الفصل العاشر: المستقبل
__________________________________________________
مرت ستة أشهر منذ انتهاء المحاكمة. كان الخريف قد حل على المدينة، مغيراً ألوان الأشجار إلى ظلال من الذهب والأحمر والبرتقالي. كانت إيلينا تسير في حرم الجامعة، حقيبتها مليئة بالكتب والملاحظات. بعد كل ما حدث، قررت العودة لإكمال دراستها في علم الأعصاب، متأثرة بعمل والدتها وبرغبتها في فهم تقنية الذاكرة بشكل أفضل.
“يا إلهي، لم أدرك… كاثرين كانت صديقة وزميلة عزيزة. كنا نعمل معاً قبل أن تنضم إلى معهد نيورولينك. سمعت عما حدث لك ولأخيك. أنا آسفة جداً.”
كانت الحياة قد عادت إلى طبيعتها تقريباً، أو على الأقل إلى نسخة جديدة من الطبيعي. لم تعد إيلينا تشعر بالفراغ الذي كان يلاحقها منذ بيع ذكرياتها. بدلاً من ذلك، كانت تشعر بنوع جديد من الاكتمال، مزيج من ذكريات والدتها التي استعادتها من خلال القلادة، وذكرياتها الجديدة التي كانت تصنعها كل يوم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفا في صمت لبعض الوقت، كل منهما غارق في أفكاره وذكرياته.
وصلت إلى مبنى العلوم، حيث كانت محاضرتها التالية. كانت تدرس مادة متقدمة في علم الأعصاب المعرفي، تحت إشراف البروفيسور ليندا تشانغ، عالمة أعصاب مرموقة كانت صديقة لوالدتها.
“ونحن نستخدم القلادة بانتظام. رأينا الكثير من ذكرياتك، وتعلمنا الكثير عنك وعن بابا. شكراً لك على هذه الهدية.”
“إيلينا!” سمعت صوتاً يناديها. استدارت لترى صديقتها الجديدة، صوفيا، تركض نحوها.
“إيلينا، أود أن أعرض عليك شيئاً خاصاً. نظراً لتجربتك الفريدة وخلفيتك العائلية، أعتقد أنك ستكونين إضافة قيمة للمشروع. هل ترغبين في العمل معي مباشرة، كمساعدة بحث رئيسية؟”
“مرحباً صوفيا، ما الأمر؟”
أخرج القلادة من جيبه. كان الكريستال الأزرق يتوهج كالعادة، دافئاً ونابضاً بالحياة.
“هل سمعت الأخبار؟ البروفيسور تشانغ ستعلن اليوم عن مشروع بحثي جديد، وتبحث عن متطوعين من الطلاب!”
شعرت إيلينا بالفضول والحماس. كان هذا بالضبط نوع البحث الذي كانت تأمل المشاركة فيه.
ابتسمت إيلينا. كانت تأمل في المشاركة في بحث عملي قبل تخرجها. “هذا رائع! هل تعرفين عن ماذا سيكون المشروع؟”
الفصل العاشر: المستقبل
“لا أحد يعرف بالتأكيد، لكن الشائعات تقول إنه متعلق بتقنية الذاكرة. بعض الناس يقولون إنها تعمل على تطوير نسخة آمنة وأخلاقية من تقنية استخراج الذكريات.”
تأملت إيلينا اللوحة، مندهشة من كيفية التقاط ديفيد لروح والدتهما بدقة. كان هناك شيء في عيني المرأة في اللوحة – نظرة من الحكمة والحب والتصميم – جعلها تشعر وكأن والدتها كانت حقاً في الغرفة معهما.
شعرت إيلينا بقشعريرة تسري في جسدها. كانت تعلم أكثر من معظم الناس عن مخاطر هذه التكنولوجيا، لكنها كانت تعرف أيضاً إمكاناتها للخير، كما كانت والدتها تؤمن.
“هذا عميق، إيلي. وأعتقد أنك محقة. ماما عاشت بهذه الطريقة – دائماً تفكر في المستقبل، في التأثير الذي ستتركه أفعالها.”
دخلت قاعة المحاضرات وجلست في المقدمة، متحمسة لسماع ما ستقوله البروفيسور تشانغ. بعد بضع دقائق، دخلت البروفيسور، امرأة آسيوية في الخمسينيات من عمرها، بملامح حادة وابتسامة دافئة.
وبينما كانا يسيران، لمست إيلينا القلادة التي كانت ترتديها دائماً حول عنقها. كان الكريستال الأزرق دافئاً ونابضاً بالحياة، كما لو كان يحتوي على قلب صغير بداخله.
“مرحباً بالجميع. قبل أن نبدأ محاضرة اليوم، أود أن أعلن عن مشروع بحثي جديد سأبدأه الشهر المقبل. المشروع يتعلق بتطوير تقنية جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة بسبب الصدمات أو الأمراض العصبية.”
توقفت للحظة، ثم أضافت: “أعلم أن بعضكم قد سمع عن الأحداث المأساوية المتعلقة بشركة ميموريكس وتقنية استخراج الذكريات. أؤكد لكم أن مشروعنا مختلف تماماً. نحن لا نسعى لاستخراج الذكريات أو نقلها، بل لتعزيز قدرة الدماغ على استعادة ذكرياته الخاصة.”
توقفت للحظة، ثم أضافت: “أعلم أن بعضكم قد سمع عن الأحداث المأساوية المتعلقة بشركة ميموريكس وتقنية استخراج الذكريات. أؤكد لكم أن مشروعنا مختلف تماماً. نحن لا نسعى لاستخراج الذكريات أو نقلها، بل لتعزيز قدرة الدماغ على استعادة ذكرياته الخاصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اتسعت عينا البروفيسور تشانغ بالمفاجأة. “إيلينا كوفاكس؟ ابنة كاثرين؟”
شعرت إيلينا بالفضول والحماس. كان هذا بالضبط نوع البحث الذي كانت تأمل المشاركة فيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“إذا كان أي منكم مهتماً بالمشاركة كمساعد بحث، يرجى البقاء بعد المحاضرة للحصول على مزيد من المعلومات.”
رفعت إيلينا يدها. “هل ستستخدمون أي تقنية مشابهة لما كانت تستخدمه شركة ميموريكس؟”
بعد انتهاء المحاضرة، بقيت إيلينا مع مجموعة صغيرة من الطلاب المهتمين. شرحت البروفيسور تشانغ المزيد عن المشروع، وكيف سيستخدمون تقنيات التصوير العصبي المتقدمة لفهم كيفية تخزين الدماغ للذكريات واستعادتها.
“هذا خبر جيد. هل سيؤثر ذلك على مشروع البروفيسور تشانغ؟”
“هل لديكم أي أسئلة؟” سألت في النهاية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أخبرته عن عرض البروفيسور تشانغ، وعن المشروع البحثي الجديد.
رفعت إيلينا يدها. “هل ستستخدمون أي تقنية مشابهة لما كانت تستخدمه شركة ميموريكس؟”
انتهت الذكرى، وفتحت إيلينا وديفيد أعينهما، دموعهما تتدفق بحرية.
نظرت إليها البروفيسور تشانغ بفضول. “سؤال جيد. لا، لن نستخدم تلك التقنية. في الواقع، نحن نطور نهجاً مختلفاً تماماً، يركز على تعزيز آليات الدماغ الطبيعية بدلاً من التدخل فيها. لماذا تسألين؟”
“استخدمتها بالأمس. رأيت ذكرى جديدة – ماما وبابا في يوم زفافهما. كانا سعيدين جداً.”
ترددت إيلينا للحظة، ثم قررت أن تكون صادقة. “لدي… تجربة شخصية مع تقنية ميموريكس. أنا إيلينا كوفاكس.”
“سأفعل ذلك، ماما،” همست في نفسها. “أعدك بذلك.”
اتسعت عينا البروفيسور تشانغ بالمفاجأة. “إيلينا كوفاكس؟ ابنة كاثرين؟”
شرحت إيلينا كيف تعمل القلادة، وكيف استخدمتها هي وديفيد لاستعادة ذكريات والدتهما.
أومأت إيلينا برأسها.
توقفت للحظة، ثم أضافت: “أعلم أن بعضكم قد سمع عن الأحداث المأساوية المتعلقة بشركة ميموريكس وتقنية استخراج الذكريات. أؤكد لكم أن مشروعنا مختلف تماماً. نحن لا نسعى لاستخراج الذكريات أو نقلها، بل لتعزيز قدرة الدماغ على استعادة ذكرياته الخاصة.”
“يا إلهي، لم أدرك… كاثرين كانت صديقة وزميلة عزيزة. كنا نعمل معاً قبل أن تنضم إلى معهد نيورولينك. سمعت عما حدث لك ولأخيك. أنا آسفة جداً.”
مر عام كامل. كان الربيع قد عاد إلى المدينة، مغطياً الأشجار بالأزهار والبراعم الجديدة. كانت إيلينا وديفيد في طريقهما إلى مقبرة هادئة على أطراف المدينة. كان اليوم هو الذكرى السنوية الحادية عشرة لوفاة والدتهما.
“شكراً لك. لقد كانت فترة صعبة، لكننا بخير الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدينا… جهاز خاص. قلادة صممتها والدتي. إنها تحتوي على ذكرياتها، وتسمح لي ولأخي برؤيتها.”
ابتسمت البروفيسور تشانغ. “أنا سعيدة لسماع ذلك. وأنا متأكدة أن والدتك كانت ستكون فخورة جداً برؤيتك تتابعين خطواتها في مجال علم الأعصاب.”
“نعم، نحن محظوظان. وأعتقد أن هذا ما أرادته ماما – أن نتذكر، وأن نتعلم من ذكرياتها، لكن أيضاً أن نعيش حياتنا الخاصة.”
بعد انتهاء الاجتماع، طلبت البروفيسور تشانغ من إيلينا البقاء لبضع دقائق إضافية.
“يا إلهي، لم أدرك… كاثرين كانت صديقة وزميلة عزيزة. كنا نعمل معاً قبل أن تنضم إلى معهد نيورولينك. سمعت عما حدث لك ولأخيك. أنا آسفة جداً.”
“إيلينا، أود أن أعرض عليك شيئاً خاصاً. نظراً لتجربتك الفريدة وخلفيتك العائلية، أعتقد أنك ستكونين إضافة قيمة للمشروع. هل ترغبين في العمل معي مباشرة، كمساعدة بحث رئيسية؟”
“إذا كان أي منكم مهتماً بالمشاركة كمساعد بحث، يرجى البقاء بعد المحاضرة للحصول على مزيد من المعلومات.”
شعرت إيلينا بالدهشة والامتنان. “بالطبع، سأكون سعيدة جداً. شكراً لك على هذه الفرصة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرا في الرقص، غارقين في لحظتهما، غير مدركين للمصاعب التي ستواجههما في المستقبل – مرض جيمس المبكر، وفاته، مواجهة كاثرين مع ستيرلينغ. في تلك اللحظة، كانا فقط رجلاً وامرأة في حب، يبدآن حياتهما معاً.
“رائع. سنبدأ الشهر المقبل. وإيلينا… أود أيضاً أن أسمع المزيد عن تجربتك مع تقنية ميموريكس، إذا كنت مرتاحة للحديث عنها. قد تكون رؤيتك قيمة جداً لبحثنا.”
__________________________________________________
“بالتأكيد. سأكون سعيدة بمشاركة تجربتي.”
“أود رؤية ذلك. ربما يمكننا استخدام القلادة معاً هذا المساء؟”
غادرت إيلينا المبنى، شاعرة بالحماس والتفاؤل. كانت هذه فرصة للمساهمة في شيء مهم، شيء قد يساعد الآخرين الذين يعانون من فقدان الذاكرة. شيء كانت والدتها ستكون فخورة به.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكراً لك، إيلينا. هذا قد يفتح آفاقاً جديدة تماماً في بحثنا.”
__________________________________________________
مرت ستة أشهر منذ انتهاء المحاكمة. كان الخريف قد حل على المدينة، مغيراً ألوان الأشجار إلى ظلال من الذهب والأحمر والبرتقالي. كانت إيلينا تسير في حرم الجامعة، حقيبتها مليئة بالكتب والملاحظات. بعد كل ما حدث، قررت العودة لإكمال دراستها في علم الأعصاب، متأثرة بعمل والدتها وبرغبتها في فهم تقنية الذاكرة بشكل أفضل.
في شقته الجديدة، كان ديفيد يعمل على لوحة كبيرة. كان قد عاد إلى الرسم بعد سنوات من التوقف، مستلهماً من ذكريات والدته التي رآها من خلال القلادة. كانت اللوحة تصور امرأة تحمل كريستالاً أزرق، محاطة بهالة من الضوء والألوان.
“أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح.”
كان هناك طرق على الباب. وضع فرشاته جانباً وذهب ليفتح. كانت إيلينا، وجهها مشرق بالحماس.
وفي ذلك اليوم الربيعي المشمس، شعرت إيلينا بسلام وتفاؤل لم تشعر بهما منذ سنوات. كانت قد فقدت الكثير، لكنها وجدت أيضاً الكثير – ذكريات والدتها، علاقة أقوى مع أخيها، وهدفاً في الحياة.
“ديفيد! لن تصدق ما حدث اليوم!”
“ديفيد! لن تصدق ما حدث اليوم!”
أخبرته عن عرض البروفيسور تشانغ، وعن المشروع البحثي الجديد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدينا… جهاز خاص. قلادة صممتها والدتي. إنها تحتوي على ذكرياتها، وتسمح لي ولأخي برؤيتها.”
“هذا رائع، إيلي! أنا فخور بك جداً.”
“هل لديكم أي أسئلة؟” سألت في النهاية.
“شكراً لك. كيف تسير اللوحة الجديدة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد انتهاء المحاضرة، بقيت إيلينا مع مجموعة صغيرة من الطلاب المهتمين. شرحت البروفيسور تشانغ المزيد عن المشروع، وكيف سيستخدمون تقنيات التصوير العصبي المتقدمة لفهم كيفية تخزين الدماغ للذكريات واستعادتها.
قادها إلى الاستوديو الصغير الذي أعده في غرفة إضافية في شقته. كانت اللوحة شبه مكتملة، والألوان تتوهج في ضوء المساء.
“هذا رائع، إيلي! أنا فخور بك جداً.”
“إنها جميلة، ديفيد. هل هي…؟”
شعرت إيلينا بالدهشة والامتنان. “بالطبع، سأكون سعيدة جداً. شكراً لك على هذه الفرصة.”
“نعم، إنها ماما. أو على الأقل، هكذا أتخيلها الآن، بعد رؤية ذكرياتها. أردت التقاط جوهرها – قوتها، وذكائها، وحبها.”
“يجب عليك بالتأكيد القيام بذلك. إنها تستحق أن يراها العالم.”
تأملت إيلينا اللوحة، مندهشة من كيفية التقاط ديفيد لروح والدتهما بدقة. كان هناك شيء في عيني المرأة في اللوحة – نظرة من الحكمة والحب والتصميم – جعلها تشعر وكأن والدتها كانت حقاً في الغرفة معهما.
“ونحن نستخدم القلادة بانتظام. رأينا الكثير من ذكرياتك، وتعلمنا الكثير عنك وعن بابا. شكراً لك على هذه الهدية.”
“لقد نجحت تماماً. أعتقد أنها كانت ستحب هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد انتهاء الاجتماع، طلبت البروفيسور تشانغ من إيلينا البقاء لبضع دقائق إضافية.
ابتسم ديفيد. “أتمنى ذلك. أفكر في تقديمها لمعرض فني محلي. هناك معرض قادم الشهر المقبل حول ‘الذاكرة والهوية’.”
“نعم، كانا كذلك. وكانا يحباننا أيضاً.”
“يجب عليك بالتأكيد القيام بذلك. إنها تستحق أن يراها العالم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أتعرف ما أفكر فيه؟” قال ديفيد أخيراً. “أفكر في أننا محظوظان. رغم كل ما فقدناه، لدينا هذه الذكريات. لدينا طريقة للتواصل مع والدينا، حتى بعد رحيلهما.”
جلسا معاً على الأريكة، يتحدثان عن يومهما وخططهما للمستقبل. كان ديفيد قد بدأ أيضاً دورة في التصميم الجرافيكي، آملاً في بناء مهنة تجمع بين شغفه بالفن ومهاراته التقنية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدينا… جهاز خاص. قلادة صممتها والدتي. إنها تحتوي على ذكرياتها، وتسمح لي ولأخي برؤيتها.”
“هل تحدثت مع الدكتور هاريسون مؤخراً؟” سألت إيلينا.
“ونحن نستخدم القلادة بانتظام. رأينا الكثير من ذكرياتك، وتعلمنا الكثير عنك وعن بابا. شكراً لك على هذه الهدية.”
“نعم، تحدثت معه بالأمس. يبدو أن تقريره عن تنظيم تقنية الذاكرة قد تم قبوله من قبل الحكومة. سيكون هناك قوانين جديدة قريباً.”
مر عام كامل. كان الربيع قد عاد إلى المدينة، مغطياً الأشجار بالأزهار والبراعم الجديدة. كانت إيلينا وديفيد في طريقهما إلى مقبرة هادئة على أطراف المدينة. كان اليوم هو الذكرى السنوية الحادية عشرة لوفاة والدتهما.
“هذا خبر جيد. هل سيؤثر ذلك على مشروع البروفيسور تشانغ؟”
“إنها جميلة، ديفيد. هل هي…؟”
“لا أعتقد ذلك. قال إن القوانين ستركز على منع إساءة استخدام التكنولوجيا، وليس على إيقاف البحث المشروع. في الواقع، هو متحمس لمشروعها. يعتقد أنه بالضبط نوع البحث الذي يجب تشجيعه.”
“نعم، كانا كذلك. وكانا يحباننا أيضاً.”
“هذا مطمئن. أنا متحمسة حقاً للعمل معها.”
“مرحباً بالجميع. قبل أن نبدأ محاضرة اليوم، أود أن أعلن عن مشروع بحثي جديد سأبدأه الشهر المقبل. المشروع يتعلق بتطوير تقنية جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة بسبب الصدمات أو الأمراض العصبية.”
“وأنا متحمس لرؤية ما ستحققينه. أنت تشبهين ماما كثيراً، تعرفين ذلك؟ نفس الشغف، نفس الذكاء.”
“نعم، كانا كذلك. وكانا يحباننا أيضاً.”
ابتسمت إيلينا. “وأنت تشبه بابا. نفس الإبداع، نفس الحساسية.”
كان هناك طرق على الباب. وضع فرشاته جانباً وذهب ليفتح. كانت إيلينا، وجهها مشرق بالحماس.
ضحكا معاً، مستمتعين بهذه اللحظة من القرب والتفاهم. كانا قد أصبحا أقرب من أي وقت مضى بعد كل ما مرا به معاً.
“إنها جميلة، ديفيد. هل هي…؟”
“هل استخدمت القلادة مؤخراً؟” سأل ديفيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بعد انتهاء الاجتماع، طلبت البروفيسور تشانغ من إيلينا البقاء لبضع دقائق إضافية.
“ليس منذ أسبوع تقريباً. وأنت؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com وقفا أمام قبرها، وضعا باقة من الزهور البيضاء والزرقاء – ألوانها المفضلة، كما اكتشفا من خلال ذكرياتها.
“استخدمتها بالأمس. رأيت ذكرى جديدة – ماما وبابا في يوم زفافهما. كانا سعيدين جداً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جلسا جنباً إلى جنب، ممسكين بالقلادة معاً، وأغلقا أعينهما. بعد لحظات، كانا في ذكرى والدتهما – يوم زفافها، محاطة بالأصدقاء والعائلة، ترقص مع والدهما، وجهها مشرق بالسعادة.
“أود رؤية ذلك. ربما يمكننا استخدام القلادة معاً هذا المساء؟”
“ديفيد! لن تصدق ما حدث اليوم!”
“بالتأكيد. أحضرتها معي.”
رفعت إيلينا يدها. “هل ستستخدمون أي تقنية مشابهة لما كانت تستخدمه شركة ميموريكس؟”
أخرج القلادة من جيبه. كان الكريستال الأزرق يتوهج كالعادة، دافئاً ونابضاً بالحياة.
“بالتأكيد. أحضرتها معي.”
جلسا جنباً إلى جنب، ممسكين بالقلادة معاً، وأغلقا أعينهما. بعد لحظات، كانا في ذكرى والدتهما – يوم زفافها، محاطة بالأصدقاء والعائلة، ترقص مع والدهما، وجهها مشرق بالسعادة.
“كانا يحبان بعضهما كثيراً،” قالت إيلينا بصوت مرتعش.
“أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي، كاثرين كوفاكس،” قال والدهما، عيناه مليئتان بالحب.
توقفت للحظة، ثم أضافت: “أعلم أن بعضكم قد سمع عن الأحداث المأساوية المتعلقة بشركة ميموريكس وتقنية استخراج الذكريات. أؤكد لكم أن مشروعنا مختلف تماماً. نحن لا نسعى لاستخراج الذكريات أو نقلها، بل لتعزيز قدرة الدماغ على استعادة ذكرياته الخاصة.”
“وأنت أكثر رجل أحببته في حياتي، جيمس كوفاكس،” ردت والدتهما، مبتسمة.
“يا إلهي، لم أدرك… كاثرين كانت صديقة وزميلة عزيزة. كنا نعمل معاً قبل أن تنضم إلى معهد نيورولينك. سمعت عما حدث لك ولأخيك. أنا آسفة جداً.”
“هل تعتقدين أننا سنكون سعداء هكذا دائماً؟”
وبينما كانت تمشي مع أخيها في ضوء الشمس، شعرت بوجود والدتها معها، ليس كشبح من الماضي، بل كقوة حية في قلبها وعقلها، ترشدها وتحميها وتشجعها على المضي قدماً، على العيش، على الحب.
“لا أعرف المستقبل، لكنني أعرف أنني سأحبك دائماً. وهذا يكفي بالنسبة لي.”
“لقد حدثت أشياء كثيرة هذا العام،” أضاف ديفيد. “إيلينا تعمل في مشروع بحثي رائع، تماماً مثلك. وأنا أقمت معرضي الفني الأول الشهر الماضي. كانت اللوحة التي رسمتها لك هي الأكثر شعبية.”
استمرا في الرقص، غارقين في لحظتهما، غير مدركين للمصاعب التي ستواجههما في المستقبل – مرض جيمس المبكر، وفاته، مواجهة كاثرين مع ستيرلينغ. في تلك اللحظة، كانا فقط رجلاً وامرأة في حب، يبدآن حياتهما معاً.
وفوق كل ذلك، وجدت نفسها – ليس كنسخة من والدتها، ولا كضحية لتلاعب ستيرلينغ، بل كشخص فريد، مصنوع من مزيج من ذكرياتها واختياراتها وتجاربها.
انتهت الذكرى، وفتحت إيلينا وديفيد أعينهما، دموعهما تتدفق بحرية.
“ونحن نستخدم القلادة بانتظام. رأينا الكثير من ذكرياتك، وتعلمنا الكثير عنك وعن بابا. شكراً لك على هذه الهدية.”
“كانا يحبان بعضهما كثيراً،” قالت إيلينا بصوت مرتعش.
“إيلينا!” سمعت صوتاً يناديها. استدارت لترى صديقتها الجديدة، صوفيا، تركض نحوها.
“نعم، كانا كذلك. وكانا يحباننا أيضاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدينا… جهاز خاص. قلادة صممتها والدتي. إنها تحتوي على ذكرياتها، وتسمح لي ولأخي برؤيتها.”
جلسا في صمت لبعض الوقت، يعالجان ما رأياه للتو. كانت هذه الذكريات هدية – نافذة إلى حياة والديهما، إلى الحب الذي جمعهما، وإلى الأشخاص الذين كانوا قبل أن يصبحوا “ماما” و”بابا”.
“وأنت أكثر رجل أحببته في حياتي، جيمس كوفاكس،” ردت والدتهما، مبتسمة.
“أتعرف ما أفكر فيه؟” قال ديفيد أخيراً. “أفكر في أننا محظوظان. رغم كل ما فقدناه، لدينا هذه الذكريات. لدينا طريقة للتواصل مع والدينا، حتى بعد رحيلهما.”
“إنها جميلة، ديفيد. هل هي…؟”
“نعم، نحن محظوظان. وأعتقد أن هذا ما أرادته ماما – أن نتذكر، وأن نتعلم من ذكرياتها، لكن أيضاً أن نعيش حياتنا الخاصة.”
“أتعرف ما أدركته مؤخراً؟” قالت إيلينا أخيراً. “أدركت أن الذكريات ليست فقط عن الماضي. إنها أيضاً عن المستقبل. كل ذكرى نصنعها اليوم ستشكل من سنكون غداً.”
“وهذا بالضبط ما نفعله.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس منذ أسبوع تقريباً. وأنت؟”
__________________________________________________
“مرحباً، ماما،” قالت إيلينا بصوت هادئ. “لقد مر عام آخر. أردنا فقط أن نخبرك أننا بخير، وأننا نفكر فيك دائماً.”
في الأسابيع التالية، انغمست إيلينا في العمل مع البروفيسور تشانغ. كان المشروع مثيراً ومليئاً بالتحديات، تماماً كما كانت تأمل. كانوا يستخدمون تقنيات التصوير العصبي المتقدمة لدراسة كيفية تخزين الدماغ للذكريات واستعادتها، مع التركيز بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة بسبب الصدمات أو الأمراض.
ترددت إيلينا للحظة، ثم قررت أن تكون صادقة. “لدي… تجربة شخصية مع تقنية ميموريكس. أنا إيلينا كوفاكس.”
في أحد الأيام، بعد جلسة طويلة في المختبر، دعت البروفيسور تشانغ إيلينا إلى مكتبها.
“وأنا متحمس لرؤية ما ستحققينه. أنت تشبهين ماما كثيراً، تعرفين ذلك؟ نفس الشغف، نفس الذكاء.”
“إيلينا، أود أن أشكرك على عملك الرائع حتى الآن. لقد كنت إضافة قيمة للفريق.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شكراً لك، إيلينا. هذا قد يفتح آفاقاً جديدة تماماً في بحثنا.”
“شكراً لك. أنا أستمتع حقاً بالعمل في هذا المشروع.”
النهاية
“لدي سؤال شخصي، إذا كنت لا تمانعين. لقد ذكرت أنك استعدت بعض ذكرياتك عن والدتك. كيف حدث ذلك؟”
“وهذا ما أريد أن أفعله أيضاً. أريد أن أعيش حياة تستحق التذكر، حياة تترك العالم في حالة أفضل.”
ترددت إيلينا للحظة. كانت القلادة سراً عائلياً، شيئاً لم تشاركه مع أي شخص خارج دائرتها الضيقة. لكنها كانت تثق بالبروفيسور تشانغ، وكانت تعلم أن والدتها كانت تثق بها أيضاً.
رفعت إيلينا يدها. “هل ستستخدمون أي تقنية مشابهة لما كانت تستخدمه شركة ميموريكس؟”
“لدينا… جهاز خاص. قلادة صممتها والدتي. إنها تحتوي على ذكرياتها، وتسمح لي ولأخي برؤيتها.”
كان هناك طرق على الباب. وضع فرشاته جانباً وذهب ليفتح. كانت إيلينا، وجهها مشرق بالحماس.
اتسعت عينا البروفيسور تشانغ بالدهشة. “هذا… مذهل. هل يمكن أن تخبريني المزيد عنها؟”
“لا أعرف المستقبل، لكنني أعرف أنني سأحبك دائماً. وهذا يكفي بالنسبة لي.”
شرحت إيلينا كيف تعمل القلادة، وكيف استخدمتها هي وديفيد لاستعادة ذكريات والدتهما.
“لدي سؤال شخصي، إذا كنت لا تمانعين. لقد ذكرت أنك استعدت بعض ذكرياتك عن والدتك. كيف حدث ذلك؟”
“هذا اختراق علمي مذهل. كاثرين كانت دائماً متقدمة على عصرها. هل… هل تعتقدين أنه يمكنني رؤية هذه القلادة يوماً ما؟ من وجهة نظر علمية بحتة، بالطبع.”
__________________________________________________
ابتسمت إيلينا. “سأتحدث مع ديفيد. أنا متأكدة أنه سيوافق. والدتي كانت ستريد أن تُستخدم تقنيتها للخير.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادرا المقبرة، متجهين إلى منزل الدكتور هاريسون، حيث كانوا سيلتقون به والبروفيسور تشانغ لمناقشة تطورات جديدة في مشروعهم البحثي. كان المشروع قد تطور إلى شراكة بين الجامعة ووكالة الأمن السيبراني، مع التركيز على تطوير تقنيات آمنة وأخلاقية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة.
“شكراً لك، إيلينا. هذا قد يفتح آفاقاً جديدة تماماً في بحثنا.”
“ديفيد! لن تصدق ما حدث اليوم!”
بعد ذلك اليوم، أصبحت إيلينا أكثر انخراطاً في المشروع. كانت تشارك رؤيتها وتجربتها، مساعدة في توجيه البحث نحو تطبيقات أكثر إنسانية وأخلاقية لتقنية الذاكرة.
ابتسمت إيلينا. كانت تأمل في المشاركة في بحث عملي قبل تخرجها. “هذا رائع! هل تعرفين عن ماذا سيكون المشروع؟”
وفي المساء، كانت تعود إلى شقتها، تكتب في دفتر يومياتها، وأحياناً تستخدم القلادة لرؤية ذكريات جديدة من حياة والدتها. كانت كل ذكرى مثل كنز صغير، تضيف إلى فهمها وتقديرها للمرأة الرائعة التي كانت كاثرين كوفاكس.
“إيلينا!” سمعت صوتاً يناديها. استدارت لترى صديقتها الجديدة، صوفيا، تركض نحوها.
__________________________________________________
“كانا يحبان بعضهما كثيراً،” قالت إيلينا بصوت مرتعش.
مر عام كامل. كان الربيع قد عاد إلى المدينة، مغطياً الأشجار بالأزهار والبراعم الجديدة. كانت إيلينا وديفيد في طريقهما إلى مقبرة هادئة على أطراف المدينة. كان اليوم هو الذكرى السنوية الحادية عشرة لوفاة والدتهما.
أخرج القلادة من جيبه. كان الكريستال الأزرق يتوهج كالعادة، دافئاً ونابضاً بالحياة.
وقفا أمام قبرها، وضعا باقة من الزهور البيضاء والزرقاء – ألوانها المفضلة، كما اكتشفا من خلال ذكرياتها.
“أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي، كاثرين كوفاكس،” قال والدهما، عيناه مليئتان بالحب.
“مرحباً، ماما،” قالت إيلينا بصوت هادئ. “لقد مر عام آخر. أردنا فقط أن نخبرك أننا بخير، وأننا نفكر فيك دائماً.”
“وهذا بالضبط ما نفعله.”
“لقد حدثت أشياء كثيرة هذا العام،” أضاف ديفيد. “إيلينا تعمل في مشروع بحثي رائع، تماماً مثلك. وأنا أقمت معرضي الفني الأول الشهر الماضي. كانت اللوحة التي رسمتها لك هي الأكثر شعبية.”
“هل استخدمت القلادة مؤخراً؟” سأل ديفيد.
ابتسمت إيلينا. “نعم، الناس أحبوها حقاً. قالوا إنهم شعروا بشيء خاص فيها، شيء عميق وحقيقي.”
“لا أحد يعرف بالتأكيد، لكن الشائعات تقول إنه متعلق بتقنية الذاكرة. بعض الناس يقولون إنها تعمل على تطوير نسخة آمنة وأخلاقية من تقنية استخراج الذكريات.”
“ونحن نستخدم القلادة بانتظام. رأينا الكثير من ذكرياتك، وتعلمنا الكثير عنك وعن بابا. شكراً لك على هذه الهدية.”
وبينما كانت تمشي مع أخيها في ضوء الشمس، شعرت بوجود والدتها معها، ليس كشبح من الماضي، بل كقوة حية في قلبها وعقلها، ترشدها وتحميها وتشجعها على المضي قدماً، على العيش، على الحب.
وقفا في صمت لبعض الوقت، كل منهما غارق في أفكاره وذكرياته.
“مرحباً بالجميع. قبل أن نبدأ محاضرة اليوم، أود أن أعلن عن مشروع بحثي جديد سأبدأه الشهر المقبل. المشروع يتعلق بتطوير تقنية جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة بسبب الصدمات أو الأمراض العصبية.”
“أتعرف ما أدركته مؤخراً؟” قالت إيلينا أخيراً. “أدركت أن الذكريات ليست فقط عن الماضي. إنها أيضاً عن المستقبل. كل ذكرى نصنعها اليوم ستشكل من سنكون غداً.”
“نعم، كانا كذلك. وكانا يحباننا أيضاً.”
“هذا عميق، إيلي. وأعتقد أنك محقة. ماما عاشت بهذه الطريقة – دائماً تفكر في المستقبل، في التأثير الذي ستتركه أفعالها.”
“لا أعرف المستقبل، لكنني أعرف أنني سأحبك دائماً. وهذا يكفي بالنسبة لي.”
“وهذا ما أريد أن أفعله أيضاً. أريد أن أعيش حياة تستحق التذكر، حياة تترك العالم في حالة أفضل.”
كانت الحياة قد عادت إلى طبيعتها تقريباً، أو على الأقل إلى نسخة جديدة من الطبيعي. لم تعد إيلينا تشعر بالفراغ الذي كان يلاحقها منذ بيع ذكرياتها. بدلاً من ذلك، كانت تشعر بنوع جديد من الاكتمال، مزيج من ذكريات والدتها التي استعادتها من خلال القلادة، وذكرياتها الجديدة التي كانت تصنعها كل يوم.
“أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح.”
شعرت إيلينا بالدهشة والامتنان. “بالطبع، سأكون سعيدة جداً. شكراً لك على هذه الفرصة.”
غادرا المقبرة، متجهين إلى منزل الدكتور هاريسون، حيث كانوا سيلتقون به والبروفيسور تشانغ لمناقشة تطورات جديدة في مشروعهم البحثي. كان المشروع قد تطور إلى شراكة بين الجامعة ووكالة الأمن السيبراني، مع التركيز على تطوير تقنيات آمنة وأخلاقية لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة.
كانت الحياة قد عادت إلى طبيعتها تقريباً، أو على الأقل إلى نسخة جديدة من الطبيعي. لم تعد إيلينا تشعر بالفراغ الذي كان يلاحقها منذ بيع ذكرياتها. بدلاً من ذلك، كانت تشعر بنوع جديد من الاكتمال، مزيج من ذكريات والدتها التي استعادتها من خلال القلادة، وذكرياتها الجديدة التي كانت تصنعها كل يوم.
وبينما كانا يسيران، لمست إيلينا القلادة التي كانت ترتديها دائماً حول عنقها. كان الكريستال الأزرق دافئاً ونابضاً بالحياة، كما لو كان يحتوي على قلب صغير بداخله.
“هل تحدثت مع الدكتور هاريسون مؤخراً؟” سألت إيلينا.
“شكراً لك، ماما،” همست. “شكراً لك على كل شيء.”
“شكراً لك، ماما،” همست. “شكراً لك على كل شيء.”
وفي ذلك اليوم الربيعي المشمس، شعرت إيلينا بسلام وتفاؤل لم تشعر بهما منذ سنوات. كانت قد فقدت الكثير، لكنها وجدت أيضاً الكثير – ذكريات والدتها، علاقة أقوى مع أخيها، وهدفاً في الحياة.
“وهذا ما أريد أن أفعله أيضاً. أريد أن أعيش حياة تستحق التذكر، حياة تترك العالم في حالة أفضل.”
وفوق كل ذلك، وجدت نفسها – ليس كنسخة من والدتها، ولا كضحية لتلاعب ستيرلينغ، بل كشخص فريد، مصنوع من مزيج من ذكرياتها واختياراتها وتجاربها.
__________________________________________________
كانت إيلينا كوفاكس، وكانت ذكرياتها ليست للبيع بعد الآن. كانت ثمينة جداً، جزءاً أساسياً من هويتها وروحها. وكانت مصممة على العيش بطريقة تكرم تلك الذكريات – الماضي والحاضر والمستقبل، كلها متشابكة في نسيج غني من التجربة البشرية.
“وهذا ما أريد أن أفعله أيضاً. أريد أن أعيش حياة تستحق التذكر، حياة تترك العالم في حالة أفضل.”
وبينما كانت تمشي مع أخيها في ضوء الشمس، شعرت بوجود والدتها معها، ليس كشبح من الماضي، بل كقوة حية في قلبها وعقلها، ترشدها وتحميها وتشجعها على المضي قدماً، على العيش، على الحب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في أحد الأيام، بعد جلسة طويلة في المختبر، دعت البروفيسور تشانغ إيلينا إلى مكتبها.
“سأفعل ذلك، ماما،” همست في نفسها. “أعدك بذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لدينا… جهاز خاص. قلادة صممتها والدتي. إنها تحتوي على ذكرياتها، وتسمح لي ولأخي برؤيتها.”
وفي ذلك الوعد، كان هناك بداية جديدة، وفصل جديد في قصة إيلينا وديفيد كوفاكس – قصة بدأت بذكرى للبيع، وتحولت إلى شيء أكثر قيمة بكثير: حياة تستحق العيش، وذكريات تستحق الحفظ، وحب يتجاوز حتى الموت نفسه.
“شكراً لك. أنا أستمتع حقاً بالعمل في هذا المشروع.”
النهاية
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com استمرا في الرقص، غارقين في لحظتهما، غير مدركين للمصاعب التي ستواجههما في المستقبل – مرض جيمس المبكر، وفاته، مواجهة كاثرين مع ستيرلينغ. في تلك اللحظة، كانا فقط رجلاً وامرأة في حب، يبدآن حياتهما معاً.
ابتسم ديفيد. “أتمنى ذلك. أفكر في تقديمها لمعرض فني محلي. هناك معرض قادم الشهر المقبل حول ‘الذاكرة والهوية’.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
