الفصل الرابع: الفراغ
غادرت إيلينا وديفيد الشقة متوجهين إلى جامعة سنترال سيتي للقاء الدكتور روبرت هاريسون. كانت الجامعة تبعد حوالي ساعة بالمترو، وخلال الرحلة، كانا يناقشان ما اكتشفاه في مذكرات والدتهما.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “متى يمكننا الذهاب؟” سأل ديفيد.
“لا أستطيع تصديق أن ماما كانت تعمل في مشروع سري لاستخراج الذكريات،” قال ديفيد بصوت منخفض، حريصاً على ألا يسمعه أحد من الركاب الآخرين. “وأنها كانت تعرف ستيرلينغ.”
“ربما. على أي حال، هذا يجعل دخولنا أسهل.”
“وأنه قتلها،” أضافت إيلينا بمرارة. “لأنها اكتشفت ما كان يخطط له.”
“معهد نيورولينك،” قال ستيرلينغ بثقة. “هاريسون يعتقد أن هناك أدلة لا تزال موجودة هناك.”
“نحتاج إلى أدلة، إيلي. لا يمكننا مجرد الذهاب إلى الشرطة بمذكرات قديمة. سيقولون إنها مجرد ادعاءات.”
“نعم. فكرته كانت استخراج كامل وعي شخص ما – كل ذكرياته، شخصيته، هويته – وتخزينه رقمياً. ثم، في النهاية، زرع هذا الوعي في جسد آخر.”
“لهذا نحن ذاهبون لمقابلة الدكتور هاريسون. إذا كان يعرف شيئاً عن مشروع فينيكس، وإذا كان هو من أعطى ماما القلادة، فقد يكون لديه أدلة أكثر.”
“أنا إيلينا كوفاكس، وهذا أخي ديفيد. نحن… نحن ابنا كاثرين كوفاكس.”
لمست إيلينا القلادة حول عنقها، متسائلة عن الذكريات المخزنة فيها. كانت قد رأت لمحات فقط، لكنها كانت متأكدة من أن هناك المزيد – ذكريات أكثر تفصيلاً قد تثبت تورط ستيرلينغ.
قادوا السيارة عبر شوارع المدينة الخالية، متجهين نحو مستقبل غير مؤكد. كانوا قد نجوا من مواجهتهم الأولى مع ستيرلينغ، لكنهم كانوا يعلمون أن المعركة الحقيقية كانت لا تزال أمامهم.
عندما وصلا إلى الجامعة، توجها مباشرة إلى قسم علم الأعصاب في كلية العلوم. كان المبنى حديثاً ومثيراً للإعجاب، مع واجهة زجاجية وتصميم عصري.
“ليس تماماً. كانت هناك مشاكل – رفض الدماغ، فقدان الذاكرة الكامل، الجنون. لكنه كان يتقدم. آخر تجربة كانت قبل حوالي ستة أشهر، وكانت أكثر نجاحاً من سابقاتها.”
في مكتب الاستقبال، سألا عن الدكتور هاريسون.
“لدينا الملفات. دعينا نجد ديفيد ونخرج من هنا.”
“الدكتور هاريسون في مختبره اليوم،” أخبرتهما السكرتيرة. “الطابق الثالث، مختبر علوم الدماغ. هل لديكما موعد معه؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هل تعتقدين أننا سنجد شيئاً في المعهد القديم؟” سأل ديفيد وهو يحضر حقيبة صغيرة مع بعض المعدات الأساسية – مصابيح يدوية، قفازات، أدوات بسيطة.
“لا، ليس لدينا موعد،” اعترفت إيلينا. “لكن الأمر مهم جداً. نحن… نحن ابنا صديقة قديمة له.”
أخرجت إيلينا مذكرات والدتها من حقيبتها ووضعتها على المكتب. “وجدنا هذه. مذكرات ماما. إنها تصف عملها في المشروع، واكتشافها لمشروع فينيكس السري، وكيف هددها ستيرلينغ، وكيف مرضت فجأة.”
بدت السكرتيرة مترددة. “الدكتور هاريسون مشغول جداً، لكن يمكنكما الصعود ومحاولة مقابلته. سأتصل به وأخبره أنكما قادمان.”
“مفهوم، سيدي.”
“شكراً لك.”
“أعدك.”
صعدا إلى الطابق الثالث ووجدا مختبر علوم الدماغ بسهولة. كان هناك لافتة كبيرة على الباب: “مختبر هاريسون لعلوم الدماغ. ممنوع الدخول بدون تصريح.”
“هل تعتقد أن هناك أي شيء مفيد هنا؟” سألت إيلينا.
طرقت إيلينا الباب وانتظرت. بعد لحظة، فتح الباب رجل في منتصف الخمسينات من عمره، ذو شعر رمادي وعينين زرقاوين حادتين خلف نظارات سميكة. كان يرتدي معطف مختبر أبيض فوق قميص وبنطلون أسود.
“لدينا الملفات. دعينا نجد ديفيد ونخرج من هنا.”
“نعم؟” سأل، ناظراً إليهما بفضول.
كان هاريسون ينتظرهما عند المدخل الخلفي للمبنى. كان يرتدي ملابس داكنة وسترة سميكة، ويحمل حقيبة ظهر كبيرة.
“الدكتور روبرت هاريسون؟” سألت إيلينا.
“كاثرين كانت تتدخل في أمور لا تخصها. كانت ستدمر كل ما عملت من أجله. لم يكن لدي خيار.”
“نعم، أنا هاريسون. وأنتما؟”
“نعم، لدي محرك أقراص محمول في حقيبتي.”
“أنا إيلينا كوفاكس، وهذا أخي ديفيد. نحن… نحن ابنا كاثرين كوفاكس.”
“وجدت شيئاً!” صاحت بصوت منخفض.
تغير وجه هاريسون فوراً. بدا وكأنه رأى شبحاً. “كاثرين؟” همس. “أوه، يا إلهي.”
“ماذا حدث له؟” سألت إيلينا وهما يركضان عبر الممرات، باحثين عن ديفيد.
نظر حوله بسرعة، كما لو كان يتأكد من أن أحداً لا يراقبهم. “ادخلا، بسرعة.”
أومأ هاريسون برأسه. “نعم، كل شيء هنا.” أشار إلى محرك الأقراص المحمول في جيبه. “لدينا الآن كل الأدلة التي نحتاجها لإدانة ستيرلينغ.”
دخلا المختبر، وأغلق هاريسون الباب خلفهما وقفله. كان المختبر كبيراً ومجهزاً بأحدث المعدات. كانت هناك أجهزة كمبيوتر متطورة، وأجهزة تصوير دماغي، وأجهزة أخرى لم تستطع إيلينا التعرف عليها.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لماذا لم تذهب إلى الشرطة؟ بعد وفاة ماما؟”
“تفضلا إلى مكتبي،” قال هاريسون، مشيراً إلى غرفة صغيرة في الجانب البعيد من المختبر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان المكان مخيفاً في الظلام – ممرات طويلة، وغرف فارغة، وأصوات غريبة تصدر من الهيكل القديم. وصلوا إلى سلم وبدأوا في النزول إلى الطابق السفلي.
في المكتب، أشار إليهما بالجلوس على كرسيين أمام مكتبه، بينما جلس هو خلفه. كان يبدو متوتراً ومتردداً.
أغلق كروز الهاتف وبدأ في تنفيذ أوامر ستيرلينغ. لم يكن يعرف بالضبط ما كان رئيسه يخطط له، لكنه كان يعرف شيئاً واحداً: الليلة ستكون حاسمة.
“لم أتوقع أبداً أن أراكما هنا،” قال أخيراً. “كيف وجدتماني؟”
وصل النسخ إلى 90%، ثم 95%. وأخيراً، اكتمل. أخرج هاريسون محرك الأقراص المحمول وأغلق الكمبيوتر.
“من خلال البحث على الإنترنت،” أجابت إيلينا. “لكن السؤال الأهم هو: هل كنت تعرف والدتنا؟”
“نعم، أنا بخير. لقد فاجأوني من الخلف. ماذا حدث؟ أين ستيرلينغ؟”
تنهد هاريسون. “نعم، كنت أعرفها. عملنا معاً في معهد نيورولينك، في مشروع ميموري إكس. كانت… كانت صديقة عزيزة وزميلة رائعة.”
حدق هاريسون في القلادة، وبدا وكأنه يرى شيئاً لا يصدقه. “نعم، أنا من أعطاها إياها. لم أكن متأكداً مما إذا كانت قد أعطتها لك قبل وفاتها.”
“وهل تعرف ما حدث لها؟” سأل ديفيد.
نظر إلى إيلينا، وعيناه تتوهجان بجشع غريب. “أعطني القلادة، السيدة كوفاكس، وسأطلق سراح أخيك.”
نظر هاريسون إليهما بحزن. “أخشى أنني أعرف. وأخشى أنني لم أستطع منعه.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، ليس لدينا موعد،” اعترفت إيلينا. “لكن الأمر مهم جداً. نحن… نحن ابنا صديقة قديمة له.”
“ستيرلينغ قتلها، أليس كذلك؟” قالت إيلينا مباشرة.
“برنامج واقي؟”
بدا هاريسون مصدوماً. “كيف عرفتما ذلك؟”
“انتظرا. هناك شيء آخر يجب أن تعرفاه عن القلادة.”
أخرجت إيلينا مذكرات والدتها من حقيبتها ووضعتها على المكتب. “وجدنا هذه. مذكرات ماما. إنها تصف عملها في المشروع، واكتشافها لمشروع فينيكس السري، وكيف هددها ستيرلينغ، وكيف مرضت فجأة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومآ برأسيهما.
تناول هاريسون المذكرات بيدين مرتعشتين وتصفحها بسرعة. “لم أكن أعرف أنها كانت تحتفظ بمذكرات. هذا… هذا خطير جداً.”
“في نفس المكان؟”
“وهذا ليس كل شيء،” قالت إيلينا، وأخرجت القلادة من تحت قميصها. “هل أنت من أعطى ماما هذه القلادة؟”
قبل أن يتمكن من رفع سلاحه، ألقى هاريسون نفسه عليه، مسقطاً إياه أرضاً. تصارعا للحظة، لكن هاريسون، رغم سنه، كان أقوى مما يبدو. تمكن من ضرب الرجل على رأسه بقطعة معدنية، مما جعله يفقد وعيه.
حدق هاريسون في القلادة، وبدا وكأنه يرى شيئاً لا يصدقه. “نعم، أنا من أعطاها إياها. لم أكن متأكداً مما إذا كانت قد أعطتها لك قبل وفاتها.”
نظروا إلى شاشة الكمبيوتر. كان النسخ لا يزال جارياً، مع إكمال حوالي 60% من العملية.
“لقد فعلت. وقالت لي إنها ستذكرني من أنا، إذا شعرت يوماً أنني أفقد نفسي. لم أفهم ما كانت تعنيه حتى الآن.”
بدت السكرتيرة مترددة. “الدكتور هاريسون مشغول جداً، لكن يمكنكما الصعود ومحاولة مقابلته. سأتصل به وأخبره أنكما قادمان.”
“هل تعرفين ما هي هذه القلادة حقاً؟” سأل هاريسون.
شعرت إيلينا بقشعريرة تسري في جسدها. “مثلي.”
“أعتقد ذلك. إنها نوع من وحدة التخزين، تحتوي على ذكريات ماما. لقد رأيت بعضها عندما ركزت على الكريستال.”
“انتظرا. هناك شيء آخر يجب أن تعرفاه عن القلادة.”
أومأ هاريسون برأسه. “هذا صحيح. إنها نموذج أولي لتقنية كنت أطورها سراً – طريقة لتخزين الذكريات خارج الدماغ، بطريقة لا يمكن لتقنية استخراج الذكريات العادية الوصول إليها. أعطيتها لوالدتكما كنوع من الحماية، بعد أن اكتشفت ما كان ستيرلينغ يخطط له.”
“إذاً سنذهب إلى هناك،” قررت إيلينا.
“وما الذي كان يخطط له بالضبط؟” سأل ديفيد. “ما هو مشروع فينيكس؟”
وافقت إيلينا وديفيد على الخطة. كانا على وشك المغادرة عندما أوقفهما هاريسون.
تردد هاريسون للحظة، كما لو كان يفكر فيما يجب أن يقوله. ثم تنهد وبدأ في الشرح.
“سأذهب لأرى من هناك،” عرض ديفيد.
“مشروع فينيكس كان الهدف الحقيقي لستيرلينغ من وراء تطوير تقنية استخراج الذكريات. لم يكن مهتماً ببيع الذكريات للترفيه أو العلاج النفسي كما يدعي الآن. كان يريد شيئاً أكبر بكثير – كان يريد تحقيق نوع من الخلود.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيء ما خطأ،” قالت إيلينا، شاعرة بالذعر يتصاعد داخلها. “ديف لن يختفي هكذا.”
“الخلود؟” كررت إيلينا، غير مصدقة.
أومأت إيلينا برأسها، شاعرة بالخوف يتسلل إليها. “هل هناك شخص آخر هنا؟”
“نعم. فكرته كانت استخراج كامل وعي شخص ما – كل ذكرياته، شخصيته، هويته – وتخزينه رقمياً. ثم، في النهاية، زرع هذا الوعي في جسد آخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم؟” سأل، ناظراً إليهما بفضول.
“هذا يبدو مستحيلاً،” قال ديفيد.
“هل تعتقد أن هناك أي شيء مفيد هنا؟” سألت إيلينا.
“ليس بالضرورة. من الناحية النظرية، إذا استطعت استخراج كل ذكريات شخص ما وزرعها في دماغ آخر، مع محو ذكريات ذلك الدماغ الأصلية، فقد تنجح في نقل الوعي. لكن هناك مشاكل أخلاقية وعملية هائلة. أولاً، لا يمكنك استخراج كل الذكريات دفعة واحدة – سيموت الشخص. ثانياً، أين ستجد أجساداً ‘فارغة’ لزرع الوعي فيها؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ماذا تريد، ستيرلينغ؟” سأل هاريسون بغضب.
“لكن ستيرلينغ وجد حلاً، أليس كذلك؟” سألت إيلينا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس بالضرورة. من الناحية النظرية، إذا استطعت استخراج كل ذكريات شخص ما وزرعها في دماغ آخر، مع محو ذكريات ذلك الدماغ الأصلية، فقد تنجح في نقل الوعي. لكن هناك مشاكل أخلاقية وعملية هائلة. أولاً، لا يمكنك استخراج كل الذكريات دفعة واحدة – سيموت الشخص. ثانياً، أين ستجد أجساداً ‘فارغة’ لزرع الوعي فيها؟”
“نعم. خطته كانت استخراج الذكريات تدريجياً، على مدى فترة طويلة، مع الاحتفاظ بنسخة احتياطية من كل ذكرى. وبالنسبة للأجساد… كان يخطط لاستخدام أشخاص حقيقيين – أشخاص باعوا ذكرياتهم له.”
استغلت إيلينا وهاريسون الفرصة. ركضا بجانب الرجلين اللذين كانا مع ستيرلينغ، اللذين كانا مشغولين بمحاولة مساعدة رئيسهما.
شعرت إيلينا بقشعريرة تسري في جسدها. “مثلي.”
“بالضبط. عندما تبيع ذكرياتك لشركة ميموريكس، فأنت لا تفقد فقط المحتوى العاطفي للذكرى – أنت تفقد أيضاً جزءاً صغيراً من هويتك. وإذا بعت ما يكفي من الذكريات، خاصة الذكريات المهمة والتكوينية، فستصبح في النهاية… فارغاً. قابلاً للبرمجة. جاهزاً لاستقبال وعي جديد.”
“بالضبط. عندما تبيع ذكرياتك لشركة ميموريكس، فأنت لا تفقد فقط المحتوى العاطفي للذكرى – أنت تفقد أيضاً جزءاً صغيراً من هويتك. وإذا بعت ما يكفي من الذكريات، خاصة الذكريات المهمة والتكوينية، فستصبح في النهاية… فارغاً. قابلاً للبرمجة. جاهزاً لاستقبال وعي جديد.”
ضحك ستيرلينغ. “الجنون؟ أنا أحاول تحقيق ما حلم به البشر منذ بداية الزمن – التغلب على الموت نفسه. كيف يمكن أن يكون ذلك جنوناً؟”
“هذا… هذا مروع،” قال ديفيد، شاحب الوجه.
“ربما. على أي حال، هذا يجعل دخولنا أسهل.”
“نعم، إنه كذلك. وهذا ما اكتشفته والدتكما. كانت تحاول جمع أدلة لفضحه، لكنه اكتشف ما كانت تفعله وأوقفها.”
“انتظرا. هناك شيء آخر يجب أن تعرفاه عن القلادة.”
“كيف؟” سألت إيلينا، رغم أنها كانت تعرف الإجابة بالفعل.
“نعم. خطته كانت استخراج الذكريات تدريجياً، على مدى فترة طويلة، مع الاحتفاظ بنسخة احتياطية من كل ذكرى. وبالنسبة للأجساد… كان يخطط لاستخدام أشخاص حقيقيين – أشخاص باعوا ذكرياتهم له.”
“سم نادر، مستخرج من نوع معين من الفطريات. لا يترك أثراً في الجسم، ويسبب أعراضاً تشبه مرضاً عصبياً نادراً. كنت أحاول إيجاد علاج، لكن الوقت نفد.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البرنامج الواقي،” أجاب هاريسون، لاهثاً. “عندما لمس الكريستال، أطلق نوعاً من… الهجوم العصبي. إنه يستهدف مناطق معينة في الدماغ – نفس المناطق التي تستهدفها تقنية استخراج الذكريات.”
صمت الجميع للحظة، كل منهم غارق في أفكاره. ثم تحدثت إيلينا أخيراً.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من الممكن. ستيرلينغ لديه موارد كبيرة. من الأفضل أن نفترض الأسوأ.”
“لماذا لم تذهب إلى الشرطة؟ بعد وفاة ماما؟”
“لكن الآن لدينا دليل،” قال ديفيد، مشيراً إلى المذكرات. “والقلادة.”
نظر إليها هاريسون بحزن. “لم يكن لدي دليل. كل ما كان لدي هو شكوك. وستيرلينغ رجل قوي جداً، له اتصالات في كل مكان. كنت خائفاً… خائفاً من أن ينتهي بي الأمر مثل والدتكما.”
“وكيف سنقنعه بدون أدلة كافية؟” سألت إيلينا.
“لكن الآن لدينا دليل،” قال ديفيد، مشيراً إلى المذكرات. “والقلادة.”
“كان المعهد في الأصل مركزاً بحثياً تابعاً للحكومة، يعمل على تقنيات متقدمة في مجال علم الأعصاب. ثم جاء ستيرلينغ بأمواله الخاصة واشترى المكان، وحوله إلى معهد خاص. كان ذلك قبل حوالي خمس سنوات.”
“المذكرات وحدها ليست كافية. إنها مجرد ادعاءات من وجهة نظر قانونية. والقلادة… نعم، إنها تحتوي على ذكريات والدتكما، لكن استخراجها وعرضها بطريقة مفهومة للآخرين أمر صعب للغاية.”
أدخل هاريسون كلمة مرور، وبعد لحظة من التفكير، سمح له النظام بالدخول.
“إذاً ماذا نفعل؟” سألت إيلينا بإحباط.
“بالضبط. عندما تبيع ذكرياتك لشركة ميموريكس، فأنت لا تفقد فقط المحتوى العاطفي للذكرى – أنت تفقد أيضاً جزءاً صغيراً من هويتك. وإذا بعت ما يكفي من الذكريات، خاصة الذكريات المهمة والتكوينية، فستصبح في النهاية… فارغاً. قابلاً للبرمجة. جاهزاً لاستقبال وعي جديد.”
فكر هاريسون للحظة. “نحتاج إلى دليل ملموس على مشروع فينيكس. وثائق، تسجيلات، أي شيء يمكن أن يثبت ما كان ستيرلينغ يخطط له.”
“أعتقد ذلك. إنها نوع من وحدة التخزين، تحتوي على ذكريات ماما. لقد رأيت بعضها عندما ركزت على الكريستال.”
“وأين نجد ذلك؟”
“نعم، لدي محرك أقراص محمول في حقيبتي.”
“في مقر شركة ميموريكس. في مكتب ستيرلينغ أو في خوادم الشركة. لكن الوصول إلى هناك سيكون شبه مستحيل.”
“لا، خطير جداً،” اعترضت إيلينا. “يجب أن نبقى معاً.”
“ليس بالنسبة لي،” قالت إيلينا. “ستيرلينغ عرض علي وظيفة – أو بالأحرى، دعاني للمشاركة في برنامج بحثي. يمكنني قبول عرضه والتجسس من الداخل.”
“سأذهب لأرى من هناك،” عرض ديفيد.
“لا!” صاح ديفيد وهاريسون معاً.
“ما هو؟” سألت إيلينا.
“هذا خطير جداً،” قال هاريسون. “إذا اكتشف ستيرلينغ ما تفعلينه…”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد هاريسون للحظة، كما لو كان يفكر فيما يجب أن يقوله. ثم تنهد وبدأ في الشرح.
“سيقتلني مثل ماما، أعرف ذلك. لكن ما هو البديل؟ الانتظار حتى يكمل مشروعه ويبدأ في سرقة أجساد الناس؟”
نظر إليها هاريسون بحزن. “لم يكن لدي دليل. كل ما كان لدي هو شكوك. وستيرلينغ رجل قوي جداً، له اتصالات في كل مكان. كنت خائفاً… خائفاً من أن ينتهي بي الأمر مثل والدتكما.”
“يجب أن يكون هناك طريقة أخرى،” قال ديفيد.
نظر إليها هاريسون بحزن. “لم يكن لدي دليل. كل ما كان لدي هو شكوك. وستيرلينغ رجل قوي جداً، له اتصالات في كل مكان. كنت خائفاً… خائفاً من أن ينتهي بي الأمر مثل والدتكما.”
فكر هاريسون للحظة. “ربما هناك. لدي صديق يعمل في وكالة الأمن السيبراني. إذا استطعنا إقناعه بخطورة الوضع، فقد يساعدنا في الحصول على أمر تفتيش لخوادم ميموريكس.”
“لا!” صاح ديفيد وهاريسون معاً.
“وكيف سنقنعه بدون أدلة كافية؟” سألت إيلينا.
“نعم، لكن لم يكن لدي خيار. كان سيؤذيك إذا لم أعطه إياها.”
“المذكرات قد تكون بداية. وأنا سأشهد بما أعرفه. وهناك شيء آخر… قد يكون هناك نسخة من ملفات مشروع فينيكس في معهد نيورولينك القديم.”
“وأنه قتلها،” أضافت إيلينا بمرارة. “لأنها اكتشفت ما كان يخطط له.”
“المعهد لا يزال موجوداً؟”
“هل تعتقد أن هناك أي شيء مفيد هنا؟” سألت إيلينا.
“نعم، لكنه مهجور الآن. بعد أن أسس ستيرلينغ شركة ميموريكس، نقل كل العمليات إلى هناك. لكن المعهد القديم لا يزال قائماً، وقد تكون بعض الملفات القديمة لا تزال موجودة في خوادمه.”
“شكراً لك.”
“إذاً سنذهب إلى هناك،” قررت إيلينا.
“هل المكان مؤمن؟” سأل ديفيد.
“ليس وحدكما،” قال هاريسون. “سأذهب معكما. أعرف المكان جيداً، وأعرف أين يمكن أن تكون الملفات المهمة.”
“هذا يبدو مستحيلاً،” قال ديفيد.
“متى يمكننا الذهاب؟” سأل ديفيد.
استخدم مفتاحه مرة أخرى لفتح الباب الجانبي، ودخلوا إلى ممر مظلم. أضاءوا مصابيحهم اليدوية، وبدأوا في التحرك بحذر عبر المبنى المهجور.
“الليلة. سيكون أكثر أماناً في الظلام. سنلتقي هنا في الساعة العاشرة مساءً.”
__________________________________________________
وافقت إيلينا وديفيد على الخطة. كانا على وشك المغادرة عندما أوقفهما هاريسون.
“هل تعتقدين أن هواتفنا قد تكون مخترقة؟”
“انتظرا. هناك شيء آخر يجب أن تعرفاه عن القلادة.”
“سيدي، لقد قابلا هاريسون.”
“ما هو؟” سألت إيلينا.
“لا زلت أحتفظ بمفتاحي القديم. آمل أن القفل لم يتغير.”
“إنها لا تحتوي فقط على ذكريات والدتكما. إنها تحتوي أيضاً على… نوع من البرنامج الواقي.”
“لا، لكنه سيعطل قدرته على الوصول إلى ذكرياته الخاصة لفترة. إنها عدالة شعرية – الرجل الذي يسرق ذكريات الآخرين يفقد ذكرياته مؤقتاً.”
“برنامج واقي؟”
تناول هاريسون المذكرات بيدين مرتعشتين وتصفحها بسرعة. “لم أكن أعرف أنها كانت تحتفظ بمذكرات. هذا… هذا خطير جداً.”
“نعم. صممته خصيصاً لحماية الدماغ من تقنية استخراج الذكريات. إذا حاول أحد استخراج ذكرياتك بينما ترتدين القلادة، فسيواجه… مقاومة.”
“الليلة. سيكون أكثر أماناً في الظلام. سنلتقي هنا في الساعة العاشرة مساءً.”
“هل هذا هو السبب في أن ستيرلينغ كان مهتماً جداً بالقلادة؟”
“نعم، أنا بخير. لقد فاجأوني من الخلف. ماذا حدث؟ أين ستيرلينغ؟”
“جزئياً. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات والدتك، لكنه لا يعرف بالضبط ما هي هذه الذكريات. وهو يخشى أيضاً من البرنامج الواقي. لهذا السبب لم يحاول أخذها منك بالقوة – إنه لا يعرف ما قد يحدث إذا فعل ذلك.”
حدق هاريسون في القلادة، وبدا وكأنه يرى شيئاً لا يصدقه. “نعم، أنا من أعطاها إياها. لم أكن متأكداً مما إذا كانت قد أعطتها لك قبل وفاتها.”
“وماذا سيحدث؟”
“المختبرات كانت في الطابق السفلي،” قال هاريسون وهو يقودهم نحو مدخل جانبي. “وخوادم البيانات كانت في غرفة خاصة في نفس الطابق.”
ابتسم هاريسون ابتسامة غامضة. “دعينا نقول إنه سيواجه مفاجأة غير سارة. والآن، اذهبا. سنلتقي هنا الليلة.”
“نعم. خطته كانت استخراج الذكريات تدريجياً، على مدى فترة طويلة، مع الاحتفاظ بنسخة احتياطية من كل ذكرى. وبالنسبة للأجساد… كان يخطط لاستخدام أشخاص حقيقيين – أشخاص باعوا ذكرياتهم له.”
غادرت إيلينا وديفيد المختبر، شاعرين بمزيج من الأمل والخوف. كانا قد اكتشفا الكثير، لكن كان هناك المزيد ليكتشفاه. وكانا يعلمان أن الخطر كان يقترب.
نظروا إلى شاشة الكمبيوتر. كان النسخ لا يزال جارياً، مع إكمال حوالي 60% من العملية.
__________________________________________________
نظر هاريسون إليهما بحزن. “أخشى أنني أعرف. وأخشى أنني لم أستطع منعه.”
عندما غادرا مبنى الجامعة، لم يلاحظا الرجل الذي كان يراقبهما من سيارة متوقفة عبر الشارع. كان فيكتور كروز، رئيس الأمن في شركة ميموريكس، يراقبهما بعناية، مسجلاً كل تحركاتهما.
“نحتاج إلى أدلة، إيلي. لا يمكننا مجرد الذهاب إلى الشرطة بمذكرات قديمة. سيقولون إنها مجرد ادعاءات.”
بمجرد أن ابتعدا، أخرج هاتفه واتصل بستيرلينغ.
“سيدي، لقد قابلا هاريسون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن ابتعدا، أخرج هاتفه واتصل بستيرلينغ.
“وماذا اكتشفت؟” سأل ستيرلينغ.
“لكن ستيرلينغ وجد حلاً، أليس كذلك؟” سألت إيلينا.
“لم أستطع سماع محادثتهم، لكنهم كانوا معاً لحوالي ساعة. وقبل أن يغادروا، سمعت شيئاً عن لقاء الليلة في العاشرة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس بالضرورة. من الناحية النظرية، إذا استطعت استخراج كل ذكريات شخص ما وزرعها في دماغ آخر، مع محو ذكريات ذلك الدماغ الأصلية، فقد تنجح في نقل الوعي. لكن هناك مشاكل أخلاقية وعملية هائلة. أولاً، لا يمكنك استخراج كل الذكريات دفعة واحدة – سيموت الشخص. ثانياً، أين ستجد أجساداً ‘فارغة’ لزرع الوعي فيها؟”
“في نفس المكان؟”
“أنا قلق، إيلي. ماذا لو كان ستيرلينغ يراقبنا؟ ماذا لو كان يعرف بالفعل أننا اكتشفنا الحقيقة؟”
“نعم، سيدي. يبدو أنهم يخططون للذهاب إلى مكان ما معاً.”
“لا يمكننا المغادرة الآن،” قال هاريسون. “نحتاج إلى هذه الملفات.”
“معهد نيورولينك،” قال ستيرلينغ بثقة. “هاريسون يعتقد أن هناك أدلة لا تزال موجودة هناك.”
اجتمع الثلاثة حول الملف وفتحوه. كان يحتوي على مستندات ومخططات ورسومات تفصيلية لجهاز غريب يشبه خوذة معقدة.
“هل تريدني أن أوقفهم؟”
“لكن ستيرلينغ وجد حلاً، أليس كذلك؟” سألت إيلينا.
فكر ستيرلينغ للحظة. “لا. دعهم يذهبون. في الواقع، سنجعل الأمر أسهل بالنسبة لهم. اتصل بالحارس الليلي في المعهد وأخبره بأخذ الليلة إجازة. أريد أن أعرف ما سيجدونه هناك.”
“مفهوم، سيدي.”
“وبعد ذلك؟”
“جزئياً. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات والدتك، لكنه لا يعرف بالضبط ما هي هذه الذكريات. وهو يخشى أيضاً من البرنامج الواقي. لهذا السبب لم يحاول أخذها منك بالقوة – إنه لا يعرف ما قد يحدث إذا فعل ذلك.”
“بعد ذلك، سنتخذ الإجراءات اللازمة. أرسل فريقاً إلى هناك، لكن اجعلهم يبقون بعيداً حتى أعطي الإشارة. أريد أن أتأكد من أنهم يجدون ما أريدهم أن يجدوه.”
“هل تريدني أن أوقفهم؟”
“مفهوم، سيدي.”
“وأين نجد ذلك؟”
أغلق كروز الهاتف وبدأ في تنفيذ أوامر ستيرلينغ. لم يكن يعرف بالضبط ما كان رئيسه يخطط له، لكنه كان يعرف شيئاً واحداً: الليلة ستكون حاسمة.
“ليس بالنسبة لي،” قالت إيلينا. “ستيرلينغ عرض علي وظيفة – أو بالأحرى، دعاني للمشاركة في برنامج بحثي. يمكنني قبول عرضه والتجسس من الداخل.”
__________________________________________________
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com نظر حوله بسرعة، كما لو كان يتأكد من أن أحداً لا يراقبهم. “ادخلا، بسرعة.”
عادت إيلينا وديفيد إلى شقة إيلينا، حيث قضيا بقية اليوم في التحضير لمهمة الليلة. كانا يعلمان أن ما سيفعلانه كان خطيراً، لكنهما كانا مصممين على اكتشاف الحقيقة الكاملة عما حدث لوالدتهما وإيقاف ستيرلينغ.
“سم نادر، مستخرج من نوع معين من الفطريات. لا يترك أثراً في الجسم، ويسبب أعراضاً تشبه مرضاً عصبياً نادراً. كنت أحاول إيجاد علاج، لكن الوقت نفد.”
“هل تعتقدين أننا سنجد شيئاً في المعهد القديم؟” سأل ديفيد وهو يحضر حقيبة صغيرة مع بعض المعدات الأساسية – مصابيح يدوية، قفازات، أدوات بسيطة.
“جزئياً. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات والدتك، لكنه لا يعرف بالضبط ما هي هذه الذكريات. وهو يخشى أيضاً من البرنامج الواقي. لهذا السبب لم يحاول أخذها منك بالقوة – إنه لا يعرف ما قد يحدث إذا فعل ذلك.”
“لا أعرف. لكن هاريسون يبدو واثقاً. وهو يعرف المكان أفضل منا.”
“أنا قلق، إيلي. ماذا لو كان ستيرلينغ يراقبنا؟ ماذا لو كان يعرف بالفعل أننا اكتشفنا الحقيقة؟”
“نعم، أنا هاريسون. وأنتما؟”
فكرت إيلينا في ذلك. كان احتمالاً وارداً. “لهذا السبب يجب أن نكون حذرين جداً. لا نتحدث عن خططنا في الأماكن العامة، ولا نستخدم هواتفنا للتواصل حول هذا الموضوع.”
“لم أستطع سماع محادثتهم، لكنهم كانوا معاً لحوالي ساعة. وقبل أن يغادروا، سمعت شيئاً عن لقاء الليلة في العاشرة.”
“هل تعتقدين أن هواتفنا قد تكون مخترقة؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com خرجوا من المبنى وركضوا نحو سيارة هاريسون. قفزوا داخلها، وأدار هاريسون المحرك بسرعة. انطلقوا بعيداً عن المعهد، بينما كان رجال ستيرلينغ يخرجون من المبنى خلفهم.
“من الممكن. ستيرلينغ لديه موارد كبيرة. من الأفضل أن نفترض الأسوأ.”
نظرت إيلينا إلى هاريسون، الذي أومأ برأسه قليلاً. كان يحاول إخبارها بشيء ما، لكنها لم تكن متأكدة مما كان يعنيه.
قررا ترك هواتفهما في الشقة عندما يذهبان للقاء هاريسون. كان ذلك إجراءً احترازياً، لكنه بدا ضرورياً.
“نعم، لكنه مهجور الآن. بعد أن أسس ستيرلينغ شركة ميموريكس، نقل كل العمليات إلى هناك. لكن المعهد القديم لا يزال قائماً، وقد تكون بعض الملفات القديمة لا تزال موجودة في خوادمه.”
في الساعة التاسعة والنصف مساءً، غادرا الشقة وتوجها إلى الجامعة. كان الليل هادئاً، والشوارع شبه خالية. وصلا إلى مبنى قسم علم الأعصاب قبل الموعد المحدد بقليل.
“نعم، لكن لم يكن لدي خيار. كان سيؤذيك إذا لم أعطه إياها.”
كان هاريسون ينتظرهما عند المدخل الخلفي للمبنى. كان يرتدي ملابس داكنة وسترة سميكة، ويحمل حقيبة ظهر كبيرة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تردد هاريسون للحظة، كما لو كان يفكر فيما يجب أن يقوله. ثم تنهد وبدأ في الشرح.
“هل أنتما جاهزان؟” سألهما بصوت منخفض.
“كاثرين كانت تتدخل في أمور لا تخصها. كانت ستدمر كل ما عملت من أجله. لم يكن لدي خيار.”
أومآ برأسيهما.
“ماذا…؟” بدأ يقول، لكن كلماته تحولت إلى صرخة ألم.
“جيد. سنذهب بسيارتي. المعهد يبعد حوالي نصف ساعة من هنا، في منطقة صناعية قديمة.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بدأوا في البحث في الخزائن، متفحصين الملفات القديمة. كانت معظمها تقارير روتينية وبيانات تجارب، لكن في إحدى الخزائن، وجدت إيلينا ملفاً مكتوباً عليه “فينيكس – سري للغاية”.
ركبوا سيارة هاريسون – سيدان سوداء قديمة – وانطلقوا. خلال الرحلة، شرح هاريسون المزيد عن المعهد ومشروع ميموري إكس.
أومأ هاريسون برأسه. “نعم، كل شيء هنا.” أشار إلى محرك الأقراص المحمول في جيبه. “لدينا الآن كل الأدلة التي نحتاجها لإدانة ستيرلينغ.”
“كان المعهد في الأصل مركزاً بحثياً تابعاً للحكومة، يعمل على تقنيات متقدمة في مجال علم الأعصاب. ثم جاء ستيرلينغ بأمواله الخاصة واشترى المكان، وحوله إلى معهد خاص. كان ذلك قبل حوالي خمس سنوات.”
وفي مكان ما خلفهم، في معهد نيورولينك المهجور، كان مايكل ستيرلينغ يستعيد وعيه ببطء، والقلادة لا تزال في يده. كانت عيناه فارغتين، وتعبيره مرتبكاً. لم يكن يتذكر من هو، أو ما كان يفعله هناك.
“وكيف بدأ مشروع ميموري إكس؟” سألت إيلينا.
“إلى صديقي في وكالة الأمن السيبراني. سنسلمه الأدلة ونطلب الحماية. ستيرلينغ لن يستسلم بسهولة، خاصة بعد ما حدث الليلة.”
“كان فكرة ستيرلينغ منذ البداية. كان مهووساً بفكرة تخزين الذكريات رقمياً. في البداية، بدا الأمر بريئاً – كان يتحدث عن مساعدة مرضى الزهايمر، وتوثيق التاريخ الشفهي، وأشياء من هذا القبيل. لكن مع تقدم البحث، بدأت نواياه الحقيقية تظهر.”
“جزئياً. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات والدتك، لكنه لا يعرف بالضبط ما هي هذه الذكريات. وهو يخشى أيضاً من البرنامج الواقي. لهذا السبب لم يحاول أخذها منك بالقوة – إنه لا يعرف ما قد يحدث إذا فعل ذلك.”
“وكيف انتهى الأمر بوالدتنا للعمل هناك؟” سأل ديفيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “من خلال البحث على الإنترنت،” أجابت إيلينا. “لكن السؤال الأهم هو: هل كنت تعرف والدتنا؟”
“كاثرين كانت عالمة أعصاب موهوبة. كانت تعمل في جامعة سنترال سيتي عندما التقيت بها لأول مرة. عندما انضممت إلى مشروع ميموري إكس، اقترحت اسمها على ستيرلينغ. كان ذلك… خطأً كبيراً. لم أكن أعرف ما كان يخطط له حقاً.”
“كان المعهد في الأصل مركزاً بحثياً تابعاً للحكومة، يعمل على تقنيات متقدمة في مجال علم الأعصاب. ثم جاء ستيرلينغ بأمواله الخاصة واشترى المكان، وحوله إلى معهد خاص. كان ذلك قبل حوالي خمس سنوات.”
“لا تلم نفسك،” قالت إيلينا. “لم تكن تعرف ما سيحدث.”
“مفهوم، سيدي.”
“لكنني كنت يجب أن أشك. كانت هناك علامات. ستيرلينغ كان دائماً… غريب الأطوار. مهووس بالسيطرة. لكنني كنت أعمى بسبب الإثارة العلمية للمشروع.”
“هل تعتقد أن هناك أي شيء مفيد هنا؟” سألت إيلينا.
وصلوا إلى منطقة صناعية مهجورة، مليئة بالمباني القديمة والمستودعات المهجورة. توقف هاريسون أمام بوابة حديدية كبيرة، عليها لافتة باهتة: “معهد نيورولينك للأبحاث المتقدمة. ممنوع الدخول.”
__________________________________________________
“هل المكان مؤمن؟” سأل ديفيد.
“هل المكان مؤمن؟” سأل ديفيد.
“يفترض أن يكون هناك حارس ليلي، لكن يبدو أن المكان خالٍ الليلة. هذا غريب.”
“نعم. خطته كانت استخراج الذكريات تدريجياً، على مدى فترة طويلة، مع الاحتفاظ بنسخة احتياطية من كل ذكرى. وبالنسبة للأجساد… كان يخطط لاستخدام أشخاص حقيقيين – أشخاص باعوا ذكرياتهم له.”
“ربما هذا يوم إجازته؟” اقترحت إيلينا، محاولة تجاهل الشعور المتزايد بالقلق.
“في مقر شركة ميموريكس. في مكتب ستيرلينغ أو في خوادم الشركة. لكن الوصول إلى هناك سيكون شبه مستحيل.”
“ربما. على أي حال، هذا يجعل دخولنا أسهل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن عميقاً في عقله، كانت ذكريات جديدة تتشكل – ذكريات لم تكن له. ذكريات كاثرين كوفاكس.
نزلوا من السيارة واقتربوا من البوابة. كانت مقفلة بسلسلة وقفل كبير، لكن هاريسون أخرج مفتاحاً من جيبه.
“الليلة. سيكون أكثر أماناً في الظلام. سنلتقي هنا في الساعة العاشرة مساءً.”
“لا زلت أحتفظ بمفتاحي القديم. آمل أن القفل لم يتغير.”
“لقد أجرى تجارب على أشخاص حقيقيين. أشخاص لم يوافقوا على المشاركة. كان يختطفهم، ويستخرج ذكرياتهم، ثم يحاول زرع ذكريات جديدة.”
لحسن الحظ، عمل المفتاح، وتمكنوا من فتح البوابة والدخول إلى أرض المعهد. كان المبنى الرئيسي كبيراً ومهيباً، مصنوعاً من الخرسانة والزجاج، لكنه كان يبدو مهملاً الآن، مع نوافذ مكسورة وجدران متسخة.
“وكيف انتهى الأمر بوالدتنا للعمل هناك؟” سأل ديفيد.
“المختبرات كانت في الطابق السفلي،” قال هاريسون وهو يقودهم نحو مدخل جانبي. “وخوادم البيانات كانت في غرفة خاصة في نفس الطابق.”
“في نفس المكان؟”
استخدم مفتاحه مرة أخرى لفتح الباب الجانبي، ودخلوا إلى ممر مظلم. أضاءوا مصابيحهم اليدوية، وبدأوا في التحرك بحذر عبر المبنى المهجور.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “نعم، سيدي. يبدو أنهم يخططون للذهاب إلى مكان ما معاً.”
كان المكان مخيفاً في الظلام – ممرات طويلة، وغرف فارغة، وأصوات غريبة تصدر من الهيكل القديم. وصلوا إلى سلم وبدأوا في النزول إلى الطابق السفلي.
“لا يمكننا المغادرة الآن،” قال هاريسون. “نحتاج إلى هذه الملفات.”
“كان هذا مختبري،” قال هاريسون، مشيراً إلى غرفة كبيرة مليئة بمعدات قديمة مغطاة بالغبار. “ومختبر والدتكما كان بجانبه مباشرة.”
شعرت إيلينا بقشعريرة تسري في جسدها. “مثلي.”
دخلوا مختبر كاثرين، الذي كان في حالة مماثلة من الإهمال. كانت هناك أجهزة كمبيوتر قديمة، وأجهزة طبية متطورة، وخزائن ملفات.
دخلا المختبر، وأغلق هاريسون الباب خلفهما وقفله. كان المختبر كبيراً ومجهزاً بأحدث المعدات. كانت هناك أجهزة كمبيوتر متطورة، وأجهزة تصوير دماغي، وأجهزة أخرى لم تستطع إيلينا التعرف عليها.
“هل تعتقد أن هناك أي شيء مفيد هنا؟” سألت إيلينا.
“آه، السيد كوفاكس الشاب. إنه بخير… حتى الآن. رجالي يعتنون به.”
“ربما. دعونا نبحث في خزائن الملفات أولاً.”
“ستيرلينغ قتلها، أليس كذلك؟” قالت إيلينا مباشرة.
بدأوا في البحث في الخزائن، متفحصين الملفات القديمة. كانت معظمها تقارير روتينية وبيانات تجارب، لكن في إحدى الخزائن، وجدت إيلينا ملفاً مكتوباً عليه “فينيكس – سري للغاية”.
وصلا إلى مختبر كبير، حيث وجدا ديفيد مقيداً إلى كرسي، مع رجل يقف بجانبه. كان الرجل مسلحاً، لكنه بدا مفاجئاً برؤيتهما.
“وجدت شيئاً!” صاحت بصوت منخفض.
عندما وصلا إلى الجامعة، توجها مباشرة إلى قسم علم الأعصاب في كلية العلوم. كان المبنى حديثاً ومثيراً للإعجاب، مع واجهة زجاجية وتصميم عصري.
اجتمع الثلاثة حول الملف وفتحوه. كان يحتوي على مستندات ومخططات ورسومات تفصيلية لجهاز غريب يشبه خوذة معقدة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “سيستغرق الأمر حوالي عشر دقائق،” قال هاريسون. “بعد ذلك، سنكون لدينا كل الأدلة التي نحتاجها لإدانة ستيرلينغ.”
“هذا هو النموذج الأولي لجهاز نقل الوعي،” قال هاريسون، متفحصاً المخططات. “كان ستيرلينغ يعمل عليه سراً. الفكرة كانت استخدامه لنقل وعي كامل من شخص إلى آخر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “البرنامج الواقي،” أجاب هاريسون، لاهثاً. “عندما لمس الكريستال، أطلق نوعاً من… الهجوم العصبي. إنه يستهدف مناطق معينة في الدماغ – نفس المناطق التي تستهدفها تقنية استخراج الذكريات.”
“هل هذا يكفي كدليل؟” سأل ديفيد.
“لا وقت للشرح الآن،” قال هاريسون. “يجب أن نخرج من هنا قبل أن يستعيد ستيرلينغ وعيه ويرسل المزيد من رجاله.”
“ربما، لكنني أشك في ذلك. نحتاج إلى شيء أكثر – سجلات للتجارب، أدلة على أن ستيرلينغ كان يختبر الجهاز على أشخاص حقيقيين.”
“ربما وجد شيئاً وهو يستكشف،” اقترح هاريسون، محاولاً تهدئتها.
“وأين نجد ذلك؟”
“الليلة. سيكون أكثر أماناً في الظلام. سنلتقي هنا في الساعة العاشرة مساءً.”
“في غرفة الخوادم. إذا كانت لا تزال تعمل، فقد تحتوي على نسخ احتياطية من جميع بيانات المشروع.”
“وكيف بدأ مشروع ميموري إكس؟” سألت إيلينا.
تركوا المختبر وتوجهوا إلى غرفة الخوادم، التي كانت في نهاية الممر. كان الباب مقفلاً، لكن هاريسون استخدم مفتاحه مرة أخرى لفتحه.
قررا ترك هواتفهما في الشقة عندما يذهبان للقاء هاريسون. كان ذلك إجراءً احترازياً، لكنه بدا ضرورياً.
كانت الغرفة صغيرة ومليئة برفوف من أجهزة الكمبيوتر والخوادم. بشكل مدهش، كانت بعض الأضواء لا تزال تومض على الأجهزة، مشيرة إلى أنها كانت لا تزال تعمل.
“لا، خطير جداً،” اعترضت إيلينا. “يجب أن نبقى معاً.”
“مدهش،” قال هاريسون. “يبدو أن ستيرلينغ لم يغلق الخوادم تماماً عندما نقل العمليات إلى ميموريكس. ربما كان يخطط للعودة ونقل البيانات لاحقاً.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس بالضرورة. من الناحية النظرية، إذا استطعت استخراج كل ذكريات شخص ما وزرعها في دماغ آخر، مع محو ذكريات ذلك الدماغ الأصلية، فقد تنجح في نقل الوعي. لكن هناك مشاكل أخلاقية وعملية هائلة. أولاً، لا يمكنك استخراج كل الذكريات دفعة واحدة – سيموت الشخص. ثانياً، أين ستجد أجساداً ‘فارغة’ لزرع الوعي فيها؟”
جلس أمام جهاز كمبيوتر قديم متصل بالخوادم وبدأ في تشغيله. بعد لحظة، ظهرت شاشة تسجيل الدخول.
شعرت إيلينا بقشعريرة تسري في جسدها. “مثلي.”
“هل تعرف كلمة المرور؟” سألت إيلينا.
“وكيف انتهى الأمر بوالدتنا للعمل هناك؟” سأل ديفيد.
“كنت أعرف كلمة المرور القديمة، لكنني لست متأكداً مما إذا كانت لا تزال تعمل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيء ما خطأ،” قالت إيلينا، شاعرة بالذعر يتصاعد داخلها. “ديف لن يختفي هكذا.”
أدخل هاريسون كلمة مرور، وبعد لحظة من التفكير، سمح له النظام بالدخول.
قررت المخاطرة. “حسناً، ستيرلينغ. سأعطيك القلادة.”
“رائع! نحن داخل النظام.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ليس بالضرورة. من الناحية النظرية، إذا استطعت استخراج كل ذكريات شخص ما وزرعها في دماغ آخر، مع محو ذكريات ذلك الدماغ الأصلية، فقد تنجح في نقل الوعي. لكن هناك مشاكل أخلاقية وعملية هائلة. أولاً، لا يمكنك استخراج كل الذكريات دفعة واحدة – سيموت الشخص. ثانياً، أين ستجد أجساداً ‘فارغة’ لزرع الوعي فيها؟”
بدأ في تصفح الملفات، باحثاً عن أي شيء يتعلق بمشروع فينيكس. بعد بضع دقائق، وجد مجلداً مسمى “فينيكس – تجارب”.
“كاثرين كانت عالمة أعصاب موهوبة. كانت تعمل في جامعة سنترال سيتي عندما التقيت بها لأول مرة. عندما انضممت إلى مشروع ميموري إكس، اقترحت اسمها على ستيرلينغ. كان ذلك… خطأً كبيراً. لم أكن أعرف ما كان يخطط له حقاً.”
“هذا هو. هذا المجلد يحتوي على سجلات لتجارب أجراها ستيرلينغ على… يا إلهي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ربما، لكنني أشك في ذلك. نحتاج إلى شيء أكثر – سجلات للتجارب، أدلة على أن ستيرلينغ كان يختبر الجهاز على أشخاص حقيقيين.”
“ماذا؟” سألت إيلينا، منحنية لرؤية الشاشة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “شيء ما خطأ،” قالت إيلينا، شاعرة بالذعر يتصاعد داخلها. “ديف لن يختفي هكذا.”
“لقد أجرى تجارب على أشخاص حقيقيين. أشخاص لم يوافقوا على المشاركة. كان يختطفهم، ويستخرج ذكرياتهم، ثم يحاول زرع ذكريات جديدة.”
“لا وقت للشرح الآن،” قال هاريسون. “يجب أن نخرج من هنا قبل أن يستعيد ستيرلينغ وعيه ويرسل المزيد من رجاله.”
“هل نجح؟” سأل ديفيد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا، ليس لدينا موعد،” اعترفت إيلينا. “لكن الأمر مهم جداً. نحن… نحن ابنا صديقة قديمة له.”
“ليس تماماً. كانت هناك مشاكل – رفض الدماغ، فقدان الذاكرة الكامل، الجنون. لكنه كان يتقدم. آخر تجربة كانت قبل حوالي ستة أشهر، وكانت أكثر نجاحاً من سابقاتها.”
“وبعد ذلك؟”
“هل يمكننا نسخ هذه الملفات؟” سألت إيلينا.
“كيف؟” سألت إيلينا، رغم أنها كانت تعرف الإجابة بالفعل.
“نعم، لدي محرك أقراص محمول في حقيبتي.”
“وجدت شيئاً!” صاحت بصوت منخفض.
أخرج هاريسون محرك أقراص محمول وبدأ في نسخ الملفات. كان الأمر يستغرق وقتاً، نظراً لحجم البيانات وبطء النظام القديم.
وافقت إيلينا وديفيد على الخطة. كانا على وشك المغادرة عندما أوقفهما هاريسون.
“سيستغرق الأمر حوالي عشر دقائق،” قال هاريسون. “بعد ذلك، سنكون لدينا كل الأدلة التي نحتاجها لإدانة ستيرلينغ.”
“يفترض أن يكون هناك حارس ليلي، لكن يبدو أن المكان خالٍ الليلة. هذا غريب.”
فجأة، سمعوا صوتاً من الممر خارج الغرفة – صوت أقدام.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هرعت إيلينا إلى ديفيد وبدأت في فك قيوده. “هل أنت بخير؟” سألته بقلق.
“هل سمعتما ذلك؟” همس ديفيد.
تغير وجه هاريسون فوراً. بدا وكأنه رأى شبحاً. “كاثرين؟” همس. “أوه، يا إلهي.”
أومأت إيلينا برأسها، شاعرة بالخوف يتسلل إليها. “هل هناك شخص آخر هنا؟”
“جزئياً. إنه يعرف أنها تحتوي على ذكريات والدتك، لكنه لا يعرف بالضبط ما هي هذه الذكريات. وهو يخشى أيضاً من البرنامج الواقي. لهذا السبب لم يحاول أخذها منك بالقوة – إنه لا يعرف ما قد يحدث إذا فعل ذلك.”
“يفترض أن المكان خالٍ،” قال هاريسون بقلق. “ربما عاد الحارس؟”
“لا وقت للشرح الآن،” قال هاريسون. “يجب أن نخرج من هنا قبل أن يستعيد ستيرلينغ وعيه ويرسل المزيد من رجاله.”
“أو ربما ستيرلينغ يعرف أننا هنا،” قالت إيلينا.
“ربما. دعونا نبحث في خزائن الملفات أولاً.”
نظروا إلى شاشة الكمبيوتر. كان النسخ لا يزال جارياً، مع إكمال حوالي 60% من العملية.
“سم نادر، مستخرج من نوع معين من الفطريات. لا يترك أثراً في الجسم، ويسبب أعراضاً تشبه مرضاً عصبياً نادراً. كنت أحاول إيجاد علاج، لكن الوقت نفد.”
“لا يمكننا المغادرة الآن،” قال هاريسون. “نحتاج إلى هذه الملفات.”
“الخلود؟” كررت إيلينا، غير مصدقة.
“سأذهب لأرى من هناك،” عرض ديفيد.
تغير وجه هاريسون فوراً. بدا وكأنه رأى شبحاً. “كاثرين؟” همس. “أوه، يا إلهي.”
“لا، خطير جداً،” اعترضت إيلينا. “يجب أن نبقى معاً.”
“هل هذا هو السبب في أن ستيرلينغ كان مهتماً جداً بالقلادة؟”
“لكن إذا كان ستيرلينغ أو رجاله، فسيجدوننا هنا عاجلاً أم آجلاً. على الأقل إذا ذهبت للاستطلاع، يمكنني تحذيركما إذا كان هناك خطر.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “كان فكرة ستيرلينغ منذ البداية. كان مهووساً بفكرة تخزين الذكريات رقمياً. في البداية، بدا الأمر بريئاً – كان يتحدث عن مساعدة مرضى الزهايمر، وتوثيق التاريخ الشفهي، وأشياء من هذا القبيل. لكن مع تقدم البحث، بدأت نواياه الحقيقية تظهر.”
ترددت إيلينا، لكنها أدركت أن ديفيد كان محقاً. “حسناً، لكن كن حذراً جداً. وعد بالعودة فوراً إذا رأيت أي شيء مشبوه.”
غادرت إيلينا وديفيد الشقة متوجهين إلى جامعة سنترال سيتي للقاء الدكتور روبرت هاريسون. كانت الجامعة تبعد حوالي ساعة بالمترو، وخلال الرحلة، كانا يناقشان ما اكتشفاه في مذكرات والدتهما.
“أعدك.”
“معهد نيورولينك،” قال ستيرلينغ بثقة. “هاريسون يعتقد أن هناك أدلة لا تزال موجودة هناك.”
خرج ديفيد من الغرفة بهدوء، تاركاً إيلينا وهاريسون ينتظران بقلق. استمر النسخ، وصل إلى 70%، ثم 80%.
كان هاريسون ينتظرهما عند المدخل الخلفي للمبنى. كان يرتدي ملابس داكنة وسترة سميكة، ويحمل حقيبة ظهر كبيرة.
مرت دقائق دون أن يعود ديفيد. كانت إيلينا تشعر بالقلق المتزايد.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أو ربما ستيرلينغ يعرف أننا هنا،” قالت إيلينا.
“يجب أن يكون قد عاد الآن،” همست.
أدخل هاريسون كلمة مرور، وبعد لحظة من التفكير، سمح له النظام بالدخول.
“ربما وجد شيئاً وهو يستكشف،” اقترح هاريسون، محاولاً تهدئتها.
خرج ديفيد من الغرفة بهدوء، تاركاً إيلينا وهاريسون ينتظران بقلق. استمر النسخ، وصل إلى 70%، ثم 80%.
وصل النسخ إلى 90%، ثم 95%. وأخيراً، اكتمل. أخرج هاريسون محرك الأقراص المحمول وأغلق الكمبيوتر.
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “حسناً، في هذه الحالة، سيكون علي أن أجعل السيد كوفاكس أول متطوع في أحدث تجاربي. أعتقد أنه سيكون مثالياً لاختبار أحدث نسخة من جهاز نقل الوعي.”
“لدينا الملفات. دعينا نجد ديفيد ونخرج من هنا.”
فجأة، سمعا صوتاً من خلفهما – صوت تصفيق بطيء. استدارا ليجدا مايكل ستيرلينغ واقفاً هناك، مبتسماً ابتسامة باردة. كان يرتدي بدلة أنيقة، وكان برفقته رجلان كبيران يرتديان ملابس سوداء.
خرجا من غرفة الخوادم وبدآ في البحث عن ديفيد في الممرات المظلمة. كانا يناديانه بصوت منخفض، لكن لم يكن هناك رد.
“ستيرلينغ قتلها، أليس كذلك؟” قالت إيلينا مباشرة.
“شيء ما خطأ،” قالت إيلينا، شاعرة بالذعر يتصاعد داخلها. “ديف لن يختفي هكذا.”
“لم أتوقع أبداً أن أراكما هنا،” قال أخيراً. “كيف وجدتماني؟”
فجأة، سمعا صوتاً من خلفهما – صوت تصفيق بطيء. استدارا ليجدا مايكل ستيرلينغ واقفاً هناك، مبتسماً ابتسامة باردة. كان يرتدي بدلة أنيقة، وكان برفقته رجلان كبيران يرتديان ملابس سوداء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أومآ برأسيهما.
“الدكتور هاريسون، السيدة كوفاكس. كم أنا سعيد بلقائكما هنا،” قال ستيرلينغ بنبرة ساخرة.
لمست إيلينا القلادة حول عنقها، متذكرة ما قاله هاريسون عن البرنامج الواقي. “وإذا رفضت؟”
“أين أخي؟” سألت إيلينا، محاولة السيطرة على صوتها.
دخلوا مختبر كاثرين، الذي كان في حالة مماثلة من الإهمال. كانت هناك أجهزة كمبيوتر قديمة، وأجهزة طبية متطورة، وخزائن ملفات.
“آه، السيد كوفاكس الشاب. إنه بخير… حتى الآن. رجالي يعتنون به.”
“لدينا الملفات. دعينا نجد ديفيد ونخرج من هنا.”
“ماذا تريد، ستيرلينغ؟” سأل هاريسون بغضب.
وصلا إلى مختبر كبير، حيث وجدا ديفيد مقيداً إلى كرسي، مع رجل يقف بجانبه. كان الرجل مسلحاً، لكنه بدا مفاجئاً برؤيتهما.
“ما أريده دائماً، روبرت. التقدم العلمي. الخلود. وبالطبع، القلادة.”
“أعدك.”
نظر إلى إيلينا، وعيناه تتوهجان بجشع غريب. “أعطني القلادة، السيدة كوفاكس، وسأطلق سراح أخيك.”
“نعم. فكرته كانت استخراج كامل وعي شخص ما – كل ذكرياته، شخصيته، هويته – وتخزينه رقمياً. ثم، في النهاية، زرع هذا الوعي في جسد آخر.”
لمست إيلينا القلادة حول عنقها، متذكرة ما قاله هاريسون عن البرنامج الواقي. “وإذا رفضت؟”
“الدكتور روبرت هاريسون؟” سألت إيلينا.
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “حسناً، في هذه الحالة، سيكون علي أن أجعل السيد كوفاكس أول متطوع في أحدث تجاربي. أعتقد أنه سيكون مثالياً لاختبار أحدث نسخة من جهاز نقل الوعي.”
“هل تعرفين ما هي هذه القلادة حقاً؟” سأل هاريسون.
شعرت إيلينا بالغضب يغلي داخلها. “أنت قتلت والدتي.”
“جيد. سنذهب بسيارتي. المعهد يبعد حوالي نصف ساعة من هنا، في منطقة صناعية قديمة.”
“كاثرين كانت تتدخل في أمور لا تخصها. كانت ستدمر كل ما عملت من أجله. لم يكن لدي خيار.”
دخلوا مختبر كاثرين، الذي كان في حالة مماثلة من الإهمال. كانت هناك أجهزة كمبيوتر قديمة، وأجهزة طبية متطورة، وخزائن ملفات.
“كان لديك خيار!” صاح هاريسون. “كان يمكنك التوقف. كان يمكنك استخدام علمك للخير بدلاً من هذا… هذا الجنون.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com بمجرد أن ابتعدا، أخرج هاتفه واتصل بستيرلينغ.
ضحك ستيرلينغ. “الجنون؟ أنا أحاول تحقيق ما حلم به البشر منذ بداية الزمن – التغلب على الموت نفسه. كيف يمكن أن يكون ذلك جنوناً؟”
“نعم، أنا بخير. لقد فاجأوني من الخلف. ماذا حدث؟ أين ستيرلينغ؟”
“لأنك تفعل ذلك على حساب الآخرين،” قالت إيلينا. “أنت تسرق أجساد الناس، وتمحو هوياتهم.”
“وما الذي كان يخطط له بالضبط؟” سأل ديفيد. “ما هو مشروع فينيكس؟”
“تضحيات ضرورية للتقدم. والآن، القلادة، من فضلك. لن أطلب مرة أخرى.”
سقط على ركبتيه، لا يزال ممسكاً بالقلادة، التي كانت الآن تتوهج بشدة لدرجة أنها كانت تضيء الممر بأكمله. بدا وكأن ستيرلينغ كان يعاني من نوبة، جسده يرتجف بعنف.
نظرت إيلينا إلى هاريسون، الذي أومأ برأسه قليلاً. كان يحاول إخبارها بشيء ما، لكنها لم تكن متأكدة مما كان يعنيه.
“نعم، أنا هاريسون. وأنتما؟”
ثم تذكرت ما قاله عن البرنامج الواقي. “سيواجه مفاجأة غير سارة.” هل كان يقصد أن القلادة يمكن أن تكون سلاحاً بطريقة ما؟
“أنا قلق، إيلي. ماذا لو كان ستيرلينغ يراقبنا؟ ماذا لو كان يعرف بالفعل أننا اكتشفنا الحقيقة؟”
قررت المخاطرة. “حسناً، ستيرلينغ. سأعطيك القلادة.”
فكر ستيرلينغ للحظة. “لا. دعهم يذهبون. في الواقع، سنجعل الأمر أسهل بالنسبة لهم. اتصل بالحارس الليلي في المعهد وأخبره بأخذ الليلة إجازة. أريد أن أعرف ما سيجدونه هناك.”
رفعت يديها ببطء إلى عنقها وفكت القلادة. أمسكت بها لحظة، ثم مدت يدها نحو ستيرلينغ.
“إلى أين نذهب الآن؟” سأل ديفيد.
ابتسم بانتصار وتقدم لأخذها. عندما لمس الكريستال الأزرق، حدث شيء غريب. بدأ الكريستال يتوهج بلون أزرق مكثف، وظهر تعبير مفاجئ على وجه ستيرلينغ.
“آه، السيد كوفاكس الشاب. إنه بخير… حتى الآن. رجالي يعتنون به.”
“ماذا…؟” بدأ يقول، لكن كلماته تحولت إلى صرخة ألم.
“هل سيقتله؟”
سقط على ركبتيه، لا يزال ممسكاً بالقلادة، التي كانت الآن تتوهج بشدة لدرجة أنها كانت تضيء الممر بأكمله. بدا وكأن ستيرلينغ كان يعاني من نوبة، جسده يرتجف بعنف.
“ما هو؟” سألت إيلينا.
استغلت إيلينا وهاريسون الفرصة. ركضا بجانب الرجلين اللذين كانا مع ستيرلينغ، اللذين كانا مشغولين بمحاولة مساعدة رئيسهما.
“يفترض أن المكان خالٍ،” قال هاريسون بقلق. “ربما عاد الحارس؟”
“ماذا حدث له؟” سألت إيلينا وهما يركضان عبر الممرات، باحثين عن ديفيد.
كانت الغرفة صغيرة ومليئة برفوف من أجهزة الكمبيوتر والخوادم. بشكل مدهش، كانت بعض الأضواء لا تزال تومض على الأجهزة، مشيرة إلى أنها كانت لا تزال تعمل.
“البرنامج الواقي،” أجاب هاريسون، لاهثاً. “عندما لمس الكريستال، أطلق نوعاً من… الهجوم العصبي. إنه يستهدف مناطق معينة في الدماغ – نفس المناطق التي تستهدفها تقنية استخراج الذكريات.”
قادوا السيارة عبر شوارع المدينة الخالية، متجهين نحو مستقبل غير مؤكد. كانوا قد نجوا من مواجهتهم الأولى مع ستيرلينغ، لكنهم كانوا يعلمون أن المعركة الحقيقية كانت لا تزال أمامهم.
“هل سيقتله؟”
“كان المعهد في الأصل مركزاً بحثياً تابعاً للحكومة، يعمل على تقنيات متقدمة في مجال علم الأعصاب. ثم جاء ستيرلينغ بأمواله الخاصة واشترى المكان، وحوله إلى معهد خاص. كان ذلك قبل حوالي خمس سنوات.”
“لا، لكنه سيعطل قدرته على الوصول إلى ذكرياته الخاصة لفترة. إنها عدالة شعرية – الرجل الذي يسرق ذكريات الآخرين يفقد ذكرياته مؤقتاً.”
“في غرفة الخوادم. إذا كانت لا تزال تعمل، فقد تحتوي على نسخ احتياطية من جميع بيانات المشروع.”
وصلا إلى مختبر كبير، حيث وجدا ديفيد مقيداً إلى كرسي، مع رجل يقف بجانبه. كان الرجل مسلحاً، لكنه بدا مفاجئاً برؤيتهما.
ضحك ستيرلينغ. “الجنون؟ أنا أحاول تحقيق ما حلم به البشر منذ بداية الزمن – التغلب على الموت نفسه. كيف يمكن أن يكون ذلك جنوناً؟”
قبل أن يتمكن من رفع سلاحه، ألقى هاريسون نفسه عليه، مسقطاً إياه أرضاً. تصارعا للحظة، لكن هاريسون، رغم سنه، كان أقوى مما يبدو. تمكن من ضرب الرجل على رأسه بقطعة معدنية، مما جعله يفقد وعيه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا سيحدث؟”
هرعت إيلينا إلى ديفيد وبدأت في فك قيوده. “هل أنت بخير؟” سألته بقلق.
“نعم. صممته خصيصاً لحماية الدماغ من تقنية استخراج الذكريات. إذا حاول أحد استخراج ذكرياتك بينما ترتدين القلادة، فسيواجه… مقاومة.”
“نعم، أنا بخير. لقد فاجأوني من الخلف. ماذا حدث؟ أين ستيرلينغ؟”
“في نفس المكان؟”
“لا وقت للشرح الآن،” قال هاريسون. “يجب أن نخرج من هنا قبل أن يستعيد ستيرلينغ وعيه ويرسل المزيد من رجاله.”
“شكراً لك.”
بمجرد تحرير ديفيد، ركضوا جميعاً نحو المخرج. كانوا على وشك الوصول إلى الباب الجانبي عندما سمعوا أصواتاً خلفهم – المزيد من رجال ستيرلينغ كانوا يقتربون.
“نعم، أنا بخير. لقد فاجأوني من الخلف. ماذا حدث؟ أين ستيرلينغ؟”
“أسرعوا!” حث هاريسون.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “وماذا سيحدث؟”
خرجوا من المبنى وركضوا نحو سيارة هاريسون. قفزوا داخلها، وأدار هاريسون المحرك بسرعة. انطلقوا بعيداً عن المعهد، بينما كان رجال ستيرلينغ يخرجون من المبنى خلفهم.
“إذاً ماذا نفعل؟” سألت إيلينا بإحباط.
“هل حصلت على الملفات؟” سألت إيلينا، لا تزال تلهث من الركض.
“أعدك.”
أومأ هاريسون برأسه. “نعم، كل شيء هنا.” أشار إلى محرك الأقراص المحمول في جيبه. “لدينا الآن كل الأدلة التي نحتاجها لإدانة ستيرلينغ.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لقد فعلت. وقالت لي إنها ستذكرني من أنا، إذا شعرت يوماً أنني أفقد نفسي. لم أفهم ما كانت تعنيه حتى الآن.”
“وماذا عن القلادة؟” سأل ديفيد. “هل فقدتها؟”
ابتسم ستيرلينغ ابتسامة باردة. “حسناً، في هذه الحالة، سيكون علي أن أجعل السيد كوفاكس أول متطوع في أحدث تجاربي. أعتقد أنه سيكون مثالياً لاختبار أحدث نسخة من جهاز نقل الوعي.”
“نعم، لكن لم يكن لدي خيار. كان سيؤذيك إذا لم أعطه إياها.”
“أعتقد ذلك. إنها نوع من وحدة التخزين، تحتوي على ذكريات ماما. لقد رأيت بعضها عندما ركزت على الكريستال.”
“لا تقلقي بشأن القلادة،” قال هاريسون. “لقد أدت مهمتها. والآن، بعد أن تعرض ستيرلينغ للبرنامج الواقي، لن يتمكن من الوصول إلى الذكريات المخزنة فيها على أي حال.”
“أين أخي؟” سألت إيلينا، محاولة السيطرة على صوتها.
“إلى أين نذهب الآن؟” سأل ديفيد.
“شكراً لك.”
“إلى صديقي في وكالة الأمن السيبراني. سنسلمه الأدلة ونطلب الحماية. ستيرلينغ لن يستسلم بسهولة، خاصة بعد ما حدث الليلة.”
“هذا هو. هذا المجلد يحتوي على سجلات لتجارب أجراها ستيرلينغ على… يا إلهي.”
قادوا السيارة عبر شوارع المدينة الخالية، متجهين نحو مستقبل غير مؤكد. كانوا قد نجوا من مواجهتهم الأولى مع ستيرلينغ، لكنهم كانوا يعلمون أن المعركة الحقيقية كانت لا تزال أمامهم.
“معهد نيورولينك،” قال ستيرلينغ بثقة. “هاريسون يعتقد أن هناك أدلة لا تزال موجودة هناك.”
وفي مكان ما خلفهم، في معهد نيورولينك المهجور، كان مايكل ستيرلينغ يستعيد وعيه ببطء، والقلادة لا تزال في يده. كانت عيناه فارغتين، وتعبيره مرتبكاً. لم يكن يتذكر من هو، أو ما كان يفعله هناك.
الفصل الرابع: الفراغ
لكن عميقاً في عقله، كانت ذكريات جديدة تتشكل – ذكريات لم تكن له. ذكريات كاثرين كوفاكس.
“في غرفة الخوادم. إذا كانت لا تزال تعمل، فقد تحتوي على نسخ احتياطية من جميع بيانات المشروع.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
