You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode

أعزائنا القرّاء، يسرّنا إعلامكم بأن ملوك الروايات يوفر موقعًا مدفوعًا وخاليًا تمامًا من الإعلانات المزعجة، لتستمتعوا بتجربة قراءة مريحة وسلسة.

لزيارة الموقع، يُرجى النقر هنا.

هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

انتفاضة الحُمر 3

الإكليل

الإكليل

الفصل 3 : الإكليل

تكتشف إيو الضجة حول الإكليل بحلول وقت وصول علب الصفيح، لكنها ليست متحمسة كما كنت آمل. تلوي تنورتها في يديها وتبتسم لي. لكن ابتساماتها أشبه بالتكشيرات. لا أفهم لماذا هي قلقة جدًا. لا أحد من العشائر الأخرى كذلك. يأتي الكثيرون لتقديم احترامهم؛ جميع غطاسي الجحيم يفعلون ذلك، باستثناء داغو. يجلس على مجموعة من طاولات غاما اللامعة — الوحيدة التي تحتوي على طعام أكثر من الشراب — ويدخن لفافة تبغ.

نسير يدًا بيد مع الآخرين من مجمعنا السكني عبر طرق الأنفاق نحوالساحة. يتردد صوت لونفوقنا من مكعب العرض المجسم، عاليًا كما ينبغي لذي الحواجب الذهبية أن يكونو، (أقصد الذهبيين كي أكون دقيقا) .

“داغو لم يتذوق طعام الفلاحين من قبل“.

يعرضون أهوال قنبلة إرهابية تقتل طاقم تعدين من الحمر ومجموعة فنيين من البرتقاليين. يُلقى باللوم على أبناء أريس. يظهر الشعار الغريب الذي يميز أبناء أريس، وهو عبارة عن خوذة متوحشة تنبعث منها أشعة شمسية مسننة ، على الشاشة ؛ يقطر الدم من المسامير. ويظهر الأطفال مشوهين. يُطلق على أبناء أريس القتلة القبليين، وجالبو الفوضى.

الأضواء معلقة على طول الممر الطويل. ومن بعيد، يعزف العم نارول المخمور، الذي أصبح الآن في الخامسة والثلاثين من عمره، على الزيثير للأطفال الذين يرقصون حول أرجلنا؛ حتى هو لا يستطيع العبوس إلى الأبد. يعلّق الآلة على كتفيه بأحزمة بحيث تستقر على وركيه ، ولوحة الصوت البلاستيكية والأوتار المعدنية الكثيرة مشدودة لأعلى نحو السقف.

إنهم مدانون. وتقوم شرطة وجنود المجتمع الرماديون بإزالة الأنقاض. يظهر جنديان من لون الأوبسديان، رجال ونساء ضخام يقارب حجمهم ضعفي حجمي، إلى جانب أطباء صفر رشيقين يحملون عدة ضحايا من الانفجار. لا وجود لأبناء آريس في ليكوس“.

راقصو ومهرجو ومغنو مهرجان الإكليل قد بدأوا بالفعل. تلمح إيو لوران وكيران وتصرخ لهما. إنهما على طاولة طويلة ومزدحمة بالقرب من “القطرة الرطبة“، وهي حانة حيث يعقد أكبر أفراد عشيرتنا، الممزِّق العجوز، مجلسه ويحكي القصص للسكارى. لقد أغمي عليه على الطاولة الليلة. إنه لأمر مؤسف. كنت لأود أن يراني وأنا أحصل لنا أخيرًا على الإكليل.

حربهم العقيمة لا تصل إلينا؛ ومع ذلك، تُعرض مرة أخرى مكافأة مقابل معلومات عن أريس، ملك الإرهابيين. لقد سمعنا البث ألف مرة، ولا يزال يبدو وكأنه من نسج الخيال. يعتقد الأبناء أننا نتعرض لسوء المعاملة، لذا يفجرون الأشياء. إنها نوبة غضب لا طائل من ورائها. أي ضرر يلحقونه يؤخر تقدم تجهيز المريخ للألوان الأخرى. إنه يؤذي الإنسانية.

اعتاد العزف لي، وتعليمي التحرك على أنغام الرقصات التي لم تتح لوالدي فرصة تعليمي إياها. حتى أنه علمني الرقصة المحرمة، تلك الرقصة التي سيقتلونك بسببها. كنا نرقصها في المناجم القديمة. كان يضرب كاحلي بعصا رفيعة حتى أؤدي دورة كاملة بسلاسة بحركات انسيابية، وفي يدي قضيب معدني، كأنه سيف.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

على طريق النفق، حيث يتنافس الصبية للمس السقف، يتدفق سكان المجمعات السكنية بفرحٍ للرقص في مهرجان منح الإكليل. نغني أغنية مهرجان الإكليل ونحن نسير — وهو عبارة عن لحن جميل عن رجل يجد عروسه في حقل ذهبي. هناك أصوات ضحك بينما يحاول الصبية الصغار الركض على الجدران أو القيام بسلسلة من الشقلبات، لينتهي بهم الأمر إما بالسقوط على وجوههم أو بهزيمتهم من قبل فتاة.

عند الثانية عشرة، تنزل مجموعة من علب الصفيح في أحذية الجاذبية من “الوعاء“. دروعهم رثة وملطخة. معظمهم فتيان أو رجال عجزة تقاعدوا من حروب الأرض. لكن هذا لا يهم. يحملون هراواتهم وحراقاتهم في جرابات مثبتة. لم أر أيًا من السلاحين يُستخدم من قبل. لا حاجة لذلك. لديهم الهواء، والطعام، والميناء. ليس لدينا حراقات لنطلقها. ليس الأمر أن إيو لا ترغب في سرقة واحدة.

الأضواء معلقة على طول الممر الطويل. ومن بعيد، يعزف العم نارول المخمور، الذي أصبح الآن في الخامسة والثلاثين من عمره، على الزيثير للأطفال الذين يرقصون حول أرجلنا؛ حتى هو لا يستطيع العبوس إلى الأبد. يعلّق الآلة على كتفيه بأحزمة بحيث تستقر على وركيه ، ولوحة الصوت البلاستيكية والأوتار المعدنية الكثيرة مشدودة لأعلى نحو السقف.

وعندما كنت أتقنها، كان يقبل جبيني ويقول لي إنني ابن أبي حقًا. كانت دروسه هي التي علمتني كيف أتحرّك، والتي مكنتني من التفوق على الأطفال الآخرين ونحن نلعب المطاردة والأشباح في الأنفاق القديمة.

ينقر الإبهام الأيمن على الأوتار، باستثناء الوقت الذي يهبط فيه إصبع السبابة للأسفل أو عندما ينقر الإبهام على أوتار فردية، كل ذلك بينما تعزف اليد اليسرى على خط الباص وترًا تلو الآخر.من الصعب جدًا جعل آلة الزيثير تُصدر لحنًا غير ذلك اللحن الحزين. أصابع العم نارول على قدر المهمة، مع أن أصابعي لا تنتج سوى موسيقى مأساوية.

أضحك مع لوران وأدفع قطعة خبز هزيلة إلى إيو. أقول لها: “ابتهجي“. “هذه ليلة للاحتفال“. تجيب: “لست جائعة“. “حتى لو كان الخبز عليه قرفة؟“. قريبًا سيكون كذلك. تمنحني تلك النصف ابتسامة، كما لو أنها تعرف شيئًا أجهله.

اعتاد العزف لي، وتعليمي التحرك على أنغام الرقصات التي لم تتح لوالدي فرصة تعليمي إياها. حتى أنه علمني الرقصة المحرمة، تلك الرقصة التي سيقتلونك بسببها. كنا نرقصها في المناجم القديمة. كان يضرب كاحلي بعصا رفيعة حتى أؤدي دورة كاملة بسلاسة بحركات انسيابية، وفي يدي قضيب معدني، كأنه سيف.

……

وعندما كنت أتقنها، كان يقبل جبيني ويقول لي إنني ابن أبي حقًا. كانت دروسه هي التي علمتني كيف أتحرّك، والتي مكنتني من التفوق على الأطفال الآخرين ونحن نلعب المطاردة والأشباح في الأنفاق القديمة.

أضحك مع لوران وأدفع قطعة خبز هزيلة إلى إيو. أقول لها: “ابتهجي“. “هذه ليلة للاحتفال“. تجيب: “لست جائعة“. “حتى لو كان الخبز عليه قرفة؟“. قريبًا سيكون كذلك. تمنحني تلك النصف ابتسامة، كما لو أنها تعرف شيئًا أجهله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قال لي ذات مرة : “الذهبيون يرقصون في أزواج، والأوبسديان في ثلاثيات، والرماديون بالعشرات“. “نحن نرقص فرادى، للأن الحفّارين لا يعملون إلا لوحدهم. ولا يصبح الفتى رجلاً إلا لوحده“.

في ولائمنا، حيث بالكاد يوجد طعام يكفي ليحمل كل شخص لقمة في فمه، يكون الشراب والرقص هما مركز الاحتفال. يصب لي لوران قدحًا من الشراب حتى قبل أن أجلس. يحاول دائمًا جعل الآخرين يشربون حتى يتمكن من وضع شرائط سخيفة في شعرهم. يفسح الطريق لإيو لتجلس بجانب زوجته، ديو، أختها، توأمها في المظهر إن لم يكن في الولادة.

أفتقد تلك الأيام، الأيام التي كنت فيها صغيرًا بما يكفي لكي لا أحكم عليه بسبب رائحة الشراب المنبعثة من أنفاسه. كنت في الحادية عشرة من عمري حينها. خمس سنوات فقط مضت. لكنها تبدو كدهر.

ينقر بلسانه وتهتزّ خصلات شعره النحاسية مع تحرك أحذية الجاذبية الخاصة به. “ولكن إلى صلب الموضوع: لقد تم استيفاء جميع الحصص، باستثناء مو وتشي. على هذا النحو، لن يتلقوا أي لحم بقر أو حليب أو توابل أو مواد نظافة أو وسائل راحة أو رعاية أسنان هذا الشهر. الشوفان والمواد الأساسية فقط. أنتم تفهمون أن السفن من مدار الأرض لا يمكنها جلب سوى هذا القدر من الإمدادات إلى المستعمرات. موارد ثمينة! ويجب أن نعطيها لأولئك الذين يؤدون عملهم. ربما في الربع القادم، يا مو وتشي، ستكونون أقل تهاونًا!”. فقدت مو وتشي عشرة رجال في انفجار غاز مثل الذي خشيه العم نارول. لم يتهاونو. لقد ماتوا.

أتلقى التربيت على ظهري من أفراد لامدا وحتى فارلو الخباز يرفع لي حاجبه ويلقي لـإيوبقطعة من الخبز. لا شك أنهم سمعوا عن الإكليل. تضع إيو الخبز في تنورتها لوقت لاحق وتلقي علي نظرة فضولية. تقول لي وهي تقرصني على جنبي: “أنت تبتسم كالأحمق“. “ماذا فعلت؟“.

كانت الساعة تقارب الحادية عشرة عندما جلس عمي ومعه آلته — الزيثير. رمقني بنظرة خبيثة، ثمل كأحمق في عيد الميلاد. لا نتبادل الكلمات، رغم أنه قال شيئًا طيبًا لـ“إيو” وهي ردت عليه بالمثل. الجميع يحب إيو. ثم تأتي والدتها وتقبلني على مؤخرة رأسي وتقول بصوت عالٍ جدًا: “سمعنا الخبر أيها الفتى الذهبي. الإكليل! أنت ابن أبيك حقًا“، عندها تحرّك عمي.

أهز كتفي وأحاول مسح الابتسامة عن وجهي. لكن ذلك مستحيل. تقول بشك: “حسنًا، أنت فخور جدًا بشيء ما“. يمر ابن وابنة كيران، ابنة أخي وابن أخي، مسرعين. كلا التوأمين في الثالثة من العمر، سريعان بما يكفي ليسبقا زوجة كيران وأمي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقول إيو بدلاً مني: “مجرد بثرة“. “بثرة مقرفة“. تهز أمي كتفيها. “والده كان يعود إلى المنزل بأسوأ من ذلك“. أضع ذراعي حول كتفيها. إنهما أرفع مما كانتا عليه عندما علمتني، كما تعلم كل النساء أبناءهن، أغاني شعبنا. أسأل: “هل كان ذلك لمحة قلق سمعتها منك، يا أمي؟“.

ابتسامة أمي هي ابتسامة امرأة رأت ما للحياة أن تقدّمه، وهي في أحسن الأحوال، مستمتعة. تقول حين ترى القفازات تغطي كفّي: “يبدو أنك أحرقت نفسك يا قلبي“. صوتها بطيء وساخر.

أنا طويل، ولا أزال أنمو. شعري لا يزال كلون الدم العتيق، وقزحية عيني لا تزال بلون أحمر صدأ كما أن قزحية أوكتافيا أو لون ذهبية. بشرتي مشدودة وشاحبة، لكنني مليء بالندوب — حروق، جروح. لن يمر وقت طويل حتى أبدو قاسيًا مثل داغو أو متعبًا مثل العم نارول.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تقول إيو بدلاً مني: “مجرد بثرة“. “بثرة مقرفة“. تهز أمي كتفيها. “والده كان يعود إلى المنزل بأسوأ من ذلك“. أضع ذراعي حول كتفيها. إنهما أرفع مما كانتا عليه عندما علمتني، كما تعلم كل النساء أبناءهن، أغاني شعبنا. أسأل: “هل كان ذلك لمحة قلق سمعتها منك، يا أمي؟“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقول إيو بدلاً مني: “مجرد بثرة“. “بثرة مقرفة“. تهز أمي كتفيها. “والده كان يعود إلى المنزل بأسوأ من ذلك“. أضع ذراعي حول كتفيها. إنهما أرفع مما كانتا عليه عندما علمتني، كما تعلم كل النساء أبناءهن، أغاني شعبنا. أسأل: “هل كان ذلك لمحة قلق سمعتها منك، يا أمي؟“.

قلق؟ أنا؟ يا لك من طفل سخيف“. تتنهد أمي بابتسامة بطيئة. أقبلها على خدها.

يعشق الأطفال جميع غطاسي الجحيم. لكن العيون الأكبر سنًا تراقبني أيضًا، تمامًا كما تقول إيو دائمًا. أنا فخرهم، ابنهم الذهبي. الآن سأريهم كيف يتصرف الرجل الحقيقي. لن أقفز فرحا بالنصر. سأبتسم وأومئ برأسي فقط.

نصف العشائر كانوا سكارى بالفعل عندما وصلنا إلى الساحة المشتركة. بالإضافة إلى كوننا شعبًا راقصًا، نحن شعب سكير. عندما يتعلق الأمر بذلك يتركنا علب الصفيح وشأننا. اشنق رجلاً بدون سبب حقيقي وقد تسمع بعض التذمر من المجمعات السكنية. ولكن لو فُرضت علينا الصحوة، فسيكون عليهم جمع الأشلاء لمدة شهرٍ لعين.

وعندما كنت أتقنها، كان يقبل جبيني ويقول لي إنني ابن أبي حقًا. كانت دروسه هي التي علمتني كيف أتحرّك، والتي مكنتني من التفوق على الأطفال الآخرين ونحن نلعب المطاردة والأشباح في الأنفاق القديمة.

تؤمن إيوأن الفطر المخمّر، غريندل، الذي نُقطّره، ليس من نباتات المريخ الأصلية، بل زُرع هنا كي نصبح عبيدا للشراب. تثير هذا الموضوع كلما صنعت أمي دفعة جديدة، وعادة ما ترد أمي بأخذ جرعة وتقول: “خيرٌ لي أن يكون الشراب سيّدي من أن يكون رجلاً. هذه القيود طعمها حلو“.

لكن النساء، هن أبعد منا، أبعد مني. جميلات ورشيقات على الرغم من مصنع النسيج، على الرغم من الأطفال الذين يلدنهن. يرتدين تنانير متعددة الطبقات تتجاوز ركبهن وبلوزات بدرجات حمراء متعددة. لا يرتدون لونا آخر أبدًا. دائمًا الأحمر. إنهن قلب العشائر. وكم سيبدين أجمل حين يتزيّنّ بالشرائط والدانتيل المستوردة من صناديق الإكليل.

سيكون طعمها أحلى مع الشراب الذي سنحصل عليه من صناديق الإكليل. لديهم نكهات للكحول، مثل التوت وشيء يسمى القرفة. ربما سأحصل حتى على زيثر جديد مصنوع من الخشب بدلاً من المعدن. أحيانًا يعطوننا مثل هذه الأشياء. آلتي قديمة ومتهالكة. لقد عزفت عليها طويلاً جدًا. لكنها كانت لوالدي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تتعالى الموسيقى أمامنا في الساحة — أنغام فاحشة من قرع مرتجل ونحيب آلات الزيثير. ينضم إلينا أفراد أوميغا وأبسيلون، يتدافعون بمرح نحو الحانات. فُتحت جميع أبواب الحانات على مصراعيها ليتصاعد دخانها وصوتها إلى الساحة المشتركة. تحيط الطاولات بالساحة بينما تُركت مساحة خالية حول المشنقة المركزية ليكون هناك مجال للرقص.

نسير يدًا بيد مع الآخرين من مجمعنا السكني عبر طرق الأنفاق نحوالساحة. يتردد صوت “لون” فوقنا من مكعب العرض المجسم، عاليًا كما ينبغي لذي الحواجب الذهبية أن يكونو، (أقصد الذهبيين كي أكون دقيقا) .

تحتل منازل غاما المستويات العديدة التالية، تليها مستودعات الإمدادات، وجدار شاهق، ثم، عاليًا في السقف، قبة معدنية غائرة ذات نوافذ من الزجاج النانوي. نسمي ذلك المكان الوعاء“.

ينقر بلسانه وتهتزّ خصلات شعره النحاسية مع تحرك أحذية الجاذبية الخاصة به. “ولكن إلى صلب الموضوع: لقد تم استيفاء جميع الحصص، باستثناء مو وتشي. على هذا النحو، لن يتلقوا أي لحم بقر أو حليب أو توابل أو مواد نظافة أو وسائل راحة أو رعاية أسنان هذا الشهر. الشوفان والمواد الأساسية فقط. أنتم تفهمون أن السفن من مدار الأرض لا يمكنها جلب سوى هذا القدر من الإمدادات إلى المستعمرات. موارد ثمينة! ويجب أن نعطيها لأولئك الذين يؤدون عملهم. ربما في الربع القادم، يا مو وتشي، ستكونون أقل تهاونًا!”. فقدت مو وتشي عشرة رجال في انفجار غاز مثل الذي خشيه العم نارول. لم يتهاونو. لقد ماتوا.

إنه الحصن الذي يعيش وينام فيه حراسنا. ما بعدها هو سطح كوكبنا غير الصالح للحياة — أرض قاحلة لم أرها إلا على مكعب العرض المجسم. من المفترض أن يغير الهيليوم-3 الذي نعدنه ذلك.

ابتسامة أمي هي ابتسامة امرأة رأت ما للحياة أن تقدّمه، وهي في أحسن الأحوال، مستمتعة. تقول حين ترى القفازات تغطي كفّي: “يبدو أنك أحرقت نفسك يا قلبي“. صوتها بطيء وساخر.

راقصو ومهرجو ومغنو مهرجان الإكليل قد بدأوا بالفعل. تلمح إيو لوران وكيران وتصرخ لهما. إنهما على طاولة طويلة ومزدحمة بالقرب من القطرة الرطبة، وهي حانة حيث يعقد أكبر أفراد عشيرتنا، الممزِّق العجوز، مجلسه ويحكي القصص للسكارى. لقد أغمي عليه على الطاولة الليلة. إنه لأمر مؤسف. كنت لأود أن يراني وأنا أحصل لنا أخيرًا على الإكليل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com على طريق النفق، حيث يتنافس الصبية للمس السقف، يتدفق سكان المجمعات السكنية بفرحٍ للرقص في مهرجان منح الإكليل. نغني أغنية مهرجان الإكليل ونحن نسير — وهو عبارة عن لحن جميل عن رجل يجد عروسه في حقل ذهبي. هناك أصوات ضحك بينما يحاول الصبية الصغار الركض على الجدران أو القيام بسلسلة من الشقلبات، لينتهي بهم الأمر إما بالسقوط على وجوههم أو بهزيمتهم من قبل فتاة.

في ولائمنا، حيث بالكاد يوجد طعام يكفي ليحمل كل شخص لقمة في فمه، يكون الشراب والرقص هما مركز الاحتفال. يصب لي لوران قدحًا من الشراب حتى قبل أن أجلس. يحاول دائمًا جعل الآخرين يشربون حتى يتمكن من وضع شرائط سخيفة في شعرهم. يفسح الطريق لإيو لتجلس بجانب زوجته، ديو، أختها، توأمها في المظهر إن لم يكن في الولادة.

عند الثانية عشرة، تنزل مجموعة من علب الصفيح في أحذية الجاذبية من “الوعاء“. دروعهم رثة وملطخة. معظمهم فتيان أو رجال عجزة تقاعدوا من حروب الأرض. لكن هذا لا يهم. يحملون هراواتهم وحراقاتهم في جرابات مثبتة. لم أر أيًا من السلاحين يُستخدم من قبل. لا حاجة لذلك. لديهم الهواء، والطعام، والميناء. ليس لدينا حراقات لنطلقها. ليس الأمر أن إيو لا ترغب في سرقة واحدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يكن لوران لإيو حبًا كحب أخيها ليام لها، لكنني أعلم أنه كان مفتونًا بها يومًا ما كما كان مفتونًا بديو. في الواقع، انحنى على ركبته لزوجتي عندما بلغت الرابعة عشرة. لكن، في الحقيقة، نصف الفتيان فعلوا مثله في ذلك الوقت. لا داعي للقلق. لقد اتخذت خيارها الصحيح والواضح.

تؤمن “إيو” أن الفطر المخمّر، “غريندل“، الذي نُقطّره، ليس من نباتات المريخ الأصلية، بل زُرع هنا كي نصبح عبيدا للشراب. تثير هذا الموضوع كلما صنعت أمي دفعة جديدة، وعادة ما ترد أمي بأخذ جرعة وتقول: “خيرٌ لي أن يكون الشراب سيّدي من أن يكون رجلاً. هذه القيود طعمها حلو“.

يلتف أطفال كيران حوله. تقبل زوجته شفتيه؛ وتقبل زوجتي جبينه وتعبث بشعره الأحمر. بعد يوم في مصنع النسيج لجني حرير الديدان العنكبوتية، لا أعرف كيف تتمكن الزوجات من أن يبقين جميلات هكذا. بوجهٍ نحيل وزوايا حادّة، لكن المناجم فعلت فعلتها و غيّرتني.

ابتسامة أمي هي ابتسامة امرأة رأت ما للحياة أن تقدّمه، وهي في أحسن الأحوال، مستمتعة. تقول حين ترى القفازات تغطي كفّي: “يبدو أنك أحرقت نفسك يا قلبي“. صوتها بطيء وساخر.

أنا طويل، ولا أزال أنمو. شعري لا يزال كلون الدم العتيق، وقزحية عيني لا تزال بلون أحمر صدأ كما أن قزحية أوكتافيا أو لون ذهبية. بشرتي مشدودة وشاحبة، لكنني مليء بالندوب — حروق، جروح. لن يمر وقت طويل حتى أبدو قاسيًا مثل داغو أو متعبًا مثل العم نارول.

أضحك مع لوران وأدفع قطعة خبز هزيلة إلى إيو. أقول لها: “ابتهجي“. “هذه ليلة للاحتفال“. تجيب: “لست جائعة“. “حتى لو كان الخبز عليه قرفة؟“. قريبًا سيكون كذلك. تمنحني تلك النصف ابتسامة، كما لو أنها تعرف شيئًا أجهله.

لكن النساء، هن أبعد منا، أبعد مني. جميلات ورشيقات على الرغم من مصنع النسيج، على الرغم من الأطفال الذين يلدنهن. يرتدين تنانير متعددة الطبقات تتجاوز ركبهن وبلوزات بدرجات حمراء متعددة. لا يرتدون لونا آخر أبدًا. دائمًا الأحمر. إنهن قلب العشائر. وكم سيبدين أجمل حين يتزيّنّ بالشرائط والدانتيل المستوردة من صناديق الإكليل.

نسير يدًا بيد مع الآخرين من مجمعنا السكني عبر طرق الأنفاق نحوالساحة. يتردد صوت “لون” فوقنا من مكعب العرض المجسم، عاليًا كما ينبغي لذي الحواجب الذهبية أن يكونو، (أقصد الذهبيين كي أكون دقيقا) .

ألمسُ الشارات المحفورة على يديّ، وهي ذات ملمس عظمي. انها دائرة حمراء بدائية بسهم وتقاطعات. تبدو مناسبة. شارات إيو لا تبدو كذلك. شعرها وعيناها قد يكونان مثلنا، لكنها يمكن أن تكون واحدة من الذهبيين الذين نراهم على مكعب العرض المجسم. إنها تستحق ذلك.

أضحك مع لوران وأدفع قطعة خبز هزيلة إلى إيو. أقول لها: “ابتهجي“. “هذه ليلة للاحتفال“. تجيب: “لست جائعة“. “حتى لو كان الخبز عليه قرفة؟“. قريبًا سيكون كذلك. تمنحني تلك النصف ابتسامة، كما لو أنها تعرف شيئًا أجهله.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ثم أراها تضرب لوران بقوة على رأسه وهو يرتشف قدحًا من شراب أمي. أبتسم. ولكن عندما أنظر خلفها، تتلاشى ابتسامتي. فوق الراقصين القافزين، وسط مئات التنانير الدوارة والأحذية التي تخبط الأرض والأيدي المصفقة، يتأرجح هيكل عظمي واحد على المشنقة الموحشة و الشاهقة. الآخرون لا يلاحظونه. بالنسبة لي، هو ظل، تذكير بمصير والدي.

راقصو ومهرجو ومغنو مهرجان الإكليل قد بدأوا بالفعل. تلمح إيو لوران وكيران وتصرخ لهما. إنهما على طاولة طويلة ومزدحمة بالقرب من “القطرة الرطبة“، وهي حانة حيث يعقد أكبر أفراد عشيرتنا، الممزِّق العجوز، مجلسه ويحكي القصص للسكارى. لقد أغمي عليه على الطاولة الليلة. إنه لأمر مؤسف. كنت لأود أن يراني وأنا أحصل لنا أخيرًا على الإكليل.

على الرغم من أننا حفارون، لا يُسمح لنا بدفن موتانا. إنه قانون آخر من قوانين المجتمع. تأرجح والدي لمدة شهرين حتى قطعوا هيكله العظمي وطحنوا عظامه إلى غبار. كنت في السادسة من عمري لكنني حاولت إنزاله في اليوم الأول. أوقفني عمي. كرهته لأنه أبعدني عن جسد والدي. ثم كرهته مرة أخرى لاحقًا لأنني اكتشفت أنه ضعيف، مات والدي من أجل شيء ما، بينما عاش العم نارول وشرب وبدد حياته. قال والدي ذات مرة: “إنه مجنون، ستفهم يومًا ما. مجنون ولامع ونبيل، نارول هو أفضل إخوتي“. الآن هو فقط آخرهم.

نسير يدًا بيد مع الآخرين من مجمعنا السكني عبر طرق الأنفاق نحوالساحة. يتردد صوت “لون” فوقنا من مكعب العرض المجسم، عاليًا كما ينبغي لذي الحواجب الذهبية أن يكونو، (أقصد الذهبيين كي أكون دقيقا) .

لم أعتقد أبدًا أن والدي سيؤدي رقصة الشيطان، وهو ما يسميه كبار السن الموت شنقًا. كان رجل كلمات وسلام. لكن فكرته كانت الحرية، وقوانين خاصة بنا. أحلامه كانت أسلحته. إرثه هو تمرد الراقصين. مات معه على المشنقة. تسعة رجال يؤدون رقصة الشيطان دفعة واحدة، يركلون ويتخبطون، حتى لم يبق سواه. لم يكن تمردًا كبيرًا؛ اعتقدوا أن الاحتجاج السلمي سيقنع المجتمع بزيادة حصص الطعام. لذلك أدوا رقصة الحصاد أمام مصاعد الجاذبية وأزالوا أجزاء من الآلات من الحفارات حتى لا تعمل. فشل الرهان. فقط الفوز بالإكليل يمكن أن يمنحك المزيد من الطعام.

سيكون طعمها أحلى مع الشراب الذي سنحصل عليه من صناديق الإكليل. لديهم نكهات للكحول، مثل التوت وشيء يسمى القرفة. ربما سأحصل حتى على زيثر جديد مصنوع من الخشب بدلاً من المعدن. أحيانًا يعطوننا مثل هذه الأشياء. آلتي قديمة ومتهالكة. لقد عزفت عليها طويلاً جدًا. لكنها كانت لوالدي.

كانت الساعة تقارب الحادية عشرة عندما جلس عمي ومعه آلته — الزيثير. رمقني بنظرة خبيثة، ثمل كأحمق في عيد الميلاد. لا نتبادل الكلمات، رغم أنه قال شيئًا طيبًا لـإيووهي ردت عليه بالمثل. الجميع يحب إيو. ثم تأتي والدتها وتقبلني على مؤخرة رأسي وتقول بصوت عالٍ جدًا: “سمعنا الخبر أيها الفتى الذهبي. الإكليل! أنت ابن أبيك حقًا، عندها تحرّك عمي.

حربهم العقيمة لا تصل إلينا؛ ومع ذلك، تُعرض مرة أخرى مكافأة مقابل معلومات عن أريس، ملك الإرهابيين. لقد سمعنا البث ألف مرة، ولا يزال يبدو وكأنه من نسج الخيال. يعتقد الأبناء أننا نتعرض لسوء المعاملة، لذا يفجرون الأشياء. إنها نوبة غضب لا طائل من ورائها. أي ضرر يلحقونه يؤخر تقدم تجهيز المريخ للألوان الأخرى. إنه يؤذي الإنسانية.

أسأل: “ما الأمر يا عمي؟“. “هل لديك غازات؟“. تتسع فتحتا أنفه.

“قلق؟ أنا؟ يا لك من طفل سخيف“. تتنهد أمي بابتسامة بطيئة. أقبلها على خدها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أيها الوغد الصغير آكل القذارة!”. يقفز فوق الطاولة وسرعان ما نصبح متشابكين في خليط من اللكمات والمرافق على الأرض. إنه ضخم، لكنني أقلبه وأضرب أنفه بيدي المصابة حتى يسحبني والد إيو وكيران. يبصق العم نارول عليّ. أغلبها دمٌ وشراب أكثر من أي شيء آخر. ثم نشرب مرة أخرى على طرفي الطاولة المتقابلين. تدير أمي عينيها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقول إيو بدلاً مني: “مجرد بثرة“. “بثرة مقرفة“. تهز أمي كتفيها. “والده كان يعود إلى المنزل بأسوأ من ذلك“. أضع ذراعي حول كتفيها. إنهما أرفع مما كانتا عليه عندما علمتني، كما تعلم كل النساء أبناءهن، أغاني شعبنا. أسأل: “هل كان ذلك لمحة قلق سمعتها منك، يا أمي؟“.

يقول لوران عن والده: “إنه يغتاظ فقط لأنه لم يفعل شيئًا يُذكر للحصول على الإكليل. لقد تم فضحه وهذا كل شيء“. أقول عابسًا: “الجبان اللعين لن يعرف كيف يفوز بالإكليل لو سقط في حضنه“. يربت والد إيو على رأسي ويرى ابنته تداوي يدي المحروقة تحت الطاولة. أعيد ارتداء قفازَي. يغمز لي.

الأضواء معلقة على طول الممر الطويل. ومن بعيد، يعزف العم نارول المخمور، الذي أصبح الآن في الخامسة والثلاثين من عمره، على الزيثير للأطفال الذين يرقصون حول أرجلنا؛ حتى هو لا يستطيع العبوس إلى الأبد. يعلّق الآلة على كتفيه بأحزمة بحيث تستقر على وركيه ، ولوحة الصوت البلاستيكية والأوتار المعدنية الكثيرة مشدودة لأعلى نحو السقف.

تكتشف إيو الضجة حول الإكليل بحلول وقت وصول علب الصفيح، لكنها ليست متحمسة كما كنت آمل. تلوي تنورتها في يديها وتبتسم لي. لكن ابتساماتها أشبه بالتكشيرات. لا أفهم لماذا هي قلقة جدًا. لا أحد من العشائر الأخرى كذلك. يأتي الكثيرون لتقديم احترامهم؛ جميع غطاسي الجحيم يفعلون ذلك، باستثناء داغو. يجلس على مجموعة من طاولات غاما اللامعة — الوحيدة التي تحتوي على طعام أكثر من الشراب — ويدخن لفافة تبغ.

أهز كتفي وأحاول مسح الابتسامة عن وجهي. لكن ذلك مستحيل. تقول بشك: “حسنًا، أنت فخور جدًا بشيء ما“. يمر ابن وابنة كيران، ابنة أخي وابن أخي، مسرعين. كلا التوأمين في الثالثة من العمر، سريعان بما يكفي ليسبقا زوجة كيران وأمي.

يضحك لوران: “لا أطيق الانتظار حتى يأكل هذا الوغد الحصص العادية“.

أتلقى التربيت على ظهري من أفراد لامدا وحتى فارلو الخباز يرفع لي حاجبه ويلقي لـ“إيو” بقطعة من الخبز. لا شك أنهم سمعوا عن الإكليل. تضع إيو الخبز في تنورتها لوقت لاحق وتلقي علي نظرة فضولية. تقول لي وهي تقرصني على جنبي: “أنت تبتسم كالأحمق“. “ماذا فعلت؟“.

داغو لم يتذوق طعام الفلاحين من قبل“.

ينقر الإبهام الأيمن على الأوتار، باستثناء الوقت الذي يهبط فيه إصبع السبابة للأسفل أو عندما ينقر الإبهام على أوتار فردية، كل ذلك بينما تعزف اليد اليسرى على خط الباص وترًا تلو الآخر.من الصعب جدًا جعل آلة الزيثير تُصدر لحنًا غير ذلك اللحن الحزين. أصابع العم نارول على قدر المهمة، مع أن أصابعي لا تنتج سوى موسيقى مأساوية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

يضيف كيران: “ومع ذلك فهو أنحف من امرأة“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تقول إيو بدلاً مني: “مجرد بثرة“. “بثرة مقرفة“. تهز أمي كتفيها. “والده كان يعود إلى المنزل بأسوأ من ذلك“. أضع ذراعي حول كتفيها. إنهما أرفع مما كانتا عليه عندما علمتني، كما تعلم كل النساء أبناءهن، أغاني شعبنا. أسأل: “هل كان ذلك لمحة قلق سمعتها منك، يا أمي؟“.

أضحك مع لوران وأدفع قطعة خبز هزيلة إلى إيو. أقول لها: “ابتهجي“. “هذه ليلة للاحتفال“. تجيب: “لست جائعة“. “حتى لو كان الخبز عليه قرفة؟“. قريبًا سيكون كذلك. تمنحني تلك النصف ابتسامة، كما لو أنها تعرف شيئًا أجهله.

نسير يدًا بيد مع الآخرين من مجمعنا السكني عبر طرق الأنفاق نحوالساحة. يتردد صوت “لون” فوقنا من مكعب العرض المجسم، عاليًا كما ينبغي لذي الحواجب الذهبية أن يكونو، (أقصد الذهبيين كي أكون دقيقا) .

عند الثانية عشرة، تنزل مجموعة من علب الصفيح في أحذية الجاذبية من الوعاء“. دروعهم رثة وملطخة. معظمهم فتيان أو رجال عجزة تقاعدوا من حروب الأرض. لكن هذا لا يهم. يحملون هراواتهم وحراقاتهم في جرابات مثبتة. لم أر أيًا من السلاحين يُستخدم من قبل. لا حاجة لذلك. لديهم الهواء، والطعام، والميناء. ليس لدينا حراقات لنطلقها. ليس الأمر أن إيو لا ترغب في سرقة واحدة.

ينقر بلسانه وتهتزّ خصلات شعره النحاسية مع تحرك أحذية الجاذبية الخاصة به. “ولكن إلى صلب الموضوع: لقد تم استيفاء جميع الحصص، باستثناء مو وتشي. على هذا النحو، لن يتلقوا أي لحم بقر أو حليب أو توابل أو مواد نظافة أو وسائل راحة أو رعاية أسنان هذا الشهر. الشوفان والمواد الأساسية فقط. أنتم تفهمون أن السفن من مدار الأرض لا يمكنها جلب سوى هذا القدر من الإمدادات إلى المستعمرات. موارد ثمينة! ويجب أن نعطيها لأولئك الذين يؤدون عملهم. ربما في الربع القادم، يا مو وتشي، ستكونون أقل تهاونًا!”. فقدت مو وتشي عشرة رجال في انفجار غاز مثل الذي خشيه العم نارول. لم يتهاونو. لقد ماتوا.

تنقبض عضلات فكها وهي تشاهد علب الصفيح يطفون في أحذية الجاذبية الخاصة بهم، وقد انضم إليهم الآن قاضي المناجم، تيموني كو بودجينوس، رجل صغير ذو شعر نحاسي اللون من النحاسيين. ينادي دان القبيح: “انتبهوا، انتبهوا. أيها الحمر القذرون!”.

يلتف أطفال كيران حوله. تقبل زوجته شفتيه؛ وتقبل زوجتي جبينه وتعبث بشعره الأحمر. بعد يوم في مصنع النسيج لجني حرير الديدان العنكبوتية، لا أعرف كيف تتمكن الزوجات من أن يبقين جميلات هكذا. بوجهٍ نحيل وزوايا حادّة، لكن المناجم فعلت فعلتها و غيّرتني.

يسود الصمت الاحتفالات وهم يطفون فوقنا. أحذية الجاذبية الخاصة بالقاضي بودجينوس دون المستوى، لذا فهو يترنح في الهواء مثل رجل مسن. ينزل المزيد من علب الصفيح على مصعد الجاذبية بينما يفتح بودجينوس يديه الصغيرتين المعتنى بهما بعناية.

تنقبض عضلات فكها وهي تشاهد علب الصفيح يطفون في أحذية الجاذبية الخاصة بهم، وقد انضم إليهم الآن قاضي المناجم، تيموني كو بودجينوس، رجل صغير ذو شعر نحاسي اللون من النحاسيين. ينادي دان القبيح: “انتبهوا، انتبهوا. أيها الحمر القذرون!”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أيها الرواد الزملاء، كم هو رائع أن أرى احتفالاتكم. يجب أن أعترف، يضحك ضحكة مصطنعة، أنني أكنّ إعجابًا لطبيعة فرحكم الريفية. شراب بسيط. طعام بسيط. رقص بسيط. أوه، يا لها من أرواح طيبة لديكم لتكونوا مستمتعين هكذا. لماذا، أتمنى لو كنت مستمتعًا هكذا. لا أستطيع حتى أن أجد متعة خارج الكوكب في بيت دعارة للورديين بعد وجبة من لحم الخنزير الفاخر وفطيرة الأناناس هذه الأيام! كم هذا محزن بالنسبة لي! أرواحكم مدهشة. لو كان بإمكاني أن أكون مثلكم. لكن لوني هو لوني، وأنا ملعون كنحاسي لأعيش حياة مملة من البيانات والبيروقراطية والإدارة“.

عند الثانية عشرة، تنزل مجموعة من علب الصفيح في أحذية الجاذبية من “الوعاء“. دروعهم رثة وملطخة. معظمهم فتيان أو رجال عجزة تقاعدوا من حروب الأرض. لكن هذا لا يهم. يحملون هراواتهم وحراقاتهم في جرابات مثبتة. لم أر أيًا من السلاحين يُستخدم من قبل. لا حاجة لذلك. لديهم الهواء، والطعام، والميناء. ليس لدينا حراقات لنطلقها. ليس الأمر أن إيو لا ترغب في سرقة واحدة.

ينقر بلسانه وتهتزّ خصلات شعره النحاسية مع تحرك أحذية الجاذبية الخاصة به. “ولكن إلى صلب الموضوع: لقد تم استيفاء جميع الحصص، باستثناء مو وتشي. على هذا النحو، لن يتلقوا أي لحم بقر أو حليب أو توابل أو مواد نظافة أو وسائل راحة أو رعاية أسنان هذا الشهر. الشوفان والمواد الأساسية فقط. أنتم تفهمون أن السفن من مدار الأرض لا يمكنها جلب سوى هذا القدر من الإمدادات إلى المستعمرات. موارد ثمينة! ويجب أن نعطيها لأولئك الذين يؤدون عملهم. ربما في الربع القادم، يا مو وتشي، ستكونون أقل تهاونًا!”. فقدت مو وتشي عشرة رجال في انفجار غاز مثل الذي خشيه العم نارول. لم يتهاونو. لقد ماتوا.

نسير يدًا بيد مع الآخرين من مجمعنا السكني عبر طرق الأنفاق نحوالساحة. يتردد صوت “لون” فوقنا من مكعب العرض المجسم، عاليًا كما ينبغي لذي الحواجب الذهبية أن يكونو، (أقصد الذهبيين كي أكون دقيقا) .

يثرثر القاضي قليلاً قبل أن يصل إلى ما جئنا من أجله فعلاً. يخرج الإكليل ويرفعه في الهواء، مضغوطًا بين أصابعه. إنه مطلي بالذهب الزائف، لكن الغصن الصغير يتلألأ مع ذلك. يدفعني لوران. يعبس العم نارول. أميل إلى الوراء، مدركًا للعيون. يأخذ الشباب إشاراتهم مني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يضيف كيران: “ومع ذلك فهو أنحف من امرأة“.

يعشق الأطفال جميع غطاسي الجحيم. لكن العيون الأكبر سنًا تراقبني أيضًا، تمامًا كما تقول إيو دائمًا. أنا فخرهم، ابنهم الذهبي. الآن سأريهم كيف يتصرف الرجل الحقيقي. لن أقفز فرحا بالنصر. سأبتسم وأومئ برأسي فقط.

إنه الحصن الذي يعيش وينام فيه حراسنا. ما بعدها هو سطح كوكبنا غير الصالح للحياة — أرض قاحلة لم أرها إلا على مكعب العرض المجسم. من المفترض أن يغير الهيليوم-3 الذي نعدنه ذلك.

ويشرفني جدًا، نيابة عن الحاكم الأعلى للمريخ، نيرو أو أغسطس، أن أمنح إكليل الإنتاجية والتميز الشهري والصمود المظفر والطاعة والتضحية و…”.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com يضيف كيران: “ومع ذلك فهو أنحف من امرأة“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تحصل عشيرة غاما على الإكليل.

أهز كتفي وأحاول مسح الابتسامة عن وجهي. لكن ذلك مستحيل. تقول بشك: “حسنًا، أنت فخور جدًا بشيء ما“. يمر ابن وابنة كيران، ابنة أخي وابن أخي، مسرعين. كلا التوأمين في الثالثة من العمر، سريعان بما يكفي ليسبقا زوجة كيران وأمي.

ونحن لا نحصل على أي شيء.

تكتشف إيو الضجة حول الإكليل بحلول وقت وصول علب الصفيح، لكنها ليست متحمسة كما كنت آمل. تلوي تنورتها في يديها وتبتسم لي. لكن ابتساماتها أشبه بالتكشيرات. لا أفهم لماذا هي قلقة جدًا. لا أحد من العشائر الأخرى كذلك. يأتي الكثيرون لتقديم احترامهم؛ جميع غطاسي الجحيم يفعلون ذلك، باستثناء داغو. يجلس على مجموعة من طاولات غاما اللامعة — الوحيدة التي تحتوي على طعام أكثر من الشراب — ويدخن لفافة تبغ.

……

“قلق؟ أنا؟ يا لك من طفل سخيف“. تتنهد أمي بابتسامة بطيئة. أقبلها على خدها.

لم يتبقّ سوى ثلاثة فصول على نهاية هذا المجلد، وما ينتظرنا بعدها سيغير كل شيء.

لم أعتقد أبدًا أن والدي سيؤدي رقصة الشيطان، وهو ما يسميه كبار السن الموت شنقًا. كان رجل كلمات وسلام. لكن فكرته كانت الحرية، وقوانين خاصة بنا. أحلامه كانت أسلحته. إرثه هو تمرد الراقصين. مات معه على المشنقة. تسعة رجال يؤدون رقصة الشيطان دفعة واحدة، يركلون ويتخبطون، حتى لم يبق سواه. لم يكن تمردًا كبيرًا؛ اعتقدوا أن الاحتجاج السلمي سيقنع المجتمع بزيادة حصص الطعام. لذلك أدوا رقصة الحصاد أمام مصاعد الجاذبية وأزالوا أجزاء من الآلات من الحفارات حتى لا تعمل. فشل الرهان. فقط الفوز بالإكليل يمكن أن يمنحك المزيد من الطعام.

ترجمة [Great Reader]

“داغو لم يتذوق طعام الفلاحين من قبل“.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اترك تعليقاً

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

تم كشف مانع اعلانات

للتخلص من جميع الاعلانات، نقدم لك موقعنا المدفوع kolnovel.com

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط