الاختبار
الفصل 15: الاختبار
“حسنًا، بعضها، على ما أعتقد،” يعترف ماتيو. “ثلاثة أنواع من الناس يتخرجون: الفريدون ذو الندبة ، الخريجون، والمنبوذون. يمكن للفريدين الصعود في المجتمع؛ يمكن للخريجين كذلك، لكن آفاقهم محدودة نسبيًا ولا يزال يتعين عليهم كسب ندوبهم؛ ويُرسل المنبوذون إلى المستوطنات البعيدة والقاسية مثل بلوتو للإشراف على السنوات الأولى من استصلاح الكواكب.”
يأتِي اختباري بعد شهرين من تدريب عقلي مع الراقص. أنا لا أحفظ. وفي الحقيقة لا أتعلم حقا حين أكون معه. بدلًا من ذلك، صُمم تدريبه لمساعدة عقلي على التكيف مع تحولات النماذج الفكرية. على سبيل المثال، إذا كانت سمكة تملك 3,453 حرشفة على جانبها الأيسر و3,453 على جانبها الأيمن، فأي جانب من السمكة لديه معظم الحراشف؟ الجانب الخارجي. يسمونه التفكير الاستقرائي. هكذا عرفت أنه يجب أن آكل بطاقة المنجل عندما قابلت الراقص لأول مرة. أنا جيد جدًا في ذلك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “اللعبة أيها الفاضل ، في مجتمع الذهبيين هي الرعاية. أفعالك في المعهد ستكون بمثابة اختبار ممتد لتلك الرعاية. أنت بحاجة إلى تدريب مهني. أنت بحاجة إلى راعٍ قوي.” يبتسم. “لذا إذا كنت تريد مساعدة قضيتنا، فستبذل قصارى جهدك. تخيل لو أصبحت متدربًا لدى قائد أسراب. في غضون عشر سنوات، يمكن أن تصبح قائد أسراب بنفسك. يمكن أن يكون لديك أسطول! تخيل ما يمكنك فعله بأسطول أيها الفاضل. فقط تخيل.”
أجد أنه من السخرية أن الراقص وأصدقاءه يمكنهم خلق تاريخ مزيف لي، عائلة مزيفة، حياة مزيفة، لكنهم لا يستطيعون تزييف اختبار قبولي. لذا، بعد ثلاثة أشهر من بدء تدريبي، أخوض الاختبار في غرفة مضيئة بجوار فتاة ذهبية تشبه الفأر المزعج تنقر بقلمها باستمرار على سوار من اليشم. قد تكون جزءًا من الاختبار على حد علمي. عندما لم تكن تنظر، أخطف القلم من بين أصابعها وأخبئه في كمي. أنا غَطّاسُ الجحيم من ليكوس. لذا نعم، يمكنني سرقة قلم فتاة غبية دون أن تعرف شيئًا عنه.
“كيف سيكون المعهد إذا دخلت؟” أسأل ماتيو وأنا أحدق من النافذة.
تحدق في كل مكان كما لو أن سحرًا ما قد حدث. ثم تبدأ في الأنين. لا يعطونها قلمًا آخر، فتخرج راكضة وهي تبكي. بعد ذلك، ينظر المراقب ذو اللون النحاسي إلى لوحة بياناته و يعيد تشغيل فيديو من النانو كاميرا. ينظر إليّ ويبتسم. يبدو أن هذه السمات جديرة بالإعجاب.
“أوه.” يقفز كما لو أنه تذكر للتو أنني فلاح من كوكب بعيد. “لا تقلق بشأن ذلك أيها الفاضل ، سأدفع مقابل كل ذلك.”
فتاة ذهبية حادة كشفرة الحلاقة لا توافق وتسخر في أذني قائلة “قاطع” وهي تمر بجانبي في الردهة بالخارج. أخبرني ماتيو ألا أتحدث مع أي شخص لأنني لست مستعدًا بعد للتواصل الاجتماعي، لذا كبحت بصعوبة ردًا “أحمر” بامتياز. كلماتها تدوم. قاطع. سفاح. مكيافيلي. عديم الرحمة. كلها تصف ما تفكر به عني. الشيء المضحك هو أن معظم الذهبيين سيرون المصطلح كتكريم.
“لا.”
يخاطبني صوت موسيقي. “أعتقد أنها في الواقع قد مدحتك للتو. لذا لا تهتم بها. إنها جميلة كالخوخ، لكنها فاسدة من الداخل. لقد قضمت قضمة ذات مرة، إذا فهمت قصدي. لذيذة، ثم نتنة. حركة رائعة هناك، بالمناسبة. كنت على وشك أن أفقأ عيني تلك الحمقاء بنفسي. يا له من نقر لعين!”
“كيف يصبح المرء من الفريدين؟”
يأتي الصوت اللامع من شاب يبدو كأنه خرج من قصيدة يونانية. الغطرسة والجمال يفوحان منه. سلالة لا تشوبها شائبة. لم أر قط ابتسامة واسعة وبيضاء كهذه، بشرة ناعمة وبراقة. إنه يمثل كل ما أحتقره. يربت على كتفي ويمسك بيدي بإحدى الطرق العديدة للتعارف شبه الرسمي. أضغط قليلاً. لديه قبضة قوية أيضًا، لكن عندما يحاول فرض هيمنته، أضغط على يده حتى يسحبها. تلمع ومضة قلق في عينيه.
يدخل عامل بني ويضع ملقطًا على أنفي. عيناه فارغتان. لا روح قتالية في هذا الرجل، لا ازدراء لي. بشرته شاحبة وحركاته غريبة وغير متقنة. يُطلب مني أن أحبس أنفاسي لأطول فترة ممكنة. عشر دقائق. بعد ذلك، يزيل العامل البني الملقط ويغادر. بعد ذلك، يجب أن آخذ نفسًا وأزفره. أفعل ذلك وأدرك أنه لا يوجد أكسجين فجأة في الحجرة. عندما أبدأ في الميل على مقعدي، يعود الأكسجين.
“يا إلهي، يدك كالملزمة!” يضحك. عرّف عن نفسه بسرعة باسم “كاسيوس”، وأنا محظوظ لأنه يمنحني القليل من الوقت للتحدث، لأن جبينه يتجعد عندما أفعل ذلك. لهجتي لا تزال غير مثالية.
“ألا توجد أي معلومات استخباراتية؟”
“دارو،” يكرر. “حسنًا، هذا اسم غريب عن لوننا. آه…” ينظر إلى لوحة بياناته، مسترجعًا تاريخي الشخصي. “حسنًا، أنت لا أحد على الإطلاق. فلاح من كوكب بعيد. لا عجب أن أنتونيا سخرت منك. لكن اسمع، سأغفر لك ذلك إذا أخبرتني كيف كان أداؤك في الاختبار.”
“دارو،” يكرر. “حسنًا، هذا اسم غريب عن لوننا. آه…” ينظر إلى لوحة بياناته، مسترجعًا تاريخي الشخصي. “حسنًا، أنت لا أحد على الإطلاق. فلاح من كوكب بعيد. لا عجب أن أنتونيا سخرت منك. لكن اسمع، سأغفر لك ذلك إذا أخبرتني كيف كان أداؤك في الاختبار.”
“أوه، ستغفر لي؟” يتجعد حاجباه. “أحاول أن أكون لطيفًا هنا. نحن آل بيلونا لسنا مصلحين، لكننا نعلم أن الرجال الصالحين يمكن أن يأتوا من أصول متواضعة. تعاون معي يا صاح.”
“كيف يصبح المرء من الفريدين؟”
بسبب هيئته التي يبدو بها، أشعر بحاجة لاستفزازه. “حسنًا، أجرؤ على القول إنني توقعت أن يكون الاختبار أكثر صعوبة. ربما فاتني السؤال المتعلق بالشمعة، لكن بخلاف ذلك…” يراقبني كاسيوس بابتسامة متسامحة. عيناه المفعمتان بالحيوية تفحصان وجهي بينما أتساءل عما إذا كانت والدته تجعد شعره بمكواة ذهبية في الصباح. “بأيدٍ مثل يديك، لا بد أنك مرعب بالشفرة،” يقول بشكل استدراجي. “لا بأس بي” أكذب. ماتيو لن يسمح لي بلمس ذلك الشيء.
ترجمة [Great Reader]
“تواضع! هل رباك أصحاب القلنسوات البيضاء يا رجل؟ لا يهم، أنا ذاهب إلى آجيا بعد الاختبارات البدنية. هل تنضم إلي؟ سمعت أن النحاتين قاموا بعمل رائع مع السيدات الجديدات في نادي الاغراء. وقد قاموا للتو بتركيب أرضيات مخصصة بالجاذبية في نادي المواعدة؛ يمكننا أن نطفو دون أحذية جاذبية. ما رأيك يا رجل؟ هل يثير ذلك اهتمامك؟”
“تواضع! هل رباك أصحاب القلنسوات البيضاء يا رجل؟ لا يهم، أنا ذاهب إلى آجيا بعد الاختبارات البدنية. هل تنضم إلي؟ سمعت أن النحاتين قاموا بعمل رائع مع السيدات الجديدات في نادي الاغراء. وقد قاموا للتو بتركيب أرضيات مخصصة بالجاذبية في نادي المواعدة؛ يمكننا أن نطفو دون أحذية جاذبية. ما رأيك يا رجل؟ هل يثير ذلك اهتمامك؟”
ينقر على إحدى جناحيه ويغمز. “يوجد الكثير من الخوخ هناك. ولا واحدة منها فاسدة.”
“أوه، ستغفر لي؟” يتجعد حاجباه. “أحاول أن أكون لطيفًا هنا. نحن آل بيلونا لسنا مصلحين، لكننا نعلم أن الرجال الصالحين يمكن أن يأتوا من أصول متواضعة. تعاون معي يا صاح.”
“للأسف، لا أستطيع.”
ظننت أنني سأخاف من هؤلاء الناس. ظننت أنهم سيكونون كآلهة مصغرة. لكن باستثناء كاسيوس وأنتونيا، الكثير منهم غير مثيرين للإعجاب. هناك سبعون فقط في غرفة الاختبار الخاصة بي. بعضهم يبدو مثل كاسيوس. لكن ليسوا جميعًا جميلين. ليسوا جميعًا طوال القامة ومتعجرفين. وقليل جدًا منهم يبدون لي كرجال ونساء. على الرغم من قامتهم البدنية، فهم مجرد أطفال لديهم إحساس مبالغ فيه بقيمتهم الذاتية؛ لا يعرفون المشقة.مجرد أطفال. أقزام ماجنون وبرونزيون، في الغالب.
“أوه.” يقفز كما لو أنه تذكر للتو أنني فلاح من كوكب بعيد. “لا تقلق بشأن ذلك أيها الفاضل ، سأدفع مقابل كل ذلك.”
يجمدون الغرفة ويقيسون المدة التي يستغرقها جسدي ليبدأ بالارتجاف دون سيطرة. ثم يسخنونها ليروا متى يبدأ قلبي في المعاناة. يضاعفون الجاذبية في الغرفة حتى لا يتمكن قلبي من ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى دماغي. ثم يرون مقدار الحركة التي يمكنني تحملها حتى أتقيأ. أنا معتاد على ركوب حفار بطول تسعين مترًا، لذا يضطرون إلى الاستسلام. يقيسون تدفق الأكسجين إلى عضلاتي، ونبضات قلبي، وكثافة وطول ألياف عضلاتي، ومعدلات شد عظامي. إنها كالنزهة في الحديقة بعد جحيمي مع هارموني.
أرفض بأدب، لكنه يمضي قدمًا بالفعل. ينقر على لوحة بياناتي قبل أن يغادر. تومض شاشة العرض المجسم الممتدة على الجزء الداخلي من ذراعي الأيسر. تُترك أبعاد وجهه ومعلومات حول محادثتنا—عناوين النوادي التي تحدث عنها، المرجع الموسوعي لآجيا، ومعلومات عائلته. كاسيوس أو بيلونا، هكذا كُتب. ابن قائد الأسطول تيبيريوس أو بيلونا، قائد الأسطول السادس للـمجتمع وربما الرجل الوحيد على المريخ الذي ينافس الحاكم الأعلى أغسطس في السلطة. يبدو أن العائلتين تكرهان بعضهما البعض. يبدو أن لديهما عادة سيئة في قتل بعضهما البعض. كصغار أفاعي الحفر بالفعل.
“حسنًا، بعضها، على ما أعتقد،” يعترف ماتيو. “ثلاثة أنواع من الناس يتخرجون: الفريدون ذو الندبة ، الخريجون، والمنبوذون. يمكن للفريدين الصعود في المجتمع؛ يمكن للخريجين كذلك، لكن آفاقهم محدودة نسبيًا ولا يزال يتعين عليهم كسب ندوبهم؛ ويُرسل المنبوذون إلى المستوطنات البعيدة والقاسية مثل بلوتو للإشراف على السنوات الأولى من استصلاح الكواكب.”
ظننت أنني سأخاف من هؤلاء الناس. ظننت أنهم سيكونون كآلهة مصغرة. لكن باستثناء كاسيوس وأنتونيا، الكثير منهم غير مثيرين للإعجاب. هناك سبعون فقط في غرفة الاختبار الخاصة بي. بعضهم يبدو مثل كاسيوس. لكن ليسوا جميعًا جميلين. ليسوا جميعًا طوال القامة ومتعجرفين. وقليل جدًا منهم يبدون لي كرجال ونساء. على الرغم من قامتهم البدنية، فهم مجرد أطفال لديهم إحساس مبالغ فيه بقيمتهم الذاتية؛ لا يعرفون المشقة.مجرد أطفال. أقزام ماجنون وبرونزيون، في الغالب.
أجد أنه من السخرية أن الراقص وأصدقاءه يمكنهم خلق تاريخ مزيف لي، عائلة مزيفة، حياة مزيفة، لكنهم لا يستطيعون تزييف اختبار قبولي. لذا، بعد ثلاثة أشهر من بدء تدريبي، أخوض الاختبار في غرفة مضيئة بجوار فتاة ذهبية تشبه الفأر المزعج تنقر بقلمها باستمرار على سوار من اليشم. قد تكون جزءًا من الاختبار على حد علمي. عندما لم تكن تنظر، أخطف القلم من بين أصابعها وأخبئه في كمي. أنا غَطّاسُ الجحيم من ليكوس. لذا نعم، يمكنني سرقة قلم فتاة غبية دون أن تعرف شيئًا عنه.
يختبرون خصائصي البدنية بعد ذلك. أجلس عاريًا على كرسي هوائي في غرفة بيضاء بينما يراقبني المختبرون النحاسيون من مجلس مراقبة الجودة من خلال كاميرات نانوية. “آمل أنكم تلقون نظرة جيدة” أقول.
تحدق في كل مكان كما لو أن سحرًا ما قد حدث. ثم تبدأ في الأنين. لا يعطونها قلمًا آخر، فتخرج راكضة وهي تبكي. بعد ذلك، ينظر المراقب ذو اللون النحاسي إلى لوحة بياناته و يعيد تشغيل فيديو من النانو كاميرا. ينظر إليّ ويبتسم. يبدو أن هذه السمات جديرة بالإعجاب.
يدخل عامل بني ويضع ملقطًا على أنفي. عيناه فارغتان. لا روح قتالية في هذا الرجل، لا ازدراء لي. بشرته شاحبة وحركاته غريبة وغير متقنة. يُطلب مني أن أحبس أنفاسي لأطول فترة ممكنة. عشر دقائق. بعد ذلك، يزيل العامل البني الملقط ويغادر. بعد ذلك، يجب أن آخذ نفسًا وأزفره. أفعل ذلك وأدرك أنه لا يوجد أكسجين فجأة في الحجرة. عندما أبدأ في الميل على مقعدي، يعود الأكسجين.
“أوه، ستغفر لي؟” يتجعد حاجباه. “أحاول أن أكون لطيفًا هنا. نحن آل بيلونا لسنا مصلحين، لكننا نعلم أن الرجال الصالحين يمكن أن يأتوا من أصول متواضعة. تعاون معي يا صاح.”
يجمدون الغرفة ويقيسون المدة التي يستغرقها جسدي ليبدأ بالارتجاف دون سيطرة. ثم يسخنونها ليروا متى يبدأ قلبي في المعاناة. يضاعفون الجاذبية في الغرفة حتى لا يتمكن قلبي من ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى دماغي. ثم يرون مقدار الحركة التي يمكنني تحملها حتى أتقيأ. أنا معتاد على ركوب حفار بطول تسعين مترًا، لذا يضطرون إلى الاستسلام. يقيسون تدفق الأكسجين إلى عضلاتي، ونبضات قلبي، وكثافة وطول ألياف عضلاتي، ومعدلات شد عظامي. إنها كالنزهة في الحديقة بعد جحيمي مع هارموني.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أرفض بأدب، لكنه يمضي قدمًا بالفعل. ينقر على لوحة بياناتي قبل أن يغادر. تومض شاشة العرض المجسم الممتدة على الجزء الداخلي من ذراعي الأيسر. تُترك أبعاد وجهه ومعلومات حول محادثتنا—عناوين النوادي التي تحدث عنها، المرجع الموسوعي لآجيا، ومعلومات عائلته. كاسيوس أو بيلونا، هكذا كُتب. ابن قائد الأسطول تيبيريوس أو بيلونا، قائد الأسطول السادس للـمجتمع وربما الرجل الوحيد على المريخ الذي ينافس الحاكم الأعلى أغسطس في السلطة. يبدو أن العائلتين تكرهان بعضهما البعض. يبدو أن لديهما عادة سيئة في قتل بعضهما البعض. كصغار أفاعي الحفر بالفعل.
يطلبون مني رمي الكرات، ثم يصفونني أمام حائط ويطلبون مني إيقاف كرات صغيرة يطلقونها عليّ بآلة دائرية. يداي كـغَطّاس جحيم أسرع من آلتهم، لذا يحضرون فنيًا أخضر لضبط الشيء حتى صار يطلق صواريخ حقيقية. في النهاية، أصاب بكرة في جبهتي. أفقد الوعي لفترة وجيزة. يقيسون ذلك أيضًا. بعد اختبار للعين والأذن والأنف والفم، أنتهي.
فتاة ذهبية حادة كشفرة الحلاقة لا توافق وتسخر في أذني قائلة “قاطع” وهي تمر بجانبي في الردهة بالخارج. أخبرني ماتيو ألا أتحدث مع أي شخص لأنني لست مستعدًا بعد للتواصل الاجتماعي، لذا كبحت بصعوبة ردًا “أحمر” بامتياز. كلماتها تدوم. قاطع. سفاح. مكيافيلي. عديم الرحمة. كلها تصف ما تفكر به عني. الشيء المضحك هو أن معظم الذهبيين سيرون المصطلح كتكريم.
أشعر بالانفصال عن نفسي بشكل غامض بعد الاختبار. كما لو أنهم قاسوا جسدي وعقلي ولكن ليس شخصيتي. لم يكن لدي أي تفاعل شخصي باستثناء ذلك الذي حدث مع كاسيوس. أتعثر في غرف تغيير الملابس، متألمًا ومرتبكًا. هناك زوجان آخران يغيران ملابسهما، لذلك آخذ ملابسي وأنتقل إلى قسم أكثر خصوصية في الصفوف الطويلة من الخزائن البلاستيكية. ثم أسمع صفيرًا غريبًا. لحن أعرفه جيدا. لحن يتردد في أحلامي. ذلك الذي ماتت إيو على أنغامه. أتبع الصوت وأصل إلى فتاة تغير ملابسها في زاوية غرفة الملابس. ظهرها يواجهني، عضلاتها نحيلة بينما ترتدي قميصها. أصدر صوتًا.
“دارو،” يكرر. “حسنًا، هذا اسم غريب عن لوننا. آه…” ينظر إلى لوحة بياناته، مسترجعًا تاريخي الشخصي. “حسنًا، أنت لا أحد على الإطلاق. فلاح من كوكب بعيد. لا عجب أن أنتونيا سخرت منك. لكن اسمع، سأغفر لك ذلك إذا أخبرتني كيف كان أداؤك في الاختبار.”
تستدير فجأة، وللحظة محرجة، أقف هناك وأنا أحمر خجلا. من المفترض ألا يهتم الذهبيون بالعري. لكن لا يمكنني التحكم في ردة فعلي. إنها جميلة—وجه على شكل قلب، شفاه ممتلئة، عينان تضحكان لك. تضحكان كما فعلتا وهي تبتعد على الحصان. إنها نفس الفتاة التي نعتتني بـالقزم الماجن عندما ركبت المهر.
“أتخيل أن هناك نوعًا من نظام التصنيف؛ ربما مسابقة. لا أعرف. لكن الذهبيين هم جنس بُني على الغزو. سيكون من المنطقي لو كان ذلك جزءًا من منافستكم.”
يرتفع أحد حاجبيها للأعلى. لا أعرف ماذا أقول، لذلك، في حالة من الذعر، أستدير وأمشي بأسرع ما يمكن خارج غرف تغيير الملابس. لم يكن أي ذهبي ليفعل ذلك. لكن بينما أجلس مع ماتيو في المكوك وهو ينقلنا عائدين نحو الوطن، أتذكر وجه الفتاة. لقد احمر وجهها هي أيضًا.
يجمدون الغرفة ويقيسون المدة التي يستغرقها جسدي ليبدأ بالارتجاف دون سيطرة. ثم يسخنونها ليروا متى يبدأ قلبي في المعاناة. يضاعفون الجاذبية في الغرفة حتى لا يتمكن قلبي من ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى دماغي. ثم يرون مقدار الحركة التي يمكنني تحملها حتى أتقيأ. أنا معتاد على ركوب حفار بطول تسعين مترًا، لذا يضطرون إلى الاستسلام. يقيسون تدفق الأكسجين إلى عضلاتي، ونبضات قلبي، وكثافة وطول ألياف عضلاتي، ومعدلات شد عظامي. إنها كالنزهة في الحديقة بعد جحيمي مع هارموني.
إنها رحلة قصيرة، ليست طويلة بما فيه الكفاية. أراقب المريخ من خلال الأرضية الزجاجية المتينة. على الرغم من أن الكوكب قد تم استصلاحه، إلا أن الغطاء النباتي متناثر على طول مسار رحلتنا. يمتد سطح الكوكب بشرائط خضراء في وديانه وحول خط استوائه. تبدو النباتات وكأنها ندوب خضراء تقطع سطحه المليء بالحفر. تملأ المياه فوهات الاصطدام، مكونة بحيرات كبيرة. وحوض بورياليس، الذي يمتد عبر نصف الكرة الشمالي، يفيض بالمياه العذبة ويعج بالحياة البحرية الغريبة. سهول شاسعة حيث تجمع زوابع الغبار عباءات من التربة السطحية وتجتاح الأراضي الزراعية. العواصف والجليد يحكمان القطبين حيث يتدرب الأوبسديان ويعيشون. يقال إن الطقس هناك وحشي وبارد، على الرغم من أن المناخات المعتدلة تسود الآن معظم أنحاء سطح المريخ.
“لا.”
يوجد ألف مدينة على المريخ، كل منها يحكمها حاكم، ويرأس الحاكم الأعلى الجميع. تقع كل مدينة وسط مائة مستوطنة تعدين. يدير الحكام هذه المستوطنات ، مع إشراف مدراء المناجم مثل بودجينوس بشكل فردي على العمليات اليومية. مع وجود العديد من المناجم والمدن، كانت الصدفة، على ما أعتقد، هي التي جلبت الحاكم الأعلى إلى منزلي مع طاقم الكاميرا الخاص به. الصدفة وموقعي كـغَطّاس جحيم. أرادوا أن يجعلوا مني عبرة؛ كانت إيو مجرد فكرة لاحقة. ولم تكن لتغني لو لم يكن الحاكم الأعلى هناك. مفارقات الحياة ليست ساحرة.
ماتيو لا يتحدث أبدًا عن مثل هذه الرحلات الخيالية، لذا فإن الحماس في عينيه معدٍ. يجعلني أتخيل.
“كيف سيكون المعهد إذا دخلت؟” أسأل ماتيو وأنا أحدق من النافذة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لا؟” أسأل.
“مليئًا بالصفوف كما أتخيل. كيف لي أن أعرف؟”
يختبرون خصائصي البدنية بعد ذلك. أجلس عاريًا على كرسي هوائي في غرفة بيضاء بينما يراقبني المختبرون النحاسيون من مجلس مراقبة الجودة من خلال كاميرات نانوية. “آمل أنكم تلقون نظرة جيدة” أقول.
“ألا توجد أي معلومات استخباراتية؟”
يجمدون الغرفة ويقيسون المدة التي يستغرقها جسدي ليبدأ بالارتجاف دون سيطرة. ثم يسخنونها ليروا متى يبدأ قلبي في المعاناة. يضاعفون الجاذبية في الغرفة حتى لا يتمكن قلبي من ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى دماغي. ثم يرون مقدار الحركة التي يمكنني تحملها حتى أتقيأ. أنا معتاد على ركوب حفار بطول تسعين مترًا، لذا يضطرون إلى الاستسلام. يقيسون تدفق الأكسجين إلى عضلاتي، ونبضات قلبي، وكثافة وطول ألياف عضلاتي، ومعدلات شد عظامي. إنها كالنزهة في الحديقة بعد جحيمي مع هارموني.
“لا.”
أجد أنه من السخرية أن الراقص وأصدقاءه يمكنهم خلق تاريخ مزيف لي، عائلة مزيفة، حياة مزيفة، لكنهم لا يستطيعون تزييف اختبار قبولي. لذا، بعد ثلاثة أشهر من بدء تدريبي، أخوض الاختبار في غرفة مضيئة بجوار فتاة ذهبية تشبه الفأر المزعج تنقر بقلمها باستمرار على سوار من اليشم. قد تكون جزءًا من الاختبار على حد علمي. عندما لم تكن تنظر، أخطف القلم من بين أصابعها وأخبئه في كمي. أنا غَطّاسُ الجحيم من ليكوس. لذا نعم، يمكنني سرقة قلم فتاة غبية دون أن تعرف شيئًا عنه.
“لا؟” أسأل.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يوجد ألف مدينة على المريخ، كل منها يحكمها حاكم، ويرأس الحاكم الأعلى الجميع. تقع كل مدينة وسط مائة مستوطنة تعدين. يدير الحكام هذه المستوطنات ، مع إشراف مدراء المناجم مثل بودجينوس بشكل فردي على العمليات اليومية. مع وجود العديد من المناجم والمدن، كانت الصدفة، على ما أعتقد، هي التي جلبت الحاكم الأعلى إلى منزلي مع طاقم الكاميرا الخاص به. الصدفة وموقعي كـغَطّاس جحيم. أرادوا أن يجعلوا مني عبرة؛ كانت إيو مجرد فكرة لاحقة. ولم تكن لتغني لو لم يكن الحاكم الأعلى هناك. مفارقات الحياة ليست ساحرة.
“حسنًا، بعضها، على ما أعتقد،” يعترف ماتيو. “ثلاثة أنواع من الناس يتخرجون: الفريدون ذو الندبة ، الخريجون، والمنبوذون. يمكن للفريدين الصعود في المجتمع؛ يمكن للخريجين كذلك، لكن آفاقهم محدودة نسبيًا ولا يزال يتعين عليهم كسب ندوبهم؛ ويُرسل المنبوذون إلى المستوطنات البعيدة والقاسية مثل بلوتو للإشراف على السنوات الأولى من استصلاح الكواكب.”
إنها رحلة قصيرة، ليست طويلة بما فيه الكفاية. أراقب المريخ من خلال الأرضية الزجاجية المتينة. على الرغم من أن الكوكب قد تم استصلاحه، إلا أن الغطاء النباتي متناثر على طول مسار رحلتنا. يمتد سطح الكوكب بشرائط خضراء في وديانه وحول خط استوائه. تبدو النباتات وكأنها ندوب خضراء تقطع سطحه المليء بالحفر. تملأ المياه فوهات الاصطدام، مكونة بحيرات كبيرة. وحوض بورياليس، الذي يمتد عبر نصف الكرة الشمالي، يفيض بالمياه العذبة ويعج بالحياة البحرية الغريبة. سهول شاسعة حيث تجمع زوابع الغبار عباءات من التربة السطحية وتجتاح الأراضي الزراعية. العواصف والجليد يحكمان القطبين حيث يتدرب الأوبسديان ويعيشون. يقال إن الطقس هناك وحشي وبارد، على الرغم من أن المناخات المعتدلة تسود الآن معظم أنحاء سطح المريخ.
“كيف يصبح المرء من الفريدين؟”
يختبرون خصائصي البدنية بعد ذلك. أجلس عاريًا على كرسي هوائي في غرفة بيضاء بينما يراقبني المختبرون النحاسيون من مجلس مراقبة الجودة من خلال كاميرات نانوية. “آمل أنكم تلقون نظرة جيدة” أقول.
“أتخيل أن هناك نوعًا من نظام التصنيف؛ ربما مسابقة. لا أعرف. لكن الذهبيين هم جنس بُني على الغزو. سيكون من المنطقي لو كان ذلك جزءًا من منافستكم.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كم هذا غامض.” أتنهد. “أنت مفيد أحيانًا مثل كلب بلا أرجل.”
“مليئًا بالصفوف كما أتخيل. كيف لي أن أعرف؟”
“اللعبة أيها الفاضل ، في مجتمع الذهبيين هي الرعاية. أفعالك في المعهد ستكون بمثابة اختبار ممتد لتلك الرعاية. أنت بحاجة إلى تدريب مهني. أنت بحاجة إلى راعٍ قوي.” يبتسم. “لذا إذا كنت تريد مساعدة قضيتنا، فستبذل قصارى جهدك. تخيل لو أصبحت متدربًا لدى قائد أسراب. في غضون عشر سنوات، يمكن أن تصبح قائد أسراب بنفسك. يمكن أن يكون لديك أسطول! تخيل ما يمكنك فعله بأسطول أيها الفاضل. فقط تخيل.”
“كم هذا غامض.” أتنهد. “أنت مفيد أحيانًا مثل كلب بلا أرجل.”
ماتيو لا يتحدث أبدًا عن مثل هذه الرحلات الخيالية، لذا فإن الحماس في عينيه معدٍ. يجعلني أتخيل.
“يا إلهي، يدك كالملزمة!” يضحك. عرّف عن نفسه بسرعة باسم “كاسيوس”، وأنا محظوظ لأنه يمنحني القليل من الوقت للتحدث، لأن جبينه يتجعد عندما أفعل ذلك. لهجتي لا تزال غير مثالية.
……
يرتفع أحد حاجبيها للأعلى. لا أعرف ماذا أقول، لذلك، في حالة من الذعر، أستدير وأمشي بأسرع ما يمكن خارج غرف تغيير الملابس. لم يكن أي ذهبي ليفعل ذلك. لكن بينما أجلس مع ماتيو في المكوك وهو ينقلنا عائدين نحو الوطن، أتذكر وجه الفتاة. لقد احمر وجهها هي أيضًا.
إن وجدتم أيّ أخطاء لغوية أو إملائية أو نحوية أو صرفية أو غيرها، فلا تترددوا في الإشارة إليها في قسم التعليقات. ملاحظاتكم محل تقدير كبير، وتساعدني على تقديم عمل أدق وأفضل جودة. شكرًا لقراءتكم واهتمامكم!
“كيف يصبح المرء من الفريدين؟”
ترجمة [Great Reader]
يرتفع أحد حاجبيها للأعلى. لا أعرف ماذا أقول، لذلك، في حالة من الذعر، أستدير وأمشي بأسرع ما يمكن خارج غرف تغيير الملابس. لم يكن أي ذهبي ليفعل ذلك. لكن بينما أجلس مع ماتيو في المكوك وهو ينقلنا عائدين نحو الوطن، أتذكر وجه الفتاة. لقد احمر وجهها هي أيضًا.
يجمدون الغرفة ويقيسون المدة التي يستغرقها جسدي ليبدأ بالارتجاف دون سيطرة. ثم يسخنونها ليروا متى يبدأ قلبي في المعاناة. يضاعفون الجاذبية في الغرفة حتى لا يتمكن قلبي من ضخ ما يكفي من الدم والأكسجين إلى دماغي. ثم يرون مقدار الحركة التي يمكنني تحملها حتى أتقيأ. أنا معتاد على ركوب حفار بطول تسعين مترًا، لذا يضطرون إلى الاستسلام. يقيسون تدفق الأكسجين إلى عضلاتي، ونبضات قلبي، وكثافة وطول ألياف عضلاتي، ومعدلات شد عظامي. إنها كالنزهة في الحديقة بعد جحيمي مع هارموني.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات