-
الفصل 75
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“ما أحتاجه الآن هو الجرأة ” فكر باهيل وهو يضغط على فخذه بقوة لاستعادة تركيزه.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
وبينما تدفقت الذكريات، هدأ باهيل. رفع رأسه ليواجه الدوق لونجيل.
ترجمة: ســاد
“همم ” همهم دوق لونجيل، ولم يكن يشرب مع باهيل، بل يشرب نبيذه بمفرده.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ضحك الدوق هارماتي، الذي قاد مائة فارس إلى دوقية لونجيل.
شعر باهيل بجفاف حلقه يزداد جفافًا. خشي أن يرتجف صوته مع كل كلمة ينطقها.
كان الدوق هارماتي قلقًا بشأن احتمال انتقال لونجيل إلى صفوفه بعد أن علم بعودة الأمير بدعم الإمبراطورية. من المرجح جدًا أن يغير الدوق لونجيل رأيه.
“لا ينبغي لي أن أظهر للدوق لونجيل أنني خائف“، فكر باهيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر الدوق لونجيل إلى باهيل. أصبح باهيل، الذي التقط أنفاسه للتو، لاهثًا، وشعر بأنفاسه تتسارع مجددًا.
كان مدركًا لسمعته السابقة – بدا أميرًا جاهلًا قاصرًا. لم يتغير ذلك؛ بل مجرد خطوة شجاعة. ومع ذلك، لم يكن باهيل لا يعرف شيئًا. يتعلم مع مرور الوقت.
بوو!
“ما أحتاجه الآن هو الجرأة ” فكر باهيل وهو يضغط على فخذه بقوة لاستعادة تركيزه.
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
“يوريتش يخاطر بحياته من أجل دعم خدعتي.”
“همم؟“
وقف يوريتش بجانبه، عاقدًا ذراعيه، وعلى وجهه ابتسامة شرسة. كوحشٍ وجد فريسته، كان يشعّ بهالةٍ تُوحي بأنه سيقتل أي شخصٍ وكل شخص. ملأ وجوده الغرفة، دافعًا باهيل للأمام، ومُشدّدًا على الدوق لونجيل.
“دوق لونجيل، يجب أن نحتفل. أنا متأكد أن عمي لا يحب الكحول.”
فتح باهيل عينيه بصعوبة. تطلعت عيناه الضبابيتان إلى الماضي. استغرق عودته إلى مملكة بوركانا نصف عام. كانت أول رحلة قاسية يقوم بها في حياته.
“هل مظهري صادم لهذه الدرجة؟ هاها.”
’بدأ كل شيء في ذلك البحر’، يتذكر.
“أنا أمير، الوريث الشرعي. أما الدوق هارماتي فهو شقيق والدي وعمي. ولأنه لا يملك أي حقوق في العرش، فقد منحه جدي دوقية. استولى الدوق هارماتي الماكر على الأراضي المحيطة ووسّع نطاق ملكيته لدرجة أنه نافس الدوقيات الأخرى من حيث المكانة.”
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
وبينما تدفقت الذكريات، هدأ باهيل. رفع رأسه ليواجه الدوق لونجيل.
لقد مرّ بصفقاتٍ كهذه تُهدد حياته عدة مرات. وهو يعرف كيف تسير الأمور.
“هل تعتقد حقًا أن عمي، دوق هارماتي، سوف يسلم المنطقة المتنازع عليها إليك، دوق لونجيل؟“
“كان هناك وعد. تم إنجاز الأوراق. ستكون كونتية كالماتي ملكي ” قال الدوق لونجيل وهو يحدق في باهيل.
“أردتُ زيارة العاصمة الإمبراطورية لآخر مرة قبل أن أصبح ملكًا وأفقد حريتي في السفر. عمي ” قال باهيل وهو يُميل كأس نبيذه جانبًا. تذوق فارسٌ النبيذ أولًا وأومأ برأسه.
“أنا أمير، الوريث الشرعي. أما الدوق هارماتي فهو شقيق والدي وعمي. ولأنه لا يملك أي حقوق في العرش، فقد منحه جدي دوقية. استولى الدوق هارماتي الماكر على الأراضي المحيطة ووسّع نطاق ملكيته لدرجة أنه نافس الدوقيات الأخرى من حيث المكانة.”
“إن أصولي الوحيدة هي افتقاري للقوة.”
“هذا صحيح يا أمير. هذا يُثبت أن الدوق هارماتي يتمتع بالكفاءة السياسية والقوة. سيكون ملكًا قويًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انفتحت الأبواب المحيطة بالمكتب، وخرج الحراس المختبئون من جميع جوانبه، عددهم يزيد عن الثلاثين. ساد التوتر القاعة بسرعة.
أصبح تعبير وجه الدوق لونجيل معقدًا. لم تكن السلطة الملكية القوية في مملكة إقطاعية أمرًا سارًا لأتباع الملك. كانت سلطة الحاكم وسلطة التابع متناسبة عكسيًا، كما يتضح من الإمبراطورية. احتكر الإمبراطور السلطة العسكرية عمليًا، ومع صعود السلطة الإمبراطورية، لقي اللوردات الآخرون معاملةً بائسة. لم يتمكنوا حتى من مقاومة قرار الإمبراطور بسحب ألقابهم.
“من المفارقات أن ميزتي على عمي هي أنني “ملك ضعيف“. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، ستظهر ملكية قوية تجمع بين دوقيته والملكية. سيكون هو وحده صاحب سلطة تعادل سلطة ثلاثة دوقات آخرين. هل يمكنك معارضة ملك بوركانا هذا، أيها الدوق لونجيل؟ إذا قرر الاستيلاء على كالماتي، هل أنت واثق من قدرتك على محاربته والانتصار؟“
“من المفارقات أن ميزتي على عمي هي أنني “ملك ضعيف“. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، ستظهر ملكية قوية تجمع بين دوقيته والملكية. سيكون هو وحده صاحب سلطة تعادل سلطة ثلاثة دوقات آخرين. هل يمكنك معارضة ملك بوركانا هذا، أيها الدوق لونجيل؟ إذا قرر الاستيلاء على كالماتي، هل أنت واثق من قدرتك على محاربته والانتصار؟“
فجأة، قام يوريتش بنقر قدمه برفق، مما لفت الانتباه.
كان باهيل يُعيد النظر في السيناريوهات مرارًا وتكرارًا. مهما فكّر فيها، كان أضعف من عمه، يفتقر إلى المهارة السياسية والهيبة. لقد فات الأوان للمجادلة بالشرعية، فالنبلاء لا يريدون سوى منافع ملموسة.
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
“إن أصولي الوحيدة هي افتقاري للقوة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدا يوريتش طرفًا في صفقات مماثلة عدة مرات في قبيلته. غالبًا ما الصفقات الفاشلة بين القبائل تؤدي إلى الحرب. عندما لم يحصل أحد الطرفين على ما يريده من المفاوضات، كان ينتزعها بالقوة والدم بدلًا من التراجع.
لم يرغب أي سيد في وجود ملك قوي.
بوو!
“أنت تُدرك تمامًا ميزتك الفريدة، والتي ربما كان من الصعب عليك الاعتراف بها يا أمير. أنا لا أسخر منك؛ إنها رائعة حقًا ” قال الدوق لونجيل وهو يلمس ذقنه، ويبدو أنه غارق في التفكير.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت يد يوريتش نحو مقبض سيفه. صرخ الحراس المحيطون به وسحبوا أسلحتهم ردًا على ذلك.
“الأمير مُحِقّ. سيكون الدوق هارماتي ملكًا قويًا، وهذا سيجعل التعامل معه صعبًا. إذا كانت الظروف مُشابهة، فمن الأفضل لي أن يصبح الأمير ملكًا.”
“قواته تتجمع بشكل جيد.”
هناك الكثير مما يجب مراعاته. لم يكن ميزان الحرب الأهلية قد مال بعدُ لصالح أيٍّ من الطرفين. الكفة لا تزال متوازنة بدقة، بالكاد تتأرجح.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “عرض الأمير ليس سيئًا. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، فسأضعف سلطتي.”
” سأرتب لك مكانًا للراحة. بعد غروب الشمس، لنتناول العشاء معًا يا أمير. سأفكر في عرضك حتى ذلك الحين ” قال الدوق لونجيل وهو يستعد للمغادرة. زفر باهيل بهدوء وأومأ برأسه.
“مفهوم يا دوق.”
ابتسم دوق هارماتي ابتسامة واسعة، وكشف عن أسنانه.
فجأة، قام يوريتش بنقر قدمه برفق، مما لفت الانتباه.
“همم؟“
“لا يمكننا أن ننتهي بهذه الطريقة. اضمن سلامتنا هنا أيضًا يا دوق. وإلا، فلن نتحرك حتى تتخذ قرارك.”
“سمعتُ أن الدوق لونجيل رجلٌ مُفكّر. تمنّيتُ مقابلته قبل أن أصبح ملكًا. لو عدتُ إلى القصر فورًا، لاضطررتُ إلى إتمام مراسم التتويج فورًا، أليس كذلك؟ على أي حال، لم يستيقظ والدي بعد، وأنا الآن بالغتُ السن القانونية. لقد أدّيتَ إدارة المملكة بكفاءة يا عمّي. أشكرك جزيل الشكر على خدمتك.”
تحركت يد يوريتش نحو مقبض سيفه. صرخ الحراس المحيطون به وسحبوا أسلحتهم ردًا على ذلك.
زوو!
“يوريتش!” صرخ باهيل، الذي رد عليه يوريتش بهدوء.
ساد الصمت. تحركت شفتا الدوق لونجيل ببطء. “أقسم أمام حاكم الشمس لو. سأضمن سلامتك وسلامة الأمير في مملكتي. سأخبر أتباعي وخدمي أيضًا. هل أنت راضٍ الآن؟“
“هنا، يمكننا احتجاز الدوق رهينة وإيجاد مخرج. لكن ماذا لو غيّر الدوق رأيه ونحن منفصلون وحاول قتلنا؟ عندما يحدث ذلك، حتى أنا لا أستطيع فعل شيء.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
كما قام المرتزقة الذين رافقوا يوريتش بسحب أسلحتهم بصمت، استعدادًا للقتال، الذي بدا وشيكًا.
الفصل 75 ▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
زوو!
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
انفتحت الأبواب المحيطة بالمكتب، وخرج الحراس المختبئون من جميع جوانبه، عددهم يزيد عن الثلاثين. ساد التوتر القاعة بسرعة.
“أشعر ببعض الإهانة يا ابن أخي العزيز. لقد زرتَ الدوق لونجيل قبلي عند عودتك إلى المملكة. منذ متى وأنتَ والدوق لونجيل صديقان حميمان؟” قال الدوق هارماتي مبتسمًا للدوق لونجيل. ورغم ابتسامته، كانت عيناه تحملان غضبًا باردًا.
’هذه ثقةٌ ما. هل هي خدعة؟ هل يعتقد حقًا أنه قادرٌ على الفوز بعشرة فقط؟’ حدّق الدوق لونجيل في يوريتش، الذي علّق بحدة. لم يكن مخطئًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تحركت يد يوريتش نحو مقبض سيفه. صرخ الحراس المحيطون به وسحبوا أسلحتهم ردًا على ذلك.
لقد مرّ بصفقاتٍ كهذه تُهدد حياته عدة مرات. وهو يعرف كيف تسير الأمور.
زوو!
رفع الدوق لونجيل يده ليوقف حراسه. تصبب العرق من عضلات يوريتش. مع أنه لم يتحرك بعد، إلا أن عضلاته استعدت للمعركة تلقائيًا. حتى عضلاته المشدودة كانت تتلوى بمرونة تحت جلده.
التقط الدوق لونجيل كأسه. تبادل النظرات بين الدوق هارماتي وباهل. بدا الدوق هارماتي مستعدًا للفرار من الغرفة في أي لحظة. في الخارج، كان هناك مئة فارس ثقيل موالٍ لهارماتي. لو اندلع قتال هنا، لعمّت الفوضى.
“نحن في أرض العدو. أي تصرف متهور قد يؤدي إلى الموت إن لم نكن حذرين.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بدا يوريتش طرفًا في صفقات مماثلة عدة مرات في قبيلته. غالبًا ما الصفقات الفاشلة بين القبائل تؤدي إلى الحرب. عندما لم يحصل أحد الطرفين على ما يريده من المفاوضات، كان ينتزعها بالقوة والدم بدلًا من التراجع.
“قواته تتجمع بشكل جيد.”
“أقسم باسمك واسم لو أنك ستضمن سلامتنا في منطقتك. الجميع هنا سيكونون شهودًا ” طالب يوريتش وهو يشير إلى الدوق لونجيل.
انقلب وجه باهيل دهشةً من فعل الدوق لونجيل، بينما أشرق وجه الدوق هارماتي فرحًا. تغير الجوّ جذريًا.
كان قَسَمُ الشمس يُعتبر نهائيًا، ولكنه لم يكن ضمانًا أكيدًا. فعندما ضُيِّق بهم الضيق، نقض معظم المتحضرين قَسَم الشمس. ومع ذلك، بافتراض أنهم ليسوا كذلك، كان قَسَمُ الشمس آمنًا تمامًا. من النادر أن تمر كذبةٌ دون سلامٍ في الآخرة.
‘وصل اثنان من المتنافسين على عرش بوركانا إلى أراضي الدوق لونجيل.’
ساد الصمت. تحركت شفتا الدوق لونجيل ببطء. “أقسم أمام حاكم الشمس لو. سأضمن سلامتك وسلامة الأمير في مملكتي. سأخبر أتباعي وخدمي أيضًا. هل أنت راضٍ الآن؟“
” لن يكون ذلك ضروريًا يا عمي. عد إلى دوقية هارماتي. لا داعي لعودتك إلى القصر مرة أخرى. إذا خطوت خطوة واحدة خارج دوقيتك، فسأعتبر ذلك خيانةً وأُصنّفك خائنًا ” أعلن باهيل وهو يضع كأسه. ارتجفت يدا الدوق هارماتي.
“حسنًا. أراكم على العشاء ” أومأ يوريتش برأسه مبتسمًا. تراجع الحراس.
ضحك الدوق هارماتي، الذي قاد مائة فارس إلى دوقية لونجيل.
نهض باهيل، يكاد يترنح. عضّ شفته السفلى ليخفي ارتجافه.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
بالكاد تجاوز باهيل عقبة واحدة. أراد أن يهرع إلى المنزل ويستعد للأمسية، ويستجمع أفكاره.
’بدأ كل شيء في ذلك البحر’، يتذكر.
“هل هذا…!”
خارج النافذة، اندلع ضجيج. دخلت مجموعة من الفرسان من بوابة القلعة.
“وكأن مجيء الأمير إلى هنا لم يكن كافياً…!”
“سمعتُ أن الدوق لونجيل رجلٌ مُفكّر. تمنّيتُ مقابلته قبل أن أصبح ملكًا. لو عدتُ إلى القصر فورًا، لاضطررتُ إلى إتمام مراسم التتويج فورًا، أليس كذلك؟ على أي حال، لم يستيقظ والدي بعد، وأنا الآن بالغتُ السن القانونية. لقد أدّيتَ إدارة المملكة بكفاءة يا عمّي. أشكرك جزيل الشكر على خدمتك.”
خارج النافذة، اندلع ضجيج. دخلت مجموعة من الفرسان من بوابة القلعة.
شعر باهيل بجفاف حلقه يزداد جفافًا. خشي أن يرتجف صوته مع كل كلمة ينطقها.
بوو!
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
اقتحم رسول المكتب بوجه شاحب.
“إن أصولي الوحيدة هي افتقاري للقوة.”
“ماذا يحدث؟” صرخ دوق لونجيل في وجه الرسول الذي يلهث.
“هل مظهري صادم لهذه الدرجة؟ هاها.”
ألقى الرسول نظرة سريعة حول الغرفة لتقييم الوضع، ثم همس في أذن الدوق لونجيل. اتسعت عيناه.
كان مدركًا لسمعته السابقة – بدا أميرًا جاهلًا قاصرًا. لم يتغير ذلك؛ بل مجرد خطوة شجاعة. ومع ذلك، لم يكن باهيل لا يعرف شيئًا. يتعلم مع مرور الوقت.
“… لا أصدق هذا. يا أمير فاركا، هل خططتم لهذا معًا؟“
شعر بمعدته تتقلب. بدت الشتائم وكل أنواع الكلمات البذيئة على وشك الخروج من فم باهيل مصحوبة باختناق. سد باهيل فمه جسديًا ليدفع كل شيء إلى أسفل صدره.
نظر الدوق لونجيل إلى باهيل. أصبح باهيل، الذي التقط أنفاسه للتو، لاهثًا، وشعر بأنفاسه تتسارع مجددًا.
انقلب وجه باهيل دهشةً من فعل الدوق لونجيل، بينما أشرق وجه الدوق هارماتي فرحًا. تغير الجوّ جذريًا.
“ما الذي تتحدث عنه، دوق لونجيل؟“
“هل مظهري صادم لهذه الدرجة؟ هاها.”
“وصل الدوق هارماتي للتو. ظهر هنا بنفسه.”
“حسنًا، حسنًا.”
دار رأس باهيل. وبينما يتمايل، دعمه يوريتش ممسكًا بذراعه.
“… لا أصدق هذا. يا أمير فاركا، هل خططتم لهذا معًا؟“
“دوق هارماتي… عمي هنا؟“
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
لم يعد بإمكان باهيل إخفاء ارتعاشه بعد الآن حيث سيطر مزيج من الغضب والخوف على عقله.
صورة يوريتش، وهو يصرخ في البحر، لا تزال حية في ذهنه. سخر منه باهيل حينها.
‘عمي.’
سار الدوق هارماتي عبر فناء القلعة، وثوبه يرفرف بجلال. بدت خطواته مليئة بالثقة. وتجلّت حقيقة انتمائه إلى عائلة بوركانا الملكية بشعره الأشقر ولحيته المُهندمة وعينيه الفيروزيتين الهادئتين، اللتين بدتا، في بعض النواحي، أروع من عيني باهيل الزرقاوين. اشتهرت سلالة بوركانا الملكية بجمالها، ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً. بدا رجلاً وسيمًا.
شعر بمعدته تتقلب. بدت الشتائم وكل أنواع الكلمات البذيئة على وشك الخروج من فم باهيل مصحوبة باختناق. سد باهيل فمه جسديًا ليدفع كل شيء إلى أسفل صدره.
شعر بمعدته تتقلب. بدت الشتائم وكل أنواع الكلمات البذيئة على وشك الخروج من فم باهيل مصحوبة باختناق. سد باهيل فمه جسديًا ليدفع كل شيء إلى أسفل صدره.
سار الدوق هارماتي عبر فناء القلعة، وثوبه يرفرف بجلال. بدت خطواته مليئة بالثقة. وتجلّت حقيقة انتمائه إلى عائلة بوركانا الملكية بشعره الأشقر ولحيته المُهندمة وعينيه الفيروزيتين الهادئتين، اللتين بدتا، في بعض النواحي، أروع من عيني باهيل الزرقاوين. اشتهرت سلالة بوركانا الملكية بجمالها، ولم يكن الدوق هارماتي استثناءً. بدا رجلاً وسيمًا.
“قواته تتجمع بشكل جيد.”
“حسنًا. أراكم على العشاء ” أومأ يوريتش برأسه مبتسمًا. تراجع الحراس.
راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
رفع الدوق لونجيل يده ليوقف حراسه. تصبب العرق من عضلات يوريتش. مع أنه لم يتحرك بعد، إلا أن عضلاته استعدت للمعركة تلقائيًا. حتى عضلاته المشدودة كانت تتلوى بمرونة تحت جلده.
‘وصل اثنان من المتنافسين على عرش بوركانا إلى أراضي الدوق لونجيل.’
كان مدركًا لسمعته السابقة – بدا أميرًا جاهلًا قاصرًا. لم يتغير ذلك؛ بل مجرد خطوة شجاعة. ومع ذلك، لم يكن باهيل لا يعرف شيئًا. يتعلم مع مرور الوقت.
همس الناس. نظر إليهم الدوق هارماتي، مندهشًا من رد فعلهم.
“أقسم باسمك واسم لو أنك ستضمن سلامتنا في منطقتك. الجميع هنا سيكونون شهودًا ” طالب يوريتش وهو يشير إلى الدوق لونجيل.
“هل مظهري صادم لهذه الدرجة؟ هاها.”
“ما أحتاجه الآن هو الجرأة ” فكر باهيل وهو يضغط على فخذه بقوة لاستعادة تركيزه.
ضحك الدوق هارماتي، الذي قاد مائة فارس إلى دوقية لونجيل.
“إنها محادثة سخيفة للغاية ” فكر باهيل، وهو يضحك بمرارة بينما يرتشف النبيذ.
“أحتاج إلى تأكيد موقف الدوق لونجيل مرة أخرى.”
ترجمة: ســاد
كان الدوق هارماتي قلقًا بشأن احتمال انتقال لونجيل إلى صفوفه بعد أن علم بعودة الأمير بدعم الإمبراطورية. من المرجح جدًا أن يغير الدوق لونجيل رأيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com * * *
قاد الدوق هارماتي ثلاثين فارسًا إلى عمق القلعة. ألقى نظرة خاطفة على إحدى النوافذ.
“من المفارقات أن ميزتي على عمي هي أنني “ملك ضعيف“. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، ستظهر ملكية قوية تجمع بين دوقيته والملكية. سيكون هو وحده صاحب سلطة تعادل سلطة ثلاثة دوقات آخرين. هل يمكنك معارضة ملك بوركانا هذا، أيها الدوق لونجيل؟ إذا قرر الاستيلاء على كالماتي، هل أنت واثق من قدرتك على محاربته والانتصار؟“
“همم؟“
قاد الدوق هارماتي ثلاثين فارسًا إلى عمق القلعة. ألقى نظرة خاطفة على إحدى النوافذ.
بدا وكأنه يتعرف على وجه. تمتم في نفسه.
“أنا أمير، الوريث الشرعي. أما الدوق هارماتي فهو شقيق والدي وعمي. ولأنه لا يملك أي حقوق في العرش، فقد منحه جدي دوقية. استولى الدوق هارماتي الماكر على الأراضي المحيطة ووسّع نطاق ملكيته لدرجة أنه نافس الدوقيات الأخرى من حيث المكانة.”
“حسنًا، حسنًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باهيل يُعيد النظر في السيناريوهات مرارًا وتكرارًا. مهما فكّر فيها، كان أضعف من عمه، يفتقر إلى المهارة السياسية والهيبة. لقد فات الأوان للمجادلة بالشرعية، فالنبلاء لا يريدون سوى منافع ملموسة.
مجرد نظرة، لكنه عرف بالضبط من الذي لفت انتباهه.
قاد الدوق هارماتي ثلاثين فارسًا إلى عمق القلعة. ألقى نظرة خاطفة على إحدى النوافذ.
“انت هنا يا ابن أخي.”
“يوريتش يخاطر بحياته من أجل دعم خدعتي.”
ابتسم دوق هارماتي ابتسامة واسعة، وكشف عن أسنانه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نهض باهيل، يكاد يترنح. عضّ شفته السفلى ليخفي ارتجافه.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح باهيل عينيه بصعوبة. تطلعت عيناه الضبابيتان إلى الماضي. استغرق عودته إلى مملكة بوركانا نصف عام. كانت أول رحلة قاسية يقوم بها في حياته.
بدا العشاء بعيدًا كل البعد عن الدفء والود. المحاربون المسلحون يقفون على بُعد خطوة من أسيادهم.
“… لا أصدق هذا. يا أمير فاركا، هل خططتم لهذا معًا؟“
“مغادرة القلعة دون أن أنطق بكلمة… كان ذلك تصرفًا غير مسؤول يا ابن أخي العزيز ” تكلم الدوق هارماتي أولًا. قطع فخذ ديك رومي ووضعه في طبقه. وبينما يعضه، انسكبت منه السوائل.
دار رأس باهيل. وبينما يتمايل، دعمه يوريتش ممسكًا بذراعه.
“أردتُ زيارة العاصمة الإمبراطورية لآخر مرة قبل أن أصبح ملكًا وأفقد حريتي في السفر. عمي ” قال باهيل وهو يُميل كأس نبيذه جانبًا. تذوق فارسٌ النبيذ أولًا وأومأ برأسه.
التزم الدوق لونجيل الحياد. لو وافق، لكان الدوق هارماتي قد قتل باهيل في تلك اللحظة.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك. يمكنك ترك كل العمل الشاق لي ” عرض الدوق هارماتي.
“أردتُ زيارة العاصمة الإمبراطورية لآخر مرة قبل أن أصبح ملكًا وأفقد حريتي في السفر. عمي ” قال باهيل وهو يُميل كأس نبيذه جانبًا. تذوق فارسٌ النبيذ أولًا وأومأ برأسه.
“هذا سيكون فوق طاقتك يا عمي. لديك بالفعل مسؤوليات مهمة كثيرة.”
بدا العشاء بعيدًا كل البعد عن الدفء والود. المحاربون المسلحون يقفون على بُعد خطوة من أسيادهم.
تحدث باهيل بلا مبالاة، بينما مسح الدوق هارماتي فمه الذي كان ملطخًا بعصير الديك الرومي.
“وقت عصيب؟ لا تقل هذا. كل ما فعلته كان من أجلك ومن أجل والدك. إذا احتجت إليّ يا ابن أخي العزيز، فأنا، الدوق هارماتي، سأكرّس نفسي بالكامل لخدمتك! ” قال الدوق هارماتي وهو يطرق الطاولة بخفة.
“إنها محادثة سخيفة للغاية ” فكر باهيل، وهو يضحك بمرارة بينما يرتشف النبيذ.
لم يرغب أي سيد في وجود ملك قوي.
بدا كلٌّ من باهيل وهارماتي متلهفًا لقتل بعضهما البعض. كان لا بد من موت أحدهما لإنهاء هذه الحرب الأهلية الدموية. والآن، لا بد من أن معركةً مستعرة في دوقية فاسكرلينج.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“أشعر ببعض الإهانة يا ابن أخي العزيز. لقد زرتَ الدوق لونجيل قبلي عند عودتك إلى المملكة. منذ متى وأنتَ والدوق لونجيل صديقان حميمان؟” قال الدوق هارماتي مبتسمًا للدوق لونجيل. ورغم ابتسامته، كانت عيناه تحملان غضبًا باردًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تخطط لخيانتي يا دوق لونجيل؟”
“هل تخطط لخيانتي يا دوق لونجيل؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا سيكون فوق طاقتك يا عمي. لديك بالفعل مسؤوليات مهمة كثيرة.”
التزم الدوق لونجيل الحياد. لو وافق، لكان الدوق هارماتي قد قتل باهيل في تلك اللحظة.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“سمعتُ أن الدوق لونجيل رجلٌ مُفكّر. تمنّيتُ مقابلته قبل أن أصبح ملكًا. لو عدتُ إلى القصر فورًا، لاضطررتُ إلى إتمام مراسم التتويج فورًا، أليس كذلك؟ على أي حال، لم يستيقظ والدي بعد، وأنا الآن بالغتُ السن القانونية. لقد أدّيتَ إدارة المملكة بكفاءة يا عمّي. أشكرك جزيل الشكر على خدمتك.”
” لن يكون ذلك ضروريًا يا عمي. عد إلى دوقية هارماتي. لا داعي لعودتك إلى القصر مرة أخرى. إذا خطوت خطوة واحدة خارج دوقيتك، فسأعتبر ذلك خيانةً وأُصنّفك خائنًا ” أعلن باهيل وهو يضع كأسه. ارتجفت يدا الدوق هارماتي.
“وقت عصيب؟ لا تقل هذا. كل ما فعلته كان من أجلك ومن أجل والدك. إذا احتجت إليّ يا ابن أخي العزيز، فأنا، الدوق هارماتي، سأكرّس نفسي بالكامل لخدمتك! ” قال الدوق هارماتي وهو يطرق الطاولة بخفة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فتح باهيل عينيه بصعوبة. تطلعت عيناه الضبابيتان إلى الماضي. استغرق عودته إلى مملكة بوركانا نصف عام. كانت أول رحلة قاسية يقوم بها في حياته.
” لن يكون ذلك ضروريًا يا عمي. عد إلى دوقية هارماتي. لا داعي لعودتك إلى القصر مرة أخرى. إذا خطوت خطوة واحدة خارج دوقيتك، فسأعتبر ذلك خيانةً وأُصنّفك خائنًا ” أعلن باهيل وهو يضع كأسه. ارتجفت يدا الدوق هارماتي.
ضحك الدوق هارماتي، الذي قاد مائة فارس إلى دوقية لونجيل.
“…يبدو أنك ثملٌ جدًا ” قال الدوق هارماتي، وهو ينظر مباشرةً إلى باهيل. ابتلع باهيل ريقه بصعوبة.
شعر باهيل بجفاف حلقه يزداد جفافًا. خشي أن يرتجف صوته مع كل كلمة ينطقها.
‘عم.’
“هل تعتقد حقًا أن عمي، دوق هارماتي، سوف يسلم المنطقة المتنازع عليها إليك، دوق لونجيل؟“
لم تكن ذكرياته عن عمه سيئةً تمامًا. تذكر لطف عمه ولطفه منذ طفولته. متى أصبحت عينا عمه باردتين هكذا؟ حاول باهيل تهدئة قلبه المرتجف ونظف حلقه.
“دوق لونجيل، يجب أن نحتفل. أنا متأكد أن عمي لا يحب الكحول.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
قرر باهيل أن يذهب ضد عمه، وللقيام بذلك، كان يحتاج إلى دعم الدوق لونجيل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com راقب الدوق هارماتي الجيش حول القلعة. بدا الفرسان المرافقون له جميعًا محاربين متمرسين.
“عرض الأمير ليس سيئًا. إذا أصبح الدوق هارماتي ملكًا، فسأضعف سلطتي.”
“هل هذا…!”
التقط الدوق لونجيل كأسه. تبادل النظرات بين الدوق هارماتي وباهل. بدا الدوق هارماتي مستعدًا للفرار من الغرفة في أي لحظة. في الخارج، كان هناك مئة فارس ثقيل موالٍ لهارماتي. لو اندلع قتال هنا، لعمّت الفوضى.
“حسنًا، حسنًا.”
“همم ” همهم دوق لونجيل، ولم يكن يشرب مع باهيل، بل يشرب نبيذه بمفرده.
“مفهوم يا دوق.”
“اللعنة. إذن فهو لن يدعمني.”
“إنها محادثة سخيفة للغاية ” فكر باهيل، وهو يضحك بمرارة بينما يرتشف النبيذ.
انقلب وجه باهيل دهشةً من فعل الدوق لونجيل، بينما أشرق وجه الدوق هارماتي فرحًا. تغير الجوّ جذريًا.
“أشعر ببعض الإهانة يا ابن أخي العزيز. لقد زرتَ الدوق لونجيل قبلي عند عودتك إلى المملكة. منذ متى وأنتَ والدوق لونجيل صديقان حميمان؟” قال الدوق هارماتي مبتسمًا للدوق لونجيل. ورغم ابتسامته، كانت عيناه تحملان غضبًا باردًا.
“يوريتش ” قال باهيل بصوتٍ منخفض. دوى صوتٌ معدني. استل يوريتش سيفه وفأسه، ونظر بغضبٍ في أرجاء الغرفة.
“الأمير مُحِقّ. سيكون الدوق هارماتي ملكًا قويًا، وهذا سيجعل التعامل معه صعبًا. إذا كانت الظروف مُشابهة، فمن الأفضل لي أن يصبح الأمير ملكًا.”
التزم الدوق لونجيل الحياد. لو وافق، لكان الدوق هارماتي قد قتل باهيل في تلك اللحظة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
