107.docx
الفصل 107
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
تردد سفين. بدأ يُثرثر، على عكس نفسه تمامًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
” الجو بارد جدًا.”
ترجمة: ســاد
سعل سفين بحرج واختار الصمت. ربما يشعر بالخجل كمحارب.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سفين، لن ندخل بهذه السرعة. لنلتف حول الجدران.”
“كم من الوقت كنت هنا؟”
تعرف القائد على يوريتش. أمال يوريتش رأسه.
فحص سفين معداته قطعة قطعة. بدا وكأنه لم يفقد شيئًا وهو فاقد الوعي.
“في أعماق الشمال المتجمدة، لا يزال هناك أناس شماليون لم يستسلموا للإمبراطورية. وهذا يشمل الموقع المقدس.”
“أنا رجل محظوظ. لا أصدق أن يوريتش هو من وجدني.”
أطلق سفين ضحكة خشنة. بدا أن التنفس شاقًا عليه.
أي شخص آخر، كقطاع طرق أو حتى مسافر آخر، ربما يكون قد سرق ترسانته على أقل تقدير. ولو كان سيئ الحظ، لكان قد بِيعَ عبدًا.
فحص سفين معداته قطعة قطعة. بدا وكأنه لم يفقد شيئًا وهو فاقد الوعي.
” لا أعرف كم من الوقت مضى على غيابك. على أي حال، منذ متى وأنت تشعر بالمرض؟”
اختار جريمور أربعة جنود. نزل هو والجنود إلى حيث سفين ويوريتش.
“بدأ السعال مع بداية الحرب الأهلية. لم أُصب بنزلة برد قط في حياتي، ولكن بعد ذلك ازداد السعال سوءًا، فعرفت أن هناك خطبًا ما، كيهيهي.”
“لديك عائلة. ”
أطلق سفين ضحكة خشنة. بدا أن التنفس شاقًا عليه.
على أمل أن يصمد جسده، رفع سفين رأسه. علم أن حصانه قد هرب تاركًا إياه خلفه. بعد أن استعدا للمغادرة، اتجه هو ويوريتش شمالًا.
“هل تعتقد أنها حالة نهائية؟” سأل يوريتش بينما يلعب بالنار بعصا وجدها.
“هناك الكثير من التجار من الإمبراطورية يمرون ” قال يوريتش مع التثاؤب.
” بالنظر إلى السعال الدموي، يبدو أن وقتي محدود. أشعر بانخفاض طاقتي يومًا بعد يوم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بدأ السعال مع بداية الحرب الأهلية. لم أُصب بنزلة برد قط في حياتي، ولكن بعد ذلك ازداد السعال سوءًا، فعرفت أن هناك خطبًا ما، كيهيهي.”
“أين تحاول أن تذهب في هذه الحالة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا عن سكان الشمال الآخرين؟ هل تركوا رجلاً عجوزًا مريضًا يغادر بمفرده؟”
“أنا؟ ماذا عنك؟ ظننتُ أنك ستستمتع بالمشروبات والطعام في منطقة أوسكال الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ ماذا عنك؟ ظننتُ أنك ستستمتع بالمشروبات والطعام في منطقة أوسكال الآن.”
“لا أحبذ التدليل… فهو يُضعف حواسي. لقد مررت به من قبل.”
“هذا قاسي بعض الشيء.”
حدق يوريتش في النار، ورموشه ترتعش.
بوو!
“أنت شاب، والوقت في صالحك. لا أحد يلومك على استمتاعك به قليلًا. كح.”
“ألا يبدو أنهم يسخرون منا؟ هل نضربهم؟” قال يوريتش وهو يرتشف عصيدته.
شرب سفين بعض الخمور بمجرد استيقاظه.
” بالنظر إلى السعال الدموي، يبدو أن وقتي محدود. أشعر بانخفاض طاقتي يومًا بعد يوم.”
“المحاربون لا يموتون حسب أعمارهم. من يضمن أن لديّ وقتًا أطول منك؟”
“سفين، لن ندخل بهذه السرعة. لنلتف حول الجدران.”
“لذا، غادرت على الفور، هكذا تمامًا؟”
“إنه قبر أولجارو، المعروف أيضًا باسم “مولين”. ويعني “مقبرة” باللغة الشمالية. زرته مرةً في طفولتي في رحلة مع والدي ” قال سفين وهو ينظر إلى الأعلى بعينيه الهادئتين.
“نعم، فكرتُ بالتوجه شمالًا الآن. ماذا عنك يا رجل؟”
بينما صرخ سفين، تغيرت تعابير الجنود الإمبراطوريين. مدّ الجنود المستعدون خلفهم أيديهم إلى سيوفهم.
“كنت متجهًا نحو الشمال أيضًا.”
ارتفع صوت سفين غاضبًا، لكن الجنود أصرّوا. استمرّ في رفض دخولهم، وأصرّ على طرح أسئلة عديدة.
نظر سفين نحو الشمال. الشمس تشرق، لكن القمر لا يزال مرئيًا في سماء الفجر، مصطبغًا بالزرقة.
ارتجفت يداه. بدا انه يبذل قصارى جهده لكبح غضبه. لم يكن هناك جدوى من الاشتباك هنا.
“ماذا عن سكان الشمال الآخرين؟ هل تركوا رجلاً عجوزًا مريضًا يغادر بمفرده؟”
“سأطردهم بعيدًا في هذه اللحظة.”
“في ثقافتنا، نترك قبائلنا بهدوء عندما يقترب الموت. لا داعي لرعاية المرضى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ جريمور معبراً عن رهبته.
“هذا قاسي بعض الشيء.”
شرب سفين بعض الخمور بمجرد استيقاظه.
تحدث يوريتش بصراحة. في قبيلة الفأس الحجرية، الناس يهتمون بكبار السن قدر الإمكان. ولكن عندما حلّت مجاعة شديدة، ترك كبار السن القبيلة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“إلى أي مدى أنت ذاهب شمالاً؟”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“بقدر ما تأخذني ساقاي.”
“أعتقد أنني لن أدخل إلى حقل السيوف.”
ضحك سفين، وعرض على يوريتش مشروبًا من قارورته الجلدية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، سأذهب إلى هناك بنفسي.”
“كيههاها! أتساءل إلى أي مدى ستتمكن من الوصول.”
‘أبي.’
“ماذا عنك يا جدّي؟ هل كنت ستموت تائهًا؟ لن تدخل حقل السيوف بهذه الطريقة.”
بينما صرخ سفين، تغيرت تعابير الجنود الإمبراطوريين. مدّ الجنود المستعدون خلفهم أيديهم إلى سيوفهم.
تردد سفين. بدأ يُثرثر، على عكس نفسه تمامًا.
“أين تحاول أن تذهب في هذه الحالة؟”
” هناك شخصٌ ما تمنيتُ رؤيته قبل أن أموت. لم أتوقع قط أن تتاح لي هذه الفرصة. ظننتُ حقًا أنني سأموت مصارعًا أو مرتزقًا. ربما الشيخوخة أو الموت الوشيك يُثيران هذه الأفكار… ”
“موقع مقدس؟”
“لديك عائلة. ”
“نحن في طريقنا للعودة إلى المنزل.”
“… هذا صحيح. ماتت زوجتي بسبب المرض، وابني في المعركة، لكن ابنتي تزوجت من عشيرة أخرى. لو لا تزال على قيد الحياة، ستكون قد أنجبت أطفالًا الآن.”
” الجو بارد جدًا.”
” إذن، هل ستذهب لرؤية أحفادك؟”
“سيغادرون غدًا. أراهن بخمسين ألف شيل على ذلك.”
سعل سفين بحرج واختار الصمت. ربما يشعر بالخجل كمحارب.
“كيههاها! أتساءل إلى أي مدى ستتمكن من الوصول.”
“على أية حال، أنا متجه نحو الشمال.”
“سيصبح الجو أكثر برودة. كح. لكن سيكون من الأسهل قضاء الليل بعد استلام مؤننا غدًا.”
ظل يوريتش يراقب سفين وهو يخدش رأسه.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لنسافر معًا الآن. على أي حال، سنسلك نفس الطريق، لذا من الأفضل أن نسافر معًا.”
كان جنود الإمبراطورية، الذين يحرسون بوابة المدينة، يراقبون يوريتش وسفين. يعلمون بوضوح أنهما تعرضا للاحتيال.
لم يكن لدى سفين أي سبب للرفض. لم يُظهر ذلك، لكنه صُدم أيضًا من انهياره المفاجئ.
في اليوم التالي، انتظر يوريتش وسفين قرب البوابة مجددًا، يراقبان المارة. وبطبيعة الحال، لم يكن الصياد الذي خدعهما موجودًا. ربما هرب عبر ممر آخر.
“أعتقد أنني لن أدخل إلى حقل السيوف.”
“سفين، لن ندخل بهذه السرعة. لنلتف حول الجدران.”
ولم يكن هناك راحة أبدية لأولئك الذين ماتوا بسبب المرض.
نظر سفين نحو الشمال. الشمس تشرق، لكن القمر لا يزال مرئيًا في سماء الفجر، مصطبغًا بالزرقة.
دق، بوو!
كان الشمال منطقة خوف وغزو للمتحضرين. قاوموا غزو الحضارة وردّوا عليه لعقد من الزمن. معظم عائلات الإمبراطورية، إن لم يكن جميعها، كان لها ابن قُتل على يد شمالي في معركة.
حدّق سفين في ظهر يوريتش. اشتدّت قبضة يده على فأسه. كان يتوق للموت بيد محارب عظيم والوصول إلى حقل السيوف. لقد كانت غريزة المحارب ورغبته.
قال يوريتش وهو يُحدّق في وجه ريح الشمال العاتية. رفع وشاحه حتى أنفه، وظهرت أنفاسه من خلاله. بدا الأفق من التلال شديد البياض، كما لو أن أحدهم رسم خطًا أبيض يُشير إلى بداية الأراضي الشمالية.
‘أبي.’
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتظر يوريتش وسفين قليلًا حتى حلّ الليل وعاد حظر التجول. بعد أن شاهدا البوابة تُغلق، تنهد يوريتش وسفين في صمت.
سمع صوتًا. وجه ابنته ظهر أمامه. كانت آخر أقربائه. الآن فقط، وهو يواجه الموت، رغب في رؤيتها، رغبة قوية كغريزة المحارب لديه.
“من هم هؤلاء المتشردون؟”
“كح”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بدأ السعال مع بداية الحرب الأهلية. لم أُصب بنزلة برد قط في حياتي، ولكن بعد ذلك ازداد السعال سوءًا، فعرفت أن هناك خطبًا ما، كيهيهي.”
سعل سفين وابتلع الدم المتصاعد في حلقه.
“سيغادرون غدًا. أراهن بخمسين ألف شيل على ذلك.”
“على الأقل حتى أرى ابنتي.”
“أنت تتحدث لغة الإمبراطورية جيدًا. هل هو ابنك بجانبك؟”
على أمل أن يصمد جسده، رفع سفين رأسه. علم أن حصانه قد هرب تاركًا إياه خلفه. بعد أن استعدا للمغادرة، اتجه هو ويوريتش شمالًا.
“سفين، لن ندخل بهذه السرعة. لنلتف حول الجدران.”
* * *
“لماذا تحاول الدخول إلى داخل الجدران؟”
سافر يوريتش وسفين معًا إلى الشمال، وتبادلا قصصًا متنوعة على طول الطريق. وصل المحاربان البربريان إلى الأراضي الشمالية دون عناء.
“هناك الكثير من التجار من الإمبراطورية يمرون ” قال يوريتش مع التثاؤب.
كان الشمال منطقة خوف وغزو للمتحضرين. قاوموا غزو الحضارة وردّوا عليه لعقد من الزمن. معظم عائلات الإمبراطورية، إن لم يكن جميعها، كان لها ابن قُتل على يد شمالي في معركة.
أوقف جنود الإمبراطورية سفين ويوريتش قرب البوابة. عبس سفين، منزعجًا من استجواب الغزاة له في وطنه.
“في أعماق الشمال المتجمدة، لا يزال هناك أناس شماليون لم يستسلموا للإمبراطورية. وهذا يشمل الموقع المقدس.”
“لأنكم خسرتم الحرب، لهذا السبب ” سخر الجندي الإمبراطوري.
“موقع مقدس؟”
“سفين، لن ندخل بهذه السرعة. لنلتف حول الجدران.”
“إنه قبر أولجارو، المعروف أيضًا باسم “مولين”. ويعني “مقبرة” باللغة الشمالية. زرته مرةً في طفولتي في رحلة مع والدي ” قال سفين وهو ينظر إلى الأعلى بعينيه الهادئتين.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
وبينما التضاريس تنحدر، رأى يوريتش وسفين تلالاً متعرجة، فأوقفا خيولهما فوق إحداها.
توجه جريمور نحو سفين ويوريتش.
“إنه أبيض.”
هز سفين رأسه، ناظرًا إلى بوابة المدينة. حان وقت وصول الصياد الذي طلبوا منه المؤن.
قال يوريتش وهو يُحدّق في وجه ريح الشمال العاتية. رفع وشاحه حتى أنفه، وظهرت أنفاسه من خلاله. بدا الأفق من التلال شديد البياض، كما لو أن أحدهم رسم خطًا أبيض يُشير إلى بداية الأراضي الشمالية.
“يجب على الفارس أن يكون قدوة حسنة.”
“هذا هو الشمال هناك. لا بد أننا وصلنا إلى يابورن الآن.”
“لذا، غادرت على الفور، هكذا تمامًا؟”
ابتسم سفين. لقد عاد أخيرًا إلى وطنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا؟ ماذا عنك؟ ظننتُ أنك ستستمتع بالمشروبات والطعام في منطقة أوسكال الآن.”
“لم أكن أتوقع أبدًا أن أعود…”
“لا يمكننا السماح لهؤلاء بالتخييم قرب سورنا لأيام. نحن نحمي السلام هنا باسم جلالته الإمبراطورية!” قال جريمور وهو يحدق في الحراس.
سيطر سفين على حصانه وقاده نحو التلال. تبعه يوريتش.
“في أعماق الشمال المتجمدة، لا يزال هناك أناس شماليون لم يستسلموا للإمبراطورية. وهذا يشمل الموقع المقدس.”
بوو!
“هناك الكثير من التجار من الإمبراطورية يمرون ” قال يوريتش مع التثاؤب.
كان الثلج على الأرض كافيًا لتغوص فيه حوافر الخيول. لم يسمح شتاء الشمال بذوبان ثلوجه. بعد أن تراكم، بقي الثلج حتى بداية الصيف.
“أنت تتحدث لغة الإمبراطورية جيدًا. هل هو ابنك بجانبك؟”
رأى الرجلان جدار قلعة في الأفق. بدا الثلج قد ذاب على طول الطريق الذي سلكه الناس. نظر رجال يرتدون معاطف الفرو إلى يوريتش وسفين.
“أقدر ذلك ” أجاب سفين وأومأ برأسه بخفة.
“توقف هنا.”
هز سفين رأسه، ناظرًا إلى بوابة المدينة. حان وقت وصول الصياد الذي طلبوا منه المؤن.
أوقف جنود الإمبراطورية سفين ويوريتش قرب البوابة. عبس سفين، منزعجًا من استجواب الغزاة له في وطنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سافر يوريتش وسفين معًا إلى الشمال، وتبادلا قصصًا متنوعة على طول الطريق. وصل المحاربان البربريان إلى الأراضي الشمالية دون عناء.
“نحن في طريقنا للعودة إلى المنزل.”
“أنا لا أحاول التسبب في أي مشكلة ” أجاب سفين.
“أنت تتحدث لغة الإمبراطورية جيدًا. هل هو ابنك بجانبك؟”
“آه، لقد سمعت عن ذلك.”
“إنه رفيق. نحن نسافر معًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بعض النكسات لا تهم”
“همم. كلاكما محاربين، هل تخططان للانضمام إلى مولين؟ أين تصريحكم؟”
“هذا القائد الحرس الجديد رجل مرهق.”
“متى كان الرجال الأحرار بحاجة إلى تصريح للسفر؟ يجب أن نكون أحرارًا في الذهاب إلى أي مكان نريده.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” إلى ماذا تنظر؟” أجاب يوريتش ببرود.
“معك حق، يمكنك الذهاب إلى أي مكان بالتأكيد. لكن ليس داخل الجدران.”
“هناك الكثير من التجار من الإمبراطورية يمرون ” قال يوريتش مع التثاؤب.
ارتفع صوت سفين غاضبًا، لكن الجنود أصرّوا. استمرّ في رفض دخولهم، وأصرّ على طرح أسئلة عديدة.
ضحك يوريتش ضحكةً حارةً، وهو يربت على ظهر سفين. انحنى كتفا سفين.
“سفين، لن ندخل بهذه السرعة. لنلتف حول الجدران.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كم من الوقت كنت هنا؟”
“نحتاج إلى مؤن يا يوريتش. لا يمكنك الذهاب شمالًا دون أي استعداد. حتى خيولنا لن تصمد.”
“لماذا تحاول الدخول إلى داخل الجدران؟”
قرر يوريتش التزام الصمت. فقد أدرك أن سفين يعرف الأراضي الشمالية أكثر مما يعرفه هو.
بعد ليلةٍ قارسة، أشرق يومٌ جديد. بدا يوريتش وسفين، بجفونٍ جامدة، يراقبان المارة خارج أسوار المدينة.
سُميت الأراضي الشمالية الخاضعة لحكم الإمبراطورية بالأراضي الإمبراطورية الشمالية. يحكم هذه الأراضي نائب الإمبراطور والجيش الذي عيّنته الإمبراطورية نفسها.
كان جريمور قائد حرس عُيّن حديثًا. وكما هو الحال مع معظم الموظفين الجدد، بدا دقيقًا في الحفاظ على انضباط جنوده.
” هذا مُزعج لنا أيضًا. لا يُمكنك أن تأتي إلى هنا وتطلب منا السماح لك بالدخول هكذا.”
“دع الأمر على حاله. سنغادر قريبًا على أي حال، لذا دعنا لا نسبب أي مشاكل.”
أعرب الجندي الإمبراطوري الذي كانوا يتجادلون معه عن انزعاجه.
“لأنكم خسرتم الحرب، لهذا السبب ” سخر الجندي الإمبراطوري.
“منذ متى وأنتم تحكمون هذه الأرض؟ لماذا يحتاج رجل شمالي إذنكم للتجول في هذه الأرض الشمالية؟”
ترجمة: ســاد
بينما صرخ سفين، تغيرت تعابير الجنود الإمبراطوريين. مدّ الجنود المستعدون خلفهم أيديهم إلى سيوفهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أية حال، أنا متجه نحو الشمال.”
“لأنكم خسرتم الحرب، لهذا السبب ” سخر الجندي الإمبراطوري.
“كيف يمكن للشماليون خداع بعضهم البعض بهذه الطريقة…” قال سفين وهو يهز آخر قطرة من الكحول التي على لسانه.
ارتجفت يداه. بدا انه يبذل قصارى جهده لكبح غضبه. لم يكن هناك جدوى من الاشتباك هنا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سافر يوريتش وسفين معًا إلى الشمال، وتبادلا قصصًا متنوعة على طول الطريق. وصل المحاربان البربريان إلى الأراضي الشمالية دون عناء.
“سفين ” نادى يوريتش بهدوء على سفين وهو ينظر حوله. لم يكن هناك أحدٌ ليساعدهم.
“يجب على الفارس أن يكون قدوة حسنة.”
“دعنا لا نسبب ضجة هنا.”
“متى كان الرجال الأحرار بحاجة إلى تصريح للسفر؟ يجب أن نكون أحرارًا في الذهاب إلى أي مكان نريده.”
تدخل صياد شمالي بين سفين والجندي. كان يرتدي معطفًا فرويًا دافئًا.
“هل هناك مشكلة؟” سأل سفين.
“أنا لا أحاول التسبب في أي مشكلة ” أجاب سفين.
سمع صوتًا. وجه ابنته ظهر أمامه. كانت آخر أقربائه. الآن فقط، وهو يواجه الموت، رغب في رؤيتها، رغبة قوية كغريزة المحارب لديه.
“لماذا تحاول الدخول إلى داخل الجدران؟”
“مفهوم، السيد جريمور.”
“لدينا طريق طويل لنقطعه، لذا نحتاج إلى الإمدادات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلس يوريتش وسفين على جانب الطريق، وهما يقومان بتحضير وأكل خليط من العصيدة بطريقة مثيرة للشفقة.
“إذا الأمر كذلك، فقط خيّم هنا، وسأشتريهم لك وأحضرهم لك. فقط أخبرني بما تحتاجه.”
ألقى يوريتش نظرة على سفين، وبدا قلقًا بشأن صحته.
بدا العرض مُرضيًا لسفين. فقبله بامتنانٍ وعيناه مفتوحتان على اتساعهما وأومأ برأسه. تسلّم الصياد عملات ذهبية من سفين، ودوّن احتياجاته بدقة بعد استلامه المبلغ منه.
كان جريمور قائد حرس عُيّن حديثًا. وكما هو الحال مع معظم الموظفين الجدد، بدا دقيقًا في الحفاظ على انضباط جنوده.
“أقدر ذلك ” أجاب سفين وأومأ برأسه بخفة.
بوو!
” جميعنا من نسل أولجارو، أليس كذلك؟ سأعود غدًا قبل غروب الشمس.”
“لقد خدعنا.”
غادر الصياد إلى المدينة.
“سفين ” نادى يوريتش بهدوء على سفين وهو ينظر حوله. لم يكن هناك أحدٌ ليساعدهم.
“هل رأيتَ ذلك يا يوريتش؟ هذه هي روح الشماليين. كلنا إخوة، نساعد بعضنا البعض على تجاوز مصاعب الحياة ” قال سفين وهو يمسد لحيته.
اختار جريمور أربعة جنود. نزل هو والجنود إلى حيث سفين ويوريتش.
خيّم سفين ويوريتش بجانب الطريق. بدت الرياح، المحملة بالصقيع، قارسة البرودة. جلس يوريتش بالقرب من نار المخيم، ولفّ عباءته الفروية بإحكام حول نفسه.
“… محطم الدروع!”
” الجو بارد جدًا.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“سيصبح الجو أكثر برودة. كح. لكن سيكون من الأسهل قضاء الليل بعد استلام مؤننا غدًا.”
“متى كان الرجال الأحرار بحاجة إلى تصريح للسفر؟ يجب أن نكون أحرارًا في الذهاب إلى أي مكان نريده.”
ألقى يوريتش نظرة على سفين، وبدا قلقًا بشأن صحته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “منذ متى وأنتم تحكمون هذه الأرض؟ لماذا يحتاج رجل شمالي إذنكم للتجول في هذه الأرض الشمالية؟”
“مع أنه شمالي، سفين مريض. من الأفضل تجنب التخييم قدر الإمكان.”
كان جريمور قائد حرس عُيّن حديثًا. وكما هو الحال مع معظم الموظفين الجدد، بدا دقيقًا في الحفاظ على انضباط جنوده.
بعد ليلةٍ قارسة، أشرق يومٌ جديد. بدا يوريتش وسفين، بجفونٍ جامدة، يراقبان المارة خارج أسوار المدينة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” مطابق لأولئك الأشخاص المتوترين من العاصمة، أليس كذلك؟”
“هناك الكثير من التجار من الإمبراطورية يمرون ” قال يوريتش مع التثاؤب.
“كنت متجهًا نحو الشمال أيضًا.”
“يُعد الفراء من أهم واردات الشمال. يشترون فراءً عالي الجودة بأسعار رخيصة هنا ويبيعونه بأسعار مرتفعة في الإمبراطورية. إنه تجارة مربحة لتجار الإمبراطورية.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا عن سكان الشمال الآخرين؟ هل تركوا رجلاً عجوزًا مريضًا يغادر بمفرده؟”
“آه، لقد سمعت عن ذلك.”
“لدينا طريق طويل لنقطعه، لذا نحتاج إلى الإمدادات.”
جلس يوريتش وسفين على جانب الطريق، وهما يقومان بتحضير وأكل خليط من العصيدة بطريقة مثيرة للشفقة.
ظل جنود الإمبراطورية بالقرب من سور المدينة ينظرون إلى يوريتش وسفين.
ظل جنود الإمبراطورية بالقرب من سور المدينة ينظرون إلى يوريتش وسفين.
“يُعد الفراء من أهم واردات الشمال. يشترون فراءً عالي الجودة بأسعار رخيصة هنا ويبيعونه بأسعار مرتفعة في الإمبراطورية. إنه تجارة مربحة لتجار الإمبراطورية.”
“ألا يبدو أنهم يسخرون منا؟ هل نضربهم؟” قال يوريتش وهو يرتشف عصيدته.
ظل جنود الإمبراطورية بالقرب من سور المدينة ينظرون إلى يوريتش وسفين.
“دع الأمر على حاله. سنغادر قريبًا على أي حال، لذا دعنا لا نسبب أي مشاكل.”
قال يوريتش وهو يُحدّق في وجه ريح الشمال العاتية. رفع وشاحه حتى أنفه، وظهرت أنفاسه من خلاله. بدا الأفق من التلال شديد البياض، كما لو أن أحدهم رسم خطًا أبيض يُشير إلى بداية الأراضي الشمالية.
هز سفين رأسه، ناظرًا إلى بوابة المدينة. حان وقت وصول الصياد الذي طلبوا منه المؤن.
“يُعد الفراء من أهم واردات الشمال. يشترون فراءً عالي الجودة بأسعار رخيصة هنا ويبيعونه بأسعار مرتفعة في الإمبراطورية. إنه تجارة مربحة لتجار الإمبراطورية.”
انتظر يوريتش وسفين قليلًا حتى حلّ الليل وعاد حظر التجول. بعد أن شاهدا البوابة تُغلق، تنهد يوريتش وسفين في صمت.
سعل سفين وابتلع الدم المتصاعد في حلقه.
“لقد خدعنا.”
“من هم هؤلاء المتشردون؟”
قال سفين بمرارة. لقد خدعهم أحد الشماليين، وهو أمرٌ لا يُصدق في الماضي. عندما كانوا يعيشون في وحدات عشائرية، كان الاحتيال مُستحيلاً لأن الجميع أقارب ويعرفون بعضهم البعض.
تحدث يوريتش بصراحة. في قبيلة الفأس الحجرية، الناس يهتمون بكبار السن قدر الإمكان. ولكن عندما حلّت مجاعة شديدة، ترك كبار السن القبيلة.
“روح الشماليين؟ مساعدة بعضنا البعض على تجاوز الحياة؟ هاها.”
“أعتقد أنني لن أدخل إلى حقل السيوف.”
ضحك يوريتش ضحكةً حارةً، وهو يربت على ظهر سفين. انحنى كتفا سفين.
دق، بوو!
“بعض النكسات لا تهم”
“لذا، غادرت على الفور، هكذا تمامًا؟”
لكنهم محاربين. فخرهم وشرفهم أهم من المال. بدا سفين متألمًا بشدة، وهو يحدق في سور المدينة بلا تعبير.
ابتسم سفين. لقد عاد أخيرًا إلى وطنه.
في اليوم التالي، انتظر يوريتش وسفين قرب البوابة مجددًا، يراقبان المارة. وبطبيعة الحال، لم يكن الصياد الذي خدعهما موجودًا. ربما هرب عبر ممر آخر.
تردد سفين. بدأ يُثرثر، على عكس نفسه تمامًا.
“كيف يمكن للشماليون خداع بعضهم البعض بهذه الطريقة…” قال سفين وهو يهز آخر قطرة من الكحول التي على لسانه.
“لأنكم خسرتم الحرب، لهذا السبب ” سخر الجندي الإمبراطوري.
كان جنود الإمبراطورية، الذين يحرسون بوابة المدينة، يراقبون يوريتش وسفين. يعلمون بوضوح أنهما تعرضا للاحتيال.
ظل جنود الإمبراطورية بالقرب من سور المدينة ينظرون إلى يوريتش وسفين.
“إلى متى تعتقد أنهم سيصمدون؟”
“أقدر ذلك ” أجاب سفين وأومأ برأسه بخفة.
“سيغادرون غدًا. أراهن بخمسين ألف شيل على ذلك.”
“لا أحبذ التدليل… فهو يُضعف حواسي. لقد مررت به من قبل.”
راهن الجنود على المدة التي سيتمكن فيها يوريتش وسفين من الصمود.
قرر يوريتش التزام الصمت. فقد أدرك أن سفين يعرف الأراضي الشمالية أكثر مما يعرفه هو.
“من هم هؤلاء المتشردون؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نحتاج إلى مؤن يا يوريتش. لا يمكنك الذهاب شمالًا دون أي استعداد. حتى خيولنا لن تصمد.”
“آه، أيها القائد.”
تردد سفين. بدأ يُثرثر، على عكس نفسه تمامًا.
“نادني بالسيد جريمور، وليس القائد. أُفضّل ذلك.”
“لنسافر معًا الآن. على أي حال، سنسلك نفس الطريق، لذا من الأفضل أن نسافر معًا.”
“مفهوم، السيد جريمور.”
الفصل 107
كان جريمور قائد حرس عُيّن حديثًا. وكما هو الحال مع معظم الموظفين الجدد، بدا دقيقًا في الحفاظ على انضباط جنوده.
“سفين ” نادى يوريتش بهدوء على سفين وهو ينظر حوله. لم يكن هناك أحدٌ ليساعدهم.
“لا يمكننا السماح لهؤلاء بالتخييم قرب سورنا لأيام. نحن نحمي السلام هنا باسم جلالته الإمبراطورية!” قال جريمور وهو يحدق في الحراس.
سعل سفين بحرج واختار الصمت. ربما يشعر بالخجل كمحارب.
“سأطردهم بعيدًا في هذه اللحظة.”
ترجمة: ســاد
“لا، سأذهب إلى هناك بنفسي.”
“كنت متجهًا نحو الشمال أيضًا.”
اختار جريمور أربعة جنود. نزل هو والجنود إلى حيث سفين ويوريتش.
حدّق سفين في ظهر يوريتش. اشتدّت قبضة يده على فأسه. كان يتوق للموت بيد محارب عظيم والوصول إلى حقل السيوف. لقد كانت غريزة المحارب ورغبته.
“يجب على الفارس أن يكون قدوة حسنة.”
“لا أحبذ التدليل… فهو يُضعف حواسي. لقد مررت به من قبل.”
جريمور يُفضّل العمل المباشر على إصدار الأوامر للآخرين. يعتقد أن مرؤوسيه سيتبعونه تلقائيًا إذا هو قدوةً حسنة.
“هناك الكثير من التجار من الإمبراطورية يمرون ” قال يوريتش مع التثاؤب.
“هذا القائد الحرس الجديد رجل مرهق.”
“في أعماق الشمال المتجمدة، لا يزال هناك أناس شماليون لم يستسلموا للإمبراطورية. وهذا يشمل الموقع المقدس.”
” مطابق لأولئك الأشخاص المتوترين من العاصمة، أليس كذلك؟”
سيطر سفين على حصانه وقاده نحو التلال. تبعه يوريتش.
همس جنود الإمبراطورية خلفه.
“هذا قاسي بعض الشيء.”
توجه جريمور نحو سفين ويوريتش.
“إلى أي مدى أنت ذاهب شمالاً؟”
“هل هناك مشكلة؟” سأل سفين.
جريمور يُفضّل العمل المباشر على إصدار الأوامر للآخرين. يعتقد أن مرؤوسيه سيتبعونه تلقائيًا إذا هو قدوةً حسنة.
“أنا قائد الحرس. رأيتك تتسكع حول بوابتنا لـ… همم ” توقف جريمور في منتصف الجملة، يحدق باهتمام في يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “بقدر ما تأخذني ساقاي.”
” إلى ماذا تنظر؟” أجاب يوريتش ببرود.
شرب سفين بعض الخمور بمجرد استيقاظه.
فكر جريمور، وهو يضع ذقنه على يده، للحظة قبل أن يسأل بحذر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “توقف هنا.”
“يوريتش؟”
بعد ليلةٍ قارسة، أشرق يومٌ جديد. بدا يوريتش وسفين، بجفونٍ جامدة، يراقبان المارة خارج أسوار المدينة.
تعرف القائد على يوريتش. أمال يوريتش رأسه.
أي شخص آخر، كقطاع طرق أو حتى مسافر آخر، ربما يكون قد سرق ترسانته على أقل تقدير. ولو كان سيئ الحظ، لكان قد بِيعَ عبدًا.
“… محطم الدروع!”
“لقد خدعنا.”
صرخ جريمور معبراً عن رهبته.
توجه جريمور نحو سفين ويوريتش.
“نعم، فكرتُ بالتوجه شمالًا الآن. ماذا عنك يا رجل؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
