الفصل الرابع: مدينة السحرات الثلاث
“اسمي تشين سانغ. أعمل مساعدًا لتاجر. هذه المرة، أثناء جمع البضائع، وقعت في أسر مجموعة من اللصوص. بالأمس، واجه هؤلاء اللصوص أعداءهم اللدودين، وفي الفوضى، تمكنت من الهرب ولكنني ضللت الطريق. أصبت في ساقي، ولم يكن أمامي خيار سوى استخدام طوف للانجراف مع النهر. لم أتوقع أن أنجرف إلى النهر الكبير وأنا نائم. لحسن الحظ، أنقذتموني…”
قطع صوت رقيق كلمات باي جيانغلان.
جلس تشين سانغ على سطح السفينة، محاطًا برجال أشداء يحملون السيوف والخناجر على خصورهم. كان يرتدي معطفًا قطنيًا قديمًا أعاد بعض الدفء إلى جسده، وتحدث بنبرة هادئة، موضحًا وضعه.
رد باي جيانغلان بوضع يديه معًا في تحية محترمة، وقال: “يرجى إبلاغ الآنسة بأننا توقفنا لأننا رأينا طوفًا في خطر وسط النهر، وكان هناك شخص عليه. قمنا بإنقاذه ونحن مستعدون للإبحار مجددًا.”
الرجل الذي أنقذه من النهر كان يقف أمامه مباشرة. بدا هذا الرجل في الأربعين من عمره، وجهه نحيف يعطيه مظهر عالم أو مثقف. كان يرتدي مثل الرجال الآخرين، بأحذية مزخرفة بنقوش سحابية، وزي ضيق أزرق سماوي، وسيف ثمين معلّق على خصره. وقفته كانت مستقيمة، مما أكسبه مظهرًا قويًا وكفؤًا.
كانت كلمات باي جيانغلان تحمل لمسة من الفروسية. جلس على ركبتيه، ونظر إلى بقعة الدم الكبيرة على صدر تشين سانغ، وابتسم قائلاً: “عندما رأيناك لأول مرة مستلقيًا بلا حراك على الطوف، اعتقدنا أنك جثة. لحسن الحظ، جلست بنفسك… دعني ألقِ نظرة على إصابة ساقك.”
على الرغم من سيره على الماء لفترة طويلة، ظل جسده بالكامل نظيفًا وجافًا، مع وجود آثار ماء قليلة فقط على نعال حذائه.
كان الرجال الآخرون يكنون له احترامًا كبيرًا، ينادونه بـ”القائد باي”، مما يشير إلى أنه زعيمهم.
كان الرجال الآخرون يكنون له احترامًا كبيرًا، ينادونه بـ”القائد باي”، مما يشير إلى أنه زعيمهم.
“اللقاء في وسط النهر هو قدر، ومد يد العون واجب. لا حاجة لذكر أي دين أو شكر! اسمي باي جيانغلان، وأنا أكبر منك ببضع سنوات، أخي تشين. إذا لم تمانع، نادني فقط بالأخ باي…”
شخص كهذا لا يمكن أن يكون قرصانًا، ومن خلال محادثاتهم، بدا أنهم أشبه بحراس لعائلة ما. جعل هذا الإدراك تشين سانغ يشعر بالارتياح قليلاً.
كان الرجال الآخرون يكنون له احترامًا كبيرًا، ينادونه بـ”القائد باي”، مما يشير إلى أنه زعيمهم.
أثناء شرحه للوضع، تجنب تشين سانغ ذكر لقائه مع السيد الخالد. الآن بعد أن هدأ، أدرك أنه رغم أن القائد باي ليس شخصًا عاديًا، إلا أنه بعيد جدًا عن مستوى السيد الخالد الذي يستطيع الطيران بسيفه.
رد باي جيانغلان: “آنسة تشون تاو، ربما لا تعلمين، ولكننا دخلنا للتو مضيق التسعة طيات في نهر وولينغ. ضفاف النهر هنا عبارة عن منحدرات شديدة الانحدار وجبال وعرة، دون أي علامات على وجود البشر، والحيوانات المفترسة تجوب بحرية. الخيار الوحيد هو اتباع النهر إلى الأسفل. ومع ذلك، فإن مضيق التسعة طيات هو أخطر وأسرع جزء من نهر وولينغ. إذا تركنا قاربًا صغيرًا ينجرف هنا، فإنه سيغرق بالتأكيد. ما رأيك بهذا: نسمح للأخ تشين بالبقاء في الكابينة الخلفية في الوقت الحالي، ونبحر على الفور. بحلول الفجر، سنكون قد تجاوزنا مضيق التسعة طيات، وحينها يمكننا إنزاله عند مدينة الساحرات الثلاث. سأراقب السفينة شخصيًا طوال الليل لضمان عدم حدوث أي مشاكل.”
“اللقاء في وسط النهر هو قدر، ومد يد العون واجب. لا حاجة لذكر أي دين أو شكر! اسمي باي جيانغلان، وأنا أكبر منك ببضع سنوات، أخي تشين. إذا لم تمانع، نادني فقط بالأخ باي…”
انتشر التيار الدافئ عبر جسده قبل أن يتركز عند مكان الإصابة في ساقه. في البداية، شعر بوخز في المنطقة المصابة، تلاه انخفاض ملحوظ في الألم.
كانت كلمات باي جيانغلان تحمل لمسة من الفروسية. جلس على ركبتيه، ونظر إلى بقعة الدم الكبيرة على صدر تشين سانغ، وابتسم قائلاً: “عندما رأيناك لأول مرة مستلقيًا بلا حراك على الطوف، اعتقدنا أنك جثة. لحسن الحظ، جلست بنفسك… دعني ألقِ نظرة على إصابة ساقك.”
تصنع تشين سانغ الدهشة وقال: “أخي باي، هل أنت أحد هؤلاء السادة الخالدين الأسطوريين؟ ساقي بدأت تتعافى؟”
وضع باي جيانغلان يده على ساق تشين سانغ المصابة وأغمض عينيه قليلاً.
عندما رأت تشون تاو أن باي جيانغلان مصرّ على إنقاذ الرجل، لفت عيناها، واقترحت: “أليس لدينا بعض القوارب الصغيرة التي تُسحب خلف السفينة؟ أعطوه واحدًا ودعوه يمضي في طريقه!”
بعد لحظات، شعر تشين سانغ فجأة بتيار دافئ ينبعث من أصابع باي جيانغلان، يخترق ساقه، ثم ينتقل عبر الأوعية الدموية، حتى انتشر في جميع أنحاء جسده. الدفء بدد البرودة التي تسربت إلى عظامه.
بدا الرجال الأشداء مرعوبين منها. عندما مرت بجانبهم، ابتعدوا سريعًا، وانحنوا باحترام، قائلين: “تحياتنا، آنسة تشون تاو.”
انتشر التيار الدافئ عبر جسده قبل أن يتركز عند مكان الإصابة في ساقه. في البداية، شعر بوخز في المنطقة المصابة، تلاه انخفاض ملحوظ في الألم.
“اللقاء في وسط النهر هو قدر، ومد يد العون واجب. لا حاجة لذكر أي دين أو شكر! اسمي باي جيانغلان، وأنا أكبر منك ببضع سنوات، أخي تشين. إذا لم تمانع، نادني فقط بالأخ باي…”
تصنع تشين سانغ الدهشة وقال: “أخي باي، هل أنت أحد هؤلاء السادة الخالدين الأسطوريين؟ ساقي بدأت تتعافى؟”
عند سماع ذلك، نظرت تشون تاو إلى تشين سانغ وخفضت الفانوس، تقريبًا تدفعه إلى وجهه.
انفجر الرجال المحيطون بالضحك. “يا هذا، قتلت لصوصًا، ولا تعرف ما هي طاقة التشي الحقيقية؟ أنت محظوظ لأنك قابلت القائد باي، الذي يستخدم طاقته الداخلية لمعالجتك. يجب أن تشكره!”
بدا الرجال الأشداء مرعوبين منها. عندما مرت بجانبهم، ابتعدوا سريعًا، وانحنوا باحترام، قائلين: “تحياتنا، آنسة تشون تاو.”
توهجت عينا تشين سانغ، وشكر باي جيانغلان مرارًا.
أثناء شرحه للوضع، تجنب تشين سانغ ذكر لقائه مع السيد الخالد. الآن بعد أن هدأ، أدرك أنه رغم أن القائد باي ليس شخصًا عاديًا، إلا أنه بعيد جدًا عن مستوى السيد الخالد الذي يستطيع الطيران بسيفه.
سحب باي جيانغلان يده، وبعد أن هدأ طاقته، فتح عينيه ونظر إلى تشين سانغ. “يبدو أنك حقًا لا تعرف فنون القتال. أنا مجرد فنان قتالي، ولست سيدًا خالدًا، ولا أمتلك مهاراتهم. هذه الطاقة الداخلية، المعروفة أيضًا بالقوة الداخلية، يمكنها أن تخفف الألم، لكن علاج إصابتك تمامًا صعب. عظم ساقك ليس مكسورًا، بل مصاب بشقوق في عدة أماكن. لقد استخدمت طاقتي الداخلية لتفتيت الدم المتجلط حول الإصابة. بمجرد أن تنزل إلى اليابسة، ابحث عن طبيب لوصف بعض الأدوية لتقوية العظام. في أقل من شهر، يجب أن تتعافى تمامًا…”
فهم تشين سانغ خطورة وضعه، فاعتدل سريعًا في جلسته وابتسم بابتسامة محرجة، وأومأ برأسه.
“آنسة تشون تاو هنا!”
كانت ترتدي زياً أخضر فاتحًا وأنيقًا، بدا واضحًا أنه عالي الجودة، لكنه لم يكن كافيًا لمواجهة برد الرياح الليلية على النهر، مما جعل يديها ترتجفان قليلاً من البرد.
قطع صوت رقيق كلمات باي جيانغلان.
كان الرجال الآخرون يكنون له احترامًا كبيرًا، ينادونه بـ”القائد باي”، مما يشير إلى أنه زعيمهم.
ساد الصمت المكان، وابتعد الجميع جانبًا، ووقف باي جيانغلان، ملتفتًا للنظر.
توهجت عينا تشين سانغ، وشكر باي جيانغلان مرارًا.
لاحظ تشين سانغ أنهم كانوا بالقرب من مؤخرة السفينة. كانت صفوف الكبائن الأمامية مظلمة، باستثناء الكابينة الوسطى، التي تم ترتيبها كقاعة مزينة بالزهور ومضاءة بالشموع. تسللت الأضواء من خلال النوافذ ذات الشبكات، لكن كل من الداخل والخارج كان مغطى بالستائر، مما جعل الرؤية إلى الداخل مستحيلة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تقدمت تشون تاو للأمام، بدا الامتعاض واضحًا على وجهها. كانت أقصر قامة من باي جيانغلان، لذا رفعت الفانوس عاليًا، تكاد تضغطه على وجهه، وعيناها البيضاويتان تحدقان فيه بانزعاج.
كان باب قاعة الزهور مفتوحًا جزئيًا، واقتربت شخصية رشيقة تحمل فانوسًا. عندما اقتربت، رأى تشين سانغ أنها فتاة شابة، تبلغ من العمر حوالي سبعة عشر أو ثمانية عشر عامًا.
لاحظ تشين سانغ أنهم كانوا بالقرب من مؤخرة السفينة. كانت صفوف الكبائن الأمامية مظلمة، باستثناء الكابينة الوسطى، التي تم ترتيبها كقاعة مزينة بالزهور ومضاءة بالشموع. تسللت الأضواء من خلال النوافذ ذات الشبكات، لكن كل من الداخل والخارج كان مغطى بالستائر، مما جعل الرؤية إلى الداخل مستحيلة.
كانت ترتدي زياً أخضر فاتحًا وأنيقًا، بدا واضحًا أنه عالي الجودة، لكنه لم يكن كافيًا لمواجهة برد الرياح الليلية على النهر، مما جعل يديها ترتجفان قليلاً من البرد.
“اسمي تشين سانغ. أعمل مساعدًا لتاجر. هذه المرة، أثناء جمع البضائع، وقعت في أسر مجموعة من اللصوص. بالأمس، واجه هؤلاء اللصوص أعداءهم اللدودين، وفي الفوضى، تمكنت من الهرب ولكنني ضللت الطريق. أصبت في ساقي، ولم يكن أمامي خيار سوى استخدام طوف للانجراف مع النهر. لم أتوقع أن أنجرف إلى النهر الكبير وأنا نائم. لحسن الحظ، أنقذتموني…”
بدا الرجال الأشداء مرعوبين منها. عندما مرت بجانبهم، ابتعدوا سريعًا، وانحنوا باحترام، قائلين: “تحياتنا، آنسة تشون تاو.”
كانت ترتدي زياً أخضر فاتحًا وأنيقًا، بدا واضحًا أنه عالي الجودة، لكنه لم يكن كافيًا لمواجهة برد الرياح الليلية على النهر، مما جعل يديها ترتجفان قليلاً من البرد.
لابد أنها صاحبة العمل، فكر تشين سانغ.
وقبل أن يتمكن من نطق كلمة شكر، شخرت تشون تاو ببرود وأمرت: “أحدهم، ارموه في النهر!”
“القائد باي، أرسلتني الآنسة لتسألك لماذا توقفت السفينة هنا.”
انتشر التيار الدافئ عبر جسده قبل أن يتركز عند مكان الإصابة في ساقه. في البداية، شعر بوخز في المنطقة المصابة، تلاه انخفاض ملحوظ في الألم.
عندما تقدمت تشون تاو للأمام، بدا الامتعاض واضحًا على وجهها. كانت أقصر قامة من باي جيانغلان، لذا رفعت الفانوس عاليًا، تكاد تضغطه على وجهه، وعيناها البيضاويتان تحدقان فيه بانزعاج.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com صُدم تشين سانغ، فلم يكن يتوقع أن تكون هذه الفتاة الرقيقة المظهر ذات قلب قاسٍ إلى هذا الحد. سرعان ما نظر إلى باي جيانغلان طلبًا للمساعدة.
رد باي جيانغلان بوضع يديه معًا في تحية محترمة، وقال:
“يرجى إبلاغ الآنسة بأننا توقفنا لأننا رأينا طوفًا في خطر وسط النهر، وكان هناك شخص عليه. قمنا بإنقاذه ونحن مستعدون للإبحار مجددًا.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باب قاعة الزهور مفتوحًا جزئيًا، واقتربت شخصية رشيقة تحمل فانوسًا. عندما اقتربت، رأى تشين سانغ أنها فتاة شابة، تبلغ من العمر حوالي سبعة عشر أو ثمانية عشر عامًا.
عند سماع ذلك، نظرت تشون تاو إلى تشين سانغ وخفضت الفانوس، تقريبًا تدفعه إلى وجهه.
انتشر التيار الدافئ عبر جسده قبل أن يتركز عند مكان الإصابة في ساقه. في البداية، شعر بوخز في المنطقة المصابة، تلاه انخفاض ملحوظ في الألم.
فهم تشين سانغ خطورة وضعه، فاعتدل سريعًا في جلسته وابتسم بابتسامة محرجة، وأومأ برأسه.
بدا الرجال الأشداء مرعوبين منها. عندما مرت بجانبهم، ابتعدوا سريعًا، وانحنوا باحترام، قائلين: “تحياتنا، آنسة تشون تاو.”
وقبل أن يتمكن من نطق كلمة شكر، شخرت تشون تاو ببرود وأمرت:
“أحدهم، ارموه في النهر!”
هذه الفتاة ذات قلب شرير حقًا!
صُدم تشين سانغ، فلم يكن يتوقع أن تكون هذه الفتاة الرقيقة المظهر ذات قلب قاسٍ إلى هذا الحد. سرعان ما نظر إلى باي جيانغلان طلبًا للمساعدة.
“القائد باي، أرسلتني الآنسة لتسألك لماذا توقفت السفينة هنا.”
قطب باي جيانغلان جبينه قليلاً وأشار لرجاله بالتراجع، قائلاً:
“آنسة تشون تاو، هذا سيكون تصرفًا غير حكيم…”
“اللقاء في وسط النهر هو قدر، ومد يد العون واجب. لا حاجة لذكر أي دين أو شكر! اسمي باي جيانغلان، وأنا أكبر منك ببضع سنوات، أخي تشين. إذا لم تمانع، نادني فقط بالأخ باي…”
ارتفع حاجبا تشون تاو وهي تشير بإصبعها إلى وجه باي جيانغلان وبدأت تعنفه بصوت حاد يزداد ارتفاعًا:
“باي! الملك أمرك بحماية الآنسة، وهذه هي طريقتك؟ هذا الوغد الصغير يبدو مريبًا، مغطى بالدماء—من الواضح أنه ليس شخصًا جيدًا. كيف تجرؤ على إدخاله إلى السفينة؟ إذا كان قاتلًا وأزعج الآنسة، كم رأسًا لديك لتخسره؟”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان باب قاعة الزهور مفتوحًا جزئيًا، واقتربت شخصية رشيقة تحمل فانوسًا. عندما اقتربت، رأى تشين سانغ أنها فتاة شابة، تبلغ من العمر حوالي سبعة عشر أو ثمانية عشر عامًا.
ظل باي جيانغلان هادئًا، دون أن يظهر أي تكبر أو خضوع، وشرح:
“آنسة تشون تاو، أرجو أن تهدئي. لقد استجوبتُ هذا الأخ تشين جيدًا. إنه لا يعرف أي فنون قتالية وهو ضحية للصوص الجبال، بالكاد نجا بحياته. الدم عليه نتيجة صراعه للبقاء. لم يكن هناك سبب لعدم إنقاذه. بالإضافة إلى ذلك، ساق الأخ تشين مصابة، مما يجعل حركته صعبة. ومع رجالنا الذين يراقبونه، لن يسبب أي إزعاج للآنسة.”
رد باي جيانغلان بوضع يديه معًا في تحية محترمة، وقال: “يرجى إبلاغ الآنسة بأننا توقفنا لأننا رأينا طوفًا في خطر وسط النهر، وكان هناك شخص عليه. قمنا بإنقاذه ونحن مستعدون للإبحار مجددًا.”
عندما رأت تشون تاو أن باي جيانغلان مصرّ على إنقاذ الرجل، لفت عيناها، واقترحت:
“أليس لدينا بعض القوارب الصغيرة التي تُسحب خلف السفينة؟ أعطوه واحدًا ودعوه يمضي في طريقه!”
عند سماع ذلك، نظرت تشون تاو إلى تشين سانغ وخفضت الفانوس، تقريبًا تدفعه إلى وجهه.
أخذ تشين سانغ نفسًا عميقًا وهو ينظر إلى النهر الشاسع الذي لا حدود له، حيث كانت تيارات الخريف تتلاطم بقوة. كانت ضفاف النهر مليئة بالجبال الشاهقة، دون أن يظهر أي ضوء في الأفق، ومع صرخات غريبة للحيوانات بين الحين والآخر، بدا المكان وكأنه عالم أشباح.
انتشر التيار الدافئ عبر جسده قبل أن يتركز عند مكان الإصابة في ساقه. في البداية، شعر بوخز في المنطقة المصابة، تلاه انخفاض ملحوظ في الألم.
أن يُترك في قارب صغير في هذا النهر، يعني الموت دون حتى معرفة السبب.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما تقدمت تشون تاو للأمام، بدا الامتعاض واضحًا على وجهها. كانت أقصر قامة من باي جيانغلان، لذا رفعت الفانوس عاليًا، تكاد تضغطه على وجهه، وعيناها البيضاويتان تحدقان فيه بانزعاج.
هذه الفتاة ذات قلب شرير حقًا!
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com سحب باي جيانغلان يده، وبعد أن هدأ طاقته، فتح عينيه ونظر إلى تشين سانغ. “يبدو أنك حقًا لا تعرف فنون القتال. أنا مجرد فنان قتالي، ولست سيدًا خالدًا، ولا أمتلك مهاراتهم. هذه الطاقة الداخلية، المعروفة أيضًا بالقوة الداخلية، يمكنها أن تخفف الألم، لكن علاج إصابتك تمامًا صعب. عظم ساقك ليس مكسورًا، بل مصاب بشقوق في عدة أماكن. لقد استخدمت طاقتي الداخلية لتفتيت الدم المتجلط حول الإصابة. بمجرد أن تنزل إلى اليابسة، ابحث عن طبيب لوصف بعض الأدوية لتقوية العظام. في أقل من شهر، يجب أن تتعافى تمامًا…”
رد باي جيانغلان:
“آنسة تشون تاو، ربما لا تعلمين، ولكننا دخلنا للتو مضيق التسعة طيات في نهر وولينغ. ضفاف النهر هنا عبارة عن منحدرات شديدة الانحدار وجبال وعرة، دون أي علامات على وجود البشر، والحيوانات المفترسة تجوب بحرية. الخيار الوحيد هو اتباع النهر إلى الأسفل. ومع ذلك، فإن مضيق التسعة طيات هو أخطر وأسرع جزء من نهر وولينغ. إذا تركنا قاربًا صغيرًا ينجرف هنا، فإنه سيغرق بالتأكيد. ما رأيك بهذا: نسمح للأخ تشين بالبقاء في الكابينة الخلفية في الوقت الحالي، ونبحر على الفور. بحلول الفجر، سنكون قد تجاوزنا مضيق التسعة طيات، وحينها يمكننا إنزاله عند مدينة الساحرات الثلاث. سأراقب السفينة شخصيًا طوال الليل لضمان عدم حدوث أي مشاكل.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com شخص كهذا لا يمكن أن يكون قرصانًا، ومن خلال محادثاتهم، بدا أنهم أشبه بحراس لعائلة ما. جعل هذا الإدراك تشين سانغ يشعر بالارتياح قليلاً.
أن يُترك في قارب صغير في هذا النهر، يعني الموت دون حتى معرفة السبب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات