-
الفصل 80: معركة بالدريك
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لو كان هذا عصر حروبنا ضد البرابرة، لكان عدوًا مخيفًا للإمبراطورية، تمامًا مثل ميجورن الشجاع.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بعد أن تخلصوا من مطارديهم، وصلت فرقة باهيل إلى أراضي الدوق فاسكرلينج، التي كانت آنذاك تحت سيطرة الجنرال فيرزين. أعلن الدوق فاسكرلينج ولاءه لفاركا أنيو بوركانا فورًا، عقب إعلان الدوق لونجيل الحياد. ونظرًا لغموض نتائج الحرب، لم يكن الانحياز إلى الأمير فاركا خيارًا سيئًا. بل انضم العديد من اللوردات المحليين إلى معسكر الأمير مع قواتهم.
ترجمة: ســاد
“هكذا هي الحرب في العالم المتحضر.”
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بدت المعركة المُخطط لها سخيفة، لكنها أفضل من السماح للحرب الأهلية بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، وتحولها إلى حرب استنزاف. علاوةً على ذلك، كان الدوق لونجيل الماكر يُوسّع نفوذه يومًا بعد يوم تحت ستار الحياد.
استلقى باتشمان على سريره. حياته تتلاشى. لمس الموت جلده وهو يمر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أمسك باتشمان بيد يوريتش، ففتح عينيه على اتساعهما. انتفض جسد باتشمان. كافح ليتنفس، فاتحا فمه على اتساعه.
ارتجف جسد باتشمان. أظلمت عيناه، وفقد تركيزه مرارًا. تلاشى الإحساس في أطرافه البعيدة، كما لو كان أصابع يديه وقدميه.
“دعنا نلتقي مرة أخرى، باتشمان.”
“أنا…” فتح باتشمان فمه حين انبعثت منه رائحة الموت من الفتحة الصغيرة. تحوّل فخذه الآن إلى كتلة سوداء من اللحم.
“… أردتُ فقط أن أعيش حياةً خاليةً من حسد الآخرين. كرهتُ فكرة قضاء بقية حياتي في الصيد لكسب عيشي. ما فائدة العمل الجاد والكفاح إن كان الهدف هو بالكاد سد رمق العيش؟ هل أنا مخطئ؟ “
“… أردتُ فقط أن أعيش حياةً خاليةً من حسد الآخرين. كرهتُ فكرة قضاء بقية حياتي في الصيد لكسب عيشي. ما فائدة العمل الجاد والكفاح إن كان الهدف هو بالكاد سد رمق العيش؟ هل أنا مخطئ؟ “
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا مستعد الآن. أشعر أن الوقت لم يتبقَّ لي الكثير. أصبح التنفس أصعب. أرتجف، والألم… أشعر بألم شديد…”
جلس يوريتش بجانب باتشمان، وخلفه باهيل. أصبحا الآن بأمان.
بدا يوريتش يفكر كثيرًا في باتشمان. كان يفتقده. كان الفراغ الذي تركه غيابه أكبر مما توقع.
بعد أن تخلصوا من مطارديهم، وصلت فرقة باهيل إلى أراضي الدوق فاسكرلينج، التي كانت آنذاك تحت سيطرة الجنرال فيرزين. أعلن الدوق فاسكرلينج ولاءه لفاركا أنيو بوركانا فورًا، عقب إعلان الدوق لونجيل الحياد. ونظرًا لغموض نتائج الحرب، لم يكن الانحياز إلى الأمير فاركا خيارًا سيئًا. بل انضم العديد من اللوردات المحليين إلى معسكر الأمير مع قواتهم.
قدّم الدوق فاسكرلينج جيشه طوعًا عند رؤية الجيش الإمبراطوري. بالتأكيد، لم يكن الدوق هارماتي ليكترث، ناهيك عن مكافأته، لو اشتبك بشراسة مع شيطان السيف فيرزين في حرب استنزاف. سيُنسب الفضل والمكافأة لنفسه على الأرجح. تحرك النبلاء وفقًا لحساباتهم. أما قسم الولاء، فكان مجرد كلام فارغ.
“باتشمان، أحضرتُ لك كاهنًا. إنه ينتظرك في الخارج؛ فقط قل متى ” قال باهيل لباتشمان وحاجباه مثقلان بالحزن.
“إذا ساعدت الأمير فاركا في الفوز بهذه الحرب الأهلية، يمكنني أن أصبح شخصية رئيسية.”
“وداعا، باتشمان.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا المرتزقة وحوشًا تجوب البلاد بحثًا عن الحرب، و الحرب أكبر تجارتهم. في عصرٍ خلا من الحروب الوطنية الشاملة، أصبحت صراعات الخلافة، مثل هذه الحرب الأهلية، فرصهم الأمثل. أرسلت فرق مرتزقة مشهورة، قوامها مئات الرجال، رسلها إلى معسكري هارماتي والأمير.
“سأراك مجددًا. من يدري؟ ربما تكون ابني في حياتك القادمة، أليس كذلك؟“
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لو في انتظارك.”
” آه، آه، في حياتي القادمة، آه، أتمنى أن أكون… رجلًا ثريًا ونبيلًا، آه، آه ” نطق باتشمان كلماته الأخيرة. هدأ جسده ببطء.
دخل بعض المرتزقة المقربين من باتشمان، واحدًا تلو الآخر، ليودعوه. استعد باتشمان، بابتسامة صغيرة، لنهايته.
قال شيطان السيف الشهير. لم يستطع أحد الاعتراض. اقترب يوريتش وحده من الطاولة، ويبدو عليه الحيرة.
“أنا مستعد الآن. أشعر أن الوقت لم يتبقَّ لي الكثير. أصبح التنفس أصعب. أرتجف، والألم… أشعر بألم شديد…”
“إذا ساعدت الأمير فاركا في الفوز بهذه الحرب الأهلية، يمكنني أن أصبح شخصية رئيسية.”
تشنج باتشمان بقوة، وأطلق تأوهًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
تقبّل باتشمان موته. يعلم أنه لا يوجد خيار آخر. واجه الكاهن باستسلام.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“لو في انتظارك يا باتشمان. رجل عاش محاربًا ” قال الكاهن لباتشمان.
“لا، ليس كثيرًا ” أجاب يوريتش. بدت عيناه حادتين كعيني الجنرال. لكنه لا يزال حذرًا من فيرزين.
“لقد عشتُ حياةً مُخزيةً للغاية لدرجة أنني لا أُناسب وصفي بالمُحارب. لقد عانيتُ بشدةٍ لأنني أردتُ أن أعيش حياةً مُريحةً بطريقةٍ ما ” أجاب باتشمان ضاحكًا. صمت الكاهن، مُحرجًا بعض الشيء.
“أنا…” فتح باتشمان فمه حين انبعثت منه رائحة الموت من الفتحة الصغيرة. تحوّل فخذه الآن إلى كتلة سوداء من اللحم.
“إذا لديك أي خطايا ترغب في الاعتراف بها، فأرجو إخباري بها. سأتحملها عنك.”
بدا نطاق الحرب هائلاً، مختلفاً تماماً عن الحروب القبلية التي لا يتجاوز عدد المقاتلين فيها بضع مئات. بدت الاستراتيجيات التي وضعها القادة متماسكة، وتنوعت أنواع القوات: سلاح الفرسان، والمشاة، والرماة، وغيرها. كانت هذه هي الفئات الكبرى، مع وجود فئات أخرى إذا ما قُسِّمت بشكل أكثر تفصيلاً، ولكل منها أدوار مختلفة تبعاً لتسليحها.
خرج يوريتش وباهيل، تاركين باتشمان وحده مع الكاهن. اعترف باتشمان بجميع خطاياه، حتى أهونها وأبسطها، وألقى بها على الكاهن. شعر بخفة روحه، كما لو أنه استطاع الوصول إلى حضن لو بخطوة واحدة.
“ما الذي يمنحك الحق في التحدث بهذه الطريقة؟ انتبه لكلماتك أمام الجنرال فيرزين ” وبّخه فارس إمبراطوري من الجانب. تجاهله يوريتش ببساطة.
“تبدو أفضل، أليس كذلك؟ ماذا لو تعافيت فجأة؟ سيشعر من ودعك بالإحراج ” قال يوريتش مازحًا وهو يدخل الخيمة. بدا باتشمان هادئًا بعد أن اعترف بخطاياه.
“هذا مُمل. لو باتشمان هنا، لكان الأمر أقل مللاً.”
“هل هذا ما تقوله لرجل يحتضر؟ ستُعاقب أيها الوغد. اللعنة ” ضحك باتشمان، ثم تأوه من الألم، يكافح حتى للتنفس. أصبح تنفسه خشنًا ومتقطعًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’هذا هو الفرق في الشخصية’، فكّر فيرزين مبتسمًا. أصبح يُقدّر يوريتش تقديرًا كبيرًا.
“أخبرني إن كان الأمر صعبًا عليك. سأساعدك على تجاوزه دون ألم ” قال يوريتش وهو يضع فأسه الفولاذي على الطاولة. عبس الكاهن بعد سماعه هذا.
بدا نطاق الحرب هائلاً، مختلفاً تماماً عن الحروب القبلية التي لا يتجاوز عدد المقاتلين فيها بضع مئات. بدت الاستراتيجيات التي وضعها القادة متماسكة، وتنوعت أنواع القوات: سلاح الفرسان، والمشاة، والرماة، وغيرها. كانت هذه هي الفئات الكبرى، مع وجود فئات أخرى إذا ما قُسِّمت بشكل أكثر تفصيلاً، ولكل منها أدوار مختلفة تبعاً لتسليحها.
” يا أبتي، متى تعتقد أنني سأتجسد من جديد؟” سأل باتشمان الكاهن.
“مثير للاهتمام“، تأمل يوريتش.
“لو وحده يعلم ذلك. يختلف وقت تطهير الروح من شخص لآخر.”
“معك حق. في حربٍ بهذا الحجم، لا أستطيع فعل الكثير ” وافق يوريتش على الفور، وهو يومئ برأسه. بدا الكونت محرجًا بعض الشيء من تعليقه.
“آه، إذًا سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا بالنسبة لي. أنا رجل قتلت الكثيرين من أجل المال.”
دخل بعض المرتزقة المقربين من باتشمان، واحدًا تلو الآخر، ليودعوه. استعد باتشمان، بابتسامة صغيرة، لنهايته.
أكد الكاهن افتراض باتشمان بالصمت.
قال شيطان السيف الشهير. لم يستطع أحد الاعتراض. اقترب يوريتش وحده من الطاولة، ويبدو عليه الحيرة.
مرّ الوقت بهدوء. حتى الكاهن غفا ويوريتش أيضًا أغمض عينيه نصف إغماضة، وتثاءب بعمق.
“لا، ليس كثيرًا ” أجاب يوريتش. بدت عيناه حادتين كعيني الجنرال. لكنه لا يزال حذرًا من فيرزين.
أمسك باتشمان بيد يوريتش، ففتح عينيه على اتساعهما. انتفض جسد باتشمان. كافح ليتنفس، فاتحا فمه على اتساعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ’هذا هو الفرق في الشخصية’، فكّر فيرزين مبتسمًا. أصبح يُقدّر يوريتش تقديرًا كبيرًا.
” آه، آه، في حياتي القادمة، آه، أتمنى أن أكون… رجلًا ثريًا ونبيلًا، آه، آه ” نطق باتشمان كلماته الأخيرة. هدأ جسده ببطء.
“آه، إذًا سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا بالنسبة لي. أنا رجل قتلت الكثيرين من أجل المال.”
“دعنا نلتقي مرة أخرى، باتشمان.”
تراجع يوريتش خطوةً إلى الوراء وراقب مسار الحرب الأهلية. دوره مجرد قائد ميداني لوحدة مرتزقة. لم يكن له مكان في اجتماعات السياسة والاستراتيجية هذه، ولم تكن لديه رؤية ثاقبة كافية ليقدمها.
ترك يوريتش يد باتشمان ووقف من جانب أخيه الميت.
“‘في الإمبراطورية، يتم تقسيم القوات مثل المشاة الأولى، والمشاة الثانية، وما إلى ذلك، ولكن في المملكة، يتم تسميتها على اسم جيش بعض الكونتات.’”
* * *
بعد أن تخلصوا من مطارديهم، وصلت فرقة باهيل إلى أراضي الدوق فاسكرلينج، التي كانت آنذاك تحت سيطرة الجنرال فيرزين. أعلن الدوق فاسكرلينج ولاءه لفاركا أنيو بوركانا فورًا، عقب إعلان الدوق لونجيل الحياد. ونظرًا لغموض نتائج الحرب، لم يكن الانحياز إلى الأمير فاركا خيارًا سيئًا. بل انضم العديد من اللوردات المحليين إلى معسكر الأمير مع قواتهم.
امتدت الحرب الأهلية إلى أرجاء مملكة بوركانا. تجمع اللوردات المحليون والنبلاء المعدمون، الساعون للتقدم، في معسكرات مختلفة مع جنودهم. وتجاوزت قوات كل معسكر أربعة آلاف رجل بسهولة في لمح البصر.
” توظيف المزيد من المرتزقة؟ هل تقول إننا لسنا كافيين؟ ” تذمر يوريتش مازحًا مع ضحكة مكتومة.
بما أن إجمالي القوة القابلة للتعبئة لمملكة بوركانا كان حوالي عشرة آلاف جندي في حرب شاملة، فقد سُخِّرت معظم قوتها العسكرية لهذه الحرب الأهلية. لولا عصر الحكم الإمبراطوري والسلام، لكانت حرب أهلية واسعة النطاق كهذه قد جعلت المملكة عُرضة لغزو الممالك المجاورة.
بدا يوريتش يفكر كثيرًا في باتشمان. كان يفتقده. كان الفراغ الذي تركه غيابه أكبر مما توقع.
شكّل الدوق هارماتي جبهة مشتركة مع الدوق سيبر، بدعم من عدد من اللوردات المحليين. وانتشرت شائعات بأن بعض أفراد الحرس الملكي انضموا إلى الدوق هارماتي.
“لقد عشتُ حياةً مُخزيةً للغاية لدرجة أنني لا أُناسب وصفي بالمُحارب. لقد عانيتُ بشدةٍ لأنني أردتُ أن أعيش حياةً مُريحةً بطريقةٍ ما ” أجاب باتشمان ضاحكًا. صمت الكاهن، مُحرجًا بعض الشيء.
” الحرس الملكي ينضم إلى المتمردين؟ هؤلاء الأوغاد الجاحدون!” أصبح فيليون غاضبًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إنها مجرد شائعة، يا سيدي فيليون ” قال باهيل لفيليون محاولاً تهدئته.
’الناس يموتون بسببي. يجب أن أنهي هذه الحرب الأهلية بأسرع وقت ممكن لأتمكن من تقليل عدد الضحايا قدر الإمكان’، فكّر باهيل، وقد شعر بمسؤولية كبيرة. كان هذا واجبه.
كان جيش باهيل يتألف بشكل أساسي من الجيش الإمبراطوري وقوات الدوق فاسكرلينج. تعاون الدوق فاسكرلينج مع باهيل بكل ما أوتي من قوة.
” آه، آه، في حياتي القادمة، آه، أتمنى أن أكون… رجلًا ثريًا ونبيلًا، آه، آه ” نطق باتشمان كلماته الأخيرة. هدأ جسده ببطء.
“إذا ساعدت الأمير فاركا في الفوز بهذه الحرب الأهلية، يمكنني أن أصبح شخصية رئيسية.”
“نحن، الجيش الإمبراطوري، سنسيطر على المركز. بما أن الأمير قد أوكل إليّ قيادة عليا، آمل أن تحذو حذوكم جميعًا، يا أوهوهو.”
قدّم الدوق فاسكرلينج جيشه طوعًا عند رؤية الجيش الإمبراطوري. بالتأكيد، لم يكن الدوق هارماتي ليكترث، ناهيك عن مكافأته، لو اشتبك بشراسة مع شيطان السيف فيرزين في حرب استنزاف. سيُنسب الفضل والمكافأة لنفسه على الأرجح. تحرك النبلاء وفقًا لحساباتهم. أما قسم الولاء، فكان مجرد كلام فارغ.
“إذا ساعدت الأمير فاركا في الفوز بهذه الحرب الأهلية، يمكنني أن أصبح شخصية رئيسية.”
“لو كنا قد كسبنا تحالف الدوق لونجيل، لكنا استغللنا الأفضلية، لكن إعلانه الحياد ليس سيئًا على الإطلاق. على الأقل يسمح لنا بالحفاظ على موقف متساوٍ، أوهوهو ” ضحك فيرزين وقال وهو يضع قطع الشطرنج على خريطة تمثل جيوشًا مختلفة.
“سأراك مجددًا. من يدري؟ ربما تكون ابني في حياتك القادمة، أليس كذلك؟“
“لا أحد يريد أن تطول الحرب الأهلية. لا أنا، ولا الدوق هارماتي. إذا امتدت الحرب إلى الشتاء مع هذا الحشد المفرط للجيوش، فستُفلس المملكة بأكملها.”
شكّل الدوق هارماتي جبهة مشتركة مع الدوق سيبر، بدعم من عدد من اللوردات المحليين. وانتشرت شائعات بأن بعض أفراد الحرس الملكي انضموا إلى الدوق هارماتي.
صرح باهيل. أومأ القادة الآخرون موافقين. الحد الأقصى لتعبئة القوات شهرين على الأكثر. بعد ذلك، سترتفع حالات الفرار، وسيسحب العديد من النبلاء قواتهم.
“‘في الإمبراطورية، يتم تقسيم القوات مثل المشاة الأولى، والمشاة الثانية، وما إلى ذلك، ولكن في المملكة، يتم تسميتها على اسم جيش بعض الكونتات.’”
“من المرجح أن يوظف الدوق هارماتي مرتزقته. هناك بالفعل عدد لا بأس به من فرق المرتزقة الذين اجتذبتهم الحرب الأهلية. ” اقترح فارس إمبراطوري يفكر أيضًا في توظيف مرتزقة إضافيين.
ساحة معركة عادلة من كلا الجانبين. حُدِّدَ الموعد أيضًا.
” توظيف المزيد من المرتزقة؟ هل تقول إننا لسنا كافيين؟ ” تذمر يوريتش مازحًا مع ضحكة مكتومة.
بدت المعركة المُخطط لها سخيفة، لكنها أفضل من السماح للحرب الأهلية بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، وتحولها إلى حرب استنزاف. علاوةً على ذلك، كان الدوق لونجيل الماكر يُوسّع نفوذه يومًا بعد يوم تحت ستار الحياد.
“أنت تعلم أن هذا ليس ما نقصده. كل جندي له قيمته في هذه الحالة. إذا استمرت الحرب الأهلية، فقد نضطر بالفعل إلى الاعتماد بشكل كبير على المرتزقة لتعويض أي عدد سنفقده بحلول ذلك الوقت ” أوضح باهيل. كان يواصل دراسته حتى خلال الحرب الأهلية، ساعيًا لصقل مهاراته كقائد عسكري.
ساحة معركة عادلة من كلا الجانبين. حُدِّدَ الموعد أيضًا.
’الناس يموتون بسببي. يجب أن أنهي هذه الحرب الأهلية بأسرع وقت ممكن لأتمكن من تقليل عدد الضحايا قدر الإمكان’، فكّر باهيل، وقد شعر بمسؤولية كبيرة. كان هذا واجبه.
خرج يوريتش وباهيل، تاركين باتشمان وحده مع الكاهن. اعترف باتشمان بجميع خطاياه، حتى أهونها وأبسطها، وألقى بها على الكاهن. شعر بخفة روحه، كما لو أنه استطاع الوصول إلى حضن لو بخطوة واحدة.
بدا المرتزقة وحوشًا تجوب البلاد بحثًا عن الحرب، و الحرب أكبر تجارتهم. في عصرٍ خلا من الحروب الوطنية الشاملة، أصبحت صراعات الخلافة، مثل هذه الحرب الأهلية، فرصهم الأمثل. أرسلت فرق مرتزقة مشهورة، قوامها مئات الرجال، رسلها إلى معسكري هارماتي والأمير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان جيش باهيل يتألف بشكل أساسي من الجيش الإمبراطوري وقوات الدوق فاسكرلينج. تعاون الدوق فاسكرلينج مع باهيل بكل ما أوتي من قوة.
“مثير للاهتمام“، تأمل يوريتش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعلم يوريتش الكثير عن الاستراتيجيات والتكتيكات والحرب ونشر الجيوش في العالم المتحضر.
تراجع يوريتش خطوةً إلى الوراء وراقب مسار الحرب الأهلية. دوره مجرد قائد ميداني لوحدة مرتزقة. لم يكن له مكان في اجتماعات السياسة والاستراتيجية هذه، ولم تكن لديه رؤية ثاقبة كافية ليقدمها.
“سأراك مجددًا. من يدري؟ ربما تكون ابني في حياتك القادمة، أليس كذلك؟“
“هكذا هي الحرب في العالم المتحضر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعلم يوريتش الكثير عن الاستراتيجيات والتكتيكات والحرب ونشر الجيوش في العالم المتحضر.
بدا نطاق الحرب هائلاً، مختلفاً تماماً عن الحروب القبلية التي لا يتجاوز عدد المقاتلين فيها بضع مئات. بدت الاستراتيجيات التي وضعها القادة متماسكة، وتنوعت أنواع القوات: سلاح الفرسان، والمشاة، والرماة، وغيرها. كانت هذه هي الفئات الكبرى، مع وجود فئات أخرى إذا ما قُسِّمت بشكل أكثر تفصيلاً، ولكل منها أدوار مختلفة تبعاً لتسليحها.
“معك حق. في حربٍ بهذا الحجم، لا أستطيع فعل الكثير ” وافق يوريتش على الفور، وهو يومئ برأسه. بدا الكونت محرجًا بعض الشيء من تعليقه.
تعلم يوريتش الكثير عن الاستراتيجيات والتكتيكات والحرب ونشر الجيوش في العالم المتحضر.
“لو كنا قد كسبنا تحالف الدوق لونجيل، لكنا استغللنا الأفضلية، لكن إعلانه الحياد ليس سيئًا على الإطلاق. على الأقل يسمح لنا بالحفاظ على موقف متساوٍ، أوهوهو ” ضحك فيرزين وقال وهو يضع قطع الشطرنج على خريطة تمثل جيوشًا مختلفة.
“زعيم المرتزقة يوريتش، أليس لديك ما تقوله؟” سأل فيرزين بعينيه الشاحبتين المفتوحتين. بعثت نظراته قشعريرة في أجساد المراقبين.
“هذه حرب الآن. لا شيء يُضاهي مرافقة الأمير. ماذا يستطيع مرتزقتك الذين يقل عددهم عن خمسين أن يفعلوا؟ هل أنتم حقًا هنا للقتال؟ ” علّق أحد النبلاء المشاركين في الاجتماع بحدة. كان كونتًا أحضر مئتي جندي إلى الحرب.
“لا، ليس كثيرًا ” أجاب يوريتش. بدت عيناه حادتين كعيني الجنرال. لكنه لا يزال حذرًا من فيرزين.
“مثير للاهتمام“، تأمل يوريتش.
“هذه حرب الآن. لا شيء يُضاهي مرافقة الأمير. ماذا يستطيع مرتزقتك الذين يقل عددهم عن خمسين أن يفعلوا؟ هل أنتم حقًا هنا للقتال؟ ” علّق أحد النبلاء المشاركين في الاجتماع بحدة. كان كونتًا أحضر مئتي جندي إلى الحرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرح باهيل. أومأ القادة الآخرون موافقين. الحد الأقصى لتعبئة القوات شهرين على الأكثر. بعد ذلك، سترتفع حالات الفرار، وسيسحب العديد من النبلاء قواتهم.
“معك حق. في حربٍ بهذا الحجم، لا أستطيع فعل الكثير ” وافق يوريتش على الفور، وهو يومئ برأسه. بدا الكونت محرجًا بعض الشيء من تعليقه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تعلم يوريتش الكثير عن الاستراتيجيات والتكتيكات والحرب ونشر الجيوش في العالم المتحضر.
’هذا هو الفرق في الشخصية’، فكّر فيرزين مبتسمًا. أصبح يُقدّر يوريتش تقديرًا كبيرًا.
“زعيم المرتزقة يوريتش، أليس لديك ما تقوله؟” سأل فيرزين بعينيه الشاحبتين المفتوحتين. بعثت نظراته قشعريرة في أجساد المراقبين.
“لو كان هذا عصر حروبنا ضد البرابرة، لكان عدوًا مخيفًا للإمبراطورية، تمامًا مثل ميجورن الشجاع.”
“دعنا نلتقي مرة أخرى، باتشمان.”
بعد تفكير قصير، عاد فيرزين إلى الخريطة، مُرتِّبًا الوحدات العسكرية. حدّد مواقع كل وحدة.
وبعد يومين، انطلقت الجيوش من كل معسكر للحرب.
“نحن، الجيش الإمبراطوري، سنسيطر على المركز. بما أن الأمير قد أوكل إليّ قيادة عليا، آمل أن تحذو حذوكم جميعًا، يا أوهوهو.”
“إنها مجرد شائعة، يا سيدي فيليون ” قال باهيل لفيليون محاولاً تهدئته.
قال شيطان السيف الشهير. لم يستطع أحد الاعتراض. اقترب يوريتش وحده من الطاولة، ويبدو عليه الحيرة.
ساحة معركة عادلة من كلا الجانبين. حُدِّدَ الموعد أيضًا.
” أليس الجيش الإمبراطوري قليل جدًا؟ يا شيخ، كثافة جيشك أقل بكثير من الوحدات الأخرى ” سأل يوريتش فيرزين.
“حسنًا، هذا منطقي ” علق يوريتش، متفهمًا إلى حد ما لتفسير فيرزين.
“ما الذي يمنحك الحق في التحدث بهذه الطريقة؟ انتبه لكلماتك أمام الجنرال فيرزين ” وبّخه فارس إمبراطوري من الجانب. تجاهله يوريتش ببساطة.
” الجيش الإمبراطوري أقوى من قوات المملكة. يمكننا بسهولة التعامل مع ضعف عددنا ” صرّح فيرزين بحزم. أصبح تعليقه واضحًا وكأنه يُقلّل من شأن قوات المملكة. ومع ذلك، لم يُعارضه أحد. هذه حقيقة.
” الجيش الإمبراطوري أقوى من قوات المملكة. يمكننا بسهولة التعامل مع ضعف عددنا ” صرّح فيرزين بحزم. أصبح تعليقه واضحًا وكأنه يُقلّل من شأن قوات المملكة. ومع ذلك، لم يُعارضه أحد. هذه حقيقة.
جلس يوريتش بجانب باتشمان، وخلفه باهيل. أصبحا الآن بأمان.
“اختلف الجيشان الإمبراطوري والمملكي في جودة التدريب وكفاءة التنظيم، وغيرها. الجيش الإمبراطوري يعمل بوحدات مُنظّمة من نفس النوع من القوات، ويتحرك كجسم واحد متماسك. في المقابل، جيش المملكة مُنظّم على أساس المناطق. الجنود من منطقة مُحدّدة، بغض النظر عن نوع أو مستوى تسليحهم، يُجمعون في وحدة واحدة، يُقاتلون تحت راية سيدهم.”
بدت المعركة المُخطط لها سخيفة، لكنها أفضل من السماح للحرب الأهلية بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، وتحولها إلى حرب استنزاف. علاوةً على ذلك، كان الدوق لونجيل الماكر يُوسّع نفوذه يومًا بعد يوم تحت ستار الحياد.
“‘في الإمبراطورية، يتم تقسيم القوات مثل المشاة الأولى، والمشاة الثانية، وما إلى ذلك، ولكن في المملكة، يتم تسميتها على اسم جيش بعض الكونتات.’”
استلقى باتشمان على سريره. حياته تتلاشى. لمس الموت جلده وهو يمر.
“في بعض الأحيان فقط، يتم تجنيد الرماة أو الفرسان وتنظيمهم بشكل منفصل بسبب الضرورة، ولكن حتى هذه الوحدات كانت عبارة عن مزيج من الغرباء من مناطق مختلفة، وتفتقر إلى التنسيق.”
“لو كنا قد كسبنا تحالف الدوق لونجيل، لكنا استغللنا الأفضلية، لكن إعلانه الحياد ليس سيئًا على الإطلاق. على الأقل يسمح لنا بالحفاظ على موقف متساوٍ، أوهوهو ” ضحك فيرزين وقال وهو يضع قطع الشطرنج على خريطة تمثل جيوشًا مختلفة.
“حسنًا، هذا منطقي ” علق يوريتش، متفهمًا إلى حد ما لتفسير فيرزين.
كان هذا تفسيرًا مُهينًا لنبلاء المملكة. ومع ذلك، ورغم إدراكهم لهذه العيوب، لم يُسلموا قواتهم إلى غيرهم أبدًا. فالقوة العسكرية تُعادل الاستقلالية والنفوذ. وتسليمها للملك من شأنه أن يُركز السلطة، تمامًا كما في الإمبراطورية حيث يمتلك الإمبراطور السلطة المطلقة على الجميع وعلى كل شيء.
كان هذا تفسيرًا مُهينًا لنبلاء المملكة. ومع ذلك، ورغم إدراكهم لهذه العيوب، لم يُسلموا قواتهم إلى غيرهم أبدًا. فالقوة العسكرية تُعادل الاستقلالية والنفوذ. وتسليمها للملك من شأنه أن يُركز السلطة، تمامًا كما في الإمبراطورية حيث يمتلك الإمبراطور السلطة المطلقة على الجميع وعلى كل شيء.
دخل بعض المرتزقة المقربين من باتشمان، واحدًا تلو الآخر، ليودعوه. استعد باتشمان، بابتسامة صغيرة، لنهايته.
“هذا مُمل. لو باتشمان هنا، لكان الأمر أقل مللاً.”
“دعنا نلتقي مرة أخرى، باتشمان.”
بدا يوريتش يفكر كثيرًا في باتشمان. كان يفتقده. كان الفراغ الذي تركه غيابه أكبر مما توقع.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
مرّ أسبوعان منذ استقرارهم في أراضي الدوق فاسكرلينج. حشد كلا الجانبين قواتهما دون أي تسرع. أرسل كلٌّ منهما رسله للتفاوض على ساحة المعركة. وبعد خلافات حادة بين القيادة العليا، حُدّد مكان المعركة.
“مثير للاهتمام“، تأمل يوريتش.
بدت المعركة المُخطط لها سخيفة، لكنها أفضل من السماح للحرب الأهلية بالانتشار في جميع أنحاء البلاد، وتحولها إلى حرب استنزاف. علاوةً على ذلك، كان الدوق لونجيل الماكر يُوسّع نفوذه يومًا بعد يوم تحت ستار الحياد.
” الجيش الإمبراطوري أقوى من قوات المملكة. يمكننا بسهولة التعامل مع ضعف عددنا ” صرّح فيرزين بحزم. أصبح تعليقه واضحًا وكأنه يُقلّل من شأن قوات المملكة. ومع ذلك، لم يُعارضه أحد. هذه حقيقة.
“سهول بالدريك.”
“هذا مُمل. لو باتشمان هنا، لكان الأمر أقل مللاً.”
ساحة معركة عادلة من كلا الجانبين. حُدِّدَ الموعد أيضًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا لديك أي خطايا ترغب في الاعتراف بها، فأرجو إخباري بها. سأتحملها عنك.”
وبعد يومين، انطلقت الجيوش من كل معسكر للحرب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” أليس الجيش الإمبراطوري قليل جدًا؟ يا شيخ، كثافة جيشك أقل بكثير من الوحدات الأخرى ” سأل يوريتش فيرزين.
استلقى باتشمان على سريره. حياته تتلاشى. لمس الموت جلده وهو يمر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات