المجمّع
الفصل الثاني : المجمّع
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة [Great Reader]
بدلتي لا تستطيع تحمل الحرارة هنا في الأسفل. الطبقة الخارجية كادت أن تنصهر بالكامل. وقريبًا ستلحق بها الطبقة الثانية. ثم يومض الماسح باللون الفضي وأكون قد حصلت على ما جئت من أجله. كدت ألا ألاحظ ذلك. أسحب نفسي مبتعدًا عن المثاقب وأنا أشعر بالدوار والخوف.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عمي على حق. بينما كنت مخطئًا. لكن فلتحل علي اللعنة إن تركته يعرف ذلك يومًا.
يدًا تلو الأخرى، أشد جسدي إلى الأعلى، مبتعدًا بسرعة عن الحرارة المهلكة. حينها يقيض شيء ما علي. قدمي عالقة تمامًا تحت أحد التروس بالقرب من إصبع الحفار. ألهث وأنا أتنفس الهواء في حالة من الذعر المفاجئ. يتصاعد الرعب في داخلي. أرى كعب حذائي يذوب. تنصهر الطبقة الأولى. وتظهر الفقاعات في الثانية. بعدها سيحين دور لحمي.
“تسعة آلاف وثمانمائة وواحد وعشرون كيلوغرامًا“، يتباهى أحد أفراد غاما. عند سماع هذا، أتكئ للخلف وأبتسم؛ أسمع هتافات من شباب لامدا. العجزة لا يتفاعلون.
أجبر نفسي على أخذ نفس طويل وأكبت الصرخات التي تتصاعد في حلقي. أتذكر النصل. أُخرج النصل المنجلي من جرابه الخلفي. إنه نصل قاطع بطول ساقي و منحنٍ بقسوة، ومصمم لبتر الأطراف العالقة في الآلات وكيّها، تمامًا مثل موقفي. معظم الرجال يصابون بالذعر عندما يعلقون، ولذلك فإن النصل المنجلي سلاح هلالي بغيض مُصمم ليُستخدم بأيدٍ مرتجفة. حتى مع امتلائي بالرعب، يداي ليستا مرتجفتين. أضرب ثلاث مرات بالنصل المنجلي، قاطعًا النانو بلاستيك بدلًا من اللحم. في الضربة الثالثة، أمد يدي إلى أسفل وأحرر ساقي العالقة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل أبي تلك الرقصة رقصته الأخيرة. لم أرها إلا مرة واحدة، وسمعت الأغنية مرة واحدة أيضًا. لم أفهم عندما كنت صغيرًا، أغنية عن وديان بعيدة، وضباب، وعشاق مفقودين، وحاصد من المفترض أن يرشدنا إلى بيتنا غير المرئي. كنت صغيرًا وفضوليًا عندما غنتها امرأة بينما كان ابنها يُشنق لسرقة المواد الغذائية. كان سيصبح فتى طويل القامة، لكنه لم يستطع أبدًا الحصول على ما يكفي من الطعام لينمي لحمًا على عظامه. ماتت والدته بعده. قام أهل ليكوس بأداء أنشودة الأفول من أجلهم—قرع مأساوي للقبضات على الصدور، يتلاشى ببطء، ببطء، حتى تتوقف القبضات، مثل قلبها، عن النبض ويتفرق الجميع.
بينما أفعل ذلك، تلامس مفاصل أصابعي حافة أحد المثاقب. يخترق ألم حارق يدي. أشم رائحة فرقعة اللحم، لكنني أنهض وأبتعد، متسلقًا بعيدًا عن الحرارة الجهنمية، عائدًا إلى مقعدي بقمرة القيادة وأنا أضحك طوال الوقت. تنتابني فجاة رغبة بالبكاء.
أنا مشغول بالتساؤل عما ستفعله إيو بالسكر هذا الشهر. لم نكسب سكرًا من قبل، بل فزنا به عند لعب الورق فقط. والفاكهة. سمعت أن إكليل الغار يمنحك فاكهة. ربما ستعطيها كلها للأطفال الجياع فقط لتثبت للمجتمع أنها لا تحتاج إلى جوائزهم. أما أنا؟ سآكل الفاكهة وأمارس ألاعيب السياسة بمعدة ممتلئة. لكنها تملك الشغف للأفكار، بينما لا أملك شغفًا إضافيًا لأي شيء سواها.
كان عمي على حق. بينما كنت مخطئًا. لكن فلتحل علي اللعنة إن تركته يعرف ذلك يومًا.
أضع عصابة رأسي على رأسها مثل التاج. يتجعد أنفها من رطوبتها.
“أحمق“، كان ألطف تعليقاته.
يغمز لي. “ألقِ التحية على طائرك الصغير من أجلي. صيد ناضج للترويض“. يلعق أسنانه. “حتى بالنسبة لصدئية“.
“مجنون! مجنون لعين!” صاح لوران.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن تفوزوا على أي حال“، يقول داغو ببطء بينما يبدأ القطار في التحرك. “دارو جرو صغير، لكنه ذكي بما يكفي ليعرف ذلك. ألست كذلك يا دارو؟“.
“غاز ضئيل“، أقول. “أنا أحفر الآن يا عمي“.
تخرج بعد دقيقة، مرتبكة ومحمرة الوجه. شعرها مغطى بالغبار وشباك العنكبوت. أمرر يدي عبر شعرها المتشابك. لقد جاءت مباشرة من “مصنع النسيج” ، حيث يحصدون الحرير الحيوي.
يأخذ فريق السحب حمولتي عندما تأتي صافرة النهاية. أخرج نفسي من المثقاب، وأتركه في النفق العميق لعمال المناوبة الليلية، وأمسك بيد متعبة بالحبل الذي أنزلوه لي من الأعلى عبر العمود الطويل الذي يبلغ كيلومترا لمساعدتي على الصعود. على الرغم من الحرق الذي تعرضت له على ظهر يدي، أنزلق بجسدي صاعدًا على الحبل حتى أخرج من العمود.يسير كيران ولوران معي للانضمام إلى الآخرين عند أقرب مصعد جاذبية. تتدلى أضواء صفراء كالعناكب من السقف.
“ما دمت لا ألقي عليك محاضرة، فلا تسألني عن التفاصيل“. أقبلها على أنفها وألعب بالشريط الرفيع من الشعر المنسوج حول إصبع خاتمها. شعري المنسوج مع قطع من الحرير يصنع خاتم زفافها. “لدي مفاجأة لك الليلة“، تخبرني.
رجال عشيرتي وثلاثمائة رجل من عشيرة غاما يضعون أصابع أقدامهم بالفعل تحت الحاجز المعدني عندما نصل إلى مصعد الجاذبية المستطيل. أتجنب عمي—فهو غاضب لدرجة أنه قد يبصق—وأتلقى بضع عشرات من التربيتات على ظهري بسبب مجازفتي. الشباب مثلي يعتقدون أننا فزنا بالإكليل. إنهم يعرفون حصيلتي من الهيليوم-3 الخام لهذا الشهر؛ إنها أفضل من حصيلة غاما. أما العجزة الأوغاد فيتذمرون فقط ويقولون أننا حمقى. أخفي يدي وأثبت أصابع قدمي.
“حسنًا، في الواقع لدي اثنتان لك يا دارو. يا للأسف، لو أنك فكرت قليلًا، لأحضرت لي مكعب سكر، أو غطاءً حريريًا أو… ربما حتى قهوة مع الهدية الأولى“.
تتغير الجاذبية وننطلق إلى الأعلى. ينسى وغد من غاما لم يمض سوى أسبوع على وجوده هنا نسبة لكمية القذارة تحت أظافره الصدئة أن يضع أصابع قدميه تحت الحاجز. لذا يظل معلقًا في الهواء بينما ينطلق المصعد صعودًا لمسافة ستة كيلومترات نحو الاعلى. آذاننا تطقطق.
إنه مؤلم.
“لدينا وغد من غاما يطفو هنا“، يضحك بارلو لأفراد لامدا. على الرغم من أن الأمر قد يبدو تافهًا، فمن الجميل دائمًا رؤية أحد أفراد غاما يخطئ في شيء ما. يحصلون على طعام أكثر، ولفافات تبغ أكثر، والكثير من كل شيء بسبب الإكليل. أما نحن فنحصل على حق ازدرائهم. ولكنهم يستحقون ذلك، على ما أعتقد. أتساءل إن كانوا سيزدروننا الآن.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ياله من أمر“، يضحك ضحكة مكتومة. “انتظر، إلى أين أنت ذاهب؟” يسأل بينما أستدير. “انحناءة لمن هم أفضل منك لن تضر، ألا تظن ذلك؟” يضحك لرفاقه. غير مبالٍ بسخريته، أستدير وأنحني بعمق. يرى عمي هذا ويدير وجهه بعيدًا باشمئزاز.
لقد طفح الكيل. أمسك بالنانو بلاستيك الأحمر الصدئ لبدلة الفتى وأسحبه إلى أسفل. فتى. يا للسخرية. بالكاد يصغرني بثلاث سنوات. إنه متعب حتى الموت، ولكن عندما يرى اللون الأحمر الدموي لبدلتي، يتصلب، ويتجنب عيني، وبات الوحيد الذي رأى الحرق على يدي. أغمز له وأعتقد أنه يلوث بدلته. كلنا نفعلها بين الحين والآخر. أتذكر عندما قابلت أول غطاس جحيم. اعتقدت أنه إله. لقد مات الآن.
تقول الأساطير أن الإله مارس كان أب الدموع، وعدوًا للرقص والعود. بالنسبة للأول، أتفق. لكننا في مستعمرة ليكوس، إحدى أولى المستعمرات تحت سطح المريخ، شعبُ رقصٍ وغناءٍ وعائلة. نبصق على تلك الأسطورة ونصنع حقنا الموروث. إنها المقاومة الوحيدة التي يمكننا إدارتها ضد المجتمع الذي يحكمنا. تمنحنا قليلًا من الكرامة. إنهم لا يهتمون بأننا نرقص أو نغني، طالما أننا نحفر بطاعة. طالما أننا نجهز الكوكب لبقيتهم. ومع ذلك، لتذكيرنا بمكانتنا، يجعلون أغنية واحدة ورقصة واحدة عقوبتها الموت.
في الأعلى في مستودع التجهيز، وهو كهف رمادي كبير من الخرسانة والمعدن، نفتح خوذاتنا ونستنشق الهواء النقي والبارد لعالم بعيد كل البعد عن الحفارات المنصهرة. سرعان ما تتحول المنطقة إلى أشبه بالمستنقع من رائحتنا الكريهة وعرقنا الجماعي. تومض الأضواء البعيدة ، تخبرنا بالابتعاد عن مسار قطار الأنفاق المغناطيسي على الجانب الآخر من المستودع.
“لا أهتم. الحصيلة الخام لا تهم أبدًا يا لامدا“.
لا نختلط مع أفراد غاما بينما نتجه نحو قطار الأنفاق في طابور متقطع من البدلات الحمراء الصدئة. نصفهم يحمل حرف لامدا (L) والنصف الآخر يحمل حرف غاما ( γ ) مرسومة باللون الأحمر الداكن على ظهورهم. اضافة الى متحدثين رئيسيين بلون قرمزي. و غطاسي جحيم بلون احمر دموي.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن تفوزوا على أي حال“، يقول داغو ببطء بينما يبدأ القطار في التحرك. “دارو جرو صغير، لكنه ذكي بما يكفي ليعرف ذلك. ألست كذلك يا دارو؟“.
تراقبنا فرقة من علب الصفيح ونحن نسير ببطء على الأرضية الخرسانية البالية. دروعهم الرمادية المقواة بسيطة ومتهالكة، وشعرهم غير مهندم مثلها. قد توقف نصلًا بسيطًا، وربما نصلًا أيونيًا، لكن نصلا نبضيا أو شفرة حادة ستخترقها كورقة. لكننا لم نرَ تلك الأسلحة إلا على مكعب العرض المجسم. لا يكلف الرماديون أنفسهم حتى عناء أي استعراض للقوة. تتدلى هراواتهم على جوانبهم. إنهم يعلمون أنهم لن يضطروا لاستخدامها. الطاعة هي أسمى الفضائل.
أجبر نفسي على أخذ نفس طويل وأكبت الصرخات التي تتصاعد في حلقي. أتذكر النصل. أُخرج النصل المنجلي من جرابه الخلفي. إنه نصل قاطع بطول ساقي و منحنٍ بقسوة، ومصمم لبتر الأطراف العالقة في الآلات وكيّها، تمامًا مثل موقفي. معظم الرجال يصابون بالذعر عندما يعلقون، ولذلك فإن النصل المنجلي سلاح هلالي بغيض مُصمم ليُستخدم بأيدٍ مرتجفة. حتى مع امتلائي بالرعب، يداي ليستا مرتجفتين. أضرب ثلاث مرات بالنصل المنجلي، قاطعًا النانو بلاستيك بدلًا من اللحم. في الضربة الثالثة، أمد يدي إلى أسفل وأحرر ساقي العالقة.
يرمي الكابتن الرمادي، دان القبيح، وهو وغد دهني، حصاة عليّ. على الرغم من أن بشرته داكنة من التعرض للشمس، إلا أن شعره رمادي مثل بقية بني لونه. شعره الرقيق والضعيف يتدلى فوق عينيه—مثل مكعببن من الجليد مغموسين في الرماد. شعار بني لونه، وهو رمز رمادي مربع الشكل يشبه الرقم أربعة مع عدة أشرطة بجانبه، تزين كل يد ومعصم. قاسية وصارخة، مثل كل الرماديين.
“أرى أنك قضيت يومًا مثيرًا، يا حبيبي.” صوته بالٍ وثقيل مثل الهواء داخل بدلتي. “أصبحت بطلًا شجاعًا الآن، أليس كذلك يا دارو؟ لطالما اعتقدت أنك ستكون بطلًا شجاعًا“.
سمعت أنهم سحبوا دان القبيح من خط الجبهة في أوراسيا، أينما كانت، بعد أن أصيب بالشلل ولم يرغبوا في شراء ذراع جديدة له. لديه الآن نموذج بديل قديم. إنه غير واثق منه، لذا أتأكد من أنه يراني وأنا ألقي نظرة على ذراعه.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عمي على حق. بينما كنت مخطئًا. لكن فلتحل علي اللعنة إن تركته يعرف ذلك يومًا.
“أرى أنك قضيت يومًا مثيرًا، يا حبيبي.” صوته بالٍ وثقيل مثل الهواء داخل بدلتي. “أصبحت بطلًا شجاعًا الآن، أليس كذلك يا دارو؟ لطالما اعتقدت أنك ستكون بطلًا شجاعًا“.
“أرى أنك قضيت يومًا مثيرًا، يا حبيبي.” صوته بالٍ وثقيل مثل الهواء داخل بدلتي. “أصبحت بطلًا شجاعًا الآن، أليس كذلك يا دارو؟ لطالما اعتقدت أنك ستكون بطلًا شجاعًا“.
“أنت البطل“، أقول، مشيرًا إلى ذراعه.
يراقبني داغو. بعد لحظة، يسحب نفسًا عميقًا من لفافة تبغه. تتوهج اللفافة وتحترق بسرعة. “هذا أنت“، يقول لي. في نصف دقيقة تصبح اللفافة قشرة فارغة.
“وتعتقد أنك ذكي، أليس كذلك؟“.
يدًا تلو الأخرى، أشد جسدي إلى الأعلى، مبتعدًا بسرعة عن الحرارة المهلكة. حينها يقيض شيء ما علي. قدمي عالقة تمامًا تحت أحد التروس بالقرب من إصبع الحفار. ألهث وأنا أتنفس الهواء في حالة من الذعر المفاجئ. يتصاعد الرعب في داخلي. أرى كعب حذائي يذوب. تنصهر الطبقة الأولى. وتظهر الفقاعات في الثانية. بعدها سيحين دور لحمي.
“مجرد أحمر“.
يرمي الكابتن الرمادي، دان القبيح، وهو وغد دهني، حصاة عليّ. على الرغم من أن بشرته داكنة من التعرض للشمس، إلا أن شعره رمادي مثل بقية بني لونه. شعره الرقيق والضعيف يتدلى فوق عينيه—مثل مكعببن من الجليد مغموسين في الرماد. شعار بني لونه، وهو رمز رمادي مربع الشكل يشبه الرقم أربعة مع عدة أشرطة بجانبه، تزين كل يد ومعصم. قاسية وصارخة، مثل كل الرماديين.
يغمز لي. “ألقِ التحية على طائرك الصغير من أجلي. صيد ناضج للترويض“. يلعق أسنانه. “حتى بالنسبة لصدئية“.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ترجمة [Great Reader]
“لم أرَ طائرًا قط.” إلا على مكعب العرض المجسم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “ياله من أمر“، يضحك ضحكة مكتومة. “انتظر، إلى أين أنت ذاهب؟” يسأل بينما أستدير. “انحناءة لمن هم أفضل منك لن تضر، ألا تظن ذلك؟” يضحك لرفاقه. غير مبالٍ بسخريته، أستدير وأنحني بعمق. يرى عمي هذا ويدير وجهه بعيدًا باشمئزاز.
“ياله من أمر“، يضحك ضحكة مكتومة. “انتظر، إلى أين أنت ذاهب؟” يسأل بينما أستدير. “انحناءة لمن هم أفضل منك لن تضر، ألا تظن ذلك؟” يضحك لرفاقه. غير مبالٍ بسخريته، أستدير وأنحني بعمق. يرى عمي هذا ويدير وجهه بعيدًا باشمئزاز.
“أنتم أيها الرواد الحمر الشجعان في المريخ—أقوى سلالة بشرية—تضحون من أجل التقدم، تضحون لتمهيد الطريق للمستقبل. حياتكم، دماؤكم، هي دفعة مقدمة لخلود الجنس البشري ونحن نتحرك إلى ما وراء الأرض والقمر. تذهبون حيث لم نتمكن من الذهاب. تعانون حتى لا يعاني الآخرون. أحييكم. أحبكم. الهيليوم-3 الذي تستخرجونه هو شريان حياة لعملية التهيئة الحيوية للكوكب. قريبًا سيكون للكوكب الأحمر هواء قابل للتنفس، وتربة صالحة للعيش. وقريبًا، عندما يصبح المريخ صالحًا للسكن، عندما تكونون أيها الرواد الشجعان قد جهزتم الكوكب الأحمر لنا نحن الألوان الأكثر رقة، سننضم إليكم وستحظون بأعلى درجات التقدير تحت السماء التي خلقها كدّكم. إن عرقكم ودماءكم تغذي عملية التحويل!”.
نترك الرماديين وراءنا. لا أمانع الانحناء، لكنني على الأرجح سأقطع حنجرة دان القبيح إذا سنحت لي الفرصة. يشبه الأمر قولي إنني سأذهب في رحلة سريعة إلى الزهرة في مركبة فضائية فائقة السرعة إذا ناسبني الأمر يومًا ما.
“أحمق“، كان ألطف تعليقاته.
“هاي، داغو. داغو!” ينادي لوران غواص الجحيم من عشيرة غاما. الرجل أسطورة؛ كل الغواصين الآخرين مجرد نسخة باهتة عنه. قد أكون أفضل منه.
أندفع نحو الباب. تمنعني وتسحب عصابة رأسي على عيني. تضغط جبهتها على صدري. أضحك، وأزيح العصابة، وأمسك بكتفيها لأدفعها للخلف بما يكفي لأنظر في عينيها.
“ماذا كانت حصيلتك؟“.
“صغيرًا كنت أم لا، لقد أوسعت مؤخرتك المتجعدة ضربا“.
داغو، عبارة عن شريط شاحب من الجلد القديم بابتسامة ساخرة على وجهه، يشعل لفافة تبغ طويلة وينفث سحابة من الدخان. “لا أعرف“، يقول ببطء.
“صغيرًا كنت أم لا، لقد أوسعت مؤخرتك المتجعدة ضربا“.
“هيا!”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “لن تفوزوا على أي حال“، يقول داغو ببطء بينما يبدأ القطار في التحرك. “دارو جرو صغير، لكنه ذكي بما يكفي ليعرف ذلك. ألست كذلك يا دارو؟“.
“لا أهتم. الحصيلة الخام لا تهم أبدًا يا لامدا“.
أنا مشغول بالتساؤل عما ستفعله إيو بالسكر هذا الشهر. لم نكسب سكرًا من قبل، بل فزنا به عند لعب الورق فقط. والفاكهة. سمعت أن إكليل الغار يمنحك فاكهة. ربما ستعطيها كلها للأطفال الجياع فقط لتثبت للمجتمع أنها لا تحتاج إلى جوائزهم. أما أنا؟ سآكل الفاكهة وأمارس ألاعيب السياسة بمعدة ممتلئة. لكنها تملك الشغف للأفكار، بينما لا أملك شغفًا إضافيًا لأي شيء سواها.
“بالتأكيد تهم! كم استخرج في أسبوع؟” ينادي لوران ونحن نصعد القطار. الجميع يشعلون لفائف التبغ ويفتحون زجاجات الشراب. لكنهم جميعًا يستمعون باهتمام شديد.
طاردني الصوت في تلك الليلة. بكيت وحدي في مطبخنا الصغير، أتساءل لماذا بكيت حينها ولم أبكِ على أبي. بينما كنت مستلقيًا على الأرضية الباردة، سمعت خدشًا ناعمًا على باب عائلتي. عندما فتحت الباب، وجدت برعم هيمانثوس صغيرًا مرميا على التراب الأحمر، ولم يكن هناك أحد، فقط آثار أقدام إيو الصغيرة في التراب. هذه هي المرة الثانية التي تجلب فيها الزهور بعد الموت.
“تسعة آلاف وثمانمائة وواحد وعشرون كيلوغرامًا“، يتباهى أحد أفراد غاما. عند سماع هذا، أتكئ للخلف وأبتسم؛ أسمع هتافات من شباب لامدا. العجزة لا يتفاعلون.
تنزع قطع بدلتي المنصهرة من الجرح، الذي يمتد من مفاصل أصابعي إلى معصمي، وتشد لفافة شبكية تحتوي على مضاد حيوي ومحفّز عصبي.
أنا مشغول بالتساؤل عما ستفعله إيو بالسكر هذا الشهر. لم نكسب سكرًا من قبل، بل فزنا به عند لعب الورق فقط. والفاكهة. سمعت أن إكليل الغار يمنحك فاكهة. ربما ستعطيها كلها للأطفال الجياع فقط لتثبت للمجتمع أنها لا تحتاج إلى جوائزهم. أما أنا؟ سآكل الفاكهة وأمارس ألاعيب السياسة بمعدة ممتلئة. لكنها تملك الشغف للأفكار، بينما لا أملك شغفًا إضافيًا لأي شيء سواها.
أضع عصابة رأسي على رأسها مثل التاج. يتجعد أنفها من رطوبتها.
“لن تفوزوا على أي حال“، يقول داغو ببطء بينما يبدأ القطار في التحرك. “دارو جرو صغير، لكنه ذكي بما يكفي ليعرف ذلك. ألست كذلك يا دارو؟“.
“لم أرَ طائرًا قط.” إلا على مكعب العرض المجسم.
“صغيرًا كنت أم لا، لقد أوسعت مؤخرتك المتجعدة ضربا“.
تتشابك فوضى من الأسلاك الكهربائية على طول سقف الكهف مثل غابة من الكروم السوداء والحمراء. تتدلى الأضواء من الغابة، وتتأرجح بلطف بينما يدور الهواء من نظام ترشيح الأكسجين المركزي للساحة العامة. في وسط المجمّع، يتدلى مكعب عرض مجسم ضخم. إنه عبارة عن صندوق مربع به صور على كل جانب. البكسلات محجوبة والصورة باهتة وضبابية، لكن ذلك الشيء لم يتعطل أبدًا، ولم ينطفئ أبدًا. إنه يغمر مجموعة منازلنا بضوئه الشاحب. فيديوهات من المجتمع.
“هل أنت متأكد من ذلك؟“.
أجد غرفة المطبخ في المنزل فارغة، لكنني أسمع صوت إيو في غرفة النوم. “توقف حيث أنت!” تأمر من خلال الباب. “لا تنظر، تحت أي ظرف من الظروف، في هذه الغرفة“. “حسنًا.” أتوقف.
“متأكد تمامًا.” أغمز وأرسل له قبلة في الهواء. “إكليل الغار لنا. أرسل أخواتك إلى مجمّعنا للحصول على السكر هذه المرة“. يضحك أصدقائي ويصفقون بأغطية بدلاتهم على أفخاذهم.
يعرض مكعب العرض المجسم فوقي صورًا لنضالات البشرية، تليها موسيقى تصويرية بينما تومض انتصارات المجتمع. يشع شعار المجتمع، وهو هرم ذهبي به ثلاثة أشرطة متوازية متصلة بوجوه الهرم الثلاثة، ودائرة تحيط بالكل، على الشاشة. يروي صوت أوكتافيا أو لون، الحاكمة المسنة للمجتمع، النضال الذي يواجهه الجنس البشري في استعمار الكواكب والأقمار في النظام الشمسي. “منذ فجر الإنسانية ، كانت ملحمتنا كنوع هي ملحمة حرب قبلية. لقد كانت ملحمة تجربة، وتضحية، وجرأة لتحدي حدود الطبيعة. الآن، من خلال الواجب والطاعة، نحن متحدون، لكن صراعنا لم يتغير. يا أبناء وبنات كل الألوان، يُطلب منا التضحية مرة أخرى. ها نحن، في أعظم لحظاتنا، نزرع أفضل بذورنا بين النجوم. أين سنزدهر أولًا؟ الزهرة؟ عطارد؟ المريخ؟ أقمار نبتون، المشتري؟“.
يراقبني داغو. بعد لحظة، يسحب نفسًا عميقًا من لفافة تبغه. تتوهج اللفافة وتحترق بسرعة. “هذا أنت“، يقول لي. في نصف دقيقة تصبح اللفافة قشرة فارغة.
سمعت أنهم سحبوا دان القبيح من خط الجبهة في أوراسيا، أينما كانت، بعد أن أصيب بالشلل ولم يرغبوا في شراء ذراع جديدة له. لديه الآن نموذج بديل قديم. إنه غير واثق منه، لذا أتأكد من أنه يراني وأنا ألقي نظرة على ذراعه.
بعد النزول من قطارالأنفاق، أدخل إلى “المِرحَاض” مع بقية الطواقم. المكان بارد، ورائحته عفنة، تشبه تمامًا ما هو عليه: سقيفة معدنية ضيقة حيث يخلع آلاف الرجال بزاتهم بعد ساعات من التبول والتعرق ليأخذوا حمامات هوائية. أخلع بدلتي، وأضع إحدى قبعات الشعر الخاصة بنا، وأسير عاريًا لأقف بأقرب أنبوب شفاف. هناك العشرات منها مصطفة في “المِرحَاض“. هنا لا يوجد رقص، ولا تقلبات متباهية؛ الرفقة الوحيدة هي الإرهاق والصفع الناعم للأيدي على الأفخاذ، مما يخلق إيقاعًا مع هسهسة وإطلاق الحمامات الهوائية.
أندفع نحو الباب. تمنعني وتسحب عصابة رأسي على عيني. تضغط جبهتها على صدري. أضحك، وأزيح العصابة، وأمسك بكتفيها لأدفعها للخلف بما يكفي لأنظر في عينيها.
يُغلق باب أنبوبي خلفي بصوت هسهسة، مخففًا أصوات الموسيقى. تأتي همهمة مألوفة من المحرك، يتبعه اندفاع هائل للهواء ورنين مجوَّف ناتج عن امتصاص الهواء، بينما تتدفق جزيئات معقمة من أعلى الجهاز، وتمرّ فوق بشرتي بسرعة لتجرف معها خلايا الجلد الميتة والأوساخ نحو المصرف في قاع الأنبوب.
تتغير الجاذبية وننطلق إلى الأعلى. ينسى وغد من غاما لم يمض سوى أسبوع على وجوده هنا نسبة لكمية القذارة تحت أظافره الصدئة أن يضع أصابع قدميه تحت الحاجز. لذا يظل معلقًا في الهواء بينما ينطلق المصعد صعودًا لمسافة ستة كيلومترات نحو الاعلى. آذاننا تطقطق.
إنه مؤلم.
بما أن الغناء والرقص يجري في دمنا، أفترض أنه ليس من المستغرب أنني أدركت حبي لإيو من خلال كليهما. ليس إيو الصغيرة. ليس كما كانت. بل إيو كما هي. تقول إنها أحبتني قبل أن يشنقوا أبي. لكن كان ذلك في حانة يملؤها الدخان عندما تمايل شعرها الصدئ وتحركت قدماها مع صوت الزيثر ووركاها مع إيقاع الطبول، عندها نسي قلبي أن يخفق لبضع نبضات.
بعد ذلك، أفترق عن لوران وكيران حيث يذهبان إلى الساحة العامة للشرب والرقص في الحانات قبل أن تبدأ رقصة مهرجان الغار رسميًا. سيقوم علب الصفيح بتوزيع حصص المواد الغذائية والإعلان عن الفائز بإكليل الغار عند منتصف الليل. سيكون هناك رقص قبل وبعد ذلك لنا نحن عمال المناوبة النهارية.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل أبي تلك الرقصة رقصته الأخيرة. لم أرها إلا مرة واحدة، وسمعت الأغنية مرة واحدة أيضًا. لم أفهم عندما كنت صغيرًا، أغنية عن وديان بعيدة، وضباب، وعشاق مفقودين، وحاصد من المفترض أن يرشدنا إلى بيتنا غير المرئي. كنت صغيرًا وفضوليًا عندما غنتها امرأة بينما كان ابنها يُشنق لسرقة المواد الغذائية. كان سيصبح فتى طويل القامة، لكنه لم يستطع أبدًا الحصول على ما يكفي من الطعام لينمي لحمًا على عظامه. ماتت والدته بعده. قام أهل ليكوس بأداء أنشودة الأفول من أجلهم—قرع مأساوي للقبضات على الصدور، يتلاشى ببطء، ببطء، حتى تتوقف القبضات، مثل قلبها، عن النبض ويتفرق الجميع.
تقول الأساطير أن الإله مارس كان أب الدموع، وعدوًا للرقص والعود. بالنسبة للأول، أتفق. لكننا في مستعمرة ليكوس، إحدى أولى المستعمرات تحت سطح المريخ، شعبُ رقصٍ وغناءٍ وعائلة. نبصق على تلك الأسطورة ونصنع حقنا الموروث. إنها المقاومة الوحيدة التي يمكننا إدارتها ضد المجتمع الذي يحكمنا. تمنحنا قليلًا من الكرامة. إنهم لا يهتمون بأننا نرقص أو نغني، طالما أننا نحفر بطاعة. طالما أننا نجهز الكوكب لبقيتهم. ومع ذلك، لتذكيرنا بمكانتنا، يجعلون أغنية واحدة ورقصة واحدة عقوبتها الموت.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أبحث عنها في المجمّع الفرعي الخاص بعائلتي، على بعد نصف ميل فقط من نفق ترابي يؤدي إلى الساحة العامة. ذلك المجمّع هو واحد من اثنتي عشرة مجمّع تحيط بالساحة العامة. إنها مجموعة تشبه خلية النحل من المنازل المنحوتة في الجدران الصخرية للمناجم القديمة. الحجر والأرض هما أسقفنا، وأرضياتنا، وبيتنا. العشيرة هي عائلة عملاقة. نشأت إيو على مرمى حجر من منزلي. إخوتها اعتبرهم مثل إخوتي. ووالدها بمثابة والدي الذي فقدته.
جعل أبي تلك الرقصة رقصته الأخيرة. لم أرها إلا مرة واحدة، وسمعت الأغنية مرة واحدة أيضًا. لم أفهم عندما كنت صغيرًا، أغنية عن وديان بعيدة، وضباب، وعشاق مفقودين، وحاصد من المفترض أن يرشدنا إلى بيتنا غير المرئي. كنت صغيرًا وفضوليًا عندما غنتها امرأة بينما كان ابنها يُشنق لسرقة المواد الغذائية. كان سيصبح فتى طويل القامة، لكنه لم يستطع أبدًا الحصول على ما يكفي من الطعام لينمي لحمًا على عظامه. ماتت والدته بعده. قام أهل ليكوس بأداء أنشودة الأفول من أجلهم—قرع مأساوي للقبضات على الصدور، يتلاشى ببطء، ببطء، حتى تتوقف القبضات، مثل قلبها، عن النبض ويتفرق الجميع.
“أحمق“، كان ألطف تعليقاته.
طاردني الصوت في تلك الليلة. بكيت وحدي في مطبخنا الصغير، أتساءل لماذا بكيت حينها ولم أبكِ على أبي. بينما كنت مستلقيًا على الأرضية الباردة، سمعت خدشًا ناعمًا على باب عائلتي. عندما فتحت الباب، وجدت برعم هيمانثوس صغيرًا مرميا على التراب الأحمر، ولم يكن هناك أحد، فقط آثار أقدام إيو الصغيرة في التراب. هذه هي المرة الثانية التي تجلب فيها الزهور بعد الموت.
“هاي، داغو. داغو!” ينادي لوران غواص الجحيم من عشيرة غاما. الرجل أسطورة؛ كل الغواصين الآخرين مجرد نسخة باهتة عنه. قد أكون أفضل منه.
بما أن الغناء والرقص يجري في دمنا، أفترض أنه ليس من المستغرب أنني أدركت حبي لإيو من خلال كليهما. ليس إيو الصغيرة. ليس كما كانت. بل إيو كما هي. تقول إنها أحبتني قبل أن يشنقوا أبي. لكن كان ذلك في حانة يملؤها الدخان عندما تمايل شعرها الصدئ وتحركت قدماها مع صوت الزيثر ووركاها مع إيقاع الطبول، عندها نسي قلبي أن يخفق لبضع نبضات.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com جعل أبي تلك الرقصة رقصته الأخيرة. لم أرها إلا مرة واحدة، وسمعت الأغنية مرة واحدة أيضًا. لم أفهم عندما كنت صغيرًا، أغنية عن وديان بعيدة، وضباب، وعشاق مفقودين، وحاصد من المفترض أن يرشدنا إلى بيتنا غير المرئي. كنت صغيرًا وفضوليًا عندما غنتها امرأة بينما كان ابنها يُشنق لسرقة المواد الغذائية. كان سيصبح فتى طويل القامة، لكنه لم يستطع أبدًا الحصول على ما يكفي من الطعام لينمي لحمًا على عظامه. ماتت والدته بعده. قام أهل ليكوس بأداء أنشودة الأفول من أجلهم—قرع مأساوي للقبضات على الصدور، يتلاشى ببطء، ببطء، حتى تتوقف القبضات، مثل قلبها، عن النبض ويتفرق الجميع.
لم تكن شقلباتها أو حركاتها البهلوانية هي ما شدني. ولا تلك الحماقات المتباهية التي تميّز رقص الشباب. كانت حركتها رشيقة وفخورة. بدوني، لن تأكل. وبدونها، لن أعيش. قد تسخر مني لقولي ذلك، لكنها روح شعبنا.
بدلتي لا تستطيع تحمل الحرارة هنا في الأسفل. الطبقة الخارجية كادت أن تنصهر بالكامل. وقريبًا ستلحق بها الطبقة الثانية. ثم يومض الماسح باللون الفضي وأكون قد حصلت على ما جئت من أجله. كدت ألا ألاحظ ذلك. أسحب نفسي مبتعدًا عن المثاقب وأنا أشعر بالدوار والخوف.
لقد أعطتنا الحياة يدًا قاسية. علينا أن نضحي من أجل خير رجال ونساء لا نعرفهم. علينا أن نحفر لنجهز المريخ للآخرين. هذا يجعل بعضنا قاسي القلب. لكن لطف إيو، وضحكها، وإرادتها الشرسة، هي أفضل ما يمكن أن يأتي من وطن مثل وطننا.
تراقبنا فرقة من علب الصفيح ونحن نسير ببطء على الأرضية الخرسانية البالية. دروعهم الرمادية المقواة بسيطة ومتهالكة، وشعرهم غير مهندم مثلها. قد توقف نصلًا بسيطًا، وربما نصلًا أيونيًا، لكن نصلا نبضيا أو شفرة حادة ستخترقها كورقة. لكننا لم نرَ تلك الأسلحة إلا على مكعب العرض المجسم. لا يكلف الرماديون أنفسهم حتى عناء أي استعراض للقوة. تتدلى هراواتهم على جوانبهم. إنهم يعلمون أنهم لن يضطروا لاستخدامها. الطاعة هي أسمى الفضائل.
أبحث عنها في المجمّع الفرعي الخاص بعائلتي، على بعد نصف ميل فقط من نفق ترابي يؤدي إلى الساحة العامة. ذلك المجمّع هو واحد من اثنتي عشرة مجمّع تحيط بالساحة العامة. إنها مجموعة تشبه خلية النحل من المنازل المنحوتة في الجدران الصخرية للمناجم القديمة. الحجر والأرض هما أسقفنا، وأرضياتنا، وبيتنا. العشيرة هي عائلة عملاقة. نشأت إيو على مرمى حجر من منزلي. إخوتها اعتبرهم مثل إخوتي. ووالدها بمثابة والدي الذي فقدته.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “هيا!”.
تتشابك فوضى من الأسلاك الكهربائية على طول سقف الكهف مثل غابة من الكروم السوداء والحمراء. تتدلى الأضواء من الغابة، وتتأرجح بلطف بينما يدور الهواء من نظام ترشيح الأكسجين المركزي للساحة العامة. في وسط المجمّع، يتدلى مكعب عرض مجسم ضخم. إنه عبارة عن صندوق مربع به صور على كل جانب. البكسلات محجوبة والصورة باهتة وضبابية، لكن ذلك الشيء لم يتعطل أبدًا، ولم ينطفئ أبدًا. إنه يغمر مجموعة منازلنا بضوئه الشاحب. فيديوهات من المجتمع.
“أرى أنك قضيت يومًا مثيرًا، يا حبيبي.” صوته بالٍ وثقيل مثل الهواء داخل بدلتي. “أصبحت بطلًا شجاعًا الآن، أليس كذلك يا دارو؟ لطالما اعتقدت أنك ستكون بطلًا شجاعًا“.
منزل عائلتي منحوت في الصخر على بعد مائة متر من الطابق السفلي للمجمّع. يؤدي منه مسار حاد إلى الأرض، على الرغم من أن البكرات والحبال يمكنها أيضًا حمل المرء إلى أعلى ارتفاعات المجمّع. لا يستخدم تلك سوى كبار السن أو العجزة. ولدينا القليل من كليهما.
تخرج بعد دقيقة، مرتبكة ومحمرة الوجه. شعرها مغطى بالغبار وشباك العنكبوت. أمرر يدي عبر شعرها المتشابك. لقد جاءت مباشرة من “مصنع النسيج” ، حيث يحصدون الحرير الحيوي.
يحتوي منزلنا على غرف قليلة. تمكنت أنا وإيو مؤخرًا فقط من الحصول على غرفة لأنفسنا. يمتلك كيران وعائلته غرفتين، وتتشارك أمي وأختي الغرفة الأخرى. كل أفراد لامدا في ليكوس يعيشون في مجمّعنا. أوميغا وأبسيلون تجاوراننا على بعد دقيقة فقط من النفق الواسع على كلا الجانبين. كلنا متصلون. باستثناء غاما. إنهم يعيشون في الساحة العامة، فوق الحانات، وأكشاك الإصلاح، ومتاجر الحرير، وأسواق التجارة. يعيش علب الصفيح في حصن فوقهم ، أقرب إلى السطح القاحل لعالمنا القاسي. هناك تقع الموانئ التي تجلب المواد الغذائية من الأرض إلينا نحن الرواد المعزولين.
الفصل الثاني : المجمّع
يعرض مكعب العرض المجسم فوقي صورًا لنضالات البشرية، تليها موسيقى تصويرية بينما تومض انتصارات المجتمع. يشع شعار المجتمع، وهو هرم ذهبي به ثلاثة أشرطة متوازية متصلة بوجوه الهرم الثلاثة، ودائرة تحيط بالكل، على الشاشة. يروي صوت أوكتافيا أو لون، الحاكمة المسنة للمجتمع، النضال الذي يواجهه الجنس البشري في استعمار الكواكب والأقمار في النظام الشمسي. “منذ فجر الإنسانية ، كانت ملحمتنا كنوع هي ملحمة حرب قبلية. لقد كانت ملحمة تجربة، وتضحية، وجرأة لتحدي حدود الطبيعة. الآن، من خلال الواجب والطاعة، نحن متحدون، لكن صراعنا لم يتغير. يا أبناء وبنات كل الألوان، يُطلب منا التضحية مرة أخرى. ها نحن، في أعظم لحظاتنا، نزرع أفضل بذورنا بين النجوم. أين سنزدهر أولًا؟ الزهرة؟ عطارد؟ المريخ؟ أقمار نبتون، المشتري؟“.
“هاي، داغو. داغو!” ينادي لوران غواص الجحيم من عشيرة غاما. الرجل أسطورة؛ كل الغواصين الآخرين مجرد نسخة باهتة عنه. قد أكون أفضل منه.
يصبح صوتها رسميًا بينما يطل وجهها الخالد بملامحه الملكية من مكعب العرض المجسم. تتلألأ يداها بشعار الذهبيين المنقوش على ظهرها—نقطة في وسط دائرة مجنحة—أجنحة ذهبية تزين جانبي ساعديها. عيب واحد فقط يشوه وجهها الذهبي—ندبة طويلة على شكل هلال يمتد على طول عظم خدها الأيمن. جمالها يشبه جمال طائر جارح قاسٍ.
بعد ذلك، أفترق عن لوران وكيران حيث يذهبان إلى الساحة العامة للشرب والرقص في الحانات قبل أن تبدأ رقصة مهرجان الغار رسميًا. سيقوم علب الصفيح بتوزيع حصص المواد الغذائية والإعلان عن الفائز بإكليل الغار عند منتصف الليل. سيكون هناك رقص قبل وبعد ذلك لنا نحن عمال المناوبة النهارية.
“أنتم أيها الرواد الحمر الشجعان في المريخ—أقوى سلالة بشرية—تضحون من أجل التقدم، تضحون لتمهيد الطريق للمستقبل. حياتكم، دماؤكم، هي دفعة مقدمة لخلود الجنس البشري ونحن نتحرك إلى ما وراء الأرض والقمر. تذهبون حيث لم نتمكن من الذهاب. تعانون حتى لا يعاني الآخرون. أحييكم. أحبكم. الهيليوم-3 الذي تستخرجونه هو شريان حياة لعملية التهيئة الحيوية للكوكب. قريبًا سيكون للكوكب الأحمر هواء قابل للتنفس، وتربة صالحة للعيش. وقريبًا، عندما يصبح المريخ صالحًا للسكن، عندما تكونون أيها الرواد الشجعان قد جهزتم الكوكب الأحمر لنا نحن الألوان الأكثر رقة، سننضم إليكم وستحظون بأعلى درجات التقدير تحت السماء التي خلقها كدّكم. إن عرقكم ودماءكم تغذي عملية التحويل!”.
“لدينا وغد من غاما يطفو هنا“، يضحك بارلو لأفراد لامدا. على الرغم من أن الأمر قد يبدو تافهًا، فمن الجميل دائمًا رؤية أحد أفراد غاما يخطئ في شيء ما. يحصلون على طعام أكثر، ولفافات تبغ أكثر، والكثير من كل شيء بسبب الإكليل. أما نحن فنحصل على حق ازدرائهم. ولكنهم يستحقون ذلك، على ما أعتقد. أتساءل إن كانوا سيزدروننا الآن.
“أيها الرواد الشجعان، تذكروا دائمًا أن الطاعة هي أسمى الفضائل. قبل كل شيء، الطاعة، الاحترام، التضحية، التسلسل الهرمي…”.
“ولدي واحدة لك“، أقول، مفكرًا في إكليل الغار.
أجد غرفة المطبخ في المنزل فارغة، لكنني أسمع صوت إيو في غرفة النوم. “توقف حيث أنت!” تأمر من خلال الباب. “لا تنظر، تحت أي ظرف من الظروف، في هذه الغرفة“. “حسنًا.” أتوقف.
تراقبنا فرقة من علب الصفيح ونحن نسير ببطء على الأرضية الخرسانية البالية. دروعهم الرمادية المقواة بسيطة ومتهالكة، وشعرهم غير مهندم مثلها. قد توقف نصلًا بسيطًا، وربما نصلًا أيونيًا، لكن نصلا نبضيا أو شفرة حادة ستخترقها كورقة. لكننا لم نرَ تلك الأسلحة إلا على مكعب العرض المجسم. لا يكلف الرماديون أنفسهم حتى عناء أي استعراض للقوة. تتدلى هراواتهم على جوانبهم. إنهم يعلمون أنهم لن يضطروا لاستخدامها. الطاعة هي أسمى الفضائل.
تخرج بعد دقيقة، مرتبكة ومحمرة الوجه. شعرها مغطى بالغبار وشباك العنكبوت. أمرر يدي عبر شعرها المتشابك. لقد جاءت مباشرة من “مصنع النسيج” ، حيث يحصدون الحرير الحيوي.
تقول الأساطير أن الإله مارس كان أب الدموع، وعدوًا للرقص والعود. بالنسبة للأول، أتفق. لكننا في مستعمرة ليكوس، إحدى أولى المستعمرات تحت سطح المريخ، شعبُ رقصٍ وغناءٍ وعائلة. نبصق على تلك الأسطورة ونصنع حقنا الموروث. إنها المقاومة الوحيدة التي يمكننا إدارتها ضد المجتمع الذي يحكمنا. تمنحنا قليلًا من الكرامة. إنهم لا يهتمون بأننا نرقص أو نغني، طالما أننا نحفر بطاعة. طالما أننا نجهز الكوكب لبقيتهم. ومع ذلك، لتذكيرنا بمكانتنا، يجعلون أغنية واحدة ورقصة واحدة عقوبتها الموت.
“لم تذهبي إلى المِرحَاض“، أقول مبتسمًا. “لم يكن لدي وقت. كان عليّ أن أخرج خلسة من مصنع النسيج لألتقط شيئًا ما“. “ماذا التقطتِ؟“. تبتسم بلطف. “لم تتزوجني لأنني أخبرك بكل شيء، تذكر. ولا تدخل تلك الغرفة“.
“هل أنت متأكد من ذلك؟“.
أندفع نحو الباب. تمنعني وتسحب عصابة رأسي على عيني. تضغط جبهتها على صدري. أضحك، وأزيح العصابة، وأمسك بكتفيها لأدفعها للخلف بما يكفي لأنظر في عينيها.
أندفع نحو الباب. تمنعني وتسحب عصابة رأسي على عيني. تضغط جبهتها على صدري. أضحك، وأزيح العصابة، وأمسك بكتفيها لأدفعها للخلف بما يكفي لأنظر في عينيها.
“وإلا ماذا؟” أسأل وأنا أرفع حاجبي. تبتسم لي فقط وتميل رأسها. أتراجع عن الباب المعدني. أغوص في مناجم منصهرة دون أن أرمش. لكن هناك بعض التحذيرات التي يمكنك تجاهلها وأخرى لا يمكنك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان عمي على حق. بينما كنت مخطئًا. لكن فلتحل علي اللعنة إن تركته يعرف ذلك يومًا.
تقف على أطراف أصابعها وتقبلني قبلة على أنفي. “فتى مطيع ؛ كنت أعرف أن تدريبك سيكون سهلاً“، تقول. ثم يتجعد أنفها لأنها تشم رائحة حروقي. لا تدللني، ولا توبخني، ولا تتكلم حتى إلا لتقول، “أحبك“، مع تلميح من القلق في صوتها.
“وإلا ماذا؟” أسأل وأنا أرفع حاجبي. تبتسم لي فقط وتميل رأسها. أتراجع عن الباب المعدني. أغوص في مناجم منصهرة دون أن أرمش. لكن هناك بعض التحذيرات التي يمكنك تجاهلها وأخرى لا يمكنك.
تنزع قطع بدلتي المنصهرة من الجرح، الذي يمتد من مفاصل أصابعي إلى معصمي، وتشد لفافة شبكية تحتوي على مضاد حيوي ومحفّز عصبي.
“أحمق“، كان ألطف تعليقاته.
“من أين حصلت على ذلك؟” أسأل.
أضع عصابة رأسي على رأسها مثل التاج. يتجعد أنفها من رطوبتها.
“ما دمت لا ألقي عليك محاضرة، فلا تسألني عن التفاصيل“. أقبلها على أنفها وألعب بالشريط الرفيع من الشعر المنسوج حول إصبع خاتمها. شعري المنسوج مع قطع من الحرير يصنع خاتم زفافها. “لدي مفاجأة لك الليلة“، تخبرني.
نترك الرماديين وراءنا. لا أمانع الانحناء، لكنني على الأرجح سأقطع حنجرة دان القبيح إذا سنحت لي الفرصة. يشبه الأمر قولي إنني سأذهب في رحلة سريعة إلى الزهرة في مركبة فضائية فائقة السرعة إذا ناسبني الأمر يومًا ما.
“ولدي واحدة لك“، أقول، مفكرًا في إكليل الغار.
“ما دمت لا ألقي عليك محاضرة، فلا تسألني عن التفاصيل“. أقبلها على أنفها وألعب بالشريط الرفيع من الشعر المنسوج حول إصبع خاتمها. شعري المنسوج مع قطع من الحرير يصنع خاتم زفافها. “لدي مفاجأة لك الليلة“، تخبرني.
أضع عصابة رأسي على رأسها مثل التاج. يتجعد أنفها من رطوبتها.
بينما أفعل ذلك، تلامس مفاصل أصابعي حافة أحد المثاقب. يخترق ألم حارق يدي. أشم رائحة فرقعة اللحم، لكنني أنهض وأبتعد، متسلقًا بعيدًا عن الحرارة الجهنمية، عائدًا إلى مقعدي بقمرة القيادة وأنا أضحك طوال الوقت. تنتابني فجاة رغبة بالبكاء.
“حسنًا، في الواقع لدي اثنتان لك يا دارو. يا للأسف، لو أنك فكرت قليلًا، لأحضرت لي مكعب سكر، أو غطاءً حريريًا أو… ربما حتى قهوة مع الهدية الأولى“.
لم تكن شقلباتها أو حركاتها البهلوانية هي ما شدني. ولا تلك الحماقات المتباهية التي تميّز رقص الشباب. كانت حركتها رشيقة وفخورة. بدوني، لن تأكل. وبدونها، لن أعيش. قد تسخر مني لقولي ذلك، لكنها روح شعبنا.
“قهوة!” أضحك. “أي نوع من الألوان ظننتِ أنك تزوجتِ؟“. تتنهد.
بعد ذلك، أفترق عن لوران وكيران حيث يذهبان إلى الساحة العامة للشرب والرقص في الحانات قبل أن تبدأ رقصة مهرجان الغار رسميًا. سيقوم علب الصفيح بتوزيع حصص المواد الغذائية والإعلان عن الفائز بإكليل الغار عند منتصف الليل. سيكون هناك رقص قبل وبعد ذلك لنا نحن عمال المناوبة النهارية.
“لا مزايا تُذكر لغطاس. مجنون، عنيد، متهوّر…“.
“أرى أنك قضيت يومًا مثيرًا، يا حبيبي.” صوته بالٍ وثقيل مثل الهواء داخل بدلتي. “أصبحت بطلًا شجاعًا الآن، أليس كذلك يا دارو؟ لطالما اعتقدت أنك ستكون بطلًا شجاعًا“.
“المهارة؟” أقول بابتسامة مشاكسة وأنا أمرر يدي على جانب تنورتها.
يأخذ فريق السحب حمولتي عندما تأتي صافرة النهاية. أخرج نفسي من المثقاب، وأتركه في النفق العميق لعمال المناوبة الليلية، وأمسك بيد متعبة بالحبل الذي أنزلوه لي من الأعلى عبر العمود الطويل الذي يبلغ كيلومترا لمساعدتي على الصعود. على الرغم من الحرق الذي تعرضت له على ظهر يدي، أنزلق بجسدي صاعدًا على الحبل حتى أخرج من العمود.يسير كيران ولوران معي للانضمام إلى الآخرين عند أقرب مصعد جاذبية. تتدلى أضواء صفراء كالعناكب من السقف.
“أعتقد أن لذلك مزاياه.” تبتسم ثم تضرب يدي بخفة كما لو كانت عنكبوتًا. “والآن، ارتدِ هذه القفازات قبل أن تبدأ النسوة بالثرثرة. أمك قد سبقتنا إلى هناك.”.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لا نختلط مع أفراد غاما بينما نتجه نحو قطار الأنفاق في طابور متقطع من البدلات الحمراء الصدئة. نصفهم يحمل حرف لامدا (L) والنصف الآخر يحمل حرف غاما ( γ ) مرسومة باللون الأحمر الداكن على ظهورهم. اضافة الى متحدثين رئيسيين بلون قرمزي. و غطاسي جحيم بلون احمر دموي.
……
سمعت أنهم سحبوا دان القبيح من خط الجبهة في أوراسيا، أينما كانت، بعد أن أصيب بالشلل ولم يرغبوا في شراء ذراع جديدة له. لديه الآن نموذج بديل قديم. إنه غير واثق منه، لذا أتأكد من أنه يراني وأنا ألقي نظرة على ذراعه.
ترجمة [Great Reader]
أجد غرفة المطبخ في المنزل فارغة، لكنني أسمع صوت إيو في غرفة النوم. “توقف حيث أنت!” تأمر من خلال الباب. “لا تنظر، تحت أي ظرف من الظروف، في هذه الغرفة“. “حسنًا.” أتوقف.
إنه مؤلم.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات