131.docx
الفصل 131
ابتسم يوريتش بمرارة. الإمبراطورية عظيمة. لولا غزواتها، لما عبر يوريتش الجبال. لكان قد شاخ وهو يتأمل جبال السماء.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
سألت داميا وهي تلعب بشريط فستانها. تردد يوريتش، ثم مد يده ليمسك بيديها اللتين كانتا تفكان الشريط.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
ارتعشت أصابع يوريتش. لم يكن من الصعب عليه أن يمسك برقبته ويعصرها. أغمض عينيه وأصغى إلى صرخات الرعب في خياله. كان يطارد النبلاء الصارخين، يسحق رؤوسهم، ويحطم أعمدة فقرهم بقدميه.
ترجمة: ســاد
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا الآن لست أكثر من مجرد عاهرة”، فكرت بابتسامة فارغة على وجهها.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أتشفق عليّ؟ بربري مثلك؟ من دفعني إلى هذا؟”
بدا يانتشينوس يراقب يوريتش عن كثب، خاصةً بعد أن شبّهه شيطان السيف فيرزين بتناسخ ميجورن شجاع الشمال. في البداية، كان تقييم فيرزين هو ما لفت انتباه يانتشينوس، لكن الآن، أثارت أفعال يوريتش اهتمامه.
بوو!
“ماذا تريد أن تفعل؟”
فتح خادم الباب وهو يُبقي عينيه منخفضتين. فسجدت نساء القصر أمام يانتشينوس، الذي تخطّاهنّ بلا مبالاة ليدخل الغرفة.
كبح يانتشينوس سؤاله. كان إمبراطورًا. لا ينبغي له، أن يتمسك بمن رفضوه. هو شمس العالم ومركزه. لم يكن الإمبراطور يتجه نحو أحد، بل يختار فقط من يقترب منه.
مات الرجل الغربي بعد ثلاثة أيام. بدا يوريتش الشخص الوحيد الذي حزن على وفاته. حتى النهاية، لم تسنح له فرصة مقابلة الرجل على انفراد أو حتى معرفة اسمه.
بوو!
أظهر يانتشينوس لطفًا تجاه يوريتش الذي رفض عرضه. كرم رجل مُدرّب على أساليب الإمبراطورية كان دائمًا خطوةً محسوبةً.
جر البربري في السلاسل، وتقيأ الدم، مما تسبب في تراجع النبلاء لتجنب الدم.
“ماذا تريد أن تفعل؟”
“إنها فوضوة.”
بوو!
أدرك يوريتش أن حياة الرجل على حافة الهاوية، وقد أضعفتها الرحلة والأسر. بدا الجسد المنهك يخيم عليه شبح الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أعتقد أنني أعرف عن من تتحدث.”
ضغط يوريتش على قبضته، وشعر بإحساس بالصلاح.
في الصباح، بدت داميا فاقدة للوعي على السرير، ووقف يوريتش، ينظف شعره المغطى بالعرق.
“لا أستطيع إنقاذ هذا الرجل. أنا محارب فقط…”
“في أي يوم آخر، كنت سأوافق على هذا ولكن…”
كبت رغبته في إثارة الشغب. أراد الاستيلاء على أي سلاح وقتل جميع المتحضرين من حوله. ولأول مرة، تعرّف يوريتش على محارب من قبيلة أخرى كأحد أقاربه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يانتشينوس يراقب يوريتش عن كثب، خاصةً بعد أن شبّهه شيطان السيف فيرزين بتناسخ ميجورن شجاع الشمال. في البداية، كان تقييم فيرزين هو ما لفت انتباه يانتشينوس، لكن الآن، أثارت أفعال يوريتش اهتمامه.
اتحد البرابرة الشماليون كشعب واحد، وأطلقوا على أنفسهم اسم الشماليين، فقط بعد مواجهة العدو المشترك للإمبراطورية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا يزال يانتشينوس يعتقد أن يوريتش كان رجلاً متعطشًا للمغامرة والاستكشاف، وأنه رفض عرضه لمجرد طبيعته التي تدفعه إلى الخدمة تحت إمرة شخص ما.
لم تكن تربط يوريتش بهذا الرجل الغربي أي صلة قرابة، لكنهما يتشاركان نفس الأرض والثقافة، وكان ذلك كافيًا ليتردد صداه في قلب يوريتش. أصبح هذا الرجل من وطنه يُهان على يد الحضارة. وكان أحد أبناء جلدته يتعرض للمعاملة الوحشية والسخرية من قبل المتحضرين.
أظهر يانتشينوس لطفًا تجاه يوريتش الذي رفض عرضه. كرم رجل مُدرّب على أساليب الإمبراطورية كان دائمًا خطوةً محسوبةً.
“انتبه، هذا واحد من أكثر البرابرة وحشيةً رأيتهم. مخلوقٌ وحشي ” حذر ريجال أرتين امرأةً نبيلةً تقترب من البربري.
“أعلم أن لديك شغفًا بالسفر، لكن…”
“أريد أن أمزق هذا الفم إلى أشلاء.”
أمسكت بيد يوريتش بصمت، وسحبته إلى السرير. صمت يوريتش إذ لم يستطع التفكير في شيء ليقوله. استجاب الجزء السفلي من جسده للمسة امرأة ناعمة رغم اضطراب عقله.
ارتعشت أصابع يوريتش. لم يكن من الصعب عليه أن يمسك برقبته ويعصرها. أغمض عينيه وأصغى إلى صرخات الرعب في خياله. كان يطارد النبلاء الصارخين، يسحق رؤوسهم، ويحطم أعمدة فقرهم بقدميه.
زوو!
‘ولكن ماذا سيأتي بعد ذلك؟’
“أنتِ امرأة بائسة. أنتِ من فعلتِ هذا بنفسكِ ” قال يوريتش.
بدأ يوريتش يتصبب عرقًا، يتخيل نهايته: بعد قتل ريجال والنبلاء، سيُرمى بالسهام والرماح، ويموت ميتة عبثية بلا مجد. ستكون مجرد نوبة غضب.
“أتشفق عليّ؟ بربري مثلك؟ من دفعني إلى هذا؟”
أصبح الضغط على ظهره هائلاً. لو حياته على المحك، لما اهتم. بإمكانه أن يقاتل ببراعة للحظة ويخاطر بحياته دون تردد. في الحضارة، أصبح رجلاً حراً. جاب العالم بلا خوف، وخاطر بحياته أينما ذهب.
في الصباح، بدت داميا فاقدة للوعي على السرير، ووقف يوريتش، ينظف شعره المغطى بالعرق.
لكن يوريتش من الغرب لم يكن رجلاً حراً، بل يوريتش من قبيلة الفأس الحجرية.
بدا الإمبراطور يانتشينوس ذكيًا ومتغطرسًا، معتقدًا أن إمبراطوريته هي الأفضل في العالم. مع ذلك، هناك احتمالٌ واحدٌ أفلت من بين يديه.
“كن ماكرًا، يوريتش.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما مرّ يوريتش، فُتح باب غرفة يانتشينوس. أخرج حارس امرأةً غارقةً في الدماء جراء جلدها بوحشية.
الآن هو الوقت المناسب لحكمة الثعلب، وليس شجاعة الأسد.
“هذه العاهرة ” فكر يوريتش، اصبح الآن في حالة برودة كاملة، بعد أن فقد آخر قدر من التعاطف لديه.
* * *
” سيُعرَف لك الطريق عبر الجبال إذا قبلتَ عرضي على أي حال، شئتَ أم أبيتَ. ستُكتمل الاستعدادات خلال عام أو ثلاثة على الأكثر.”
انتهت الوليمة. همس النبلاء فيما بينهم، وغادر الكهنة بوجوه قلقة. وبغض النظر عما يريده الناس، من المؤكد أن عاصفة ستعقب هذا الهدوء القصير.
بالنسبة للإمبراطور يانتشينوس، جميع الرجال أدوات، وجميع النساء ألعابًا. الأدوات الجيدة تُورث وتُستخدم عبر الأجيال، أما الألعاب، فبمجرد أن تُهترئ وتُكسر، تُرمى ببساطة.
“لم تذكر مكافأتك بعد يا يوريتش. في النهاية، لا أستطيع تركك خالي الوفاض بعد عملك الشاق ” قال يانتشينوس وهو يمشي مع يوريتش في الحديقة.
بعد ثلاثة أشهر، غادر يوريتش إلى جبال السماء برفقة ريجال أرتين، الذي كُلِّف بإنشاء مركز متقدم وريادة الطريق عبر الجبال. الفصل قد انتهى، ودخل الصيف. ذلك الوقت من العام الذي بدت فيه حتى هالة جبال السماء المهيبة تخفُّ مع الهواء الدافئ المنعش.
بدا السير مع الإمبراطور شرفًا نادرًا. انتظر الكثيرون شهورًا لمجرد تبادل بضع كلمات معه، مما أثبت أن يانتشينوس لا يزال يكنّ احترامًا كبيرًا ليوريتش.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“درع فولاذي… والطريق عبر الجبال ” قال يوريتش كما لو أنه قد فكر في الأمر بالفعل.
“لا… تشفق عليّ أيها البربري القذر! ضاجعني مثل البربري! أيها الوحش الذي لا يعرف إلا الرغبات، أيها الحثالة!” صرخت داميا بغضب. دفعها يوريتش بعيدًا بانزعاج.
توقف يانتشينوس عن المشي، وأمسك الفرسان المرافقون له بسيوفهم. لو يوريتش قد أغضب الإمبراطور بشدة، لكان عليهم قتله فورًا.
“أتشفق عليّ؟ بربري مثلك؟ من دفعني إلى هذا؟”
“…هذا طلب جريء ” قال يانتشينوس رافعًا إصبعه مبتسمًا. ثم أرخى الفرسان أكتافهم.
ضغط يوريتش على قبضته، وشعر بإحساس بالصلاح.
“أنت من قلت أنك ستعطيني أي شيء ” ذكّره يوريتش.
فكّر يوريتش. لم تستطع يداها حتى الإمساك برقبته بالكامل، ولم تُساعدها عضلات رقبته المُدرّبة جيدًا في مسعاها. لم تستطع أظافرها المُعتنى بها اختراق جلده حتى لو حاولت.
” سيُعرَف لك الطريق عبر الجبال إذا قبلتَ عرضي على أي حال، شئتَ أم أبيتَ. ستُكتمل الاستعدادات خلال عام أو ثلاثة على الأكثر.”
الفصل 131
لم يكن عبور جبال السماء بالأمر الهين. رحلة ذهاب وعودة، حتى أعظم المستكشفين، تتطلب محاولاتٍ وأخطاءً لا تُحصى. كان عبور جيشٍ جبالًا وعرة يتطلب تحضيرًا دقيقًا للغاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يكن عبور جبال السماء بالأمر الهين. رحلة ذهاب وعودة، حتى أعظم المستكشفين، تتطلب محاولاتٍ وأخطاءً لا تُحصى. كان عبور جيشٍ جبالًا وعرة يتطلب تحضيرًا دقيقًا للغاية.
“أريد فقط أن أرى الغرب بأم عيني.”
“أريد فقط أن أرى الغرب بأم عيني.”
هذه كذبة. تأكد يوريتش من عدم تلعثمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “درع فولاذي… والطريق عبر الجبال ” قال يوريتش كما لو أنه قد فكر في الأمر بالفعل.
“أعلم أن لديك شغفًا بالسفر، لكن…”
زوو!
ألقى يانتشينوس نظرة على وجه يوريتش.
انتهت الوليمة. همس النبلاء فيما بينهم، وغادر الكهنة بوجوه قلقة. وبغض النظر عما يريده الناس، من المؤكد أن عاصفة ستعقب هذا الهدوء القصير.
“أريد فقط أن أرى ما لم أره من قبل، مهما كان.”
“سوف تندمين على هذا، الأميرة داميا ” أعطى يوريتش تحذيره الأخير.
حقيقة بددت أي شك مؤقت.
بعد ثلاثة أشهر، غادر يوريتش إلى جبال السماء برفقة ريجال أرتين، الذي كُلِّف بإنشاء مركز متقدم وريادة الطريق عبر الجبال. الفصل قد انتهى، ودخل الصيف. ذلك الوقت من العام الذي بدت فيه حتى هالة جبال السماء المهيبة تخفُّ مع الهواء الدافئ المنعش.
“سيعود ريجال آرتن إلى جبال السماء بعد راحة كافية ليُنشئ قاعدةً له. لن تُشكّل الجبال عائقًا بعد الآن! ستتصل العوالم المُقسّمة، وسيكون اسمي على ذلك المسار الجديد! إن شئت يا يوريتش، فلتتبعني. لن تكون رجلًا إن لم يكن قلبك ينبض بشغف لاكتشاف عالم جديد.”
“كان فوردجال مستكشفًا عظيمًا.”
أظهر يانتشينوس لطفًا تجاه يوريتش الذي رفض عرضه. كرم رجل مُدرّب على أساليب الإمبراطورية كان دائمًا خطوةً محسوبةً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتحد البرابرة الشماليون كشعب واحد، وأطلقوا على أنفسهم اسم الشماليين، فقط بعد مواجهة العدو المشترك للإمبراطورية.
حتى لو تمكن من رؤية العالم وراء الجبال، فسيكون أرضًا للبرابرة الغرباء. حتى المحارب القوي لا يستطيع التجول وحيدًا. إذا أراد استكشاف العالم الجديد، فعليه التعاون مع الجيش الإمبراطوري. سيدرك أن هذه هي الطريقة الأمثل.
بدأت داميا تتحدث مثل امرأة مجنونة، وبدا ضحك يانتشينوس مسموعًا من الخارج.
لا يزال يانتشينوس يعتقد أن يوريتش كان رجلاً متعطشًا للمغامرة والاستكشاف، وأنه رفض عرضه لمجرد طبيعته التي تدفعه إلى الخدمة تحت إمرة شخص ما.
زوو!
“ إنه ليس رجلاً يخشى التحديات والمغامرات. لا شك أن عينيّ ونويا كانتا مخطئتين.”
“أريد أن أمزق هذا الفم إلى أشلاء.”
بدا الإمبراطور يانتشينوس ذكيًا ومتغطرسًا، معتقدًا أن إمبراطوريته هي الأفضل في العالم. مع ذلك، هناك احتمالٌ واحدٌ أفلت من بين يديه.
“في أي يوم آخر، كنت سأوافق على هذا ولكن…”
“احتمال أن يكون شخص آخر قد عبر الغرب بالفعل.”
توقف يانتشينوس عن المشي، وأمسك الفرسان المرافقون له بسيوفهم. لو يوريتش قد أغضب الإمبراطور بشدة، لكان عليهم قتله فورًا.
ابتسم يوريتش بمرارة. الإمبراطورية عظيمة. لولا غزواتها، لما عبر يوريتش الجبال. لكان قد شاخ وهو يتأمل جبال السماء.
أشعل تعاطف يوريتش البسيط غضبها وكراهيتها المكبوتة. كبرياء داميا هو الشيء الوحيد الذي حافظ على رباطة جأشها.
‘فوردجال آرتن.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “آه ” تنهدت داميا. نظرت إلى الأعلى وعيناها دامعتان.
تمتم يوريتش بالاسم. الرجل الذي أحضره من العالم الآخر، على الأرجح شقيق ريجال أرتن، أو على الأقل ابن عمه.
“لا أستطيع إنقاذ هذا الرجل. أنا محارب فقط…”
“كان فوردجال مستكشفًا عظيمًا.”
الفصل 131
أدرك يوريتش أخيرًا مدى روعة الفارس الغريب. لقد ربط العالمين مباشرةً. مع أنه قد لا يُذكر في تاريخ البشرية، إلا أن الحكام ستتذكر فوردجال آرتن.
“لم تذكر مكافأتك بعد يا يوريتش. في النهاية، لا أستطيع تركك خالي الوفاض بعد عملك الشاق ” قال يانتشينوس وهو يمشي مع يوريتش في الحديقة.
“وللدروع الفولاذية تلك… سأطلب الحدادة بعد أن تفعل لي معروفًا آخر.”
“انتبه، هذا واحد من أكثر البرابرة وحشيةً رأيتهم. مخلوقٌ وحشي ” حذر ريجال أرتين امرأةً نبيلةً تقترب من البربري.
ابتسم يانتشينوس بمكر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “درع فولاذي… والطريق عبر الجبال ” قال يوريتش كما لو أنه قد فكر في الأمر بالفعل.
بوو!
“الليلة يا داميا، رفيقك هو يوريتش. عامليه كما تعامليني ” قال يانتشينوس من خارج الباب، وشفتاه ترتعشان.
توجه يانتشينوس ويوريتش نحو قصر الليل الأبيض، مُغلفين بروائح زكية. زُيِّن المدخل بأزهار نضرة تُقطف يوميًا.
مات الرجل الغربي بعد ثلاثة أيام. بدا يوريتش الشخص الوحيد الذي حزن على وفاته. حتى النهاية، لم تسنح له فرصة مقابلة الرجل على انفراد أو حتى معرفة اسمه.
فتح خادم الباب وهو يُبقي عينيه منخفضتين. فسجدت نساء القصر أمام يانتشينوس، الذي تخطّاهنّ بلا مبالاة ليدخل الغرفة.
بوو!
“هناك امرأة هنا تحتقرك.”
ابتسم يوريتش بمرارة. الإمبراطورية عظيمة. لولا غزواتها، لما عبر يوريتش الجبال. لكان قد شاخ وهو يتأمل جبال السماء.
“أعتقد أنني أعرف عن من تتحدث.”
كبح يانتشينوس سؤاله. كان إمبراطورًا. لا ينبغي له، أن يتمسك بمن رفضوه. هو شمس العالم ومركزه. لم يكن الإمبراطور يتجه نحو أحد، بل يختار فقط من يقترب منه.
حدّق يوريتش في النساء شبه العاريات. بدا محاطا بنساءٍ لا يُغطّين سوى أجزاءٍ حساسةً من ملابسهنّ.
بعد ثلاثة أشهر، غادر يوريتش إلى جبال السماء برفقة ريجال أرتين، الذي كُلِّف بإنشاء مركز متقدم وريادة الطريق عبر الجبال. الفصل قد انتهى، ودخل الصيف. ذلك الوقت من العام الذي بدت فيه حتى هالة جبال السماء المهيبة تخفُّ مع الهواء الدافئ المنعش.
“إنها امرأة لا أستطيع كسرها. أحبها، لكن من ناحية أخرى، أرغب بشدة في تدميرها. هل تفهمني؟”
أمسكت بيد يوريتش بصمت، وسحبته إلى السرير. صمت يوريتش إذ لم يستطع التفكير في شيء ليقوله. استجاب الجزء السفلي من جسده للمسة امرأة ناعمة رغم اضطراب عقله.
ألقى يوريتش نظرة خاطفة على غرفة يانتشينوس. مع أنه إمبراطور، إلا أن كلمة “مُشوّه” أنسب له. بدا وكأنه عاجز عن تبادل المودة الطبيعية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتحد البرابرة الشماليون كشعب واحد، وأطلقوا على أنفسهم اسم الشماليين، فقط بعد مواجهة العدو المشترك للإمبراطورية.
“ضاجع داميا يا يوريتش.”
أدرك يوريتش أخيرًا مدى روعة الفارس الغريب. لقد ربط العالمين مباشرةً. مع أنه قد لا يُذكر في تاريخ البشرية، إلا أن الحكام ستتذكر فوردجال آرتن.
تحدث يانتشينوس، وعيناه مليئتان بالشغف والجنون. توقع رد فعل داميا من مضاجعة يوريتش لها، مدركًا أن حماسه سيزداد مع سخونة ليلتهما. مجرد التفكير جعله منتشيا جسديًا.
أصبح الضغط على ظهره هائلاً. لو حياته على المحك، لما اهتم. بإمكانه أن يقاتل ببراعة للحظة ويخاطر بحياته دون تردد. في الحضارة، أصبح رجلاً حراً. جاب العالم بلا خوف، وخاطر بحياته أينما ذهب.
“في أي يوم آخر، كنت سأوافق على هذا ولكن…”
أظهر يانتشينوس لطفًا تجاه يوريتش الذي رفض عرضه. كرم رجل مُدرّب على أساليب الإمبراطورية كان دائمًا خطوةً محسوبةً.
داميا فاتنة الجمال. خاطر العديد من الرجال بحياتهم لمجرد قضاء ليلة واحدة معها. يوريتش، كأي رجل آخر، فقد شعر بالشهوة تجاهها مرات عديدة.
“كان ذلك ممتازًا، يوريتش!”
زوو!
بدون يوريتش، لم يكن فاركا ليصعد إلى العرش أبدًا.
انفتح الباب دون لمسة يوريتش، ليظهر داميا، مرتدية ملابس أنيقة، تنظر إلى يوريتش ويانتشينوس.
“ندم؟ هل تظن أنني سأفعل شيئًا كهذا؟”
“آه ” تنهدت داميا. نظرت إلى الأعلى وعيناها دامعتان.
“سوف تندمين على هذا، الأميرة داميا ” أعطى يوريتش تحذيره الأخير.
“الليلة يا داميا، رفيقك هو يوريتش. عامليه كما تعامليني ” قال يانتشينوس من خارج الباب، وشفتاه ترتعشان.
“إنها امرأة لا أستطيع كسرها. أحبها، لكن من ناحية أخرى، أرغب بشدة في تدميرها. هل تفهمني؟”
“الرجل الذي قادني إلى وضعي الحالي.”
“هذه العاهرة ” فكر يوريتش، اصبح الآن في حالة برودة كاملة، بعد أن فقد آخر قدر من التعاطف لديه.
بدون يوريتش، لم يكن فاركا ليصعد إلى العرش أبدًا.
حدّق يوريتش في النساء شبه العاريات. بدا محاطا بنساءٍ لا يُغطّين سوى أجزاءٍ حساسةً من ملابسهنّ.
أمسكت بيد يوريتش بصمت، وسحبته إلى السرير. صمت يوريتش إذ لم يستطع التفكير في شيء ليقوله. استجاب الجزء السفلي من جسده للمسة امرأة ناعمة رغم اضطراب عقله.
بوو!
“أنا الآن لست أكثر من مجرد عاهرة”، فكرت بابتسامة فارغة على وجهها.
“كان ذلك ممتازًا، يوريتش!”
“أنتِ امرأة بائسة. أنتِ من فعلتِ هذا بنفسكِ ” قال يوريتش.
بدأت داميا تتحدث مثل امرأة مجنونة، وبدا ضحك يانتشينوس مسموعًا من الخارج.
“أعلم. لستَ مضطرًا لإخباري. هل تريدني أن أخلع ملابسي بهدوء أم ستمزقها؟”
* * *
سألت داميا وهي تلعب بشريط فستانها. تردد يوريتش، ثم مد يده ليمسك بيديها اللتين كانتا تفكان الشريط.
بوو!
“لن أضاجعك. مهما حدث سابقًا، أنتِ الآن مجرد امرأة بائسة ” قال يوريتش وهو ينهض.
“…هذا طلب جريء ” قال يانتشينوس رافعًا إصبعه مبتسمًا. ثم أرخى الفرسان أكتافهم.
“مضاجعة داميا الآن قد يكسرها.”
“لم تذكر مكافأتك بعد يا يوريتش. في النهاية، لا أستطيع تركك خالي الوفاض بعد عملك الشاق ” قال يانتشينوس وهو يمشي مع يوريتش في الحديقة.
لا يريد باهيل أن يرى روح أخته محطمة.
“هذا يدغدغ.”
“لا… تشفق عليّ أيها البربري القذر! ضاجعني مثل البربري! أيها الوحش الذي لا يعرف إلا الرغبات، أيها الحثالة!” صرخت داميا بغضب. دفعها يوريتش بعيدًا بانزعاج.
“اسمي يوريتش، وأنا لست وحشا.”
“اسمي يوريتش، وأنا لست وحشا.”
“احتمال أن يكون شخص آخر قد عبر الغرب بالفعل.”
“اصمت، أنت وحش! وحش يشتهي النساء بمجرد رؤيتهن!”
لم يكن لدى يوريتش أي رغبة في معرفة ما يحدث هناك.
انقضت عليه داميا محاولاً خنقه.
بدأ يوريتش يتصبب عرقًا، يتخيل نهايته: بعد قتل ريجال والنبلاء، سيُرمى بالسهام والرماح، ويموت ميتة عبثية بلا مجد. ستكون مجرد نوبة غضب.
“هذا يدغدغ.”
ابتسم يوريتش بمرارة. الإمبراطورية عظيمة. لولا غزواتها، لما عبر يوريتش الجبال. لكان قد شاخ وهو يتأمل جبال السماء.
فكّر يوريتش. لم تستطع يداها حتى الإمساك برقبته بالكامل، ولم تُساعدها عضلات رقبته المُدرّبة جيدًا في مسعاها. لم تستطع أظافرها المُعتنى بها اختراق جلده حتى لو حاولت.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“أتشفق عليّ؟ بربري مثلك؟ من دفعني إلى هذا؟”
“كان ذلك ممتازًا، يوريتش!”
أشعل تعاطف يوريتش البسيط غضبها وكراهيتها المكبوتة. كبرياء داميا هو الشيء الوحيد الذي حافظ على رباطة جأشها.
سألت داميا وهي تلعب بشريط فستانها. تردد يوريتش، ثم مد يده ليمسك بيديها اللتين كانتا تفكان الشريط.
“آه، الآن فهمتُ! لقد أحببتَ أخي! رجلٌ يُحبُّ الرجال، يا له من أمرٍ مُقزز! لستَ مجرد وحش، بل ملعون! لقد ساعدتَ أخي لهذا السبب! يا له من أمرٍ مُثيرٍ للإعجاب يا فاركا، أن تُغوي الرجال بمؤخرتك. أعترفُ أن مؤخرته جميلةٌ حقًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com الآن هو الوقت المناسب لحكمة الثعلب، وليس شجاعة الأسد.
بدأت داميا تتحدث مثل امرأة مجنونة، وبدا ضحك يانتشينوس مسموعًا من الخارج.
بعد ثلاثة أشهر، غادر يوريتش إلى جبال السماء برفقة ريجال أرتين، الذي كُلِّف بإنشاء مركز متقدم وريادة الطريق عبر الجبال. الفصل قد انتهى، ودخل الصيف. ذلك الوقت من العام الذي بدت فيه حتى هالة جبال السماء المهيبة تخفُّ مع الهواء الدافئ المنعش.
“سوف تندمين على هذا، الأميرة داميا ” أعطى يوريتش تحذيره الأخير.
حدّق يوريتش في النساء شبه العاريات. بدا محاطا بنساءٍ لا يُغطّين سوى أجزاءٍ حساسةً من ملابسهنّ.
“ندم؟ هل تظن أنني سأفعل شيئًا كهذا؟”
أظهر يانتشينوس لطفًا تجاه يوريتش الذي رفض عرضه. كرم رجل مُدرّب على أساليب الإمبراطورية كان دائمًا خطوةً محسوبةً.
بوو!
لم تكن تربط يوريتش بهذا الرجل الغربي أي صلة قرابة، لكنهما يتشاركان نفس الأرض والثقافة، وكان ذلك كافيًا ليتردد صداه في قلب يوريتش. أصبح هذا الرجل من وطنه يُهان على يد الحضارة. وكان أحد أبناء جلدته يتعرض للمعاملة الوحشية والسخرية من قبل المتحضرين.
ضربت داميا خد يوريتش بقوة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنها فوضوة.”
“هذه العاهرة ” فكر يوريتش، اصبح الآن في حالة برودة كاملة، بعد أن فقد آخر قدر من التعاطف لديه.
جر البربري في السلاسل، وتقيأ الدم، مما تسبب في تراجع النبلاء لتجنب الدم.
“من الأفضل أن تكون وحشًا عاديًا من أن يُساء فهمك على أنك ملعون ” تمتم يوريتش وهو يمسك بيدي داميا. مزق فستانها وخلع بنطاله بسرعة.
* * *
“أنتِ حقًا وحش… في نواحٍ عديدة ” أدركت داميا، وندمت للحظة بعد رؤية الجزء السفلي من جسد يوريتش الذي كان مخفيًا تحت بنطاله حتى الآن. لقد فاق حجمه توقعاتها.
“لا أستطيع إنقاذ هذا الرجل. أنا محارب فقط…”
في الصباح، بدت داميا فاقدة للوعي على السرير، ووقف يوريتش، ينظف شعره المغطى بالعرق.
“سيعود ريجال آرتن إلى جبال السماء بعد راحة كافية ليُنشئ قاعدةً له. لن تُشكّل الجبال عائقًا بعد الآن! ستتصل العوالم المُقسّمة، وسيكون اسمي على ذلك المسار الجديد! إن شئت يا يوريتش، فلتتبعني. لن تكون رجلًا إن لم يكن قلبك ينبض بشغف لاكتشاف عالم جديد.”
“انظري، لقد أخبرتكِ أنكِ ستندمين على ذلك ” قال يوريتش وهو يغادر الغرفة، ويشد سرواله في الردهة بينما يرمش بعينيه الناعستين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم يانتشينوس بمكر.
“كان ذلك ممتازًا، يوريتش!”
ارتعشت أصابع يوريتش. لم يكن من الصعب عليه أن يمسك برقبته ويعصرها. أغمض عينيه وأصغى إلى صرخات الرعب في خياله. كان يطارد النبلاء الصارخين، يسحق رؤوسهم، ويحطم أعمدة فقرهم بقدميه.
صرخ يانتشينوس من الغرفة المجاورة، التي لا تزال تعجّ بصراخ وآهات النساء المتواصلة.
انتهت الوليمة. همس النبلاء فيما بينهم، وغادر الكهنة بوجوه قلقة. وبغض النظر عما يريده الناس، من المؤكد أن عاصفة ستعقب هذا الهدوء القصير.
لم يكن لدى يوريتش أي رغبة في معرفة ما يحدث هناك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم يانتشينوس بمكر.
زوو!
لكن يوريتش من الغرب لم يكن رجلاً حراً، بل يوريتش من قبيلة الفأس الحجرية.
عندما مرّ يوريتش، فُتح باب غرفة يانتشينوس. أخرج حارس امرأةً غارقةً في الدماء جراء جلدها بوحشية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد فقط أن أرى ما لم أره من قبل، مهما كان.”
بالنسبة للإمبراطور يانتشينوس، جميع الرجال أدوات، وجميع النساء ألعابًا. الأدوات الجيدة تُورث وتُستخدم عبر الأجيال، أما الألعاب، فبمجرد أن تُهترئ وتُكسر، تُرمى ببساطة.
بدأت داميا تتحدث مثل امرأة مجنونة، وبدا ضحك يانتشينوس مسموعًا من الخارج.
مات الرجل الغربي بعد ثلاثة أيام. بدا يوريتش الشخص الوحيد الذي حزن على وفاته. حتى النهاية، لم تسنح له فرصة مقابلة الرجل على انفراد أو حتى معرفة اسمه.
لكن يوريتش من الغرب لم يكن رجلاً حراً، بل يوريتش من قبيلة الفأس الحجرية.
بعد ثلاثة أشهر، غادر يوريتش إلى جبال السماء برفقة ريجال أرتين، الذي كُلِّف بإنشاء مركز متقدم وريادة الطريق عبر الجبال. الفصل قد انتهى، ودخل الصيف. ذلك الوقت من العام الذي بدت فيه حتى هالة جبال السماء المهيبة تخفُّ مع الهواء الدافئ المنعش.
“أتشفق عليّ؟ بربري مثلك؟ من دفعني إلى هذا؟”
[ المترجم: ايه يا خرووف؟ قرونك يا يانتشينوس يا خروووف! ]
“أنتِ امرأة بائسة. أنتِ من فعلتِ هذا بنفسكِ ” قال يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أريد فقط أن أرى ما لم أره من قبل، مهما كان.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
