حرب تيتوس
الفصل 24: حرب تيتوس
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجد متعة صغيرة في أن عبيد تيتوس ليسوا حلفاء فعالين جدًا بالنسبة له. بعيدًا عن كونهم مغسولي الدماغ تمامًا كما قد يكون “الحمر”، هؤلاء العبيد الجدد هم مخلوقات عنيدة. يتبعون الأوامر كي لا يخاطروا بأن يوصفوا بـ”الخزي” بعد التخرج. لكنهم عمدًا لا يفعلون أكثر أو أقل مما يطلب منهم؛ إنها طريقتهم في التمرد. يقاتلون حيث يأمرهم بالقتال، ومن يأمرهم بقتاله، حتى عندما يجب عليهم التراجع. يجمعون التوت الذي يريهم إياه، حتى لو علموا أنه سام، ويكومون الحجارة حتى تنهار الكومة. لكن إذا كانت هناك بوابة مفتوحة تؤدي إلى قلعة العدو ولم يأمرهم تيتوس بالدخول إليها، فسيقفون هناك يحكون مؤخراتهم.
لم أقتل فيكسوس. لكني قتلت فرصة توحيد المنزل.
انطلقت راكضًا عبر السلالم الملتوية للبرج المحصن. تتعالى أصوات الصياح خلفي. أمر بجانب طلاب تيتوس المتسكعين؛ كانوا يتقاسمون قطعًا من السمك النيء الذي تمكنوا من اصطياده من النهر. بإمكانهم عرقلتي لو علموا بما فعلت. تشاهدني فتاتان وأنا أمر، وبعد أن سمعتا صياح قادتهما، فات الأوان على التحرك. تجاوزت أيديهما، وتجاوزت بوابة البرج المحصن السفلية وخرجت إلى الساحة الرئيسية للقلعة.
يأتي رد تيتوس قبل حلول الليل مباشرة. مع خمسة عبيد جدد، بمن فيهم الذكر ذو الأذن المفقودة، يقترب من البوابة حتى يصبح على بعد ميل تقريبًا. يمشي أمام العبيد، حاملاً أربع عصي طويلة في يده. أعطاها لكل واحد من العبيد باستثناء الفتاة التي أنزلها من الجدار بحبل.
أصيح في بوابة القلعة حيث ينام رجالي: “كاسيوس!”. “كاسيوس!”
يصبح روكي هادئًا. انه أصغر منا حجما، يبدو كطفل بينما لا يزال على ركبته. شعره الطويل مربوط كذيل حصان. يغطي التراب أظافره، التي تحاول ربط حذائه وهو ينظر إلى الأعلى.
أطل برأسه من النافذة ورأى وجهي.
يصرخ: “يا إلهي. روكي! لقد حدث الأمر! أيقظ الحثالة!”
انطلقت راكضًا عبر السلالم الملتوية للبرج المحصن. تتعالى أصوات الصياح خلفي. أمر بجانب طلاب تيتوس المتسكعين؛ كانوا يتقاسمون قطعًا من السمك النيء الذي تمكنوا من اصطياده من النهر. بإمكانهم عرقلتي لو علموا بما فعلت. تشاهدني فتاتان وأنا أمر، وبعد أن سمعتا صياح قادتهما، فات الأوان على التحرك. تجاوزت أيديهما، وتجاوزت بوابة البرج المحصن السفلية وخرجت إلى الساحة الرئيسية للقلعة.
يطاردني ثلاثة من فتيان تيتوس وفتاة من فتياته عبر الفناء. انهم أبطأ مني، لكن هناك فتاة أخرى قادمة من موقعها على الجدار لتقطع عليّ طريقي، كاساندرا. شعرها القصير يتلألأ بالقطع المعدنية التي نسجتها فيه. قفزت بسهولة من ارتفاع ثمانية أمتار من الحاجز، حاملة فأسًا في يدها، وهرعت لتقطع مساري قبل أن أصل إلى السلالم. يلمع خاتمها الذهبي الذي يحمل رمز ذئب في الضوء الخافت. إنه مشهد فاتن.
لسوء الحظ، تيتوس ليس عدوًا غبيًا. لم يأتِ إلينا كما توقعنا. كنت آمل أن يأتي لمحاولة فرض حصار على حصننا الشمالي، وأن يرى جيشه نيراننا داخل أسوار الحصن ويشم رائحة اللحم وهو يُشوى. الخراف التي جمعناها سابقًا ستكفينا لأسابيع، وربما لأشهر لو كان لدينا ماء. بإمكاننا أن نقيم الولائم كل ليلة. سينهارون حينها. سيتخلون عن تيتوس. لكنه يعرف سلاحي، النار، لذا تجنبنا حتى لا يرى فتيانه وفتياته ما نملكه من رفاهية. فهو لم يترك لقبيلته وقتًا للتفكير. الهيجان والحرب يخدران العقل البشري.
ثم تدفقت قبيلتي بأكملها من بوابة القلعة. أحضروا حقائبهم البدائية، وسكاكينهم، وعصي الضرب التي صنعناها من أغصان الأشجار المتساقطة في غاباتنا. لكنهم لم يتجهوا نحوي. كانوا أذكياء، لذا فتحوا البوابتين الضخمتين اللتين تفصلان القلعة عن المسار المنحدر الطويل المؤدي نحو الوادي. تسرب الضباب عبر البوابة المفتوحة واختفوا فيه. لم يتبق سوى كوين.
أقول: “كانوا ليجمعوا تيتوس مع شخص آخر”.
كوين، الأسرع في منزل مارس. تقفز على الحجارة المرصوفة كالغزال، وهي قادمة لمساعدتي. دارت عصاها في الهواء. لم ترها كاساندرا. شعرها الذهبي الطويل تراقص في هواء الليل البارد بينما استعدت كوين، بابتسامة على وجهها، وهاجمت كاساندرا من الجانب، ضاربة ركبتها بقوة بهراوتها.
أصيح في بوابة القلعة حيث ينام رجالي: “كاسيوس!”. “كاسيوس!”
كان صوت ارتطام الخشب بالعظم الذهبي القوى عاليًا. وكذلك كان صراخ كاساندرا. لم تنكسر ساقها، لكنها انقلبت على الحجارة. لم تبطئ كوين خطواتها. تنقض بجانبي، ومعًا نترك مجموعة تيتوس خلفنا.
انطلقت راكضًا عبر السلالم الملتوية للبرج المحصن. تتعالى أصوات الصياح خلفي. أمر بجانب طلاب تيتوس المتسكعين؛ كانوا يتقاسمون قطعًا من السمك النيء الذي تمكنوا من اصطياده من النهر. بإمكانهم عرقلتي لو علموا بما فعلت. تشاهدني فتاتان وأنا أمر، وبعد أن سمعتا صياح قادتهما، فات الأوان على التحرك. تجاوزت أيديهما، وتجاوزت بوابة البرج المحصن السفلية وخرجت إلى الساحة الرئيسية للقلعة.
نلحق بالآخرين في قاع الوادي. منطلقين عبر التلال الوعرة، متجهين نحو حصننا الشمالي في المرتفعات العميقة التي يلفها الضباب. يتشبث البخار بشعرنا، متساقطًا كاللآلئ. نصل إلى الحصن بعد منتصف الليل بوقت طويل. إنه عبارة عن برج كهفي مقفر يطل على وادٍ ضيق كساحر ثمل. تغطي الأشنة حجارته الرمادية السميكة. يلف الضباب شرفاته وقد تناولنا أول وجبة لنا من الطيور القابعة بأفاريز البرج الوحيد. يهرب بعضها. أسمع رفرفة أجنحتها في ظلام الليل. لقد بدأت حربنا الأهلية.
أقول: “كانوا ليجمعوا تيتوس مع شخص آخر”.
لسوء الحظ، تيتوس ليس عدوًا غبيًا. لم يأتِ إلينا كما توقعنا. كنت آمل أن يأتي لمحاولة فرض حصار على حصننا الشمالي، وأن يرى جيشه نيراننا داخل أسوار الحصن ويشم رائحة اللحم وهو يُشوى. الخراف التي جمعناها سابقًا ستكفينا لأسابيع، وربما لأشهر لو كان لدينا ماء. بإمكاننا أن نقيم الولائم كل ليلة. سينهارون حينها. سيتخلون عن تيتوس. لكنه يعرف سلاحي، النار، لذا تجنبنا حتى لا يرى فتيانه وفتياته ما نملكه من رفاهية. فهو لم يترك لقبيلته وقتًا للتفكير. الهيجان والحرب يخدران العقل البشري.
أطل برأسه من النافذة ورأى وجهي.
لذا يغيرون على منزل سيريس من اليوم السادس فصاعدًا، ويصنع جوائز لأعمال الشجاعة والعنف، مانحًا الفتيان والفتيات علامات من الدم على خدودهم حملوها بفخر. نتسلل على طول الطريق لمراقبة فرقهم الحربية من بين الشجيرات والأعشاب الطويلة في السهول. أحيانًا نحصل على موقع مراقبة جيد على قمم المرتفعات الجنوبية بالقرب من فوبوس. ومن هناك نشهد حصار منزل سيريس.
“هل هو كذلك؟” أسأل.
حول منزل سيريس، يرتفع الدخان كتاج كئيب. قُطعت أشجار التفاح. سُرقت الخيول. حتى أن غزاة تيتوس يستولون على شعلة من أحد حواجز سيريس في محاولة لإشعال النار في قلعة مارس. لكن فرسان سيريس طاردوهم بدلاء من الماء قبل أن يصلوا إلى وجهتهم. يصرخ تيتوس غاضبًا عندما يحدث هذا وتمر خيول سيريس مسرعة، مُطفئة اللهب بالماء قبل أن تعود أدراجها. بأفضل جنوده، فيكسوس، يقلب أحد الخيول بغصن شجرة صُنع ليشبه الرمح. تسقط الفارسة من السرج وتجد بولوكس فوقها. يأخذوان أسيرين آخرين في ذلك اليوم ويأخذ تيتوس الحصان لنفسه.
“لم يقتل بريام”.
في يومنا الثامن في المعهد، أشاهد الحصار مع كاسيوس وروكي من المرتفعات. اليوم، امتطى تيتوس الحصان الأسير تحت أسوار منزل سيريس بحبل، متحديًا رماة السهام أن يطلقوا سهامهم عليه وعلى حصانه. انحنت فتاة مسكينة لتأخذ زاوية أفضل بقوسها. سحبت السهم إلى أذنها، صوبت، وقبل أن تطلقه، يقذف تيتوس حبله إلى الأعلى. يتراقص في الهواء.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تتراجع. لم تكن سريعة بما فيه الكفاية. يلتف الحبل حول عنقها ويركل تيتوس حصانه مبتعدا عن الجدار، ثم يشد الحبل. يحاول أصدقاؤها الإمساك بها. يمسكونها بقوة لكنهم يضطرون لتركها قبل أن ينكسر عنقها. تتردد صرخات أصدقائها عبر السهول بينما تُجر بعنف من أعلى الجدار ويسحبها تيتوس عائدًا إلى أتباعه المهللين. هناك، تركلها كاساندرا على ركبتيها وتستعبدها برايتنا.
تتراجع. لم تكن سريعة بما فيه الكفاية. يلتف الحبل حول عنقها ويركل تيتوس حصانه مبتعدا عن الجدار، ثم يشد الحبل. يحاول أصدقاؤها الإمساك بها. يمسكونها بقوة لكنهم يضطرون لتركها قبل أن ينكسر عنقها. تتردد صرخات أصدقائها عبر السهول بينما تُجر بعنف من أعلى الجدار ويسحبها تيتوس عائدًا إلى أتباعه المهللين. هناك، تركلها كاساندرا على ركبتيها وتستعبدها برايتنا.
على الرغم من إضافة العبيد وتدمير محاصيل وبساتين سيريس، فإن قوة تيتوس، التي تعتبر قوية جدًا في أعمال العنف، تكون بائسة عندما يحاولون فعل أي شيء آخر. يفرغ رجاله أحشاءهم في مراحيض ضحلة أو خلف الأشجار أو في النهر في محاولة لتسميم طلاب منزل سيريس. حتى أن إحدى فتياته سقطت بعد أن أفرغت أحشاءها في الماء. متخبطة في فضلاتها. كان مشهدًا كوميديًا، لكن الضحك صار نادرًا الا من قبل طلاب سيريس. يجلسون خلف جدرانهم العالية ويصطادون الأسماك من النهر ويأكلون الخبز من أفرانهم والعسل من مناحلهم.
تتطاير ألسنة اللهب من المحاصيل المحترقة نحو الشفق حيث يحلق العديد من المشرفين بقوارير من النبيذ وصينية من بعض الأطايب النادرة.
يأتي رد تيتوس قبل حلول الليل مباشرة. مع خمسة عبيد جدد، بمن فيهم الذكر ذو الأذن المفقودة، يقترب من البوابة حتى يصبح على بعد ميل تقريبًا. يمشي أمام العبيد، حاملاً أربع عصي طويلة في يده. أعطاها لكل واحد من العبيد باستثناء الفتاة التي أنزلها من الجدار بحبل.
يهمس روكي من على ركبته: “والقلوب العنيفة تشعل أقسى لهيب”.
في صباح اليوم التالي، اكتشفنا أن رد تيتوس لم يتوقف عند الضرب. بعد أن انصرفنا الى قلعتنا، تسلل تيتوس عائدًا في جوف الليل ليخفي الفتاة مباشرة أمام بوابة سيريس تحت غطاء سميك من العشب، مكممة ومقيدة. ثم جعل إحدى أتباعه الإناث تصرخ أثناء الليل لتتظاهر بأنها العبدة التي في المعسكر. صرخت بالاغتصاب والانتهاكات.
قلت باحترام: “إنه جريء، ويستمتع بهذا”. لمعت عيناه عندما ضربت فيكسوس في حلقه.
“هل هو كذلك؟” أسأل.
يومئ كاسيوس موافقًا: “أكثر من اللازم”.
يطاردني ثلاثة من فتيان تيتوس وفتاة من فتياته عبر الفناء. انهم أبطأ مني، لكن هناك فتاة أخرى قادمة من موقعها على الجدار لتقطع عليّ طريقي، كاساندرا. شعرها القصير يتلألأ بالقطع المعدنية التي نسجتها فيه. قفزت بسهولة من ارتفاع ثمانية أمتار من الحاجز، حاملة فأسًا في يدها، وهرعت لتقطع مساري قبل أن أصل إلى السلالم. يلمع خاتمها الذهبي الذي يحمل رمز ذئب في الضوء الخافت. إنه مشهد فاتن.
“إنه فتاك”، يوافق كاسيوس، لكنه يعني شيئًا مختلفًا. أنظر إليه. هناك حدة غريبة في صوته. “وهو كاذب”.
ردًا على الضحك، يجر تيتوس أحد العبيد الذكور أمام البوابة. العبد طويل القامة بأنف طويل وابتسامة ماكرة مخصصة للسيدات. يظن أن كل هذا مجرد لعبة حتى يقوم تيتوس بقطع إحدى أذنيه. ثم أخذ يبكى وينوح كطفل صغير. لن يقود أبدًا سفنًا حربية. لم يوقف المشرفون، حتى مشرفو منزل سيريس، العنف. انهم يراقبون من السماء في أزواج وثلاثيات، محلقين بينما تنزل الروبوتات الطبية من أوليمبوس لتكوي جرحًا أو تعالج اصابة رأس بليغة.
“هل هو كذلك؟” أسأل.
تتطاير ألسنة اللهب من المحاصيل المحترقة نحو الشفق حيث يحلق العديد من المشرفين بقوارير من النبيذ وصينية من بعض الأطايب النادرة.
“لم يقتل بريام”.
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
يصبح روكي هادئًا. انه أصغر منا حجما، يبدو كطفل بينما لا يزال على ركبته. شعره الطويل مربوط كذيل حصان. يغطي التراب أظافره، التي تحاول ربط حذائه وهو ينظر إلى الأعلى.
ربما ظنت فتاة سيريس الأسيرة أنها آمنة تحت العشب. ربما ظنت أن المشرفين سينقذونها و أنها ستعود إلى ديارها إلى أمها وأبيها، إلى دروس الفروسية، إلى كلابها وكتبها. لكن في ظلام الفجر الباكر دُهست بينما كان الفرسان، الغاضبون من الصرخات المزيفة، يركضون من قلعة سيريس لإنقاذها من معسكر تيتوس المؤقت. لم يعلموا بحماقتهم إلا عندما سمعوا الروبوتات الطبية تنزل خلفهم لتحمل جسدها المحطم إلى أوليمبوس. لم تعد أبدًا. ومع ذلك لم يتدخل المشرفون. لست متأكدًا لماذا يوجدون أصلاً.
يكرر كاسيوس: “لم يقتل بريام”. تصفر الريح فوق التلال خلفنا. يحل الليل ببطء اليوم. تغرق وجنتا كاسيوس في الظل؛ مع ذلك، لا يزال وسيمًا. “لم يكونوا ليجمعوا بريام مع وحش مثل تيتوس. بريام قائد، وليس أمير حرب. كانوا ليضعوا بريام مع شخص ضعيف مثل أحد حثالتنا”.
يصبح روكي هادئًا. انه أصغر منا حجما، يبدو كطفل بينما لا يزال على ركبته. شعره الطويل مربوط كذيل حصان. يغطي التراب أظافره، التي تحاول ربط حذائه وهو ينظر إلى الأعلى.
أعرف إلى أين يتجه كاسيوس بهذا. كان ذلك في الطريقة التي يراقب بها تيتوس؛ تذكرني برودة عينيه بنظرة أفعى الحفر وهي تتبع فريستها. تحول ما في داخلي إلى مرارة وأنا أقود كاسيوس في الاتجاه الذي يبدو أنه يريد أن يسلكه، داعيًا إياه للعض. أمال روكي رأسه نحوي، ملاحظًا شيئًا غريبًا في تفاعلي مع كاسيوس.
في صباح اليوم العشرين للمعهد، ألقى المدافعون سلة من أرغفة الخبز بينما يحاول رجال تيتوس تحطيم البوابة الطويلة بشجرة مقطوعة. انتهى الأمر بالمحاصرين يتقاتلون فيما بينهم على الطعام ليجدوا فقط أن الخبز كان معجونا حول شفرات حلاقة. استمرت الصرخات حتى فترة ما بعد الظهر.
أقول: “كانوا ليجمعوا تيتوس مع شخص آخر”.
“الدم يجلب الدم يجلب الدم يجلب الدم…” انها كلمات روكي في الريح، التي حملتها غربًا نحو السهل الواسع ونحو ألسنة اللهب التي تتطاير في الأفق المنخفض. وراءها، تقبع جبال باردة ومظلمة. يتساقط الثلج بالفعل على قممها. كان منظرًا يخطف الأنفاس، ومع ذلك لم تترك عينا روكي وجهي أبدًا.
يكرر كاسيوس موافقًا: “شخص آخر”.
ربما ظنت فتاة سيريس الأسيرة أنها آمنة تحت العشب. ربما ظنت أن المشرفين سينقذونها و أنها ستعود إلى ديارها إلى أمها وأبيها، إلى دروس الفروسية، إلى كلابها وكتبها. لكن في ظلام الفجر الباكر دُهست بينما كان الفرسان، الغاضبون من الصرخات المزيفة، يركضون من قلعة سيريس لإنقاذها من معسكر تيتوس المؤقت. لم يعلموا بحماقتهم إلا عندما سمعوا الروبوتات الطبية تنزل خلفهم لتحمل جسدها المحطم إلى أوليمبوس. لم تعد أبدًا. ومع ذلك لم يتدخل المشرفون. لست متأكدًا لماذا يوجدون أصلاً.
يعتقد أنه جوليان. لا يقولها. ولا أقولها أنا. من الأفضل أن أترك الأمر يتفاقم في ذهنه. أن أدع صديقي يظن أن عدونا قد قتل أخاه. انه يعتبر مخرجا.
على الرغم من إضافة العبيد وتدمير محاصيل وبساتين سيريس، فإن قوة تيتوس، التي تعتبر قوية جدًا في أعمال العنف، تكون بائسة عندما يحاولون فعل أي شيء آخر. يفرغ رجاله أحشاءهم في مراحيض ضحلة أو خلف الأشجار أو في النهر في محاولة لتسميم طلاب منزل سيريس. حتى أن إحدى فتياته سقطت بعد أن أفرغت أحشاءها في الماء. متخبطة في فضلاتها. كان مشهدًا كوميديًا، لكن الضحك صار نادرًا الا من قبل طلاب سيريس. يجلسون خلف جدرانهم العالية ويصطادون الأسماك من النهر ويأكلون الخبز من أفرانهم والعسل من مناحلهم.
“الدم يجلب الدم يجلب الدم يجلب الدم…” انها كلمات روكي في الريح، التي حملتها غربًا نحو السهل الواسع ونحو ألسنة اللهب التي تتطاير في الأفق المنخفض. وراءها، تقبع جبال باردة ومظلمة. يتساقط الثلج بالفعل على قممها. كان منظرًا يخطف الأنفاس، ومع ذلك لم تترك عينا روكي وجهي أبدًا.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “إنه فتاك”، يوافق كاسيوس، لكنه يعني شيئًا مختلفًا. أنظر إليه. هناك حدة غريبة في صوته. “وهو كاذب”.
أجد متعة صغيرة في أن عبيد تيتوس ليسوا حلفاء فعالين جدًا بالنسبة له. بعيدًا عن كونهم مغسولي الدماغ تمامًا كما قد يكون “الحمر”، هؤلاء العبيد الجدد هم مخلوقات عنيدة. يتبعون الأوامر كي لا يخاطروا بأن يوصفوا بـ”الخزي” بعد التخرج. لكنهم عمدًا لا يفعلون أكثر أو أقل مما يطلب منهم؛ إنها طريقتهم في التمرد. يقاتلون حيث يأمرهم بالقتال، ومن يأمرهم بقتاله، حتى عندما يجب عليهم التراجع. يجمعون التوت الذي يريهم إياه، حتى لو علموا أنه سام، ويكومون الحجارة حتى تنهار الكومة. لكن إذا كانت هناك بوابة مفتوحة تؤدي إلى قلعة العدو ولم يأمرهم تيتوس بالدخول إليها، فسيقفون هناك يحكون مؤخراتهم.
ردًا على الضحك، يجر تيتوس أحد العبيد الذكور أمام البوابة. العبد طويل القامة بأنف طويل وابتسامة ماكرة مخصصة للسيدات. يظن أن كل هذا مجرد لعبة حتى يقوم تيتوس بقطع إحدى أذنيه. ثم أخذ يبكى وينوح كطفل صغير. لن يقود أبدًا سفنًا حربية. لم يوقف المشرفون، حتى مشرفو منزل سيريس، العنف. انهم يراقبون من السماء في أزواج وثلاثيات، محلقين بينما تنزل الروبوتات الطبية من أوليمبوس لتكوي جرحًا أو تعالج اصابة رأس بليغة.
على الرغم من إضافة العبيد وتدمير محاصيل وبساتين سيريس، فإن قوة تيتوس، التي تعتبر قوية جدًا في أعمال العنف، تكون بائسة عندما يحاولون فعل أي شيء آخر. يفرغ رجاله أحشاءهم في مراحيض ضحلة أو خلف الأشجار أو في النهر في محاولة لتسميم طلاب منزل سيريس. حتى أن إحدى فتياته سقطت بعد أن أفرغت أحشاءها في الماء. متخبطة في فضلاتها. كان مشهدًا كوميديًا، لكن الضحك صار نادرًا الا من قبل طلاب سيريس. يجلسون خلف جدرانهم العالية ويصطادون الأسماك من النهر ويأكلون الخبز من أفرانهم والعسل من مناحلهم.
ردًا على الضحك، يجر تيتوس أحد العبيد الذكور أمام البوابة. العبد طويل القامة بأنف طويل وابتسامة ماكرة مخصصة للسيدات. يظن أن كل هذا مجرد لعبة حتى يقوم تيتوس بقطع إحدى أذنيه. ثم أخذ يبكى وينوح كطفل صغير. لن يقود أبدًا سفنًا حربية. لم يوقف المشرفون، حتى مشرفو منزل سيريس، العنف. انهم يراقبون من السماء في أزواج وثلاثيات، محلقين بينما تنزل الروبوتات الطبية من أوليمبوس لتكوي جرحًا أو تعالج اصابة رأس بليغة.
في صباح اليوم العشرين للمعهد، ألقى المدافعون سلة من أرغفة الخبز بينما يحاول رجال تيتوس تحطيم البوابة الطويلة بشجرة مقطوعة. انتهى الأمر بالمحاصرين يتقاتلون فيما بينهم على الطعام ليجدوا فقط أن الخبز كان معجونا حول شفرات حلاقة. استمرت الصرخات حتى فترة ما بعد الظهر.
ثم تدفقت قبيلتي بأكملها من بوابة القلعة. أحضروا حقائبهم البدائية، وسكاكينهم، وعصي الضرب التي صنعناها من أغصان الأشجار المتساقطة في غاباتنا. لكنهم لم يتجهوا نحوي. كانوا أذكياء، لذا فتحوا البوابتين الضخمتين اللتين تفصلان القلعة عن المسار المنحدر الطويل المؤدي نحو الوادي. تسرب الضباب عبر البوابة المفتوحة واختفوا فيه. لم يتبق سوى كوين.
يأتي رد تيتوس قبل حلول الليل مباشرة. مع خمسة عبيد جدد، بمن فيهم الذكر ذو الأذن المفقودة، يقترب من البوابة حتى يصبح على بعد ميل تقريبًا. يمشي أمام العبيد، حاملاً أربع عصي طويلة في يده. أعطاها لكل واحد من العبيد باستثناء الفتاة التي أنزلها من الجدار بحبل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أجد متعة صغيرة في أن عبيد تيتوس ليسوا حلفاء فعالين جدًا بالنسبة له. بعيدًا عن كونهم مغسولي الدماغ تمامًا كما قد يكون “الحمر”، هؤلاء العبيد الجدد هم مخلوقات عنيدة. يتبعون الأوامر كي لا يخاطروا بأن يوصفوا بـ”الخزي” بعد التخرج. لكنهم عمدًا لا يفعلون أكثر أو أقل مما يطلب منهم؛ إنها طريقتهم في التمرد. يقاتلون حيث يأمرهم بالقتال، ومن يأمرهم بقتاله، حتى عندما يجب عليهم التراجع. يجمعون التوت الذي يريهم إياه، حتى لو علموا أنه سام، ويكومون الحجارة حتى تنهار الكومة. لكن إذا كانت هناك بوابة مفتوحة تؤدي إلى قلعة العدو ولم يأمرهم تيتوس بالدخول إليها، فسيقفون هناك يحكون مؤخراتهم.
بانحناءة منخفضة نحو بوابة سيريس، يلوح بيده ويأمر العبيد بالشروع في ضرب الفتاة. مثله و مثل تيتوس، كانت طويلة وقوية، لذا من الصعب الاشفاق عليها. في البداية. يضرب العبيد الفتاة بخفة خلال الضربات الأولية. ثم يذكرهم تيتوس بالخزي الذي سيلطخ أسماءهم إلى الأبد إذا لم يطيعوه؛ يضربون بقوة أكبر؛ ويصوبون نحو رأس الفتاة الذهبي. ضربوها وضربوها حتى تلاشت صرخاتها منذ فترة طويلة ولطخ الدم شعرها الأشقر. عندما مل تيتوس، جر الفتاة الجريحة عائدًا إلى معسكره من شعرها. انزلقت بلا حراك على الأرض.
الفصل 24: حرب تيتوس
شاهدنا من مكاننا في المرتفعات، وتطلب الأمر كلا من ليا وكوين لإيقاف كاسيوس من الركض إلى السهول. ستعيش الفتاة، هذا ما قلته له. العصي كلها مجرد استعراض. يبصق روكي بمرارة في العشب ويمد يده إلى يد ليا. من الغريب رؤيتها تمنحه القوة.
يطاردني ثلاثة من فتيان تيتوس وفتاة من فتياته عبر الفناء. انهم أبطأ مني، لكن هناك فتاة أخرى قادمة من موقعها على الجدار لتقطع عليّ طريقي، كاساندرا. شعرها القصير يتلألأ بالقطع المعدنية التي نسجتها فيه. قفزت بسهولة من ارتفاع ثمانية أمتار من الحاجز، حاملة فأسًا في يدها، وهرعت لتقطع مساري قبل أن أصل إلى السلالم. يلمع خاتمها الذهبي الذي يحمل رمز ذئب في الضوء الخافت. إنه مشهد فاتن.
في صباح اليوم التالي، اكتشفنا أن رد تيتوس لم يتوقف عند الضرب. بعد أن انصرفنا الى قلعتنا، تسلل تيتوس عائدًا في جوف الليل ليخفي الفتاة مباشرة أمام بوابة سيريس تحت غطاء سميك من العشب، مكممة ومقيدة. ثم جعل إحدى أتباعه الإناث تصرخ أثناء الليل لتتظاهر بأنها العبدة التي في المعسكر. صرخت بالاغتصاب والانتهاكات.
ثم تدفقت قبيلتي بأكملها من بوابة القلعة. أحضروا حقائبهم البدائية، وسكاكينهم، وعصي الضرب التي صنعناها من أغصان الأشجار المتساقطة في غاباتنا. لكنهم لم يتجهوا نحوي. كانوا أذكياء، لذا فتحوا البوابتين الضخمتين اللتين تفصلان القلعة عن المسار المنحدر الطويل المؤدي نحو الوادي. تسرب الضباب عبر البوابة المفتوحة واختفوا فيه. لم يتبق سوى كوين.
ربما ظنت فتاة سيريس الأسيرة أنها آمنة تحت العشب. ربما ظنت أن المشرفين سينقذونها و أنها ستعود إلى ديارها إلى أمها وأبيها، إلى دروس الفروسية، إلى كلابها وكتبها. لكن في ظلام الفجر الباكر دُهست بينما كان الفرسان، الغاضبون من الصرخات المزيفة، يركضون من قلعة سيريس لإنقاذها من معسكر تيتوس المؤقت. لم يعلموا بحماقتهم إلا عندما سمعوا الروبوتات الطبية تنزل خلفهم لتحمل جسدها المحطم إلى أوليمبوس. لم تعد أبدًا. ومع ذلك لم يتدخل المشرفون. لست متأكدًا لماذا يوجدون أصلاً.
يكرر كاسيوس: “لم يقتل بريام”. تصفر الريح فوق التلال خلفنا. يحل الليل ببطء اليوم. تغرق وجنتا كاسيوس في الظل؛ مع ذلك، لا يزال وسيمًا. “لم يكونوا ليجمعوا بريام مع وحش مثل تيتوس. بريام قائد، وليس أمير حرب. كانوا ليضعوا بريام مع شخص ضعيف مثل أحد حثالتنا”.
أفتقد المنزل. ليكوس، بالطبع، ولكن أيضًا المكان الذي كنت فيه آمنًا مع الراقص وماتيو وهارموني.
أفتقد المنزل. ليكوس، بالطبع، ولكن أيضًا المكان الذي كنت فيه آمنًا مع الراقص وماتيو وهارموني.
قريبًا لن يكون هناك المزيد من العبيد لأخذهم. لن يخرج منزل سيريس بعد حلول الظلام بعد الآن، جدرانهم العالية تحت حراسة دائمة. قُطعت جميع الأشجار خارج الجدار، لكن لا تزال هناك محاصيل والمزيد من البساتين داخل أسوارهم الطويلة. لا يزال الخبز يُخبز والنهر لا يزال يتدفق داخل أسوارهم. لا يستطيع تيتوس فعل شيء سوى تخريب أراضيهم وسرقة ما تبقى من تفاحهم. معظمها غرس بداخله الإبر وأشواك الدبابير. لقد فشل تيتوس. وهكذا، كما يفعل أي طاغية بعد حرب فاشلة، وجه أنظاره نحو الداخل.
شاهدنا من مكاننا في المرتفعات، وتطلب الأمر كلا من ليا وكوين لإيقاف كاسيوس من الركض إلى السهول. ستعيش الفتاة، هذا ما قلته له. العصي كلها مجرد استعراض. يبصق روكي بمرارة في العشب ويمد يده إلى يد ليا. من الغريب رؤيتها تمنحه القوة.
……
ربما ظنت فتاة سيريس الأسيرة أنها آمنة تحت العشب. ربما ظنت أن المشرفين سينقذونها و أنها ستعود إلى ديارها إلى أمها وأبيها، إلى دروس الفروسية، إلى كلابها وكتبها. لكن في ظلام الفجر الباكر دُهست بينما كان الفرسان، الغاضبون من الصرخات المزيفة، يركضون من قلعة سيريس لإنقاذها من معسكر تيتوس المؤقت. لم يعلموا بحماقتهم إلا عندما سمعوا الروبوتات الطبية تنزل خلفهم لتحمل جسدها المحطم إلى أوليمبوس. لم تعد أبدًا. ومع ذلك لم يتدخل المشرفون. لست متأكدًا لماذا يوجدون أصلاً.
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
أفتقد المنزل. ليكوس، بالطبع، ولكن أيضًا المكان الذي كنت فيه آمنًا مع الراقص وماتيو وهارموني.
ترجمة [Great Reader]
يأتي رد تيتوس قبل حلول الليل مباشرة. مع خمسة عبيد جدد، بمن فيهم الذكر ذو الأذن المفقودة، يقترب من البوابة حتى يصبح على بعد ميل تقريبًا. يمشي أمام العبيد، حاملاً أربع عصي طويلة في يده. أعطاها لكل واحد من العبيد باستثناء الفتاة التي أنزلها من الجدار بحبل.
ثم تدفقت قبيلتي بأكملها من بوابة القلعة. أحضروا حقائبهم البدائية، وسكاكينهم، وعصي الضرب التي صنعناها من أغصان الأشجار المتساقطة في غاباتنا. لكنهم لم يتجهوا نحوي. كانوا أذكياء، لذا فتحوا البوابتين الضخمتين اللتين تفصلان القلعة عن المسار المنحدر الطويل المؤدي نحو الوادي. تسرب الضباب عبر البوابة المفتوحة واختفوا فيه. لم يتبق سوى كوين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات