-
الفصل 72
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
” كان حكمك صائبًا تمامًا. عانت وحدات المشاة الأخرى من الدمار تقريبًا. كان انتظار انضمام الفرسان إليك قرارًا صائبًا.”
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
ترجمة: ســاد
تنهد فيليون بعمق.
▬▬▬ ❃ ◈ ❃ ▬▬▬
“المفاوضات للمتساوين. تلك البوابة يمكن اختراقها في أقل من نصف يوم. ذلك الدفاع الشهير عن بوركانا؟ ربما قبل خمسين عامًا! كم من جنود البوابة هؤلاء قد واجهوا حصارًا من قبل؟ أوهوهو ” ضحك فيرزين وهو يمسح شفرته.
“من الصعب هزيمة الزمن ” تمتم فيرزين وهو يدخل خيمته الخاصة. على الرغم من بنيته الجسدية القوية كرجل عجوز، إلا أن عضلاته وقدرته على التحمل لم تعد كما كانت. أصبح يشعر بالضعف مع مرور كل عام.
“يوريتش قوي.”
“شيطان السيف، فيرزين، أوهوهو.”
تدفق الدم من الرقبة المقطوعة عندما سقط جسد الرسول.
وحش عجوز تجاوز السبعين من عمره. عاش حياة طويلة بالفعل.
“لا. لقد أنقذت حياتي يا جنرال. كان ذلك قبل حوالي عشر سنوات، قرب نهاية حرب إخضاع البرابرة المتبقين. هل تتذكر معركة مرتفعات فالكاتا؟“
“لم أتوقع أبدًا أن أعيش كل هذه المدة. يا له من قدر غريب!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا أيضًا لا أستطيع السمع من خلال أذني اليسرى.”
لقد ودع رفاق شبابه، بل وخدم سيدين.
“أقف أمام الأمير فاركا، ابن بوركانا.”
زوو!
“رسول قادم من الجانب الآخر.”
وقف فيرزين مستقيمًا، وهو يخلع درع صدره بينما مفاصله تصرخ من الألم.
بدت ضحكة فيرزين كسخرية.
“آه، بهذا المعدل، أتساءل عما إذا كنت سأكون قادرًا على ركوب حصان غدًا.”
“يبدو أن نبلاء بوركانا منقسمون بين الدوق هارماتي والأمير فاركا.”
جلس بشكل متيبس على الكرسي، ولم يسترخي إلا بعد أن انحنى إلى الخلف بعمق.
تدفق الدم من الرقبة المقطوعة عندما سقط جسد الرسول.
“فو.”
“الإمبراطور يانتشينوس يبحث أيضًا عن عوالم مجهولة.”
نظر فيرزين إلى يديه المتجعّدتين بعينيه الضبابيتين. بدت أصابعه، المتجعدة والباردة، تحمل ندوبًا وتجاعيدًا لا يمكن تمييزها. أظافره، التي تتكسر وتتشقق باستمرار، نمت مجددًا مشوهة. بسبب إصاباته القديمة، فقدت بعض أصابعه القدرة على الشعور بالألم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس قرارًا من قائد بوابة. أنا الوريث الشرعي الوحيد لبوركانا. أنا هنا فقط لأطالب بعرشي الشرعي. هؤلاء الرجال مجرد مرافقين لي.”
“أنا أيضًا لا أستطيع السمع من خلال أذني اليسرى.”
استنشق فيرزين بخفة، وهو ينظر إلى الرسول.
أخرج الصديد المتراكم من أذنه اليسرى بإصبعه الصغير. إن لم يُنظّف بانتظام، ستمتلئ أذنه بهذا الصديد.
“أقف أمام الأمير فاركا، ابن بوركانا.”
صدر في أذنيه صوتٌ خافت. الجلوس ساكنًا يُسبب له دوخة أشبه بالسكر.
صفق فيرزين بيديه.
“ هذا مرة أخرى.”
‘مرتزق؟‘
أغمض فيرزين عينيه، منتظرًا زوال الدوار. بدا كل جزء من جسده شاهدًا على خمسين عامًا من حياته المرهقة بالحروب، التي مزقتها الإصابات والصدمات العديدة.
ابتسم دونوفان، و أسنانه ملطخة باللون الأرجواني بسبب النبيذ.
“انظروا إليّ أتوق إلى الشباب. يا لها من فكرة قبيحة.”
استعاد ذكريات أيام شبابه. كانت قوته البدنية وخبرته القتالية في أوج عطائهما، ولم يخشَ شيئًا. بسيفه، لم يستطع أي عدو أن يخيفه، وسقط أمامه عدد لا يُحصى من الأعداء الأقوياء.
استعاد ذكريات أيام شبابه. كانت قوته البدنية وخبرته القتالية في أوج عطائهما، ولم يخشَ شيئًا. بسيفه، لم يستطع أي عدو أن يخيفه، وسقط أمامه عدد لا يُحصى من الأعداء الأقوياء.
كانت أرضًا عشبية هائجة، حيث بدا العشب منخفضًا، والأرض القاحلة صلبة تحت الأقدام. عند تنفسه، شعر بخشونة الهواء في مجرى تنفسه. تجول الشاب يوريتش في السهول دون أن يعرف هدفه في الحياة أو سبب وجوده، مقدرًا له أن يصبح فريسة للوحوش البرية.
“هل يمكنني الدخول يا جنرال فيرزين؟“
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أوهوهو. إذا كان اختيارهم سيئًا، فقد تكون هذه نهاية حياتهم وحياة عائلاتهم. أيها الأمير فاركا، أنت لا تحظى بالتقدير الكافي منهم. حتى بعد عودتك بدعم الإمبراطورية، لا يزال النبلاء مترددين في الوقوف إلى جانبك.”
أحدهم يقف خارج الخيمة. أخذ فيرزين نفسًا عميقًا، وهو لا يزال يشعر بدوارٍ يدفعه إلى التقيؤ.
تذكر فيرزين ودونوفان معركة فالكاتا بكل سرور.
كان فيرزين معتادًا على تحمّل الألم. ثبّت صوته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رحل الرجل العجوز اللطيف. راقب يوريتش فيرزين يتحرك دون تردد، ولم يتردد في ضرب الرسول.
“لا أعرف من انت، ولكن تعال.”
أشار أحد فرسان الفولاذ المشاركين في الاجتماع.
خارج الخيمة، كان المخيم يعجّ بالحراس. خرج رجل من وسط الصخب ودخل خيمة فيرزين.
* * *
‘مرتزق؟‘
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لوموند، نعم! بدأ جندي من فوج المشاة السادس تمردًا. حاول لوموند إعدام الجندي المتمرد، لكن المتمردين قتلوا بدلًا منه. هل اتذكر بشكل صحيح؟ قاتل القائد دونوفان.”
حدق فيرزين في الرجل من خلال عينيه الضبابيتين.
“إنه وحش. لن تصدق ما فعله لو أخبرتك.”
“اسمي دونوفان، نائب زعيم أخوة يوريتش “
أحدهم يقف خارج الخيمة. أخذ فيرزين نفسًا عميقًا، وهو لا يزال يشعر بدوارٍ يدفعه إلى التقيؤ.
“من دواعي سروري، دونوفان ” أجاب فيرزين وهو يشير إلى الكرسي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يقاتل ويصطاد مع إخوته من القبيلة. كانت أوقاتًا سعيدة؛ حتى أن مجرد استرجاع تلك الذكريات كان يُدخل رائحة العشب إلى أنفه. بدا يوريتش يتوق أحيانًا إلى وطنه.
زوو!
“اسمي دونوفان، نائب زعيم أخوة يوريتش “
جلس دونوفان بابتسامة لطيفة. لم يكن غريبًا عليه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف من انت، ولكن تعال.”
” إذن، ما الذي جلب نائب قائد فرقة المرتزقة إلى هذا المحارب العجوز؟“
“سيكون محاربًا عظيمًا.”
“ربما لا تتذكرني، يا جنرال فيرزين، لكنني أعرفك جيدًا.”
“لا. لقد أنقذت حياتي يا جنرال. كان ذلك قبل حوالي عشر سنوات، قرب نهاية حرب إخضاع البرابرة المتبقين. هل تتذكر معركة مرتفعات فالكاتا؟“
” هل قتلتُ أحد أفراد عائلتك أو أخًا لك؟ لن أتفاجأ، بالنظر إلى الضغائن التي تراكمت لديّ. أوهوهو.”
“شيطان السيف فيرزين…”
بدت ضحكة فيرزين كسخرية.
“هل يمكنني الدخول يا جنرال فيرزين؟“
“لا. لقد أنقذت حياتي يا جنرال. كان ذلك قبل حوالي عشر سنوات، قرب نهاية حرب إخضاع البرابرة المتبقين. هل تتذكر معركة مرتفعات فالكاتا؟“
تدفق الدم من الرقبة المقطوعة عندما سقط جسد الرسول.
أصبح صوت دونوفان متيبسًا كما لو أن اللقاء مع فيرزين ذكّر جسده بالعادات العسكرية القديمة.
“الرسول، لقد قتل الرسول!” صاح الجنود الذين جاءوا مع الرسول، مصدومين ومضطربين.
“فالكاتا! كانت معركةً قاسية! كان أولئك الشياطين الماكرون ينتظروننا لإعداد كمين. مات العديد من الجنود. هل كنتَ هناك في تلك المعركة؟ لم أتخيل يومًا أني سألتقي برفيقٍ قديمٍ هنا!” صرخ فيرزين فرحًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “انظروا إليّ أتوق إلى الشباب. يا لها من فكرة قبيحة.”
“نعم، سيدي الجنرال، كنتُ في فوج المشاة السادس. خدمتُ تحت قيادة السيد لوموند.”
شاهد يوريتش المشهد بأكمله وقلبه يخفق بشدة. بدا فيرزين رجلاً خطيرًا، ولكنه مثير للإعجاب أيضًا. غمر الدفء قلب يوريتش.
“آه، لوموند. لوموند.”
“رسول قادم من الجانب الآخر.”
كرّر فيرزين الاسم. لقد التقى بفرسان كثر، فذاكرته المسنة تحاول استحضار الماضي لاستحضار ذكرى ذلك الاسم.
“ربما يساعدك هذا على تنشيط ذاكرتك؛ لقد مات على يد مرؤوس عاصٍ.”
“ربما يساعدك هذا على تنشيط ذاكرتك؛ لقد مات على يد مرؤوس عاصٍ.”
شيطان السيف فيرزين تمركز فوق رؤوس الجميع. يعلم تمامًا كيف سيرد الأعداء. قهرهم بسمعته وخوفه الذي سيطر عليه.
صفق فيرزين بيديه.
“… على أي حال، أردتُ أن آتي إليك لأُعرب عن امتناني. بفضلك، نجوتُ.”
“لوموند، نعم! بدأ جندي من فوج المشاة السادس تمردًا. حاول لوموند إعدام الجندي المتمرد، لكن المتمردين قتلوا بدلًا منه. هل اتذكر بشكل صحيح؟ قاتل القائد دونوفان.”
“يا حمقى! أيُّ مملكةٍ تقفُ في طريقِ أميرِها!”
ابتسم دونوفان بسخرية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا لو علم الإمبراطور عن العالم وراء الجبال؟”
” لم تتغير على الإطلاق، يا جنرال فيرزين.”
“إنهم لا يركعون لي، بل لشيطان السيف فيرزين.”
“لو لم ننتصر في معركة فالكاتا، لما استطعتُ إنقاذك، مهما كانت الظروف. العفو عن جندي قتل رئيسه دون عقاب سيؤدي إلى انهيار الانضباط.”
” لقد كانت رحلتك رائعة. تفضل بشرب مشروب آخر. لكن أخبرني المزيد عن يوريتش. إنه بربريٌّ خارق.”
“لم أستطع قول ذلك حينها، لكنني أستطيع قوله الآن بصراحة. كان لوموند مجنونًا. لو هاجمنا كما أمر، لكانت فرقة المشاة السادسة قد أُبيدت.”
“هل يمكنني الدخول يا جنرال فيرزين؟“
ضرب دونوفان ركبته .
” لم تتغير على الإطلاق، يا جنرال فيرزين.”
” كان حكمك صائبًا تمامًا. عانت وحدات المشاة الأخرى من الدمار تقريبًا. كان انتظار انضمام الفرسان إليك قرارًا صائبًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال باهيل وهو يأخذ مكانه على رأس الطاولة.
تذكر فيرزين ودونوفان معركة فالكاتا بكل سرور.
“سيكون محاربًا عظيمًا.”
“… على أي حال، أردتُ أن آتي إليك لأُعرب عن امتناني. بفضلك، نجوتُ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رحل الرجل العجوز اللطيف. راقب يوريتش فيرزين يتحرك دون تردد، ولم يتردد في ضرب الرسول.
” كان تسريحًا مُخزيًا والآن تعيش كمرتزق، بل وحتى نائب قائد. أليس هذا نجاحًا باهرًا؟“
أغمض فيرزين عينيه، منتظرًا زوال الدوار. بدا كل جزء من جسده شاهدًا على خمسين عامًا من حياته المرهقة بالحروب، التي مزقتها الإصابات والصدمات العديدة.
“كنتُ مصارعًا. تتابعت الأحداث، وأصبحتُ مرتزقًا، قصة طويلة.”
“ثم هاجمنا قطاع الطرق، وقُتل حورس السمسار. لولا وجود سمسار ذي علاقات في مدن مختلفة، لكان من الصعب الحفاظ على فرقة المصارعين، مهما بلغت مهارتنا وهكذا انتهى بي المطاف إلى مرتزقة.”
“أحب الاستماع للقصص. انتظر. لديّ نبيذ جيد هنا.”
شيطان السيف فيرزين تمركز فوق رؤوس الجميع. يعلم تمامًا كيف سيرد الأعداء. قهرهم بسمعته وخوفه الذي سيطر عليه.
أخرج فيرزين كيس نبيذ وسكبه في كوب. بدا نبيذًا فاخرًا. لم يتذوق دونوفان مشروبًا فاخرًا كهذا من قبل.
“ربما لا تتذكرني، يا جنرال فيرزين، لكنني أعرفك جيدًا.”
“هذا رائع. من أين أبدأ؟ ربما بكيفية تحولي إلى مصارع في المقام الأول.”
“أحب الاستماع للقصص. انتظر. لديّ نبيذ جيد هنا.”
بدأ دونوفان روايته الطويلة. انحنى فيرزين إلى الخلف، يستمع باهتمام بينما تسارعت وتيرة كلام دونوفان تحت تأثير الكحول.
أثبتت طريقة فيرزين فعاليتها. في غضون ساعة، فُتحت البوابة. ركع قائد البوابة أمام باهيل، مستسلمًا له.
“ثم، في مدينة أنقرة، التقيتُ بيوريتش. أحضر لي سمسار مصارعين هذا البربري الساذج يوريتش، مدعيًا أنه مبتدئ. لكن ذلك الرجل قاتل ببراعة. كنتُ وجه فرقة المصارعين، لكنه نما بسرعة كبيرة لدرجة أنه هدد منصبي.”
بوو!
“أوه؟“
“يبدو أن نبلاء بوركانا منقسمون بين الدوق هارماتي والأمير فاركا.”
وتابع دونوفان حديثه بلهجة مليئة بالاستياء إلى حد ما.
وحش عجوز تجاوز السبعين من عمره. عاش حياة طويلة بالفعل.
“ثم هاجمنا قطاع الطرق، وقُتل حورس السمسار. لولا وجود سمسار ذي علاقات في مدن مختلفة، لكان من الصعب الحفاظ على فرقة المصارعين، مهما بلغت مهارتنا وهكذا انتهى بي المطاف إلى مرتزقة.”
كان مستقبلًا مشؤومًا. لقاء الإمبراطور جعل الأمر أكثر وضوحًا.
” لقد كانت رحلتك رائعة. تفضل بشرب مشروب آخر. لكن أخبرني المزيد عن يوريتش. إنه بربريٌّ خارق.”
“فالكاتا! كانت معركةً قاسية! كان أولئك الشياطين الماكرون ينتظروننا لإعداد كمين. مات العديد من الجنود. هل كنتَ هناك في تلك المعركة؟ لم أتخيل يومًا أني سألتقي برفيقٍ قديمٍ هنا!” صرخ فيرزين فرحًا.
“ها، ماذا لديي لأقوله أيضًا؟ ألم تره بنفسك؟“
“المفاوضات للمتساوين. تلك البوابة يمكن اختراقها في أقل من نصف يوم. ذلك الدفاع الشهير عن بوركانا؟ ربما قبل خمسين عامًا! كم من جنود البوابة هؤلاء قد واجهوا حصارًا من قبل؟ أوهوهو ” ضحك فيرزين وهو يمسح شفرته.
ابتسم دونوفان، و أسنانه ملطخة باللون الأرجواني بسبب النبيذ.
خارج الخيمة، كان المخيم يعجّ بالحراس. خرج رجل من وسط الصخب ودخل خيمة فيرزين.
“إنه وحش. لن تصدق ما فعله لو أخبرتك.”
“آه، لوموند. لوموند.”
تباهى دونوفان بفخر. ففي النهاية، يوريتش قائد فرقة المرتزقة التي ينتمي إليها.
سيعود يومًا ما. لم يكن ينوي البقاء في العالم المتحضر إلى الأبد. كان لديه مكان يعود إليه.
* * *
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لهذا السبب احتضنوه. كان كل ذكر بالغ عزيزًا على القبيلة. رجال القبيلة صيادين ومحاربين. اخذ صبي على وشك البلوغ منفعة للقبيلة على المدى الطويل.
ذكّر يوريتش نفسه. أقدم ما يتذكره هو السهول.
” دعهم يدخلوا. أنا، فاركا أنيو بوركانا، سأستقبلهم بنفسي.”
كانت أرضًا عشبية هائجة، حيث بدا العشب منخفضًا، والأرض القاحلة صلبة تحت الأقدام. عند تنفسه، شعر بخشونة الهواء في مجرى تنفسه. تجول الشاب يوريتش في السهول دون أن يعرف هدفه في الحياة أو سبب وجوده، مقدرًا له أن يصبح فريسة للوحوش البرية.
“ستقوم بدفع فدية وزنك قريبًا بما فيه الكفاية.”
كان كبار قبيلة الفأس الحجرية، الذين خرجوا في رحلة صيد، هم من التقطوا يوريتش. لم يكن أحد يعلم أو يكترث لسبب وجوده وحيدًا في السهول؛ من الشائع العثور على الأطفال يتجولون في السهول.
“هل يمكنني الدخول يا جنرال فيرزين؟“
بدا يوريتش محظوظًا. كان عامًا ممطرًا، فكان الطعام وفيرًا. فمٌ واحدٌ إضافيٌّ لإطعامه لم يضرّ أحدًا.
“يبدو أن نبلاء بوركانا منقسمون بين الدوق هارماتي والأمير فاركا.”
“ستقوم بدفع فدية وزنك قريبًا بما فيه الكفاية.”
أثار اسم فيرزين الرعب في قلوب الجنود، فتغيرت وجوههم كما لو رأوا شبحًا. فتراجعوا مذعورين بسرعة.
لهذا السبب احتضنوه. كان كل ذكر بالغ عزيزًا على القبيلة. رجال القبيلة صيادين ومحاربين. اخذ صبي على وشك البلوغ منفعة للقبيلة على المدى الطويل.
صفق فيرزين بيديه.
“يوريتش قوي.”
أصبح صوت دونوفان متيبسًا كما لو أن اللقاء مع فيرزين ذكّر جسده بالعادات العسكرية القديمة.
“إنه يتعامل مع الفأس والقوس كما لو كانا امتدادًا له.”
كان مستقبلًا مشؤومًا. لقاء الإمبراطور جعل الأمر أكثر وضوحًا.
“سيكون محاربًا عظيمًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف من انت، ولكن تعال.”
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى برز يوريتش بين أقرانه، متفوقًا على جميع الأطفال الآخرين.
زوو!
كان يقاتل ويصطاد مع إخوته من القبيلة. كانت أوقاتًا سعيدة؛ حتى أن مجرد استرجاع تلك الذكريات كان يُدخل رائحة العشب إلى أنفه. بدا يوريتش يتوق أحيانًا إلى وطنه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هذا ليس قرارًا من قائد بوابة. أنا الوريث الشرعي الوحيد لبوركانا. أنا هنا فقط لأطالب بعرشي الشرعي. هؤلاء الرجال مجرد مرافقين لي.”
سيعود يومًا ما. لم يكن ينوي البقاء في العالم المتحضر إلى الأبد. كان لديه مكان يعود إليه.
“هذا رائع. من أين أبدأ؟ ربما بكيفية تحولي إلى مصارع في المقام الأول.”
“السهول المحترقة.”
“هل يمكنني الدخول يا جنرال فيرزين؟“
كان مستقبلًا مشؤومًا. لقاء الإمبراطور جعل الأمر أكثر وضوحًا.
استنشق فيرزين بخفة، وهو ينظر إلى الرسول.
“الإمبراطور يانتشينوس يبحث أيضًا عن عوالم مجهولة.”
“أوه؟“
“ماذا لو علم الإمبراطور عن العالم وراء الجبال؟”
“لا. لقد أنقذت حياتي يا جنرال. كان ذلك قبل حوالي عشر سنوات، قرب نهاية حرب إخضاع البرابرة المتبقين. هل تتذكر معركة مرتفعات فالكاتا؟“
“من الواضح ما سيفعله ” صرخ يوريتش بصوت عالٍ. عليه أن يمنع ذلك بأي ثمن. ارتجف جسده كله من هذه الفكرة. يعلم جيدًا عظمة الإمبراطورية.
تذكر فيرزين ودونوفان معركة فالكاتا بكل سرور.
خرج يوريتش من الخيمة. في الخارج، الجنود يُنظّمون المعسكر. صرخ جنود مسلحون عبر النهر، مُرهبين الجانب الآخر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان يقاتل ويصطاد مع إخوته من القبيلة. كانت أوقاتًا سعيدة؛ حتى أن مجرد استرجاع تلك الذكريات كان يُدخل رائحة العشب إلى أنفه. بدا يوريتش يتوق أحيانًا إلى وطنه.
“آآآآآه!”
بوو!
بدا الجنود يضربون دروعهم بأسلحتهم، و معنوياتهم مرتفعة. وعلى الجانب الآخر من النهر، بوابة حدود مملكة بوركانا مغلقة بإحكام. مركز القيادة يُقرر الخطوة التالية.
لقد ودع رفاق شبابه، بل وخدم سيدين.
دخل يوريتش خيمة القيادة لحضور الاجتماع. أفسح له باهيل مكانًا عندما رأى يوريتش قادمًا.
“إذن، هذا هو الوحش العجوز الذي قضى حياته كلها في ساحة المعركة؟” سخر يوريتش.
“يا حمقى! أيُّ مملكةٍ تقفُ في طريقِ أميرِها!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” هل قتلتُ أحد أفراد عائلتك أو أخًا لك؟ لن أتفاجأ، بالنظر إلى الضغائن التي تراكمت لديّ. أوهوهو.”
تنهد فيليون بعمق.
تنهد فيليون بعمق.
“يبدو أن نبلاء بوركانا منقسمون بين الدوق هارماتي والأمير فاركا.”
‘مرتزق؟‘
أشار أحد فرسان الفولاذ المشاركين في الاجتماع.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا أعرف من انت، ولكن تعال.”
“أوهوهو. إذا كان اختيارهم سيئًا، فقد تكون هذه نهاية حياتهم وحياة عائلاتهم. أيها الأمير فاركا، أنت لا تحظى بالتقدير الكافي منهم. حتى بعد عودتك بدعم الإمبراطورية، لا يزال النبلاء مترددين في الوقوف إلى جانبك.”
بحياة واحدة فقط، سيطر فيرزين على البوابة. كان دخولًا بلا دماء تقريبًا.
علق فيرزين. لم يستطع باهيل دحض كلام فيرزين. بدا كلام فيرزين صحيحًا. لو كان باهيل مهتمًا بكسب ود النبلاء في الماضي، لكان الأمر أسهل بكثير الآن.
” إذن، ما الذي جلب نائب قائد فرقة المرتزقة إلى هذا المحارب العجوز؟“
“رسول قادم من الجانب الآخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ” هل قتلتُ أحد أفراد عائلتك أو أخًا لك؟ لن أتفاجأ، بالنظر إلى الضغائن التي تراكمت لديّ. أوهوهو.”
دخل جنديٌّ الخيمةَ ليُبلّغ عن الأمر. أومأ باهيل برأسه، مُشَبِّكًا أصابعه.
دخل جنديٌّ الخيمةَ ليُبلّغ عن الأمر. أومأ باهيل برأسه، مُشَبِّكًا أصابعه.
” دعهم يدخلوا. أنا، فاركا أنيو بوركانا، سأستقبلهم بنفسي.”
نظر فيرزين إلى يديه المتجعّدتين بعينيه الضبابيتين. بدت أصابعه، المتجعدة والباردة، تحمل ندوبًا وتجاعيدًا لا يمكن تمييزها. أظافره، التي تتكسر وتتشقق باستمرار، نمت مجددًا مشوهة. بسبب إصاباته القديمة، فقدت بعض أصابعه القدرة على الشعور بالألم.
قال باهيل وهو يأخذ مكانه على رأس الطاولة.
“شيطان السيف فيرزين…”
“أقف أمام الأمير فاركا، ابن بوركانا.”
صفق فيرزين بيديه.
قال الرسول، الذي يبدو أنه من النبلاء، باحترام مناسب وهو يدخل خيمة القيادة مع اثنين من جنوده.
أخرج الصديد المتراكم من أذنه اليسرى بإصبعه الصغير. إن لم يُنظّف بانتظام، ستمتلئ أذنه بهذا الصديد.
“لماذا تمنعني بوابة إيفلين؟ حاميات بوابة الحدود موجودة لحماية بوركانا من التهديدات الخارجية ” وبخ باهيل. انحنى الرسول برأسه، والتزم الصمت للحظة.
بدت ضحكة فيرزين كسخرية.
“يقول قائد بوابة إيفلين إن إدخال قوات أجنبية إلى شؤون بوركانا أمر غير حكيم ” نقل الرسول ذلك، مما تسبب في نقر باهيل على لسانه في انزعاج.
وتابع دونوفان حديثه بلهجة مليئة بالاستياء إلى حد ما.
“هذا ليس قرارًا من قائد بوابة. أنا الوريث الشرعي الوحيد لبوركانا. أنا هنا فقط لأطالب بعرشي الشرعي. هؤلاء الرجال مجرد مرافقين لي.”
“هذا رائع. من أين أبدأ؟ ربما بكيفية تحولي إلى مصارع في المقام الأول.”
“يجب أن تعلم أن وضع الأمة مضطرب، وكل ذلك بسبب تصرفات الأمير فاركا المفاجئة. لو سمحت لنا بيومين فقط لتنظيم موقفنا…”
“يوريتش قوي.”
انقطعت كلمات الرسول عندما تقدم شيطان السيف فيرزين إلى الأمام.
حدق فيرزين في الرجل من خلال عينيه الضبابيتين.
استنشق فيرزين بخفة، وهو ينظر إلى الرسول.
“أقف أمام الأمير فاركا، ابن بوركانا.”
بوو!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقف فيرزين مستقيمًا، وهو يخلع درع صدره بينما مفاصله تصرخ من الألم.
قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه، سحب فيرزين سيفه وقطع رقبة الرسول بسهولة.
بدا الجنود يضربون دروعهم بأسلحتهم، و معنوياتهم مرتفعة. وعلى الجانب الآخر من النهر، بوابة حدود مملكة بوركانا مغلقة بإحكام. مركز القيادة يُقرر الخطوة التالية.
بوو!
شيطان السيف فيرزين تمركز فوق رؤوس الجميع. يعلم تمامًا كيف سيرد الأعداء. قهرهم بسمعته وخوفه الذي سيطر عليه.
تدفق الدم من الرقبة المقطوعة عندما سقط جسد الرسول.
“إذن، هذا هو الوحش العجوز الذي قضى حياته كلها في ساحة المعركة؟” سخر يوريتش.
“الرسول، لقد قتل الرسول!” صاح الجنود الذين جاءوا مع الرسول، مصدومين ومضطربين.
ابتسم دونوفان، و أسنانه ملطخة باللون الأرجواني بسبب النبيذ.
“المفاوضات للمتساوين. تلك البوابة يمكن اختراقها في أقل من نصف يوم. ذلك الدفاع الشهير عن بوركانا؟ ربما قبل خمسين عامًا! كم من جنود البوابة هؤلاء قد واجهوا حصارًا من قبل؟ أوهوهو ” ضحك فيرزين وهو يمسح شفرته.
زوو!
” ذلك الرجل قتل الرسول! الأمير فاركا!” احتجّ الجنود، لكن باهيل اكتفى بهزّ رأسه. كان فيرزين، أكثر الناس درايةً بالحرب في هذا المكان، شخصية أسطورية لا يستطيع حتى الإمبراطور منافستها. التزم باهيل الصمت، يراقب أفعال فيرزين.
لقد ودع رفاق شبابه، بل وخدم سيدين.
ركل فيرزين الرأس المقطوع نحو الجنود.
خارج الخيمة، كان المخيم يعجّ بالحراس. خرج رجل من وسط الصخب ودخل خيمة فيرزين.
“أعد هذا الرأس إلى قائد البوابة القادر المزعوم وأخبره أن شيطان السيف فيرزين قد وصل.”
“لو لم ننتصر في معركة فالكاتا، لما استطعتُ إنقاذك، مهما كانت الظروف. العفو عن جندي قتل رئيسه دون عقاب سيؤدي إلى انهيار الانضباط.”
أثار اسم فيرزين الرعب في قلوب الجنود، فتغيرت وجوههم كما لو رأوا شبحًا. فتراجعوا مذعورين بسرعة.
بدا الجنود يضربون دروعهم بأسلحتهم، و معنوياتهم مرتفعة. وعلى الجانب الآخر من النهر، بوابة حدود مملكة بوركانا مغلقة بإحكام. مركز القيادة يُقرر الخطوة التالية.
أثبتت طريقة فيرزين فعاليتها. في غضون ساعة، فُتحت البوابة. ركع قائد البوابة أمام باهيل، مستسلمًا له.
“السهول المحترقة.”
“من الآن فصاعدًا، ستتبع بوابة إيفلين الوريث الشرعي للمملكة، الأمير فاركا أنيو بوركانا ” أعلن قائد البوابة، وهو يقدّم سيفه إلى باهيل. نظر باهيل إلى السيف.
“لا. لقد أنقذت حياتي يا جنرال. كان ذلك قبل حوالي عشر سنوات، قرب نهاية حرب إخضاع البرابرة المتبقين. هل تتذكر معركة مرتفعات فالكاتا؟“
“إنهم لا يركعون لي، بل لشيطان السيف فيرزين.”
“الرسول، لقد قتل الرسول!” صاح الجنود الذين جاءوا مع الرسول، مصدومين ومضطربين.
بحياة واحدة فقط، سيطر فيرزين على البوابة. كان دخولًا بلا دماء تقريبًا.
تنهد فيليون بعمق.
شاهد يوريتش المشهد بأكمله وقلبه يخفق بشدة. بدا فيرزين رجلاً خطيرًا، ولكنه مثير للإعجاب أيضًا. غمر الدفء قلب يوريتش.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لاَ أَعْلَمُ
“شيطان السيف فيرزين…”
أخرج الصديد المتراكم من أذنه اليسرى بإصبعه الصغير. إن لم يُنظّف بانتظام، ستمتلئ أذنه بهذا الصديد.
رحل الرجل العجوز اللطيف. راقب يوريتش فيرزين يتحرك دون تردد، ولم يتردد في ضرب الرسول.
“ثم هاجمنا قطاع الطرق، وقُتل حورس السمسار. لولا وجود سمسار ذي علاقات في مدن مختلفة، لكان من الصعب الحفاظ على فرقة المصارعين، مهما بلغت مهارتنا وهكذا انتهى بي المطاف إلى مرتزقة.”
شيطان السيف فيرزين تمركز فوق رؤوس الجميع. يعلم تمامًا كيف سيرد الأعداء. قهرهم بسمعته وخوفه الذي سيطر عليه.
“أحب الاستماع للقصص. انتظر. لديّ نبيذ جيد هنا.”
“إذن، هذا هو الوحش العجوز الذي قضى حياته كلها في ساحة المعركة؟” سخر يوريتش.
عبرت قوات باهيل حدود بوركانا، وانتشر الخبر في جميع أنحاء المملكة. اختلف النبلاء حول أي جانب سيؤيدون. وبدأت أخيرًا الحرب الأهلية على العرش.
عبرت قوات باهيل حدود بوركانا، وانتشر الخبر في جميع أنحاء المملكة. اختلف النبلاء حول أي جانب سيؤيدون. وبدأت أخيرًا الحرب الأهلية على العرش.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com قال باهيل وهو يأخذ مكانه على رأس الطاولة.
أصبح صوت دونوفان متيبسًا كما لو أن اللقاء مع فيرزين ذكّر جسده بالعادات العسكرية القديمة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
