112.docx
الفصل 112
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“عيون المنهوبين”
ترجمة: ســاد
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد تبعتك دون وعي!”
كان الرجال والنساء المجتهدون، المنخرطون في معيشتهم، أول من اعتنقوا الشمس. آخر من اعتنقه المحاربون وكبار السن.
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
“سيدي الغريب، كم سنة مرت منذ أن عدت إلى المنزل آخر مرة؟” سأل الصياد سفين بعد الانتهاء من طقوسه.
“نسي الناس أولجارو هذه الأيام ” رثى رجل عجوز ذو ندوب. كان محاطًا بقرويين ما زالوا يؤمنون بأولجارو.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
قام الرجل العجوز بذبح خروف وجمع دمه في وعاء لاستخدامه كقربان لأولجارو.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“الشماليون يؤمنون بلو، ما مدى سخافة ذلك؟”
‘ثقيل.’
هناك أناس في مارلدالين ما زالوا يعبدون أولجارو. لهم طقوس منفصلة عن أتباع لو.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
الصراعات الدينية شائعة في أي قرية شمالية. لو حاكم مُغرٍ للغاية لدرجة يصعب رفضه. بدا لو مختلفًا عن أولجارو، الذي يقبل الذبح والدم كقرابين.
” هاف!”
أحيانًا، كانت الصراعات تتصاعد، مما يدفع القرويين إلى اقتتال فيما بينهم. في مثل هذه الحالات، أصبح محاربو الشمس أو الجيش الإمبراطوري يتدخلون لحماية أهل الشمس بفعالية.
“سفين.”
“أولجارو، أرجوك سامح ابنتي ” توسل سفين، وهو يلطخ وجهه بدم الحيوان. شارك في الطقوس الشمالية مع آخرين في مارلدالين ممن ما زالوا يؤمنون بأولجارو. بدا هذا طقسًا للصيد الشتوي، إذ ظل العديد من الصيادين مخلصين في أولجارو.
“فقط استمع لي هذه المرة.”
” في يوم من الأيام، سيُبعث أولجارو ويقود محاربي الشمال. عندما يأتي ذلك اليوم، سيندم من آمنوا بالشمس على ذلك. هذا اليوم ليس ببعيد ” قال أحد الصيادين.
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
من الصعب التمسك بإيمانهم في أولجارو. هُزم الشماليون في الحرب. خسر حاكم الحرب أمام حاكم الإحسان. ما المعنى الذي بقي لحاكم حرب مهزوم؟ لم يخسر الشماليون مجرد أرض، بل يفقدون جذورهم وهويتهم.
“أنا آسف، إيرين.”
“سيدي الغريب، كم سنة مرت منذ أن عدت إلى المنزل آخر مرة؟” سأل الصياد سفين بعد الانتهاء من طقوسه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
“لقد مرت خمس سنوات تقريبًا.”
همس يوريتش بصوتٍ خافت وهو يخطو خارجًا، رافعًا وشاحه حتى أنفه. بدت ليلة الشتاء الشمالية قارسة البرودة، وكأنها تنوي قتل إنسان. هبّت عاصفة ثلجية من بعيد.
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
ضحك سفين على التعليق.
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
“يبدو أنه لم يعد هناك محاربون من أولجارو في الشمال ” قال سفين بابتسامة مريرة وهو يقف.
“ما الخطب؟”
“اذهب إلى مولين. الشمال القديم لا يزال موجودًا.”
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
تفرق الشماليون بعد انتهاء الطقوس. راقب سفين ظهورهم. على الجانب الآخر، كان الناس يتجهون ذهابًا وإيابًا من معبد الشمس. بدا مشهدًا غريبًا، رؤية حاكمين في مكان واحد.
عندما أصبح الرجلان بعيدين بما يكفي عن القرية لدرجة أنهما أصبحا مجرد نقطة في المسافة، تحدث يوريتش أخيرًا.
“يوريتش، سنغادر الليلة ” قال سفين ليوريتش عند عودته إلى منزل ابنته. رفع يوريتش رأسه وهو نائم أمام المدفأة.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
” أوه؟ علينا أن نقول وداعًا إذن.”
‘ثقيل.’
“لا، سوف نغادر بدون وداع ” أصر سفين بقوة وهز رأسه.
“أولجارو، أرجوك سامح ابنتي ” توسل سفين، وهو يلطخ وجهه بدم الحيوان. شارك في الطقوس الشمالية مع آخرين في مارلدالين ممن ما زالوا يؤمنون بأولجارو. بدا هذا طقسًا للصيد الشتوي، إذ ظل العديد من الصيادين مخلصين في أولجارو.
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
“دعونا نعد كارهي مرة أخرى، سفين ” قال يوريتش وهو يوجه سيفه إلى حلق سفين.
“فقط استمع لي هذه المرة.”
“سفين.”
” إيرين ودوريجاند أشخاص طيبون، سفين.”
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
اعتقد يوريتش ذلك حقًا. خلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام، حظي بمعاملة حسنة. سيخاطر بحياته للدفاع عن إيرين ودوريجاند.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“أعلم ذلك.”
ابتسم يوريتش بخبث.
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
زفر يوريتش وغرس سيفه في الأرض. اندفع سفين إلى جانب كارهي.
أما يوريتش، فقد أنهى عشاءه كعادته، ضاحكًا ومتجاذبًا أطراف الحديث. لم يستطع النوم تمامًا، ففتح عينيه في ظلمة الليل. لم يكن لديه الكثير ليحزمه، فكل ما معه هو سلاحه وحقيبة سفر.
“أولجارو!”
“أوه، اعتني بنفسكِ يا إيرين، يا دوريجاند.”
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
همس يوريتش بصوتٍ خافت وهو يخطو خارجًا، رافعًا وشاحه حتى أنفه. بدت ليلة الشتاء الشمالية قارسة البرودة، وكأنها تنوي قتل إنسان. هبّت عاصفة ثلجية من بعيد.
“لقد مرت خمس سنوات تقريبًا.”
“إذا هذا الطقس الشمالي هو حقًا إرادة أولجارو، فيجب أن يكون أولجارو حاكما وحشيًا وقاسيًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كايليوس، تحمل الأمر لفترة أطول قليلاً ” قال يوريتش وهو يربت على حصانه.
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
“أولجارو هو بالتأكيد حاكم المحاربين.”
“أنا آسف، إيرين.”
ولكن أولئك الذين لم يكونوا محاربين لم يتمكنوا من تحمل وحشية أولجارو.
“سفين.”
“سفين.”
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
ذهب يوريتش إلى الحظيرة. ظهر سفين من الحظيرة.
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
“لقد استيقظت، كنت على وشك إيقاظك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون هناك مستوطنون جدد.”
“كايليوس، تحمل الأمر لفترة أطول قليلاً ” قال يوريتش وهو يربت على حصانه.
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
خرج يوريتش وسفين من ماردالين راكبين. تعرّف عليهما حارس البوابة، فأومأ برأسه موافقًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك سفين على التعليق.
” سفين! العاصفة الثلجية أسوأ مما توقعنا! لنعد الآن!”
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
“هاه ” تنهد يوريتش، وهو ينفض الثلج الملتصق بوجهه.
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
أحبّ يوريتش أولجارو. هو، مثل سفين، نشأ محاربًا. لم يتخيل يومًا حياةً أخرى غير حياة المحارب. من الطبيعي أن ينجذب يوريتش إلى أولجارو.
“إلى أين نحن ذاهبون؟ لقد تبعتك دون وعي!”
“هاه ” تنهد يوريتش، وهو ينفض الثلج الملتصق بوجهه.
“إلى جوريجان! المكان الذي وُلدتُ ونشأتُ فيه!”
جلس سفين، يكشط الثلج ويعصره بأصابعه. أصبح يأسٌ أعمق من مرضه يثقل كاهله. أدرك ما فعله.
“ألم تقل أنه لم يعد هناك أحد؟”
“لقد غادرنا بالفعل! نحن ذاهبون!”
“يجب أن يكون هناك مستوطنون جدد.”
“الشماليون يؤمنون بلو، ما مدى سخافة ذلك؟”
عبس يوريتش. جعلت العاصفة الثلجية من المستحيل رؤية خطوة للأمام. سُمع صوت كغضب أولجارو بين الحين والآخر.
اعتقد يوريتش ذلك حقًا. خلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام، حظي بمعاملة حسنة. سيخاطر بحياته للدفاع عن إيرين ودوريجاند.
“لقد اخترنا يومًا خاطئًا للمغادرة، هذا ليس جيدًا، ”فكّر يوريتش، وهو ينظر إلى سفين بوجهٍ عابس. لم يُبدِ سفين أي نيةٍ لتغيير رأيه.
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
“هاه ” تنهد يوريتش، وهو ينفض الثلج الملتصق بوجهه.
“سفين.”
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
نظر سفين إلى يوريتش.
“شيء ما تحرك.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تحركت الحقيبة على حصان سفين. في البداية، ظن يوريتش أن العاصفة الثلجية هي التي تهز الحقيبة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
“الحقيبة تتحرك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
“لقد استيقظت، كنت على وشك إيقاظك.”
“سفين!”
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
” هاف!”
“ما الخطب؟”
“ماذا تحمل معك؟ هل سرقت كلبًا لتأكله في الطريق؟”
من الصعب التمسك بإيمانهم في أولجارو. هُزم الشماليون في الحرب. خسر حاكم الحرب أمام حاكم الإحسان. ما المعنى الذي بقي لحاكم حرب مهزوم؟ لم يخسر الشماليون مجرد أرض، بل يفقدون جذورهم وهويتهم.
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com احتاج الصيادون إلى مباركة أولجارو لصيد ناجح. لم يكن راضيًا عن تزايد عدد مُحبي لو.
نظر يوريتش في عيني سفين. سفين، رجل صريح، لم يكن كاذبًا بارعًا.
“هل تعتقد أن رجلاً عجوزاً مثلك، عاش حياته كلها محارباً، قادر على تربية طفل؟ أنت لا تعلم كم تبقى لك من الوقت!”
“توقف، سفين.”
“يبدو أنه لم يعد هناك محاربون من أولجارو في الشمال ” قال سفين بابتسامة مريرة وهو يقف.
قفز يوريتش من على حصانه، وسحب خنجرًا وقطع الأشرطة على الحقيبة.
نظر يوريتش إلى حصان سفين، واتسعت حدقتاه كما لو يخترقان الظلام.
” أوه، أوه.”
“الحقيبة تتحرك.”
ارتعشت شفتا يوريتش.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
عندما فتح يوريتش الحقيبة، ظهر كارهي مقيدًا ومكممًا. بدا مقيدًا بشدة لدرجة أنه لم يستطع الحركة، وعيناه مليئتان بالرعب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
“سأربي كارهي ليصبح محاربًا شماليًا حقيقيًا ” أعلن سفين وهو ينزل عن جواده. كارهي حفيده، صبيٌّ بدمائه. في اللحظة التي رآه فيها سفين، عرف أن كارهي يجب أن يُربى كمحارب.
“نسي الناس أولجارو هذه الأيام ” رثى رجل عجوز ذو ندوب. كان محاطًا بقرويين ما زالوا يؤمنون بأولجارو.
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
رفع سفين كارهي من الأرض. وظهر على وجه يوريتش استياء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كايليوس، تحمل الأمر لفترة أطول قليلاً ” قال يوريتش وهو يربت على حصانه.
“هل تعتقد أن رجلاً عجوزاً مثلك، عاش حياته كلها محارباً، قادر على تربية طفل؟ أنت لا تعلم كم تبقى لك من الوقت!”
“سفين…”
“سأصمد قدر استطاعتي. هذا ما يناسب كارهي. دوريجاند محارب، لكنه لا ينوي تربية طفله على هذا الأساس.”
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
“لنعد إلى القرية. الجو عاصفٌ جدًا. تفعل هذا بدافع الشعور بالخيانة التي شعرت بها. لن تفعل هذا بعد أن تهدأ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
ربت يوريتش على كتف سفين. أبعد سفين يد يوريتش، ممسكًا كارهي بإحكام.
اخذ يوريتش كايليوس أقرب إلى سفين.
“هذا الصبي من دمي، وسيصبح محاربًا عظيمًا بلا شك! سيكون محاربًا مثلك تمامًا! سأبذل قصارى جهدي لنيل بركة أولجارو. سيكون محاربًا مباركًا من الحكام، مثلك تمامًا! أنا متأكد من ذلك!”
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
تراجع سفين بضع خطوات إلى الوراء، وهو لا يزال ممسكًا بكارهي، مستعدًا لركوب حصانه.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
“سفين…”
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
صمت يوريتش، وهو يحدق في سفين. سحب سيفه ببطء، فشقّ صوت شفرته العاصفة الثلجية.
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
” أولجارو، لو، تباً لكل هذا. انسَ الأمر! هناك أمر واحد فقط أؤمن به الآن، وهو أن هذا الطفل بحاجة للعودة إلى والديه. ما يحتاجه كارهي هو والديه، وليس جدّاً مُسنّاً!”
“لا شيء يُذكر. لا تقلق بشأنه. لنستمر.”
وضع سفين كارهي على الأرض ومد يده خلف ظهره ليأخذ فأسه ودرعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كايليوس، تحمل الأمر لفترة أطول قليلاً ” قال يوريتش وهو يربت على حصانه.
“هل تقف في طريقي؟ لقد وهبتُ نفسي لك في فرقة المرتزقة! هل هذا ردّ الجميل لي يا يوريتش؟”
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
رفع سفين ذراعيه وهو يصرخ.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سفين، أريد فقط أن أقول شيئًا واحدًا.”
” لهذا السبب وعدت بإرسالك إلى حقل السيوف.”
عندما أصبح الرجلان بعيدين بما يكفي عن القرية لدرجة أنهما أصبحا مجرد نقطة في المسافة، تحدث يوريتش أخيرًا.
لطالما كان سفين رجلاً موثوقًا به. في فرقة المرتزقة، كان يدعم يوريتش دعمًا كاملًا، ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
“كارهي، ستشكرني لاحقًا. سأربيك كأعظم محارب في الشمال ” قال سفين وهو يحمل كارهي. نظر في عيني كارهي. بدا الصبي يرتجف خوفًا.
“يوريتش، أرجوك دعني أذهب. سأربي هذا الطفل كمحارب عظيم.”
“سفين.”
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
“هناك ضوء يضيء من يوريتش.”
أحيانًا، كانت الصراعات تتصاعد، مما يدفع القرويين إلى اقتتال فيما بينهم. في مثل هذه الحالات، أصبح محاربو الشمس أو الجيش الإمبراطوري يتدخلون لحماية أهل الشمس بفعالية.
رمش سفين ليصفّي بصره الضبابي. بالنسبة له، بدا يوريتش محاربًا مبهرًا، لا يقيده شيء، يجوب العالم معتمدًا فقط على قوته.
“نسي الناس أولجارو هذه الأيام ” رثى رجل عجوز ذو ندوب. كان محاطًا بقرويين ما زالوا يؤمنون بأولجارو.
“أنا أوقفك من أجل مصلحتك.”
نفّس سفين عن غضبه. بعد انفعاله، انهار. رجلٌ في مثل عُمره بدأ البكاء كطفل. تجمدت دموعه ما إن لامست الثلج. لم يتقبل الشمال دموع المحارب.
مد يوريتش سيفه إلى الأمام.
” سفين! العاصفة الثلجية أسوأ مما توقعنا! لنعد الآن!”
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
محارب يقدم الدم واللحم إلى أولجارو.
“لا يهمني رأيك. إن كنتَ محاربًا، فأقنعني بقوتك.”
بدا يوريتش يعرف كيف يستشعر مزاج حصانه. أما كايليوس، فكان يكره الخروج في ليلة عاصفة ثلجية.
“أوووووووريتش!”
نفّس سفين عن غضبه. بعد انفعاله، انهار. رجلٌ في مثل عُمره بدأ البكاء كطفل. تجمدت دموعه ما إن لامست الثلج. لم يتقبل الشمال دموع المحارب.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
بوو!
بوو!
“ما أريده هو أن أجعل هذا الطفل محاربًا! هذا ما أحتاجه!”
أرجح يوريتش سيفه عبر العاصفة الثلجية، وضربت شفرته الفولاذية الثقيلة درع سفين.
اعتقد يوريتش ذلك حقًا. خلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام، حظي بمعاملة حسنة. سيخاطر بحياته للدفاع عن إيرين ودوريجاند.
‘ثقيل.’
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
لم يستطع سفين شنّ هجوم مضادّ فورًا. قدرات يوريتش البدنية استثنائية، لا مثيل لها. ورغم أرجحته القوي، واصل هجماته ببراعة دون أي فاصل بين تأرجحاته.
خرج يوريتش وسفين من ماردالين راكبين. تعرّف عليهما حارس البوابة، فأومأ برأسه موافقًا.
” هاف!”
ترجمة: ســاد
قام سفين بحجب رؤية يوريتش بدرعه أثناء تأرجحه بفأسه، و الضربة قادمة من النقطة العمياء ليوريتش.
زفر يوريتش وغرس سيفه في الأرض. اندفع سفين إلى جانب كارهي.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يوريتش، سنغادر الليلة ” قال سفين ليوريتش عند عودته إلى منزل ابنته. رفع يوريتش رأسه وهو نائم أمام المدفأة.
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ يوريتش، لكن صوته بدا يصعب سماعه بسبب العاصفة الثلجية.
“يوريتش، المحارب الذي باركته الحكام. عليّ أن أنهي هذا بالضربة التالية. لم أعد أستطيع الصمود.”
اعتقد يوريتش ذلك حقًا. خلال إقامته التي استمرت ثلاثة أيام، حظي بمعاملة حسنة. سيخاطر بحياته للدفاع عن إيرين ودوريجاند.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ركع سفين وناح. ثم نهض بفأسه. قفز وصرخ كدب هائج.
اصطدم سيف يوريتش بفأس سفين. علق سيف يوريتش بفأس سفين. حاول سفين تحريك فأسه، لكن سيف يوريتش ثبت بقوة.
كان توسّلاً، قهر حتى كبرياءه. سفين يعرف حدوده. كان عجوزًا ومريضًا، بينما يوريتش محارب في أوج عطائه.
بوو!
ابتسم يوريتش بخبث.
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
بدا سفين يُحمّل الخيول بالأمتعة. أصبحت الخيول ترتدي معاطف مُبطّنة كالدروع، وهو أمرٌ ضروريٌّ لها للنجاة من برد الشمال القارس.
بوو!
“لا ينبغي للإنسان أن يحتفظ بألم وصراخ الآخرين في قلبه.”
سقط سفين عاجزًا. لامس المعدن البارد لسيف يوريتش رقبته.
قفز يوريتش جانبًا، متفاديًا فأس سفين. وجّه سفين درعه بسرعة نحو يوريتش بعد محاولته الهجوم. بدا القتال عنيفًا، ولم يُفسح أيٌّ منهما المجال للهجوم.
“دعونا نعد كارهي مرة أخرى، سفين ” قال يوريتش وهو يوجه سيفه إلى حلق سفين.
“أولجارو هو بالتأكيد حاكم المحاربين.”
“هذا الفتى هو أملي الأخير. إن أردتَ إيقافي، فعليكَ إرسالي إلى حقل السيوف.”
نهض سفين ببطء. ضغطت شفرة يوريتش على الجلد الذي يغطي رقبته. لم يكترث سفين إن جرح النصل جسده. نهض بتحدٍّ كما لو يتحدى يوريتش أن يقتله.
بوو!
تغير وجه يوريتش. كان قد عزم على إرسال سفين إلى حقل السيوف بنفسه، ولكن ليس بهذه الطريقة. شعر بعدم الرضا التام.
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
“تنهد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك أناس في مارلدالين ما زالوا يعبدون أولجارو. لهم طقوس منفصلة عن أتباع لو.
زفر يوريتش وغرس سيفه في الأرض. اندفع سفين إلى جانب كارهي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أحمق.”
“شكرًا لك، يوريتش ” همس سفين.
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
“لنرَ كيف ستُربي الطفل ليصبح محاربًا عظيمًا بعد أن سرقته من والديه، أيها المحارب الشمالي! اللعنة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
لم يستطع يوريتش قتل سفين في تلك اللحظة. سفين بمثابة أخٍ له.
صرخ سفين، وهو يبصق دمًا. سعل ورفع فأسه.
“كارهي، ستشكرني لاحقًا. سأربيك كأعظم محارب في الشمال ” قال سفين وهو يحمل كارهي. نظر في عيني كارهي. بدا الصبي يرتجف خوفًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “يجب أن يكون هناك مستوطنون جدد.”
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رفع يوريتش صوته، ومد يده إلى الأمام، ناظراً إلى العاصفة الثلجية في الظلام.
“لا ينبغي للإنسان أن يحتفظ بألم وصراخ الآخرين في قلبه.”
ضرب يوريتش سفين برأسه. ترنح سفين إلى الخلف. ثم دفعه يوريتش بركلة.
تذكر سفين وجوه المحاربين العائدين من الغزوات، راضين حتى بعد قتل رفاقهم. فرحة إطعام عائلاتهم. المحاربون يُعيلون عائلاتهم بأرواح الآخرين.
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
“لماذا أنا…”
” أوه؟ علينا أن نقول وداعًا إذن.”
سقط سفين على ركبتيه، ممسكًا بكارهي، غير قادر على النظر في عيني الصبي.
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
“عيون المنهوبين”
نظر سفين إلى يوريتش.
لدى كارهي عيونٌ جسد نهب، و سفين هو الناهب. أصبح سفين هو الناهب، آخذًا كل شيء من عائلة كارهي، ومُقتلعًا كل ما عرفه الصبي من جذوره.
ترجمة: ســاد
“هذا خطأ.”
“هناك ضوء يضيء من يوريتش.”
لم يضطر المحارب قط إلى فهم ألم الآخرين وصراخهم. لكنهم كانوا أيضًا من ثاروا من أجل عائلاتهم وإخوتهم. لم يتجاهلوا أبدًا ألم عائلاتهم.
أصبح سفين يلهث لالتقاط أنفاسه. هو يعاني من مرض رئوي. لكن يوريتش لم ينتظر حتى يستعيد سفين أنفاسه. لم تكن هذه مباراة ودية لاختبار مهارات كل منهما.
“غوه، غوووه.”
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
جلس سفين، يكشط الثلج ويعصره بأصابعه. أصبح يأسٌ أعمق من مرضه يثقل كاهله. أدرك ما فعله.
ذهب سفين إلى السرير دون أن يتناول العشاء.
” اللعنة يا سفين. إن كنتَ قد عدتَ أخيرًا لرشدك، فلنُعِد كارهي ” تذمر يوريتش من الخلف.
” هل ستغادر دون وداع؟ هل ما زلتَ غاضبًا مما حدث بالأمس؟”
“يوريتش، ماذا أفعل الآن؟ أبنائي ليسوا محاربين، ولا يؤمنون بأولجارو. كيف لي أن أواجه أسلافي في حقل السيوف؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا أنا…”
ركع سفين وناح. ثم نهض بفأسه. قفز وصرخ كدب هائج.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“أولجارو!”
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
لوّح سفين بفأسه في الهواء. ضاع صوته في العاصفة الثلجية. تساقط الدم الذي حاول حبسه من فمه.
كان سفين محاربًا من الشمال. منذ طفولته، ينخرط بطبيعته في الغارات والمعارك. وعندما بلغ السن المناسب لحمل السلاح، شارك في الغارات. كانت الحياة في الشمال صراعًا. للبقاء على قيد الحياة، على المرء تجاهل صراخ الآخرين.
” إلى متى ستراقب من حقل السيوف! متى ستنزل وتُنقذنا! بعد أن رحل كل من آمن بك؟ ماذا كنت تفعل عندما سفكنا دماءنا ضد الإمبراطورية! ألا تكفيك دماؤنا وحياتنا؟”
” في يوم من الأيام، سيُبعث أولجارو ويقود محاربي الشمال. عندما يأتي ذلك اليوم، سيندم من آمنوا بالشمس على ذلك. هذا اليوم ليس ببعيد ” قال أحد الصيادين.
نفّس سفين عن غضبه. بعد انفعاله، انهار. رجلٌ في مثل عُمره بدأ البكاء كطفل. تجمدت دموعه ما إن لامست الثلج. لم يتقبل الشمال دموع المحارب.
ارتعشت شفتا يوريتش.
عاد يوريتش وسفين إلى القرية قبل الفجر.
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
قالت إيرين، وهي تحمل كارهي، كل الكلمات البذيئة التي تعرفها على والدها، ودوريجاند، الذي أحضر سلاحه من القبو، صمت صمتًا ثقيلًا.
تحركت الحقيبة على حصان سفين. في البداية، ظن يوريتش أن العاصفة الثلجية هي التي تهز الحقيبة.
“أنا آسف، إيرين.”
بدلاً من تقديم دم الماشية لأولجارو، ذهب صغار مارلدالين إلى معبد الشمس والضريح. عند الظهر شكروا حاكم الشمس.
اضطر سفين إلى مغادرة القرية دون وداع من أقاربه.
“لا، سوف نغادر بدون وداع ” أصر سفين بقوة وهز رأسه.
عندما أصبح الرجلان بعيدين بما يكفي عن القرية لدرجة أنهما أصبحا مجرد نقطة في المسافة، تحدث يوريتش أخيرًا.
‘ثقيل.’
“سفين، أريد فقط أن أقول شيئًا واحدًا.”
“فقط استمع لي هذه المرة.”
نظر سفين إلى يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوووووووريتش!”
“لقد فعلت هذا بنفسك.”
وجد المراقبون صعوبة في تصديق التغييرات. فقد تحطمت القوة الخالدة المزعومة للشمال. حتى أولئك الذين حاولوا الصمود في المقاومة استسلموا في النهاية، وأغرت عطايا الحضارة الشماليين.
ابتسم يوريتش بخبث.
“عندها أصبحت التغييرات أكثر جذرية. جاب كهنة الشمس الشمال بحرية. قبل عقد من الزمان، لكان الأمر لا يُصدق. لكان كاهن الشمس في الشمال قد بُتر إربًا إربًا.”
عبس سفين وركله.
“هذا الفتى هو أملي الأخير. إن أردتَ إيقافي، فعليكَ إرسالي إلى حقل السيوف.”
“أحمق.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رمش سفين ليصفّي بصره الضبابي. بالنسبة له، بدا يوريتش محاربًا مبهرًا، لا يقيده شيء، يجوب العالم معتمدًا فقط على قوته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
