الفصل السادس: المواجهة
“امشي للأمام،” أمرها صوت خشن. شعرت بيد تدفعها برفق ولكن بحزم.
بعد ما بدا وكأنه ساعات من القيادة، توقفت السيارة أخيراً. سمعت إيلينا أصوات أبواب تُفتح، ثم شعرت بيد قوية تسحبها من السيارة. كان الكيس الأسود لا يزال على رأسها، مما جعل من المستحيل معرفة أين كانت.
“امشي للأمام،” أمرها صوت خشن. شعرت بيد تدفعها برفق ولكن بحزم.
نظر الحارسان إلى بعضهما البعض بارتباك، ثم اقترب أحدهما منها. “اصمتي!”
سمعت صوت ديفيد وهاريسون يتحركان بجانبها. كانوا جميعاً في نفس الوضع – مقيدي الأيدي، معصوبي الأعين، يقادون إلى مكان مجهول.
“روبرت، هل أنت بخير؟” سألت إيلينا بقلق.
بعد المشي لمسافة قصيرة، سمعت صوت باب يُفتح، وشعرت بتغير في الهواء. كانوا الآن في الداخل، في مكان بارد ورطب. استمروا في المشي لبضع دقائق أخرى، ثم توقفوا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وهل تعرف الآن لماذا كانت مخطئة في خوفها منك؟” سألت إيلينا، محاولة استغلال حالة الارتباك التي كان فيها.
“اجلسوا،” أمر نفس الصوت.
“نحن بخير،” قال هاريسون. “فقط متعبون ومرهقون.”
دفعت إيلينا للجلوس على ما بدا أنه كرسي معدني. سمعت أصوات ديفيد وهاريسون وهما يجلسان أيضاً. ثم، فجأة، أُزيل الكيس الأسود عن رأسها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقاوم ستيرلينغ عندما وضع أحد العملاء الأصفاد في يديه. بدلاً من ذلك، نظر إلى إيلينا.
استغرق الأمر لحظة حتى تتكيف عيناها مع الضوء. كانوا في غرفة كبيرة تشبه المستودع، مع جدران خرسانية وسقف عالٍ. كانت هناك أجهزة كمبيوتر ومعدات طبية متطورة في أحد جوانب الغرفة، وفي الوسط، كانت هناك ثلاثة كراسي معدنية – واحد لكل منهم.
عاد التعبير القاسي إلى وجه ستيرلينغ. “أنت لا تفهم. لا أحد منكم يفهم. هذا ليس عن السرقة. إنه عن البقاء. عن تجاوز حدود الجسد البشري الضعيف.”
نظرت إيلينا إلى جانبها لترى ديفيد وهاريسون. كان ديفيد يبدو خائفاً ولكن مصمماً، بينما كان هاريسون شاحب الوجه ولكن مستيقظاً تماماً. كانت أيديهم مقيدة إلى الكراسي، تماماً مثلها.
“امشي للأمام،” أمرها صوت خشن. شعرت بيد تدفعها برفق ولكن بحزم.
أمامهم، جالساً على كرسي مريح، كان مايكل ستيرلينغ. كان يرتدي بدلة رمادية أنيقة، وكان يبدو هادئاً ومسيطراً، لكن إيلينا لاحظت شيئاً غريباً في عينيه – نظرة مشوشة، كما لو كان يرى شيئاً غير موجود.
“انتظري!” قال ستيرلينغ، صوته مليء بالخوف الحقيقي للمرة الأولى. “دعينا نتحدث عن هذا. يمكننا التوصل إلى اتفاق.”
“السيدة كوفاكس، السيد كوفاكس، الدكتور هاريسون. أهلاً بكم في منشأتي البديلة،” قال ستيرلينغ بابتسامة باردة. “آسف على طريقة إحضاركم إلى هنا، لكن لم يكن لدي خيار بعد أن ذهبتم إلى السلطات.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ضحك ستيرلينغ ضحكة مريرة. “خطأ؟ كيف يمكن أن يكون خطأً السعي لتجاوز الموت نفسه؟ البشر يموتون، روبرت. يموتون كل يوم، ومعهم تموت عقولهم، أفكارهم، ذكرياتهم. كل تلك المعرفة، كل تلك الخبرة، تختفي إلى الأبد. أنا أحاول إنقاذ ذلك.”
“أين نحن؟” سألت إيلينا.
“امشي للأمام،” أمرها صوت خشن. شعرت بيد تدفعها برفق ولكن بحزم.
“في مكان آمن. مكان لا يمكن لأصدقائكم في وكالة الأمن السيبراني العثور عليه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقدم رجلان وبدآ في فك قيود هاريسون من الكرسي. كان هاريسون يقاوم، لكنه كان ضعيفاً جداً بعد الصدمة الكهربائية التي تعرض لها.
“ماذا تريد منا، ستيرلينغ؟” سأل هاريسون، صوته أقوى مما توقعت إيلينا.
“نحن بخير،” قال هاريسون. “فقط متعبون ومرهقون.”
نظر ستيرلينغ إلى هاريسون، وللحظة، بدا وكأنه لم يتعرف عليه. ثم اختفت النظرة المشوشة، وعادت ابتسامته الباردة.
تغير وجه ستيرلينغ للحظة، وظهر غضب سريع في عينيه. “نعم، تقنية مثيرة للإعجاب. لم أكن أعرف أنك تعمل على شيء كهذا. لكنها ليست مثالية، كما ترى. أنا لا زلت أعمل. لا زلت أفكر. وأنا أتكيف.”
“ما أريده دائماً، روبرت. المعرفة. التقدم. الخلود.” أخرج القلادة من جيبه وأمسكها أمامهم. “وأريد أن أفهم هذه القلادة الرائعة التي صنعتها.”
“إيلين؟” سأل ديفيد.
“لقد رأيت ما فعلته بك،” قال هاريسون. “البرنامج الواقي. إنه يمنعك من الوصول إلى ذكرياتك الخاصة، أليس كذلك؟”
نظر الحارسان إلى بعضهما البعض بارتباك، ثم اقترب أحدهما منها. “اصمتي!”
تغير وجه ستيرلينغ للحظة، وظهر غضب سريع في عينيه. “نعم، تقنية مثيرة للإعجاب. لم أكن أعرف أنك تعمل على شيء كهذا. لكنها ليست مثالية، كما ترى. أنا لا زلت أعمل. لا زلت أفكر. وأنا أتكيف.”
نظر إليها ستيرلينغ بفضول. “نعم، أراها. ليس بوضوح دائماً، لكنها تأتي في ومضات. ذكريات عن العمل في المختبر، عن اكتشاف مشروع فينيكس، عنك وعن أخيك عندما كنتما صغيرين.” توقف للحظة. “وعني. كيف كانت تخشاني. كيف كانت تعرف ما كنت أخطط له.”
“وماذا عن ذكريات والدتي؟” سألت إيلينا. “هل تراها أيضاً؟”
أمامهم، جالساً على كرسي مريح، كان مايكل ستيرلينغ. كان يرتدي بدلة رمادية أنيقة، وكان يبدو هادئاً ومسيطراً، لكن إيلينا لاحظت شيئاً غريباً في عينيه – نظرة مشوشة، كما لو كان يرى شيئاً غير موجود.
نظر إليها ستيرلينغ بفضول. “نعم، أراها. ليس بوضوح دائماً، لكنها تأتي في ومضات. ذكريات عن العمل في المختبر، عن اكتشاف مشروع فينيكس، عنك وعن أخيك عندما كنتما صغيرين.” توقف للحظة. “وعني. كيف كانت تخشاني. كيف كانت تعرف ما كنت أخطط له.”
أومأ ديفيد برأسه قليلاً، مفهماً الخطة.
“وهل تعرف الآن لماذا كانت مخطئة في خوفها منك؟” سألت إيلينا، محاولة استغلال حالة الارتباك التي كان فيها.
بينما كان رجال ستيرلينغ يسحبون هاريسون بعيداً، نظر إلى إيلينا وديفيد. “سأعود لكما قريباً. استمتعا بالوقت المتبقي لكما معاً.”
بدا ستيرلينغ مرتبكاً للحظة. “مخطئة؟ لا، لم تكن مخطئة. كنت سأقتلها. كنت مضطراً لذلك. كانت ستدمر كل شيء.”
بدا ستيرلينغ مرتبكاً للحظة. “مخطئة؟ لا، لم تكن مخطئة. كنت سأقتلها. كنت مضطراً لذلك. كانت ستدمر كل شيء.”
“وهل كان يستحق الأمر؟” سألت إيلينا. “قتل امرأة بريئة من أجل مشروعك؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لم ينته. لقد عملنا كثيراً، وضحينا بالكثير. لن أدعك تدمر كل شيء الآن.”
“بريئة؟” ضحك ستيرلينغ. “كاثرين لم تكن بريئة. كانت تعرف المخاطر عندما انضمت إلى المشروع. كانت تعرف أننا كنا نتعامل مع قوى لم يفهمها أحد تماماً.”
طارت القلادة عبر الهواء، والحارسان يحاولان اعتراضها. لكن بطريقة ما، هبطت في حجر إيلينا. بسرعة، أمسكت بها بين يديها.
فجأة، توقف ستيرلينغ وأغمض عينيه، كما لو كان يعاني من صداع شديد. عندما فتحهما مرة أخرى، كان هناك تعبير مختلف على وجهه – أكثر ليناً، أكثر حزناً.
“ربما هذا ما تستحقه،” قالت إيلينا. “بعد كل ما فعلته.”
“لم أكن أريد أن تتأذى،” قال بصوت مختلف تماماً. “كنت أحترمها كعالمة. لكنها كانت ستوقف المشروع. كانت ستمنعني من تحقيق حلمي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأت تتظاهر بالاختناق والسعال، محاولة جعل الأمر يبدو واقعياً قدر الإمكان. اقترب الحارس أكثر، غير متأكد مما يجب فعله.
أدركت إيلينا أن ذكريات والدتها كانت تؤثر على ستيرلينغ أكثر مما كان يعترف به. كان هناك صراع داخله – بين شخصيته الحقيقية وتأثير ذكريات كاثرين.
نظر ستيرلينغ إلى هاريسون، وللحظة، بدا وكأنه لم يتعرف عليه. ثم اختفت النظرة المشوشة، وعادت ابتسامته الباردة.
“وما هو حلمك بالضبط، ستيرلينغ؟” سأل ديفيد، متدخلاً للمرة الأولى. “استبدال وعي الناس بوعيك؟ سرقة أجسادهم؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس في البداية،” قال ستيرلينغ، محاولاً تبرير نفسه. “في البداية، كنت فقط مهتماً بدراسة تأثير استخراج الذكريات عليك. لكن ثم، عندما رأيت مدى تشابهك معها، وكيف كنت مستعدة لبيع ذكرياتك… بدأت أفكر في الاحتمالات.”
عاد التعبير القاسي إلى وجه ستيرلينغ. “أنت لا تفهم. لا أحد منكم يفهم. هذا ليس عن السرقة. إنه عن البقاء. عن تجاوز حدود الجسد البشري الضعيف.”
“ماذا سنفعل الآن؟” همس ديفيد، صوته مليء بالخوف.
“لكنك تفعل ذلك على حساب الآخرين،” قالت إيلينا. “أنت تأخذ ذكريات الناس، وتترك فراغاً مكانها. ثم تستخدم هذا الفراغ لزرع وعيك.”
بدأوا جميعاً في البحث عنها، لكن القلادة كانت قد اختفت تماماً. كان من المستحيل معرفة ما إذا كان أحد رجال ستيرلينغ قد أخذها، أو ما إذا كانت قد سقطت ببساطة وتدحرجت بعيداً في الفوضى.
“تضحيات ضرورية للتقدم،” قال ستيرلينغ بنبرة آلية، كما لو كان يكرر عبارة قالها مراراً وتكراراً لنفسه.
أومأ ديفيد برأسه، متفهماً. “وماذا عنك؟ هل ستستعيدين ذكرياتك التي بعتها؟”
“هل هذا ما قلته لنفسك عندما قتلت والدتي؟” سألت إيلينا، شاعرة بالغضب يتصاعد داخلها. “تضحية ضرورية؟”
“سنأخذكم إلى مكان آمن للراحة والتعافي. ثم، عندما تكونون مستعدين، سنحتاج إلى أخذ إفاداتكم الرسمية عما حدث.”
للحظة، بدا ستيرلينغ مصدوماً، كما لو أنها صفعته. ثم تغير تعبيره مرة أخرى، وبدا حزيناً بشكل غريب.
نظرت إيلينا إلى ديفيد مرة أخرى، غير متأكدة مما يجب فعله. كان هناك شيء في صوت ستيرلينغ، في عينيه، جعلها تعتقد أنه كان صادقاً. ربما كانت ذكريات والدتها قد أثرت عليه أكثر مما كان يعتقد.
“لم أكن أريد قتلها،” قال بصوت منخفض. “كنت أريد فقط إيقافها. لكن لم يكن هناك طريقة أخرى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، لم ينته. لقد عملنا كثيراً، وضحينا بالكثير. لن أدعك تدمر كل شيء الآن.”
“كان هناك طريق آخر،” قال هاريسون. “كان يمكنك التوقف. كان يمكنك الاعتراف بأن ما كنت تفعله كان خطأً.”
“لن تنجح،” قال هاريسون. “البرنامج الواقي سيمنعك من الوصول الكامل إلى الذكريات. وحتى لو استطعت، فلن تتمكن من نقل وعي كامل بهذه الطريقة. هناك أجزاء من الوعي لا يمكن تخزينها رقمياً.”
ضحك ستيرلينغ ضحكة مريرة. “خطأ؟ كيف يمكن أن يكون خطأً السعي لتجاوز الموت نفسه؟ البشر يموتون، روبرت. يموتون كل يوم، ومعهم تموت عقولهم، أفكارهم، ذكرياتهم. كل تلك المعرفة، كل تلك الخبرة، تختفي إلى الأبد. أنا أحاول إنقاذ ذلك.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي بدا متشككاً مثلها تماماً. “لماذا نثق بك؟”
“لا، أنت تحاول إنقاذ نفسك فقط،” قالت إيلينا. “أنت خائف من الموت، لذلك أنت على استعداد لتدمير حياة الآخرين من أجل البقاء.”
“حسناً،” قالت أخيراً. “لكن أولاً، أطلق سراح الدكتور هاريسون وأحضره إلى هنا.”
نظر إليها ستيرلينغ بغضب. “أنت لا تعرفين شيئاً عني.”
“وماذا عن القلادة؟ هل تعتقدين أننا سنجدها؟”
“لكن والدتي كانت تعرف،” قالت إيلينا. “وأنت الآن ترى ذكرياتها. أنت تعرف ما كانت تفكر فيه، ما كانت تشعر به. أنت تعرف أنها كانت محقة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ابتسم ديفيد وأمسك بيدها. “أنت تبدين مثل ماما عندما تتحدثين هكذا.”
بدا ستيرلينغ مرتبكاً مرة أخرى، وأغمض عينيه كما لو كان يحاول منع الصور من الظهور في ذهنه. عندما فتحهما، كان هناك تعبير مختلف تماماً – تعبير من الألم والندم.
“لم أكن أريد قتلها،” قال بصوت منخفض. “كنت أريد فقط إيقافها. لكن لم يكن هناك طريقة أخرى.”
“كانت تعرف أنني كنت أعاني،” قال بصوت مختلف. “كانت تعرف عن زوجتي، عن مرضها، عن وفاتها. كانت تعرف أنني بدأت كل هذا بسبب إيلين.”
عندما كانوا جميعاً أحراراً، وقفوا بحذر، غير متأكدين مما سيحدث بعد ذلك.
“إيلين؟” سأل ديفيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم يقاوم ستيرلينغ عندما وضع أحد العملاء الأصفاد في يديه. بدلاً من ذلك، نظر إلى إيلينا.
“زوجتي،” أجاب ستيرلينغ، وكأنه يتذكر شيئاً نسيه منذ فترة طويلة. “ماتت قبل عشر سنوات. مرض عصبي نادر. شاهدتها تفقد ذكرياتها، شخصيتها، كل ما جعلها هي. في النهاية، كانت مجرد قشرة فارغة. وعدتها أنني سأجد طريقة لإعادتها. لإنقاذ وعيها.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كانت تعرف أنني كنت أعاني،” قال بصوت مختلف. “كانت تعرف عن زوجتي، عن مرضها، عن وفاتها. كانت تعرف أنني بدأت كل هذا بسبب إيلين.”
“لهذا بدأت مشروع ميموري إكس،” قال هاريسون، مدركاً الحقيقة فجأة. “لم يكن عن الخلود لنفسك. كان عن إعادة زوجتك.”
بعد ما بدا وكأنه ساعات من القيادة، توقفت السيارة أخيراً. سمعت إيلينا أصوات أبواب تُفتح، ثم شعرت بيد قوية تسحبها من السيارة. كان الكيس الأسود لا يزال على رأسها، مما جعل من المستحيل معرفة أين كانت.
أومأ ستيرلينغ برأسه ببطء. “في البداية، نعم. أردت تطوير تقنية يمكنها استخراج الذكريات وتخزينها، ثم إعادة زرعها. كنت آمل أن أتمكن من استعادة بعض ذكريات إيلين، على الأقل. لكن ثم أدركت أن هناك إمكانية أكبر بكثير.”
أومأ ديفيد برأسه، متفهماً. “وماذا عنك؟ هل ستستعيدين ذكرياتك التي بعتها؟”
“مشروع فينيكس،” قالت إيلينا.
عندما وصل ديفيد إلى الطاولة، استدار قليلاً حتى تمكنت يداه المقيدتان من الوصول إلى حافة الطاولة. بحركة سريعة، دفع القلادة، التي سقطت في حجره.
“نعم. إذا استطعت نقل الوعي الكامل من شخص إلى آخر، فيمكنني إعادة إيلين إلى الحياة. كل ما كنت أحتاجه هو جسد مناسب وطريقة لزرع وعيها فيه.”
أخرج هاتفاً من جيبه وبدأ في الاتصال. لكن قبل أن يتمكن من إكمال المكالمة، حدث شيء غير متوقع.
“وهذا هو سبب اهتمامك بي،” قالت إيلينا، مدركة الحقيقة المروعة. “أنا أشبه زوجتك. أنت تريد استخدام جسدي لها.”
“كان هناك طريق آخر،” قال هاريسون. “كان يمكنك التوقف. كان يمكنك الاعتراف بأن ما كنت تفعله كان خطأً.”
نظر إليها ستيرلينغ بنظرة غريبة – مزيج من الحزن والرغبة والذنب. “أنت تشبهينها كثيراً. نفس الشعر، نفس العينين، نفس الروح القوية. عندما رأيتك لأول مرة، اعتقدت… اعتقدت أنها قد تكون عادت بطريقة ما.”
“ستيرلينغ، لا تفعل هذا،” توسلت إيلينا. “أنت تعرف أنه خطأ. أنت ترى ذلك في ذكريات والدتي.”
شعرت إيلينا بالاشمئزاز. “لهذا السبب دعوتني للمشاركة في برنامجك البحثي. كنت تخطط لاستخدامي كوعاء لزوجتك الميتة.”
فجأة، توقف ستيرلينغ وأغمض عينيه، كما لو كان يعاني من صداع شديد. عندما فتحهما مرة أخرى، كان هناك تعبير مختلف على وجهه – أكثر ليناً، أكثر حزناً.
“ليس في البداية،” قال ستيرلينغ، محاولاً تبرير نفسه. “في البداية، كنت فقط مهتماً بدراسة تأثير استخراج الذكريات عليك. لكن ثم، عندما رأيت مدى تشابهك معها، وكيف كنت مستعدة لبيع ذكرياتك… بدأت أفكر في الاحتمالات.”
نظرت إيلينا إلى ديفيد مرة أخرى، غير متأكدة مما يجب فعله. كان هناك شيء في صوت ستيرلينغ، في عينيه، جعلها تعتقد أنه كان صادقاً. ربما كانت ذكريات والدتها قد أثرت عليه أكثر مما كان يعتقد.
“أنت مريض،” قال ديفيد بغضب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي بدا متشككاً مثلها تماماً. “لماذا نثق بك؟”
تجاهله ستيرلينغ، عيناه لا تزالان مثبتتين على إيلينا. “لكن الآن، مع هذه القلادة، لدي شيء أفضل. ذكريات كاثرين. يمكنني دراستها، فهمها، استخدامها لتحسين تقنيتي.”
لكن لم يكن ستيرلينغ هو من سقط. كان كروز، الذي انهار على الأرض، دم يتدفق من صدره.
“لن تنجح،” قال هاريسون. “البرنامج الواقي سيمنعك من الوصول الكامل إلى الذكريات. وحتى لو استطعت، فلن تتمكن من نقل وعي كامل بهذه الطريقة. هناك أجزاء من الوعي لا يمكن تخزينها رقمياً.”
“وهذا هو سبب اهتمامك بي،” قالت إيلينا، مدركة الحقيقة المروعة. “أنا أشبه زوجتك. أنت تريد استخدام جسدي لها.”
“أنت مخطئ،” قال ستيرلينغ بثقة. “لقد تقدمت تجاربي كثيراً منذ أن تركت المعهد. لدي الآن نموذج أولي جديد لجهاز نقل الوعي. وسأختبره عليكم.”
__________________________________________________
شعرت إيلينا بالخوف يتجمد في عروقها. “ماذا تعني؟”
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “أعني أنني سأستخدم الدكتور هاريسون لاختبار الجهاز. سأستخرج وعيه الكامل وأخزنه. ثم، إذا نجحت العملية، سأزرع وعي إيلين في جسدك.”
“لا، أنا حقاً لست على ما يرام. أشعر بدوار شديد. أعتقد أن هناك شيئاً خطأ.”
“لا!” صرخ ديفيد. “لن تفعل ذلك!”
“أن إيلين رحلت. وأنه مهما فعلت، لا يمكنني إعادتها. وأن محاولة القيام بذلك على حساب الآخرين كانت خطأً فادحاً.”
“ليس لديك خيار،” قال ستيرلينغ. “لا أحد منكم لديه خيار.”
نظرت إيلينا حولها، تبحث عن أي شيء يمكن أن يساعدهما على الهروب. كانت القيود محكمة، والحراس يراقبانهما عن كثب. لكن كان هناك شيء واحد لاحظته – القلادة. كان ستيرلينغ قد تركها على طاولة قريبة عندما غادر.
أشار ستيرلينغ إلى رجاله، الذين كانوا يقفون بصمت في الخلفية. “خذوا الدكتور هاريسون إلى غرفة العمليات. وأحضروا الجهاز.”
“وهذا هو سبب اهتمامك بي،” قالت إيلينا، مدركة الحقيقة المروعة. “أنا أشبه زوجتك. أنت تريد استخدام جسدي لها.”
تقدم رجلان وبدآ في فك قيود هاريسون من الكرسي. كان هاريسون يقاوم، لكنه كان ضعيفاً جداً بعد الصدمة الكهربائية التي تعرض لها.
“كانت هنا منذ لحظة،” قالت، مشيرة إلى المكان الذي كانت فيه آخر مرة.
“ستيرلينغ، لا تفعل هذا،” توسلت إيلينا. “أنت تعرف أنه خطأ. أنت ترى ذلك في ذكريات والدتي.”
“كان هناك طريق آخر،” قال هاريسون. “كان يمكنك التوقف. كان يمكنك الاعتراف بأن ما كنت تفعله كان خطأً.”
توقف ستيرلينغ للحظة، وبدا مرتبكاً مرة أخرى. ثم هز رأسه، كما لو كان يحاول طرد أفكار غير مرغوب فيها.
“هل هذا يشمل والدتنا؟” سأل ديفيد.
“لا، هذا ضروري. هذا هو السبيل الوحيد.”
بينما كانت السيارة تبتعد، نظرت إيلينا إلى الأفق. كان المستقبل غير مؤكد، لكنها كانت تعلم شيئاً واحداً – كانت حرة الآن. حرة من ستيرلينغ، حرة من الخوف، وحرة لتختار طريقها الخاص.
بينما كان رجال ستيرلينغ يسحبون هاريسون بعيداً، نظر إلى إيلينا وديفيد. “سأعود لكما قريباً. استمتعا بالوقت المتبقي لكما معاً.”
“هل الجميع بخير؟” سأل موريس، متقدماً إلى الغرفة.
غادر ستيرلينغ الغرفة، تاركاً إيلينا وديفيد وحدهما مع حارسين.
“روبرت، هل أنت بخير؟” سألت إيلينا بقلق.
“ماذا سنفعل الآن؟” همس ديفيد، صوته مليء بالخوف.
ثم رأى القلادة في يدي إيلينا، وتجمد. “لا، لا تفعلي ذلك.”
نظرت إيلينا حولها، تبحث عن أي شيء يمكن أن يساعدهما على الهروب. كانت القيود محكمة، والحراس يراقبانهما عن كثب. لكن كان هناك شيء واحد لاحظته – القلادة. كان ستيرلينغ قد تركها على طاولة قريبة عندما غادر.
تجاهله ستيرلينغ، عيناه لا تزالان مثبتتين على إيلينا. “لكن الآن، مع هذه القلادة، لدي شيء أفضل. ذكريات كاثرين. يمكنني دراستها، فهمها، استخدامها لتحسين تقنيتي.”
“القلادة،” همست. “إذا استطعنا الوصول إليها، فقد نتمكن من استخدامها ضد ستيرلينغ مرة أخرى.”
“كان هناك طريق آخر،” قال هاريسون. “كان يمكنك التوقف. كان يمكنك الاعتراف بأن ما كنت تفعله كان خطأً.”
“لكن كيف؟ نحن مقيدون.”
“سأطلق سراحكم. جميعكم. وسأوقف مشروع فينيكس. فقط… فقط لا تستخدمي القلادة علي مرة أخرى.”
فكرت إيلينا للحظة. “أحتاج إلى تشتيت انتباه الحراس. عندما أفعل ذلك، حاول تحريك كرسيك نحو الطاولة.”
“إيلين؟” سأل ديفيد.
أومأ ديفيد برأسه قليلاً، مفهماً الخطة.
بينما كانت السيارة تبتعد، نظرت إيلينا إلى الأفق. كان المستقبل غير مؤكد، لكنها كانت تعلم شيئاً واحداً – كانت حرة الآن. حرة من ستيرلينغ، حرة من الخوف، وحرة لتختار طريقها الخاص.
أخذت إيلينا نفساً عميقاً، ثم بدأت في الصراخ. “مساعدة! أنا لا أشعر بخير! أعتقد أنني سأتقيأ!”
عندما كانوا جميعاً أحراراً، وقفوا بحذر، غير متأكدين مما سيحدث بعد ذلك.
نظر الحارسان إلى بعضهما البعض بارتباك، ثم اقترب أحدهما منها. “اصمتي!”
بعد المشي لمسافة قصيرة، سمعت صوت باب يُفتح، وشعرت بتغير في الهواء. كانوا الآن في الداخل، في مكان بارد ورطب. استمروا في المشي لبضع دقائق أخرى، ثم توقفوا.
“لا، أنا حقاً لست على ما يرام. أشعر بدوار شديد. أعتقد أن هناك شيئاً خطأ.”
“هل هذا يشمل والدتنا؟” سأل ديفيد.
بدأت تتظاهر بالاختناق والسعال، محاولة جعل الأمر يبدو واقعياً قدر الإمكان. اقترب الحارس أكثر، غير متأكد مما يجب فعله.
الفصل السادس: المواجهة
في هذه الأثناء، كان ديفيد يحرك كرسيه ببطء نحو الطاولة، محاولاً عدم إصدار أي ضجيج. كان الحارس الثاني مشغولاً بمراقبة زميله وإيلينا، ولم يلاحظ ما كان ديفيد يفعله.
“ماذا سنفعل الآن؟” همس ديفيد، صوته مليء بالخوف.
عندما وصل ديفيد إلى الطاولة، استدار قليلاً حتى تمكنت يداه المقيدتان من الوصول إلى حافة الطاولة. بحركة سريعة، دفع القلادة، التي سقطت في حجره.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيلي، التقطيها!” صاح، رامياً القلادة نحوها.
“ماذا تفعل؟” صاح الحارس الثاني، ملاحظاً أخيراً ما كان يحدث.
“وماذا عن القلادة؟ هل تعتقدين أننا سنجدها؟”
لكن كان الأوان قد فات. كان ديفيد قد أمسك بالقلادة بين يديه المقيدتين.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنا آسف حقاً،” قال ستيرلينغ، صوته منخفض ومليء بالندم. “لم أكن أدرك مدى الألم الذي كنت أسببه. كنت أرى فقط هدفي، وليس الثمن الذي كان الآخرون يدفعونه.”
“إيلي، التقطيها!” صاح، رامياً القلادة نحوها.
“وماذا عن القلادة؟ هل تعتقدين أننا سنجدها؟”
طارت القلادة عبر الهواء، والحارسان يحاولان اعتراضها. لكن بطريقة ما، هبطت في حجر إيلينا. بسرعة، أمسكت بها بين يديها.
أومأ ستيرلينغ برأسه واستدار نحو أحد الحراس. “اذهب وأحضر الدكتور هاريسون. الآن.”
في تلك اللحظة، عاد ستيرلينغ إلى الغرفة. “ما الذي يحدث هنا؟” سأل بغضب.
“أنا آسف،” قال بصدق. “آمل أن تجدي طريقة للمضي قدماً بعد كل هذا.”
ثم رأى القلادة في يدي إيلينا، وتجمد. “لا، لا تفعلي ذلك.”
“وماذا عن ستيرلينغ؟” سأل ديفيد.
“لماذا لا؟” سألت إيلينا بتحدٍ. “هل أنت خائف مما قد تفعله بك مرة أخرى؟”
“أي نوع من الاتفاق؟” سألت إيلينا، غير مصدقة أنه كان يحاول التفاوض الآن.
“أنت لا تفهمين. البرنامج الواقي يمكن أن يسبب ضرراً دائماً إذا تم تنشيطه مرة ثانية خلال فترة قصيرة. يمكن أن يمحو ذكرياتي تماماً.”
“وهذا هو سبب اهتمامك بي،” قالت إيلينا، مدركة الحقيقة المروعة. “أنا أشبه زوجتك. أنت تريد استخدام جسدي لها.”
“ربما هذا ما تستحقه،” قالت إيلينا. “بعد كل ما فعلته.”
“هل هذا يشمل والدتنا؟” سأل ديفيد.
“انتظري!” قال ستيرلينغ، صوته مليء بالخوف الحقيقي للمرة الأولى. “دعينا نتحدث عن هذا. يمكننا التوصل إلى اتفاق.”
أومأ ستيرلينغ برأسه ببطء. “نعم. خاصة والدتكما. كانت امرأة رائعة، عالمة موهوبة. لم تستحق ما حدث لها.”
“أي نوع من الاتفاق؟” سألت إيلينا، غير مصدقة أنه كان يحاول التفاوض الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنبحث عنها،” وعد موريس. “لكن الآن، دعونا نخرجكم من هنا.”
“سأطلق سراحكم. جميعكم. وسأوقف مشروع فينيكس. فقط… فقط لا تستخدمي القلادة علي مرة أخرى.”
تجاهله ستيرلينغ، عيناه لا تزالان مثبتتين على إيلينا. “لكن الآن، مع هذه القلادة، لدي شيء أفضل. ذكريات كاثرين. يمكنني دراستها، فهمها، استخدامها لتحسين تقنيتي.”
نظرت إيلينا إلى ديفيد، الذي بدا متشككاً مثلها تماماً. “لماذا نثق بك؟”
“هل هذا ما قلته لنفسك عندما قتلت والدتي؟” سألت إيلينا، شاعرة بالغضب يتصاعد داخلها. “تضحية ضرورية؟”
“لأنني… لأنني أرى الآن ما كانت كاثرين تراه. أرى الخطأ في ما كنت أفعله.” بدا ستيرلينغ صادقاً بشكل مدهش، عيناه مليئتان بالندم الحقيقي. “لقد فقدت طريقي. كنت مهووساً بفكرة إعادة إيلين، لدرجة أنني كنت على استعداد لفعل أي شيء. لكن ذكريات كاثرين… لقد أظهرت لي الحقيقة.”
“في مكان آمن. مكان لا يمكن لأصدقائكم في وكالة الأمن السيبراني العثور عليه.”
“وما هي الحقيقة؟” سألت إيلينا.
غادر الحارس الغرفة، تاركاً ستيرلينغ والحارس الآخر مع إيلينا وديفيد.
“أن إيلين رحلت. وأنه مهما فعلت، لا يمكنني إعادتها. وأن محاولة القيام بذلك على حساب الآخرين كانت خطأً فادحاً.”
“ستيرلينغ، لا تفعل هذا،” توسلت إيلينا. “أنت تعرف أنه خطأ. أنت ترى ذلك في ذكريات والدتي.”
كانت إيلينا تريد أن تصدقه، لكنها كانت لا تزال متشككة. “كيف نعرف أنك لا تكذب فقط لإنقاذ نفسك؟”
تجاهله ستيرلينغ، عيناه لا تزالان مثبتتين على إيلينا. “لكن الآن، مع هذه القلادة، لدي شيء أفضل. ذكريات كاثرين. يمكنني دراستها، فهمها، استخدامها لتحسين تقنيتي.”
“لا يمكنك معرفة ذلك،” اعترف ستيرلينغ. “لكنني سأثبت لك. سأطلق سراحكم الآن، وسأسلم نفسي للسلطات. سأعترف بكل شيء.”
“لماذا لا؟” سألت إيلينا بتحدٍ. “هل أنت خائف مما قد تفعله بك مرة أخرى؟”
نظرت إيلينا إلى ديفيد مرة أخرى، غير متأكدة مما يجب فعله. كان هناك شيء في صوت ستيرلينغ، في عينيه، جعلها تعتقد أنه كان صادقاً. ربما كانت ذكريات والدتها قد أثرت عليه أكثر مما كان يعتقد.
“وما هو حلمك بالضبط، ستيرلينغ؟” سأل ديفيد، متدخلاً للمرة الأولى. “استبدال وعي الناس بوعيك؟ سرقة أجسادهم؟”
“حسناً،” قالت أخيراً. “لكن أولاً، أطلق سراح الدكتور هاريسون وأحضره إلى هنا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مكان ما، في صندوق صغير في مكتب مهجور، كانت القلادة تستلقي، كريستالها الأزرق يتوهج بشكل خافت في الظلام. وبداخلها، كانت ذكريات كاثرين كوفاكس تنتظر – تنتظر اليوم الذي قد تُكتشف فيه مرة أخرى، وتُروى قصتها من جديد.
أومأ ستيرلينغ برأسه واستدار نحو أحد الحراس. “اذهب وأحضر الدكتور هاريسون. الآن.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “تضحيات ضرورية للتقدم،” قال ستيرلينغ بنبرة آلية، كما لو كان يكرر عبارة قالها مراراً وتكراراً لنفسه.
غادر الحارس الغرفة، تاركاً ستيرلينغ والحارس الآخر مع إيلينا وديفيد.
“أنت مخطئ،” قال ستيرلينغ بثقة. “لقد تقدمت تجاربي كثيراً منذ أن تركت المعهد. لدي الآن نموذج أولي جديد لجهاز نقل الوعي. وسأختبره عليكم.”
“أنا آسف حقاً،” قال ستيرلينغ، صوته منخفض ومليء بالندم. “لم أكن أدرك مدى الألم الذي كنت أسببه. كنت أرى فقط هدفي، وليس الثمن الذي كان الآخرون يدفعونه.”
“هل أنتم بخير حقاً؟ هل تحتاجون إلى رعاية طبية؟”
“هل هذا يشمل والدتنا؟” سأل ديفيد.
نظر إليها ستيرلينغ بغضب. “أنت لا تعرفين شيئاً عني.”
أومأ ستيرلينغ برأسه ببطء. “نعم. خاصة والدتكما. كانت امرأة رائعة، عالمة موهوبة. لم تستحق ما حدث لها.”
ابتسمت إيلينا أيضاً، شاعرة بالدفء رغم كل ما مروا به. “آمل ذلك. آمل أن أكون قوية مثلها.”
قبل أن تتمكن إيلينا من الرد، عاد الحارس مع هاريسون. كان هاريسون يبدو متعباً ولكن غير مصاب. أجلسه الحارس على كرسيه مرة أخرى.
“أنت مخطئ،” قال ستيرلينغ بثقة. “لقد تقدمت تجاربي كثيراً منذ أن تركت المعهد. لدي الآن نموذج أولي جديد لجهاز نقل الوعي. وسأختبره عليكم.”
“روبرت، هل أنت بخير؟” سألت إيلينا بقلق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إيلي، التقطيها!” صاح، رامياً القلادة نحوها.
أومأ هاريسون برأسه. “نعم، أنا بخير. لم يبدأوا التجربة بعد.”
طارت القلادة عبر الهواء، والحارسان يحاولان اعتراضها. لكن بطريقة ما، هبطت في حجر إيلينا. بسرعة، أمسكت بها بين يديها.
“ولن يبدأوا،” قال ستيرلينغ. “لقد انتهى كل هذا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اجلسوا،” أمر نفس الصوت.
نظر هاريسون إلى ستيرلينغ بشك. “ماذا تعني؟”
رفع كروز المسدس وصوبه نحو رأس ستيرلينغ. كانت إيلينا على وشك الصراخ عندما سمعت صوت طلقة.
“أعني أنني سأطلق سراحكم جميعاً. وسأوقف مشروع فينيكس. وسأسلم نفسي للسلطات.”
شعرت إيلينا بالاشمئزاز. “لهذا السبب دعوتني للمشاركة في برنامجك البحثي. كنت تخطط لاستخدامي كوعاء لزوجتك الميتة.”
بدا هاريسون مندهشاً. “ما الذي غير رأيك؟”
“هل الجميع بخير؟” سأل موريس، متقدماً إلى الغرفة.
نظر ستيرلينغ إلى القلادة في يدي إيلينا. “ذكريات كاثرين. لقد أظهرت لي الحقيقة. وأدركت أنني كنت مخطئاً طوال الوقت.”
بعد المشي لمسافة قصيرة، سمعت صوت باب يُفتح، وشعرت بتغير في الهواء. كانوا الآن في الداخل، في مكان بارد ورطب. استمروا في المشي لبضع دقائق أخرى، ثم توقفوا.
أشار ستيرلينغ إلى الحارس. “أطلق سراحهم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أكن أريد أن تتأذى،” قال بصوت مختلف تماماً. “كنت أحترمها كعالمة. لكنها كانت ستوقف المشروع. كانت ستمنعني من تحقيق حلمي.”
تردد الحارس للحظة، ثم اقترب وبدأ في فك قيود إيلينا. بمجرد أن تحررت، أعطته القلادة وطلبت منه فك قيود ديفيد وهاريسون.
تجاهله ستيرلينغ، عيناه لا تزالان مثبتتين على إيلينا. “لكن الآن، مع هذه القلادة، لدي شيء أفضل. ذكريات كاثرين. يمكنني دراستها، فهمها، استخدامها لتحسين تقنيتي.”
عندما كانوا جميعاً أحراراً، وقفوا بحذر، غير متأكدين مما سيحدث بعد ذلك.
نظر موريس حوله. “أين هي؟”
“والآن؟” سألت إيلينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com غادر ستيرلينغ الغرفة، تاركاً إيلينا وديفيد وحدهما مع حارسين.
“الآن، سنتصل بالدكتور موريس في وكالة الأمن السيبراني،” قال ستيرلينغ. “سأخبره أين نحن وأنني مستعد للاستسلام.”
“لا، هذا ضروري. هذا هو السبيل الوحيد.”
أخرج هاتفاً من جيبه وبدأ في الاتصال. لكن قبل أن يتمكن من إكمال المكالمة، حدث شيء غير متوقع.
“حسناً،” قالت أخيراً. “لكن أولاً، أطلق سراح الدكتور هاريسون وأحضره إلى هنا.”
دخل فيكتور كروز، رئيس الأمن في شركة ميموريكس، الغرفة بسرعة. كان يحمل مسدساً، وكان يبدو غاضباً.
“القلادة،” همست. “إذا استطعنا الوصول إليها، فقد نتمكن من استخدامها ضد ستيرلينغ مرة أخرى.”
“ماذا تفعل، سيدي؟” سأل كروز، موجهاً المسدس نحو ستيرلينغ.
“لقد رأيت ما فعلته بك،” قال هاريسون. “البرنامج الواقي. إنه يمنعك من الوصول إلى ذكرياتك الخاصة، أليس كذلك؟”
“أنهي هذا، فيكتور. لقد انتهى.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت لا تفهمين. البرنامج الواقي يمكن أن يسبب ضرراً دائماً إذا تم تنشيطه مرة ثانية خلال فترة قصيرة. يمكن أن يمحو ذكرياتي تماماً.”
“لا، لم ينته. لقد عملنا كثيراً، وضحينا بالكثير. لن أدعك تدمر كل شيء الآن.”
للحظة، بدا ستيرلينغ مصدوماً، كما لو أنها صفعته. ثم تغير تعبيره مرة أخرى، وبدا حزيناً بشكل غريب.
“فيكتور، ضع السلاح،” قال ستيرلينغ بهدوء. “هذا أمر.”
“أنا آسف،” قال بصدق. “آمل أن تجدي طريقة للمضي قدماً بعد كل هذا.”
لكن كروز هز رأسه. “آسف، سيدي. لكنني لا أستطيع السماح بذلك. المشروع أهم من أي شخص منا.”
“لكنك تفعل ذلك على حساب الآخرين،” قالت إيلينا. “أنت تأخذ ذكريات الناس، وتترك فراغاً مكانها. ثم تستخدم هذا الفراغ لزرع وعيك.”
رفع كروز المسدس وصوبه نحو رأس ستيرلينغ. كانت إيلينا على وشك الصراخ عندما سمعت صوت طلقة.
“أنت مريض،” قال ديفيد بغضب.
لكن لم يكن ستيرلينغ هو من سقط. كان كروز، الذي انهار على الأرض، دم يتدفق من صدره.
“والآن؟” سألت إيلينا.
في مدخل الغرفة، كان الدكتور موريس يقف، مسدسه لا يزال مرفوعاً. خلفه، كان هناك فريق من العملاء المسلحين.
“لكنك تفعل ذلك على حساب الآخرين،” قالت إيلينا. “أنت تأخذ ذكريات الناس، وتترك فراغاً مكانها. ثم تستخدم هذا الفراغ لزرع وعيك.”
“هل الجميع بخير؟” سأل موريس، متقدماً إلى الغرفة.
نظرت إيلينا إلى ديفيد مرة أخرى، غير متأكدة مما يجب فعله. كان هناك شيء في صوت ستيرلينغ، في عينيه، جعلها تعتقد أنه كان صادقاً. ربما كانت ذكريات والدتها قد أثرت عليه أكثر مما كان يعتقد.
أومأت إيلينا برأسها، لا تزال مصدومة مما حدث. “كيف وجدتنا؟”
ثم رأى القلادة في يدي إيلينا، وتجمد. “لا، لا تفعلي ذلك.”
“تتبعنا إشارة من هاتف ستيرلينغ عندما بدأ في الاتصال. كنا نراقب جميع الاتصالات في المنطقة.”
أومأت إيلينا برأسها، لا تزال مصدومة مما حدث. “كيف وجدتنا؟”
نظر موريس إلى ستيرلينغ. “مايكل ستيرلينغ، أنت موقوف بتهمة القتل، والخطف، وانتهاك قوانين الأخلاقيات الطبية، وجرائم أخرى عديدة.”
“لا، أنا حقاً لست على ما يرام. أشعر بدوار شديد. أعتقد أن هناك شيئاً خطأ.”
لم يقاوم ستيرلينغ عندما وضع أحد العملاء الأصفاد في يديه. بدلاً من ذلك، نظر إلى إيلينا.
بدأوا جميعاً في البحث عنها، لكن القلادة كانت قد اختفت تماماً. كان من المستحيل معرفة ما إذا كان أحد رجال ستيرلينغ قد أخذها، أو ما إذا كانت قد سقطت ببساطة وتدحرجت بعيداً في الفوضى.
“أنا آسف،” قال بصدق. “آمل أن تجدي طريقة للمضي قدماً بعد كل هذا.”
أدركت إيلينا أن ذكريات والدتها كانت تؤثر على ستيرلينغ أكثر مما كان يعترف به. كان هناك صراع داخله – بين شخصيته الحقيقية وتأثير ذكريات كاثرين.
بينما كان العملاء يقودون ستيرلينغ بعيداً، اقترب موريس من إيلينا وديفيد وهاريسون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في مكان ما، في صندوق صغير في مكتب مهجور، كانت القلادة تستلقي، كريستالها الأزرق يتوهج بشكل خافت في الظلام. وبداخلها، كانت ذكريات كاثرين كوفاكس تنتظر – تنتظر اليوم الذي قد تُكتشف فيه مرة أخرى، وتُروى قصتها من جديد.
“هل أنتم بخير حقاً؟ هل تحتاجون إلى رعاية طبية؟”
توقف ستيرلينغ للحظة، وبدا مرتبكاً مرة أخرى. ثم هز رأسه، كما لو كان يحاول طرد أفكار غير مرغوب فيها.
“نحن بخير،” قال هاريسون. “فقط متعبون ومرهقون.”
“إيلين؟” سأل ديفيد.
“يمكنني تخيل ذلك. لقد مررتم بتجربة رهيبة.”
نظرت إيلينا إلى ديفيد مرة أخرى، غير متأكدة مما يجب فعله. كان هناك شيء في صوت ستيرلينغ، في عينيه، جعلها تعتقد أنه كان صادقاً. ربما كانت ذكريات والدتها قد أثرت عليه أكثر مما كان يعتقد.
“ماذا سيحدث الآن؟” سألت إيلينا.
نظرت إيلينا أيضاً، مدركة أنها لم تعد تراها. في خضم الفوضى، يبدو أن القلادة قد اختفت.
“سنأخذكم إلى مكان آمن للراحة والتعافي. ثم، عندما تكونون مستعدين، سنحتاج إلى أخذ إفاداتكم الرسمية عما حدث.”
“ماذا تفعل؟” صاح الحارس الثاني، ملاحظاً أخيراً ما كان يحدث.
“وماذا عن ستيرلينغ؟” سأل ديفيد.
“امشي للأمام،” أمرها صوت خشن. شعرت بيد تدفعها برفق ولكن بحزم.
“سيواجه محاكمة. مع الأدلة التي لدينا الآن، بما في ذلك اعترافه، سيقضي بقية حياته في السجن.”
“بريئة؟” ضحك ستيرلينغ. “كاثرين لم تكن بريئة. كانت تعرف المخاطر عندما انضمت إلى المشروع. كانت تعرف أننا كنا نتعامل مع قوى لم يفهمها أحد تماماً.”
“والقلادة؟” سألت إيلينا، متذكرة فجأة.
عندما كانوا جميعاً أحراراً، وقفوا بحذر، غير متأكدين مما سيحدث بعد ذلك.
نظر موريس حوله. “أين هي؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سنبحث عنها،” وعد موريس. “لكن الآن، دعونا نخرجكم من هنا.”
نظرت إيلينا أيضاً، مدركة أنها لم تعد تراها. في خضم الفوضى، يبدو أن القلادة قد اختفت.
نظر موريس إلى ستيرلينغ. “مايكل ستيرلينغ، أنت موقوف بتهمة القتل، والخطف، وانتهاك قوانين الأخلاقيات الطبية، وجرائم أخرى عديدة.”
“كانت هنا منذ لحظة،” قالت، مشيرة إلى المكان الذي كانت فيه آخر مرة.
“كان هناك طريق آخر،” قال هاريسون. “كان يمكنك التوقف. كان يمكنك الاعتراف بأن ما كنت تفعله كان خطأً.”
بدأوا جميعاً في البحث عنها، لكن القلادة كانت قد اختفت تماماً. كان من المستحيل معرفة ما إذا كان أحد رجال ستيرلينغ قد أخذها، أو ما إذا كانت قد سقطت ببساطة وتدحرجت بعيداً في الفوضى.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كانت تعرف أنني كنت أعاني،” قال بصوت مختلف. “كانت تعرف عن زوجتي، عن مرضها، عن وفاتها. كانت تعرف أنني بدأت كل هذا بسبب إيلين.”
“سنبحث عنها،” وعد موريس. “لكن الآن، دعونا نخرجكم من هنا.”
“وما هو حلمك بالضبط، ستيرلينغ؟” سأل ديفيد، متدخلاً للمرة الأولى. “استبدال وعي الناس بوعيك؟ سرقة أجسادهم؟”
قادهم موريس خارج المبنى، حيث كانت هناك سيارات وعملاء ينتظرون. كان الصباح قد بدأ للتو، والشمس تشرق في الأفق.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “والقلادة؟” سألت إيلينا، متذكرة فجأة.
بينما كانوا يستقلون إحدى السيارات، نظرت إيلينا إلى الخلف نحو المبنى. كان ستيرلينغ يُقاد إلى سيارة أخرى، رأسه منحنٍ.
“كانت هنا منذ لحظة،” قالت، مشيرة إلى المكان الذي كانت فيه آخر مرة.
للحظة، شعرت بشيء غريب – نوع من التعاطف معه. كان رجلاً مكسوراً، دفعه حزنه وخوفه إلى ارتكاب أفعال مروعة. لكنه كان أيضاً ضحية بطريقة ما – ضحية لهوسه الخاص.
نظرت إيلينا إلى جانبها لترى ديفيد وهاريسون. كان ديفيد يبدو خائفاً ولكن مصمماً، بينما كان هاريسون شاحب الوجه ولكن مستيقظاً تماماً. كانت أيديهم مقيدة إلى الكراسي، تماماً مثلها.
“هل تعتقدين أنه كان صادقاً؟” سأل ديفيد، ملاحظاً نظرتها. “عندما قال إنه آسف؟”
__________________________________________________
فكرت إيلينا للحظة. “أعتقد ذلك. أعتقد أن ذكريات ماما أثرت عليه بطريقة لم يتوقعها. ربما أظهرت له جانباً من نفسه لم يكن مستعداً لمواجهته.”
“نعم. إذا استطعت نقل الوعي الكامل من شخص إلى آخر، فيمكنني إعادة إيلين إلى الحياة. كل ما كنت أحتاجه هو جسد مناسب وطريقة لزرع وعيها فيه.”
“وماذا عن القلادة؟ هل تعتقدين أننا سنجدها؟”
أومأ ستيرلينغ برأسه واستدار نحو أحد الحراس. “اذهب وأحضر الدكتور هاريسون. الآن.”
هزت إيلينا كتفيها. “لا أعرف. جزء مني يأمل ذلك – إنها تحتوي على ذكريات ماما، بعد كل شيء. لكن جزء آخر يعتقد أنه ربما من الأفضل أن تبقى مفقودة. بعض الذكريات ربما يجب أن تبقى في الماضي.”
ابتسمت إيلينا أيضاً، شاعرة بالدفء رغم كل ما مروا به. “آمل ذلك. آمل أن أكون قوية مثلها.”
أومأ ديفيد برأسه، متفهماً. “وماذا عنك؟ هل ستستعيدين ذكرياتك التي بعتها؟”
“كانت هنا منذ لحظة،” قالت، مشيرة إلى المكان الذي كانت فيه آخر مرة.
“لا أعرف إذا كان ذلك ممكناً. لكنني أعتقد أنني سأكون بخير حتى لو لم أستعدها. لقد تعلمت أن الذكريات ليست ما يحددنا. إنها القرارات التي نتخذها والأشخاص الذين نختار أن نكونهم.”
“لا أعرف إذا كان ذلك ممكناً. لكنني أعتقد أنني سأكون بخير حتى لو لم أستعدها. لقد تعلمت أن الذكريات ليست ما يحددنا. إنها القرارات التي نتخذها والأشخاص الذين نختار أن نكونهم.”
ابتسم ديفيد وأمسك بيدها. “أنت تبدين مثل ماما عندما تتحدثين هكذا.”
“والآن؟” سألت إيلينا.
ابتسمت إيلينا أيضاً، شاعرة بالدفء رغم كل ما مروا به. “آمل ذلك. آمل أن أكون قوية مثلها.”
نظر إليها ستيرلينغ بنظرة غريبة – مزيج من الحزن والرغبة والذنب. “أنت تشبهينها كثيراً. نفس الشعر، نفس العينين، نفس الروح القوية. عندما رأيتك لأول مرة، اعتقدت… اعتقدت أنها قد تكون عادت بطريقة ما.”
بينما كانت السيارة تبتعد، نظرت إيلينا إلى الأفق. كان المستقبل غير مؤكد، لكنها كانت تعلم شيئاً واحداً – كانت حرة الآن. حرة من ستيرلينغ، حرة من الخوف، وحرة لتختار طريقها الخاص.
“لا، هذا ضروري. هذا هو السبيل الوحيد.”
وبطريقة ما، شعرت وكأن والدتها كانت تراقبها، فخورة بالشخص الذي أصبحته.
قادهم موريس خارج المبنى، حيث كانت هناك سيارات وعملاء ينتظرون. كان الصباح قد بدأ للتو، والشمس تشرق في الأفق.
__________________________________________________
في هذه الأثناء، كان ديفيد يحرك كرسيه ببطء نحو الطاولة، محاولاً عدم إصدار أي ضجيج. كان الحارس الثاني مشغولاً بمراقبة زميله وإيلينا، ولم يلاحظ ما كان ديفيد يفعله.
في مكان ما، في صندوق صغير في مكتب مهجور، كانت القلادة تستلقي، كريستالها الأزرق يتوهج بشكل خافت في الظلام. وبداخلها، كانت ذكريات كاثرين كوفاكس تنتظر – تنتظر اليوم الذي قد تُكتشف فيه مرة أخرى، وتُروى قصتها من جديد.
“لا، أنا حقاً لست على ما يرام. أشعر بدوار شديد. أعتقد أن هناك شيئاً خطأ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لم أكن أريد أن تتأذى،” قال بصوت مختلف تماماً. “كنت أحترمها كعالمة. لكنها كانت ستوقف المشروع. كانت ستمنعني من تحقيق حلمي.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
