-
الفصل 77
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
بعد أن شقّ طريقه بين الشجيرات، ضرب جيدويك حجر صوان لإشعال الحطب الجاف. ومع تصاعد الدخان، اقترب صوت حوافر الخيول سريعًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“دعونا نركب اثنين لكل حصان ” اقترح باتشمان فجأة.
ترجمة: ســاد
بدا جيدويك يأمل بشدة. فإلى جانب شعوره بالذنب، بدا مرعوبًا من يوريتش. تسارعت دقات قلبه عندما خانه، بعد أن شهد ما حدث لمن خالفوا يوريتش.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
في الليلة السابقة، كان جيدويك قد اقترب سرًا من الدوق هارماتي، عارضًا عليه مكان الأمير مقابل مكافأة كبيرة. لم يكن الدوق هارماتي هو من أغراه، بل خان جيدويك رفاقه بمحض إرادته.
” لسنا في وضع جيد للقتال. لنواصل التقدم الآن ” هرع يوريتش نحو المرتزقة.
“ماذا تقصد؟ عدد المرتزقة لا يتجاوز العشرة.”
“هذه ليست المشكلة الحقيقية.”
“يا إلهي! ثلاثة لا يكفي! يا قائد! أدر كل الخيول واقتل يوريتش أولًا!” توسل جيدويك بصوت مرتجف. عبس قائد الفرسان عند سماعه هذا.
ساد القلق والاستياء وجوه المرتزقة. ورغم حصولهم على دعم الإمبراطورية بصعوبة بالغة، لم تكن الأمور تُحل بسهولة. إضافةً إلى ذلك، خانهم أحد رفاقهم. لم يكن الأعداء الذين يطاردونهم جنودًا عاديين، بل فرسانًا من النخبة ذوي الخبرة. أصبحت معنويات المرتزقة منخفضة، وهو أمر مفهوم.
“هل نبدو لك كالحمقى؟” صرخ القائد، وأغلق جيدويك فمه.
“إذا بقيت الأمور على هذا النحو، فإننا سنخسر“.
نيه!
يوريتش يعلم. لو قاتل المرتزقة بشراسة، بمهاراته القتالية الهائلة، لربما هناك فرصة. محاربٌ بشجاعةٍ استثنائيةٍ كيوريتش يستطيع حتى أن يُحسّن قدرات المحاربين الآخرين.
“انسَ الحياة الآخرة، أولويتي هي العيش الآن!”
“ولكن إذا قاتلنا الآن، فبدلاً من القتال من أجل حياتهم، فإنهم سيكونون أكثر ميلاً إلى الفرار“.
“يوريتش، هل يمكنك أن تخبرني كم عدد الأعداء هناك؟” سأل باتشمان، الذي يركب حصانا بجانبه.
أدرك يوريتش طبيعة المرتزقة. مهما كثر الحديث عن الأخوة، كانوا ماديين، يوازنون بين الحياة والمال. إذا رأوا أن الخطر أكبر من المكافأة، فلن يترددوا في الفرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد وجدناهم!” هتف قائد الفرسان، وهو يلمح المرتزقة ينزلون إلى الحقل. شدّ اللجام بقوة، حاثًّا حصانه على الهجوم.
“يوريتش، هل يمكنك أن تخبرني كم عدد الأعداء هناك؟” سأل باتشمان، الذي يركب حصانا بجانبه.
“صاحب السمو، من فضلك تراجع خطوة إلى الوراء ” نصح أحد فرسان الحرس باهيل، واقفًا أمامه. راقب فرسان الحرس باهيل من الخلف، يحرسونه.
نظر يوريتش إلى الوراء سريعًا. لم يكن العدو في الأفق بعد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” واو! هيا بنا! اقتلهم جميعًا!”
” أكثر منّا ” أجاب يوريتش بهدوء، مفضّلاً عدم تحديد العدد. لاحظ بعض المرتزقة الذين بدوا مستعدين للفرار نبرته.
“ب–بالطبع ” ركب جيدويك الحصان بطريقة محرجة.
“أفهم قصدك. إذًا، أكثر منّا بكثير ” أدرك باتشمان بسرعة تلميحات يوريتش. كان دائمًا سريعًا في ملاحظة الفروق الدقيقة.
“هؤلاء الجرذان سريعو البديهة. انقسموا هنا. قد تكون إحدى المجموعتين فخًا. كأنهم يخبروننا أنهم قادرون على حماية الأمير.”
“يوريتش قائد مرتزقة محارب. لو هناك فرصة ضئيلة للفوز، لبقي وقاتل. هروبه يعني أن فرص فوزه ضئيلة“، فكّر باتشمان. كان مساعدًا ليوريتش لمدة عام، والآن، يكاد يقرأ أفكاره. قدرته على إقناع المرتزقة وتهدئتهم نيابةً عنه لا تُقدر بثمن. لولا هذه الصفة، لما استطاع الحفاظ على مكانته الرفيعة ضمن فرقة المرتزقة، مهما علاقته الوثيقة بيوريتش.
“ينبغي علينا أن نذهب أيضًا.”
“دعونا نركب اثنين لكل حصان ” اقترح باتشمان فجأة.
“ب–بالطبع ” ركب جيدويك الحصان بطريقة محرجة.
“ما هذا الهراء؟ نحن نُطارد، وإذا ركبنا معًا… آه!” بدأ يوريتش بالاعتراض، لكنه سرعان ما أدرك خطة باتشمان.
نيه!
“الجميع، اركبوا اثنين على كل حصان! لا وقت لدينا!” حثّ باتشمان الآخرين.
بعد أن شقّ طريقه بين الشجيرات، ضرب جيدويك حجر صوان لإشعال الحطب الجاف. ومع تصاعد الدخان، اقترب صوت حوافر الخيول سريعًا.
“يا إلهي، انت ذكي يا باتشمان!” هتف يوريتش. وسرعان ما انتبه المرتزقة الآخرون ونفذوا التعليمات على عجل.
“ لديهم حوالي ثلاثين. انقسامهم إلى نصفين يُنتج حوالي عشرين على الأكثر. الأمر سهل،” ضحك يوريتش. كان قد غاب عن حافة الموت لأكثر من ثلاثة أشهر، و يشعر وكأن حواسه قد خارت. يجب على المحارب ألا ينسى تلك الحافة أبدًا. أخيرًا، عاد إلى ساحة المعركة. معركة لتفوح منها رائحة الموت. أصبح الوحش بجلد بشري جائعًا.
“حسنًا، هذا يكفي، ”فكّر باتشمان، وهو يقسم الخيول إلى مجموعتين. صفع الخيول غير الراكبة وأرسلها في اتجاه مختلف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صرخ قائد الفرسان بشجاعة، وسحب سيفه عالياً. ردد الفرسان صيحات المعركة، ودوّت حوافر خيولهم.
“ينبغي علينا أن نذهب أيضًا.”
استدار ثلاثة من الفرسان بخيولهم واندفعوا نحو يوريتش. سحبوا أسلحتهم، ونظروا إليه بنظرة عدوانية. في هذه الأثناء، واصل بقية الفرسان هجومهم على المرتزقة.
ركب المرتزقة أزواجًا. ضحك يوريتش وهو يفرك أنفه. بدا حلًا رائعًا.
” أكثر منّا ” أجاب يوريتش بهدوء، مفضّلاً عدم تحديد العدد. لاحظ بعض المرتزقة الذين بدوا مستعدين للفرار نبرته.
“بهذه الطريقة، سيظنون أننا انفصلنا. إنهم يطاردون باهيل، لذا، شئنا أم أبينا، سيتعين عليهم تقسيم قواتهم“، أدرك يوريتش، وقد اتسعت حدقتا عينيه مع تصاعد نيته القاتلة المكبوتة. ارتجف باهيل، الذي على نفس حصان يوريتش. خاف من ابتسامة يوريتش الشرسة التي كشفت عن أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إذا نطقت بهذا الهراء مرة أخرى، سأقطع لسانك “
“ لديهم حوالي ثلاثين. انقسامهم إلى نصفين يُنتج حوالي عشرين على الأكثر. الأمر سهل،” ضحك يوريتش. كان قد غاب عن حافة الموت لأكثر من ثلاثة أشهر، و يشعر وكأن حواسه قد خارت. يجب على المحارب ألا ينسى تلك الحافة أبدًا. أخيرًا، عاد إلى ساحة المعركة. معركة لتفوح منها رائحة الموت. أصبح الوحش بجلد بشري جائعًا.
أوقفت مجموعة باهيل خيولها استعدادًا لمواجهة الفرسان. ترجّل نصف المرتزقة، بينما بقي الآخرون على ظهورهم يراقبون القوات المقتربة.
* * *
“هناك خطبٌ ما يا سيدي القائد! يو–يوريتش ليس هنا. قائد المرتزقة!” صرخ جيدويك. بدا يوريتش شخصيةً بارزةً حتى من بعيد، ولم يكن من النوع الذي يختبئ في الخلف.
بعد أن شقّ طريقه بين الشجيرات، ضرب جيدويك حجر صوان لإشعال الحطب الجاف. ومع تصاعد الدخان، اقترب صوت حوافر الخيول سريعًا.
ترجمة: ســاد
” آها، أهلاً بكم يا سادة ” رحب جيدويك بفرسان هارماتي. ابتسم بحذر، مترقباً رد فعل الفرسان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جووووه!
“سيتم الدفع لك بعد أن نحدد موقع فرقة الأمير. اركب خلفهم. لكن اعلم هذا، إن كذبت، فسيكون رأسك أول من يتدحرج ” أعلن قائد الفرسان. كانوا في الأصل فرسانًا مدرعين، ولكن لهذه المطاردة، ارتدوا دروعًا جلدية. لقد طاردوا فرقة الأمير طوال الليل وهم يرتدون الدروع الأخف.
“الجميع، اركبوا اثنين على كل حصان! لا وقت لدينا!” حثّ باتشمان الآخرين.
“ب–بالطبع ” ركب جيدويك الحصان بطريقة محرجة.
المرتزقة يدركون جيدًا مدى قوة يوريتش كمحارب. كانوا هم من قاتلوا إلى جانبه.
“همف، يا له من مرتزق حقير، يأتي إلينا ليخون أهله ” احتقر قائد الفرسان داخليًا لكنه أبقى تعبيره محايدًا.
” لسنا في وضع جيد للقتال. لنواصل التقدم الآن ” هرع يوريتش نحو المرتزقة.
في الليلة السابقة، كان جيدويك قد اقترب سرًا من الدوق هارماتي، عارضًا عليه مكان الأمير مقابل مكافأة كبيرة. لم يكن الدوق هارماتي هو من أغراه، بل خان جيدويك رفاقه بمحض إرادته.
بلغ عدد الفرسان أكثر من ثلاثين، وكانوا جنودًا استثنائيين، يُضاهي بعضهم الفرسان في كل شيء إلا الاسم. كانوا قوة فرسان أنشأها الدوق هارماتي بنفسه، مستخدمًا ثروته الشخصية.
“الوضع غير مؤكد. لا نعرف حتى إن كان الأمير سينتصر، ومن يدري كم معركة أخرى علينا مواجهتها؟ رجل مثلي قد يموت في أي لحظة، ”فكّر جيدويك. لم يكن مرتزقًا استثنائيًا. في الواقع، هو مجرد مرتزق عادي يمكن العثور عليه في أي مكان تقريبًا. يعرف مكانه جيدًا.
“صاحب السمو، من فضلك تراجع خطوة إلى الوراء ” نصح أحد فرسان الحرس باهيل، واقفًا أمامه. راقب فرسان الحرس باهيل من الخلف، يحرسونه.
“ما فائدة المال الكثير بعد وفاتي؟ عليّ أن أبقى على قيد الحياة أولًا، ”فكّر جيدويك وهو ينظر إلى الفرسان.
بدا جيدويك يأمل بشدة. فإلى جانب شعوره بالذنب، بدا مرعوبًا من يوريتش. تسارعت دقات قلبه عندما خانه، بعد أن شهد ما حدث لمن خالفوا يوريتش.
بلغ عدد الفرسان أكثر من ثلاثين، وكانوا جنودًا استثنائيين، يُضاهي بعضهم الفرسان في كل شيء إلا الاسم. كانوا قوة فرسان أنشأها الدوق هارماتي بنفسه، مستخدمًا ثروته الشخصية.
“هؤلاء الجرذان سريعو البديهة. انقسموا هنا. قد تكون إحدى المجموعتين فخًا. كأنهم يخبروننا أنهم قادرون على حماية الأمير.”
“حتى الزعيم يوريتش لا يستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير“، جيدويك يعرف رعب يوريتش جيدًا.
فجأةً، شعر قائد الفرسان بقشعريرة في مؤخرة رأسه. دوّت أصوات احتضار رجاله ثلاث مرات من خلفه.
“أوه ” تأوه جيدويك فجأة، وشعر بالقشعريرة تسري في عموده الفقري.
“يا إلهي، أتمنى فقط أن لا يصطدم الفرسان الذين معي بالمرتزقة…”
“يا إلهي، مجرد التفكير في الأمر مُرعب. لقد خنتُ يوريتش، ذلك القائد المُخيف…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همف، يا له من مرتزق حقير، يأتي إلينا ليخون أهله ” احتقر قائد الفرسان داخليًا لكنه أبقى تعبيره محايدًا.
المرتزقة يدركون جيدًا مدى قوة يوريتش كمحارب. كانوا هم من قاتلوا إلى جانبه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همف، يا له من مرتزق حقير، يأتي إلينا ليخون أهله ” احتقر قائد الفرسان داخليًا لكنه أبقى تعبيره محايدًا.
“لكن هذه هي المشكلة. إنه قوي جدًا لدرجة أنني لا أستطيع مواكبته. لدي حياة واحدة فقط.”
“يا إلهي! ثلاثة لا يكفي! يا قائد! أدر كل الخيول واقتل يوريتش أولًا!” توسل جيدويك بصوت مرتجف. عبس قائد الفرسان عند سماعه هذا.
حاول جيدويك محو شعوره بالذنب. لم يكن مرتاحًا هو الآخر. ببيعه رفاقه مقابل المال، خان القسم الذي أقسمه عند انضمامه إلى أخوة يوريتش. كان ذلك خطأً لا شك فيه.
“لكن، بعيدًا عن المرتزقة الآخرين، قائد المرتزقة يوريتش استثنائي. هو وحده يستحق أكثر من عشرة رجال!”
“انسَ الحياة الآخرة، أولويتي هي العيش الآن!”
” آها، أهلاً بكم يا سادة ” رحب جيدويك بفرسان هارماتي. ابتسم بحذر، مترقباً رد فعل الفرسان.
انحنى جيدويك رأسه كأنه يخجل من مواجهة الشمس. شعر وكأن لو نفسه يراقبه. بدت أشعة شمس الصباح حارقة للغاية اليوم.
“هؤلاء الجرذان سريعو البديهة. انقسموا هنا. قد تكون إحدى المجموعتين فخًا. كأنهم يخبروننا أنهم قادرون على حماية الأمير.”
“هؤلاء الجرذان سريعو البديهة. انقسموا هنا. قد تكون إحدى المجموعتين فخًا. كأنهم يخبروننا أنهم قادرون على حماية الأمير.”
“ما هذا الهراء؟ نحن نُطارد، وإذا ركبنا معًا… آه!” بدأ يوريتش بالاعتراض، لكنه سرعان ما أدرك خطة باتشمان.
توقف الفرسان قليلًا، ناظرين إلى آثار الخيول المنقسمة. وسرعان ما اكتشفوا خطة المرتزقة.
“لكن هذه هي المشكلة. إنه قوي جدًا لدرجة أنني لا أستطيع مواكبته. لدي حياة واحدة فقط.”
“على أي حال، يجب أن نأسر الأمير،” فكّر قائد الفرسان، وهو يوزّع القوات حتى بعد أن اكتشف خطة المرتزقة الدقيقة. شاهد جيدويك ذلك، فتحدث بصوتٍ خائف.
“يوريتش ليس من النوع الذي يهرب خوفًا! أقول لك إن هناك خطبًا ما!” صرخ جيدويك، خائفًا على حياته. لم يكن يريد الموت. غمره شعور بالرعب.
” إن تقسيم قواتنا من أجل المطاردة أمر خطير، يا سيدي.”
“الجميع، اركبوا اثنين على كل حصان! لا وقت لدينا!” حثّ باتشمان الآخرين.
واجه جيدويك صعوبة في الكلام. حدق به القائد بغضب.
“هل يعتقد أن مرتزقته سينتصرون؟ يا له من سذاجة! فهو في النهاية مجرد أمير شاب بلا خبرة قتالية، لا يدرك مدى قدرة عدوه الحقيقية.”
“ماذا تقصد؟ عدد المرتزقة لا يتجاوز العشرة.”
“لكن، بعيدًا عن المرتزقة الآخرين، قائد المرتزقة يوريتش استثنائي. هو وحده يستحق أكثر من عشرة رجال!”
“لكن، بعيدًا عن المرتزقة الآخرين، قائد المرتزقة يوريتش استثنائي. هو وحده يستحق أكثر من عشرة رجال!”
نيه!
بدا سلاح الفرسان المنقسم، الذي أصبح الآن يضم حوالي عشرين فارسًا في كل مجموعة، واثقًا من التغلب على المرتزقة الذين لم يكن من الممكن أن يتجاوز عددهم عشرة رجال.
بدا جيدويك يأمل بشدة. فإلى جانب شعوره بالذنب، بدا مرعوبًا من يوريتش. تسارعت دقات قلبه عندما خانه، بعد أن شهد ما حدث لمن خالفوا يوريتش.
“هل نبدو لك كالحمقى؟” صرخ القائد، وأغلق جيدويك فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا سلاح الفرسان المنقسم، الذي أصبح الآن يضم حوالي عشرين فارسًا في كل مجموعة، واثقًا من التغلب على المرتزقة الذين لم يكن من الممكن أن يتجاوز عددهم عشرة رجال.
“يا إلهي، أتمنى فقط أن لا يصطدم الفرسان الذين معي بالمرتزقة…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى الزعيم يوريتش لا يستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير“، جيدويك يعرف رعب يوريتش جيدًا.
بدا جيدويك يأمل بشدة. فإلى جانب شعوره بالذنب، بدا مرعوبًا من يوريتش. تسارعت دقات قلبه عندما خانه، بعد أن شهد ما حدث لمن خالفوا يوريتش.
“بهذه الطريقة، سيظنون أننا انفصلنا. إنهم يطاردون باهيل، لذا، شئنا أم أبينا، سيتعين عليهم تقسيم قواتهم“، أدرك يوريتش، وقد اتسعت حدقتا عينيه مع تصاعد نيته القاتلة المكبوتة. ارتجف باهيل، الذي على نفس حصان يوريتش. خاف من ابتسامة يوريتش الشرسة التي كشفت عن أسنانه.
“أرجوك، لا اريد أن أرى الزعيم يوريتش مرة أخرى، ”دعا جيدويك. ربما كان هذا عقاب حاكم الشمس على نكثه بالقسم؟
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” برنارد! سبتين! ياربا! تصدَّ لهذا القادم من الخلف! هجومٌ خلفي؟ أمرٌ سخيف. يظن نفسه شيطان السيف فيرزين أو ما شابه! ” أمر قائد الفرسان، مُعيِّنًا ثلاثةً من رجاله.
“لقد وجدناهم!” هتف قائد الفرسان، وهو يلمح المرتزقة ينزلون إلى الحقل. شدّ اللجام بقوة، حاثًّا حصانه على الهجوم.
” أوه، أوه!” نظر جيدويك إلى الخلف حين دوى صراخ من خلف الفرسان. يوريتش، خرج من بين الشجيرات.
“ههه، كما هو متوقع. إذًا، هل يظنون أنهم يستطيعون هزيمتنا بتفريقنا؟ ” سخر القائد من استراتيجية المرتزقة. المرتزقة، الذين يركبون اثنين لكل حصان، سيُقبض عليهم الفرسان بسهولة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “همف، يا له من مرتزق حقير، يأتي إلينا ليخون أهله ” احتقر قائد الفرسان داخليًا لكنه أبقى تعبيره محايدًا.
نيه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” برنارد! سبتين! ياربا! تصدَّ لهذا القادم من الخلف! هجومٌ خلفي؟ أمرٌ سخيف. يظن نفسه شيطان السيف فيرزين أو ما شابه! ” أمر قائد الفرسان، مُعيِّنًا ثلاثةً من رجاله.
أوقفت مجموعة باهيل خيولها استعدادًا لمواجهة الفرسان. ترجّل نصف المرتزقة، بينما بقي الآخرون على ظهورهم يراقبون القوات المقتربة.
لم يتأثر الفرسان بقلق جيدويك ونصائحه. واصلوا مسيرتهم بفخر وثقة. لقد قضوا حياتهم يحملون السيوف ولم يخسروا معركة واحدة.
” العدوّ مُسلّحٌ بدرع خفيف، وقد أُنهِك من المطاردة! لا تخافوا! ثبّتوا أسلحتكم! لا مفرّ! ” صرخ باتشمان وهو يحمل رمحه في يده. مُمسكًا باللجام بيده الأخرى، قاد المرتزقة الراكبين.
“يوريتش، هل يمكنك أن تخبرني كم عدد الأعداء هناك؟” سأل باتشمان، الذي يركب حصانا بجانبه.
” واو! هيا بنا! اقتلهم جميعًا!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جووووه!
بعد التأكد من عدد الأعداء، ارتفعت معنويات المرتزقة. وارتفعت معنوياتهم المنخفضة سابقًا بفضل تكتيكات باتشمان.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
“يمكننا أن نفعل هذا!”
ابتلعَ المرتزقة بصعوبةٍ عند رؤيةِ عشرين فارسًا. على عكسِ السابق، كانوا مُفعَمينَ بإرادةِ القتال.
“هل يعتقد أن مرتزقته سينتصرون؟ يا له من سذاجة! فهو في النهاية مجرد أمير شاب بلا خبرة قتالية، لا يدرك مدى قدرة عدوه الحقيقية.”
“صاحب السمو، من فضلك تراجع خطوة إلى الوراء ” نصح أحد فرسان الحرس باهيل، واقفًا أمامه. راقب فرسان الحرس باهيل من الخلف، يحرسونه.
فجأةً، شعر قائد الفرسان بقشعريرة في مؤخرة رأسه. دوّت أصوات احتضار رجاله ثلاث مرات من خلفه.
“هل سيكون يوريتش بخير؟” سأل باهيل. أومأ أحد الفرسان، ممسكًا بخوذته بقوة.
لم يتأثر الفرسان بقلق جيدويك ونصائحه. واصلوا مسيرتهم بفخر وثقة. لقد قضوا حياتهم يحملون السيوف ولم يخسروا معركة واحدة.
“قائد المرتزقة قويٌّ بشكلٍ استثنائي. يستطيع بسهولةٍ القيام بمهام عشرة رجالٍ بمفرده.” تتبعت عينا الفارس مؤخرة الفرسان.
ارتجف جيدويك وصرخ.
لم يكن يوريتش من بين المرتزقة الظاهرِين، بل كان في مكانٍ آخر.
انحنى جيدويك رأسه كأنه يخجل من مواجهة الشمس. شعر وكأن لو نفسه يراقبه. بدت أشعة شمس الصباح حارقة للغاية اليوم.
“هناك خطبٌ ما يا سيدي القائد! يو–يوريتش ليس هنا. قائد المرتزقة!” صرخ جيدويك. بدا يوريتش شخصيةً بارزةً حتى من بعيد، ولم يكن من النوع الذي يختبئ في الخلف.
“ لديهم حوالي ثلاثين. انقسامهم إلى نصفين يُنتج حوالي عشرين على الأكثر. الأمر سهل،” ضحك يوريتش. كان قد غاب عن حافة الموت لأكثر من ثلاثة أشهر، و يشعر وكأن حواسه قد خارت. يجب على المحارب ألا ينسى تلك الحافة أبدًا. أخيرًا، عاد إلى ساحة المعركة. معركة لتفوح منها رائحة الموت. أصبح الوحش بجلد بشري جائعًا.
” ربما هرب خوفًا! العدو أقل منا! لا تتراجعوا! انقضوا!”
لم يتأثر الفرسان بقلق جيدويك ونصائحه. واصلوا مسيرتهم بفخر وثقة. لقد قضوا حياتهم يحملون السيوف ولم يخسروا معركة واحدة.
صرخ قائد الفرسان بشجاعة، وسحب سيفه عالياً. ردد الفرسان صيحات المعركة، ودوّت حوافر خيولهم.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“يوريتش ليس من النوع الذي يهرب خوفًا! أقول لك إن هناك خطبًا ما!” صرخ جيدويك، خائفًا على حياته. لم يكن يريد الموت. غمره شعور بالرعب.
لم يتأثر الفرسان بقلق جيدويك ونصائحه. واصلوا مسيرتهم بفخر وثقة. لقد قضوا حياتهم يحملون السيوف ولم يخسروا معركة واحدة.
لم يتأثر الفرسان بقلق جيدويك ونصائحه. واصلوا مسيرتهم بفخر وثقة. لقد قضوا حياتهم يحملون السيوف ولم يخسروا معركة واحدة.
“يمكننا أن نفعل هذا!”
” أوه، أوه!” نظر جيدويك إلى الخلف حين دوى صراخ من خلف الفرسان. يوريتش، خرج من بين الشجيرات.
” آها، أهلاً بكم يا سادة ” رحب جيدويك بفرسان هارماتي. ابتسم بحذر، مترقباً رد فعل الفرسان.
“إنه هنا! يوريتش هنا!” صرخ جيدويك، وهو يشد بعنف ذراع الفارس الذي يقود الحصان. أصبح يرتجف كالمجنون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل سيكون يوريتش بخير؟” سأل باهيل. أومأ أحد الفرسان، ممسكًا بخوذته بقوة.
” برنارد! سبتين! ياربا! تصدَّ لهذا القادم من الخلف! هجومٌ خلفي؟ أمرٌ سخيف. يظن نفسه شيطان السيف فيرزين أو ما شابه! ” أمر قائد الفرسان، مُعيِّنًا ثلاثةً من رجاله.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أدرك يوريتش طبيعة المرتزقة. مهما كثر الحديث عن الأخوة، كانوا ماديين، يوازنون بين الحياة والمال. إذا رأوا أن الخطر أكبر من المكافأة، فلن يترددوا في الفرار.
“إن الاعتقاد بأنه قادر على مهاجمة مؤخرتنا بمفرده مع رجاله الذين يحجبون جبهتنا… هو فكرة متعجرفة وحمقاء.”
” لسنا في وضع جيد للقتال. لنواصل التقدم الآن ” هرع يوريتش نحو المرتزقة.
استدار ثلاثة من الفرسان بخيولهم واندفعوا نحو يوريتش. سحبوا أسلحتهم، ونظروا إليه بنظرة عدوانية. في هذه الأثناء، واصل بقية الفرسان هجومهم على المرتزقة.
“ولكن إذا قاتلنا الآن، فبدلاً من القتال من أجل حياتهم، فإنهم سيكونون أكثر ميلاً إلى الفرار“.
“جيدويك! انتظر هناك ورقبتك بارزة، سأسلخك حيًا!” صرخ يوريتش بصوتٍ قوي. صرخ جيدويك، مرعوبًا، وهو يبلل بنطاله.
ساد القلق والاستياء وجوه المرتزقة. ورغم حصولهم على دعم الإمبراطورية بصعوبة بالغة، لم تكن الأمور تُحل بسهولة. إضافةً إلى ذلك، خانهم أحد رفاقهم. لم يكن الأعداء الذين يطاردونهم جنودًا عاديين، بل فرسانًا من النخبة ذوي الخبرة. أصبحت معنويات المرتزقة منخفضة، وهو أمر مفهوم.
“يا إلهي! ثلاثة لا يكفي! يا قائد! أدر كل الخيول واقتل يوريتش أولًا!” توسل جيدويك بصوت مرتجف. عبس قائد الفرسان عند سماعه هذا.
“ههه، كما هو متوقع. إذًا، هل يظنون أنهم يستطيعون هزيمتنا بتفريقنا؟ ” سخر القائد من استراتيجية المرتزقة. المرتزقة، الذين يركبون اثنين لكل حصان، سيُقبض عليهم الفرسان بسهولة.
“إذا نطقت بهذا الهراء مرة أخرى، سأقطع لسانك “
“لكن هذه هي المشكلة. إنه قوي جدًا لدرجة أنني لا أستطيع مواكبته. لدي حياة واحدة فقط.”
حذّر قائد الفرسان جيدويك، بينما يُبقي تركيزه مُنصبّاً على الأمام بينما يُواصل سيره. بدا المرتزقة في الأفق. أصبح يتطلع بشوق إلى المذبحة الوشيكة. يتوقع أن يخترق فرسانه المرتزقة بسهولة، ثم يأسروا الأمير. ارتسمت على شفتيه ابتسامة.
بلغ عدد الفرسان أكثر من ثلاثين، وكانوا جنودًا استثنائيين، يُضاهي بعضهم الفرسان في كل شيء إلا الاسم. كانوا قوة فرسان أنشأها الدوق هارماتي بنفسه، مستخدمًا ثروته الشخصية.
“كل ما عليّ فعله هو قطع رأس هذا الأمير الساذج، وسيصبح سيدي أخيرًا ملك هذه المملكة!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
نظر القبطان إلى الأمير، الذي كان راكبًا ومتمركزًا في المؤخرة، ولم يحاول الفرار.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حتى الزعيم يوريتش لا يستطيع التعامل مع هذا العدد الكبير“، جيدويك يعرف رعب يوريتش جيدًا.
“هل يعتقد أن مرتزقته سينتصرون؟ يا له من سذاجة! فهو في النهاية مجرد أمير شاب بلا خبرة قتالية، لا يدرك مدى قدرة عدوه الحقيقية.”
نظر القبطان إلى الأمير، الذي كان راكبًا ومتمركزًا في المؤخرة، ولم يحاول الفرار.
جووووه!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “على أي حال، يجب أن نأسر الأمير،” فكّر قائد الفرسان، وهو يوزّع القوات حتى بعد أن اكتشف خطة المرتزقة الدقيقة. شاهد جيدويك ذلك، فتحدث بصوتٍ خائف.
فجأةً، شعر قائد الفرسان بقشعريرة في مؤخرة رأسه. دوّت أصوات احتضار رجاله ثلاث مرات من خلفه.
“صاحب السمو، من فضلك تراجع خطوة إلى الوراء ” نصح أحد فرسان الحرس باهيل، واقفًا أمامه. راقب فرسان الحرس باهيل من الخلف، يحرسونه.
نظر قائد الفرسان إلى الخلف. بدا يوريتش قد لحق بالفرسان بسرعة.
“يا إلهي، انت ذكي يا باتشمان!” هتف يوريتش. وسرعان ما انتبه المرتزقة الآخرون ونفذوا التعليمات على عجل.
“لقد هزم رجالي في وقت قصير جدًا.”
ترجمة: ســاد
بدت رؤوس الفرسان الثلاثة الذين قاتلوا يوريتش تتدحرج على الأرض.
بعد التأكد من عدد الأعداء، ارتفعت معنويات المرتزقة. وارتفعت معنوياتهم المنخفضة سابقًا بفضل تكتيكات باتشمان.
“إنه قادم! يوريتش قادم!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “حسنًا، هذا يكفي، ”فكّر باتشمان، وهو يقسم الخيول إلى مجموعتين. صفع الخيول غير الراكبة وأرسلها في اتجاه مختلف.
ارتجف جيدويك وصرخ.
“هل نبدو لك كالحمقى؟” صرخ القائد، وأغلق جيدويك فمه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا سلاح الفرسان المنقسم، الذي أصبح الآن يضم حوالي عشرين فارسًا في كل مجموعة، واثقًا من التغلب على المرتزقة الذين لم يكن من الممكن أن يتجاوز عددهم عشرة رجال.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
