You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سجلات قاتل الملك 7

عن البدايات و أسماء الأشياء

عن البدايات و أسماء الأشياء

عن البدايات و أسماء الأشياء


اندفعت أشعّة الشمس إلى داخل نُزل وايستون، كانت ضوءًا ناعمًا باردًا، طازجًا كما لو خُلق خصيصًا للبدايات. انسلّت على جسد الطحّان وهو يجهز و يدير دولاب الماء ليوم جديد. وأضاءت 'الكور' [1] الذي كان الحدّاد يُشعله من جديد، بعد أربعة أيام من العمل على معادن باردة فقط. لامست الخيول الجرّارة المربوطة بالعربات، ولمعت على شفرات المناجل الحادّة، المستعدة ليوم خريفيّ في بدايته.

داخل نُزل وايستون، سقط الضوء على وجه 'المؤرّخ'، ولمس فيه بداية ما، صفحة بيضاء تنتظر الكلمات الأولى من حكاية. انساب الضوء على طول البار، ونثر آلاف البدايات الصغيرة في ألوان الطيف التي انعكست من الزجاجات الملونة، ثم تسلّق الجدار نحو السيف، كما لو كان يبحث عن بداية أخيرة.

لكن حين لامس الضوء السيف، لم يُرَ فيه أيّ بداية. بل إن النور الذي ارتدّ عنه بدا باهتًا، مصقولا، وعتيقًا كقِدم العصور. وعند تأمّله، تذكّر 'المؤرّخ' أنه رغم كونه فجر يوم جديد، إلا أنّه كان أيضًا خريفًا متأخّرًا يزداد برودةً. كان السيف يلمع كما لو كان يعلم و يدرك أن الفجر — رغم كونه بداية — لا يُقارن بنهاية فصل؛ أو بنهاية عام.

حوّل 'المؤرّخ' عينيه بعيدًا عن السيف، مدركًا أن كڤوث قال شيئًا، دون أن يكون قد سمعه بوضوح.

قال معتذرًا: "عذرًا، ماذا قلت؟"

سأل كڤوث: "كيف يسرد الناس عادةً قصصهم؟"

هزّ 'المؤرّخ' كتفيه قائلًا: "معظمهم يروون ما يتذكّرونه فحسب. أُعيد لاحقًا ترتيب الأحداث زمنيًا، أُزيل ما لا لزوم له، أوضّح، أُبسّط، أشياء من هذا القبيل."

قطّب كڤوث حاجبيه قائلًا: "لا أظنّ أن هذا سينفع."

ابتسم 'المؤرّخ' ابتسامة خجولة: "رُواةُ القصص دومًا مختلفون. يفضّلون أن تُترك قصصهم على حالها كما هي. لكنهم يحبّون الجمهور المُنصت دون مُشتت أيضًا. عادةً ما أستمع وأسجّل لاحقًا. ذاكرتي شبه مثالية."

قال كڤوث واضعًا إصبعًا على شفتيه: "لكن شبه المثالية لا تكفيني... كم سرعة كتابتك؟"

ابتسم 'المؤرّخ' ابتسامة العارف لنفسه وقال: "أسرع من قدرة الإنسان على النطق."

رفع كڤوث حاجبًا، متشكّكًا بلطافة: "أودّ أن أرى ذلك."

فتح 'المؤرّخ' حقيبته الجلدية، وأخرج رزمة من الورق الأبيض الفاخر وزجاجة حبر. وبعد أن رتّب أدواته بعناية، غمس القلم في الحبر وحدّق في كڤوث مترقّبًا.

مال كڤوث للأمام في مقعده وبدأ يتحدث بسرعة: "أنا. نحن. هي. هو كان. هم سيكونون."

رقص قلم 'المؤرّخ' على الصفحة، يخدشها بخفة وإيقاع بينما راح كڤوث يراقبه.

تابع: "أنا، 'المؤرّخ'، أُقرّ وأعترف بأني لا أستطيع القراءة ولا الكتابة. متمدّد. وقح. زُرّزور. كوارتز. طلاء ورنيش. إِغُّوليانت (Eggoliant). لِن تا لُو سورِن هيا (Lhin ta Lu soren hea).

'كانت هناك أرملة شابّة من فايتُن (Faeton)، أخلاقها صلبة كالصخر.

ذهبت للاعتراف، بدافع هوسها الحقيقي—' " [2]

اقترب كڤوث أكثر، يتأمّل تحرّك القلم بإعجاب: "مثير للاهتمام— آه، يمكنك التوقّف الآن."

ابتسم 'المؤرّخ' مرة أخرى، ومسح قلمه بقطعة قماش. كانت الصفحة أمامه تحمل سطرًا واحدًا من الرموز الغريبة غير المفهومة.

تمتم كڤوث وهو يتأمّلها: "هل هي شيفرة ما؟ مصمّمة بعناية فائقة أيضًا. أراهن أنك لا تُفسد الكثير من الصفحات."

ثم أدار الورقة ليتفحّصها عن قرب.

قال 'المؤرّخ' بفخر نافخًا صدره: "أنا لا أُفسد الصفحات مطلقًا."

أومأ كڤوث دون أن يرفع بصره.

سأله 'المؤرّخ' فجأة: "ما معنى 'إِغّوليانت'؟"

ردّ كڤوث: "هممم؟ أوه، لا شيء. اخترعتُها. أردت فقط أن أرى إن كان وجود كلمة غير مألوفة سيبطئك و يربكك."

تمطّى (تمدّد) قليلًا، ثم سحب كرسيه ليقترب أكثر من 'المؤرّخ' وقال: "بمجرّد أن تشرح لي كيف أقرأ هذا... يمكننا أن نبدأ."

نظر إليه 'المؤرّخ' بتردّد وقال: "إنه نظام معقّد للغاية..."

لكن عندما رأى عبوس كڤوث، تنهد وقال: "سأحاول."

أخذ 'المؤرّخ' نفسًا عميقًا، وبدأ يكتب سطرًا من الرموز بينما يشرح:

"ثمة قرابة خمسين صوتًا نستخدمها في الكلام. مَنحتُ كل صوت رمزًا يتكوّن من ضربة قلم واحدة أو اثنتين. كلّ شيء قائم على الصوت. من الناحية النظرية، يمكنني نسخ لغة لا أفهمها أصلًا."

وأشار إلى الرموز: "هذه تمثل أصوات الحروف المتحرّكة."

"كلّها خطوط عموديّة" قال كڤوث وهو يتفحّص الصفحة بعينين حادتين.

توقّف 'المؤرّخ' لحظة وقد اختلّ إيقاعه. "حسنًا... نعم."

"إذًا، الأحرف الساكنة تكون أفقية؟ وتتداخل بهذه الطريقة؟" تناول كڤوث القلم، ورسم بعض العلامات على الصفحة. "ذكيّ. لن تحتاج لأكثر من رمزين أو ثلاثة لتكوين كلمة."

ظلّ 'المؤرّخ' يراقب كڤوث بصمت.

أما كڤوث، فلم يُلاحظ شيئًا، إذْ كان تركيزه منصبًّا على الورقة.

"إن كان هذا يعني 'أَكُونُ(am)'، إذًا لا بد أن هذه أصوات حركة الألف (ah)،"

وأشار إلى مجموعة من الرموز التي خطّها 'المؤرّخ': "آه، إي، إيهْ، أوه (Ah, ay, aeh, auh). هذا يجعل من هذه الرموز تمثيلًا لأصوات الحركات (the ohs)."

[3]

أومأ كڤوث لنفسه، ثم أعاد القلم إلى يد 'المؤرّخ'. "أرِني الأحرف الساكنة."

بدأ 'المؤرّخ' يخطّها بجمود، يتلو الأصوات بصوت منخفض وهو يكتب. وبعد لحظة، أخذ كڤوث القلم منه وأكمل القائمة بنفسه، طالبًا من 'المؤرّخ' أن يصحّح له إن أخطأ.

راقب 'المؤرّخ' وأصغى، مشدوهًا، بينما أكمل كڤوث القائمة. استغرق الأمر بأكمله من بدايته حتى نهايته نحو خمس عشرة دقيقة. لم يرتكب كڤوث خطأً واحدًا.

"نظام فعّال للغاية " قال كڤوث بإعجاب. "منطقيّ تمامًا. هل صمّمته بنفسك؟"

صمت 'المؤرّخ' طويلًا قبل أن يتحدث، يحدّق في صفوف الرموز أمام كڤوث.

وأخيرًا، متجاهلًا سؤال كڤوث، قال: "هل صحيح أنّك تعلّمت 'تِما' (Tema) في يومٍ واحد؟"

ارتسمت على وجه كڤوث ابتسامة باهتة، ثم نظر إلى الطاولة أمامه. "إنها قصة قديمة... كدت أنساها. استغرقت يومًا ونصف في الواقع. يومًا ونصف دون نوم. لماذا تسأل؟"

قال 'المؤرّخ': "سمعت عنها في الجامعة. لم أكن أصدّقها حقًا." ثم ألقى نظرة على صفحة الشيفرة المكتوبة بخط كڤوث الأنيق و المرتّب. "هل تعلّمت كلّ ذلك؟"

نظر "كڤوث" إليه باستغراب: "ماذا؟"

قال 'المؤرّخ': "هل تعلمت اللغة كلّها؟"

ردّ كڤوث بنبرة فيها شيء من الضيق: "لا، بالطبع لا. لقد أتقنتُ جزءًا منها، جزءًا كبيرًا، نعم… لكن لا أظنّ أنّ بإمكانك أن تتعلّم كُلّ شيء، ناهيك عن لغةٍ كاملة." ثمّ فرك كفّيه معًا وقال: "والآن، هل أنت مستعد؟"

هزّ 'المؤرّخ' رأسه كما لو كان يحاول طرد الدهشة، ثم وضع ورقة جديدة أمامه، وأومأ له بالإيجاب.

لكن كڤوث رفع يده يمنعه من البدء، وقال: "لم أروِ هذه القصة من قبل، ولا أظنّني سأرويها مرّة أخرى." مال بجسده إلى الأمام، وأضاف: "قبل أن نبدأ، عليك أن تتذكّر أنني من قوم 'الإدِما رُوه' (Edema Ruh). كنّا نحكي القصص قبل أن تُحرَق "كالوپتينا (Caluptena)"، قبل أن تُخترع الكتب ليُكتب فيها، وقبل أن تُعزَف الألحان على أوتار العود. حين اشتعلت أول نيران الخليقة، كنّا نحن الرُّوه (Ruh) جالسين حولها، ننسج الحكايات في ضوءها المتراقص." [4]

ثم أومأ نحو 'المؤرّخ' وقال: "أعرف سمعتك كجامعٍ عظيمٍ للقصص، وكمُدَوِّنٍ أمينٍ للأحداث." لكنّ عينيه اشتدّتا فجأة، وصارتا كالصوّان، حادّتين كزجاج مهشَّم. "ومع ذلك… إيّاك أن تجرؤ على تغيير كلمةٍ واحدةٍ ممّا سأقول. وإن بدا لك أنّي أُطيل أو أستطرد، فتذكّر أنّ القصص الصادقة نادرًا ما تسلك الطريق الأقصر."

أومأ 'المؤرّخ' بجديّة، فيما كان ذهنه لا يزال يحاول استيعاب أن هناك عقلاً فكّ شفرته المعقّدة في أقل من ساعة… عقلٌ تعلّم لغةً في يومٍ وليلة.

ابتسم كڤوث ابتسامةً وادعة، ثم نظر حول الغرفة وكأنه يحاول أن يطبعها في ذاكرته. غمس 'المؤرّخ' قلمه في الحبر، فيما طأطأ كڤوث رأسه محدّقًا في يديه المشبوكتين، وبقي على تلك الحال مقدار ثلاث أنفاسٍ عميقة…

ثم بدأ بالكلام: "من وجهةٍ ما، بدأت القصة حين سمعتُ غناءها… كان صوتها يتمازج مع صوتي، يلتفّ به، يحتضنه. كان صوتها مرآةً لروحها: بريًّا كَنَارٍ، حادًّا كزجاجٍ مكسور، عذبًا نقيًّا كبرسيمٍ في أوّل الربيع…"

هزّ كڤوث رأسه وقال: "لا... لقد بدأت الحكاية في الجامعة. ذهبتُ لأتعلّم السحر كما يُروى في القصص، السحر الذي مارسه "تابورلين العظيم". كنتُ أريد أن أعرف اسم الريح. أردتُ نارًا وصواعق. أردت أجوبةً لعشرة آلاف سؤال، وأردت أن أدخل أرشيفهم للبحث عن الأجوبة."

تنهّد، وأضاف: "لكن ما وجدته في الجامعة كان بعيدًا تمامًا عن القصص… وقد أصابني ذلك بخيبة أمل عظيمة. *مثلي تماما*

لكنني أظنّ أن البداية الحقيقية تعود لِما قادني إلى الجامعة في المقام الأول... نيران غير متوقعة مفاجئة عند الغسق. رجلٌ بعينين كالثلج الراكد في قاع بئر. رائحة دم وشَعر محترق. التشاندريان…"

أومأ برأسه كمن حسم أمره: "نعم، أظنّ أن الحكاية تبدأ من هناك. هذه، من نواحٍ عديدة، قصة عن التشاندريان."

ثم هزّ رأسه مرة أخرى، كما لو أراد أن يطرد فكرة سوداء علقت به، وقال: "لكن… أعتقد أن عليّ أن أعود إلى ما هو أبعد من ذلك. إن كانت هذه ستكون شيئًا يشبه سِفْر[5] أعمالي، فيمكنني أن أُفرِغ و أوَفّر له بعض الوقت. سيكون ذلك مجديًا إن بقيتُ في الذاكرة، لا على نحوٍ مبهج بالضرورة، ولكن على الأقل بشيءٍ من الدقة."

ابتسم ابتسامة خفيفة، وأضاف: "لكن ماذا كان ليقول أبي لو سمعني أروي قصة بهذه الطريقة؟ 'ابدأ من البداية'. حسنًا إذن… إن كنّا سنخوض في الحكاية، فلنخضها كما يجب و لنجعلها حقيقية."

جلس كڤوث مستقيمًا على كرسيّه، ثم قال: "في البدء، بقدر ما أعلم، خُلِق العالم من الفراغ الذي لا اسم له، ونَسجه "ألف"[6] (Aleph) ومنح كلّ شيءٍ فيه اسمًا. أو - بحسب رواياتٍ أخرى - وجد الأشياء وقد امتلكت أسماءها بالفعل."

ضحك 'المؤرّخ' ضحكة صغيرة لم يتمكّن من كبتها، لكنه لم يرفع بصره عن الورقة ولم يتوقّف عن الكتابة.

واصل كڤوث الحديث، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة هو الآخر: "أراك تضحك. لا بأس… لأجل البساطة، لنتظاهر أنني مركز الخليقة. وبذلك… دعنا نتجاوز عددًا لا يُحصى من القصص المملّة: صعود وسقوط إمبراطوريات، ملاحم بطولية، وأغنيات حبٍّ مأساوي. دعنا نهرع مباشرة إلى القصّة الوحيدة التي لها حقٌّ في أن تُروى…" [7]

واتسعت ابتسامته: "قصّتي."

—-

اسمي كڤوث، ويُنطَق قريبًا من "كووث". [8]

الأسماء مهمّة، إذ تخبرك بالكثير عن صاحبها. وقد حملتُ من الأسماء أكثر مما يحقّ لأيّ إنسان.

يُسمّيني الـ"آدِم" (Adem) "مايدرِي" (Maedre)— وهي كلمة، وفقًا لطريقة نُطقها، قد تعني:

"اللّهَب"، أو "الرّعد"، أو "الشّجرة المحطمة (أو المكسورة)".

"اللّهب" أمرٌ جليّ لكلّ من رآني؛ شعري أحمر فاقع، ساطعٌ كالنار. لو كنتُ وُلدت قبل مئتي عام، لربّما أحرقوني بتهمة المسّ الشيطاني. أُبقيه قصيرًا، لكنّه جامح… وإن تركته، انتصب كأنّني شُعلتُ بالفعل.

"الرّعد" أعزوه إلى صوتي الجهوري وتدريباتٍ مسرحية مكثفة خُضتها منذ نعومة أظافري.

أما "الشجرة المكسورة"… فلم أرَ فيها يومًا شيئًا ذا بال (معنى). وإن كنت، حين أنظر إلى الوراء، أرى أنّ فيها شيئًا من النبوءة.

معلّمي الأوّل دعاني إيلير(E’lir) لأنّني كنت ذكيًا… وأعرف ذلك. أوّل امرأة أحبّتني نادتني دُولاتور (Dulator)، فقط لأنّ وقعها راق لها. لقد لُقّبت بـ شادِكار(Shadicar)، وخفيف الأصابع، وذو السّتّ أوتار. وسُمّيت كڤوث عديم الدم، و كڤوث الغامض، و كڤوث قاتل الملك…

وقد استحققتُ تلك الأسماء، وكسبتُها بثمنها.

لكنني نشأت باسم كڤوث، وأخبرني أبي ذات مرّة أنّ معناه: "أن تعرف".

بالطبع… نُوديت بأسماء كثيرةٍ أخرى، أغلبها فظّ، لكن قليلًا منها لم أستحقه.

لقد سرقتُ أميراتٍ من ملوك التلال النائمين. وأحرقتُ مدينة تْرِيبُون (Trebon).

وقضيتُ ليلةً مع فِيلُوريان (Felurian) وعدتُ منها بعقلي وحياتي.

طُردتُ من الجامعة في سنٍّ أصغر من تلك التي يُسمح فيها لمعظم الناس بدخولها أصلًا.

سلكتُ طرقًا تحت ضوء القمر يهاب الناسُ الحديثَ عنها في وضح النهار.

حادثتُ السامين، وأحببتُ نساء، وكتبتُ أغانٍ أبكت الرُّواة.

لعلّك قد سمعتَ عنّي.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ●و Aeh النُطق: "إيه"، مثل صوت ما قبل بدأ البكاء أو التنهيدة (حرف العلّة ae في بعض اللهجات)مثل care,air... أو من اللهجة الكندية Eh  


 

أتعبت نفسي للا شيء المهم من لم يفهم لا داعي لتتعب نفسك ليس شيئا مهما فقط أسلوب 'المؤرّخ' لاختصار الوقت و الكتابة بسرعة، الإنجليزية سهل ترميزها صوتيا و ليس مثل العربية ، كمثال بسيط :"خا" لِنَرْمُزْه "/ "، و هو يتكرر في كلمات مثل : خامل، خاسر، خائن، خاتم، خارج، خاشع…  

*البطل سارق للأميرات و محب للنساء هذا لا يبشر بالخير، و شاِدكار قد تشير للظل (shadow) أو الخفاء ، و لا تقلقوا سيتضح كل شيء لاحقا و كيف حصل على هذه الألقاب و ماهذه الأسماء*

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 2: كل ما قاله هو سخرية من 'المؤرّخ' صاحب الصلعة ، اليكم المصطلحات كي تفهموا :  

ملاحظات:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 6: هنا كڤوث يقصد الكيان الأول بشكل مجازي لإعطاء روايته زخما و وزنا. و الذي أعطى الأشياء أسماءها: الاسم يمثل الحقيقة الجوهرية للشيء، جوهره الخالص. أو بروايات أخرى كما قال من كشف عن حقيقتها الأزلية.  

1: هو فرن يستعمل في الحدادة أو الفخار.

 

● أولا Ah نطقها هو "آ" و الهاء تكون خفيفة حد التلاشي، مثل father: فـــ"آ"ذر،calm : كـــ"آ"لم ...  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

2: كل ما قاله هو سخرية من 'المؤرّخ' صاحب الصلعة ، اليكم المصطلحات كي تفهموا :

 

5: سِجِلّ، كِتاب.  

في البداية سخر منه و هذا تفهمونه من سياق الترجمة، أما الزرزور(Jackdaw) طائر شبيه بالغراب إشارة إلى الثرثرة و الإزعاج، آخر المصطلحات إهانة مباشرة تشير إلى صلعته اللامعة هههه:

 

5: سِجِلّ، كِتاب.  

● حجر الكوارتز(Quartz) (حجر لامع)

 

5: سِجِلّ، كِتاب.  

● طلاء لامع (Lacquer)

 

ملاحظات:  

■ (Eggoliant) لا وجود لها؛ اخترعها كڤوث، فقط ليرى هل سيتعثّر 'المؤرّخ' حين يصادف كلمة غير مألوفة.

 

● طلاء لامع (Lacquer)  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

■ (Lhin ta Lu soren hea)اختبار إن كان يستطيع كتابة لغات لا يفهمها

 

عن البدايات و أسماء الأشياء اندفعت أشعّة الشمس إلى داخل نُزل وايستون، كانت ضوءًا ناعمًا باردًا، طازجًا كما لو خُلق خصيصًا للبدايات. انسلّت على جسد الطحّان وهو يجهز و يدير دولاب الماء ليوم جديد. وأضاءت 'الكور' [1] الذي كان الحدّاد يُشعله من جديد، بعد أربعة أيام من العمل على معادن باردة فقط. لامست الخيول الجرّارة المربوطة بالعربات، ولمعت على شفرات المناجل الحادّة، المستعدة ليوم خريفيّ في بدايته. داخل نُزل وايستون، سقط الضوء على وجه 'المؤرّخ'، ولمس فيه بداية ما، صفحة بيضاء تنتظر الكلمات الأولى من حكاية. انساب الضوء على طول البار، ونثر آلاف البدايات الصغيرة في ألوان الطيف التي انعكست من الزجاجات الملونة، ثم تسلّق الجدار نحو السيف، كما لو كان يبحث عن بداية أخيرة. لكن حين لامس الضوء السيف، لم يُرَ فيه أيّ بداية. بل إن النور الذي ارتدّ عنه بدا باهتًا، مصقولا، وعتيقًا كقِدم العصور. وعند تأمّله، تذكّر 'المؤرّخ' أنه رغم كونه فجر يوم جديد، إلا أنّه كان أيضًا خريفًا متأخّرًا يزداد برودةً. كان السيف يلمع كما لو كان يعلم و يدرك أن الفجر — رغم كونه بداية — لا يُقارن بنهاية فصل؛ أو بنهاية عام. حوّل 'المؤرّخ' عينيه بعيدًا عن السيف، مدركًا أن كڤوث قال شيئًا، دون أن يكون قد سمعه بوضوح. قال معتذرًا: "عذرًا، ماذا قلت؟" سأل كڤوث: "كيف يسرد الناس عادةً قصصهم؟" هزّ 'المؤرّخ' كتفيه قائلًا: "معظمهم يروون ما يتذكّرونه فحسب. أُعيد لاحقًا ترتيب الأحداث زمنيًا، أُزيل ما لا لزوم له، أوضّح، أُبسّط، أشياء من هذا القبيل." قطّب كڤوث حاجبيه قائلًا: "لا أظنّ أن هذا سينفع." ابتسم 'المؤرّخ' ابتسامة خجولة: "رُواةُ القصص دومًا مختلفون. يفضّلون أن تُترك قصصهم على حالها كما هي. لكنهم يحبّون الجمهور المُنصت دون مُشتت أيضًا. عادةً ما أستمع وأسجّل لاحقًا. ذاكرتي شبه مثالية." قال كڤوث واضعًا إصبعًا على شفتيه: "لكن شبه المثالية لا تكفيني... كم سرعة كتابتك؟" ابتسم 'المؤرّخ' ابتسامة العارف لنفسه وقال: "أسرع من قدرة الإنسان على النطق." رفع كڤوث حاجبًا، متشكّكًا بلطافة: "أودّ أن أرى ذلك." فتح 'المؤرّخ' حقيبته الجلدية، وأخرج رزمة من الورق الأبيض الفاخر وزجاجة حبر. وبعد أن رتّب أدواته بعناية، غمس القلم في الحبر وحدّق في كڤوث مترقّبًا. مال كڤوث للأمام في مقعده وبدأ يتحدث بسرعة: "أنا. نحن. هي. هو كان. هم سيكونون." رقص قلم 'المؤرّخ' على الصفحة، يخدشها بخفة وإيقاع بينما راح كڤوث يراقبه. تابع: "أنا، 'المؤرّخ'، أُقرّ وأعترف بأني لا أستطيع القراءة ولا الكتابة. متمدّد. وقح. زُرّزور. كوارتز. طلاء ورنيش. إِغُّوليانت (Eggoliant). لِن تا لُو سورِن هيا (Lhin ta Lu soren hea). 'كانت هناك أرملة شابّة من فايتُن (Faeton)، أخلاقها صلبة كالصخر. ذهبت للاعتراف، بدافع هوسها الحقيقي—' " [2] اقترب كڤوث أكثر، يتأمّل تحرّك القلم بإعجاب: "مثير للاهتمام— آه، يمكنك التوقّف الآن." ابتسم 'المؤرّخ' مرة أخرى، ومسح قلمه بقطعة قماش. كانت الصفحة أمامه تحمل سطرًا واحدًا من الرموز الغريبة غير المفهومة. تمتم كڤوث وهو يتأمّلها: "هل هي شيفرة ما؟ مصمّمة بعناية فائقة أيضًا. أراهن أنك لا تُفسد الكثير من الصفحات." ثم أدار الورقة ليتفحّصها عن قرب. قال 'المؤرّخ' بفخر نافخًا صدره: "أنا لا أُفسد الصفحات مطلقًا." أومأ كڤوث دون أن يرفع بصره. سأله 'المؤرّخ' فجأة: "ما معنى 'إِغّوليانت'؟" ردّ كڤوث: "هممم؟ أوه، لا شيء. اخترعتُها. أردت فقط أن أرى إن كان وجود كلمة غير مألوفة سيبطئك و يربكك." تمطّى (تمدّد) قليلًا، ثم سحب كرسيه ليقترب أكثر من 'المؤرّخ' وقال: "بمجرّد أن تشرح لي كيف أقرأ هذا... يمكننا أن نبدأ." نظر إليه 'المؤرّخ' بتردّد وقال: "إنه نظام معقّد للغاية..." لكن عندما رأى عبوس كڤوث، تنهد وقال: "سأحاول." أخذ 'المؤرّخ' نفسًا عميقًا، وبدأ يكتب سطرًا من الرموز بينما يشرح: "ثمة قرابة خمسين صوتًا نستخدمها في الكلام. مَنحتُ كل صوت رمزًا يتكوّن من ضربة قلم واحدة أو اثنتين. كلّ شيء قائم على الصوت. من الناحية النظرية، يمكنني نسخ لغة لا أفهمها أصلًا." وأشار إلى الرموز: "هذه تمثل أصوات الحروف المتحرّكة." "كلّها خطوط عموديّة" قال كڤوث وهو يتفحّص الصفحة بعينين حادتين. توقّف 'المؤرّخ' لحظة وقد اختلّ إيقاعه. "حسنًا... نعم." "إذًا، الأحرف الساكنة تكون أفقية؟ وتتداخل بهذه الطريقة؟" تناول كڤوث القلم، ورسم بعض العلامات على الصفحة. "ذكيّ. لن تحتاج لأكثر من رمزين أو ثلاثة لتكوين كلمة." ظلّ 'المؤرّخ' يراقب كڤوث بصمت. أما كڤوث، فلم يُلاحظ شيئًا، إذْ كان تركيزه منصبًّا على الورقة. "إن كان هذا يعني 'أَكُونُ(am)'، إذًا لا بد أن هذه أصوات حركة الألف (ah)،" وأشار إلى مجموعة من الرموز التي خطّها 'المؤرّخ': "آه، إي، إيهْ، أوه (Ah, ay, aeh, auh). هذا يجعل من هذه الرموز تمثيلًا لأصوات الحركات (the ohs)." [3] أومأ كڤوث لنفسه، ثم أعاد القلم إلى يد 'المؤرّخ'. "أرِني الأحرف الساكنة." بدأ 'المؤرّخ' يخطّها بجمود، يتلو الأصوات بصوت منخفض وهو يكتب. وبعد لحظة، أخذ كڤوث القلم منه وأكمل القائمة بنفسه، طالبًا من 'المؤرّخ' أن يصحّح له إن أخطأ. راقب 'المؤرّخ' وأصغى، مشدوهًا، بينما أكمل كڤوث القائمة. استغرق الأمر بأكمله من بدايته حتى نهايته نحو خمس عشرة دقيقة. لم يرتكب كڤوث خطأً واحدًا. "نظام فعّال للغاية " قال كڤوث بإعجاب. "منطقيّ تمامًا. هل صمّمته بنفسك؟" صمت 'المؤرّخ' طويلًا قبل أن يتحدث، يحدّق في صفوف الرموز أمام كڤوث. وأخيرًا، متجاهلًا سؤال كڤوث، قال: "هل صحيح أنّك تعلّمت 'تِما' (Tema) في يومٍ واحد؟" ارتسمت على وجه كڤوث ابتسامة باهتة، ثم نظر إلى الطاولة أمامه. "إنها قصة قديمة... كدت أنساها. استغرقت يومًا ونصف في الواقع. يومًا ونصف دون نوم. لماذا تسأل؟" قال 'المؤرّخ': "سمعت عنها في الجامعة. لم أكن أصدّقها حقًا." ثم ألقى نظرة على صفحة الشيفرة المكتوبة بخط كڤوث الأنيق و المرتّب. "هل تعلّمت كلّ ذلك؟" نظر "كڤوث" إليه باستغراب: "ماذا؟" قال 'المؤرّخ': "هل تعلمت اللغة كلّها؟" ردّ كڤوث بنبرة فيها شيء من الضيق: "لا، بالطبع لا. لقد أتقنتُ جزءًا منها، جزءًا كبيرًا، نعم… لكن لا أظنّ أنّ بإمكانك أن تتعلّم كُلّ شيء، ناهيك عن لغةٍ كاملة." ثمّ فرك كفّيه معًا وقال: "والآن، هل أنت مستعد؟" هزّ 'المؤرّخ' رأسه كما لو كان يحاول طرد الدهشة، ثم وضع ورقة جديدة أمامه، وأومأ له بالإيجاب. لكن كڤوث رفع يده يمنعه من البدء، وقال: "لم أروِ هذه القصة من قبل، ولا أظنّني سأرويها مرّة أخرى." مال بجسده إلى الأمام، وأضاف: "قبل أن نبدأ، عليك أن تتذكّر أنني من قوم 'الإدِما رُوه' (Edema Ruh). كنّا نحكي القصص قبل أن تُحرَق "كالوپتينا (Caluptena)"، قبل أن تُخترع الكتب ليُكتب فيها، وقبل أن تُعزَف الألحان على أوتار العود. حين اشتعلت أول نيران الخليقة، كنّا نحن الرُّوه (Ruh) جالسين حولها، ننسج الحكايات في ضوءها المتراقص." [4] ثم أومأ نحو 'المؤرّخ' وقال: "أعرف سمعتك كجامعٍ عظيمٍ للقصص، وكمُدَوِّنٍ أمينٍ للأحداث." لكنّ عينيه اشتدّتا فجأة، وصارتا كالصوّان، حادّتين كزجاج مهشَّم. "ومع ذلك… إيّاك أن تجرؤ على تغيير كلمةٍ واحدةٍ ممّا سأقول. وإن بدا لك أنّي أُطيل أو أستطرد، فتذكّر أنّ القصص الصادقة نادرًا ما تسلك الطريق الأقصر." أومأ 'المؤرّخ' بجديّة، فيما كان ذهنه لا يزال يحاول استيعاب أن هناك عقلاً فكّ شفرته المعقّدة في أقل من ساعة… عقلٌ تعلّم لغةً في يومٍ وليلة. ابتسم كڤوث ابتسامةً وادعة، ثم نظر حول الغرفة وكأنه يحاول أن يطبعها في ذاكرته. غمس 'المؤرّخ' قلمه في الحبر، فيما طأطأ كڤوث رأسه محدّقًا في يديه المشبوكتين، وبقي على تلك الحال مقدار ثلاث أنفاسٍ عميقة… ثم بدأ بالكلام: "من وجهةٍ ما، بدأت القصة حين سمعتُ غناءها… كان صوتها يتمازج مع صوتي، يلتفّ به، يحتضنه. كان صوتها مرآةً لروحها: بريًّا كَنَارٍ، حادًّا كزجاجٍ مكسور، عذبًا نقيًّا كبرسيمٍ في أوّل الربيع…" هزّ كڤوث رأسه وقال: "لا... لقد بدأت الحكاية في الجامعة. ذهبتُ لأتعلّم السحر كما يُروى في القصص، السحر الذي مارسه "تابورلين العظيم". كنتُ أريد أن أعرف اسم الريح. أردتُ نارًا وصواعق. أردت أجوبةً لعشرة آلاف سؤال، وأردت أن أدخل أرشيفهم للبحث عن الأجوبة." تنهّد، وأضاف: "لكن ما وجدته في الجامعة كان بعيدًا تمامًا عن القصص… وقد أصابني ذلك بخيبة أمل عظيمة. *مثلي تماما* لكنني أظنّ أن البداية الحقيقية تعود لِما قادني إلى الجامعة في المقام الأول... نيران غير متوقعة مفاجئة عند الغسق. رجلٌ بعينين كالثلج الراكد في قاع بئر. رائحة دم وشَعر محترق. التشاندريان…" أومأ برأسه كمن حسم أمره: "نعم، أظنّ أن الحكاية تبدأ من هناك. هذه، من نواحٍ عديدة، قصة عن التشاندريان." ثم هزّ رأسه مرة أخرى، كما لو أراد أن يطرد فكرة سوداء علقت به، وقال: "لكن… أعتقد أن عليّ أن أعود إلى ما هو أبعد من ذلك. إن كانت هذه ستكون شيئًا يشبه سِفْر[5] أعمالي، فيمكنني أن أُفرِغ و أوَفّر له بعض الوقت. سيكون ذلك مجديًا إن بقيتُ في الذاكرة، لا على نحوٍ مبهج بالضرورة، ولكن على الأقل بشيءٍ من الدقة." ابتسم ابتسامة خفيفة، وأضاف: "لكن ماذا كان ليقول أبي لو سمعني أروي قصة بهذه الطريقة؟ 'ابدأ من البداية'. حسنًا إذن… إن كنّا سنخوض في الحكاية، فلنخضها كما يجب و لنجعلها حقيقية." جلس كڤوث مستقيمًا على كرسيّه، ثم قال: "في البدء، بقدر ما أعلم، خُلِق العالم من الفراغ الذي لا اسم له، ونَسجه "ألف"[6] (Aleph) ومنح كلّ شيءٍ فيه اسمًا. أو - بحسب رواياتٍ أخرى - وجد الأشياء وقد امتلكت أسماءها بالفعل." ضحك 'المؤرّخ' ضحكة صغيرة لم يتمكّن من كبتها، لكنه لم يرفع بصره عن الورقة ولم يتوقّف عن الكتابة. واصل كڤوث الحديث، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة هو الآخر: "أراك تضحك. لا بأس… لأجل البساطة، لنتظاهر أنني مركز الخليقة. وبذلك… دعنا نتجاوز عددًا لا يُحصى من القصص المملّة: صعود وسقوط إمبراطوريات، ملاحم بطولية، وأغنيات حبٍّ مأساوي. دعنا نهرع مباشرة إلى القصّة الوحيدة التي لها حقٌّ في أن تُروى…" [7] واتسعت ابتسامته: "قصّتي." —- اسمي كڤوث، ويُنطَق قريبًا من "كووث". [8] الأسماء مهمّة، إذ تخبرك بالكثير عن صاحبها. وقد حملتُ من الأسماء أكثر مما يحقّ لأيّ إنسان. يُسمّيني الـ"آدِم" (Adem) "مايدرِي" (Maedre)— وهي كلمة، وفقًا لطريقة نُطقها، قد تعني: "اللّهَب"، أو "الرّعد"، أو "الشّجرة المحطمة (أو المكسورة)". "اللّهب" أمرٌ جليّ لكلّ من رآني؛ شعري أحمر فاقع، ساطعٌ كالنار. لو كنتُ وُلدت قبل مئتي عام، لربّما أحرقوني بتهمة المسّ الشيطاني. أُبقيه قصيرًا، لكنّه جامح… وإن تركته، انتصب كأنّني شُعلتُ بالفعل. "الرّعد" أعزوه إلى صوتي الجهوري وتدريباتٍ مسرحية مكثفة خُضتها منذ نعومة أظافري. أما "الشجرة المكسورة"… فلم أرَ فيها يومًا شيئًا ذا بال (معنى). وإن كنت، حين أنظر إلى الوراء، أرى أنّ فيها شيئًا من النبوءة. معلّمي الأوّل دعاني إيلير(E’lir) لأنّني كنت ذكيًا… وأعرف ذلك. أوّل امرأة أحبّتني نادتني دُولاتور (Dulator)، فقط لأنّ وقعها راق لها. لقد لُقّبت بـ شادِكار(Shadicar)، وخفيف الأصابع، وذو السّتّ أوتار. وسُمّيت كڤوث عديم الدم، و كڤوث الغامض، و كڤوث قاتل الملك… وقد استحققتُ تلك الأسماء، وكسبتُها بثمنها. لكنني نشأت باسم كڤوث، وأخبرني أبي ذات مرّة أنّ معناه: "أن تعرف". بالطبع… نُوديت بأسماء كثيرةٍ أخرى، أغلبها فظّ، لكن قليلًا منها لم أستحقه. لقد سرقتُ أميراتٍ من ملوك التلال النائمين. وأحرقتُ مدينة تْرِيبُون (Trebon). وقضيتُ ليلةً مع فِيلُوريان (Felurian) وعدتُ منها بعقلي وحياتي. طُردتُ من الجامعة في سنٍّ أصغر من تلك التي يُسمح فيها لمعظم الناس بدخولها أصلًا. سلكتُ طرقًا تحت ضوء القمر يهاب الناسُ الحديثَ عنها في وضح النهار. حادثتُ السامين، وأحببتُ نساء، وكتبتُ أغانٍ أبكت الرُّواة. لعلّك قد سمعتَ عنّي.  

آخر جملتين هي بيت شعري و هو مطلع limerick، وهو نوع من الشعر الإنجليزي الساخر، وغالبًا ما يكون فاحشا أو عبثيًا. ولم يُكمل البيت، لكنه يوحي بنهاية ساخرة أو فاحشة كما في شعر limerick. وهذا يُظهر أن كڤوث يختبر إذا كان 'المؤرّخ' سيكتب كل شيء حتى المزاح و الكلام الماجن (الفاحش)، أم سيتردد و يُحرج…

 

عن البدايات و أسماء الأشياء اندفعت أشعّة الشمس إلى داخل نُزل وايستون، كانت ضوءًا ناعمًا باردًا، طازجًا كما لو خُلق خصيصًا للبدايات. انسلّت على جسد الطحّان وهو يجهز و يدير دولاب الماء ليوم جديد. وأضاءت 'الكور' [1] الذي كان الحدّاد يُشعله من جديد، بعد أربعة أيام من العمل على معادن باردة فقط. لامست الخيول الجرّارة المربوطة بالعربات، ولمعت على شفرات المناجل الحادّة، المستعدة ليوم خريفيّ في بدايته. داخل نُزل وايستون، سقط الضوء على وجه 'المؤرّخ'، ولمس فيه بداية ما، صفحة بيضاء تنتظر الكلمات الأولى من حكاية. انساب الضوء على طول البار، ونثر آلاف البدايات الصغيرة في ألوان الطيف التي انعكست من الزجاجات الملونة، ثم تسلّق الجدار نحو السيف، كما لو كان يبحث عن بداية أخيرة. لكن حين لامس الضوء السيف، لم يُرَ فيه أيّ بداية. بل إن النور الذي ارتدّ عنه بدا باهتًا، مصقولا، وعتيقًا كقِدم العصور. وعند تأمّله، تذكّر 'المؤرّخ' أنه رغم كونه فجر يوم جديد، إلا أنّه كان أيضًا خريفًا متأخّرًا يزداد برودةً. كان السيف يلمع كما لو كان يعلم و يدرك أن الفجر — رغم كونه بداية — لا يُقارن بنهاية فصل؛ أو بنهاية عام. حوّل 'المؤرّخ' عينيه بعيدًا عن السيف، مدركًا أن كڤوث قال شيئًا، دون أن يكون قد سمعه بوضوح. قال معتذرًا: "عذرًا، ماذا قلت؟" سأل كڤوث: "كيف يسرد الناس عادةً قصصهم؟" هزّ 'المؤرّخ' كتفيه قائلًا: "معظمهم يروون ما يتذكّرونه فحسب. أُعيد لاحقًا ترتيب الأحداث زمنيًا، أُزيل ما لا لزوم له، أوضّح، أُبسّط، أشياء من هذا القبيل." قطّب كڤوث حاجبيه قائلًا: "لا أظنّ أن هذا سينفع." ابتسم 'المؤرّخ' ابتسامة خجولة: "رُواةُ القصص دومًا مختلفون. يفضّلون أن تُترك قصصهم على حالها كما هي. لكنهم يحبّون الجمهور المُنصت دون مُشتت أيضًا. عادةً ما أستمع وأسجّل لاحقًا. ذاكرتي شبه مثالية." قال كڤوث واضعًا إصبعًا على شفتيه: "لكن شبه المثالية لا تكفيني... كم سرعة كتابتك؟" ابتسم 'المؤرّخ' ابتسامة العارف لنفسه وقال: "أسرع من قدرة الإنسان على النطق." رفع كڤوث حاجبًا، متشكّكًا بلطافة: "أودّ أن أرى ذلك." فتح 'المؤرّخ' حقيبته الجلدية، وأخرج رزمة من الورق الأبيض الفاخر وزجاجة حبر. وبعد أن رتّب أدواته بعناية، غمس القلم في الحبر وحدّق في كڤوث مترقّبًا. مال كڤوث للأمام في مقعده وبدأ يتحدث بسرعة: "أنا. نحن. هي. هو كان. هم سيكونون." رقص قلم 'المؤرّخ' على الصفحة، يخدشها بخفة وإيقاع بينما راح كڤوث يراقبه. تابع: "أنا، 'المؤرّخ'، أُقرّ وأعترف بأني لا أستطيع القراءة ولا الكتابة. متمدّد. وقح. زُرّزور. كوارتز. طلاء ورنيش. إِغُّوليانت (Eggoliant). لِن تا لُو سورِن هيا (Lhin ta Lu soren hea). 'كانت هناك أرملة شابّة من فايتُن (Faeton)، أخلاقها صلبة كالصخر. ذهبت للاعتراف، بدافع هوسها الحقيقي—' " [2] اقترب كڤوث أكثر، يتأمّل تحرّك القلم بإعجاب: "مثير للاهتمام— آه، يمكنك التوقّف الآن." ابتسم 'المؤرّخ' مرة أخرى، ومسح قلمه بقطعة قماش. كانت الصفحة أمامه تحمل سطرًا واحدًا من الرموز الغريبة غير المفهومة. تمتم كڤوث وهو يتأمّلها: "هل هي شيفرة ما؟ مصمّمة بعناية فائقة أيضًا. أراهن أنك لا تُفسد الكثير من الصفحات." ثم أدار الورقة ليتفحّصها عن قرب. قال 'المؤرّخ' بفخر نافخًا صدره: "أنا لا أُفسد الصفحات مطلقًا." أومأ كڤوث دون أن يرفع بصره. سأله 'المؤرّخ' فجأة: "ما معنى 'إِغّوليانت'؟" ردّ كڤوث: "هممم؟ أوه، لا شيء. اخترعتُها. أردت فقط أن أرى إن كان وجود كلمة غير مألوفة سيبطئك و يربكك." تمطّى (تمدّد) قليلًا، ثم سحب كرسيه ليقترب أكثر من 'المؤرّخ' وقال: "بمجرّد أن تشرح لي كيف أقرأ هذا... يمكننا أن نبدأ." نظر إليه 'المؤرّخ' بتردّد وقال: "إنه نظام معقّد للغاية..." لكن عندما رأى عبوس كڤوث، تنهد وقال: "سأحاول." أخذ 'المؤرّخ' نفسًا عميقًا، وبدأ يكتب سطرًا من الرموز بينما يشرح: "ثمة قرابة خمسين صوتًا نستخدمها في الكلام. مَنحتُ كل صوت رمزًا يتكوّن من ضربة قلم واحدة أو اثنتين. كلّ شيء قائم على الصوت. من الناحية النظرية، يمكنني نسخ لغة لا أفهمها أصلًا." وأشار إلى الرموز: "هذه تمثل أصوات الحروف المتحرّكة." "كلّها خطوط عموديّة" قال كڤوث وهو يتفحّص الصفحة بعينين حادتين. توقّف 'المؤرّخ' لحظة وقد اختلّ إيقاعه. "حسنًا... نعم." "إذًا، الأحرف الساكنة تكون أفقية؟ وتتداخل بهذه الطريقة؟" تناول كڤوث القلم، ورسم بعض العلامات على الصفحة. "ذكيّ. لن تحتاج لأكثر من رمزين أو ثلاثة لتكوين كلمة." ظلّ 'المؤرّخ' يراقب كڤوث بصمت. أما كڤوث، فلم يُلاحظ شيئًا، إذْ كان تركيزه منصبًّا على الورقة. "إن كان هذا يعني 'أَكُونُ(am)'، إذًا لا بد أن هذه أصوات حركة الألف (ah)،" وأشار إلى مجموعة من الرموز التي خطّها 'المؤرّخ': "آه، إي، إيهْ، أوه (Ah, ay, aeh, auh). هذا يجعل من هذه الرموز تمثيلًا لأصوات الحركات (the ohs)." [3] أومأ كڤوث لنفسه، ثم أعاد القلم إلى يد 'المؤرّخ'. "أرِني الأحرف الساكنة." بدأ 'المؤرّخ' يخطّها بجمود، يتلو الأصوات بصوت منخفض وهو يكتب. وبعد لحظة، أخذ كڤوث القلم منه وأكمل القائمة بنفسه، طالبًا من 'المؤرّخ' أن يصحّح له إن أخطأ. راقب 'المؤرّخ' وأصغى، مشدوهًا، بينما أكمل كڤوث القائمة. استغرق الأمر بأكمله من بدايته حتى نهايته نحو خمس عشرة دقيقة. لم يرتكب كڤوث خطأً واحدًا. "نظام فعّال للغاية " قال كڤوث بإعجاب. "منطقيّ تمامًا. هل صمّمته بنفسك؟" صمت 'المؤرّخ' طويلًا قبل أن يتحدث، يحدّق في صفوف الرموز أمام كڤوث. وأخيرًا، متجاهلًا سؤال كڤوث، قال: "هل صحيح أنّك تعلّمت 'تِما' (Tema) في يومٍ واحد؟" ارتسمت على وجه كڤوث ابتسامة باهتة، ثم نظر إلى الطاولة أمامه. "إنها قصة قديمة... كدت أنساها. استغرقت يومًا ونصف في الواقع. يومًا ونصف دون نوم. لماذا تسأل؟" قال 'المؤرّخ': "سمعت عنها في الجامعة. لم أكن أصدّقها حقًا." ثم ألقى نظرة على صفحة الشيفرة المكتوبة بخط كڤوث الأنيق و المرتّب. "هل تعلّمت كلّ ذلك؟" نظر "كڤوث" إليه باستغراب: "ماذا؟" قال 'المؤرّخ': "هل تعلمت اللغة كلّها؟" ردّ كڤوث بنبرة فيها شيء من الضيق: "لا، بالطبع لا. لقد أتقنتُ جزءًا منها، جزءًا كبيرًا، نعم… لكن لا أظنّ أنّ بإمكانك أن تتعلّم كُلّ شيء، ناهيك عن لغةٍ كاملة." ثمّ فرك كفّيه معًا وقال: "والآن، هل أنت مستعد؟" هزّ 'المؤرّخ' رأسه كما لو كان يحاول طرد الدهشة، ثم وضع ورقة جديدة أمامه، وأومأ له بالإيجاب. لكن كڤوث رفع يده يمنعه من البدء، وقال: "لم أروِ هذه القصة من قبل، ولا أظنّني سأرويها مرّة أخرى." مال بجسده إلى الأمام، وأضاف: "قبل أن نبدأ، عليك أن تتذكّر أنني من قوم 'الإدِما رُوه' (Edema Ruh). كنّا نحكي القصص قبل أن تُحرَق "كالوپتينا (Caluptena)"، قبل أن تُخترع الكتب ليُكتب فيها، وقبل أن تُعزَف الألحان على أوتار العود. حين اشتعلت أول نيران الخليقة، كنّا نحن الرُّوه (Ruh) جالسين حولها، ننسج الحكايات في ضوءها المتراقص." [4] ثم أومأ نحو 'المؤرّخ' وقال: "أعرف سمعتك كجامعٍ عظيمٍ للقصص، وكمُدَوِّنٍ أمينٍ للأحداث." لكنّ عينيه اشتدّتا فجأة، وصارتا كالصوّان، حادّتين كزجاج مهشَّم. "ومع ذلك… إيّاك أن تجرؤ على تغيير كلمةٍ واحدةٍ ممّا سأقول. وإن بدا لك أنّي أُطيل أو أستطرد، فتذكّر أنّ القصص الصادقة نادرًا ما تسلك الطريق الأقصر." أومأ 'المؤرّخ' بجديّة، فيما كان ذهنه لا يزال يحاول استيعاب أن هناك عقلاً فكّ شفرته المعقّدة في أقل من ساعة… عقلٌ تعلّم لغةً في يومٍ وليلة. ابتسم كڤوث ابتسامةً وادعة، ثم نظر حول الغرفة وكأنه يحاول أن يطبعها في ذاكرته. غمس 'المؤرّخ' قلمه في الحبر، فيما طأطأ كڤوث رأسه محدّقًا في يديه المشبوكتين، وبقي على تلك الحال مقدار ثلاث أنفاسٍ عميقة… ثم بدأ بالكلام: "من وجهةٍ ما، بدأت القصة حين سمعتُ غناءها… كان صوتها يتمازج مع صوتي، يلتفّ به، يحتضنه. كان صوتها مرآةً لروحها: بريًّا كَنَارٍ، حادًّا كزجاجٍ مكسور، عذبًا نقيًّا كبرسيمٍ في أوّل الربيع…" هزّ كڤوث رأسه وقال: "لا... لقد بدأت الحكاية في الجامعة. ذهبتُ لأتعلّم السحر كما يُروى في القصص، السحر الذي مارسه "تابورلين العظيم". كنتُ أريد أن أعرف اسم الريح. أردتُ نارًا وصواعق. أردت أجوبةً لعشرة آلاف سؤال، وأردت أن أدخل أرشيفهم للبحث عن الأجوبة." تنهّد، وأضاف: "لكن ما وجدته في الجامعة كان بعيدًا تمامًا عن القصص… وقد أصابني ذلك بخيبة أمل عظيمة. *مثلي تماما* لكنني أظنّ أن البداية الحقيقية تعود لِما قادني إلى الجامعة في المقام الأول... نيران غير متوقعة مفاجئة عند الغسق. رجلٌ بعينين كالثلج الراكد في قاع بئر. رائحة دم وشَعر محترق. التشاندريان…" أومأ برأسه كمن حسم أمره: "نعم، أظنّ أن الحكاية تبدأ من هناك. هذه، من نواحٍ عديدة، قصة عن التشاندريان." ثم هزّ رأسه مرة أخرى، كما لو أراد أن يطرد فكرة سوداء علقت به، وقال: "لكن… أعتقد أن عليّ أن أعود إلى ما هو أبعد من ذلك. إن كانت هذه ستكون شيئًا يشبه سِفْر[5] أعمالي، فيمكنني أن أُفرِغ و أوَفّر له بعض الوقت. سيكون ذلك مجديًا إن بقيتُ في الذاكرة، لا على نحوٍ مبهج بالضرورة، ولكن على الأقل بشيءٍ من الدقة." ابتسم ابتسامة خفيفة، وأضاف: "لكن ماذا كان ليقول أبي لو سمعني أروي قصة بهذه الطريقة؟ 'ابدأ من البداية'. حسنًا إذن… إن كنّا سنخوض في الحكاية، فلنخضها كما يجب و لنجعلها حقيقية." جلس كڤوث مستقيمًا على كرسيّه، ثم قال: "في البدء، بقدر ما أعلم، خُلِق العالم من الفراغ الذي لا اسم له، ونَسجه "ألف"[6] (Aleph) ومنح كلّ شيءٍ فيه اسمًا. أو - بحسب رواياتٍ أخرى - وجد الأشياء وقد امتلكت أسماءها بالفعل." ضحك 'المؤرّخ' ضحكة صغيرة لم يتمكّن من كبتها، لكنه لم يرفع بصره عن الورقة ولم يتوقّف عن الكتابة. واصل كڤوث الحديث، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة هو الآخر: "أراك تضحك. لا بأس… لأجل البساطة، لنتظاهر أنني مركز الخليقة. وبذلك… دعنا نتجاوز عددًا لا يُحصى من القصص المملّة: صعود وسقوط إمبراطوريات، ملاحم بطولية، وأغنيات حبٍّ مأساوي. دعنا نهرع مباشرة إلى القصّة الوحيدة التي لها حقٌّ في أن تُروى…" [7] واتسعت ابتسامته: "قصّتي." —- اسمي كڤوث، ويُنطَق قريبًا من "كووث". [8] الأسماء مهمّة، إذ تخبرك بالكثير عن صاحبها. وقد حملتُ من الأسماء أكثر مما يحقّ لأيّ إنسان. يُسمّيني الـ"آدِم" (Adem) "مايدرِي" (Maedre)— وهي كلمة، وفقًا لطريقة نُطقها، قد تعني: "اللّهَب"، أو "الرّعد"، أو "الشّجرة المحطمة (أو المكسورة)". "اللّهب" أمرٌ جليّ لكلّ من رآني؛ شعري أحمر فاقع، ساطعٌ كالنار. لو كنتُ وُلدت قبل مئتي عام، لربّما أحرقوني بتهمة المسّ الشيطاني. أُبقيه قصيرًا، لكنّه جامح… وإن تركته، انتصب كأنّني شُعلتُ بالفعل. "الرّعد" أعزوه إلى صوتي الجهوري وتدريباتٍ مسرحية مكثفة خُضتها منذ نعومة أظافري. أما "الشجرة المكسورة"… فلم أرَ فيها يومًا شيئًا ذا بال (معنى). وإن كنت، حين أنظر إلى الوراء، أرى أنّ فيها شيئًا من النبوءة. معلّمي الأوّل دعاني إيلير(E’lir) لأنّني كنت ذكيًا… وأعرف ذلك. أوّل امرأة أحبّتني نادتني دُولاتور (Dulator)، فقط لأنّ وقعها راق لها. لقد لُقّبت بـ شادِكار(Shadicar)، وخفيف الأصابع، وذو السّتّ أوتار. وسُمّيت كڤوث عديم الدم، و كڤوث الغامض، و كڤوث قاتل الملك… وقد استحققتُ تلك الأسماء، وكسبتُها بثمنها. لكنني نشأت باسم كڤوث، وأخبرني أبي ذات مرّة أنّ معناه: "أن تعرف". بالطبع… نُوديت بأسماء كثيرةٍ أخرى، أغلبها فظّ، لكن قليلًا منها لم أستحقه. لقد سرقتُ أميراتٍ من ملوك التلال النائمين. وأحرقتُ مدينة تْرِيبُون (Trebon). وقضيتُ ليلةً مع فِيلُوريان (Felurian) وعدتُ منها بعقلي وحياتي. طُردتُ من الجامعة في سنٍّ أصغر من تلك التي يُسمح فيها لمعظم الناس بدخولها أصلًا. سلكتُ طرقًا تحت ضوء القمر يهاب الناسُ الحديثَ عنها في وضح النهار. حادثتُ السامين، وأحببتُ نساء، وكتبتُ أغانٍ أبكت الرُّواة. لعلّك قد سمعتَ عنّي.  

3: هنا 'المؤرّخ' لا يكتب الكلمات كما تُكتب عادة، بل كما تُنطق، حرفًا حرفًا. أي أنّه يقوم بترميز الأصوات لا الحروف 'كنظام تشفير صوتي'، ولهذا:

 

*البطل سارق للأميرات و محب للنساء هذا لا يبشر بالخير، و شاِدكار قد تشير للظل (shadow) أو الخفاء ، و لا تقلقوا سيتضح كل شيء لاحقا و كيف حصل على هذه الألقاب و ماهذه الأسماء*  

● أولا Ah نطقها هو "آ" و الهاء تكون خفيفة حد التلاشي، مثل father: فـــ"آ"ذر،calm : كـــ"آ"لم ...

 

● وAuh النُطق: "أو" مفخمة أو "آو" و الهاء خافتة و نستغني عنها ، قريبة من صوت aw في الإنجليزية مثل saw, author...  

● ثم Ay نطقها "إيْ" أو "أي" (يبدأ بـ أ وينتهي بياء ساكنة) ، مثل day أو say الى آخره...

 

في البداية سخر منه و هذا تفهمونه من سياق الترجمة، أما الزرزور(Jackdaw) طائر شبيه بالغراب إشارة إلى الثرثرة و الإزعاج، آخر المصطلحات إهانة مباشرة تشير إلى صلعته اللامعة هههه:  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

●و Aeh النُطق: "إيه"، مثل صوت ما قبل بدأ البكاء أو التنهيدة (حرف العلّة ae في بعض اللهجات)مثل care,air... أو من اللهجة الكندية Eh

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ●و Aeh النُطق: "إيه"، مثل صوت ما قبل بدأ البكاء أو التنهيدة (حرف العلّة ae في بعض اللهجات)مثل care,air... أو من اللهجة الكندية Eh  

● وAuh النُطق: "أو" مفخمة أو "آو" و الهاء خافتة و نستغني عنها ، قريبة من صوت aw في الإنجليزية مثل saw, author...

 

● طلاء لامع (Lacquer)  

أتعبت نفسي للا شيء المهم من لم يفهم لا داعي لتتعب نفسك ليس شيئا مهما فقط أسلوب 'المؤرّخ' لاختصار الوقت و الكتابة بسرعة، الإنجليزية سهل ترميزها صوتيا و ليس مثل العربية ، كمثال بسيط :"خا" لِنَرْمُزْه "/ "، و هو يتكرر في كلمات مثل : خامل، خاسر، خائن، خاتم، خارج، خاشع…

 

● أولا Ah نطقها هو "آ" و الهاء تكون خفيفة حد التلاشي، مثل father: فـــ"آ"ذر،calm : كـــ"آ"لم ...  

4: من السياق يمكننا فهم ان قومه مثل الرحّالة والفنّانين أوالمسرحيين الجوّالين، المعروفين بموهبتهم في الحكي، والعزف... أشبه ما يكونون بالغجر (Romani) من الناحية الثقافية ربما.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 2: كل ما قاله هو سخرية من 'المؤرّخ' صاحب الصلعة ، اليكم المصطلحات كي تفهموا :  

5: سِجِلّ، كِتاب.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ■ (Lhin ta Lu soren hea)اختبار إن كان يستطيع كتابة لغات لا يفهمها  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

6: هنا كڤوث يقصد الكيان الأول بشكل مجازي لإعطاء روايته زخما و وزنا. و الذي أعطى الأشياء أسماءها: الاسم يمثل الحقيقة الجوهرية للشيء، جوهره الخالص. أو بروايات أخرى كما قال من كشف عن حقيقتها الأزلية.

 

في البداية سخر منه و هذا تفهمونه من سياق الترجمة، أما الزرزور(Jackdaw) طائر شبيه بالغراب إشارة إلى الثرثرة و الإزعاج، آخر المصطلحات إهانة مباشرة تشير إلى صلعته اللامعة هههه:  

يمكن اعتباره رمزا للخالق الأول في هذا العالم. له سمات "السامي" لكن بطريقة مجازية وفلسفية.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com 6: هنا كڤوث يقصد الكيان الأول بشكل مجازي لإعطاء روايته زخما و وزنا. و الذي أعطى الأشياء أسماءها: الاسم يمثل الحقيقة الجوهرية للشيء، جوهره الخالص. أو بروايات أخرى كما قال من كشف عن حقيقتها الأزلية.  

وليس شخصية "ربانية" تُعبد. وعموما كلمة Aleph نفسها:

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هي الحرف الأول في الأبجدية العبرية (ألف) و حتى العربية. وترمز غالبًا إلى البداية... الآن تعرفون من أين سرق كاتب عبد الظل هذا الشيء.

7: هنا يُقدّم "قصته" كما لو أنها ملحمة كونية، فأراد أن يعطيها الطابع الملحمي، و يسخر بأسلوب راقٍ من القصص الكبرى الأخرى ويعطي قصته وزنا كبيرا، سجل يا تاريخ كاتب يطبل له بطل القصة.

 

1: هو فرن يستعمل في الحدادة أو الفخار.  

8: هنا يشير الى أن اسمه بليغ و يحمل معنى رمزيًا عميقًا، واسمه مرتبط لغويًا بالفعل القديم من اللغة الإنجليزية "Quothe" و يعني "قال أو اقتبس.." وكأنه يقول: "أنا مَن يقول… أنا من تُروى على لسانه القصص، اسمي نفسه يحمل جوهر الحكاية…"

 

وليس شخصية "ربانية" تُعبد. وعموما كلمة Aleph نفسها:  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ●و Aeh النُطق: "إيه"، مثل صوت ما قبل بدأ البكاء أو التنهيدة (حرف العلّة ae في بعض اللهجات)مثل care,air... أو من اللهجة الكندية Eh  

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط