الفصل 165
أصبح الغرب في حالة اضطراب. جرف التيار أعدادًا لا تُحصى وغرقوا فيه. أصبح عصرًا مات فيه حتى من كان بإمكانهم بناء اسم لأنفسهم موتًا بائسًا. فقط من لديه البصيرة والحظّ استطاع ركوب التيار.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
أغلق يوريتش عينيه ثم فتحها.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
شوهدت جثث النساء والأطفال في كل مكان بالقرية. قتل محاربو هذه القرية عائلاتهم قبل التوجه إلى المعركة عازمين على الموت. قاتلوا حتى الموت لأنه لم يكن لديهم مأوى.
ترجمة: ســاد
صاح الشامان ذو الأصابع الستة بصوت عالٍ، فاستجاب له حشد المحاربين. طار الصقر في الوقت المناسب. من الواضح أنه قد أُمسك به سابقا وأُطلق سراحه في الوقت المناسب. الشامان على دراية بمثل هذه الحيل.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“جميع المحاربين متساوون ومتكافئون. من الآن فصاعدًا، لا توجد قبائل منتصرة أو مهزومة. نحن قبيلة واحدة، من نفس الأرض، ننظر إلى نفس السماء.”
“إعلان يوريتش باعتباره ابن الأرض… لم أطلب مثل هذا الشيء أبدًا، الشامان ذو
الأصابع الستة.”
قال محاربو التحالف وهم يدخلون القرية:
قال ساميكان وهو يعدّل خوذته المزينة بالريش. الريش المرتب بدقة جعل رأسه يبدو
أكبر، والخوذة المذهبة تلمع كالشمس نفسها.
“يوريتش، ابن الأرض!”
“وافق الشامان والكهنة الآخرون أيضًا. لولا تقديم يوريتش، لما سُلّم كرسي الزعيم
العظيم بهذه السهولة. الجميع يخشى من استئثارك بالسلطة.”
‘حاكم الشمس.’
تحدث الشامان ذو الأصابع الستة ببلاغة.
“محاربٌ يُقاتل كالوحوش، وهو صلبٌ كالصخر! الرجل الذي عبر جبال السماء برحمة السماء وبركات الأرواح!”
” أنت دائمًا تتحدث جيدًا بلسانك الفضي. اليوم يوم فرح، لذا لن ابالغ في استجوابك.”
“ساميكان!”
ضحك ساميكان وهو يربت على كتف الشامان ذو الأصابع الستة.
بدا القتال جنبًا إلى جنب مع يوريتش شرفًا عظيمًا. علاوة على ذلك، هناك اعتقاد بأن المرء لن يموت وهو يقاتل إلى جانب ابن الأرض.
نهض ساميكان ونظر نحو الساحل. لقد سيطر على كل الأرض، من سفوح جبال السماء إلى
البحر. لم يكن اسم الزعيم العظيم مبالغة، فقد وحّد القبائل المتفرقة في تحالف واحد.
في كل مرة كانوا يُخيّمون فيها، كان زعماء القبائل والكهنة يجتمعون لوضع قوانين جديدة. وأصبحت القوانين التي وُضعت بموافقة أكبر عدد ممكن من القبائل بديهية ومقبولة عالميًا.
حتى لو تم حل التحالف، فإن الروابط التي كانت متصلة في السابق لن تنقطع بسهولة.
بوو!
“ساميكان!”
“جميع المحاربين متساوون ومتكافئون. من الآن فصاعدًا، لا توجد قبائل منتصرة أو مهزومة. نحن قبيلة واحدة، من نفس الأرض، ننظر إلى نفس السماء.”
صعد ساميكان إلى المنصة، ناظرًا إلى المحاربين. تجمع محاربو التحالف على الشاطئ،
يهتفون باسم ساميكان.
أطلق يوريتش ذراعه متدليًا بشكل فضفاض، وهو ينظر إلى القرية التي لم يتبق لها سوى الموت.
ووش!
كان التحالف قد أخذ قسطًا وافرًا من الراحة، و يستعد للتحرك مجددًا. جهّزوا كميات كبيرة من السمك المجفف، وطلبوا من الحداد أن يُجهّز أسلحتهم بالمطرقة.
ألقى الشامان مسحوقًا مهلوسًا مطحونًا ناعمًا في النار. تصاعدت النيران للحظة قبل
أن تخمد.
“ههه، لو كنت مكانهم، لاستسلمت للتحالف منذ زمن. لا أفهم لماذا هذا العدد الكبير منهم عنيد .”
حلق الصقر في السماء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تخلّى هؤلاء المحاربون عن قبيلتهم قبل أن يأتوا إلينا. لهذا السبب قاوموا بشدة.”
“فأل خير!”
“ساميكان!”
صرخ المحاربون، ورأوا في الصقر علامة جيدة.
لم يعارض أي محارب مدح الشامان ليوريتش. فقد نال يوريتش ميدالياته بقدر ما نالها ساميكان. لولا يوريتش، لما كان التحالف قائمًا.
“لقد قادت السماوات والأرواح ساميكان إلى أن يصبح زعيمنا!”
الانضمام إلى التحالف ذا فوائد، ورفضه يعني الفناء من على وجه الأرض. بدا إجراءً قاسيًا، لكنه عملية ضرورية لتوحيد سريع.
صاح الشامان ذو الأصابع الستة بصوت عالٍ، فاستجاب له حشد المحاربين. طار الصقر في
الوقت المناسب. من الواضح أنه قد أُمسك به سابقا وأُطلق سراحه في الوقت المناسب.
الشامان على دراية بمثل هذه الحيل.
عاد التحالف إلى القبائل التي غزاها. وأكد ساميكان مجددًا ولاء زعماء القبائل. وتنافس الزعماء على دعم الزعيم الأعظم الجديد.
“ووووه!”
“كانت قبيلة فيراجامون ستصبح عدوًا لنا أيضًا لو لم أقنعهم. هذا يُظهر أنه ليس كل القبائل تُقنع بالقوة.”
صرخ المحاربون، وقلوبهم تغلي حماسًا. غمرهم الفخر، مدركين أن ما يشاركون فيه لحظة
أسطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس ساميكان على كرسيٍّ مُعدّ له. مُغطّىً بجلود حيوانات مُختلفة. تَدلّت رؤوس أسد وذئب من مساند ذراعيه.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هو.”
جلس ساميكان على كرسيٍّ مُعدّ له. مُغطّىً بجلود حيوانات مُختلفة. تَدلّت رؤوس أسد
وذئب من مساند ذراعيه.
خلع المحاربون ملابسهم حتى مآزرهم لاستقبال المطر. غسلوا القروح المتصلبة عن أجسادهم، ورطبوا شفاههم وحناجرهم الجافة.
“أنا، ساميكان، صعدتُ إلى هنا امتثالاً لأمر السماء، ولن أفعل أي شيء يُخالف إرادة
السماء. لا يهم من أين أنا، أو أنتم، أو نحن، أو لغتنا، أو معتقداتنا. أنا،
ساميكان، سأعامل جميع الإخوة بإنصاف، ولن يكون أي خلاف أو تمييز خلال غزواتنا
وفتوحاتنا أساساً لعدم المساواة.”
قال محاربو التحالف وهم يدخلون القرية:
ساميكان، مثل يوريتش، يطمح إلى التوحيد. جماعة قبلية مشتركة لا تربطها خلافات
الماضي والتمييزات القبلية.
مع بداية موسم الأمطار، خفّ الضغط على التحالف قليلاً، ولم يعد الحفاظ على الإمدادات مصدر قلق كبير.
“جميع المحاربين متساوون ومتكافئون. من الآن فصاعدًا، لا توجد قبائل منتصرة أو
مهزومة. نحن قبيلة واحدة، من نفس الأرض، ننظر إلى نفس السماء.”
صرخ الأعداء متحدّين التحالف. كانوا يقاتلون وهم يعلمون أنهم سيُهزمون حتمًا. بدت مقاومتهم بائسة نوعًا ما.
أخذ ساميكان نفسًا عميقًا. أمسك سيفًا ورمحًا، واحدًا في كل يد، ورفعهما عاليًا.
ساميكان، مثل يوريتش، يطمح إلى التوحيد. جماعة قبلية مشتركة لا تربطها خلافات الماضي والتمييزات القبلية.
” نحن قبيلة السماء!”
صرخ المحاربون، ورأوا في الصقر علامة جيدة.
قفز المحاربون وصاحوا. حتى المحاربون الذين لم يكنّوا يكنّون أي مشاعر خاصة
لساميكان تأثروا بالصراخ الجماعي وانضمّوا إلى الهتاف باسمه.
غرس يوريتش سيفه في الأرض المبللة. مرر أصابعه بين شعره كما لو يستحم بماء المطر.
“لن يكون هناك عبيد بعد الآن! لن نستعبد إخوتنا وأخواتنا! حرروا الأغلال! من يرغب
بالعودة إلى دياره سيكون حرًا! من يرغب بحمل رمح، فليُمنح رمحا!”
ومض البرق، وفتح المحاربون أفواههم، وهم يعويون مثل الوحوش.
“أووه!”
حتى لو تم حل التحالف، فإن الروابط التي كانت متصلة في السابق لن تنقطع بسهولة.
أُطلِقَ سراح العبيد في جميع أنحاء المكان. لم يقتصر الأمر على العبيد الذكور الذين
يحملون أثقال محاربي التحالف، بل شمل أيضًا العبيد الإناث اللواتي كنّ عبيدًا
جنسيًا.
حلق الصقر في السماء.
“سيكون هناك استياء، ولكن هذه المشاعر سوف يتم دفنها في هذا التدفق.”
“سأخدم الزعيم العظيم بكل إخلاص.”
راقب يوريتش تغيُّر القبيلة. لم يكن من الممكن التوصل إلى سياسة تُرضي الجميع.
“هيا بنا يا يوريتش! قُدنا!”
“يوريتش، ابن الأرض!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تخلّى هؤلاء المحاربون عن قبيلتهم قبل أن يأتوا إلينا. لهذا السبب قاوموا بشدة.”
“محاربٌ يُقاتل كالوحوش، وهو صلبٌ كالصخر! الرجل الذي عبر جبال السماء برحمة السماء
وبركات الأرواح!”
بوو!
قام الشامان بتقديم يوريتش، ورشوا دماء الوحوش على جسده.
قال محاربو التحالف وهم يدخلون القرية:
“ابن الأرض…”
“يوريتش! ارفع يدك واستجب لهتافات محاربيك!”
تمتم يوريتش بصوتٍ خافت. لم يرَ وجهي والديه قط. هُجر في السهول، وربته قبيلة الفأس
الحجرية.
صرخ المحاربون، ورأوا في الصقر علامة جيدة.
لم يعارض أي محارب مدح الشامان ليوريتش. فقد نال يوريتش ميدالياته بقدر ما نالها
ساميكان. لولا يوريتش، لما كان التحالف قائمًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ساميكان هو الزعيم الذي اختارته السماوات، و يوريتش هو المحارب الموهوب من قبل
الأرض.
“لقد أرقنا الكثير من الدماء.”
بدا يوريتش وساميكان مُقدَّسين من قِبَل الكهنة والشامان. وإذا رغبا في فعل شيء،
المحاربون يتبعونهما دون تردد. فالقداسة تعني البر المطلق.
‘حاكم الشمس.’
“لقد منحني الشامان، أنا وساميكان، قوة هائلة. يبدو أنني اكتسبتها بفضل ساميكان، مع
ذلك…”
حدّق يوريتش في النصل اللامع. بدت العيون التي تنظر إليه مليئة بالقلق من عدم وجود ملجأ.
قبض يوريتش قبضته. يعلم أنها نعمة بسيطة من الشامان، لكنها مع ذلك سببت له شعورًا
بالدوار يتدفق في دمه. فجأةً، شعر بأن الأرض المتصلة بقدميه غريبة ومربكة.
“فأل خير!”
تجمع الدم الذي يغطي جسد يوريتش على الأرض تحته.
بوو!
أغلق يوريتش عينيه ثم فتحها.
أنهى التحالف معظم الصراعات الطويلة الأمد في الغرب. لم تتقاتل القبائل المتجاورة تحت قيادة التحالف. الموارد والغذاء لا تزال شحيحة، لكن التجارة التي حفزتها حملات التحالف عوّضت النقص إلى حد ما.
“من أين أتيت، وإلى أين أذهب…؟”
قفز المحاربون وصاحوا. حتى المحاربون الذين لم يكنّوا يكنّون أي مشاعر خاصة لساميكان تأثروا بالصراخ الجماعي وانضمّوا إلى الهتاف باسمه.
انحنى يوريتش ليأخذ حفنة من التربة.
نهض ساميكان ونظر نحو الساحل. لقد سيطر على كل الأرض، من سفوح جبال السماء إلى البحر. لم يكن اسم الزعيم العظيم مبالغة، فقد وحّد القبائل المتفرقة في تحالف واحد.
في الأفق، تلاطمت الأمواج. نظر يوريتش نحو الشقوق التي ضربتها الأمواج.
” أنت دائمًا تتحدث جيدًا بلسانك الفضي. اليوم يوم فرح، لذا لن ابالغ في استجوابك.”
“أولجارو.”
عاد التحالف إلى القبائل التي غزاها. وأكد ساميكان مجددًا ولاء زعماء القبائل. وتنافس الزعماء على دعم الزعيم الأعظم الجديد.
المحارب الذي يرتدي خوذة بجناحين نظر إلى يوريتش من الشق المظلم.
“فأل خير!”
“يوريتش! ارفع يدك واستجب لهتافات محاربيك!”
طعن يوريتش رأس عدوٍّ مُقترب بسيفه. انزلقت مادة الدماغ على النصل.
اقترب الشامان ذو الأصابع الستة من يوريتش هامسًا. رفع يوريتش يده عاليًا. لم يكن
الهتاف ليوريتش أقل من الإشادة التي انهالت على ساميكان.
أخذ ساميكان نفسًا عميقًا. أمسك سيفًا ورمحًا، واحدًا في كل يد، ورفعهما عاليًا.
‘حاكم الشمس.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
بينما ينظر إلى السماء، لم يستطع يوريتش فتح عينيه بسبب تسلل الشمس من خلف الغيوم.
بدا ضوء الشمس القاسي وكأنه يؤنبه. حجب يوريتش عينيه، ثم نظر إلى أسفل وهز رأسه.
لم تكن رحلة العودة سلمية تمامًا. بناءً على طلب القبائل المتحالفة، داسوا على القبائل التي لم تنضم إلى التحالف.
“اجمع نفسك، يوريتش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قادت السماوات والأرواح ساميكان إلى أن يصبح زعيمنا!”
الأرض، التي بدت وكأنها تتأرجح، استعادت ثباتها. أخذ يوريتش نفسًا عميقًا واستل
سيفه. نظر إلى النصل الفولاذي الأملس، فاستعاد رباطة جأشه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد قادت السماوات والأرواح ساميكان إلى أن يصبح زعيمنا!”
“واو! يوريتش!”
أخذ ساميكان نفسًا عميقًا. أمسك سيفًا ورمحًا، واحدًا في كل يد، ورفعهما عاليًا.
وبينما سحب يوريتش سيفه، رمزًا لعزيمته، سحب المحاربون أيضًا أسلحتهم، مما يدل على
أن عزيمته متبادلة.
“اجمع نفسك، يوريتش.”
“…هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع الاعتماد عليه الآن.”
حلق الصقر في السماء.
حدّق يوريتش في النصل اللامع. بدت العيون التي تنظر إليه مليئة بالقلق من عدم وجود
ملجأ.
قفز المحاربون وصاحوا. حتى المحاربون الذين لم يكنّوا يكنّون أي مشاعر خاصة لساميكان تأثروا بالصراخ الجماعي وانضمّوا إلى الهتاف باسمه.
* * *
“هيا بنا يا يوريتش! قُدنا!”
موسم الجفاف على وشك الانتهاء. تجمعت الغيوم فوق البحر. و الهواء أكثر رطوبةً قرب
الساحل.
حدّق يوريتش في النصل اللامع. بدت العيون التي تنظر إليه مليئة بالقلق من عدم وجود ملجأ.
كان التحالف قد أخذ قسطًا وافرًا من الراحة، و يستعد للتحرك مجددًا. جهّزوا كميات
كبيرة من السمك المجفف، وطلبوا من الحداد أن يُجهّز أسلحتهم بالمطرقة.
بينما ينظر إلى السماء، لم يستطع يوريتش فتح عينيه بسبب تسلل الشمس من خلف الغيوم. بدا ضوء الشمس القاسي وكأنه يؤنبه. حجب يوريتش عينيه، ثم نظر إلى أسفل وهز رأسه.
أنهى التحالف معظم الصراعات الطويلة الأمد في الغرب. لم تتقاتل القبائل المتجاورة
تحت قيادة التحالف. الموارد والغذاء لا تزال شحيحة، لكن التجارة التي حفزتها حملات
التحالف عوّضت النقص إلى حد ما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com موسم الجفاف على وشك الانتهاء. تجمعت الغيوم فوق البحر. و الهواء أكثر رطوبةً قرب الساحل.
“سأخدم الزعيم العظيم بكل إخلاص.”
ترجمة: ســاد
عاد التحالف إلى القبائل التي غزاها. وأكد ساميكان مجددًا ولاء زعماء القبائل.
وتنافس الزعماء على دعم الزعيم الأعظم الجديد.
‘حاكم الشمس.’
” وأنا أيضًا سأعامل إخوتي بالعدل والإخلاص.”
“من أين أتيت، وإلى أين أذهب…؟”
في طريق العودة، جمع ساميكان الجزية. وفي المقابل، وعد بالحماية. لن تتعرض القبائل
المنضوية تحت مظلة التحالف لهجمات من قبائل أخرى.
في الأفق، تلاطمت الأمواج. نظر يوريتش نحو الشقوق التي ضربتها الأمواج.
من الضروري إنشاء نظام إداري جديد للحفاظ على هيكل التحالف غير المسبوق.
“الأوغاد اللعينون.”
درب ساميكان مترجمين يجيدون لغات متعددة بشكل منهجي، ونسخ عدة نسخ من الخرائط التي
رسمتها البعثة. ولم تعد وراء الأفق أرضًا مجهولة، إذ بدت أراضي كل قبيلة محددة
بوضوح.
“لقد أرقنا الكثير من الدماء.”
في كل مرة كانوا يُخيّمون فيها، كان زعماء القبائل والكهنة يجتمعون لوضع قوانين
جديدة. وأصبحت القوانين التي وُضعت بموافقة أكبر عدد ممكن من القبائل بديهية
ومقبولة عالميًا.
حدّق يوريتش في النصل اللامع. بدت العيون التي تنظر إليه مليئة بالقلق من عدم وجود ملجأ.
“لا تزال هناك قبائل لم تنضم إلى التحالف.”
“سأخدم الزعيم العظيم بكل إخلاص.”
“لقد منحناهم الوقت الكافي لاتخاذ قراراتهم.”
“الأوغاد اللعينون.”
لم تكن رحلة العودة سلمية تمامًا. بناءً على طلب القبائل المتحالفة، داسوا على
القبائل التي لم تنضم إلى التحالف.
قفز المحاربون وصاحوا. حتى المحاربون الذين لم يكنّوا يكنّون أي مشاعر خاصة لساميكان تأثروا بالصراخ الجماعي وانضمّوا إلى الهتاف باسمه.
طالبت القبائل بإبادة القبائل العنيدة، لأن التخلص من القبائل المجاورة المتنافسة
سمح لها بالاستيلاء على المزيد من الأراضي. وتحرك التحالف بحزم لصالح القبائل
الأعضاء فيه.
تمتم يوريتش بصوتٍ خافت. لم يرَ وجهي والديه قط. هُجر في السهول، وربته قبيلة الفأس الحجرية.
الانضمام إلى التحالف ذا فوائد، ورفضه يعني الفناء من على وجه الأرض. بدا إجراءً
قاسيًا، لكنه عملية ضرورية لتوحيد سريع.
“كانت قبيلة فيراجامون ستصبح عدوًا لنا أيضًا لو لم أقنعهم. هذا يُظهر أنه ليس كل القبائل تُقنع بالقوة.”
أصبح طريق العودة ملطخًا بالدماء أيضًا. بدا يوريتش، ابن الأرض، دائمًا في المقدمة.
تنافس المحاربون على الوقوف إلى جانب يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد منحني الشامان، أنا وساميكان، قوة هائلة. يبدو أنني اكتسبتها بفضل ساميكان، مع ذلك…”
بدا القتال جنبًا إلى جنب مع يوريتش شرفًا عظيمًا. علاوة على ذلك، هناك اعتقاد بأن
المرء لن يموت وهو يقاتل إلى جانب ابن الأرض.
“أنا، ساميكان، صعدتُ إلى هنا امتثالاً لأمر السماء، ولن أفعل أي شيء يُخالف إرادة السماء. لا يهم من أين أنا، أو أنتم، أو نحن، أو لغتنا، أو معتقداتنا. أنا، ساميكان، سأعامل جميع الإخوة بإنصاف، ولن يكون أي خلاف أو تمييز خلال غزواتنا وفتوحاتنا أساساً لعدم المساواة.”
“لا يمكننا محاربة الأعداء خلف الجبال وهم خلفنا. لا تزال هناك قبائل كبيرة لم تخضع
للتحالف، مثل هذه القبيلة.”
طعن يوريتش رأس عدوٍّ مُقترب بسيفه. انزلقت مادة الدماغ على النصل.
كان التحالف قد أخذ قسطًا وافرًا من الراحة، و يستعد للتحرك مجددًا. جهّزوا كميات كبيرة من السمك المجفف، وطلبوا من الحداد أن يُجهّز أسلحتهم بالمطرقة.
“ههه، لو كنت مكانهم، لاستسلمت للتحالف منذ زمن. لا أفهم لماذا هذا العدد الكبير
منهم عنيد .”
ساميكان، مثل يوريتش، يطمح إلى التوحيد. جماعة قبلية مشتركة لا تربطها خلافات الماضي والتمييزات القبلية.
لوّح فالد بسيفه بجانب يوريتش صارخًا. وبعد أن أخذ أنفاسًا ثقيلة، قطع رأس عدوّ
ساقط.
“أوووووووه!”
“كانت قبيلة فيراجامون ستصبح عدوًا لنا أيضًا لو لم أقنعهم. هذا يُظهر أنه ليس كل
القبائل تُقنع بالقوة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قاوم الأعداء حتى آخر رجل. المحاربون الذين قاتلوا حتى الفناء جديرين بالإعجاب. لم يكن من المفترض أن يموت هؤلاء المحاربون دون أن يُلاحظهم أحد.
ألقى يوريتش فأسه بلا مبالاة. سقط العدو أرضًا بعد أن أصابته ضربة الفأس في جبهته.
الانضمام إلى التحالف ذا فوائد، ورفضه يعني الفناء من على وجه الأرض. بدا إجراءً قاسيًا، لكنه عملية ضرورية لتوحيد سريع.
“أشعر دائمًا بغرابة عندما تقول شيئًا ذكيًا كهذا، يا أخي.”
“كانت قبيلة فيراجامون ستصبح عدوًا لنا أيضًا لو لم أقنعهم. هذا يُظهر أنه ليس كل القبائل تُقنع بالقوة.”
“لقد كنت دائمًا ذكيًا، أيها الأحمق.”
فرك يوريتش عينيه بانزعاج. عندما فتح عينيه لينظر مجددًا، اختفت الجماجم، وعاد المحاربون المتحمسون.
ضحك يوريتش ضحكة غامرة. ركل محاربًا نصف ميت متشبثًا بقدميه. صدر صوت كسر عظام
الرقبة والفك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانوا قد عادوا نصف المسافة التي قطعوها في رحلتهم، وعبروا نفس الأرض القاحلة التي سببت لهم الإزعاج. لكن هذه المرة، اكتست الأرض بالخضرة بعد المطر، كما لو كانت هكذا دائمًا.
“هيا بنا يا يوريتش! قُدنا!”
بوو!
أُعجب كثير من المحاربين بيوريتش. كان ساميكان زعيمًا عظيمًا، لكنه شخصية يصعب
الوصول إليها. مع ذلك، بدا يوريتش سهل المنال، وكان جوهره دائمًا جوهر المحارب.
“جميع المحاربين متساوون ومتكافئون. من الآن فصاعدًا، لا توجد قبائل منتصرة أو مهزومة. نحن قبيلة واحدة، من نفس الأرض، ننظر إلى نفس السماء.”
صرخ الأعداء متحدّين التحالف. كانوا يقاتلون وهم يعلمون أنهم سيُهزمون حتمًا. بدت
مقاومتهم بائسة نوعًا ما.
“فأل خير!”
“الأوغاد اللعينون.”
حتى لو تم حل التحالف، فإن الروابط التي كانت متصلة في السابق لن تنقطع بسهولة.
قاوم الأعداء حتى آخر رجل. المحاربون الذين قاتلوا حتى الفناء جديرين بالإعجاب. لم
يكن من المفترض أن يموت هؤلاء المحاربون دون أن يُلاحظهم أحد.
“ووووه!”
لكن أولئك الذين لم يتمكنوا من ركوب التيار اختفوا في غياهب النسيان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ابن الأرض…”
أصبح الغرب في حالة اضطراب. جرف التيار أعدادًا لا تُحصى وغرقوا فيه. أصبح عصرًا
مات فيه حتى من كان بإمكانهم بناء اسم لأنفسهم موتًا بائسًا. فقط من لديه البصيرة
والحظّ استطاع ركوب التيار.
“يوريتش، ابن الأرض!”
“يا للأسف! النساء والأطفال جميعهم ماتوا.”
الانضمام إلى التحالف ذا فوائد، ورفضه يعني الفناء من على وجه الأرض. بدا إجراءً قاسيًا، لكنه عملية ضرورية لتوحيد سريع.
قال محاربو التحالف وهم يدخلون القرية:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك ساميكان وهو يربت على كتف الشامان ذو الأصابع الستة.
” تخلّى هؤلاء المحاربون عن قبيلتهم قبل أن يأتوا إلينا. لهذا السبب قاوموا بشدة.”
في كل مرة كانوا يُخيّمون فيها، كان زعماء القبائل والكهنة يجتمعون لوضع قوانين جديدة. وأصبحت القوانين التي وُضعت بموافقة أكبر عدد ممكن من القبائل بديهية ومقبولة عالميًا.
شوهدت جثث النساء والأطفال في كل مكان بالقرية. قتل محاربو هذه القرية عائلاتهم قبل
التوجه إلى المعركة عازمين على الموت. قاتلوا حتى الموت لأنه لم يكن لديهم مأوى.
ومض البرق، وفتح المحاربون أفواههم، وهم يعويون مثل الوحوش.
“لقد أرقنا الكثير من الدماء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بوو!
أطلق يوريتش ذراعه متدليًا بشكل فضفاض، وهو ينظر إلى القرية التي لم يتبق لها سوى
الموت.
“ووووه!”
حاصرت غيومٌ داكنةٌ من الغرب التحالفَ، وهطلت الأمطار.
بوو!
بوو!
أطلق يوريتش ذراعه متدليًا بشكل فضفاض، وهو ينظر إلى القرية التي لم يتبق لها سوى الموت.
ومض البرق، وفتح المحاربون أفواههم، وهم يعويون مثل الوحوش.
“يا للأسف! النساء والأطفال جميعهم ماتوا.”
“أوووووووه!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “واو! يوريتش!”
“انتهى موسم الجفاف!”
بوو!
خلع المحاربون ملابسهم حتى مآزرهم لاستقبال المطر. غسلوا القروح المتصلبة عن
أجسادهم، ورطبوا شفاههم وحناجرهم الجافة.
غرس يوريتش سيفه في الأرض المبللة. مرر أصابعه بين شعره كما لو يستحم بماء المطر.
“هو.”
قبض يوريتش قبضته. يعلم أنها نعمة بسيطة من الشامان، لكنها مع ذلك سببت له شعورًا بالدوار يتدفق في دمه. فجأةً، شعر بأن الأرض المتصلة بقدميه غريبة ومربكة.
غرس يوريتش سيفه في الأرض المبللة. مرر أصابعه بين شعره كما لو يستحم بماء المطر.
وبينما سحب يوريتش سيفه، رمزًا لعزيمته، سحب المحاربون أيضًا أسلحتهم، مما يدل على أن عزيمته متبادلة.
ركض المحاربون أمام يوريتش، قافزين فرحًا. حدق بهم يوريتش. كانوا أقاربه وإخوته.
ركض المحاربون أمام يوريتش، قافزين فرحًا. حدق بهم يوريتش. كانوا أقاربه وإخوته.
بوو!
الانضمام إلى التحالف ذا فوائد، ورفضه يعني الفناء من على وجه الأرض. بدا إجراءً قاسيًا، لكنه عملية ضرورية لتوحيد سريع.
غطت السحب الداكنة السماء، وأضاءت البرق العارض المناطق المحيطة.
بوو!
‘جماجم؟’
قام الشامان بتقديم يوريتش، ورشوا دماء الوحوش على جسده.
فجأةً، بدا المحاربون، وهم يركضون عراة، كهياكل عظمية جافة. ارتجفت أضواءٌ مخيفةٌ
مكان عيونهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” تخلّى هؤلاء المحاربون عن قبيلتهم قبل أن يأتوا إلينا. لهذا السبب قاوموا بشدة.”
فرك يوريتش عينيه بانزعاج. عندما فتح عينيه لينظر مجددًا، اختفت الجماجم، وعاد
المحاربون المتحمسون.
بدا يوريتش وساميكان مُقدَّسين من قِبَل الكهنة والشامان. وإذا رغبا في فعل شيء، المحاربون يتبعونهما دون تردد. فالقداسة تعني البر المطلق.
نقر يوريتش بلسانه وسحب سيفه من الأرض.
أُطلِقَ سراح العبيد في جميع أنحاء المكان. لم يقتصر الأمر على العبيد الذكور الذين يحملون أثقال محاربي التحالف، بل شمل أيضًا العبيد الإناث اللواتي كنّ عبيدًا جنسيًا.
مع بداية موسم الأمطار، خفّ الضغط على التحالف قليلاً، ولم يعد الحفاظ على
الإمدادات مصدر قلق كبير.
صرخ المحاربون، ورأوا في الصقر علامة جيدة.
كانوا قد عادوا نصف المسافة التي قطعوها في رحلتهم، وعبروا نفس الأرض القاحلة التي
سببت لهم الإزعاج. لكن هذه المرة، اكتست الأرض بالخضرة بعد المطر، كما لو كانت هكذا
دائمًا.
“ساميكان!”
بعد إتمام حملتهم بنجاح، عاد التحالف أخيرًا إلى جبال السماء. وأصبح ساميكان يُلقب
بالزعيم العظيم.
نهض ساميكان ونظر نحو الساحل. لقد سيطر على كل الأرض، من سفوح جبال السماء إلى البحر. لم يكن اسم الزعيم العظيم مبالغة، فقد وحّد القبائل المتفرقة في تحالف واحد.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات