You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات قاتل الملك 10

الآلار وبعض الحجارة

الآلار وبعض الحجارة

الآلار وبعض الحجارة


رفع بن قطعة من حجر الحقول المتّسخ، كانت أكبر بقليل من حجم قبضته تقريبًا.

قال: "ماذا سيحدث إن تركت هذه الصخرة؟"

فكّرت قليلًا. فالأسئلة البسيطة خلال الدرس نادرًا ما تكون بسيطة فعلًا. وأخيرًا قدّمت له إجابة واضحة: "من المحتمل أن تسقط."

رفع حاجبه. كنت قد أشغلته خلال الأشهر الماضية حتى أنه لم يجد متسعًا من الوقت ليحرق حاجبيه بالخطأ خلال تجاربه، كما اعتاد. قال: "من المحتمل؟ تبدو كـ'سوفستائي' [1] يا فتى. ألم تكن تسقط دائمًا من قبل؟"

أخرجت لساني في وجهه. "لا تحاول أن تتذاكى. هذه مغالطة. أنت من علّمني ذلك بنفسك."

ابتسم وقال: "حسنا. هل من العدل أن نقول إنك تؤمن بأنها ستسقط؟"

"عادل و معقول بما فيه الكفاية."

"أريدك أن تؤمن أنها ستسقط صعودا نحو الأعلى حين أتركها." اتّسعت ابتسامته.

حاولت. كان الأمر أشبه برياضة ذهنية شاقّة. وبعد فترة أومأت برأسي: "حسنًا."

"إلى أي درجة تؤمن بذلك؟"

"ليست كبيرة" اعترفت.

"أريدك أن تؤمن بأن هذه الصخرة ستطفو مبتعدة. أؤمن بذلك إيمانًا يحرّك الجبال ويهزّ الأشجار." توقف لحظة، ثم غيّر مسار حديثه. "هل تؤمن بـ'السامي'؟"

قلت: "بـ'تيلو'؟ بشكلٍ ما."

"هذا لا يكفي. هل تؤمن بوالديك؟"

ابتسمت ابتسامة صغيرة: "أحيانًا. لا أستطيع رؤيتهم الآن."

أصدر بن شخيرًا خفيفًا وفكّ العصا الرفيعة و التهريجية التي كان يستخدمها لحثّ 'ألفا' و'بيتا' حين تتكاسلان. قال: "هل تؤمن بهذا، يا 'إلِير'؟"

لم يكن يناديني بـ'إلِير' إلا حين يعتقد أنني أعاند بإصرار متعمّد. مدّ لي العصا لأتفحّصها. كان في عينيه بريق خبيث. فقررت ألا أتحدّى القدر. "أجل."

قال: "جيّد." ثم ضرب بها جانب العربة، فأصدرت صوت فرقعة حادّة.

دار أحد أذني 'ألفا' تجاه الصوت، غير متأكّدة إن كان موجّهًا إليها أم لا.

ثم قال: "هذا هو نوع الإيمان الذي أريده. يُدعى الآلار(Alar): إيمان السوط [2]. حين أُفلت هذه الصخرة، ستطفو حرةً كالعصافير."

لوّح بعصاه التهريجية قليلًا وأضاف: "ولا تبدأ بفلسفاتك التافهة و تلاعباتك، وإلا جعلتك تندم على اليوم الذي أحببتَ فيه هذه اللعبة الصغيرة."

أومأت برأسي. صفّيت ذهني بإحدى الحِيَل التي تعلمتها بالفعل، وبدأت أُحكِم إيماني. حتى أني بدأت أتعرّق.

وبعد ما بدا وكأنه قد مرة عشر دقائق، أومأت برأسي مجددًا.

فأفلت الصخرة. فسقطت.

بدأ رأسي يؤلمني.

أعاد رفع الصخرة وقال: "هل تؤمن بأنها طفت؟"

قلت بعناد وأنا أفرك صدغيّ: "لا!"

قال: "جيّد. لم تطف. لا تخدع نفسك برؤية و إدراك ما لا وجود له. إنّه خيط رفيع و دقيق للمشي عليه، لكن السمباثي ليست فنًّا لضعاف الإرادة."

ثم مدّ لي الصخرة مجددًا. "هل تؤمن بأنها ستطفو؟"

صرخت: "لكنها لم تطف!"

قال: "لا يهم. جرّب مجددًا." ثم هزّ الصخرة قليلًا.

"الآلار هو حجر الأساس في السمباثي. إن كنتَ تريد فرض إرادتك على العالم، فعليك أن تتحكم فيما تؤمن به."

حاولت مرارًا وتكرارًا. لقد كان أصعب شيء قمت به في حياتي. استغرق الامر مني معظم فترة الظهيرة.

وأخيرًا، تمكّن 'بن' من إفلات الصخرة بينما ظلّ إيماني راسخًا بأنها لن تسقط، رغم الدليل الحسيّ المعاكس.

سمعت صوت ارتطامها بالأرض، ثم نظرت إليه وقلت بهدوء، وأنا أشعر بشيء من الزهو يرافقه بعض الغرور: "أمسكت بها، أظنني أتقنتُ الأمر"

نظر إليّ بطرف عينه، وكأنه لا يُصدّقني تمامًا، لكنه لم يُرد أن يعترف بذلك. بدأ بِنَقر الصخرة بِظُفر واحد و يعبث بها بلا مبالاة، ثم هزّ كتفيه ورفعها مجددًا.

قال: "أريدك الآن أن تؤمن بأن الصخرة ستسقط، وبأنها لن تسقط حين أُفلتها."

ثم ابتسم ابتسامة عريضة.

ذهبت إلى الفراش في وقت متأخر تلك الليلة، وأنا أعاني من نزيف أنفي، وابتسامة رضا تعلو وجهي. كنت قد أمسكتُ باعتقادَين متناقضَين بشكل فضفاض في ذهني، وتركتُ نشازَهما و تنافرهما الغريب يُغني لي حتى غُبتُ عن الوعي.

إن القدرة على التفكير في شيئين متعارضين في آنٍ واحد، بالإضافة إلى كونها فعّالة للغاية، كانت تُشبه إلى حدٍّ بعيد القدرة على أداء تناغم و انسجام موسيقي مع نفسك. تحوّل الأمر إلى لعبة مفضّلة لدي. وبعد يومين من التدريب، استطعتُ أن "أُغنّي ثلاثيًّا"[3] في ذهني. وسرعان ما أصبحتُ أقوم بما يُعادل عقليًّا التلاعب بالأوراق والسكاكين في الوقت نفسه.

تعلّمت الكثير من الدروس الأخرى، لكن لم يكن أيٌّ منها محوريًا بقدر درس "الآلار".

علّمني بن تمرينًا عقليًا يُدعى "قلبُ الحجر"، وهو تمرين يُمكّنك من تنحية مشاعرك وأحكامك المسبقة جانبًا، لتفكر بصفاء و وضوح في أي مسألة ترغب بها.

قال بن إنّ الرجل الذي يتقن "قلبُ الحجر" بحقّ، يمكنه أن يحضر جنازة أخته دون أن يذرف دمعة واحدة.

كما علّمني أيضا لعبة تُسمّى "ابحث عن الحجر". الفكرة فيها أن تُخفي بجزءٍ من عقلك 'حجرًا خياليًا' في غرفة خيالية و وهمية، ثم تطلب من جزءٍ آخر منفصل من عقلك أن يحاول إيجاده.

وعلى المستوى العملي، تُعلّمك اللعبة قدرة ذهنية ثمينة: 'التحكم العقلي'.

فإذا استطعتَ أن تلعب "ابحث عن الحجر" حقا، فهذا يعني أنك تطوّر 'آلارا' صلبًا و مهارة قوية كالفولاذ، وهو ما تحتاجه تمامًا لممارسة 'السمباثي'.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أنّ القدرة على التفكير في شيئين في الوقت نفسه تُعدّ مريحة للغاية، فإنّ التمرين المطلوب لاكتساب هذه القدرة يبعث على الإحباط في أحسن الأحوال، وقد يكون مزعزعًا للنفس أحيانًا أخرى.

أتذكّر مرّة ظللت أبحث عن الحجر لما يقارب الساعة، قبل أن أذعن أخيرًا وأسأل النصف الآخر من ذهني عن المكان الذي خبّأتُه فيه… لأكتشف أنني لم أُخفِ الحجر أصلًا! كنت فقط أراقب لأرى كم من الوقت سأمكث أبحث قبل أن أستسلم.

هل سبق أن شعرتَ بالإحباط والظرف من نفسك في الوقت ذاته؟ إنه شعور غريب، أقلّ ما يُقال عنه أنه مثير للاهتمام.

وفي مرة أخرى، طلبتُ تلميحات من نفسي، وانتهى بي الأمر بأن سخرتُ من نفسي بسخرية لاذعة.

ليس عجيبًا إذًا أن الكثير من "الأركانيست" الذين تقابلهم يبدون غريبي الأطوار، إن لم يكونوا مجانين بحق.

كما قال بن من قبل: "السمباثي" ليس لضعاف العقول و الإرادة.


ملاحظات: 1: حين قال كڤوث "من المحتمل ان تسقط"، بدلاً من الجواب الحاسم "ستسقط"، اعتبره أبنثي يستخدم طريقة سفسطائية (السفسطة): محاولة الظهور بالذكاء أو التلاعب بالمفاهيم بدلاً من الإجابة الصريحة ليثير الجدل. 2: الآلار تقريبا مما هو مبين هنا : هو القدرة على الإيمان بشيء ما إيمانًا تامًا، حتى وإن ناقض الحقيقة و الواقع الظاهري. إيمان سوطي يشير إلى نوع الإيمان الذي هو ثابت، حاد، لا يعرف التردد. مثلما يُستخدم السوط لتحفيز الحمار، كذلك يجب أن يكون "الآلار خاصتك" قادراً على تحفيز الواقع ليخضع لإرادتك بلا تردد. أي إيمان يشبه لسعة السوط: حاسم، لا يقبل الجدال. 3: يقصد التفكير ذهنيا في ثلاثة أشياء متناقضة فيما بينها

ملاحظات:

1: حين قال كڤوث "من المحتمل ان تسقط"، بدلاً من الجواب الحاسم "ستسقط"، اعتبره أبنثي يستخدم طريقة سفسطائية (السفسطة): محاولة الظهور بالذكاء أو التلاعب بالمفاهيم بدلاً من الإجابة الصريحة ليثير الجدل.

2: الآلار تقريبا مما هو مبين هنا : هو القدرة على الإيمان بشيء ما إيمانًا تامًا، حتى وإن ناقض الحقيقة و الواقع الظاهري.

إيمان سوطي يشير إلى نوع الإيمان الذي هو ثابت، حاد، لا يعرف التردد. مثلما يُستخدم السوط لتحفيز الحمار، كذلك يجب أن يكون "الآلار خاصتك" قادراً على تحفيز الواقع ليخضع لإرادتك بلا تردد. أي إيمان يشبه لسعة السوط: حاسم، لا يقبل الجدال.

3: يقصد التفكير ذهنيا في ثلاثة أشياء متناقضة فيما بينها

الآلار وبعض الحجارة رفع بن قطعة من حجر الحقول المتّسخ، كانت أكبر بقليل من حجم قبضته تقريبًا. قال: "ماذا سيحدث إن تركت هذه الصخرة؟" فكّرت قليلًا. فالأسئلة البسيطة خلال الدرس نادرًا ما تكون بسيطة فعلًا. وأخيرًا قدّمت له إجابة واضحة: "من المحتمل أن تسقط." رفع حاجبه. كنت قد أشغلته خلال الأشهر الماضية حتى أنه لم يجد متسعًا من الوقت ليحرق حاجبيه بالخطأ خلال تجاربه، كما اعتاد. قال: "من المحتمل؟ تبدو كـ'سوفستائي' [1] يا فتى. ألم تكن تسقط دائمًا من قبل؟" أخرجت لساني في وجهه. "لا تحاول أن تتذاكى. هذه مغالطة. أنت من علّمني ذلك بنفسك." ابتسم وقال: "حسنا. هل من العدل أن نقول إنك تؤمن بأنها ستسقط؟" "عادل و معقول بما فيه الكفاية." "أريدك أن تؤمن أنها ستسقط صعودا نحو الأعلى حين أتركها." اتّسعت ابتسامته. حاولت. كان الأمر أشبه برياضة ذهنية شاقّة. وبعد فترة أومأت برأسي: "حسنًا." "إلى أي درجة تؤمن بذلك؟" "ليست كبيرة" اعترفت. "أريدك أن تؤمن بأن هذه الصخرة ستطفو مبتعدة. أؤمن بذلك إيمانًا يحرّك الجبال ويهزّ الأشجار." توقف لحظة، ثم غيّر مسار حديثه. "هل تؤمن بـ'السامي'؟" قلت: "بـ'تيلو'؟ بشكلٍ ما." "هذا لا يكفي. هل تؤمن بوالديك؟" ابتسمت ابتسامة صغيرة: "أحيانًا. لا أستطيع رؤيتهم الآن." أصدر بن شخيرًا خفيفًا وفكّ العصا الرفيعة و التهريجية التي كان يستخدمها لحثّ 'ألفا' و'بيتا' حين تتكاسلان. قال: "هل تؤمن بهذا، يا 'إلِير'؟" لم يكن يناديني بـ'إلِير' إلا حين يعتقد أنني أعاند بإصرار متعمّد. مدّ لي العصا لأتفحّصها. كان في عينيه بريق خبيث. فقررت ألا أتحدّى القدر. "أجل." قال: "جيّد." ثم ضرب بها جانب العربة، فأصدرت صوت فرقعة حادّة. دار أحد أذني 'ألفا' تجاه الصوت، غير متأكّدة إن كان موجّهًا إليها أم لا. ثم قال: "هذا هو نوع الإيمان الذي أريده. يُدعى الآلار(Alar): إيمان السوط [2]. حين أُفلت هذه الصخرة، ستطفو حرةً كالعصافير." لوّح بعصاه التهريجية قليلًا وأضاف: "ولا تبدأ بفلسفاتك التافهة و تلاعباتك، وإلا جعلتك تندم على اليوم الذي أحببتَ فيه هذه اللعبة الصغيرة." أومأت برأسي. صفّيت ذهني بإحدى الحِيَل التي تعلمتها بالفعل، وبدأت أُحكِم إيماني. حتى أني بدأت أتعرّق. وبعد ما بدا وكأنه قد مرة عشر دقائق، أومأت برأسي مجددًا. فأفلت الصخرة. فسقطت. بدأ رأسي يؤلمني. أعاد رفع الصخرة وقال: "هل تؤمن بأنها طفت؟" قلت بعناد وأنا أفرك صدغيّ: "لا!" قال: "جيّد. لم تطف. لا تخدع نفسك برؤية و إدراك ما لا وجود له. إنّه خيط رفيع و دقيق للمشي عليه، لكن السمباثي ليست فنًّا لضعاف الإرادة." ثم مدّ لي الصخرة مجددًا. "هل تؤمن بأنها ستطفو؟" صرخت: "لكنها لم تطف!" قال: "لا يهم. جرّب مجددًا." ثم هزّ الصخرة قليلًا. "الآلار هو حجر الأساس في السمباثي. إن كنتَ تريد فرض إرادتك على العالم، فعليك أن تتحكم فيما تؤمن به." حاولت مرارًا وتكرارًا. لقد كان أصعب شيء قمت به في حياتي. استغرق الامر مني معظم فترة الظهيرة. وأخيرًا، تمكّن 'بن' من إفلات الصخرة بينما ظلّ إيماني راسخًا بأنها لن تسقط، رغم الدليل الحسيّ المعاكس. سمعت صوت ارتطامها بالأرض، ثم نظرت إليه وقلت بهدوء، وأنا أشعر بشيء من الزهو يرافقه بعض الغرور: "أمسكت بها، أظنني أتقنتُ الأمر" نظر إليّ بطرف عينه، وكأنه لا يُصدّقني تمامًا، لكنه لم يُرد أن يعترف بذلك. بدأ بِنَقر الصخرة بِظُفر واحد و يعبث بها بلا مبالاة، ثم هزّ كتفيه ورفعها مجددًا. قال: "أريدك الآن أن تؤمن بأن الصخرة ستسقط، وبأنها لن تسقط حين أُفلتها." ثم ابتسم ابتسامة عريضة. ذهبت إلى الفراش في وقت متأخر تلك الليلة، وأنا أعاني من نزيف أنفي، وابتسامة رضا تعلو وجهي. كنت قد أمسكتُ باعتقادَين متناقضَين بشكل فضفاض في ذهني، وتركتُ نشازَهما و تنافرهما الغريب يُغني لي حتى غُبتُ عن الوعي. إن القدرة على التفكير في شيئين متعارضين في آنٍ واحد، بالإضافة إلى كونها فعّالة للغاية، كانت تُشبه إلى حدٍّ بعيد القدرة على أداء تناغم و انسجام موسيقي مع نفسك. تحوّل الأمر إلى لعبة مفضّلة لدي. وبعد يومين من التدريب، استطعتُ أن "أُغنّي ثلاثيًّا"[3] في ذهني. وسرعان ما أصبحتُ أقوم بما يُعادل عقليًّا التلاعب بالأوراق والسكاكين في الوقت نفسه. تعلّمت الكثير من الدروس الأخرى، لكن لم يكن أيٌّ منها محوريًا بقدر درس "الآلار". علّمني بن تمرينًا عقليًا يُدعى "قلبُ الحجر"، وهو تمرين يُمكّنك من تنحية مشاعرك وأحكامك المسبقة جانبًا، لتفكر بصفاء و وضوح في أي مسألة ترغب بها. قال بن إنّ الرجل الذي يتقن "قلبُ الحجر" بحقّ، يمكنه أن يحضر جنازة أخته دون أن يذرف دمعة واحدة. كما علّمني أيضا لعبة تُسمّى "ابحث عن الحجر". الفكرة فيها أن تُخفي بجزءٍ من عقلك 'حجرًا خياليًا' في غرفة خيالية و وهمية، ثم تطلب من جزءٍ آخر منفصل من عقلك أن يحاول إيجاده. وعلى المستوى العملي، تُعلّمك اللعبة قدرة ذهنية ثمينة: 'التحكم العقلي'. فإذا استطعتَ أن تلعب "ابحث عن الحجر" حقا، فهذا يعني أنك تطوّر 'آلارا' صلبًا و مهارة قوية كالفولاذ، وهو ما تحتاجه تمامًا لممارسة 'السمباثي'. ومع ذلك، وعلى الرغم من أنّ القدرة على التفكير في شيئين في الوقت نفسه تُعدّ مريحة للغاية، فإنّ التمرين المطلوب لاكتساب هذه القدرة يبعث على الإحباط في أحسن الأحوال، وقد يكون مزعزعًا للنفس أحيانًا أخرى. أتذكّر مرّة ظللت أبحث عن الحجر لما يقارب الساعة، قبل أن أذعن أخيرًا وأسأل النصف الآخر من ذهني عن المكان الذي خبّأتُه فيه… لأكتشف أنني لم أُخفِ الحجر أصلًا! كنت فقط أراقب لأرى كم من الوقت سأمكث أبحث قبل أن أستسلم. هل سبق أن شعرتَ بالإحباط والظرف من نفسك في الوقت ذاته؟ إنه شعور غريب، أقلّ ما يُقال عنه أنه مثير للاهتمام. وفي مرة أخرى، طلبتُ تلميحات من نفسي، وانتهى بي الأمر بأن سخرتُ من نفسي بسخرية لاذعة. ليس عجيبًا إذًا أن الكثير من "الأركانيست" الذين تقابلهم يبدون غريبي الأطوار، إن لم يكونوا مجانين بحق. كما قال بن من قبل: "السمباثي" ليس لضعاف العقول و الإرادة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط