الفصل 144
“كيف عبر هذا البربري الجبال؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
كشف يوريتش عن أسنانه مبتسمًا لنوح، الذي شعر بالبرد لأن وجهه بدا يشبه حيوانًا مفترسًا شرسًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
حدّق يوريتش في ساق نوح. هناك ساق صناعية خشبية مكان ساقه الأصلية.
ترجمة: ســاد
“نوح أرتين، هاه؟ لم أكن أعتقد أنني سأقابل أرتين آخر هنا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“الرجل الذي جاء إلى هنا تحت قيادة الإمبراطور يساعد ساميكان.”
دخل يوريتش معسكر قبيلة الضباب الأزرق. أخبره ساميكان أنه يريد تعريفه بشخص ما،
وأحضره إلى نوح أرتين، الذي كان ينتظره في خيمة.
“الرجل الذي جاء إلى هنا تحت قيادة الإمبراطور يساعد ساميكان.”
‘بربري عبر الجبال.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ساميكان ينوي اكتساب المزيد من المعرفة من خلال الجمع بين يوريتش ونوح، وانتهى به الأمر بشكل غير متوقع بأكثر مما كان يأمل.
وراقب نوح يوريتش الذي واقف أمامه.
“لم أكن أريد أن أسبب سوء فهم لا داعي له، ساميكان.”
“واو، لم أتوقع أن أرى رجلاً متحضرًا هنا.”
كان نوح فارسًا ضميريًا، وشعر ساميكان أن ثقة نوح به بمثابة رابط لا يستطيع الخروج منه.
بدا يوريتش يتحدث بطلاقة باللغة الهاملية، لغة الإمبراطورية. و أصبح واضحًا للجميع
أنه أمضى وقتًا طويلًا في العالم المتحضر.
“لم أكن أريد أن أسبب سوء فهم لا داعي له، ساميكان.”
“كيف عبرت الجبال؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سأل نوح، لكن يوريتش ابتسم ببساطة في المقابل.
ترجمة: ســاد
“لا أرى سببًا لأخبرك، ألا تعتقد ذلك؟”
“ما رأيك في يوريتش؟”
جلس يوريتش أمام نوح بابتسامة عريضة على وجهه.
قال يوريتش عابسًا. اختار ساميكان الخوف وسيلةً للسيطرة على القبائل الأخرى، جاعلًا من الفأس الحجرية خروفًا للتضحية.
“نوح أرتين، هاه؟ لم أكن أعتقد أنني سأقابل أرتين آخر هنا.”
“ليس أي رجل. إنه الطليعة التي أرسلها حاكم العالم مما وراء الجبال.”
بدا يوريتش على دراية تامة بعائلة أرتين. كان فوردجال أرتين وريجال أرتين مستكشفين
نجحا في عبور الجبال. ضمت عائلة أرتين العديد من الفرسان تحت قيادة الإمبراطور،
وكان نوح أرتين واحدًا منهم.
“هل صحيح أن هناك جيشًا قادم من وراء الجبال؟”
“الرجل الذي جاء إلى هنا تحت قيادة الإمبراطور يساعد ساميكان.”
بينما ساميكان يتجه نحو قبيلة الضباب الأزرق، مرّ بقرى قبائل خاضعة لهم. أينما ذهب، تُقدّم له الجزية وكرم الضيافة. قبيلة الضباب الأزرق، كغيرها من الغزاة، بدا تحت سيطرتها قبائل أصغر عديدة، يتراوح عدد المحاربين فيها بين العشرات والمئات.
حدّق يوريتش في ساق نوح. هناك ساق صناعية خشبية مكان ساقه الأصلية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن تدمير التمرد المقدر لـ الفأس الحجرية من شأنه أن يضمن أن القبائل الأخرى لن تحلم به حتى.”
“لا بد أنه قرر أنه لا يستطيع العودة بهذه الساق.”
“لقد فوت معركة الفأس الحجرية. لولا جيزلي، لكان قائدًا أكثر تحديًا. كان التوقيت مثاليًا. لو تأخرنا قليلًا، لكان قد أطاح بجيزلي وأصبح قائدًا. إنه ذكي.”
أصبحت العملية التي اتخذها نوح للوصول إلى المنصب الذي فيه واضحة ليوريتش.
“كيف عبر هذا البربري الجبال؟”
“مذهل. أنت تتقن اللغة الهاملية.”
” أتقبل معارضة عابرة، لكن التمرد الحقيقي يعني الفناء. إن لم يُهضم، فسنعيده ونسحقه. الفأس الحجرية سيُرسي هذه السابقة.”
“لقد التقيت حتى بالإمبراطور.”
كشف يوريتش عن أسنانه مبتسمًا لنوح، الذي شعر بالبرد لأن وجهه بدا يشبه حيوانًا مفترسًا شرسًا.
“هاها، لا ينبغي لك أن تقول ذلك، حتى على سبيل المزاح.”
“اللعنة على الجيش الامبراطوري…”
أحس نوح بمعرفة يوريتش بالعالم المتحضر. لم يكن من السهل الاستهانة به. بدا البربري
الجالس أمامه رجلاً مطلعًا على كلا العالمين.
“لا أزال بحاجة إلى ساميكان للمضي قدمًا.”
“كيف عبر هذا البربري الجبال؟”
“نوح أرتين، هاه؟ لم أكن أعتقد أنني سأقابل أرتين آخر هنا.”
نوح على دراية بثقافة الغربيين. بدا عبور الجبال محظورًا، وكانوا يفتقرون إلى
التقنية اللازمة للقيام بذلك على أي حال.
“ربما. لقد عبرت الجبال مرتين ” أجاب يوريتش بشكل غامض.
“يبدو أنك فضولي بشأن كيفية عبوري للجبال.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك ساميكان بكتف نوح. أُصيب نوح، وحتى يوريتش، بالذهول.
كشف يوريتش عن أسنانه مبتسمًا لنوح، الذي شعر بالبرد لأن وجهه بدا يشبه حيوانًا
مفترسًا شرسًا.
أصبحت العملية التي اتخذها نوح للوصول إلى المنصب الذي فيه واضحة ليوريتش.
“…لم تعبرها بمفردك، أليس كذلك؟”
“نحن، الضباب الأزرق، لم تكن لدينا طموحات قط. كانت أرضنا وبحيرتنا كافيتين للعيش، لذا لم نشعر بالحاجة إلى النهب أو التوسع، فقد تمكنا من حماية ما نملكه بالفعل. ولكن بمساعدة نوح، رأيتُ فرصةً لتوسيع أراضينا ونفوذنا. سيكون من السيء أن نتردد عندما تسنح لنا فرصة كهذه!”
“ربما. لقد عبرت الجبال مرتين ” أجاب يوريتش بشكل غامض.
اتسعت عينا نوح، وارتعشت شفتا ساميكان.
لاحظ ساميكان المحادثة بين يوريتش ونوح. مهما كان موضوعها، من الواضح أن يوريتش قد
عبر الجبال.
” أتقبل معارضة عابرة، لكن التمرد الحقيقي يعني الفناء. إن لم يُهضم، فسنعيده ونسحقه. الفأس الحجرية سيُرسي هذه السابقة.”
“ساميكان، هل تعرف أي نوع من الرجال هو نوح أرتين؟” سأل يوريتش وهو يستدير نحو
ساميكان.
“لقد التقيت حتى بالإمبراطور.”
“إنه رجل من وراء الجبال.”
انكشفت الحقيقة القاسية أمامه مباشرةً. تبددت خططه الهادئة، وحل محلها رغبةٌ في تحرير شعبه فورًا. استيقظ وحشه الداخلي، راغبًا في استلال الفؤوس والسيوف لتمزيق أعدائه.
“ليس أي رجل. إنه الطليعة التي أرسلها حاكم العالم مما وراء الجبال.”
حدق نوح في يوريتش، الذي عيناه تتألقان باللون الأصفر.
اتسعت عينا نوح، وارتعشت شفتا ساميكان.
“لا بد أنه قرر أنه لا يستطيع العودة بهذه الساق.”
“أعتقد أنه لم يكن يعلم.”
ضحك يوريتش.
تابع يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا صوت ساميكان ساخرًا. حوّل نظره عن يوريتش، ناظرًا إلى الأسفل.
“وبينما نحن نتكلم، فإنهم يستعدون لإرسال جيش إلى هنا.”
أصبح نوح مرتبكًا بشكل واضح، ونظر إلى ساميكان ويوريتش.
“يوريتش، أود التحدث مع نوح للحظة. من فضلك، دعنا.”
“نوح، هل هذا صحيح؟”
حدّق يوريتش في ساق نوح. هناك ساق صناعية خشبية مكان ساقه الأصلية.
كان ساميكان ينوي اكتساب المزيد من المعرفة من خلال الجمع بين يوريتش ونوح، وانتهى
به الأمر بشكل غير متوقع بأكثر مما كان يأمل.
“…لم تعبرها بمفردك، أليس كذلك؟”
“أنا… كل ما قاله للتو صحيح، ساميكان.”
“لم تخنني بعد. لن أجادل في هذا الأمر. لقد وعدتني بأن تجعلني ملكًا، وقد وفيت بوعدك حتى الآن. هذا هو المهم.”
بدأ نوح بالشرح ثم استسلم. لم يكن نوح بارعًا في الكذب. كذبة خرقاء ستلفت انتباه
ساميكان فورًا.
“وبينما نحن نتكلم، فإنهم يستعدون لإرسال جيش إلى هنا.”
“أرى…”
” لو هاجمتمونا برغبةٍ مُلِحَّةٍ في الإبادة منذ البداية، لاتحدت القبائل الأخرى خوفًا. لكن لو اكتفوا بإخضاعنا في البداية وسحقنا بوحشية عندما نتمرد… ستخضع القبائل الأخرى من أجل البقاء، ولن تجرؤ على التمرد. لم يخطط الضباب الأزرق أبدًا لاستيعاب قبيلتنا.”
أصبح تعبير ساميكان مريرًا إلى حد ما.
” أتقبل معارضة عابرة، لكن التمرد الحقيقي يعني الفناء. إن لم يُهضم، فسنعيده ونسحقه. الفأس الحجرية سيُرسي هذه السابقة.”
“ما مقدار ما يعرفه هذا البربري؟”
“هاها، لا ينبغي لك أن تقول ذلك، حتى على سبيل المزاح.”
حدق نوح في يوريتش، الذي عيناه تتألقان باللون الأصفر.
عاد ساميكان برفقة محاربيه ويوريتش إلى قرية قبيلة الضباب الأزرق.
“كان نوح ليقود جيشًا لغزو أراضينا لو ساقاه جيدتين، ساميكان.”
المحاربون أرواحٌ حرة. لم يكن من السهل إجبارهم على حمل دروعهم وأسلحتهم الموحدة.
أومأ ساميكان برأسه من كلمات يوريتش.
“ربما. لقد عبرت الجبال مرتين ” أجاب يوريتش بشكل غامض.
“أفهم وجهة نظرك. لكن لا يهم الآن. نوح أرتين مستشاري وصديقي. هو أجنبي، لكنه
بمثابة أخٍ لي. لا يهم لماذا عبر نوح الجبال. وجوده بجانبي هو الأهم.”
كان نوح فارسًا ضميريًا، وشعر ساميكان أن ثقة نوح به بمثابة رابط لا يستطيع الخروج منه.
أمسك ساميكان بكتف نوح. أُصيب نوح، وحتى يوريتش، بالذهول.
“واو، لم أتوقع أن أرى رجلاً متحضرًا هنا.”
“لذا فإن الأمر سيكون على هذا النحو.”
الفصل 144
ضحك يوريتش.
حدّق يوريتش في ساق نوح. هناك ساق صناعية خشبية مكان ساقه الأصلية.
“حسنًا، مع تلك الساق، لن يكون قادرًا على الهروب على أي حال.”
أدرك يوريتش نية ساميكان.
“يوريتش، أود التحدث مع نوح للحظة. من فضلك، دعنا.”
“اللعنة على الجيش الامبراطوري…”
أرسل ساميكان يوريتش للخارج.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بمجرد أن غادر يوريتش، تحدث نوح أولاً إلى ساميكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرسل ساميكان يوريتش للخارج.
“لم أكن أريد أن أسبب سوء فهم لا داعي له، ساميكان.”
ضغط يوريتش على أسنانه عندما رأى العبيد من قبيلته.
“لم تخنني بعد. لن أجادل في هذا الأمر. لقد وعدتني بأن تجعلني ملكًا، وقد وفيت
بوعدك حتى الآن. هذا هو المهم.”
” لو هاجمتمونا برغبةٍ مُلِحَّةٍ في الإبادة منذ البداية، لاتحدت القبائل الأخرى خوفًا. لكن لو اكتفوا بإخضاعنا في البداية وسحقنا بوحشية عندما نتمرد… ستخضع القبائل الأخرى من أجل البقاء، ولن تجرؤ على التمرد. لم يخطط الضباب الأزرق أبدًا لاستيعاب قبيلتنا.”
لم يكن ساميكان خائفًا من قبول الناس إلى جانبه، ولهذا السبب استقبل الأجنبي نوح
كأقرب حليف له.
“لقد فوت معركة الفأس الحجرية. لولا جيزلي، لكان قائدًا أكثر تحديًا. كان التوقيت مثاليًا. لو تأخرنا قليلًا، لكان قد أطاح بجيزلي وأصبح قائدًا. إنه ذكي.”
ارتجف نوح، عندما شعر بثقة ساميكان الشديدة.
“يوريتش، أود التحدث مع نوح للحظة. من فضلك، دعنا.”
“وأعتقد أنني كنت مشتتا بين الولاء والصداقة …”
“أهدافنا مختلفة… لكننا نحتاج إلى الاتحاد لتحقيق أهدافنا”
كان نوح فارسًا ضميريًا، وشعر ساميكان أن ثقة نوح به بمثابة رابط لا يستطيع الخروج
منه.
لم يكن ينوي أبدًا إبقاء الفأس الحجرية تحت سيطرته. كل ما أراده هو أن يكون قدوة بسحق قبيلة أكبر مثلنا بوحشية. بهذه الطريقة، لن تجرؤ القبائل الأخرى على التمرد خوفًا. الأمر برمته إذلالًا مُدبّرًا.
“ما رأيك في يوريتش؟”
“وأعتقد أنني كنت مشتتا بين الولاء والصداقة …”
نظر ساميكان نحو الباب. وبعد أن استعاد نوح رباطة جأشه أخيرًا، هز رأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ارتجف نوح، عندما شعر بثقة ساميكان الشديدة.
” لديه خبرة واسعة في الجبال ويعرف أهداف الإمبراطور. إنه ليس رجلاً عاديًا.”
أصبح نوح مرتبكًا بشكل واضح، ونظر إلى ساميكان ويوريتش.
“هل صحيح أن هناك جيشًا قادم من وراء الجبال؟”
“نوح أرتين، هاه؟ لم أكن أعتقد أنني سأقابل أرتين آخر هنا.”
ضيّق ساميكان عينيه. لم يستطع تجاهل هذه العبارة. لقد أدرك، بطريقة غير مباشرة، قوة
العالم المتحضر من خلال نوح.
“أهدافنا مختلفة… لكننا نحتاج إلى الاتحاد لتحقيق أهدافنا”
“لستُ متأكدًا من ذلك أيضًا. زعيم القبيلة التي أنتمي إليها أمتي، أراد غزو العالم
وراء الجبال. لكن ذلك كان منذ سنوات. ولا أعرف الوضع الحالي هناك أيضًا.”
” أتقبل معارضة عابرة، لكن التمرد الحقيقي يعني الفناء. إن لم يُهضم، فسنعيده ونسحقه. الفأس الحجرية سيُرسي هذه السابقة.”
“سيسعى يوريتش لتحرير قبيلته مجددًا. لا يمكننا الوثوق بكل ما يقوله لنا. عليك أن
تحاول كشف نواياه الحقيقية. ”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com دخل يوريتش معسكر قبيلة الضباب الأزرق. أخبره ساميكان أنه يريد تعريفه بشخص ما، وأحضره إلى نوح أرتين، الذي كان ينتظره في خيمة.
بدا ساميكان يثق بنوح أكثر من يوريتش. مهما بدا أنه يستمتع بصحبة الرجل الغربي،
يوريتش لا يزال عضوًا في قبيلة الفأس الحجرية، وكان بالتأكيد يكنّ غضبًا تجاه قبيلة
الضباب الأزرق.
“يوريتش، أود التحدث مع نوح للحظة. من فضلك، دعنا.”
عاد ساميكان برفقة محاربيه ويوريتش إلى قرية قبيلة الضباب الأزرق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتجه ساميكان نحو الغرب، حيث تمتد سهولٌ وأراضٍ قاحلة لا متناهية. خلف قبيلة الرمال الحمراء، توجد قبائل عديدة لم يسمعوا بها إلا سابقًا، حتى أن بعضها يتحدثون لغاتٍ مختلفة.
* * *
“إنه رجل من وراء الجبال.”
بينما ساميكان يتجه نحو قبيلة الضباب الأزرق، مرّ بقرى قبائل خاضعة لهم. أينما ذهب،
تُقدّم له الجزية وكرم الضيافة. قبيلة الضباب الأزرق، كغيرها من الغزاة، بدا تحت
سيطرتها قبائل أصغر عديدة، يتراوح عدد المحاربين فيها بين العشرات والمئات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إن تدمير التمرد المقدر لـ الفأس الحجرية من شأنه أن يضمن أن القبائل الأخرى لن تحلم به حتى.”
قبيلة الفأس الحجرية قبيلة كبيرة تُضاهينا، لكن القبائل الأصغر تستفيد من حمايتنا.
حتى أن بعضها يُقدّم الجزية طواعيةً، كما أخبر ساميكان يوريتش.
انحنى يوريتش ولمس التربة.
“لقد قمت بتكييف تكتيكات نوح بشكل جيد ” قال يوريتش لساميكان.
سأل نوح، لكن يوريتش ابتسم ببساطة في المقابل.
المحاربون أرواحٌ حرة. لم يكن من السهل إجبارهم على حمل دروعهم وأسلحتهم الموحدة.
“أرى…”
” كان هناك مقاومة في البداية، ولكن بعد انتصارنا السهل الأول، اتبعوا أوامري دون
ضجة كبيرة. النتائج غالبًا ما تُسكت الأصوات المعارضة.”
عاد ساميكان برفقة محاربيه ويوريتش إلى قرية قبيلة الضباب الأزرق.
ابتسم ساميكان وهو ينظر حوله إلى محاربيه. أصبح لديه جيشه الخاص، يُبجله المحاربون
ويتبعونه. كانوا مستعدين للقفز إلى حفرة النار بأمره.
حدق نوح في يوريتش، الذي عيناه تتألقان باللون الأصفر.
“نحن، الضباب الأزرق، لم تكن لدينا طموحات قط. كانت أرضنا وبحيرتنا كافيتين للعيش،
لذا لم نشعر بالحاجة إلى النهب أو التوسع، فقد تمكنا من حماية ما نملكه بالفعل.
ولكن بمساعدة نوح، رأيتُ فرصةً لتوسيع أراضينا ونفوذنا. سيكون من السيء أن نتردد
عندما تسنح لنا فرصة كهذه!”
حدق نوح في يوريتش، الذي عيناه تتألقان باللون الأصفر.
اتجه ساميكان نحو الغرب، حيث تمتد سهولٌ وأراضٍ قاحلة لا متناهية. خلف قبيلة الرمال
الحمراء، توجد قبائل عديدة لم يسمعوا بها إلا سابقًا، حتى أن بعضها يتحدثون لغاتٍ
مختلفة.
“حسنًا، مع تلك الساق، لن يكون قادرًا على الهروب على أي حال.”
“أهدافنا مختلفة… لكننا نحتاج إلى الاتحاد لتحقيق أهدافنا”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “التربة غنية.”
فكّر يوريتش وهو ينظر إلى ساميكان. بدا رجلاً طموحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان ساميكان ينوي اكتساب المزيد من المعرفة من خلال الجمع بين يوريتش ونوح، وانتهى به الأمر بشكل غير متوقع بأكثر مما كان يأمل.
“لم تنجح أي قبيلة قط في توحيد قبائل متعددة والحفاظ عليها. سرعان ما تتفكك هذه
القبائل. لن تتمكن الضباب الأزرق من ابتلاع الفأس الحجرية؛ فهو كبير جدًا على
هضمه.” قال يوريتش وهو يضيق عينيه.
“لم تخنني بعد. لن أجادل في هذا الأمر. لقد وعدتني بأن تجعلني ملكًا، وقد وفيت بوعدك حتى الآن. هذا هو المهم.”
” أتقبل معارضة عابرة، لكن التمرد الحقيقي يعني الفناء. إن لم يُهضم، فسنعيده
ونسحقه. الفأس الحجرية سيُرسي هذه السابقة.”
” كان هناك مقاومة في البداية، ولكن بعد انتصارنا السهل الأول، اتبعوا أوامري دون ضجة كبيرة. النتائج غالبًا ما تُسكت الأصوات المعارضة.”
شعر يوريتش وكأنه تلقى ضربة على مؤخرة رأسه. بدا الأمر مرعبًا.
” لو هاجمتمونا برغبةٍ مُلِحَّةٍ في الإبادة منذ البداية، لاتحدت القبائل الأخرى خوفًا. لكن لو اكتفوا بإخضاعنا في البداية وسحقنا بوحشية عندما نتمرد… ستخضع القبائل الأخرى من أجل البقاء، ولن تجرؤ على التمرد. لم يخطط الضباب الأزرق أبدًا لاستيعاب قبيلتنا.”
“هذا الوغد…”
“لقد التقيت حتى بالإمبراطور.”
لقد بدا هذا تحذيرًا لخطة ساميكان.
انكشفت الحقيقة القاسية أمامه مباشرةً. تبددت خططه الهادئة، وحل محلها رغبةٌ في تحرير شعبه فورًا. استيقظ وحشه الداخلي، راغبًا في استلال الفؤوس والسيوف لتمزيق أعدائه.
لم يكن ينوي أبدًا إبقاء الفأس الحجرية تحت سيطرته. كل ما أراده هو أن يكون قدوة
بسحق قبيلة أكبر مثلنا بوحشية. بهذه الطريقة، لن تجرؤ القبائل الأخرى على التمرد
خوفًا. الأمر برمته إذلالًا مُدبّرًا.
الفصل 144
هوجمت قبيلة الفأس الحجرية في البداية كوسيلة للحكم. أهل الفأس الحجرية معروفين
بقوتهم وشجاعتهم. حتى لو استُعبدوا، من المرجح أن يثوروا.
‘بربري عبر الجبال.’
“إن تدمير التمرد المقدر لـ الفأس الحجرية من شأنه أن يضمن أن القبائل الأخرى لن
تحلم به حتى.”
ضحك يوريتش.
أدرك يوريتش نية ساميكان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت يوريتش بشكل حاد إلى فالد.
” لو هاجمتمونا برغبةٍ مُلِحَّةٍ في الإبادة منذ البداية، لاتحدت القبائل الأخرى
خوفًا. لكن لو اكتفوا بإخضاعنا في البداية وسحقنا بوحشية عندما نتمرد… ستخضع
القبائل الأخرى من أجل البقاء، ولن تجرؤ على التمرد. لم يخطط الضباب الأزرق أبدًا
لاستيعاب قبيلتنا.”
أومأ ساميكان برأسه من كلمات يوريتش.
قال يوريتش عابسًا. اختار ساميكان الخوف وسيلةً للسيطرة على القبائل الأخرى، جاعلًا
من الفأس الحجرية خروفًا للتضحية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لكن جلب الرمال الحمراء كحليف لم يكن ضمن خططي. لم أتوقع معارضة بهذه السرعة.
مُذهل يا يوريتش. لقد أنقذتَ الفأس الحجرية تقريبًا.”
جلس يوريتش أمام نوح بابتسامة عريضة على وجهه.
بدا صوت ساميكان ساخرًا. حوّل نظره عن يوريتش، ناظرًا إلى الأسفل.
“نوح، هل هذا صحيح؟”
“لقد فوت معركة الفأس الحجرية. لولا جيزلي، لكان قائدًا أكثر تحديًا. كان التوقيت
مثاليًا. لو تأخرنا قليلًا، لكان قد أطاح بجيزلي وأصبح قائدًا. إنه ذكي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر يوريتش إلى قرية الضباب الأزرق. التدفق الأخير للعبيد جعلها أكبر من الفأس الحجرية. بدا العبيد من قبائل مختلفة يتجولون مقيدين بالأغلال.
ازداد العشب طولًا، مُشيرًا إلى اقترابهم من قرية الضباب الأزرق. تقع القرية على
ضفاف بحيرة، و أراضيها خصبة.
بمجرد أن غادر يوريتش، تحدث نوح أولاً إلى ساميكان.
‘ربما…’
كان نوح فارسًا ضميريًا، وشعر ساميكان أن ثقة نوح به بمثابة رابط لا يستطيع الخروج منه.
انحنى يوريتش ولمس التربة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نوح على دراية بثقافة الغربيين. بدا عبور الجبال محظورًا، وكانوا يفتقرون إلى التقنية اللازمة للقيام بذلك على أي حال.
“التربة غنية.”
“أنا… كل ما قاله للتو صحيح، ساميكان.”
استنشقها، فشم رائحة الأرض الرطبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا صوت ساميكان ساخرًا. حوّل نظره عن يوريتش، ناظرًا إلى الأسفل.
“إنها ليست أرضًا متحضرة، ولكنها بوضوح أفضل من السهول والأراضي القاحلة الأخرى.”
بدا يوريتش يتحدث بطلاقة باللغة الهاملية، لغة الإمبراطورية. و أصبح واضحًا للجميع أنه أمضى وقتًا طويلًا في العالم المتحضر.
لم تمارس القبائل الغربية الزراعة. لا بد أنهم حاولوا ذلك منذ زمن بعيد، لكنهم
فشلوا. كانت التربة خشنة، وموسم الجفاف والأمطار غير المتوقع جعل نمو المحاصيل
صعبًا. خلال فترات الجفاف المفاجئة، ماتت النباتات، بل وتسببت فترات الجفاف الطويلة
في جفاف الغابات.
“لم تنجح أي قبيلة قط في توحيد قبائل متعددة والحفاظ عليها. سرعان ما تتفكك هذه القبائل. لن تتمكن الضباب الأزرق من ابتلاع الفأس الحجرية؛ فهو كبير جدًا على هضمه.” قال يوريتش وهو يضيق عينيه.
‘سمعت أن بحيرة الضباب الأزرق لا تجف حتى أثناء الجفاف.’
اتسعت عينا نوح، وارتعشت شفتا ساميكان.
نظر يوريتش إلى قرية الضباب الأزرق. التدفق الأخير للعبيد جعلها أكبر من الفأس
الحجرية. بدا العبيد من قبائل مختلفة يتجولون مقيدين بالأغلال.
الفصل 144
بوو!
“ما رأيك في يوريتش؟”
ضغط يوريتش على أسنانه عندما رأى العبيد من قبيلته.
جلس يوريتش أمام نوح بابتسامة عريضة على وجهه.
“يوريتش، سيتم التعامل معك كضيف، طالما أنك تتصرف كضيف.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “جيزلي، أنت تسمي نفسك زعيمنا، ولكنك لم تتمكن من حماية شعبك.”
قال ساميكان وهو يربت على كتف يوريتش. أومأ يوريتش برأسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “مذهل. أنت تتقن اللغة الهاملية.”
“جيزلي، أنت تسمي نفسك زعيمنا، ولكنك لم تتمكن من حماية شعبك.”
كشف يوريتش عن أسنانه مبتسمًا لنوح، الذي شعر بالبرد لأن وجهه بدا يشبه حيوانًا مفترسًا شرسًا.
انكشفت الحقيقة القاسية أمامه مباشرةً. تبددت خططه الهادئة، وحل محلها رغبةٌ في
تحرير شعبه فورًا. استيقظ وحشه الداخلي، راغبًا في استلال الفؤوس والسيوف لتمزيق
أعدائه.
ضحك يوريتش.
“اللعنة على الجيش الامبراطوري…”
كان نوح فارسًا ضميريًا، وشعر ساميكان أن ثقة نوح به بمثابة رابط لا يستطيع الخروج منه.
ارتجف يوريتش، لكن فالد، الذي يقف خلفه، أمسك بذراعه.
لم تمارس القبائل الغربية الزراعة. لا بد أنهم حاولوا ذلك منذ زمن بعيد، لكنهم فشلوا. كانت التربة خشنة، وموسم الجفاف والأمطار غير المتوقع جعل نمو المحاصيل صعبًا. خلال فترات الجفاف المفاجئة، ماتت النباتات، بل وتسببت فترات الجفاف الطويلة في جفاف الغابات.
“يوريتش، اهدأ.”
فكّر يوريتش وهو ينظر إلى ساميكان. بدا رجلاً طموحًا.
التفت يوريتش بشكل حاد إلى فالد.
بمجرد أن غادر يوريتش، تحدث نوح أولاً إلى ساميكان.
“…أعلم. التهور هنا لن يؤدي إلا إلى موتٍ لا طائل منه.”
أدرك يوريتش نية ساميكان.
راقب يوريتش ساميكان، الذي أشاد به أهل القبيلة كبطل. بدا ساميكان، في نظرهم،
قائدًا عظيمًا.
اتسعت عينا نوح، وارتعشت شفتا ساميكان.
“لا أزال بحاجة إلى ساميكان للمضي قدمًا.”
ضحك يوريتش.
ضمّ يوريتش شفتيه. بدا ساميكان قائدًا كفؤًا. بدا خبيرًا، جريئًا، وقادرًا على
التكيّف. لو لم يكن عدوًا، لودّد يوريتش أن يعتبره أخًا.
“يوريتش، أود التحدث مع نوح للحظة. من فضلك، دعنا.”
“للتحالف مع ساميكان، علينا أن نزيل العداء بيننا. لكنه لن يُطلق سراح الفأس
الحجرية طوعًا.”
وراقب نوح يوريتش الذي واقف أمامه.
“…أعلم. التهور هنا لن يؤدي إلا إلى موتٍ لا طائل منه.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
