرقة بحوالي ثلاثة آلاف بربري، وسرعان ما أُبيدت.
بدا النبلاء يتحدثون على نحو غير رسمي، وهم يمتطون خيولهم، وينتظرون النصر كما لو كان أمرًا مفروغًا منه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بووووووووب!
“أرسل وحدات المشاة السادسة إلى العاشرة.”
بدا الشعور بالقوة الذي ينتابك عند ارتداء جلود الدببة أو الذئاب مجرد وهم. سقط المحاربون الذين ازدهروا بهذا الشعور على الأرض أمواتًا دون أن يغمضوا أعينهم.
أمر قائد الفيلق أودينست بإضافة المزيد من القوات إلى واجهة القلعة.
دعم المحاربون ساميكان، لكنه دفع أيديهم بعيدًا ووقف على قدميه.
صمود البرابرة أطول من المتوقع. معنوياتهم عالية جدًا.
أنزل الرماة رماحهم أولاً، وتبعهم سلاح الفرسان الثقيل في انسجام تام عند إشارتهم.
أومأ أودينست برأسه لفترة وجيزة، لكن الميزة الساحقة بدت لقوات الإمبراطورية من حيث العدد والجودة.
طالب النبلاء الغاضبون من الخسائر غير المتوقعة بالتعويض. فقدوا هم أيضًا العديد من جنودهم الخاصين. وتكبدت قوات النبلاء الخاصة المتمركزة على أطراف القوات خسائر قاربت الفناء.
رتّب لقوات الفيلق التقدم لإنهاء المعركة بسرعة. وقد خلّفت استراتيجيته أجنابهم ومؤخرتهم.
بدا الشعور بالقوة الذي ينتابك عند ارتداء جلود الدببة أو الذئاب مجرد وهم. سقط المحاربون الذين ازدهروا بهذا الشعور على الأرض أمواتًا دون أن يغمضوا أعينهم.
بدا أودينست قائد فيلق وعالمًا عسكريًا. لم يكن ليترك الأجنحة والمؤخرة دون حماية لو واجه قوة عسكرية متحضرة. عادةً، بعض القوات تُحفظ على كلا الجناحين حتى نهاية المعركة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ومع ذلك، بدا أودينست واثقًا من النصر في هذه المعركة. حتى أنه وضع قواته من الأجنحة في الخطوط الأمامية لإنهاء المعركة بأقل الخسائر.
كرررررووونش!
“هووو.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الموت ليس النهاية، أيها المحارب.”
شعر ساميكان بتزايد كثافة قوات الإمبراطورية. لتقييم الوضع، تسلّق برج مراقبة لم يسقط بعد.
“لا تخف.”
“لقد نقلوا قواتهم من الجناح إلى الأمام! إذا سيطرنا على المركز، فلدينا فرصة!”
اطمئن ساميكان على حالته بلمس صدره. لم يكن جرح السهم ليقتله فورًا. تحقق من وجود أي كسور في عظامه، ونهض على قدميه. مع أن عظامه لم تكن مكسورة، إلا أن جسده لم يكن في حالة جيدة.
ضيّق ساميكان عينيه ليراقب سير المعركة. كان كتفاه وصدره يرتفعان مع كل نفس. ورغم إرهاق جسده وجفاف فمه، لمعت عينا ساميكان وهو يحدق في المجد البعيد.
“يا للعجب، كما توقعت، تحركاتنا في كل مكان. بعض الوحدات انتبهت للوضع بسرعة وتحركت، لكن بعضها الآخر لم يستوعب الوضع بعد.”
بوو!
ومع ذلك، بدا أودينست واثقًا من النصر في هذه المعركة. حتى أنه وضع قواته من الأجنحة في الخطوط الأمامية لإنهاء المعركة بأقل الخسائر.
أصاب سهم صدر ساميكان. ارتجف جسده بشدة وسقط من برج المراقبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ ساميكان بصوت عالٍ، مُطلقًا السهم المُستقر في صدره. وعندما رأوه واقفًا رغم إصابته، صرخ المحاربون. بدا صراخا أجشًا، عاليًا بما يكفي لإفراغ حناجرهم.
“الزعيم العظيم!”
أغلق الشامان جفون المحارب الساقط وسط ساحة المعركة المليئة بالسهام، وهو يتمتم بتعويذة.
“حماية ساميكان!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ ساميكان بصوت عالٍ، مُطلقًا السهم المُستقر في صدره. وعندما رأوه واقفًا رغم إصابته، صرخ المحاربون. بدا صراخا أجشًا، عاليًا بما يكفي لإفراغ حناجرهم.
هرع المحاربون إلى ساميكان الذي سقط على الأرض وغطوه بدروعهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرسل أودينست رسله على عجل، ورفع الرايات الخاصة بكل وحدة مشاة. لم يكن الجيش الإمبراطوري مجرد اسم؛ فحتى في خضم الفوضى، تحركت الوحدات الأمامية التي رصدت أوامر القوة الرئيسية لحماية أجنحة قوتها الأساسية.
بييب!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بو! بوو!
رمش ساميكان. رنّت أذناه، وشعر بخدر في مؤخرة رقبته. ورغم أنه ظل مستلقيًا ساكنًا، بدت السماء وكأنها تدور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليسوا شياطين، إنهم مجرد بشر. اقتلوهم جميعًا.”
“المعركة لم تنتهي بعد”
بدا تشكيل وحدة المشاة الإمبراطورية يتألف من مئة رجل. ورغم ندرة وجود مئة رجل بالضبط، إلا أنهم عادةً ما يجمعون حوالي ثمانين رجلاً.
شد ساميكان على أسنانه. بدأت تظهر أخيرًا فرصة ضئيلة للنصر. إذا سقط ساميكان هنا، فسيخسر التحالف حتى معركة كاد أن يفوز بها.
أومأ أودينست برأسه لفترة وجيزة، لكن الميزة الساحقة بدت لقوات الإمبراطورية من حيث العدد والجودة.
“لم يخترق السهم عميقًا بفضل معطف الفرو. التنفس لم يملأ رئتي بالدم.”
هاجم جيش البرابرة أسرع بكثير مما توقعه ضباط المشاة. هاجم حوالي ثلاثة آلاف بربري من كل جناح في آنٍ واحد. حوصرت وحدات المشاة الصغيرة والمتفرقة بحوالي ثلاثة آلاف بربري، وسرعان ما أُبيدت.
اطمئن ساميكان على حالته بلمس صدره. لم يكن جرح السهم ليقتله فورًا. تحقق من وجود أي كسور في عظامه، ونهض على قدميه. مع أن عظامه لم تكن مكسورة، إلا أن جسده لم يكن في حالة جيدة.
“ما الذي يكمن وراء ذلك؟”
“ابتعد، أيها الزعيم العظيم.”
لكن التحالف لم يكن الوحيد الذي تكبد خسائر فادحة، فقد تكبد الفيلق الغربي أيضًا خسائر فادحة فاقت توقعاته.
دعم المحاربون ساميكان، لكنه دفع أيديهم بعيدًا ووقف على قدميه.
“أرسل وحدات المشاة السادسة إلى العاشرة.”
“جسدي يؤلمني في كل مكان.”
انضم دولمان مع وحدة سلاح الفرسان التابعة له. ورغم أن الهدف كان الحفاظ على سلاح الفرسان الثقيل قدر الإمكان، إلا أنهم لم يعودوا قادرين على التراجع.
هزّ ساميكان رأسه. شغفه بالمجد محا الألم. بدا ذهنه صافيًا كما لو أن موجات من نور ذهبي تتدفق من خلاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “قائد الفيلق!”
“ما دامت إرادة السماء معي، فلن أسقط. أحضر لي رمحي!”
دفع ساميكان رمحه إلى الأمام مع المحاربين الآخرين، فاخترق رأس جندي إمبراطوري برأسه.
صرخ ساميكان بصوت عالٍ، مُطلقًا السهم المُستقر في صدره. وعندما رأوه واقفًا رغم إصابته، صرخ المحاربون. بدا صراخا أجشًا، عاليًا بما يكفي لإفراغ حناجرهم.
انقسم الخشب وانهار السياج جذعًا تلو الآخر.
“سامييكان!”
“هناك الآلاف منهم على الأقل!”
تقدم ساميكان للأمام وهو يحمل رمحه على الرغم من إصابته الخطيرة.
بييب!
“إخوتنا قادمون! هيا بنا!”
“نحن واحد! إذا وقفنا متلاصقين، كتفًا بكتف، سنحيا. لكن إذا اندفعنا وحدنا، ثملين بالدماء، سنسقط!”
تخطى ساميكان السياج المكسور ونفخ في البوق. تسلل الدم من صدره، لكنه مع ذلك نفخ صدره قدر استطاعته.
” …أنا دب. دب. سأصبح دبًا.”
بووووووووب!
“ارفعوا الأعلام!”
عند سماع صوت بوق ساميكان، نهض محاربو التحالف وهم ينزفون بغزارة. حتى أولئك الذين كادوا يموتون بالفعل، بحناجرهم وبطونهم الممزقة، قاتلوا حتى النهاية.
تحركت وحدات المشاة الصغيرة بشكل منفصل، وانفصلت.
“واااااااه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون الذين يرتدون جلود الحيوانات يعويون ويثورون مثل الوحوش، ويقاتلون كما لو كانوا لا يقهرون حتى بعد انحرافهم عن تشكيلتهم.
دوّت صيحاتٌ من بعيد. أصبح الجيش الإمبراطوري، الذي يُقاتل قرب حصن القبيلة، مُضطربًا.
خطرت بباله أفكارٌ شتى. كان جيش البرابرة كيانًا مختلفًا تمامًا عما تخيّل أودينست.
“ظهر البرابرة على الجناحين الأيمن والأيسر للعدو!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الشامان، وكأنه لا يخاف الموت، نشر ذراعيه ونظر إلى السماء.
أصبح النبلاء في حالة من الفوضى. وسادت الفوضى قيادة الفيلق بسبب التعزيزات غير المتوقعة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابتعد، أيها الزعيم العظيم.”
“هناك الآلاف منهم على الأقل!”
“لا تستعجلني، كنت سأفعل ذلك على أي حال!”
“أرى ذلك! الآن، اهدأ وركز على الحفاظ على تعبيرك الوديع على وجهك!”
هرع المحاربون إلى ساميكان الذي سقط على الأرض وغطوه بدروعهم.
عبس أودينست. هؤلاء الحمقى النبلاء عديمو الخبرة شعروا بالخوف حتى قبل بدء القتال، مما أفسد الانضباط العسكري.
تحركت وحدات المشاة الصغيرة بشكل منفصل، وانفصلت.
“هل كانوا يخبئون قواتهم؟ برابرة من بين كل الناس؟ كيف يجرؤون! هل كانوا يحافظون على قوتهم في مواجهة الجيش الإمبراطوري؟”
” هاف، هاف.”
شعر أودينست وكأنه تلقى ضربةً قويةً على مؤخرة رأسه. إذا كانت القوات الضخمة القادمة من اليسار واليمين قواتٍ مُعدّة مسبقًا، فلا ينبغي الاستهانة بالبرابرة الغربيين.
لأول مرة، اختبر المحاربون الغربيون قوة سلاح الفرسان الثقيل. وبينما الفرسان ذوو الأحزمة الحديدية يندفعون، لم تُفلح أيٌّ من مهاراتهم القتالية.
“والأهم من ذلك، من أين جمعوا هذا الجيش الضخم؟ هل كانت قواتهم متحدة بالفعل؟”
“إخوتنا قادمون! هيا بنا!”
خطرت بباله أفكارٌ شتى. كان جيش البرابرة كيانًا مختلفًا تمامًا عما تخيّل أودينست.
ومع ذلك، بدا أودينست واثقًا من النصر في هذه المعركة. حتى أنه وضع قواته من الأجنحة في الخطوط الأمامية لإنهاء المعركة بأقل الخسائر.
“عدو مختلف تماما عن توقعاته.”
شد ساميكان على أسنانه. بدأت تظهر أخيرًا فرصة ضئيلة للنصر. إذا سقط ساميكان هنا، فسيخسر التحالف حتى معركة كاد أن يفوز بها.
لقد بدا خطأ فادحا في الحكم أثناء الحرب.
شعر أودينست بخطئه الشديد. أدى خطأه في التقدير إلى تدمير أربع وحدات مشاة إمبراطورية من أصل مئة جندي بسرعة.
“هل أستطيع سحب القوى الممتدة إلى الأمام في الزمن؟”
“لقد جاء الشياطين من وراء الجبال لالتهامنا.”
لو كان قادة المشاة أكفاءً وسريعي البديهة، لسحبوا قواتهم من تلقاء أنفسهم وفقًا لتقديرهم. مع ذلك، لم تكن لدى قائد الفيلق أودينست وضباط الميدان ما يكفي من التفاهم والخبرة للتحرك بسلاسة معًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش ساميكان. رنّت أذناه، وشعر بخدر في مؤخرة رقبته. ورغم أنه ظل مستلقيًا ساكنًا، بدت السماء وكأنها تدور.
بدلاً من ذلك، تردد الضباط الميدانيون في اتخاذ قرارات مستقلة خوفاً من التوبيخ. ولأنه أصبح قائد فيلق في سن مبكرة، أدار أودينست الفيلق بقسوة للحفاظ على الانضباط.
شد ساميكان على أسنانه. بدأت تظهر أخيرًا فرصة ضئيلة للنصر. إذا سقط ساميكان هنا، فسيخسر التحالف حتى معركة كاد أن يفوز بها.
أدى انعدام التواصل بين ضباط الميدان وقائد الفيلق إلى تجميد تحركات الفيلق. ومع انهيار الخطة المُخطط لها مسبقًا، بدأ الوحش الضخم، المسمى الجيش الإمبراطوري، يفقد اتجاهه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واجه المحاربون والجنود بعضهم بعضًا، وتأكّدوا من وجوه أعدائهم لأول مرة. كانوا قريبين بما يكفي لرؤية التجاعيد على وجوههم، ممزوجةً بمزيج من الخوف والانتصار.
“ارفعوا الأعلام!”
كرررررووونش!
أرسل أودينست رسله على عجل، ورفع الرايات الخاصة بكل وحدة مشاة. لم يكن الجيش الإمبراطوري مجرد اسم؛ فحتى في خضم الفوضى، تحركت الوحدات الأمامية التي رصدت أوامر القوة الرئيسية لحماية أجنحة قوتها الأساسية.
” …أنا دب. دب. سأصبح دبًا.”
“يا للعجب، كما توقعت، تحركاتنا في كل مكان. بعض الوحدات انتبهت للوضع بسرعة وتحركت، لكن بعضها الآخر لم يستوعب الوضع بعد.”
لقد بدا خطأ فادحا في الحكم أثناء الحرب.
بدا تشكيل وحدة المشاة الإمبراطورية يتألف من مئة رجل. ورغم ندرة وجود مئة رجل بالضبط، إلا أنهم عادةً ما يجمعون حوالي ثمانين رجلاً.
بوو!
تحركت وحدات المشاة الصغيرة بشكل منفصل، وانفصلت.
لأول مرة، اختبر المحاربون الغربيون قوة سلاح الفرسان الثقيل. وبينما الفرسان ذوو الأحزمة الحديدية يندفعون، لم تُفلح أيٌّ من مهاراتهم القتالية.
“وووووو!”
عند سماع صوت بوق ساميكان، نهض محاربو التحالف وهم ينزفون بغزارة. حتى أولئك الذين كادوا يموتون بالفعل، بحناجرهم وبطونهم الممزقة، قاتلوا حتى النهاية.
بدت سرعة هجوم البرابرة المهاجمين من كلا الجانبين فائقة السرعة. لم تكن بأي حال من الأحوال السرعة المعتادة للمشاة العاديين. وبصفتهم مشاة خفيفة، ونظراً لقدرة الغربيين على الحركة حفاة الأقدام، بدا البرابرة سريعين بشكل استثنائي حتى بين البرابرة الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأى دولمان دماء البرابرة، رفع قناعه وصرخ. حتى بعد الهجوم، لم يجمعوا رماحهم. بعد أن تخلّصوا من رماحهم، سحبوا أسلحتهم الثانوية وواصلوا تقدمهم. دورهم هو إعادة توحيد صفوف قوات الإمبراطورية المتفرقة.
‘سريع جدًا! لا ينبغي أن يكون المشاة بهذه السرعة!’
“لا تخف، أنا أحرس روحك.”
هاجم جيش البرابرة أسرع بكثير مما توقعه ضباط المشاة. هاجم حوالي ثلاثة آلاف بربري من كل جناح في آنٍ واحد. حوصرت وحدات المشاة الصغيرة والمتفرقة بحوالي ثلاثة آلاف بربري، وسرعان ما أُبيدت.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“كان هذا خطأً. البرابرة أسرع مما توقعت. بدلًا من الانسحاب، كان علينا تحريك القوة الرئيسية للأمام للانضمام إلى الوحدات الأمامية، حتى لو كلّفنا ذلك تضحيات.”
هزّ ساميكان رأسه. شغفه بالمجد محا الألم. بدا ذهنه صافيًا كما لو أن موجات من نور ذهبي تتدفق من خلاله.
شعر أودينست بخطئه الشديد. أدى خطأه في التقدير إلى تدمير أربع وحدات مشاة إمبراطورية من أصل مئة جندي بسرعة.
“لا تخف.”
“قائد الفيلق!”
“كانت تضحية كنا نتوقعها، لكنها… لا تزال تترك طعمًا مريرًا.”
حثّ النبلاء أودينست على اتخاذ قراره بسرعة. استهدف البرابرة المتزاحمون جوانب القوة الرئيسية ومؤخرة الوحدات الأمامية.
“استعدوا أيها الرماحين!”
كان المعسكر الإمبراطوري منقسمًا تقريبًا إلى نصفين. وكانت استراتيجية التحالف ناجحة.
“اخفض الرماح!”
“السيد دولمان!”
“هل كانوا يخبئون قواتهم؟ برابرة من بين كل الناس؟ كيف يجرؤون! هل كانوا يحافظون على قوتهم في مواجهة الجيش الإمبراطوري؟”
نادى أودينست على فارس. دولمان قائد إحدى وحدات سلاح الفرسان الثقيل.
استعد المحاربون للمعركة بطريقتهم الخاصة. حتى أن بعضهم كان يُنوم نفسه مغناطيسيًا بارتداء جلود الحيوانات.
“اترك الأمر لي. سنفتح الطريق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “الموت ليس النهاية، أيها المحارب.”
انضم دولمان مع وحدة سلاح الفرسان التابعة له. ورغم أن الهدف كان الحفاظ على سلاح الفرسان الثقيل قدر الإمكان، إلا أنهم لم يعودوا قادرين على التراجع.
رغم انتصاره في المعركة، شعر أودينست بالمرارة نفسها. حشد سلاح الفرسان الخفيف، مطاردةً التحالف.
“استعدوا أيها الرماحين!”
ضحك المحارب بصوت عالٍ، وهو يستعد للقتال بشجاعة وسلاحه في يده.
من بين خمسمائة فارس ثقيل، كان نحو مئة فارس يرتدون دروعًا كاملة ويتقدمون. تقدم الفرسان، حاملين رماحهم، ببطء ولكن تدريجيًا. الاندفاع من البداية لن يؤدي إلا إلى إرهاق الخيول، وحرمها من الدفعة اللازمة في وقت الحاجة.
‘سريع جدًا! لا ينبغي أن يكون المشاة بهذه السرعة!’
بدت العديد من الرماح مُعلّقة عليها راياتٌ مُبهرجة. وتبعت فرسانٌ آخرون ذوو عتادٍ ثقيلٍ حركةَ رمح حامل اللواء.
لكن لم يكن هناك محارب واحد في العالم محصن من الموت. مات الجميع عندما طُعنت قلوبهم.
نجحت استراتيجية التحالف بلا شك. كما ارتفعت معنويات المحاربين المتعثرين. ومع ذلك، كان للجيش الإمبراطوري جناح عسكري قادر على تحطيم حتى التفوق الاستراتيجي والتكتيكي لأعدائه.
طالب النبلاء الغاضبون من الخسائر غير المتوقعة بالتعويض. فقدوا هم أيضًا العديد من جنودهم الخاصين. وتكبدت قوات النبلاء الخاصة المتمركزة على أطراف القوات خسائر قاربت الفناء.
“اخفض الرماح!”
تقدم ساميكان للأمام وهو يحمل رمحه على الرغم من إصابته الخطيرة.
صرخ دولمان.
أغلق الشامان جفون المحارب الساقط وسط ساحة المعركة المليئة بالسهام، وهو يتمتم بتعويذة.
أنزل الرماة رماحهم أولاً، وتبعهم سلاح الفرسان الثقيل في انسجام تام عند إشارتهم.
“واااااااه!”
قام الفرسان الثقيلون بتثبيت رماحهم في حاملات الرماح تحت أذرعهم وثبتوا وضعيتهم في مكانها.
” عززوا الأجزاء المكسورة من السياج أولًا! لا تتسرعوا! قفوا جنبًا إلى جنب وارفعوا دروعكم!”
بو! بوو!
صرخ المحاربون وهم يطعنون رماحهم. محاربو القبائل، الذين اعتادوا استخدام الرماح والفؤوس، يفضلون استخدام الرماح بين أسلحتهم.
تردد صوت إنزال الأقنعة من كل اتجاه. لقد غضّوا الطرف عن خيول الحرب الأقل تدريبًا. أما الفرسان الثقيلون، المستعدون الآن، فلم ينظروا إلا إلى حامل اللواء والكابتن دولمان من خلال مجال رؤيتهم الضيق.
“أعلنوا انسحابكم قبل فوات الأوان. هذا يكفي.”
“لا تخف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هووو.”
” الشمس معنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما رأى دولمان دماء البرابرة، رفع قناعه وصرخ. حتى بعد الهجوم، لم يجمعوا رماحهم. بعد أن تخلّصوا من رماحهم، سحبوا أسلحتهم الثانوية وواصلوا تقدمهم. دورهم هو إعادة توحيد صفوف قوات الإمبراطورية المتفرقة.
“تحيا الإمبراطورية!”
“نحن واحد! إذا وقفنا متلاصقين، كتفًا بكتف، سنحيا. لكن إذا اندفعنا وحدنا، ثملين بالدماء، سنسقط!”
ركل دولمان جانب حصانه برفق وشد اللجام. وبينما يهاجم، اندفع الفرسان الثقيلون إلى الأمام، داسين المراعي تحت سحابة من الغبار.
شعر ساميكان بتزايد كثافة قوات الإمبراطورية. لتقييم الوضع، تسلّق برج مراقبة لم يسقط بعد.
لأول مرة، اختبر المحاربون الغربيون قوة سلاح الفرسان الثقيل. وبينما الفرسان ذوو الأحزمة الحديدية يندفعون، لم تُفلح أيٌّ من مهاراتهم القتالية.
لم يكن الجنود والمحاربون المتقاتلون بحاجة إلى مزيد من النظام. اصطدمت المعادن، وتناثر الدم في كل مكان.
كرررررووونش!
“كان هذا خطأً. البرابرة أسرع مما توقعت. بدلًا من الانسحاب، كان علينا تحريك القوة الرئيسية للأمام للانضمام إلى الوحدات الأمامية، حتى لو كلّفنا ذلك تضحيات.”
وقع تصادم. وسط آلاف المحاربين، اندفع خمسمائة فارس من ذوي العتاد الثقيل. طعنت بعض الرماح ما يصل إلى ثلاثة محاربين في وقت واحد. تقيأ المحاربون الذين داستهم الحوافر أحشاءهم وهم يموتون. مجرد إزاحتهم جانبًا كُسِرت عظام المحاربين وهشمتها.
“هممممممممم.”
“تقدموا!”
“إخوتنا قادمون! هيا بنا!”
عندما رأى دولمان دماء البرابرة، رفع قناعه وصرخ. حتى بعد الهجوم، لم يجمعوا رماحهم. بعد أن تخلّصوا من رماحهم، سحبوا أسلحتهم الثانوية وواصلوا تقدمهم. دورهم هو إعادة توحيد صفوف قوات الإمبراطورية المتفرقة.
صرخ المحاربون وهم يطعنون رماحهم. محاربو القبائل، الذين اعتادوا استخدام الرماح والفؤوس، يفضلون استخدام الرماح بين أسلحتهم.
بمجرد انتهاء الاصطدام، لحقت بهم الفرسان الخفيفة، داعمةً الفرسان الثقيلة. لم يستطع أحدٌ إيقاف هجوم الفرسان الثقيلة. شُقّ طريقٌ مُعبّدٌ بجثث البرابرة. أُعيدَ ربط قوات الإمبراطورية، التي كانت مُقطوعةً سابقًا.
كراااااااك!
” هاف، هاف.”
بدت العديد من الرماح مُعلّقة عليها راياتٌ مُبهرجة. وتبعت فرسانٌ آخرون ذوو عتادٍ ثقيلٍ حركةَ رمح حامل اللواء.
صعد ساميكان برج المراقبة مجددًا. وبينما يلهث لالتقاط أنفاسه وينحني، راقب الفرسان الثقيلين. تمزق المحاربون الذين وقفوا في وجههم بلا قوة. لم تكن معركة بقدر ما كانت مذبحة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com المحاربون الذين يرتدون جلود الحيوانات يعويون ويثورون مثل الوحوش، ويقاتلون كما لو كانوا لا يقهرون حتى بعد انحرافهم عن تشكيلتهم.
“أعلنوا انسحابكم قبل فوات الأوان. هذا يكفي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واجه المحاربون والجنود بعضهم بعضًا، وتأكّدوا من وجوه أعدائهم لأول مرة. كانوا قريبين بما يكفي لرؤية التجاعيد على وجوههم، ممزوجةً بمزيج من الخوف والانتصار.
أغمض ساميكان عينيه ثم فتحهما ليتحدث.
ارتفعت معنويات المحاربين إلى عنان السماء. ساميكان، قائد التحالف، وقف معهم في مقدمة ساحة المعركة.
لكن التحالف لم يكن الوحيد الذي تكبد خسائر فادحة، فقد تكبد الفيلق الغربي أيضًا خسائر فادحة فاقت توقعاته.
“وووووو!”
“لا ينبغي الاستهانة ببرابرة الغرب. أحد أهداف هذه المعركة الأولى ترسيخ هذا الدرس.”
انضم دولمان مع وحدة سلاح الفرسان التابعة له. ورغم أن الهدف كان الحفاظ على سلاح الفرسان الثقيل قدر الإمكان، إلا أنهم لم يعودوا قادرين على التراجع.
“كانت تضحية كنا نتوقعها، لكنها… لا تزال تترك طعمًا مريرًا.”
“نحن واحد! إذا وقفنا متلاصقين، كتفًا بكتف، سنحيا. لكن إذا اندفعنا وحدنا، ثملين بالدماء، سنسقط!”
صدر صوت البوق ثلاث مرات متتالية. فهرب محاربو القبيلة، وهم يشعلون النار في حصنهم المرتجل.
“تقدموا!”
وبين النيران والدخان، ألقى الجيش الإمبراطوري الإهانات واللعنات على البرابرة الهاربين.
ضيّق ساميكان عينيه ليراقب سير المعركة. كان كتفاه وصدره يرتفعان مع كل نفس. ورغم إرهاق جسده وجفاف فمه، لمعت عينا ساميكان وهو يحدق في المجد البعيد.
“يا قائد الفيلق! واصل المطاردة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com واجه المحاربون والجنود بعضهم بعضًا، وتأكّدوا من وجوه أعدائهم لأول مرة. كانوا قريبين بما يكفي لرؤية التجاعيد على وجوههم، ممزوجةً بمزيج من الخوف والانتصار.
طالب النبلاء الغاضبون من الخسائر غير المتوقعة بالتعويض. فقدوا هم أيضًا العديد من جنودهم الخاصين. وتكبدت قوات النبلاء الخاصة المتمركزة على أطراف القوات خسائر قاربت الفناء.
لو كان قادة المشاة أكفاءً وسريعي البديهة، لسحبوا قواتهم من تلقاء أنفسهم وفقًا لتقديرهم. مع ذلك، لم تكن لدى قائد الفيلق أودينست وضباط الميدان ما يكفي من التفاهم والخبرة للتحرك بسلاسة معًا.
“لا تستعجلني، كنت سأفعل ذلك على أي حال!”
صدر صوت البوق ثلاث مرات متتالية. فهرب محاربو القبيلة، وهم يشعلون النار في حصنهم المرتجل.
رغم انتصاره في المعركة، شعر أودينست بالمرارة نفسها. حشد سلاح الفرسان الخفيف، مطاردةً التحالف.
بدا أودينست قائد فيلق وعالمًا عسكريًا. لم يكن ليترك الأجنحة والمؤخرة دون حماية لو واجه قوة عسكرية متحضرة. عادةً، بعض القوات تُحفظ على كلا الجناحين حتى نهاية المعركة.
ضيّق ساميكان عينيه ليراقب سير المعركة. كان كتفاه وصدره يرتفعان مع كل نفس. ورغم إرهاق جسده وجفاف فمه، لمعت عينا ساميكان وهو يحدق في المجد البعيد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات